عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2020, 01:21 PM   #50
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





وبعدها بفترة في فيلا عبد الكريم :

صكت سحر جوالها بعد ما أنهت مكالمتها مع عدنان اللي تأسف منها إنه ماقدر ينزل من الشرقية عشان يكون معاها ووعدها إنه بيجي في أقرب فرصة , طالعت في الظلام الحالك اللي يحيط بها وهي منسدحة على سريرها , حطت جوالها على الكومدينة وتلحفت وهي تدفن وجهها في المخدة ..
ومن وسط الصمت استعاد عقلها صوت ماهر وهو يقول بحماس : ما أتخيل إنه صقر من بين الناس كلها هو اللي متقدم لسحر ..
تلاها ضحكة سامر وهو يقول : أنا أستنى يقولون لها الموضوع عشان أشوف وجهها و ..
توقفت ذاكرتها عند هالحد لأنها شردت من المكان وهي خايفة ومستحية إنهم يشوفوتها ويعرفون إنها سمعت اللي قالوه وهي جاية تناديهم للغدا ..
~ خالي بالرضاع , طلع خالي بالرضاع , حكمتك يارب , رحمتك يارب ~ دمعة وحيدة تسللت من عينها وبللت مخدتها تلاها صوت استنشاقها للهواء وهي تمسح أنفها بالمنديل ..



************************


بعدها بخمسة أيام :
الأحد 25 / 8 / 1427 هـ
في فرنسا الساعة 8 صباحا :

(( اليوم : السبت 30 محرم 1427 هـ
الساعة : 4 عصرا ..
الحالة : سحب متراكمة تعصف بها الرياح منذرة بمطر هائل ..

أرجوك يا إلهي إرحم ضعفي وقلة حيلتي وهواني على النااااااااااس ..
ربي ليس لي سواك ..
فتاتين عشرينيتين وثلاثة شبان في يوم واحد ...
آآآآآآآآآآه يا قلبي المكلوم ..
وقفت في تلك الغرفة الباردة وأنا أشعر أن أطرافي أكثر برودة من تلك الأدراج المعدنية اللي تملآ الغرفة , سحب الأول و كم هو شعور مؤلم متضارب حين يفتح الغطاء ليكشف عن ميتة تتمنى من كل قلبك أن تكون أختك ليرتاح قلبك المطحون بالمشاعر و تدعو في ذات الوقت ألا تكون هي حتى تمني نفسك بأمل مرير ..
ليست أزهار ..
لا هي ولا التي تليها ..
من تكونان إذن ؟؟ أين أهلهما ؟؟ هل ماتتا غرقا ؟؟ أم بنزيف أم ....
: الجثة التالية ..
يال قسوته هذا ما صرخت به بداخلي عندما سمعت صوته البارد المتأفف الذي ينبه إلى نفاذ صبره , وكما كانت سابقتها , شعرت بنفس الشعور ..
همست وأنا أنظر لآخر الجثث : ليس هو ..
لا أدري هل قلتها براحة أم بضيق من أفكاري التي صرخت أنها لن تعلن احتضار تكونها بداخلي كل ليلة ..
أين هماااااااااا ؟؟
أزهار , عمير , أين أنتما ؟؟
حيان , جائعان , مريضان أم ميتان في عمق البحر أو محروقان حتى الموت أو ... في بطن إحدى المخلوقات ..
ربااااااااااااااااه ارحم ضعفي , ربااااااااااااااه من لي سواك أشكو له وأبث له حزني ..
رحمك الله يا عمار , رحمك الله يا أماه ..
ماذا سأفعل الآن ؟؟
استعدت البيت ولكني بلى أهل , بلى مااااااااااااال ..
حتى الجامعة تطالبني بإعادة أوراقي ومراجعتها , هل ستذهب الوظيفة كما ذهب غيرها ؟؟
لا بأس , فأنا فقدت الأغلى ..
أتوسلك أيتها الأمطار لا تهطلي الآن , لا تهطلي لأن رياح وجعي تكفي لـ ))
صك الدفتر بسرعة ورفع راسه لمن ناداه نايف وهو يقول بلهجة نجدية ثقيلة : تأخرنا على المحاضـــرة , تحررررررررررك ..
انتبه للساعة فحط الدفتر في درج سرير وتحرك بسرعة وهو يشيل شنطة المحمول وجواله المحطوط على الكومدينه وهو يصرخ : مطوووووووووور ترانا مشيناااااااااا ..
ما وصل لرصيف الشارع إلا ومطر سابقه على سيارة نايف , ثبت يده على طرف الباب ونط جوة السيارة وجلس على المقعد برشاقة وهو يقول بلهجة خليجية : رزوقو لا تبطي ترا ورانا محاضره ..
رماه عبد الرزاق بنظرة بارده وهو يقذعه ببعض السباب باللغة الفرنسية قبل ما يقول : ترا لا تخلينا نغير رأينا ونطردك من الشقة بعد ما نسوي حزب سعودي ..
قال بتريقه : سوها وورنا شطارتك إن كان فيك خير ..
أول ما وصلوا الجامعة لقيوا ميشيل في انتظارهم , نزل عبد الرزاق من السيارة وفرد يدينه يتنفس الهواء البارد وهو يقول : cooooooooooool ..
وانتبه لساره اللي جات ناحيتهم وهي تمشي بهدوء وهي ضامة حقيبتها الواسعة , ابتسم وقال : صباحو ..
ابتسمت وقالت : خيرو ..
على الرغم من باعه الطويل مع البنات الفرنسيات إلا إنه ساره بالذات ما كان يقدر يقرب منها أو يحاول يستميلها رغم إنه نظراتها تفضح حبها له , يمكن لأنها من أب سعودي , كانت تطالع فيه بنظرات خجولة , ابتسم وقال : أحلى شي إنك أخذتي عيون أمك وخشم أبوك ..
دنقت راسها بخجل في نفس اللحظة اللي رن جواله , رفعه ولمن شاف الرقم طنشه ورجع طالع في سارة و ضربها على كتفها وقال : يلا انقلعي لمحاضرتك ..
ولف على الشباب اللي سبقوه وتحرك لهم وهو يناديهم بصوت عالي ..


**************************


في نفس الوقت في جدة :
فيلا حمده :
الساعة 10 صباحا :

