عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2020, 03:54 PM   #56
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





نهاية الفصل السابع عشر : بأي حال عدت يا عيد ؟؟؟؟



خشبة ذات أذرع و غ ط اء ..
عتمة ليل في وضح النهار ودموع ترفض الانصياع ..
رائحة ك ا ف و ر شقت عنان السماء ..
.
.
.
ماذا أسمع ؟؟
قرع للطبول أم دوي مدافع !!
برودة غلفت حرارة جسد ي ذ و ب ..
و نحيب أغرق أنفاسا تسابق المجهول ..
.
.
.
لحظة !!
لماذا أهرب ؟؟
مم أحاول الاختباء ؟؟
.
.
.
القرع و الدوي بدأ يتخافت ... بل يتباطأ ..
يتباطأ حد الألم ..
لحظة صمت فـ هـ د و ء ..
.
.
.
لماذا لا نعرف قيمة من نحب إلا عندما يغادرنا ؟؟
يرحل عنا ..
يتركنا في هذه الدنيا نصارع وحدنا ..
.
.
.
لن نسمع همسه الحاني وهو يشجعنا ..
لن نرى بسمته الحلوة عندما يمازحنا ..
لن نستشعر دفأ يديه وهو يصافحنا ..
لن تلمع عينيه فرحا وهو يطالعنا ..
لن نضحك له اعتذارا عندما يعاتبنا ..
.
.
.
اقرعي يا طبول ..
غلفيني يا برودة ..
أغرقني يا نحيب ..
.
.
.
أ كـ رهـ ك يا جسدي عندما تذوب ألما ..
و يخفق قلبك شوقا ..
و فوق هذا ...
تأبى الدموع أن تجد لها من عينك هربا ..
.
.
.
و
ل
ك
ن
.
.
.
إلي يا كل خيوط الأمل ..
أربطيني , أوثقيني ..
أنسجيني بإبرة الإيمان على جدارن الصبر ..
اصنعي مني وشاحا حتى غ ط ا ء اصنعيني لو أردت للألم ..
.
.
.
أقنعي جسدي الكريه أن روحي تحتويه ..
ذب ألما واجعل قلبك يخفق شوقا ..
اصنع ما بدا لك اصنع ..
جفف دمعي لا أبالي ..
يكفيني أن لقاءها في جنان ربي ......... روحي ت رت ج ي هـ ..

*****************************


في قاعة الفرح :

سألت بهمس وهي تبعد عنهم قد ماتقدر : تعبانه كيف ؟؟
: تعبانه مره مره , ما أدري فجأة تعبت , الله يخليك تعاليلي محد عندي هنا ومستحيل أنادي وحده من البنات , ماعندي غير الله ثم انتي ..
حست خوله بشي فسألت : أزهار صار شي ..
: انتي تعالي وبس , ترى عمر عند الباب يستناك تخرجين له نوع سيارته ...
: طيب مع السلامة ..
هزت خوله راسها وتحركت وهي تحس بقلق مو طبيعي , راحت لأمها وأشرت لها تجي , وسحبتها جهة الحمامات وقالت : البندري تعبانة وصوت أزهار ما يطمن , وفوق هذا كله تقوللي أخوها يستناني في سيارته ..
: الله يستر ..
قالت بهدوء بعد ما سحبت نفس يساعدها : أنا رايحة دحين وبآخذ معايا العنود ..
هزت نورة راسها وقالت : مالقيتي غير العنود , تراها حساسة , يعني لو شافت إنه أختها فيها شي ممكن تموت , خذي أختك سفانة ماشاء الله عليها كتومه ..
ولمن شافت ارتباك خوله مسكت يدها بقوة وقالت وهي تطالع في عيونها : إن شاء الله خير , تفاءلي بالخير , روحي إلبس عبايتك وأنا أرسل لك سفانة من دون ما يحس أحد ..
طلعت خوله تجيب عبايتها وراحت نورة وأشرت لسفانة اللي كانت واقفة ورى ريم والعنود الجالسات على كرسي العروسة , استأذنت منهم وجات لأمها وهي تقول بمرح : آآآآآآآآآآمري يا عمة العروسة وعمة العريس ..
ابتسمت نورة وقالت بهدوء : بدون أي صوت أو أي ربشة , أختك خوله بتروح للبندري عشانها تعبت شويه , أبغاك تروحين معاها ..
تغير وجه سفانة وطلعت بسرعة لغرفة العروسة ولمن شافت منظر خوله سكتت بخلعه , لبست عبايتها ولحقت ورى خوله اللي أصرت يخرجون من باب العروسة الخلفي عشان محد يشوفهم ...


