عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2020, 02:40 PM   #30
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




الـفصـل الثـآني عشــر ..ُ

ذكــريـآت من المـآضي..]

دخل بهجوميـه الغرفـه وقـآل باأمر: اووقف
وقـف بتدريج وواضح عليـه الخوف
:حتعيش حياتك كلها بغرفتــك ! حتشرد من النآس لمتى
دار راسـه وكأنه مايبى يسمعلــو
:طااالع فيا لما أكلمك ... _ رفع صوتـه بعصبيـه _ عمرك ماكنت بدا الضعف ايش اللي غيرك
حسام طالع فيـه وعينه واضح عليها الإنكسـآر :مابى اروح المدرسـه
همـآم : لين متى ؟ _ دفو من كتفــه _ جرحو مشاعرك وماقدرت ترد عليــهم
حسام رجع لورى من قوه الدفـه , قبض على اياديـه بعصبيـه بس مارد
همـآم رجــع دفــه تــآني : ماتعرف تاااخد حقك , مرت ثلاثه شهور وانتا توقف زي الجدار وتخلي الكل يهينك
حسام نزلت دموعه
همام مسك وجه حسام :لاتقهرني وانتا ساكت عن حقـك لاتخلي احد يهيــنك , إللي يقولك كلمـه رد عليــها بعشــره وقتها حيسحب نفسـه لكن تمشي وانتا راخي راســك ! لا ماححيكون لك مكان بدا العآلم , ارجع حسام إللي اعرفه

حــآليــآ ..]

وآقــف قبـآلها كآن يبـآها تدافع عن نفسـها
كآن يبــآها تجرحـه بكلمــه , كلمتيـن
عشان حتطبـق دا الشي على غيـــره
لكن صددمـته , ماعرف ايش يرد ولا كيــف يـرد !
هيا شـآكه ولا متأكده !
ولو في الحالتيــن كيــف !
منـآل : لاتتدخل في حياتي عشان لا أتدخل في حياتك
كآنت حتمشي بس من غير مايلمسها رجع وقف بطريـقها , نبرة صوتـه اتغيــرت كليآ : إيش حيفرق لو النآس عرفو ؟
ضمت يدها تحت صدرها وهيا تتنافض من جوه : مدري روح قول للكل إنتا ولد مين ليش اسمك غير عن اللي اعرفـه
دقآآآت قلبـــه شويه وحتــوقف : إنتي من فين جبتي دا الكلام !
منال : مالك صلاح
جات بتمشي الا مسكها بس مسكتـه دي المره بطريقـه عنفوانيـه قال وهوا ضاغط على اسنانه : لاتستفزيني واهرجي
منـآل بارتباك: ماحتكلم
مسك بلوزتــها وقرب وجهها بااتجاهه وهيا شهقت مع الفجعه
رااخي راســـه لمستواها ويتكلم بعصبيــه يحاول يكبتها بصوت مهزوز من قوة إنو بيحاول يتماسك : انا لدحين بحذرك اتكلمي قبـل لاأخليكي تهرجي غصبا عنك
لانت ملامحها بخوف حطت يدها على يده اللي ماسكه بلوزتهـآ : سيبني
حرك راسـه بنفي : اتكلمي
دموعها بعينها دقات قلبها وانفاسها السريــعه حاسس فيــها
بس من كتتر الصدمــه مو عارف يتصـرف
بصوت متقطـع : أعـ رف أهـ لـ ك
شد على حوآجبـه وكأنه ماستوعب
وهيا نزلت دموعها وصوتها يرجـف : قابلتك وانا عمري 10 سنين _ بكيت بخوف لأنو مازال ماسكها _ بابا , بابا درس مع ابوك وامك
بدأت تخـف قبضـه يده بس ماسابها , قال بثقـه معدومـه : ايش اللي يخليني اصدقك
رفعت حوآجبـها بصدمـه
وهوا رجع شد على قبضته وانفاســه الحاره في وجهها : قوووليلي ايش اللي يخليني اصدقك
بكككيت بانهيــآر : مدددري
هرج بجنون : لا لا لاتبكي قبل لاتفهميني قوليلي قوليلي شي اضمنك فيه ولاوربي ادفنك هنا والله ادففنك
كأنو إنســـآن تاني فاجعها مازالت تبـكي : ايش تبا تعرف
: انا ماعرفك !
: قابلتك مره وحده
حرك راسـه بنفي : مستحيل !
بصوت متقطـع : والـ لـه , ليش ليـ ش حكذب عليك
رفع حواجبه وعيونه جاحظـه : مدري ايش تبي ! قولي من النهايه ايش وراكي
بصدمـه وكل ضعف : ايش ابا ,,منك ,, يعني
: انا اللي اسئـلك دا السؤال
رفعت اكتافها بقله حيـله : والله ,,مابى شي .. والله اتذكرتك من يوم ماشوفتك
شدت على يده اللي عليـها : امـآنه سيبني
كل إللي جا في راســه رحــآب كآنت بريئـه وقدرت تضحك عليـــه
سابـــها وقال بشده : لاتتحركي
صدرها ينخفض ويرتفـع بطريــقه سريـعه
ينطق كلمـه كلمـه ووعرووق وجهه كلها بارزه : ماحتتحركي ,,, لين ماتقوليلي كل شي
بعدم استيعاب : قلتلك ...ماشوفتك ... غير ... مره
: فييين !
واحد يتكلم بجنون , والتــآنيه باإنهيــآر
: في بيتكم _ رفعت يدها اللي تتنافض وهيا تمسح دموعها وتتكلم بين شهقاتها _ اهلك ...سو حفـل .... جمعو.. اصحاب الدراسه

