الموضوع: الذهبي: Cannibals
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2022, 08:34 AM   #4
ســـراب
مُشرفة قسم التسالي والألعاب


الصورة الرمزية ســـراب
ســـراب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 48,236 [ + ]
 التقييم :  365373
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 31
تم شكره 112 مرة في 106 مشاركة

مشاهدة أوسمتي






حكايات من زمن قريب

انتقلت صفة آكل لحوم البشر من القبائل إلى بعض النماذج الشاذة التى ظهرت على مر الأزمنة والعصور فى بلدان وتواريخ مختلفة وجاءت تحت مسمى «سفاح» لكنها حالات غريبة أثارت الجدل حولها، لأنها لم تتوقف عند حالات القتل وحسب، إنما اشتهر أصحابها بأكل لحوم ضحاياهم الأمر الذى جعل أسطورة أكلى لحوم البشر تسيطر على عقول وأذهان العالم، فكلما حاولنا استيعاب هذه الجرائم وألصقنا مرتكبيها بالمرضى النفسيين وحاولنا تصديق تلك النظريات التى ترجع مثل هذه الأفعال الشنيعة للخلل النفسى، تأتى جريمة أخرى فى مكان آخر لتؤكد أن هذه النماذج لم تكن من وحى الخيال أو التخاريف إنما هى موجودة وسطنا دائما.
فاشتهر العديد من السفاحين حول العالم بأكل لحوم البشر مثل «آرمين مايفيس» الشاب الألمانى الذى يعمل فنى حاسب آلى، والذى تسبب فى ضجة كبرى بألمانيا عام 2001، حيث اعترف بقتل وأكل رجل، التقى به بعد أن أعلن على مواقع الإنترنت على سبيل الدعابة أنه يطلب شابا قوى البنية ما بين 18 0 سنة للذبح، وأكد السفاح على أنه قتله ولكن برضاه بعد اتفاق، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إنما قطع من لحمه وتناوله وشرب من دمائه.
أما بالنسبة لسفاح الأطفال «ألبرت فيش» الذى هز الرأى العام بجرائمه المتعددة فاغتصب وقتل وأكل عددا من الأطفال خلال العشرينيات وفى أثناء التحقيقات معه قال، إنه كان يشعر بمتعة ولذة كبيرة عند تناوله للحوم الأطفال لم يشعر بها أثناء تناول أى نوع من أنواع الطعام.
أيضا السفاح الروسى أندريه تشيكاتيلو، الذى قتل 53 شخصا على الأقل بين عامى 1978 و 1990 واعتاد على أن يشرب من دمائهم، كما كان لقضية «إسى ساجاوا» اليابانى سيط كبير وصنف المتهم بها كأكل للحوم البشر، حيث قتل طالبة «السوربون» الدنماركية «رينيه هارتيفيلت» وأكل لحمها، مما جعل الأطباء يعتبرونه «مجنونا» وبالتالى لم يخضع إلى المحاكمة، فتمت إعادته إلى اليابان حيث استقر فى مصحة عقلية لمدة 15 شهرا، خرج بعدها وعاش حتى اليوم طليقا فى اليابان.
لم تتوقف هذه الظواهر عند البلاد الغربية وحسب إنما انتشرت أيضا فى مجتمعاتنا العربية، وعلى وجه الخصوص فى مصر حادث «دراكولا» السيدة زينب الذى هز الرأى العام وقتها، فقتل شابا يعمل بورشة ميكانيكا الأسطى الذى علمه ورباه بسبب رفضه إعطائه مبلغا من المال، الأمر الذى دفعه إلى طعنه ثم أكل أحشائه أمام الناس.

دراكولا والمستذئبون

ناقشت بعض الأفلام السينمائية قصة «آكلى لحوم البشر» فى أكثر من عمل، نقلا عن الأساطير والحكايات القديمة التى ذكرت أكثر من مثال واقعى لهؤلاء الشواذ والخارجين عن العادات الطبيعية، وكانت سلسلة أفلام «دراكولا» و«المستذئبين» هى التى قدمت هذا الطرح لخيال السينما العالمية، فتحولت من مثال واقعى لقائد يدعى «دراكولا» اشتهر بسفك الدماء والفتك بأعدائه، شخصية درامية مرعبة خالدة تتغذى على دماء البشر لتضمن أن يطيل عمرها إلا مالا نهاية.
لكن لم يتوقف الإبداع الفنى عند تخيل وابتكار شخصيات مصاصى الدماء والمستذئبين الذين يجمعون بين صفات البشر والذئاب الشرسة التى تتغذى على لحوم البشر، إنما قدمت مجموعة من الأفلام أيضا تحليلا وتفسيرا علميا وطبيا للتكوين النفسى والعضوى لهذه الكائنات شبيهة البشر، وأخذت من الاستكشافات والدراسات التى أكدت وجود هؤلاء الجماعات فى جانب آخر من العالم مادة لها لتطور من تحليلها لهم، وكانت فكرة انتشار فيروس بين أبناء منطقة أو مدينة سكنية واحدة أو عودة الموتى وتحول الأصحاء إلى آكلى لحوم البشر نتيجة لتعرضهم إلى قضمة قاتلة من قبل هؤلاء الموتى هى التطور السينمائى لهذه الأسطورة، لتؤكد هذه الأعمال الدرامية من خلال استنباط أحداثها من بعض القصص الحقيقية على صدق هذه الأسطورة.




 
 توقيع : ســـراب




"‏أفهمني أنا لستُ كالعالم التقليدي أنا لدي جنوني وأعيش في بُعد آخر وليس لدي الوقت للأشياء التي بلا روح."


رد مع اقتباس