***************************


طالعت في رجال الإسعاف الواقفين حولين البندري وعاملات المشغل الجالسات معاهم بعبيهم وهمست بتعب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , ها عمور ..
رد السلام وقال بهمس وهو يطالع في الطريق : خلاص قربنا , شويه ونكون عندكم ..
بلعت غصة طلعت لحلقها وهمست : ترى في سيارة إسعاف عند الباب أخاف ينصدمون ..
قال بثبات لمن سمع نبرة صوتها : خلاص أنا أتصرف إن شاء الله , إنتي كيفك ؟؟
طالعت في وجه البندري المغمض العينين و اللي تبرعت لمياء و أزالت عنه المكياج وقالت بصوت مقطع : الحمد لله ..
صك عمر الجوال ورص على الدركسون وهو مهو عارف اش يقول , لكن اللي طمنه لمن شاف حجاب الثنتين الكامل زي أخته أزهار لمن خروجوا له من القاعة , تنحنح وقال بعد ما تجاوز حرجه : أم سالم ..
رفعت خوله راسها بترقب وهي تقول بخوف : نعم ..
قال بهدوء : أزهار اتصلت تقول إنهم اضطروا ينادون الإسعاف ..
شهقت سفانة لكن خوله دقتها بسرعة وهي تسأل بثبات مصطنع ما يشبه ضربات قلبها : ليه ؟؟ تعبانه مره يعني ..
كانت أصوات تصرخ بداخله ومشاعر مختلطه , ما أصعب إنك تنقل لشخص خبر موت أحد , لكنه لازم ينقله عشان مايكون الحمل كله على أزهار أخته مهي ناقصة ..
استجمع كل قوته وقال وهو يستحضر كل العبارات اللطيفة : انتي تعرفين إن المؤمن إذا أحبه الله ابتلاه , ولازم المؤمن يصبر لأن الله يختبر إيمانه , الله تعالى يقول { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }
ما أحب الله عبدا إلا ابتلاه , ما أحب الله عبدا إلا ابتلاه ...
كانوا يستمعون لصوته الهاديء الرخيم وشعور غريب يتسلل لهم , ولمن قال بنفس الهدوء : الله أخذ أمانته , البندري راحت للي أرحم مني ومنكم , عظم الله أجركم وصبركم على مصيبتكم ..
الشعور الغريب تحول لرعب ممزوج بذهول , شهقت سفانة وغطت فمها بيدينها وهي تغوص في المقعد , وقالت خوله وهي تحط يدينها على راسها : إنا لله وإنا إليه راجعون , إنا لله وإنا إليه راجعون , لا حول ولا قوة إلا بالله , لا حول ولا قوة إلا بالله ..
طالعت سفانة في أختها وبعدت يدينها عن فمها وقالت وهي تحس أنفاسها تختنق : خوله , ليش تقولين إنا لله وإنا إليه راجعون , البندري طيبة , تعبانه شويه بس ..
لفت عليها خوله وضمتها بقوة وهي تقول بصوت متوجع : لا يا سفانة , خلاص ربي أخذ أمانته , ربي أخذ البندري ..
هزت سفانه راسها بلا وهي تهمس : لا , لا , صدقيني هي تعبانه شويه بس , قبل ساعة كلمتها وقالت إنها مخلصة السشوار وبتروح تتمكيج و ...
غمض عمر عيونه للحظة ورجع فتحها وهو يوقف السيارة قدام المشغل , من وقفها خرج على طول وبعد عن السيارة وهو يدعي لهم بالصبر ..
مسحت خوله على وجه سفانه المذهوله وقالت : تعالي ندخل ..
هزت راسها بلا وهي تقول : بأقعد في السيارة ..
: سفانه ..
قالت بصوت مخنوق : تكفين خليني ..
خرجت خوله ودخلت المشغل وهي تحس قلبها يزداد نبضه مع كل خطوه , كان جسمها متماسك لكنه يرتجف رجف من الداخل , كان عقلها يعصف بأفكار مالها حدود , خالها ومرت هاش بيسوون , أخواتها , أخوانها , جدتها حمده و و و ..
توقفت أفكارها لمن شافت الحريم اللي يصيحون واللي واقفين بذهول , ~ يعني صح اللي صار ~ تحركت بخطوات سريعة , وقفتها وحده من العاملات بعبايتها وقالت : في رجال في القسم اللي ..
قالت تقاطعها : أنا بنت عمتها ..
: عظم الله أجرك ..
~ يعني صح اللي يصير , البندري ماتت ~ تحركت بخطوات سريعة ورى العاملة وهي تحس نفسها تطير في الهوا , ما كانت حاسه بالأرض تحت رجولها , وأول ما عرفت أزهار قالت : أزهار ..
التفتت أزهار برعب واضح في عيونها اللي رفعت عنها الغطى , تقدمت منها تخرحها وهي تقول بثبات : متى جيتي ؟؟ أخرجي هي تعبانه وعندها الدكتور دحين و ..
قبضت خوله على ذراعينها وقالت : عمر قالي ..
أول ما سمعت أزهار هالكلمة حست بكل ألمها يرجع يتفجر , تشبثت بخوله وهي تقول بوجع : آآآآآه ياخوله , مااااتت , بندري مااتت , ماتت لوحدهاااا , ماكنت معاها , ماكان أحد معاها ..
ضمتها خوله بقوة وهي تصيح من قلبها , كلمات أزهار أكدت لها إنها مهي في حلم
, البندري ماتت , العروسة اللي الكل ينتظر طلتها ماتت , دلوعة خالها وأصغر بناته ماتت ..
كانت تصيح بنشيج متوجع وكلمات أزهار تمزق روحها أكثر وأكثر , ضمتها بقوة وهي تقول : خلاص يا أزهار , احتسبي يا أزهار , إنت تسوين كذا , ما يجووووووووز , اللي تسوينه ما يجوز ,,
قالت من وسط دموعها وهي تحاول قد ماتقدر إنها ماتنزلق على الأرض بسبب رجولها الذايبه : اللهم لا اعترااااض , ياارب رحمتك , ياربي عفوك وصبرك يااااااربــــ ..
قالت لمياء وهي تحط يدها على كتف خوله : خليها , المؤمن عند الصدمة الأولى , خليها تقول مادامت ما تندب ولا تنوح , ترى اللي مرت فيه مو هين ..
من بين دموعها شافت الدكتور والممرض خارجين من الغرفة و الدكتور يقول : فين أهلها ..
لفت أزهار عليه وهي تعدل عبايتها على راسها وتقول بصوت مخنوق : إحنا أهلها ..
قال بهدوء : عظم الله أجركم , البنت جاتها سكتة مفاجئة ..
غطت خوله وجهها وهي تبكي بصمت , وقالت أزهار : طيب كيف نـ ...
قال بهدوء : لازم ننقلها للمستشفى عشان يفحصونها هناك مرة ثانية عشان يستخرجون لها شهادة وفاة ..
كبتت دموعها وهي تأشر براسها , خرج رجلين الأمن اللي يسوقون الإسعاف وهم شايلينها في نقاله ومغطينها بشرشف أبيض تخترق بياضه الأحزمة السوداء المربوطه حولينها عشان تثبتها في النقاله , شهقت خوله ولفت وجهها وهي تقول : ياربي رحمتك , ياربي رحمتك , يا حبيبتي يالبندري ..
وغطت فمها وهي تحاول قد ماتقدر تكتم صياحها , لفت عليها أزهار وضمتها بقوة وهي تقول : خلاص يا خوله , ادعيلها بالرحمه ..
خرجوا الدكتور وتبعه البقية , كانوا كل مامروا من عند حريم يقولون لهم عظم الله أجركم , عند الإستقبال ناولت هند لأزهار شنطتها وشنطة البندري , شكرتها وخرجت ..
***
من وسط اللاشعور و الا تفكير , من وسط الذهول وعدم التصديق شافتهم خارجين وهم شايلينها , كلها مغطاة , غطت فمها بيدينها تكتم صرخاتها ومدت يدها بسرعة تبغى تفتح الباب , يدها كانت تنزلق , تحسست الباب وسط الظلام وهي تصرخ : وين اليد , وين اليد ..
ولمن وصلت لها فتحت الباب بقوة وخرجت بسرعة , جريت وهي تصرخ : بندريييييييييييييييييييييي ..
جريت لها خوله وضمتها , صرخت : خليني أشوفهااااااااااااااااااااا , بندرييييييييييييييييييييييييييييييييي ..
غطى عمر وجهه وهو يستغفر لمن خوله تتشبث في أختها وهي تقول بحزم : تشوفينها بعدين , تشوفينها بعدين ..
صرخت سفانة : بندريييييييييييييييييييييييييييييييييي , لااااااااااااااااااا خلوني أشوفهاااااااا ..
قالت خوله بحزم وهي تهزها : سفانه قولي إنا لله وإنا إليه راجعون , إدعيلها بالرحمة ..
تفجرت دموعها الحبيسة بصمت لمن انطلق صوت سيارة الإسعاف الموجع اللي حسته يشعل فتيل آلامها , جرتها خوله بمساعدة أزهار للسيارة ودخلوها , جلست أزهار قدام وطالعت في أخوها اللي فتح الباب بعد ما تناقش مع الدكتور ودخل وهو يلقي السلام , شغل السيارة ومد يده ورصها على يد أزهار اللي رصت على يده بقووووة , قال بهدوء : أرجعكم للقاعه بس ما تدخلون إلا لمن أعطي خبر لجاسم وعمي أحمد ..
كانت صوت البكاء المخنوق والشهقات المتقطعه يخترق سكون المكان بعد كلمته ..
انتفض الكل لمن تعالت رنت الجوال , خرجته سفانة بسرعة وزاد صياحها وهي تقول بوجع : العنووووود , العنود تتصل علي , اش أقولها , أنا ورى سيارة الإسعاف اللي شايلة أختك الميته ..
زجرتها خوله وهي تقول : انتي بتعترضين على قضا ربك دحين , استغفري ربك ..
طاح الجوال من يد سفانة وهي تغطي وجهها وتصيح صياح اشد من الأول ..