كانت الضجة تسود المجلس الكبير الجوهرة تزاعق تنادي بنتها ريناد وهي مدده رجولها فوق مسندة حطتها تحت ركبها عشان الحنا اللي في رجولها ورافعه يدينها اللي جلست سمية تغطيها بأكياس عشان تترطب و سفانة منسدحه وهي ضامه لحافها بتعب , والبندري جالسة حول سفرة فطور مفروشة على الأرض ومعاها العنود و ريم و أسماء و خوله , و الخنساء جالسة جنب أمها تقشر لها الحنا اللي نشف وهي تقول : سارونه تحركي جيبي الفكس قبل ما أخلص التقشي ..
زفرت سارة وهي تقول : كل شي سارة , سارة , أنا بأغير اسمي والله ..
سألتها العنود : وبتغيرينه لإيه ؟؟
قالت بضيق : ولا شي عشان محد يناديني ..
قالت سفانه وهي تعدل راسها المصدع على المخدة : طيب يا ولا شي تحركي بسرعة وجيبي الفكس من عند غرفة جده حمده ..
تأففت وهي تقوم , قالت خوله : يا ربي أنا نفسي أعرف , هالبنت تتأفف علىالطالعة والنازلة , حتى أول ما تقم من النوم تتأفف , اش أسويلها ؟؟ مو إحنا من صغرنا كرفونا اللي أكبر مننا وما قلنا شي ..
ضحكت الحناية اللي قاعدة تحني يد الهنوف اليسار وقالت بلهجة سعودية ما تدل على جنسيتها السودانية : ياااااااا , هو بس التأفف اللي طالعين فيه , الله يرحمنا برحمته و حالهم صارت تخوف ..
وافقتها هدى اللي جلست ممدده رجولها المتحنية والمغطاه بأكياس وهي تهز يدينها عشان تنشف الحنا , و قالت علا مرة جلال وهي مستسلمه ليدين بنت الحنايا اللي ما جاوزت الـ 18 سنة : عادي تأفف البنات , قصدي من كثر شغلهم في البيت , أنا اش أقول , والله يا علي ياغير يتأفف ومن إيييييييييه , من الزهق , جاب لي الجنان الله يصلحه ..
قالت العنود لمن شافت مرة عمها بتخلص : عمتي علا أنا بعدك ..
قالت خوله : نعـــم , أنا بعدها ..
لفت عليها العنود وقالت : روحي عند أم أحمد ..
قالت أم أحمد من دون ماتلتفت لهم وهي تعصر المخروط اللي حاشيته بالحنا وتحركه بحركات سريعة بارعة تشكل رسومات في قمة الروعة : أنا لا خلصت الهنوف بأبدأ في العروسة ..
لفت ريم على العنود وسألتها : ليش مستعجلة ؟؟
قالت وهي تخرج نوته من جيب تنورتها : لأني أبغى أخلص قبل الظهر , والحنا يقعد ساعتين على الأقل , ورايا أروح المشغل بعد الظهر عشان أجيب فستان أمي وريناد و تنانير البندري اللي وديناها للتضيق ووو ....
فتحت الصفحة الثانية من النوته وهي تقول : ناقصنا غراء مسدس عشان البطاقات اللي بنثبتها على الهدايا اللي بنوزعها قبل الزفة و ...
قالت بتعب : خلاص , خلاص , تعبت من التعداد ..
رجعت العنود النوته وهي تقول : تراني بآخذك معايا السوق ..
: ياسلااااااااااام , بتهلكيني أكثر مما أنا مهلوكة , لا تخليني أقول ليتني رحت مع أمي وعهود لبيت جداني ..
قالت العنود : غصصصصصصصصصصصب عنك بتروحين , أم الخيييييييير سفسف تعبانه ولا كان أخذتها معايا , بعدين محد ضربك على يدك وقالك لا تروحين معاهم ..
قالت ريم : أم أحمد حناها أحلى من الحناية اللي هناك ..
ضحكت أم أحمد وشكرتها والعنود تقول : بسسسسسسسس , عشان الحنااااااااا ..
ضحكت ريم وقالت : لا مو بس كذا , تعرفين ليه , ما أقدر أستغني عنكم و بعدين هذه آخر يومين مع البندري فأبغى أقعد معاها أكبر قدر ممكن ...
قالت هدى بهدوء : عنود لا تنسين عمك عبد الكريم بيجي اليوم بعد المغرب مع أهله عشان يقدمون الهدايا ويحددون كل شي ..
طاحت الزيتوه اللي كانت رافعتها لفمها من يدها لمن سمعت اللي قالته أمها , وتمالكت المغصة اللي صارت ترافقها دوم ~ قالتلي سحر أمس إنهم جايين بس ما صدقتها , ياربيييييييييييييييييييييييييي ~ وقالت بهدوء مصطنع : يمه الله يهديك , أنا ما بتأخر إلى بعد المغرب ..
ابتسمت سفانه لمن سمعت صوتها اللي لاحظت فيه توترها وقامت من سدحتها بعد ما خف عنها الصداع وراحت تشاركهم الفطور اللي خلصوه كله تقريبا وما بقي منه إلا النزر القليل ...


*************************

بعد العصر في مستشفى العسكري :
في مكتب مطلق :

تعالت ضحكته قبل ما يمسكها وهو يحمحم بحرج , قال جاسم وهو يضحكت : المهم إنه ناوي يجيك هو الثاني , بعدين تعال إش هالضحكه اللي إنت ضاحكها , من أول مسوي فيها برستيج وجامد وإنت من جمبها , ضحكتك تقول ضحكة رقاصة في بار ..
فتح مطلق عيونه على اتساعها و قام من مقعده وقال وهو يسحب جاسم : طيب إطلع من مكتبي , يلا لو سمحت , شكرا على الزيارة ..
ضحك جاسم وقال : من جدي أتكلم ..
قال مطلق بغيض : وأنا كمان من جدي أتكلم ..
قام جاسم وقال بهدوء : جزاك الله خير , والله جيت عشان أشكرك , الحمد لله الحال من حسن لأحسن ..
ابتسم مطلق وقال بصدق : الحمد لله , لا شكر على واجب يا جاسم ..
صافحه جاسم وشد على يده بقوة وهو يطالع فيه بامتنان , ابتسم مطلق ورافقه لخارج المكتب , وأول ما فتح الباب وشاف الطلبة ابتسم لهم , دنق عليه جاسم وهو يعدل شماغه ويهمس من بين أسنانه : الله يعيييييييينك , والله ماعندهم ماعند جدتي , الكتاب باين من عنوانه ..
بالقوة ضبط نفسه ومنع ضحكته من الخروج قدام طلبته ولف على جاسم وقال بابتسامة رزينة : في آمان الله يا جاسم ..
غمز له جاسم وهو يهمس : أموت أنا على الرزة ..
رماه بنظرة تحذير فودعه جاسم وتحرك خارج من المستشفى , راقبه جاسم إلين اختفى عن نظره , وابتسم بعدها و لف على طلبته يقولهم اش واجباتهم لهذا اليوم ...



************************


: المهم إنه جا عمي بعد موشح عبد الله وبربر وطلع وسخ قلبه وخرج مع زوجته اللي ما قصرت حتى هي وأنا بداخلي أقول مع نفسهم , يتكلمون مع نفسهم ..
ضحكت أزهار وهي تقول : أموووووت أنا على الناس الجامده , والله أنا فخورة بك يا مشاعل ..
: والله هذا اللي ناقص , قال إيه قال بالطيب بالغصب بتاخذين ناصر , ناصر أولى من الغريب , وعناد فيهم رفضت ناصر واللي متقدم كمان , أنا بكيفي أتزوج اللي أبغاه وأوافق عليه ..
تنهدت أزهار وقالت : والله إنهم , كيف جا في بالهم يجوزونك غصب وين عايشين إحنا ..
: تخلللللللف , المهم أنا ما اتصلت عشان أغثيك بسيرتهم , بغيت أسألك جاية تقدمين على الوظيفة اللي قلت لك عليها ..
زفرت وقالت : حاليا لا , قاعده أجاهد عشان أرجع أزهار القديمة وأتناسى تأثير الحبوب ومن ذي الأشياء في عقلي مشغول حاليا وما أفكر بوظيفة ..
انفتح الباب ودخل جاسم فقالت بسرعة : شعوله أكلمك بعدين , جسوم جا , مع السلامة ..
صكت الجوال وقامت ترحب بجاسم اللي ابتسم لمن شافها بعبايتها وقال : ما شاء الله , مستعدة ..
قالت بحماس : من ساعة , يلا أخاف تروح الحناية وأنا ما تحنيت ..
قال ببرود وهو يجلس على الكنبه : أبغى أشرب شوية شاهي بعدين نروح ..
سكتت متفاجأة لكنها تمالكت مفاجأتها بسرعة وقالت وهي تفك طرحتها : أبشر , ثواني ويكون الشاهي عنـ..
ضحك وقال يقاطعها وهو يقوم قبل ما يسحبها للباب : تحركي قدامي , إنتي مافي شي يعصب بك لاطعك ساعة وبعدها أقول شاهي تقولين أبشر ..
مافهمت اللي يقوله ولمن استوعبت فتحت عيونها وقالت بصدمة: إنت مسويها بالقصد , جسوموووووووووو , يا حبك للعب بأعصابيييييييي ..