ذكريـآت من المـآضي ..]
اجواء احتفــآل خارجيــه في حديقـه منــزلهم , لم شمل اصدقـآء الجــآمعه بعد مرور اكثر من 9 سنـوات لتخرجهم
دخل ابـومنـآل وزوجتـه معـآه ومنـآل بفستانها الاحمر القصير . شعرها لتحت اذنــها
: اهليــن يامنيـر
منيـــر وسع عينه بتفاجئ وقــآل : عدنننننان !
عدنان ضحك وحضنــه : يااااالللله زي ماإنتتتا
منيــر اندمجت ضحكتــه مع عدنـآن : وححححشتني والله
عدنان بعد وهوا يطـآلع في وجه منيروباين الاشتياق في عينـه : حرام عليك دي القطـعه !
منيـر : ظروف الحيـآه ماتدري كيف ضغطت على نفسي عشان اقدر اكون معاكم اليوم
عدنان حط يده على كتــف منيــر : والله انبسطت بشوفتــك
منير استوعب واشر على زوجتـه : زوجتي
حرك راسـه عدنان : اهليين
منيـر : ودي بنتي منــآل
منير جا لحدها ونزل لمستواها : ايش الجمال دا ماشاءالله
منـآل ابتسمت بخجل وقربت من ابوها اكتـر
عدنـآن مرر يده على شعرها ووقـف بااستقــآمه نادى من بعيــد : مجــــدي , عبيــر
مجدي كآن مع مجموعه من النـآس : دحين ارجعلكم
اتوجــه لعدنــآن وزادت ابتسامتــه وفتح اياديــه على وسعها : مووووووووووونيرررر
ونــطق الإسم زي ماكان ينطقـــوه ايام الجــآمعه
منيـر اخده في الاحضـــآن , لحــظآت جميـله كآنت بنسبه لهــم
عبيـر سلمت على زوجـه منيـر وقالت لمنـآل : تعآلي جوا اجلسي مع ولدي
منـآل حركت راسـها بالنفي
امها حطت يدها ورا ظهر منـآل : روحي عادي
عبيـر : اتسلو شويـه مع بعض _ طالعت في ام منـآل _ من اول طفشـآن ويبا احد معـآه
ام منـآل : مشكلتها والله خوافه ماحتجي
عبيــر بلطــآفه حاولت تقنعها وبتردد منـآل مسكــت يدها ودخلـو للبيــت
اكبــر من بيتــهم بعشرات المرآت
عبيـر تتكلم بطفوليـه : حتنبسطي ياقلبي شوفي اي شي تبيــه قوليلو وهوا حيجبلك ,فيه العاب وحلويـآت لاتستحي طيب
منـآل حركت راسـها بدون رد
فتحت باب غرفـه حســآم
كان مسدوح في الارض وفوقــه الكلب حقتــو
دار جسمـه وكلبــه يدفدفـــه
كآن عايش جو انو في مضــآربه وكلبــه عدوه
: حسسسام
مع صراخه ونباح الكلب مو سامــع : حسسسسسام
ماستوعب الا لما لمحهم , وقـف ويعدل بلوزتـه: ها
وجهه طاغي عليـه اللون الاحمر , وانفاسـه ياخدها بصوت مسموع
كلبــه مازال ينطنط عنده ويدخل بين رجلـه وحسام يتحرك ويحاول يتوازن بس لسى عينه على امـه والبنت اللي معـآها
عبيـر : دي منـآل اجلسو مع بعض
كشــر وأمـه وسعت عينها بتحذير قبل لايتكلم
ابتسم بتحطيـم : طيب
سابـتهم وخــرجت منـآل جلست على اقرب شي في الغرفــه
وهوا كمل لعب بس بهدوء كآن يرمي لكلبـه اللعبـه ويجبلو هيا وينطنط حوليــه
جلس حســآم في كرسي في زاويـه تانيـه وجمبـها ارفف عليها كتب تدل على انه يعشق القراءه
يمرر يده على رقبـة الكلب وبادر : نلعب كوره
عقدت حواجبها وحركت راسها بلا
سكت شويا وبعدها وسع عينــه وقال : طيب نتسابق
: لا
سكت شويا وبرضوبيلعب في شعر الكلب وبعدها طالع فيـها : طيب ايش رايك نلعب سيارات
عنده طااااقه فضيعه حتى لما يقترح يتكلم بطريقه سريعه , ملامح وجهه تعكس شيطنـته المستمره
: لا
ربـع سـآعه مرت وبعدها
ميل راسـه ورفع حوآجبه :جاتتتني فكرة
وقف
: اوقفي على الججدار
ماتحركت جا لعندها : يلااا قومي خلينا ننبسط
قامت بطــآعه وبدأ يديها الاوامر وقفت زي ماطلب على الجدار
وهوا راح للصندوق خرج اســهم وجا في نهايه الجدار اللي قدامها : امس شوفت لاعــب خفه يسويــها تتحديني ارسسسمك واخلي دي الاسهم تجي حوليكي بس
كانت بتتحرك الا وسع عينـه وقال : لاتتتحركي
مسكت فستانها بتوتر
ووهوا ماسك عشـره اسهم : والله والله ماحيجي عليكي
ومن اول مـــره حاول , وصـــرخت بكل صوتــها .من الألم ..

حــآليــآ ...]
كآنت كفيلــه بانها تقــوله على موقف السهــم , لو كآن يعتبـر موقف يضحك بينـهم
لكــن حاليا نـُطق بطريــقه عكس اللي ســآر
قالتله بابا اخر مرا شاف الكل داك اليوم وبسبب ادمـــآنه قطع الكل
الصمــت ردة فعلــه
قااابض اياديـه ملامح العصبيـه لسى طاغيـه على وجهه لكن اتذكــرها
حسبتــو ماصدقها , تعبت قلببها يوجعها : اتصل على امك ولا ابوك واسئلهم عن بابا لو مو مصدق
هنـــآ ارتخت اعصــآبــه
خرجت جوالها من جيبــها ومدت يدها برجفـه : خد اتصل , والله مابكذب
جملــتها انهــت كل شي بنسبــه له
خنقتـــه
مازالت تطــآلع في عينـه وتبا رد
بصوت مخنـوق : خـلاص ارجعي البيت
كآنت لحظـه عدم استيعاب بتمر فيـها
طالع في الجوال الي بيدها وبعدها نقل عدســه عينه وبنبره حاااده : قلتتتتلك خلاص ارجعي

فزت بصدمـــه مشيت بخطوات ممتتاليـه وهيا مو شايفـه طريقها من كتر الدموع
قطططعت الشارع وفجأأأه سممع صووت سيــآره تحاول توووقف وبوري بطريــقه مزعجــه
دار جسمـــه بسـرعه
شاف السيـآره واقفــه
بس هيا مو موجوده .!
حتى انفــآســه اتوقــفت
ثواني ومشيت السياره , وارتخى صدره بطريـقه سريعه اول ماشافهــآ واقفـه

منـــآل واقفــه ورجولها تتنافــض
حست في ثاانيـه انها حتموت
" خوفها على امها , ذٌل قصي , جبروت قصي , وحاليا دا الموقــف "
مشيت خطوه
خطوتيــن
تلاتــه وجلست على الرصيــف لما عضلات رجلـها ماقدرت تشيلها
نزلت دفــعه وحده وباانهيـــآر وبكيت
بشهقات متتــآليــه
جسمها كلو يرجف بطريــقه واضحــه