****************************

لفت العنود على عمتها نورة وقالت : بنتك الدبببببببببببببب ما ترد , اش أسوي فيها دحين ؟؟
قالت نورة بهدوء : يمكن عشان هي مشغولة ..
زفرت وقالت : ليش ما قالت لي إنه فستانها انقطع ليه ..
تنهدت نورة وما جاوبتها عشان ما تأكد لها كلام هي استنتجته من نفسها و هي قالت لها إنها راحت مع خوله المشغل عشان عندها مشكلة وهي حسبته مشغل الخياطة , تركتها على اعتقادها وهي تطالع في جوالها بتوتر , كانت تنتظر اتصال خوله عشان تطمنها ..
صدح صوت الدقاقه بموال : جيناكم زوااااااااار قاصدين الداااااااااااار , افتحوا الباب شرقي ..
وتعالى بعدها صوت الدفوف , قالت العنود : يوووووووووو بدأ الدق وهي مهي هنا , حتى أزهار الحماره ماترد ..
جات الجوهرة وقالت بضيق : هي بالله ما كإن في دقاقه في جده كللللللللللللها غير هذي اللي جات في زواج أزهار ..
قالت العنود بصوت ممطوط وهي تدق على سفانة مرة ثالثة : عاد هذا طلب العروووووووس ومحد يرفضه , ويكون في علمك هي دفعت فلوسها بنفسها لأنه مرة عمي صاااااااااااالح ..
وهمست بينها وبين نفسها : اللي من طختك ..
وكملت بصوت عالي : ما تبغى الدق الإسلامي ..
وكملت بسخرية : وما بتدفع 5000 على دق ما ........ يسوى على حد قولها ..
نهرتها نورة وهي تقول : عنود لسانك حصانك إن صنتيه صانك , بالله لو سمعتك وحده اش بتقول , تتريق على مرة عمها ..
تغير وجه العنود من اللي قالته نورة ومن حدته , لأنه نورة بالذات ماتحتد على أي شي , قالت بدلع : آآآآآآآآآآسفة ..
وعضت لسانها وتابعت : ما عاد أعيدها ..
ابتسمت نور وقالت الجوهرة بتأفف وهي تروح لبعض المعازيم اللي توهم وصلوا : انتي ميؤوس منك ..
زفرت العنود وقالت : ماتررررررررررررد ..
بعد ما سلمت على كم حرمة نادتها ريم اللي تعرف حبها لهالغنية وهي تقول بحماس : إلحقي بدأت تغني يا دار ..
ناولت عمتها الجوال وقالت بحماس : يا دار , يا حبي لهالغنية ..
طالعت نورة في الجوال ورصته بقوة وهي تقول : الحمد لله على كل حال ..
وتحركت لجوة الصالة وابتسمت لهدى المتزينة بفستان أسود هادئ له إكسسوارات فضية ومسويه شعرها بتسريحه ناعمه ومكياج خفيف ..
سألتها هدى بلهفة : ها اش تبغى أزهار من خوله ؟؟
قالت بصدمة : أزهار ..
قالت هدى : ريم تقول إنها كانت تدق عليها قبل فترة ..
ابتسمت نورة وقالت : تقولها لسه ما خلصوا ..
زفرت هدى وقالت : إن شاء ما تتأخر أكثر , نبغى نزفها بدري عشان وراها سفرة ..
قالت نورة : إن شاء الله ..
وطالعت للكوشة , كانت العنود ترقص بدلع مع ريم وهي تبتسم للبنات اللي جلسوا على طاولة جنب الدرج المؤدي للكوشة وعلى مقربة منهم كانت بنتها سمية ترقص مع الخنساء ..
خرجت بسرعة ودقت على خوله وأزهار و سفانة لكن محد رد عليها وأخيرا دقت عليه ..


****************************

أول ما شاف الاسم رفع الجوال وقال بابتسامة وهو يطالع في ولده اللي زام شفايفه بضيق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , هلا نورة ..
كان صوتها الهاديء يحمل في طياته قلق وهي تسأله عن أحوالهم وكيف جوازهم , قال بهدوء : نورة اش فيك ؟؟ متصلة عليه عشان تشوفين أحوال الرجال , أنا خرجت من القاعة عشان أشوف حسان اللي جاب الجنان للدكتور يبغى يطلع شويه عشان يحضر الفرح ..
قال حسان بضيق : مافي فرق بين اليوم و أربع أيام , خلاص طفشت ..
قال علي بحزم : لازم تكمل أسبوعين زي ماقال الدكتور , ارتاح لأنك منت رايح مكان ..
بعد لحظات صمت قالت : خلاص أكلمك بعدين ..
قال بهدوء : استني ..
وخرج من غرفة حسان اللي قال بصوت عالي عشان يسمعه أبوه : أبويه تعبــــت , تجمدت من كثر القعدة على السرير ..
تجاوز الأسرة السبعة اللي كلها مرضى و همس بلطف بعد ما خرج من الغرفة المشتركة : اش عندك ؟؟
بدون لحظة تفكير قالت له على كل شي صار , طمنها وقال إنه هو بيشوف السالفة , ومن قفل من عندها دق على خوله ..
ما خلصت الرنة إلا وردت عليه خوله , بعد السلام قال : خوله اش صار أمك قلقانه عليكم ..
وسكت وهو يستمع للكلمات السريعة الغير مترابطة , غمض عيونه وهمس : إنا لله وإنا إليه راجعون , وينكم إنتم دحين ؟؟
سحب نفس وقال بهدوء : طيب لا تصيحين , قولي لعمر يستناني , أنا عندكم هنا فوق , دقايق وأكون عندكم , مسافة الطريق ..
ورجع لحسان وقال : عند إذنك , ماشي خلاص ..
زفر حسان وقال : روحوا كلوا مفطحات وخلوني أنا على أكل المستشفى اللي ماله طعم , أنا دحين عرفت سبب جلوس المرضى في المستشفى , من الأكل اللي يلوع الكبد ..
قال بحزم : قول الحمد لله ..
وسحب الستارة وخرج , زفر حسان ورجع ظهره للسرير , طالع في الطاقة اللي على يساره ورجع طالع للستارة اللي على يمينه وقال : هي , عزيز عندك أحد ..
انسحبت الستارة وطل من وراها عبد العزيز وهو يقول : لا , وإنت باين من صوتك الملعلع ما عندك أحد ..
ابتسم في وجه جاره اللي جاي عشان غسيل الكلى واللي ينتظر عمليته المقرره لزرع الكلى خلال يومين وقال : ما شاء الله الأهل جايبين لك قهوة ..
قال عبد العزيز بحزم وهو يبعد ثلاجة القهوة : أقول مابتشرب , مانعينك من السوائل المهيجة , الهيل ماينفع لك ..
زفر وقال : أنا ما خلصت من أمي وجدتي اللي كل شوي متصله تنصح تجيني إنت ..
قال عبد العزيز بتريقه : أكيد متضايق عشان بعض ناس ماجوا ..
لف عليه وقال بغيض : ياشين النااااااس لا بدأوا يرمون في الكلام , هي مي زوجتي عشان تجيني , البنت تستحي , يقولون رايحة لزوجها وهي مملكة , زين اللي جات أول مرة ..
حرك جواجبه بغيض وقال : قول هالكلام لنفسك اللي كل يوم تترجاها تجي ..
فتح عيونه على اتساعها و سأل بذهول واستنكار : مين قالك ؟؟
قال بضحكه : أبو عبد الله ..
قال حسان بصوت عالي : أبو عبد الله , شغلك عندي ..
وصلته ضحكة أبو عبد الله أربعيني العمر واللي متنوم من 4 أيام بانتظار عملية استئصال أورام حميدة في رجله اليمين اللي ما عاد يقدر يمشي عليها من شدة الألم ..