************************

بعد المغرب في فيلا حمده :

~ بلاهة , تخلف , غباااااااااااااء , اش هالشعور المحرج اللي أحسه , والله تخلف , تخلف , عنوووووووووووود , ارفعي راسك , سحورة ماغيرها اللي قاعده قدامك ~
رفعت راسها وطالعت في سحر الجالسة جنب خلود ومرة خالد , ولمن شافت سحر ماسكة ضحكتها كشرت بوجهها وقاومت إنها تمد لسانها لها ..
: كيف حالك يا عروسة ؟؟
التفتت لخلود برعب وهي تبلع ريقها وابتسمت بتردد وهي تهمس : الحمد لله ..
قالت مرة خالد بمرح : اش فيك ؟؟ حتى صوتك ماينسمع , وييييييي تراني فرحت من قلبي لمن قالوا لي سلفتك مرحة وفرفوشة وتشيل المكان بضحكتها ..
ابتسمت خلود وهي تدقها وضحكت سحر على العنود اللي ابتسمت بخجل وهي ترميها بنظرات غيض , كانت تصرخ بداخلها ~ خليني أستفرد بك والله لا أنحرك يا شيخة ~
قالت أزهار وهي راحمتها : هي حبوبة ومرحه لكنها ساكته لأنها مستحية حبتين ..
قالت البندري بتريقة : إيييييييييييييه باين مستحية ..
وكملت سحر بسخرية : مستحية يا بندري حراااااااااام عليييييييييييييييييك ..
طنشتهم العنود وهي تغلي من جوة , ولمن قامت تصب القهوة وقفت عند سحر وتناولت منها الفنجان ومدت رجلها ودعست رجل سحر من دون محد يشوفها , تأوهت سحر وسحبت رجلها وهي تهمس : يالمجرمة , قطعتي أصابيعي ..
ابتسمت العنود وقالت من بين أسنانها : عشان تبطلين تريقة , يالدب يالـ ### ..
قهقهت سحر وهي تهمس : السبة مهي لايقة على الشياكة والابتسامة أبببببببببببدا , لا محنية كمااااااااااااااان ..
راحت عنها العنود ورجعت جلست في مكانها بين أمها و الهنوف اللي ابتسمت لها بتشجيع , لفت الجوهرة على أزهار وقالت بهدوء : أزهار جيبيلي صحن الحلى ..
قامت أزهار وجابت صحن الحلى وناولته لها , همست الهنوف وهي تدنق على العنود : لاحظتي ولا خجلك المطنع مو مخليك تشوفين شي ..
لفت عليها وهمست بغيض : أولا خجلي مو مصطنع , إنتم ليش ما خذين عني هالفكرة , ثانيا إيوه ملاحظة وحاسه بغليااااااااااااااان بداخلي ..
همست الهنوف : أولا لأنه مو لايق عليك الخجل , ثانيا الجوهرة من جات أزهار إلى الآن وهي كل شويه تطلب منها طلب , البنت ما قعدت زي الناس ..
طالعت العنود في ازهار المبتسمة وهي تكلم مرة خالد وهمست : والضعيفه ممشيتها , مو معقوله هذا كله طلبات , الجوهره حاقده على أزهار بشكل مو طبيعي ولسبب مجهول , يعني تتصيد لها الأخطاء و ...
قطعت كلامها لمن قالت الجوهرة : الناس تحط الثلاجة في اليسار والفناجين على اليمين عشان لمن تصب تقدم باليمين ..
ابتسمت أزهار اللي كانت ماسكه الثلاجة بيسراها عشان تبغى تفك غطاها بس , ~ يعني بالله في أحد ما يعرف هالشي , استغفر الله العظيييييييييييييييييم , استحملي يازهوره لأجل عييييييييييييييييين تكرم مدينة ~ ابتسمت بهدوء وفتحت غطى الثلاجة وغيرت مكانها ليمناها وبدأت تصب للفناجين الفاضية ..
قالت الهنوف بهمس : والله لو أنا مكانها كان أغمى علي ..
رصت العنود شفايفها وسحبت نفس وخرجته وقالت بعدها : الحمد لله إن أهله هنا ولا كان رحت وتضاربت معاها أم لسانين ..
وانتبهت لظلال عند الباب , ابتسمت لمن شافت سفانة وريم ووراها بقية البنات يأشرون لها بحماس ومسكت ضحكتها لمن شافت خوله تضربهم وتسحب فيهم قبل ما تدخل وهي تسلم بهدوء , سلمت على الموجودين وجلست وهي ترحب فيهم , رجعوا البنات عند الباب مستغلين إنه الضيوف ما يشوفونهم وبدأوا يسوون حركات مضحكة قدامها , كانت تعرف إنهم متحمسين يبغون يدخلون من شدة الحماس لكن معروف عندهم لمن يجون أهل العريس ما تدخل أي بنت غير العروسة لهم ..
***
حافظ عدنان على هدوؤه لمن قال صالح بعصبية : ماتسوي جوازين ..
وعبد الكريم يقول : أنا الحمد لله بخير ونعمة بأسوي لك واحد فيهم عرس , بعدين البنت ما تقدر تجهز نفسها في شهرين وشوي ..
قال صالح : مادام الولد جاهز والمهر موجود وكل شي متيسر إش له داعي العجلة , بعدين اش الصرف هذا , تجوز ماهر وبعدها بشهر ولا شهرين تجوز عدنان , خلهم كلهم في يوم واحد ..
كان أحمد ملتزم الصمت والكل كمان لأن الإتفاق بين الكبار , طالع عدنان بترقب في صالح وهو يحس بتوتره يزيد , لو أصر على اللي يقوله معناته جوازه بيكون في نهاية ذو القعدة , حبس نفسه لمن زفر أبوه وهو ينقل بصره بين صالح وأحمد وجلال ..
ورجع طالع في عدنان وهو يسأل : ها عدنان ..
قال بلا تردد : الشور شوركم , اللي تشوفونه مناسب سووه , إذا الموعد يناسب العروسة أنا ماعندي مانع ..
ابتسم صالح وقال : على بركة الله ..
أطلق نفسه الحبيس وضبط أعصابه قدامهم وهو يحس بأعاصير غريبة بداخله ..
ابتسم له جاسم وقال بهمس وهو يدقه : بتدخل السجن بعد شهرين وشويه بسسسسسسسس ..
ابتسم بهدوء وطنشه , لكنه رجع يدقه وهو يقول : إلا ما قلتلي ليش كنت منرفز حدك من مزحتي , هااااااااااااا ..
لف عليه عدنان ولمن شاف نظرة الخبث المتسلية رفع حواجبه بهدوء وهو يقول : أنا كنت متنرفز , يتهيأ لك ..
: عيني في عينك ..
طالع فيه ببرود , ضحك جاسم وقال : يا حلاتك يالبارد إنته , والله من جنبها , كني ما أعرفك ..
ابتسم عدنان ورجع التفت للكباريه وهو يقول بداخله ~ معقوله زواجي بهالسرعة ~ ..
ولمن قرب وقت العشا اتصل خالد بأخته وقال لها يطلعون ..
***
توادعوا الحريم عند الباب وقالت سحر وهي تضم العنود : مبروووووووووووووك يا عمود الكهرب , والله فرحت لكم من قلبي ..
ضربتها العنود مستغلة خروج خلود ومرة خالد وقالت : ترااااااااااب , أنا عمود كهرب ..
ضحكت وأشرت على أزهار وقالت : أزهار أطلقت هاللقب وخلاص صار ماركتك ..
: سحـــــــر ..
غطت وجهها وسلمت على العنود وقالت : هذي من أمي , تقولك سامحيها اللي ما قدرت تجي ..
استحت العنود من تأسفها وقالت باعتراض : لاااااااا , والله عادي , مو لازم تجي ..
ولمن انتبهت لغلط كلمتها طقطقت بلسانها وقالت : لالا , مو كذا , ماقصدت إنه مالها داعي تجي , قصدت , إنها ما يحتاج تجي , لا , كيف أشرحها ..
انفرطوا ضحك عليى ارتباكها , ضربتها سحر وقالت : فاهمة خلاص ..
وقالت الهنوف بهدوء : قصدك إنه ما يحتاج تتعب نفسها , وإنك مقدره ..
أشرت علىالهنوف وقالت بحماس : إييييييييييييوه , هذا اللي كنت أقصده , هو هذا , نفسه , تخيي إني أنا اللي قلته ..
خرجت وهي تقول : والله إنك تحححححفة ..
ولمن انصك الباب ضربت جبهتها وهي تقول بقهر : اش هالكلجه ؟؟
قالت الجوهرة وهي تمط شفايفها : أصلا طول عمرك ما تعرفين تهرجين وما توزنين كلامك قبل ما تخرجينه , ترمين الكلام كذا بلا عقل زي الهبل بعدين تفكرين فيه ..
سكت الكل مذهولين من كلامها , لكن العنود قالت بمرح : أنا منشكحة عشان زواج بندوري عشان كذا ما بأعلق على كلامك الرقيق ووو ..
لفت على البنات وقالت حماس : بنوصي عشااااااااااااااااااااااااااااااااا ..
وتحركت بسرعة وهي تقول : وين شريط الزفة حق العروسه خلونا نسمعه وإحنا نتعشى ..
سحبوها البنات وأصروا عليها تفتح الهدايا , كانت أربع هدايا مغلفة بتغاليف حمراء مذهبة أنيقة , ساعة وعطر وطقم ذهب أصفر و سحبة ذهب مخلط , كانت البنات يتناقلونها وهم يسمون وحمده تهاوشهم عشان يرجعونها لعلبها وهي تقول : يعلللللللكن ما تكثرن , الناس لسه ماركبوا السيارة , لو نسيت وحده غطاها ورجعت عشانه ولقيتكم متبركات تتفرجون في الهدايا ..
قالت العنود اللي جالسه عند رجولها على الأرض بمزح : جده مستحيل تخرج وحده من دون غطاها ..
مدت حمده يدها وشدت خصلة من شعر العنود اللي لمته بطريقة ناعمه , تأوهت العنود وقالت بسرعة عشان تخرج جدتها من عصبيتها وهي تناولها الطقم : جده شوفي , حلو مو ؟؟