في الشارع المقــابل
عينـه عليهــآ , حس انه متوحـــش !
يطـآلع فيها وكل اللي مرسـوم في بـآله حاليا لما كآنت في يوم واقفـه وماسكه يد امـه
موجـــة إحسـآس غريبـه اجتـآحتـه
إحسـآس كيف كآن عايش وكيـف اليوم واقــف بدون ذمـه وضميـر
كيف حسام زمـآن , وكيـف حسام اليـوم

قطــع السكــه , جلس جمبــها بس عينه على الحديقـه قال بصوت مهزوز : انا اسف
ماوقف بكاها كانت بتحاول بس شهقاتها تطلــع غصبـآ عنها
رفعت يدها تمسح دموعها
: صدقتك
مازال سامع شهقاتها الخفيفه
بس مايبى يطـآلع فـها قال بصوت خافت يحاول يكون متماسك: لاتجيبي سيره حسام تـآني _ سكت للحظآت وبعدها قال _ حسآم مات من اللحظه اللي ماتو فيها امي وابويـآ _ شد على قبضه يده ونطق الكلمه بصعوبـه _ أنـآ قصي
عم الصمت تحـآول تستوعـب كلمـآتـه
حس انو هوا حيبكي باأي لحـظه قال باأمر : ارجعي بيتك
وقف , مشي , اتوجـه لشقتــه , قفل الباب , جلس على الكنبــه
سند اكواعه على ركبتو ومســك راسـه
وكأنه حاليا ادى الحق لدموعه انها تنــزل
تنزل بصــمت
حس باألم في قلبـــه من كلامــها
الحنين لديك الآيام يخليـه يتذكر تفااااصيل بسيـطه
تفاصيــل صغيره ريحــة بيتهم , ريحـة ابوه وأمــه
اضائة البيت
ضحكاتهم
كآن ولدهـم المدلل ...


دخلت لبيتهـآ , حاسـه بصعوبـه بالإستيعـآب
لو مــآتو ليش غيــر اسمـه كآمل ..!
رجفـة صوتــه وهوا يتكلم حتخليـها تســآمحه على كل عنفــه ..!؟
انسحآبــه بعد كلامــه كآن واضح أسبـآبـه

مـرت سـآعه وهيا جالسـه على الكنبـه وقـصي وأمهـآ كل اللي تفكـر فيهم .. فجأه سمعت صوت مفــآتيح وقبــل لاينفتح الباب
وقفت وبخطوات سريـــعه اتوجهت لبـآب الشقـه
فتحت باب الشقـــه وامها مع الصدمـه سابت المفاتيـح على الباب : ماما
وماسابتلها برضو مجـــآل لما حضنتتتها وقالت بكل ضعف : فينك فيننننك قلبي وجعني وانا استنى
بصوت مدمور حطت يدها على ظهر بنتها: معليش ضاع جوالي , تعالي جوآ
دخلــو قفلو البــآب
ام منـآل عقدت حواجبهالما شافت وجهه بنتها مورم حطت شطنتها على الطاوله : ايششش بك
منـآل جلست على الكنبـه وحاولت ماتبكي : حرااام عليكي من الصباح انا مو عارفه فينك
امها : عارفه والله كآنت عندي مشاوير كتيـر
منال : ايش هيـآ
امها من التعب حتى ظهرها مو قادره تستقيم بجلستها المعتـآده قالت باارهـآق وبااستهزاء : تبيني ابدألك باأبوكي سندنا ولا ف إيش بزبـط
منـآل بصعوبـه نطقت الجملـه : ايش ..سار
امها رجف صوتها : تتخيلي اني روحت اكلمـه وقلتله انا اديتك وكآله على اسمي لأني واثقـه فيك كنت بعاتبــه بس ! قلتلو صاحبك بيرفع قضيـه عليا
سندت جسمها على الكنبـه وتعيد كلامها بصون مخنوق : تخيلي ايش قال ؟
منـآل تطالع في امها ومستنيـه ردها
امها نزلت دموعها : خاف ينسجن 7 سنين _ حطت يدها على فمها ومازالت الصدمـه طاغيه _ تخيلي يقولي ماحتحمل ! تخيلي اني استحملت واحد طول دي السنين وفي النهايه اسمع رده دا .._ اشرت على نفسها _ انا كنت عميا ؟قوليلي انتي بنتي قوليلي انا ليش استحملتو ؟؟ ايش كان فيه شي يشفعلو عشان اتحملو الناس ماتفهم انتي شايفه حياتنا انتي الوحيده اللي تقدري تجاوبيني
كآنت تتكلــم بطريقــه تٌقــتل , بطريقــه ندم ماحيفيدها حـآليآ
ممنـآل حاليا دي صدمتها الفعليـه في ابــوها , جسمها اتصلب : عارف انو ممكن تنسجني ؟
امها رفعت حواجبـها وحركت راسها وكأنها تقولها " إيوا "
صمــــت مـٌفـــجع
امها رفعت يدها على راسـها من قوة الصداع : والله كسرني يامنـآل , آه يابابا الله يرحمـك لو كنت بس عايش وشايف حآلي
سحبت المنديل اللي قدامها ومررته على خشمـها : حقدر ادبـر الفلوس ان شاءالله ,ابوكي بكل وقاحه وبعد دا العمر اتذكر اصحابـه قلي اروح اطلب منـهم
منال بصوت راخي : مين اصحابه
:عدنان وامجد
غاص قلبــها من السيره
امها كملت : في البدايه استصعبت لكن لما دقت الساعه 10 الليل الدنيا قفلت في وجهي ماعرفت اوصل غير لعدنان _ كآنت بتكمل بس قالت _ روحي جيبيلي مويا ريقي نشف
منال قامت على طول جابتلها مويـآ وجاتها : ايوا ؟
امها اخدت المويا وشربت ومنـآل واقفـه
امها : قلي اجيـه بكرا نتكلم بس واضح انو حيساعدني إن شاءالله والله ساعتين اتكلمنا فيها بردلي قلبي شويـآ
منـآل : في ايش اتكلمتو
امها : في منيـر وكيف سابهم _ رفعت يدها وقالت _ كمان امجد وعبيـر قلي انهم أتوفـو بسبب حريق وولدهم بسنـه اتوفى بحادث
رفعت حواجبـها بصدمـه امها رجعت تحكيها عن عدنــآن
وهيا مو قادره تستوعــب معقول هيـآ الوحيــده اللي قادره تعرفــه ومانسيته !!!!
معقول محد قــدر يستوعب انو قصي وحسـآم واحد ..!