***************************


لملمت سفانة أطراف فستانها الباين من تحت عبايتها بيد وباليد الثانية مسحت دموعها وهي جالسة في انتظار النساء اللي أصر عمر يدخلون له عشان ما يستنون في السيارة , زفرت أزهار وهي تروح وتجي وسط غرفة الإنتظار المكتظة بالنساء المتوجعات وأطفال الباكيين واستغفرت خوله قبل ما تقول : أزهار ارتاحي ..
طالعت أزهار في كل المقاعد المشغولة وقالت بهدوء : مرتاحة وأنا واقفة ..
: خوله , أم سالم ..
نطت سفانة أول ما سمعت صوت أبوها وجريت لخارج الغرفة , شافته واقف على جنب ومعاه عمر على مقربة منه , جريت ورمت نفسها في حضنه وهي تصييح من قلبها , ضمها وطالع في خوله اللي خرجت بهدوء وقال : نرجعكم القاعة عشان الطبيب مصر يجي ولي أمرها عشان يستخرج شهادة الوفاة ..
هزت راسها بصمت , همس بحنان : عظم الله أجركم ..
همست خوله : جزاك الله خير ..
زاد احتضانه لسفانة وهو يردد على مسامعها كلام حسته مشابه لكلام عمر في السيارة ..
خرجوا من المستشفى وأزهار رغم عنها كانت تصرخ بداخلها ~ كيف نسيبها لوحدها ؟؟ كييييييف ؟؟ ~ مسكت كم عمر اللي ماشي قدامها و سألت : عمر , وينها ؟؟
ما حب يقولها إنهم حطوها في الثلاجة إلين يجي ولي أمرها فقال : ماعليك , هم مهتمين بها وإحنا شوية ونرجع ..



*************************


راحت لجناح العروسة ورفعت جوالها ودقت عليه , وأول ما وصلها همسه وهو يقول : ياااااااااا هلا والله , كنك حاسه فيني ..
ابتسمت الهنوف بخجل وقالت : السلام عليكم ..
: وعليكم السلااااام والرحمة , يا هلا والله , يااااااااااااأهلين وسهلين ..
زاد خجلها من ترحيبه الحار فقالت بهمس : عمتي تقول إنك زعلان تبغى تخرج وتحضر الفرح فقلت أتصل أتطمن عليك ..
زفر وقال : خلاص ما أبغى , مادام كلمتيني ..
ضحكت وقالت باستنكار : حساااااااااان , أتكلم جد أنا ..
قال بجدية : صراحة مليت , والله مليت , أحس نفسي منفي في الأسكيمو من كثر ما أنا لوحدي , أول عبود كان معايا يسليني لكن من فترة خلصت إجازته ورجع لعمله وصاير لوحدي محد يطل علي , بأتجنن من الطفش ..
قالت بهدوء : مادام إنك بخير وعافية هذا أهم شي ..
قال : صادقة , الحمد لله على العافية , بس إبن آدم طماع , يبغى كل شي ..
سكتت وهي ماعندها شي تضيفه , وصلها همسه الرقيق وهو يسألها : متصلة علي عشان كذا ؟؟
ابتسمت بحرج وقالت بتلعثم : لا هو ... يعني لمن قالت عمه نورة ... قصدي ... خفت إنك طفشان و ....
ضحك وقال : عمري , روحي لجواز أختك , مايهمك فيني , أنا بخير وعافيه ..
التزمت الصمت وهي تبتسم بهدوء , وتخافق قلبها لمن سأل بخفوت : هنيف ما بتجيني ..
نزلت راسها للأرض مع إنه مافي أحد معاها وبالقوة همست : ما أقدر , جده تقول لا ..
قال باعتراض : حاولي معاها , أنا يوم كلمتها ماخلت سبة ما سبتني إياها , حتى يوم حاولت أحنن قلبها علي قالت لولا ..
ضحكت وقالت : مادام قالت لولا يعني إقطع الأمل نهائي ..
: الله يصبرني , هنوفه , متى يجي يوم عرسنا ؟؟
انصعقت من سؤاله وحست بخجل الكون يتجمع في خدودها وهي تهمس : الله يقدم اللي فيه الخير ..
وشهقت لمن انفتح الباب عن آخره وطلت منه سمية اللي قالت وهي تبحلق فيها : شتسويييييييييييييييييييييييين ؟؟ اش به وجهك محمر ؟؟
قالت بتلعثم : هااااااا , ولا شي ..
دخلت وراها خنساء وطالعتها بنظرات مستمتعة وهي تقول : أكيييييييييييييييييييد تكلمين أخويه ..
وسكتت للحظة قبل ما تكمل : يالصاااااااااااااااااااااااااااايعة ..
تمنت الهنوف لو تتلاشى من مكانها وتختفي خاصة لمن سمعت ضحكة حسان اللي قال : الله يقطع شرهم من بنات , ردي عليهم ..
قالت سمية بتريقة : يوووووووو مهي قادرة تصبر إلين يخلص الجواز طلعت تتصل عليه ..
صرخت الخنساء : حسااااااااااااان أشوفك مصروع على الجواز , أتاريه من تحت راسها السوسه ..
شهقت الهنوف وتحركت بعصبية وخرجتهم من الغرفة وهم يحاول فيها إنها تخليهم لأنهم بيجيبون بعض الأشياء اللي طلبتها هدى , صك الباب واستندت عليه وسحبت نفس عميق ورجعت الجوال لإذنها وصلتها ضحكاته اللي ماانتهت وهو يقول : سوسة , حلللللللللللو اللقب ..
همست بإحراج : مع السلامه ..
حاول يخليها تكلمه أكثر لكنها ودعته وصكت الجوال , ولمن لفت وفتحت الباب لقيتهم واقفين جنب الباب وهم مدنقين عليه يتجسسون , رمتهم بنظرات نارية وهي تقول : ياقليلات الأدب ..
صرخوا وجريوا شاردين عنها وهم يضحكون , قالت : ما بجري وراكم يالمخبل , انتبهوا لا تطيحون وانتم بهالكشخة ..
ونزلت من الجناح وانتبهت في الإستقبال لوحده رشيقة القوام , كان الكثير من المعازيم موجودين لكن هي بالذات لفتتها , كانت لابسة فستان فوشي صارخ بلا حبال يوصل لأعلى ركبتيها ولابسه تحته شراب بلمعة , كان شكلها يشبه راقصات الباليه بحذاءها المنخفض ..
: جي جي ..
انتبهت لصرخة عهود اللي اندفعت تحضن هالبنت اللي صرخت بحماس : عوعو , وحشتيني ..
تبادلوا الأحضان الحارة والقبلات , تحركت الهنوف تسلم على بعض المعازيم وهي مستغربة الكيس الصغير اللي ناولته عهود لصديقتها اللي حطته في شنطتها وهي تغمز لها ..