***********************


عصر الاثنين 26 / 8 / 1427 هـ
في فيلا أحمد :

اليد القوية اللي قبضت على يدها المنقوشة بالحنا اللي شايله القلم والصوت المرح الممازح وصاحبته تقول : في مجال تتراجعين ..
بعدت البندري نظرها عن الدفتر والتفتت للعنود اللي تابعت بنفس المرح وهي تخاطبها بصيغة المذكر : بندر لا توقع على وثيقة موت يا أبو الشباب , ترى الزواج سجن , إسأل مجرب ولا ...
ضربة جاسم اللي صفعت جبهتها سكتتها وهو يقول : صكي حلقك وخلي البنت توقع ..
ضحكت البندري ووقعت على الدفتر والبنات يغطرفون وهم واقفين جهة المطبخ ويطالعون للصالة اللي وقف جاسم وسطها وهو ماد الدفتر للبندري اللي جالسة بإحراج على الكنبه وحولينها أخواتها وأمها وعمتها نورة , وبعد ما ناولته القلم طالع فيها للحظة قبل ما يدنق ويسلم على جبينها , انعصر قلب أزهار على البندري اللي طالعت فيه بذهول قبل ما تدمع عيونها , غطت وجهها بسرعة فضمتها الهنوف وهي تبلع ريقها بسرعة عشان ما تنزل الدموع اللي بدأت تهدد عيونها , قالت العنود وهي تدفه عشان يروح لمجلس الرجال : بسسسسسسس هذا اللي لقيناه منك , صيحتها , بعدين تعال , والله لو ماتسلم على راسي ملكتي أقطع شفايفك ..
ضحك وقال : إنقلعي , ماني مسلم عليك ..
وانصدم لمن شاف عهود خارجة من الجهة الثانية للدرج , نزل نظره بسرعه ورجع رفعه يدور على أزهار لكنها كانت ضامه البندري وهي تهمس لها , وتحرك وهو يحس براحه إنها ماشافت شي , قالت العنود وهي تشوفه رايح للمجلس : أنا وإنت والزمن طوييييييييل ..
ورجعت لمن تعالت غطاريف البنات اللي جووا يسلمون على البندري وهم يخبون دموعهم , ضحكت وقالت : يا شين الدموع اللي عند الباب ..
قالت ريم وهي تمسح عيونها : شوية غبار دخل في عيني , عمتي هدى شغالتكم ماتنظف البيت زين ..
مسحت سفانه عيونها وخشمها بالمنديل وقالت تأيدها : إي خالتي غيريها ..
ضحكت البندري عليهم وهي تمسح دموعها لمن قالت العنود بتريقة : إحلفي إنتي وهي , إحلفوا بس ..
****
مد جاسم الدفتر للمملك وهو يرمي عبد الرحمن بنظرات كره , كان يكرهه من الأعماق ولو القتل حلال كان قتله , ابتسم له عبد الرحمن بسخرية زادت غيضه , كان مستغل إنه جاسم ما يقدر يرميه بكلمة تنزع هالابتسامة من وجهه , ابتسم عدنان اللي كان واقف و معاه دلة القهوة وسحب جاسم وجلسه وهو يقول من بين أسنانه وهو راسم ابتسامة هادية : مو وقته هالنظرات , أبوك يطالع فينا ..
لف جاسم على أبوه بتوتر خوف إنه لاحظ شي وانصدم لمن شاف ابتسامته وهو يقول : عدنان ..
لف عليه عدنان وقال : سم ..
قال بابتسامة وهو يأشر للكنبه اللي جنب المملك : سم الله عدوينك , تعال نعقد عليكم مرة وحده ..
فتح عيونه على اتساعها خاصة لمن بدأت همهمات الشباب الحماسية و محمد ولد جلال يقول : يجييييييييييي , عريسين في يوم واحد ...
قبض بكل قوته على الدله عشان ما تطيح من شدة توتره وصدمته وبلا شعور طالع في أبوه , الكل ضحك على حركته , ابتسم عبد الكريم وقال : تعال , أقرب ..
قام جاسم بسرعة و غيضه كله يتحول لفرحة عميقة , شال الدله من يده والفناجين من يده , حمحم عدنان وتحرك بثبات للمقعد الفاضي , كان يحس بمشاعر مضطربة , نزل راسه وهو يسمع للشيخ يبدأ بالسلام وبعدها يبدأ يكتب عقد النكاح , كان يردد ورى الشيخ الكلمات اللي ينقلها له وهو يحس بأعصابه مضغوطه بشكل غريب , كان يحس لمسه وحده له ممكن تفتح صمامات الأمان اللي بالقوة ماسك بها أعصابه , ولمن شاف الدفتر قدامه ضغط على القلم بقوة وهو يوقع ..
وابتسم لمن غطرف له عبد الإله و جاسم ياخذ الدفتر وهو يقول بفرح ماله حدود : ألف مبروك ..
بادله ابتسامة هادية و جلس يطالع فيه وهو راجع لداخل الفيلا ..
قالت العنود بحماس : وييييييييي شكل الشيخ خلص خطبته عشان كذا يغطرفون ..
قالت خوله وهي تهز راسها : مو معقوله بهالسرعة ..
: ياولد ..
نطت العنود وقالت : جسوووووووووووووم ..
وطلعت راسها من الباب وهي تقول بحماس : هااااااا بيدخل العريس ..
وشهقت لمن شافت الدفتر وسألت : اش فيييييييييييييه ؟؟ في غلط في التوقيع ؟؟
بالقوة مسك ضحكته وهو يقول : إيوه , قوليلهم درب ..
لفت عليهم لقيتهم كلهم خرجوا عن الصالة فقالت وهي تأشر له : تعال , تعال راحوا خلاص ..
ومشيت قبله وهي تقول باستغراب : غلط في التوقيع , أول مرة أسمع ..
الكل كان يطالع بحيرة وحمده تقول : غلط فالتوقيع , اش هالنحاسه ؟؟
قالت نورة : أمي ما يجوز التطير ..
طالعت فيه البندري بحيرة , والعنود تحاربه وهي تقول : أشوف فين الغلط , أشوف ..
وانصدموا لمن اتسعت ابتسامته و هو يغمز لهم بعينه ويأشر براسه على العنود , قالت العنود باستنكار : وين راح توقيع البندري و اسم العريـ... س ..
وحست إنه بيغمى عليها لمن شافت اسم العريس بخط كبير منمق واضح .. عدنان بن عبد الكريم بن سلطان الـ ..... فتحت عيونها على اتساعها و هي تطالع في الدفتر برعب و هو يقول بهدوء : يلا وقعي ...
, تعالت صرخات البنات اللي تفاجؤوا بالموقف , قالت حمده بعصبية : بسسسسسسسسس , والله إنكن قليلات الميز , حسكن يعل الله يقطع حسكن , إستحن قاعدين تزاعقون قدام الولد ..
حطت سفانة يدها موضع قلبها وهي تقول : يا عمممممممممممري يا عنيدي , يا عمممممممممممري هيه , طالعي وجهها ..