سـآعه مرت وامها تتكلــم , شويا ترجع تبـكي من صدمـتها في منيـر وشويـآ تتكلم عن عدنــآن وانها متفائـله انو حيوقف معـآها

دخلت منـآل لغرفتها انسدحت على سريرها , صعب انها تكتشف بعد السنين دي كلها
انو ابـوها ممكن يرميهم في النـآر عشان لايتألم زيـآده ..!
بمجرد ماجرب وحشيـة السجن نســي قراره , نسي انو ســوا دي الخطوه عشان يحميـهم من نفسـه ويريحهم ...

’,


[ بلـمح البــصر سٌــلبت حيـآتي مني ]

دخلت المفتــآح في باب الفلــه الكبيــر , دخلت البيت , اتوجهت للسلالـم : على فين رايــحه
دارت رهــف جسمها مانتبهت لأمها جالسه على الكنب وفي الظلام .!
قالت بصوت مهزوز : ماما
ماترددت للحــظه مشيت بااتجـآهها وامها وقفـت وبان وجهها المنهــآر زي بنتها بزبــط
كآنت رهف بتتكلم بس امهـآ ادتــها كــف , صوتـه ضرب في ارجااء البيت ورجــع صداه لهــم ..
شعرها القصير غطى وجهها
رفعت يدها برجفـه وبعدت شعرها عن عينـها بصوت يرجـف : ماما ..والله ... كذاب
امها رفعت حواجبـها بصدمــه : كذاااب ؟!!!؟!!
طالعت يميـنها ويسارها وهيا تدور بســرعه
استوعبت انو رمتو بالسله الصغيره المزويــه بالغرفـــه
بخطوات سريـعه اخدتها وقلبت السله في الارض ورجعت وقفت قدام بنتها وبيدها تحليل الحمــل : ودا إيييش
كآنت رهــف حتتكلم إلا امهــآ مسكتها من شعررها وقربتها لها تتكلم بحرقه دم وهيا تبــكي : اهنتتتتتيني قدامه وخرجتي اليوم تروحي تبشـــري اهلــه لدي الدرجه خلاص ماسار عنننك دم
رهــف تصـرخ وماسكه راسـهها من الالــم : الله يخليكي اسمعيني
امها دفتتها واترمت في الارض : ماااايكفي سمعتلو مايكفي قلي الخبر بكل برووود الله يحرقك ويحححرقــه ياااشيخه
رهف وسعت عينها بصدمـه ضغطت بقوه على يدها وووقفــت : والـل
مسكتها للمره التـآنيه كآنت معميــه
قويـــه
عن عشـره رجـآل
ضربتها لأول مـــره بحياتها , وكآن ضرب مألم
رهــف تكرر عبـآرات " غصبني , لاتشكي فيا , اسمعيني "
كآنت تتــرجى لكن أمها وصلت لمرحلــه الجنـــون
رمتها كدا مره في الارض بعنــف
ترفعها من شعرها
تضربها بهستيريا

وانسحبت

لما شافت بنتـها مرميه على السيراميـك وضامـه رجولها لصدرها وتبكي
تأأن وتبــكي
مو قادره ترفـع نفسـها
على برودة السيراميــك لكن مو قادره ترفـع جسمـها
مــرت نص ســآعه وهيا على نفس الحــآله
رفعت جسدها العلوي مدت يدها على الكنبـه ووقفـــت
طلعت الدرجـآت بصعوبـه وصلت لغرفـه امهـآ , ودقت الباب مره ومرتيـن وتلاتــه
بكيييت وجلست عند الباب وتشتكي : يامااما ماكنت أبــآه والله ماكنت اباه , امانه اسمعيلي _ ترفع يدها بتعب وتضرب بالباب _ كنت خارجه اقولو ماباك والله بس سحبني لمنطقه مقطوعه سار كل شي غصبا عني _ بكييت لأنها ماقدرت تكمل باقي الكلام _
امها فتحتت الباب بطريــقه سريــعه
رهف رفعت راسـها وهيا تطـآلع في امها
بس ماكان فيه اي تعـآطف بوجهها
مدت يدها ومسكتها من نص ذراعها : تتتتتتعاللي
رهف تمشي بخطوات غير موزونــه
دخلتها لغرفتها ورمتها على السرير
سحبت جوالها من على التســريحه
لأول مره تشوف وجه امــها بدا الشكل
عدسه عين رهــف على امها اللي بتدور شي بجولها وفجاه رفعت الجوال
ورهــف تسمع صوتــها وهيا تقول
" مالك ماتقدر تجيني البيــت ؟ بس شويه حبيبي , ماما مو فيـه " ونطقت حرووف تدل على رضاها التـآم بللي سـار , نطقت بكلمـآت وكأنها بنتهـآ معدومـه التربيـه
رهف موسعه عينها وتحرك راسـها بنفي ومو قاره تستوعـــب
الجوال يهتز بيد امها , تفتح المقطع اللي بعده
" حبيبي مره خايفه من ماما مو قادره اخرج من غرفتي "
امها ترجع تقلب الجوال ودموعها تنزل وتفتح اللي بعده
" اتكلم انتا معاها ولو مارضيت في ستين دهيـه الحياه معاها تجيب الهم طول وقتها من قاعه لقاعه وراميتني لوحدي مافرقت معايا ترضى ولا ماترضى همني رضاك"
امها طلعت شهقتها غصبــآ عنها
ماقدرت تفتح المقاطــع التــآنيـه
رهف انشل لسانها , جسمها , تفكيـــرها
صوتها
دا صوتها بس مو هيــــآ !!!!!!
موسعه عيونها الحمره , رفعت اكتـآفها
حركت شفايفها بس مانطقت بشي
ماعرفت ايش تقول
حطت يدها على صدرها وبصعووووووبــــه نطقــت : مــو .. أانا