*****************************


ابتسم أحمد لمن شاف علي جاي ووراه عمر , ضحك وهو يقول : وينك يارجال , حطينا العشا , الكل كان يسأل عنك , تصدق بدأت أشك إنهم جايين يتحمدون لك بالسلامة مهم جاين يباركون لصالح ..
ابتسم صالح وقال : يستاهل أبو حمزة ..
طالع علي فيهم بثبات وهو يقول : أبغاكم في كلمة راس ..
بان القلق على ملامحهم وهم يقومون بسرعة , انتبه جلال اللي قاعد ينكت مع أولاده والشباب على عبد الرحمن الواقف بينهم بثقة وهو يطالع للكاميرا اللي ماسكها عبد الإله اللي أزعجهم بكثرة التصوير , ساب الشباب و تحرك من الإستقبال للممر و خرج من القاعة ووقف عند الدرجات المؤدية للشارع و التفت ليمينه و قبل ما يلتفت ليساره شافهم واقفين جنب سيارة العريس المشرعة , تحرك لهم وهو يسمع علي يقول بهدوء : ونقلناها للمستشفى ..
قطب حواجبه وانفجع لمن شاف وجه أحمد الشاحب وهو يقول : واش قال الطبيب ؟؟
همس علي : قال إنها ارتاحت من عذاب الدنيا وشقاها ..
مسك طرف غترته وغطى وجهه بها و صالح يقول وهو حاط يدينه على راسه : لاحول ولا قوة إلا بالله , لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظييييييييييم , رحمتك يارب ..
~ بنتي ماتت , بنتي ماتت , بنتي ماتت , بنتي ماتت ~ استعاد عقله ضحكاتها صباح اليوم وهي متربعة على الأرض بكل حيوية الشباب , بكل صحتها , نظراتها المحبة الحنونة اللامعة اللي تخفي بين طياتها نظرة غريبة ما فهمها , يدينها البيضاء الصغيرة وهي تكبس رجله السمراء , عقله استعاد كل شريط اليوم كإنه يبغى يزيد وجعه وألمه وفقده , دموعه اللي بللت غترته وخلجات قلبه المنفطر زادت لمن سمع صوت جاتهم أصوات الرجال وهم يسألون : اش فيه ؟؟ اش صار ؟؟
ماقدر يبعد غترته عن وجهه عشان مايختفي وجهها الضاحك المرتسم بداخله , مايبغى يشوف الواقع دحين , جسم ثقيل حضنه وصاحبه يقول بوجع : الصبر يا أحمد , الصبر يا أحمد , لله ما أعطى ولله ما أخذ ..
صوت علي اللي فقد ولد من أولاده خلاه يبكي بحرقة , قال بوجع : إنت حسيت باللي أحسه يا علي . إنت توجعت على حمزة زي ما أتوجع عليها ياعلي ..
ضمه علي وهو يقول بهدوء : الصبر يا أحمد , الصبر ..
انتبه الشباب للرجال اللي كانوا ينسلون للخارج واحد واحد وشويه صاروا جماعات , استغرب جاسم من المنظر , صح هم يخرجون بعد العشا , لكن خروجهم كان فيه شي مريب , تحرك مع عدنان اللي لحقه وهو يقول : جاسم وين بتروح ؟؟
لحقهم عبد الإله بكاميرته وهو يقول بمرح : هي أخو العروس , نظرة وحده بس ..
انصدم جاسم لمن شاف الرجال متجمعين حولين أبوه , بعدهم وهو يقول : أبويه , أبويه ..
وتفاجأ لمن لقي نفسه في وجه عمر المحمر , طالع برعب في وجهه وهو يسأل : اش فيه ؟؟ اش صاااار ؟؟
سمع الناس يحوقلون ويقولون : عظم الله أجرك ..
وغيره من عبارات العزاء , بعد عمر وطالع في أبوه الجالس على طرف الرصيف حولينه أخوانه وعلي جالس على الشارع قدامه وهو حاط يدينه على أكتافه ..
: الله يصبره , بنته تموت ليلة عرسها ..
الكلمة انطلقت زي الرصاصة واخترقت إذنه خرق , طالع بذهول وهو مهو مصدق ~ البندري ماتت , مستحيييييييييييييييييييييييييييييييل ~ وفي لحظات استعاد كلماته الأخيرة معاها ..
حس عدنان بانقباض في قلبه , لف على الرجال وقال بحزم : يا أخوان لو سمحتم أعطوهم نفس , شويه الله يسلمكم إبعدوا عنهم ..
وحط يده على كتف جاسم اللي دف يده بخشونه وهو يلف للقاعة , كان يقطع المسافات بشبه هروله , ثواني وجري وراه عدنان وهو يصرخ : جااااااااااااسم ..
نط جاسم الدرجات اثنين اثنين وبكل وجع يحسه تقدم من عبد الرحمن وصرخ : ماتت يالحيواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ...
وجمع قبضته وضربها في وجه عبد الرحمن المذهول , تراجع عبد الرحمن من قوة الضربة وصدم في محمد اللي سنده وهو يطالع بصدمة في اللي قاعد يصير , مسكه عدنان من وراه وهو يصرخ : جاسم يا مجنووووووووووون ..
طاحت غترته وعقاله من حركة جاسم العنيفة وهو يصرخ : مااااااااااااتت , البندي مااااااااااااتت ..
صرخ عدنان وهو يشده لصدره : جاسم خلاااااااااااااااااااااص ..
وحس بكل وجع جاسم لمن حس بتهدج أنفاسه تحت ذراعينه المكبلته بقوة , غطى جاسم وجهه وهو يحاول يتمالك نفسه , مسك عمر غترة جاسم اللي طاحت مع صراعه وغطى بها وجه جاسم , جلسه عدنان على واحد من الكراسي ودنق شال غترته وهو يرمي عبد الرحمن بنظرة حقد , ما عمره كره أحد مايعرفه , لكنه كره هالإنسان , ورغم منظره المذهول وشحوبه وعدم اهتمامه بغترته اللي صلحها له محمد وهو ينقل بصره بينهم بعدم تصديق , انتشر الخبر بسرعة واندفع الكل يعزون بعضهم بعد ماكانوا يلقون التبريكات قبل عدة ساعات , قفل عبد الإله الكاميرا وجلس على أول كرسي جنبه وهو ينقل بصره بين جاسم وأخوه والبقية بذهول ...