كانت العنود تحس بطواحين العالم تجمعت في بطنها , طالعت بذبول لجاسم اللي قهقه من قلبه وهو يقول : يلا وقعيييييييييي , من أول تناقزين زي البسوس , جاك اللي يهجدك ..
هزت راسها بلا وهي تقول بصوت مخنوق : ما أبغى ..
انفجروا ضحك والجوهرة تقول بتأفف : جينا للبزرنة ..
هزت العنود أكتافها وقالت : ما أبغى أتجوز اليوم , يووووووو , أنا حره , بكيفي ..
قالت جدتها : يا المصروعة , عارفين إنك بتموتين على الجواز ويعني يعني حاطه مستحية , دحين ورق وبعدين لاحقين على الجواز ...
تقدمت أمها والهنوف منها , ضمتها الهنوف وهي تقول : عنيدي يلا وقعي ..
طالعت في القلم اللي مدته أمها لها وقبضت يدينها , كانت بداخلها تصرخ ~ عنود بلا بلاهة وقعي , اش هالتصرفات الأرعة , يلا وقعي ~ لكن جسمها رافض يطاوعها , قبضت يدينها وقالت : خلو هنوف توقع بدالي ..
قالت الجوهرة بنفاذ صبر : عنود بلا دلع , وقعي الناس يستنون ...
ناول جاسم أمه الدفتر ودنق على إذن العنود وهمس : ترا الضعيف معاك في الهوا سوا , توهم جلسوه كإنه في كرسي الإعدام وبدأوا كتابة العقد ..
ضحكت غصب عنها وقالت بتشفي : أحسن ..
ضربها على راسها وقال : صاحبي ما أرضى عليه ..
وسحب القلم وناوله لها وقال : يلا وقعي ..
همست له : بس خطي يضحك ..
قال بصوت عالي : عااااااااااادي , أصلا قعد يتريق على طريقة كتابتك لحرف الحاء , ناسيه إنه شافه يوم التحليل ..
ولمن سمعت ضحك البنات وقعت بسرعة بأصابع مرتجفة وهي تحس بغيض من اللي سمعته , الغطاريف اللي بدؤها البنات زادت مغصها لكنها حطت القلم داخل الدفتر بهدوء مصطنع , صك الدفتر و لف عليها و ابتسم لها وقال : : مبروك على أعز أصحابي ....... أخبل وأطفق أخواتي ..
قالت باستنكار : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااسم ...
وفرصعت عيونها بغضب , دنق عليها و سلم على جبينها وهو يقول : عشان ما تقولين سلم على البندري وما سلم عليه ..
زال كل غضبها وتحول لخجل فضيع وهي تدنق راسها , ضحك وغمز لها وهو خارج , وفي أقل من الثانية تذكر إنه يبغى يهاوش أزهار لف عليهم و رجع نزل راسه لمن شاف كل البنات ناطين على العنود وجمده تقول بعصبية : ويعللللللللللللللللللللكن ما تكثرن , الولد ما خرج وانتم هاجمات زي الوحوش , انتم متى بتعقلووووووووون , أبغى أفهم متى و ..
ضحك جاسم على هواش جدته واللي ضحكه أكثر إن البنات كانوا يصارخون ويباركون وهم مهم منتبهين للي تقوله جدتهم ..
أول ما دخل المجلس شاف عيون عدنان معلقه به , ابتسم له وهو يقول : مبروك يا لعرييييييييييس ..
آخذ المملك الدفتر وقال : أحتاج شاهديـن ..
ماخلص كلمته إلا و خالد و ماهر مادين بطاقاتهم , قال أبوهم بهدوء وهو ماسك ضحكته على حماسهم : واحد فيكم عشان عم البنت يبغى يشهد ..
قال صالح : خليهم , خليهم , من فرحتهم بأخوهم ..
قال عدنان بإحراج وهو يطالع في أخوانه وهو مفتقد وجود سامر اللي ما قدر يغيب عن المدرسة : جاسم وعدني يكون شاهد في عقدي ..
ابتسم جاسم وقام على طول وخرج محفظته وهو يقول : ياخي من زمان أستناك تقولها ..
قال ماهر بغيض : كنت بأغيض سامر ليش وقعت وهو ما يوقع ..
رماه عبد الكريم بنظرات حاده وهو يقول بصوت قوي : خالد قوم اشهد مع جاسم ..
قال خالد بتريقة بعد ماوقع : تستاهل , عمري ما شفت حمود يغيض محيمد ..
لف عنه بغيض وشاف عدنان يبتسم له وهو يهز راسه دلالة شكره لحماسه , ابتسم و التزم الكل الصمت لمن بدأ الشيخ يلقي خطبته ..
****
البنات كانوا حايسات في المطبخ أثناء الخطبة يصبون العصير المبرد في الفريزر في كاسات مزينه ..
: ما صار هذا كوكتييييييييييييييل ...
شهقت أسماء لمن شافت الكاسة اللي كلها لون واحد و قالت سفانه وهي تضرب الخنساء : حطي المنجا أول بعدين الجوافة وآخر شي الفراوله ..
حطت يدها على خصرها وقالت : اش معنى ؟؟
قالت أسماء بهدوء وهي تنظف بقايا العصير عن أول صينية جهزت : لأنه المنجا أثقل شي فنحطها تحت وبعدها الجوافة وآخر شي الفراولة لأنه أخف وبكذا ماتختلط ببعضها وتبان على شكل طبقات ملونة , عرفتي ليش ...
وشالت الصينية وراحت توديها لأخوها سالم اللي وقف مع حمزة بانتظار الصواني , ناولتها إياه وهي تقول : انتبه لا ينكب شي على الصينية ..
وجات ريم وناولت حمزة الصينية الثانية وهي تقول : حموز ناديلي عبود ..
قال وهو يقطب حواجبه : أي عبود فيهم , أكثر اللي جوه عبابيد ..
لفت بوزها وقالت : يعني يعني منت عارف ..
قال بتريقة : عمي عبد الكريم ..
قالت بغيض : قسما بالله لو ما معاك صينية العصير كان ضربتك , إنقلع ونادي عبد الإله بسرعة ..
ومسكت ريناد وقالت بهمس : رنود روحي نادي سفانه بسرعة ..
وسحبت نفس وهي تقول لنفسها وتحركت داخله : إن شاء الله يصير كل شي زي ما خططت ..
زفرت سفانه وقالت لريناد : خلاص لا تسحبيني , والله بأروح , ماني شارده , والله ..
سابتها ريناد وراحت تلعب مع علي وجاسم عيال جلال ..
قالت بتريقة وهي تدخل للمدخل المؤدي للمجلس : سويتي مصيبة جديده ..
وانصدمت لمن مالقيتها , لفت تطالع جهة الحمامات ..
: الريم ..
لفت وجهها وفتحت عيونها على اتساعها لمن شافته قدامها ما يفصل بينهم إلا متر ..
تراجع على ورى وهو مثبت نظره بيستوعب الشخص اللي قدامه , تراجعت سفانه ورى الباب وحطت يدينها على موضع قلبها اللي حسته بيخرج من المفاجأة ..