امها ضيقت عينها بخيبــه امل اتكلمت بجرح مستحيل احد يقدر يجبره : بسسس بسسس , بعد سنيـــن عمري اللي ضيعتها وانا البسك احسن لبس وادرسك في افخم المدارس واسفرك كل مكــآن _ رفعت صباعها _ مانقصت عليكي بشي واااحد في النهايه اطلع ال"""" اللي تخرج من قاعه لقااااعه , قووووليلي متى بديت اغننني مو لما مرضتي , لما اضطريت اسويلك عمليـــه ومابا اطلب من فلان وعلان , مو الكل كآن يقولي ماحتقدري تعيشيها من غير رجال اتزوجي اتزوجي جاااني مية وااااحد وعشانك رفضت خوفت يطــآلع فيكي بنظره تحرق قللبي , دفففففنت نفسي عشششانك وطلعت بنت الكلب دحيييـن , خليتي الحيييوان حقتك يجلس قدامي ويتكلم بكل برود ويحطني تحت الامر الواااقع اهنتيني , قلتله ككككذاب بنتي ماتسوي كدا قلي انا راااضي فيها عشان اللي ف بطنــها !!!!!! ارسلي مقاطعك عشان يخرج نفسـه من الموضوع , شااايفه كيف الرجال نجسييين ! شايفه كيف بعتيني عشان واحد وسخ زيييو _ حركت راسـها بنفي _ بس دام هوا يبا الولد فاإنتيي حتتحملي نتيجة اختيارك روحي روحي عيشي معاه رووحي واندبي على حظك بعدين

رهــف من قوة صدمتها من المقاطع
من الفجعات اللي ورا بعــض
من الضرب
من دموووع امها , وانهيار امها , وقهر امهـــآ

تحس الدنيـآ تدور حوليـها
شايفـه امها بطريقـه متكرره
تحس روحها انفصلت عنهــآ لكن لساتها على ارض الواقـع
وكأنها تطــآلع في نفسـها
من مكـآن بعيـد
تطــآلع بجسمها ورهف اللي بدون اي ردة فعـل
تبى تقوم وتتكلم وتبرر بس رهف اللي جالسه على السرير ضعيفـــه
ماعندها قوة
امهــآ خرجت للمره الثـآنيه ورهـــف مآزالت جالسـه
عشره دقايق
ربع سـآعه
نص ســآعه
وميلت جسمها على السرير وانسدحت
عيونها بااتجاه الباب بس مافي اي حركه لها
ترمش بشكل خفيــــف وكأنها شبــه حيـــه ...


,.

صبــآح جـديــد ..

فتحت عينـها , مدت يدها اخدت الجوال , فتحت السناب وابتسامتها تزيــد وتزيــد
رفعت جسمها على المخدآت وقرات للمره التانيه كلامـه
" وحشتــيني "
" ابا ارجع اجلس معاكي"
كلمـآت بسيـطه , تكررها كدا مره , احلى شعور انها تفتح عينها وتحس بدا الإحسـآس
كل شي حوليها يتغيــر للطـآفه وعآلم جميـل
بعدت اللحـآف عن جسمها خرجت من الغرفـه شافت ملابسـه محطوطه على الكنبه ولحـآفه مرمي في الارض
دايما يرتب كل شي ويخرج
ابتســمت وبدأت ترتب البيــت
دخلت تقربع في المطبخ تبا بخور , تبا فواحات بس كشاب اخر شي يفكر يوفره بالبيت دي الحاجات
رجعت تـآني لغرفتـه
رتبت كتبــه بعنآيـه
اوراقــه
عطوره الفاضيـه رمتها
كنست
مسحــت
استحمــت , لفت المنشـه حوليـن جسمها واتوجهت للغرفـه
طالعت في نفسها بالمرآيــه
شعرها الكيرلي المهمــل
فتحتــه
قبل إسبوعيـن , نزلت اشترتلها ملابس
كلها ملابس محشمـه حتى البجامتين إلللي اخدتها
مافرق كتيـر بنسبه لها للبسـها كلهم يشـبهو بعــض
الشي الغريب بس شعرها لما فكتـه
وقررت تخليـه كدآ مموجج بطريـقه مجنونـه زي احساسها حاليا
خدودهـآ محمـره تكفي فكـره إنو فراس دحين حيخرج من العمل تزيـد الاحمرار
عيونــها لمعـه الحزن أتبــدلت بطريـقه فطريـه بدي اللحظـآت
اخدت عطره وبختـه في الغرفـه وغمضت عينها
اتسللت ريحتـه لدآخلهــآ


خرجت لصـآله جلست على الكنبـه وفضلت تفكر من موضوع لموضوع
أبوها , رنين , اهلها , علاقتها مع فراس
واتبخرت كل الافكـآر اول مانفتح الباب
ابتسمت لا شعوريـآ
ماقدرت توقـف
ماتعرف كيف تستقبـله هل لازم يسلمـه على بعض
ولا خلاص
لحظـه غريبه وغبيــه كل مره تحسها
حط اكيـآس الأكل على الطاولـه إللي قبـآلها
نظرتــه فاضحتــه نطقت قبـل لاينطـق لسـآنه
رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر
قال : اخيرا خلص الدوام
انحرررجت
لأنــه قالها بطريقـه " اخيرا شوفتك , اخيرا رجعتلك , اخيـــرا وصلتلك "
جملــه وصلتها من غير مايقولها
: كيفك
: تمام وانتا كيف الدوآم
من قلبـه : مٌمل
ابتسمت : واضح على وجهك
: دام عارف انك حتستنيني كل يوم ماحستمتع بشي برا البيت
ضحكت بخجل , مسكت الخداديـه اللي جمبـها حطتها في حضنها ورفعت حوآجبها وهيا تحاول تغير الموضوع : اجلس ايش بك واقف
اشر على الحمام : بدخل استحمى عشان اجي اتغدى , اتغدي لو تبي
صبـآ : حستنآك