***************************

لاحظت العنود إنه في حركة غريبة في المكان , أمها والهنوف والجوهرة و عمتها نورة كلهم مختفيات , قامت عن الطاولة وتحركت خارجه من القاعة وهي تقول : اشبهم الناس ؟؟..
وشهقت وهي تقول : لا يكون بندوري جات وهم ماخبروني , الخونه ..
نطت ريم وبقية البنات لمن سمعوا احتمالية إنه البندري جات , وأول ما نزلت العتبة المؤدية من صالة الفرح لممر الإستقبال لاحظت تجمع عند الحاجز الزجاجي المعشق قدام باب القاعة , سألت : اش فيه ؟؟
: يا حسرتييييييييييييييييييي على بنتييييييييييييييييييييييييييييييي ...
وصلتها الصرخة الغريبة اللي تحمل كل أنواع الوجع , صرخت بفجعة : أمييييييييي ..
انتبهت ريم لخوله اللي كانت واقفة بعبايتها جنب سفانة الجالسة على أحد الكراسي وممدده جسمها على الكرسي المجاور وأشرت لها على العنود وهي تقول بحزم : امسكيها لا تروح ..
حاولت تمسك العنود لكنها جريت بكل قوة في جسمها وهي تسمع صرخات امها تتوالى وهي تقول : ياحسرتي علييييييييييييييييييييييييييييييك يالبندريييييييييييييييييييييييييييييييييييييي , ياحسرتي عليييييييييييييييييييييييييييييييييييك يابنتي ..
صرخت بلا شعور وهي تبعد الحريم المتجمعات : اش فييييييييييييه ؟؟ أمييييييييييييييي ...
تلقتها نورة في حضنها وهي تقول بوجه دامع وأنف محمر : مافيها شي , مافيها شي ...
تفلتت من عمتها لمن شافت جالسه على الأرض جنب الباب أبوها اللي ساند ظهرها بصدره وهو يقول : قولي لا إله إلا الله يا هدى ..
وجاسم وهو يقول برجاء : لا تسوين في نفسك كذا يا أمي ..
وأزهار ماسكه كاسه مويه , سحبتها منها الجوهرة بخشونه وهي تقول : هاتي عنك يا وجه النحس ..
انصدمت أزهار من كلمتها لكنها سكتت تقديرا لظروفها وهي تشوفها ترش الموية على أمها اللي صرخت من وسط دموعها : بنتي ماتت يوم عرسها وتقولون لي لاتسوين في نفسك كذاااااااااااااااااااااااا , بنتي مااااااااااااااااااااااااااااتت , بندري ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتت ..
توقفت العنود عن تملصها من عمتها لثواني قبل ماتصرخ : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا ..
وطالعت فيهم بذهول وهي تقول : كذابييييييييييييييييييييييييييييييين , بندري ماااااااااااااااااااتت , مااااااااااااااااااااااااااااااااااتت , إنتم كذااااااااااااااااااااابين ..
تعالت صرخات البنات على صرخات الحريم , صرخ أحمد : نورة , نورة , روحي لأمي بسرعة قبل ما يوصل لها الخبر ...
وجاسم يصرخ بعصبية : بسسسسسسسسسسسسسسسسس , خلاااااااااااااااااااص ..
وبدأت رنات الجوال المختلفة تتعالى بعد ماوصل الرجال صرخات الحريم من خارج القاعة ..
صرخت العنود وهي تهز راسها : أزهار تكلميييييييييييييييي , بندري ماتت , قوليلي إنها ماماتت ..
وقفت أزهار وقالت بوجع : لله ما أعطى ولله ما أخذ يا عنود ..
سدت العنود أذانيها وصرخ : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا , لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا , ما أبغى أسمــــــــــــع , لا تقولون لي ماااااااااااااااااااتت , لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااا ...
صرخ جاسم في أزهار لمن شاف أمه تغمض عيونها وتسكت صرخاتها مرة وحده : دخليها جوووووووووووووووه ..
ضمت أزهار العنود وسحبتها لبعد الحاجز وهي تطالع في أحمد اللي صفع خد هدى عدة صفعات وهو يقول : هدى , هدى لا تسوين فيني كذا , أنا فقدت بنتي فلا تخليني أشيل همك كمان , هدى , هدى ...
نورة انفجعت لمن شافت حريم يصيحون عند أمها المذهولة , تمنت لو تذبحهم ذبح على نقلهم لأمها الخبر بهالطريقة , طالعت فيها حمده بانكسار وسألت بهمس واهن : اللي أسمعه جد ..
دمعت عيونها وجريت لأمها حضنتها وهي تبكي , ضمتها حمده بيد وغطت وجهها بمسفعها باليد الثانية وهي تقول : ياربي عليك التكلان , ياربي هذ حكمتك , ياربي ترحمها , ياربي تعوض أهلها , ياربي ..
واختنق صوتها وزاد احمرار وجهها وهي تنخرط في بكاء مرير ..
نزلت الهنوف من الجناح اللي طلعت له عشان تغير ملابس ريناد وهي مستغربة توقف الدق لفترة طويلة نوعا ما وانصدمت من الأصوات اللي تسمعها كانت تسمع أزيز مختلط بهدير غريب , ذكرها بأصوات الناس في المسجد لمن ينفتح المايكروفون قبل الأذان , رصت على يد ريناد اللي داخل راحتها لمن شافت الحريم على كراسي الممر وهم يصيحون , صمت غريب مايخترقه إلا هدير البكاء الصامت وبعض الهمهمات اللي يتناقلونها العاملات وبعض الحريم الواقفات عند الحمامات يتطلعون لذات المنظر اللي تطالع فيه , نقلت بصرها بذهول بينهم , العنود على الأرض في حضن أزهار تصيح بصوت عالي وريم ضامتها من وراها وهي تصيح معاها , سفانة منسدحة على الكراسي وعيونها شاخصه للسقف بصمت وخوله والخنساء عند راسها يصيحون , سمية في حضن أمها اللي حاطه يد عليها ويد على راس سفانة , أسماء الواقفة بذهول وسط المكان , أم عبد الرحمن اللي حاضنتها أختها , عهود الجالسة على الأرض بذهول وصحبتها تحاول تقومها , جاتها وحده من الحريم مندفعة وقالت : عظم الله أجرك في أختك , الله يرحمها ويغمد روحها الجنة , والله إنها سخفت قلبي , ماتت في يوم عرسها و ......
اختفت الأصوات ومابقي إلا صوت ضربات قلبها تهدر في أذانيها مختلط بصوت البندري اللي ضمتها وهي تقول : إدعيلي يعدي هاليوم على خير ..
وتذكرت ضحكتها وهي تستهزأ فيها على هالطلب الغريب , منظر الحرمة اللي مازالت تتكلم انكسر وتشوش من عيونها اللي غطت المنظر في أقل جزء من الثانية , وظلاااااااااااام غريب لفها وآخر شي تتذكره ضحكة ريناد وهي تقول بصوت طفولي : تاحت زي أفلام كرتون ..