وصلها صوته وهو يقول بلهجة غريبة : السموحة , قالولي ريم تبغاك ..
غمضت عيونها بقوة تبغى تستوعب اللي صار ~ ياربيييييييييي لايكون محسبني مسويتها بالقصد , ياويلييييييييييييييييييي , يا فضيحتي , آآآآآآآه يا حسرتي لو كان يفكر بهالشكل ~ وفتحتها على اتساعها وغطت فمها لمن وصلتها نبرة الضحك في صوته وهو يقول : سفانة , تحركي ناديها ..
~ عرفني , عرفني , تفوووووووووو , مالت على وجهك يا ريم ~ وتحركت بغيض ولمن شافت ريم جايه قالت بعصبية : انتي وينك ؟؟
قالت ببراءة كنت أستناك , وينك إنتي ؟؟
قالت من بين أسنانها : مالت عليك , فشلتيني , إنقلعي كلمي أخوك ..
تحركت ريم وهي تخفي ابتسامتها , دخلت المدخل وقالت : سلام ..
ضربها على كتفها وقال : وينك إنتي ؟؟
ضحكت من قلبها وقالت : نفس سؤال سفانة ..
قطب حواجبه للحظة بعدين سأل : اش تبغين ؟؟
سألته بلهفة حاولت تكبتها : كانت مستحية , صار شي ؟؟
قال بهدوء : كانت معطيتني ظهرها وعلى بالي إنها إنت ولمن ناديتها طلعت هي وشردت , المهم اش تبغيييييييييين , ترى الرجال جوه بأروح لهم ..
ما حسبت لهالسؤال من شدة الحماس , طالعت فيه بعيون متسعه قالت بعدها : آآآآآآآآآ , نسيت ..
قطب حواجبه للحظة قال بعدها : تعالي , تعالي , إن تلك كم يوم صادعة راسي بسفانة , لا يكووووون ..
قاطعته بسرعه : مع السلامه ..
قبض على ذراعها وقال بتحذير : رييييييييييييم ...
زفرت وسألته بطريقة مباشرة : بالله مهي حلوة ؟؟
طالع فيها باستنكار وهو يهتف : حللللللللوة ..
قالت بهمس : صراحة هي عاجبتني وبعدين يا بخت من جمع راسين في الحلال , أنا كنت أبغاك تشوفها نظرة شرعية ..
ضربها على راسها وقال بعصبية : من متى مشتغلة خطابه الأخت ولا عشان كتبنا عقدين في يوم واحد صابكم الحماس , والله إنكم يالحريم تحف , تتصرفون بعدين تفكرون , يلا حلي عن سماي ..
قالت بغيض : طيب لا تعصب , يووووووووو كيف دمك فاير ..
وتحركت للداخل وهو يقول بغيض : حرييييييييييم , اللي في روسهم يسوونه ..
ورجع للمجلس ..
~ أموت وأعرف اش معنى سفانه اللي ذبحتني بها , وفجأة كمان , عمرها ما تكلمت عنها و دحيـ...... ~ توقف ولف يطالع على الباب بصدمة وهو يتذكر كلمتها ~ عشان في وحده تحبك ...... لا يمكن تلقى مكان فيه سفانه من دون العنود .... ~
فرك جبينه بتوتر وهو يقول بداخله ~ يكون هي اللي تحبني ~ فتح عيونه على اتساعها وهو يطالع في الباب المصكوك ~ مستحييييييييييييييييييل , سفانة , سفانة ما غيرها , عبد الإله هذا مجرد استنتاج ممكن يكون صحيح أو خاطئ , بسسسسسسسس ~
: عبوووووووود , اش تسوي عندك ؟؟ تعال صور , ماني عارف اش صار للكاميرا ..
نزع كل هالأفكار عن راسه وتحرك وتناول كاميرا الفيديو من محمد وراح يكمل التصوير لأنه وعد حسان إنه يصور له كل لحظة عشان مايحس إنه ما شاركهم فرحتهم و ما يدري ليه لمن فكر بحسان مر اسم سفانة بباله , استغفر وشغل الكاميرا وبدأ التصوير وهو يقول بمرح : حسونة , عدنا من جديد , شوف دحين أطب لك على العريس المصدوم ..
ووقف قدام عدنان وقال : يا العريس المصدوم ياللي تدور على أبوك زي البزران , كلمة لو سمحت لمريضنا العتيد في المستشفى ..
ابتسم عدنان وقال بهدوء : شد حيلك وقوم بالسلامة عشان نزفك لبيتك إن شاء الله ..
ضحك عبد الإله وقال : حسونه , عدنان جابها على الجرح هااااااااا , عدنان صدقني بيدعيلك آخر الليل بدعاوي ما تتصورها عشان هالكلام الحلو ...
***
: عنيد سامعتني ..
لفت العنود وقالت بحزم : طبعا ..
طقت سفانة بلسانها وقالت : والله ولا تدرين عن إيش أتكلم ..
قالت بصوت تايه : هاااااااا , لا معاك ..
زفرت وقالت وهي تقوم : ياربي البنت تاهت وهي ماشافت المحروس لو شافته ...
قبضت العنود بيدها اليسرى على ذراعها وحطت يدها اليمين على بطنها وهي تقول بصوت مخنوق : لا تقولين هالكلام مرة ثانية عشان ما أنمغصصصصصصصصص ..
سحبت سفانة ذراعها و قالت وهي تقوم : لالالالالا حالتك مستعصية جدااااااااااااا , الله يعينك على نفسك ..
لحقتها العنود وهي تقول : أنا اش فيني ؟؟
ولفت على أزهار اللي كانت راجعة للمطبخ بعد ما وزعت العصيرات على الحريم وسألتها بثبات : زهوره أنا حالتي مستعصية ؟؟
رفعت أزهار عيونها لفوق تفكر وهي تقول : إمممممممممم , خليني أشوف ..
طالعت فيها وابتسمت وهي تهمس : لو قالولك بتقابلين عدنان تقا...
انحنت العنود وهي ماسكه بطنها بيدينها وهي تقول : الله يقطع إبليسك يالحماااااااااااااااره ..
قهقهت أزهار وقالت : أولا حالتك مستعصية فعلا , ثانيا فمك يبغاله غسل بالصابووووون على ألفاظك الوقحة , اش هالكلمة ؟؟
اعتدلت العنود وقالت : اللي يسمعك يحسبني قلت #### وكل اللي قلته حماره ..
شهقت أزهار وضربتها بطرف الصينية بخفه وهي تقول : يععععععلني أشوفك داخله على عدنان اليوم قبل بكرة عشان أتشفى فيك وأشوف هاللسان يطلع ولا لا ..
وتحركت للمطبخ بزعل , لحقتها العنود وهي تقول برجاء : زهوووووووووووور اسحبي دعوتك , دعواتك تستجاب ..
قالت أزهار : ياااااااااارب تستجاب ..
: لا تكفيييييييييييييييييين , ترضين يغمى عليه وأموووووووووووت ..
: موتي إذا كان هذي ألفاظك ..
: أزهااااااااااااااااااااااااااااار ..