بزبـط خمسـه دقـآيق وجاها وهوا لابـس تيشيرت رمـآدي , وشورت اسـود ومنشفه صغير يمررها على شعره بطريقه سريـعه
: ايش الدلع دا ملابسي مرتبـه وكتبي
صبـآ : كنت طفـشآنه
فراس نزل المنشفـه: لاتعبي نفسك المره الجيـه
صبا : ماعندي شي طفشـانه طول وقتي
فراس جلس على الكنبـه وصبا على كنبه منفرده : قوليلي ايش تحبـي ونخرج اليوم نشتريـه
صبا : عادي ترا لـ
فراس قاطعها : بجد ايش تحبي _ اخد اكياس الوجبات ويفتحهـآ_
صبا سندت جسمها على الكرسي وبعد تفكير عقدت حواجبها وقالت بهدوء: تصدق فيه شي احبو وماقد قلتلك هوآ _ ضحكت _ مالو صلاح بموضوعنا دحين بس خطر في بالي اول ماسئلت
فراس باهتمام واضح : ايش هوآ ؟
صبا : النجاره
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمـه
وصبا ضحكت كانت متوقعه ردت الفعل : بابا عنده ورشـه نجاره كبرت هنـآك مع العمال علمني كل شي التقطيع الصنفره اعرف استخدم كل الاجهزه لدرجه قبل سنتين تقريبا كنت اصمم قطع من راسي _ قالت بجديه _ كنت والله احلم بشكل القطعه واقوم من نومي ارسمـها عشان لاأنساها او تلقاني في قاعه الاختبارات اسيب نص الحل وافكر كيف ممكن اصمم شي يخصني
فراس : وايش اللي خلاكي تبعدي عن دا الشي
صبا اخدت علبـه البرجر وفتحتـه قالت بقهر: اولاد عمي طبعـآ , بدأ الكل يقول لبابا بنت بين رجآل والكل بيهرج فيـها , بابا من النوع اللي يتأثر بسـرعه قلتلو فيه حلول تآنيه افتح قسم خاص فيـآ _ ضيقت على عينها _ بس كلامهم كآن أهم من اي شي اقوله بابا طبعه لو اضايق من شي يبتر الموضوع كليـآ
فراس : يعني تخصصك احيـآء وتحبي النجاره ! وفنانه في الرقص _ حرك راسه باافتخار _ بتفاجئيني كل يوم فيكي
صبا مررت يدها على وجهها بااحراج : لاحول ولا قوة الا بلله ماسارت هرجه وقلتها
فراس بجديـه : حتندمي دي المواضيع ماتنقال ليا
صبا : ههههههه لاحظت انا جدآ ندماااانه
فراس ياكل من البرجر ورافع بس عدسـه عينـه عليـها ويرفع حوآجبـه بشـر
اما هيـآ عكسـه انزوت على الكنبـه وطالعت فيه بنص عيـن : سيبني ف حــآلي
وبدأت تـآكل وهوا ضــحك ...
شغل مسرحيـه وكالعاده لازم يتفرج شي وقـت الاكل , لاشعوريـآ دا الطبـع اتنقل لها دي الفتره


,’.’,...

خرجت قبل الظهر لجـآمعتها لها فتـره تمشي قبال الكآفي وماتفكر تطـآلع
هل هوآ موجود ولا لأ
لكن دي المره ماقدرت
وقفت قبـآل الكآفي وعينها انتقلت لأرجاء الكآفي وكملت مــشي
ماجـآ اليوم..
قلبها قبضـها
طول الطريـق وهيا تفكـر فيـه
بشكلـو زمـآن بالبنطلون الابيـض والبلوزه السماويـه بياقه معكوفه وشعره المرتب بطريقه نظاميـه
حاليا تيشرتاتـه اغلبها سوده , جينزات , وشـم , دباب , دخـآن
كل شي غير