******************************


صرخ فيه صاحبه وهو ينفث دخان سيجارته ويضم بيده الثانية حمراء الشعر لصدره : جوالك يالمزعج , قطعت علينا الجو ..
بعد بصره عن ساحة الرقص ورفع جواله , استغرب من الرقم , خرج من البار وقال : هلاااااا ..
وصله صوت جاسم الهادئ وهو يقول : اش أخبارك ؟؟
: بخير , كيف جوازكم ؟؟
وطالع في ساعته وقال : الساعة توها 12 عندكم مو ؟؟..
حاوبه الصمت , بعد الجوال وطالع فيه , المكالمة لساعها مرفوعه , رجعها لإذنه وهو يقول : جااااااااااسم , معاي ..
: عبد الرزاق أبويه يبغاك ترجع لجدة في أول طيارة ...
استغرب وقال بضحكه : ليييييييييييييه , اشتاق لي ؟؟
: لا صار عندنا حالة وفاة ..
قطب حواجبه وقال بهدوء : مو معقولة بتنزلوني من فرنسا عشان أي أحد ..
: عبد الرزاق , كل شي مقدر ومكتوب و ..
قاطعه عبد الرزاق بنفاذ صبر : أخلص أنا ماني حمده تمهد لي عشان مايرتفع عندي الضغط ولا عمي عشان ما يوقف قلبه ..
وصله همس جاسم وهو يقول : البندري تطلبك الحل ..
تجمد الزمن حوله للحظة , كان ما يسمع إلا صوت دقات قلبه اللي تباطأت للحظات قبل ما تتسارع بشكل جنوني وهو يهمس : البندري ماتت ..
: ما حبيت أوصلك الخبر في التلفون لكن ولا واحد من أصحابك رد علي فاضطريت أكلم و ...
: طيب مع السلامة ..
: عبد الرزاق خليني أكلمك ..
صرخ بعصبية : مع السلاااااااااااامه , أصلا فكه منها ..
وصك جواله , رن الجوال مرة ومرتين لكنه نزع بطاريته ودخله في جيبه ورجع للبار , جلس على كرسيه وهو يطالع في اللي حولينه وهو مو شايف شي , كل اللي كان يشوفه ضباب , طالع في يدينه لقيها ترتجف , قبضها بقوة وهو يحاول يركز على موسيقى الهب هوب اللي تضج المكان لكن ماكان يسمع إلا صوت ضرباته المتسارعه مختلطة بصوت أنفاسه المتهدجة ..
: رزووووووووق , رزوق اش فيك ؟؟
: don’t said its about the ....
كان وده يصرخ فيهم سيبوني , لكنه كان يحس بجمود ..
: أقول يا شيخ , قوم أرقص لك كم رقصة , مو إنت دايم تقول سلي الروح قبل ما تروح ..
~ عبارتي اللي دايما أقولها ؟؟ ~ هب من مكانه ومسك كوب عصيره وطشه على وجهه وهو يقول بعصبية : سلي الرووووووووووح ..
وصرخ بكل قوة في جسده : أسليها بإييييييييييييييييييييه , أختي ماتت ليلة عرسهاااااااااااااااااااااااااا ..
وتوه بدأ يستوعب , تذكر دموعها , كل كلمة جارحة رماها في وجهها بدأ يستعيدها ومعاها تقطيبة حواجبها أو لمعة الألم في عيونها , حتى زمت شفايفها عشان ماتصيح قدامه استعادها , يدينها اللي تفركها وهي تتقدم له برجاء , مكالماتها اللي طنشها , رسالتها ...
أول ما وصلت ذاكرته لراسلتها اللي أرسلتها قبل ساعات من موتها خلته يصرخ من قلبه وهو يقبض يدينه بقهر : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
ومسك ياقة قميصه وجرها وهو يصرخ : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتت , بندري مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااتت ..
نطوا أصحابه وفاقوا من الذهول اللي هم فيه وجريوا له وهم يصرخون بذهول ومطر يقول : عبد الرزاق , تمالك نفسك يا رجال ..
صرخ نايف : عبد الرزااااااق ..
انشق قميصه و يصرخ من أعماقه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآه , مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتت , أختي ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتت , ماتت ليلة عرسهاااااااااااااااااااااااااااااااااااا ..
تعاونوا عليه الثلاثه مع ميشيل اللي كان يصرخ بالفرنسية مهو عارف سبب هالصراخ , رغم إنهم أربعة ماقدروا يثبتونه وهو يصرخ صرخات ممتالية , صفعه ميشيل وهو يصرخ : razoooooooooook waek up ...
بعد الصفعة تفجرت دموعه وهو يصرخ : أبغى أرجع السعوديـــــــــة , سيبونيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي , أبغى أرجـــــــــــع , أبغى أشوفهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا , بندريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ي ..
وتشبث في مطر اللي بدأت عيونه تدمع وهو يقول : رزوق نوديك بس خلاص , ترى حرام اللي تسويه في عمرك ..
صاح وهو يقول : الله يخليكم أبغى أشوفهاااااااااااااااااااااااااااا , تكفون قولولهم لا يدفنونهاااااااااااااااااااااااااااااااا , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآه يا البندري , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه , خلوها ترجــــــــــــــع , أبغى أقولها آآآآآآآآآآآآآسف , قولوها لا تمووووووووووووووووووووووووووووت , لا ترووووووووووووووووووووووح وأنا ماقلتلها آآآآآآآآآآآآآآآسف , بندري لا تموتيييييييييييييييييييييييييييييييين , لا تموتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين ..
وطالع في نايف وهو يشهق ويقول : عذبتهااااااااااااااااااااا , عذبتهاااااااااااااااااا , أرسلت لي رسالة تترجاني فيها وتقولك محتاجة تسمع صوتييييييييييييييي , لكني طنشتهااااااااااااااااااا , مااااااااااااااااااااااااااااااااتت خلااااااااااااااااااااص , ماعاد بأسمع صوتها وماعاد بتسمع صوتييييييييييييييييييييييييييي ..
وانهار على الأرض , وأصحابه معاه وهم يحاول يوقفونه وهم يصيحون من صياحه , لأول مرة يشوفونه منهار بهالشكل , صرخ فيه مطر وهو يمسح دموعه : خلاص يا عبد الرزاق الله أخذ أمانته خلاص ..
انبح صوته من قوة صراخه لكنه استمر يقول رغم بحته : قولها ترجــــع , أنا اللي محتاج أسمع صوتها , تكفون رجعوها , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالبندري ..
وضرب صدره وهو يتأوه , كانت عيونه زايغه وحركاته واضح إنه مو واعي لها , كان يرفع يده وتنهار جنبه ويحرك قدمه ويرجع يرخيها وهو يتأوه , ضمه مطر وهو يقول : إدعيلها بالرحمة ..
زاد صياح عبد الرزاق وهو يقول : أنا أعرف ربي , أنا أعرفه عشان أدعيه , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالبندري , لييييييييييييه ؟؟ ليه متي ؟؟ ليه قررت تعذبيني لآآآآآآآآآآخر يوم في حياتي , ليييييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟؟
وزاد صياحه وتحول لنشيج وهو يقول برجاء كسير : ودوني السعودية , أبغى أشوفهاااااااااااااااااااا , قلولهم لا يدفنونها ..
مسح صاحبه نايف دموعه وخرج جواله وناوله لميشيل وهو يطلب منه يشوف أول حجز لجدة على أي خطوط وتعاونوا وشالوا عبد الرزاق اللي تجمهر حولينه الناس بعد ما قفلوا الـ دي جي بسبب صرخاته , وسدحوه على الكنبة الخلفية للسيارة , قال مطر : لازم نوديه على المستشفى , ترى شكله مو بوعيه ..
طالعوا فيه , كان عيونه شبه مغمضة ودموعه بلا توقف ويتمتم بخفوت كلمات غير مفهومة , زفر نايف وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله , ليلة عرسها , الله يصبرهم ..
ولمن دخل السيارة شاف جواله يضيء رفعه أول ما عرف الرقم وقال : هلا جاسم , عظم الله أجركم ..
ولف على عبد الرزاق وقال : لا هو الحمد لله كويس , ودحين يدور حجز على جدة , المهم ..
وحرك سيارته بعد ماركب ميشيل ورى مع عبد الرزاق و ركبوا إثنين من الشلة السيارة الثانية وهو يكمل : لا تدفنونها قبل ما يجي , رجاء , تراه مأمني أقولك إنكم ماتدفنونها ..