*************************

بعد ما راحوا الحريم والرجال فضي البيت إلا من البنات اللي تحاشروا في المطبخ وكل وحده فيهم ماسكة أندوميها وتستنى وحده من عيون البوتجاز تفضى , قالت العنود وهي مربعة فوق طاولة الطعام وحاطه في حضنها أندوميين : يا الدبيااااااات , خلصواااااااا , ما صارت خمس قدور على البوتجاز ..
قالت سمية وهي تفتح الثلاجة : من أخذ عصيري , الحرامي يعترف بسرعة ..
ورمت سفانة بنظرات حادة وهي تكمل : ماراحت عني يا خاله ..
قالت الخنساء وهي تقلب أندوميها على النار : سلامة أختي من السرقه رفعتيه في الثلاجة اللي فوووووووق نسيتي ..
قالت أسماء وهي واقفة في طرف المطبخ بعيد عن الزحمه : لا عاد تتهمين الناس بهتان , تأكدي بعدين اتهمي ..
زفرت سمية وقالت وهي تلف على البندري اللي واقفة معاهم عند البوتجاز والابتسامة الواااااسعة على شفايفها : بندر تبادليني , خذي أسماء وأعطيني ....
أشرت العنود وقالت بفخر : أكيد تبغيني ..
بلا تردد قالت : وعععععععععععععع , نقص عليه أتخلص من الآنسة منشن تجيني بوزو , أنا أبغى الملاك الحالم سهيف رهيف هنوفه ..
ابتسمت الهنوف بخجل و شهقت العنود وهي مغتاظة من ضحك البنات وقالت : أنا بوزو يا زيتونه مرة باباي ..
زاد ضحك البنات لمن قالت سمية : على الأقل زيتونه طايحين عندها اثنين مو زيك إنتي بوزو أبو شعر منكوش ويقزز بالنفووووووووس ..
بعدت العنود أندوميها ونزلت من الطاولة وهي تقول بعصبية : آآآآآآآآآآآآآآ يالحشاشة يا بنت الإييييييييييييييييييييييه , ضاااااااااااربتك ضاااااااااااااااربتك ...
حطت سمية زبديتها على الطاولة وشردت وهي تضحك , لمن مروا من عندها وهم يدورون حولين الطاولة زي المجانين صرخت سفانة وهي تبعد قدرها اللي كانت ماسكته بالمساكات وهي تقول بعصبية : يا متخلفاااااااااات , بكرة الجواز لا تنحرقون ولا تنكسر رجل وحده فيكم ...
توقفت العنود عن الجري وقالت بحماس : عين فضيت , ياااااااااااي , بموت جوع ..
وبعد ما انتهوا من طبخه توزعوا على الكراسي وبدأوا ياكلون وهم يناقشون كيف حتكون الزفة بكره ومتى حتطلع البندري ومتى توقف , هنا بدأت أسماء تسوي أندوميها , كانوا يعرفونها ما تحب الزحمة أو الإزعاج أو الإحتكاك الكثير بالأوادم عشان كذا دايما هي آخر وحده في أي شي , لمن خلصوا من الأكل طلعوا لغرفة العنود والبندري و كل وحده فيهم شايله بطانيه ولا لحاف خرجتها لهم سيتي وحطتها على جنب عشان يتلحفون بها , كانت البندري بتموت من الفرحة ليش قرروا ينامون عندها آخر ليلتين , معاهم ماكانت تفكر بعبد الرحمن ولا بمستقبلها المخيف , وبعد ما نام الكل مسكت جوالها واتصلت عليه , كان صوت المتقطع يتلوه صوت المجيب الآلي , ومن تنطلق الصافرة معلنة بدأ البداية ترجع تصك الخط وتتصل ثاني , وأخيرا كتبت رسالة وأرسلتها و جلست فوق سريرها وسط الظلام وهي ضامة رجولها وملصقة فخوذها ببطنها و لفت يدينها حولين سيقانها وسندت دقنها بين ركبتينها وهي تطالع في الجوال اللي قدامها على السرير , ركزت بصرها على شاشته وهي تهمس بداخلها ~ اتصل , رن رنه , إرسل رساله , أيييييييييييييييييييي شيييييييييييييييييييييييييي ~ بعد ساعة كانت سارحة فيها في أفكار متعدده خلفيتها الموسيقية أنواع الشخير والأنين من البنات النايما زفرت وسحبت جوالها وحطته على الكومدينه وهي تهمس بخيبة أمل موجعه : ما حيرد ولا حيتصل ...
وانسدحت وضمت بطانيتها وهي تهمس : ياااااااااااااااااا رب رحمتك , يارب خاااااااااااايفة ..



************************



الثلاثاء 26 / 8 / 1427 هـ :
يوم الزواج الساعة 10 الصباح :
فيلا أحمد :