ركبـت الباص واتوجهت للجـآمعه , وبدأ هوسـها وخوفـها من نهـى وياسـر
رعـُب تطالع يمينها ويسارها
لو صدم اي احد فيها تبعـد بااستسلام وخوف واضح بمعالم جسمهـآ
تمر الساعات وهيا على نفس الحــآل
واول ماخلصت محاضرتها خرجت باانتصـآر من المكـآن راااحه مو طبيعيــه
وزفرت براحه لما جلست في مقعد الباص , خرجت جوالها واتصلت على امهـآ
: تمام وانتي كيفك
: كويسا انتي فين
منال : دحين راجعه البيت
امها : طيب انا رايحه لعدنان دحين ل
قاطعتها منال: استنيني بجي معـآكي
امها : مالوداعي عندك دوام في الكآفي
منال: عادي حستئذن ساعتين
امها : خلاص بقولك مالو داعي
منال بااصرار : ليش مالو داعي انا ابا اجي وماحرتاح إلا لو كنت معاكي
امها : يابنتي كلام مو لازم تسمعيه ليش تجري ورا الغٌلب
منال : في النهايه حتحكيني ياماما ايش فرق انا بكون واقفه معـآكي
امها انبسطت من اصرار بنتـها على الاقل مو زي منير من دي الناحيـه استسلمت : طيب استناكي
منـآل : طيب مع سلامه
قفــلت من امهـآ ,,,, عشره دقـآيق ووقـف الباص ,, مشيت بااتجـآه بيتهـآ
مسكت حبـآل شنطتها اللي على كتفها الاتنين بتوتــر
وقفت قبال واجهه الكافي
بلعت ريــقها
مدت يدها ودفت الباب ودخلـــت
كآن صبري الوحيـدد الموجود وقفت قبـآله وبينهم الفاصـل : صبري ينفع اتأخر ساعتين او تلاته ؟
صبري : مو مشكله دوبو قصي جا
حركت راسها كآنت حتمشي بس قالت بتوتر: باخد اغراضي من الدولاب
ودخلت بدون ماتسمع رده
دخلت للغرفـه , وغاص قلبها اول ماشافتـه جالس وبيربط حبـآل جزمتـه
رفع جسمـه اول مانتهى , دارراسـه وشافها واقفـه
ضامه اياديـها لبعض بتوتر وبتلعب بحواف الشاش : ك كـنت بسئل عادي اتأخر ساعتين
وقــف وتحس مع طولــه تتوتر زيـآده , عدل بلوزتـه : طيب
اتوجه للمريلات المعلقـه اخد الخاصه فيـه وحطها حوليـن رقبته ودار يده لورا وهوا يربط الحبال الخلفيـه ووقفـت حركـه يده لما نطقت
كآنت تتوقـع أنو ممكن ينبســـطط
احد من ريحـة اهله
صديــق ابوه المقرب زي ماتعرف
قالت بتوتر : حروح لعدنـ قصدي عم عدنان
شايفـته من الخلف
فجأه اتصلب ماتحرك مانطق
حست بتوتر اكتر , ندمت انها كلمتـه , مررت لسانها على شفايفها الجافه مع الخوف
كمل ربـط للحبـآل بتشتت واضح وهوا يلف الحبل كدا مرا, قال بصوت شبـه متمـآسك : ليش ؟
رفعت اكتافها وكأنه شايفـها : موضوع ... ماما تبا تكلمه .. فيه
نبضــــآت قلبـه بتساااارع عكس جموده حاليا
بيحاول بضبط انفـآسـه
بيحاول يفكر بطريقـه يتكلم فيا معاها
دار جسمـه , جا لحدها : من متى علاقتكم فيه كويسـآ ؟
منال عقدت حواجبها وباارتباك تتكلم :امس اول مرا ماما تقابله
حسـآم مازال يطـآلع فيها ويفكر بكلمـته قبل لاينطقـها : جاب ,,جاب سيره اهلي ؟
منال حركت راسها باايجـآب
قلبــه قبضـه قبل لايسمــع
رمش بهدوء موجـع , حرك راسـه وكأنه يقولها ايش من غير ماينطقها
منال بصوت خـآفت وتعاطف : إنو .. اهلك _ مررت يدها على خصلات شعرها ورجعتها ورا اذنها _ ماتو بسبب .. حريق في ..بيتهم _ بللت شفايفها للمره التانيه _ وانتا بعدها بسنـه بحادث
بكلمـآت هاديـه : وانتي .. ايش .. حتقولي ؟
قلبها نبضاته متسارعه : ايش تباني اقول ؟
الثقـــه مو بقامـــوســـه
مرر يده اللي تتنافض على جبينـه بتوتــر
سنيــن عمـره وخططه هوا وهمــآم ممكن وحده زيها تدمرهــآ !
وحده مجرد انها مازالت تتذكر تفاصيـل حسام الصغيـر وماختلف عليها بكبــره
لأول مرا تحس بخوفـــه , خوفـه ونظرته ونبرة صوتـه كســرها : انا مو عارفه ايش بيسير بس وعد ماحتفتح فمي لأحد
رفع حاجبه المشطوب : كيف اضمنك ؟
رفعت كتفها وكأنها تقولو مدري
كيــف يفهمها دي إنو لو همــآم دري عنــها ماحيسيبها ف حـآلها
إنو لو دري عدنـــآن مين حسـآم حيقتله بااقرب فرصــه ..
كيف يخليها تخرج من دا الباب بكل سهــوله وتروح لعدنان والمفروض يثــق فيها ...!
تهرج بهـــدوء لكن ماتعرف انو الموضوع اكبــر منها
حٌسـآم : عارفه ...انا لو سار دا الموقـف مع شخص غيـرك كآن دفنتـه فمكآنه
فجعــها
وسعت عينها وضاع الكلام منها
قال بتشتت واضح : انا مو عارف اتصرف معاكي ! اخليكي تخرجي بعد كلامك بكل سهولـه !
: انا .. مو عارفه ليش انتا ...متوتر .. قلت حتنبسط لو عرفت اني رايحـه ,, لعم عدنان
رفع حوأجبـه بصدمـه وبعععدها ضححححك
دار جسمــــه وهوا مازال يضحك ويمشي في المكان وفجااااه قفل الدولاب الحديدي بقوووه خلاها تفز بصدمـه
طالع فيـها : جدآآآ مبسوووط , انا لدرجه _ اشر على الباب وقال بجنون _ قاعد افكر كيف اقدر اخليكي تخرجي حاليا !
منـآل : ايش اللي اتغير دحين عن امس !
حسام : اللي أتغير انو فهمت ابوكي مازال مقاطع الكل
منـآل بتشتت : يعني مشكلتك مع عم عدنان ولا مع الكل ؟
مرر يده على جبينه للمره الثانه كاااره نطقها لإسمـــه قال بين اسنانه وبقلة صبـر : مع الكل قلتلك حسام انتهى صح ولا لا
منال : وانا ماحجيب سيرتك
مرر يده على وجهه وهوا يخرج انفــآسه بصوت مسموع
بدأ يروح ويجي قدامها وبيحاول يتمــآسك
يفكر
بيتجنن
رجع وقف قدامهاااا بطريقه وترتها ,,بمجرد ماوقف حس بصعوبـه انو يأذيها وبصعوبـه انو يثق فيـها
رفع يده على راسـه ويحرك يده وعينه عليها : إنتي ماحتستوعبي الصراع اللي بعيشـه هنــآ
قالها بطريــــقه مرعــــبه
:لو ادري دا اللي حيسير ماكان كلمتك
وسع عينه : لااا ,,, شوفي شوفي , انا مو عارف كيف اتكلم معاكي _ بصعوبـه اشر على نفسه وعينه عليها _ انا ماعرف اثق باأحد _ اشر بعشوائيـه _ لو احد عرف اني لسى عايش انتي حتنضري قبلي , فهمتي !
منال : والله ماحتكلم
حسـآم يطــآلع فيـها ولأول مره ينحط بموقـف كدا
مابين دي الانسـآنه كويسـآ ومابين تعـرف عدنان : ايش حتروحي تسوي عند عدنان ؟
منال : قلتلك ماما رايحه وماباها تروح لوحدها
حسام : ليش رايحه بعد السنين دي ؟!
منال رمشت بهدوء وماعلقت
حسـآم رجع يعيـد سؤاله : ليش رايحه ؟!
منـآل : عشان موضوع بابا , نباه يساعدنا ... انا لازم امشي
حسـآم : خليكي شويـه _ رفع يده _ بس اديني شويه وقت افكر
منـآل حاسه بجوالها يهز من اول : ماما تستناني _ قالت بتوتر_ والله ماحقول لأحد , _ سكتت لثواني وبعدها قالت _لازم امشي
دارت جسمها من غير اي كلمـه بعدها, وفتحت الباب وخـرجت
وهوآ وآقــــف مكــآنه , ضـــآيع , شبــه واثــق ,وخــآيف من إحساس الثقـه
رجع جلس على الكرسي الخشبي الطويــل ,ولحـــــظه صممت