**********************************


وقف وهو يحس بثقل العالم في قلبه , شد جاسم على يده وقال : أبويه إذا ...
سحب أحمد يده وأشر له بحزم إنه يسكت وتقدم للدرج اللي فتحه الممرض قبل مايخرج , فتح الغطاء وتأمل وجهها الهادئ الشاحب , كان مربوط بشريط من تحت دقنها لأعلى راسها عشان مايتدلى فكها , قال بصوت متحشرج : أبويه انتي , أبويه انتي بندوري ..
ومد يده يتلمس خدها وهو يكمل : رحتي عن أبوك وسبتيه , شكلك كنك نايمه ..
بعد خصلات شعرها الناعمه عن جبينها ودنق عليها وسلم عليها ورجع سلم على خدها , كان باااااارد زي الثلج , وسلم على خدها الثاني ورجع سلم على عيونها المغمضة ولف يدينه حولينها وضمها وهو يقول : أبويه انتي بندوري بتوحشيني , أبويه أنا مابنساك من الدعاء , والله مابنساك ..
ورجعها وطالع فيها وهو يقول ودموعه تتقاطر على وجهها : ترا فراقك كنه قطعه وانزعت من قلبي , فراغ محد بيمليه , مكانك بقلبي لك لكنه صار خاوي ..
ورجع مسح وجهها وهو يقول بحزن : أبويه انتي سامحيني , سامحيني إن كان غلط عليك ..
ودنق يسلم عليها مرة ثانية , تلثم جاسم بغترته ولف وجهه وهو يمسح عيونه , كان يحس بناااااااار تحرق جوفه وكلام أبوه زاد وجعه أكثر وأكثر ..
ولمن سمع صياح أبوه وهو رامي نفسه على البندري وهو حاضنها ويهمس لها إنه بيفتقدها , خرج وهو يبلع دموعه , وأول ما شاف عدنان قدامه تقدم له , ضمه عدنان وهو يقول : اصبر , اصبر وإن شاء الله يجيك أجر صبرك ..
همس بوجع : قهرتها , ماتت وأنا قاهرها يا عدنان ...
قال بلطف : بتعرف إنه من ورى قلبك , الله هي عارفه هالشي وإنه غصب عنك ...


********************************

ضمت خلود سحر الباكيه وهي تطالع في أبوها اللي جلس قدامهم وهو حاط راسه بين كفينه و علا واقفة جنبه وهي تمسد على ظهره وتطالع في خالد اللي واقف بذهول يطالع فيهم , همس عبد الكريم : تذكرت كل لحظة مرت علي في عزا أخوي , كل لحظة ...
قالت سحر وهي تبعد عن حضن خلود : أبويه أبغى أروح لهم الله يخليك ..
قال بحزم : مو دحين ..
مسحت الكحل اللي سال على خدودها وهي تقول : طيب متى ؟؟؟
قال : بعد مايجيبون البنت من المستشفى , دحين نصهم في القاعة ونصهم راحوا البيت ومتشتتين , مو لازم نشغلهم إحنا كمان ..
قالت خلود : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وقالت علا وهي تحط يدها على موضع قلبها : الحمد لله اللي أخرتنا الكوفيره , ما أتخيل إني كنت بأشوف منظرهم وسط الفرح وهم يتلقون الخبر , عروس و ...
قال خالد بهدوء : خلاص ياعلا ..
كان يعرف حرمته وقت الخلعه والخوف تقعد تثرثر بكلام ماله نهاية ...
قام عبد الكريم وقال : بأرتاح شوي إلين الفجر ..
ولف على خالد وقال : ترانا بنصلي عليها الفجر في الفيصلية يعني لازم نصحى قبل الأذان ...
ولمن راح خالد وحرمته لجناحهم طالعت سحر في أختها وهمست بوجع : ماتت فجأة ..
زفرت خلود وقالت : كثر موت الفجأة , الله يرحمنا برحمته , هذا من علامات قرب الساعة ...
زفرت سحر وطالعت في جوالها اللي أزعجتها العنود من كثر الإتصال عليه وهي تعجلها عشان مايفوتها الدق , ولمن تذكرت صوتها المرح وجلست تتخيل اش شعورها الآن رجعت تصيح من قلبها ...


******************************

.................... يتبع ..


 

رد مع اقتباس