زفرت وهي تطالع في الساعة , قلق صابها ومنعها من النوم وحسبت بداخلها وقالت : 16 ساعة وأنزف له ..
طالعت في جوالها وضغطت الرقم اللي حاولت تدق عليه من فترة وانتظرت المجيب , طالعت في الساعة وقالت : يكون نايم ..
وقامت من سريرها تبغى تنزل منه ولمن طالعت على الأرض ابتسمت وهي تشوف سمية نايمة على الأرض ومتلحفه وفوقها رجل الخنساء اللي نايمة جنبها , لفت بتنزل من الجهة الثانية لكنها توقفت في اللحظة الأخيرة لمن شافت أسماء نايمة فوق طراحتين ومتلحفة بلحافها وهي مشبكة سماعات الجوال في أذنيها , تحركت لنهاية السرير ونزلت منه , وقفت عند سرير العنود لمن اعترضها طريقها على الأرض جسمين , كانت العنود نايمة بعمق واللحاف منزاح عنها وسيقانها كلها مكشوفة , مسكت اللحاف وغطتها وانتبهت إن اللي جنبها سفانة , طالعت بحيرة لسرير العنود وانتبهت للهنوف اللي نايمة عليه ..
بالقوة مدت رجلها وتعدت جسم العنود وسفانة وقبل ما تخرج من الغرفة شافت ريم لوحدها جنب دولاب الملابس . اتسعت ابتسامتها أكثر وخرجت , لقيت أمها وأبوها جالسين وحاطين القهوة , ابتسمت وقالت : السلام عليكم , صباح الخير على الحلويـــــــــــن ..
ابتسم أبوها وقال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وقالت أمها بحنية : صباح النور على العروس ..
سلمت عليهم وجلست مقابلهم على الأرض قدام الطاولة اللي حاطين عليها قهوتهم , صبت لها أمها فنجان وناولته لها وهي تقول : اش مقومك من بدري , لازم ترتاحين شوية عشان وراك سهر ..
ابتسمت وقالت : الحمد لله مرتاحة ..
وانتبهت لنظرات أبوها المتفحصة , لفت عليه وابتسمت , كانت عارفه إنه شايل همها , لمن ابتسمت له زفر وبدأ يوصيها بالأشياء اللي لازم تسويها هناك في أمريكا ..
كانت مستمتعة لأقصى درجة بالجلسة معاهم وبهروجهم اللي اختلطت بذكريات الماضي اللي سافروا فيها لأمريكا بداية زواجهم عشان أبوها يكمل دراسته ..
: وكنت ما آكل غير رز محروق ..
شهقت هدى وقالت باعتراض : ما حرقته إلا ثلاث مرات بس ..
قطب حواجبه وقال بتريقه : أي صح ثلاث مرات لكنك كنت ترفعين الباقي لليوم اللي بعده يعني أكلته 6 مرات ..
ولف على البندري وكمل : المشكلة مو في الرز المحروق المشكلة إني كنت أضطر أكذب وأقولها إنه عادي عندي الحرق مو باين في الطعم وآآآآآآآآآكل وريحة الحرق بتطلع من خشمي ..
ضحكت من قلبها وهي تشوف هدى تدق فخذه من تحت وهي تقول : مو لهالدرجة , إنت مزودها ..
وتكمل بصوت راخي : لا تفشلني قدام بنتي , ماتعرف عني إلا الزين ..
~ هل بيجي يوم وأصير أنا وعبد الرحمن زي كذا ؟؟ يارب , يارب سهل لي يارب ~ ...
: أشوف حناك ..
ابتسمت ومدت يدينها لأبوها , طالع في نقش الحنا وقلب يدينها وطالع فيها بحنان وقال : ماشاء الله مرة حلو , إقري على نفسك ..
: إن شاء الله ..
: يا سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام ..
لفوا على صوت العنود اللي واقفة عند باب الغرفة , كانت حاطة يدينها على خصرها و شعرها متناثر بإهمال والشباصة ناشبة في أطرافه , كملت وهي تمشي لهم : مو عشانها عروووووووس تقعدون تدلعونها ..
ومدت يدينها بطريقة طفولية ودخلتها بين أبوها والبندري وورتها لأبوها وهي تقول : شوف حناي , شووووووف , حلو مووووو ؟؟
ضحك وقال : حلو ..
ماقال كلمته إلا نطت في حلقه سفانه وريم وهم يمدون يدينهم عشان يشوف حناهم , ضحك وقال : حلو , حلو , كلللللللللكم حلوين ..
طالعت فيهم هدى بحيرة وقالت : ماشاء الله اش صحاكم في وقت واحد !!
قالت الهنوف وهي تخرج من الغرفة ووراها أسماء : هو بنتكم المرجوجة تخلي أحد ينااااااااام ...
ابتسمت العنود وقالت : أحلى شي صباح الزواج , أبوية بنوصي فطور من كودو ..
ابتسم وقال : وصوا اللي تبغون , سونارتي عندكم على الذمة ..
لفت عليهم وقالت : يلا بسرعة كل وحده اش طلبها ؟؟ قولوا لسفانة ..
زفرت سفانة وهي تقول : يا ذا سفانة المسكينة اللي حتى يوم الزواج هي المسؤولة عن التوصية والكتابة ...
وبدأوا يعطون سفانة الطلبات , قالت هدى : التوأم وينهم ؟؟
طالعوا حولينهم وقالت ريم : صــح وين سمية والخنساء ؟؟ أكيد نايمين ..
ونطت بسرعة هي والعنود لجوة الغرفة وثواني من إزعاجهم وصلهم صوت سمية تهاوش والخنساء تترجاهم تنام شوية كمان ..



***************************


ابتسمت لمن شافته لابس ثوبه ومتجهز , قالت بمزح : أشوف بعض الناااااااس من قبل الظهر وهم شادين الظهر يعني يعني بأساعد ..
ابتسم وطنشها وهو يعدل كبكاته , قامت من مكانها ومسكت كمه وبدأت تصك الكبك وهي تكمل : وكبكااااااااات , والله مانقدر , أحد قالك بتقابلها اليوم ولا لايكون متشخص إحتمال تشوفك من هنا ولا من هناك ..
مارد عليها واكتفى بابتسامة , قالت خلود : بنت سحر , فكي أخوك جبتي له الجنان ..
ضحكت وقالت : اش عليك هو مطنش ومبتسم ؟؟
وابتسمت وقالت بخبث : شكل الموضوع عاجبه ..
ضحك وقال : يعني سواء اعترضت ولا سكت برضك وراي وراي ..
وتحرك وهو يقول : عن إذنك أبوي , بأروح أشوف عمي أحمد يحتاج شي ولا لا ..
ضحك عبد الكريم لمن قالت سحر بتريقه : شوفي شوفي كيف يقولها ..
ومطت كلامها وهي تقلده :عمـــي أحمد ..
قال عبد الكريم : روح روح ياولدي لو بتراعيها مابتخرج , في آمان الله , أنا أصلي الظهر مع أخوانك وألحقك ..
رافقته سحر إلين خرج من الجناح , ولمن دخل المصعد لوحت له مودعه , ابتسم وأشر لها تدخل , دخلت ورجعت لأبوها اللي جلست خلود جنبه وقالت لمن شافته يرفض القهوة اللي ناولتها له خلود : معلييييييييش يا خلود قهوتك مي زي قهوة أم خاااااااااااااااالد , حنون قهوتها غييييييييييييير , من صباح الله خير وأنا أحاول فيه وهو يقول مـــالي نفـــس ..
ضحك وقال : والله إنك سوسه , مو أنا أسافر من دون أمك ماصار لي شي ..
طالعت فيه وقالت بخبث : بس منت متعود تروح جوة السعودية وهي مهي معااااااااااااااك , أظن إنه لو خيروك كان طيرتني أنا وخلود للرياض وجبت أم العيااااااااااااال ..
ضحكت خلود من ضحك أبوها وقالت : بنت تحركي ودقي على العنود عشان تسألينها عن مكان الكوفيرة اللي قالت لك عليها ..
قطبت حواجبها وقالت : ويييي مايحتاااااااااج , اللي يسمعك يقول مانعرف جده نسيتي إننا كنا عايشين فيها ..
ضحكت خلود وقالت : يعني ما يتغير المكان يعني , لنا كم سنة وإحنا ناقلين الرياض ..
قالت سحر : هاهاها ضحكتاني وأنا ما أبغى أضحك , حبيبتي جدة هي جدة ماتغير فيها شي , زادت حفرها ومطباتها بـــس ..
تنهدت خلود وقالت : مع كذا حلــــــــــــــوة , يامن يرجعنا لها ..
شهقت سحر وقالت باعتراض : لا حبيبتي العيشة في الرياض أحلى ..
قال أبوهم لمن حس ببداية دفاع عن المدينتين : كلها حلوة , يلا قوموا تجهزوا وشوفوا مرة أخوكم , الظهر أذن , بأروح أصلي وأشوف عمكم أحمد اش يحتاج ..



********************************


14



 

رد مع اقتباس