بيتـهم هدوء , كآنت تصحى وتنـآم وكل تفكيرها بمقاطع صوتها
تبـآ تخرج تبرر بس جسمها مو شايلـها
اساسا مافي مبرر في راسـها غير إنو كذاب ودي موهيــآ
بس شكل أمها مخليـها تحتفظ بالمبراات الضعيفـه دي وتفكر بشي تـآني لكن بسبب ألم جسمها ووحامها
ترجع تنـآم في نص افكـآرها
كواااابيسـها كلها خوفها من مالك وعصبيه امهـآ
,
اضطرت تقوم من مكـآنها لما زاد الغثيــآن خرجت من غرفـه امها , اتوجهت لغرفتـها وهيا تمسك بالجدران
دخلت لحمامهـآ واستفرغت ,اتوجهت للمغسله وفتحت المويا وغسلت وجهها مره ومرتين وتلاتـه حست براحه اخدت مناديل تمسح بقايا المكيـآج
خرجت بخطوات شبـه ثابتـه جلست على الكنبـه واياديـها شادتها على فخذهـآ
تحـآول تقوي نفسـها
دقـآيق عدت عشان توقـف ثـآني
بوجـه شاحب
بجسـم كلو كدمـآت
شعرها مشعتر بطريقه فوضويـه
لابسـه تنورتها القصيره والبلوزه
لكن شتـآن بين وجهها امـس واليـوم
مشيت وبدأت تدور على امهـآ لكن مالقتها نزلت للدور السفلي وبرضـو ماكانت موجوده جلست على الكنبه بتعــب
انتبهت لجوالها على الطاوله وشنطتها اخدتهم واتصلت عليها ماردت
جلست سـآعه مكآنها وطلعت تـآني لغرفتها وانســدحت

ماتدري كم مر من الوقت
ســآعه ولا ساعتين ولاخمســه
بس فتحت عينها على صوت امهـآ الصـآرم
ملامحهـآ الجديــه
رفعت جسمها وقب لاتنطق انتبهت لدواليبها مفتوحه وكلها فاضيه رجعت طالعت في صدمـه باامها : ايشش فيه !
: قومي بسـرعه
دقات قلبها متتاليـــه : فين اغراضي !
: قلتلك قووومي
قالت بضعف : ماما !
كلمـه بسيطـه , تستنجد فيها بدون اي كلمـه تانيـه
حترميها
حتخليها عند اعمامهآ
مرت بدي اللحظـه خيارات كتير وكلها تفجــع
: خلصيني ووووقومي
شدت على اياديـها سحبت رجولها ونزلتها بس من على السرير :خليني افهمك قلتلك واللـ
سحبتها من شعرها وووقفت غصبا عنها دفتها بااتجاه الباب : مااابى اسمع صووتك _ ضربت على صدرها _ حاسه بغم وانا بس مضطره اتعامل معاكي او اطالع فيكي
رهف سندت نفسها بمقبض الباب وقفت بااستقامه وبصوت يرجف : يحقلك والله والله رماني وسط المكان غصبا عني , امانه اديني فرصه احكيكي المقاطع مو ليا مو انا اللي اتكلمت فيها _رفعت اكتافها _ لاتسئليني كيف انا مصدومه زيك
امها غمضت عينها بقلة صبـر اخدت انفاسها عشان لاترتكب فيها جريمــه : يعني وديان كيف وصلها الموضوع ؟
وسعت عينها بصدمـه : وديان مين !
امها : لاتستهبلي ولا إنتي ناشره غسيلك عند أمه لا إله الا الله
رهف بصدمـه : بنت خالتي ؟!!!!
امها دارت وجهها وهيا تتمالك نفسـها وزفرت بعصبيـه : الهمننننيي الصبر يااارب _ مشيت بااتجاه بنتها ودفتها من كتفها _ اممممشي يلا
رهف بخطوات متتاليه وبعدها وقفت وقالت باارتباك وتشتت : ايش دخل وديــآن ياماما امانه خلينا نتفاهم
تحسسسسسس الدنيا كلها ضدها
مو عارفه شي
مو عارفه ايش بيسيــر
امها مستحيل تعاملها دي المعامله بدون سبب
امها حركت يدها بنفي : زمن النقاش والتفاهم معاكي انتهى
مسكتها من يدها وسحببتها وهيا تمشي باإتجــآه الدرج
ورهف تمشي بخطوات سريعه عشان لاتطيـح وتبكي : اسفه والله اسفه لو زعلتك بس وربي مابكذب عليكي والله كلامهم تأليف
مسكت في دربزان الدرج الحديدي ونزلت الدرجات غصبا عنهـــآ
واخر ثلاث درجـآت وفي الواجهه وبنهايـه الصـــآلـه كنبــه طويــله
جدهـآ , شيـــخ , مالـــك
شي خلاها تضغط على رجولها , وتحرك راسها ورا بعض بالنفي نطقت الكلمات بسرعه ورعب وكأنه استوعبت ايش قاعد يسير: ماما ماما ماامااا لالاا امااانه
رجعت بتطـــلع وبلحظـــه اترمت لأخر درررجه
الشيخ وسع عينه بصدمــه
مالك وقــــف مشي بخطوات سريــعه اتجاهها وطالع في امهــآ : اااايش بك
ماكان قصدها ترميــها
قلبها وجععها بس اتجاهلت دا الشي
قالت : لاتكثر كلام وانهي الموضوع
رهف تاخد انفاسها سريـعه بس مالك جاي يوقفها دفت يددده : بععععد انتا التتتاني
شدت يدها على الارض ووقفت : فهمهم _ اشرت على امها وعينها على مالك _ قووولها ايش سااارالله يخليك قولها
مالك زفر بعدم راحه وطالع في امها
ملامحـه جدآ هاديـه وبريئـه فعليآآآ بريئ
وكأنه يقول لأمها وبعدين معاها ...!
رهف دفتــه بقهر وتتكلم بجنون يدل على صوتها وملامح وجهها : ايش قصصصدك !! ليش تطالع فيييها كدا
دارت على امها ورجعت تاشر على مالك : وربي كذاب لاتصدقوه مو عارفه ايش سوا عشان اقنعك بس انا بنتك مستحيل اغلط والله مستحيل


الشيــخ قفــل الكتــآب ووقـــف : أعذروني مضطر اخرج
جدها وقف بهيبـته وهوا يضغط على عكــآزه : لو سمحت تمم الموضوع وبعدها اخرج فين ماتبى
الشيخ :لايجوز ياعمي الإجبار على الزواج
رفعت يدها رهف وهيا تمسح دموعــهـآ
جدها مازال عينه على الشيخ : دا لو كآنت بِكر اللي قدامك حآمل ونبا نداري فضيحتنا
رخى الشيـخ عينه باأســف وتمتم : يآرب ارحمنا برحمــتك
جدهـآ : اتمنى تقعـد ولك ثواب اللي بتسويــه إحنا ناس عاقلـه ولا يمكن في يوم نجبر بنتنـآ _ رفع عينـه عليها وشافت كل حقـد الدنيا بعيـنه _ إلا لو هيـآ باعت نفسها واضطرينا نستر عليـها
رهــف بكيـت بصوت مسمـوع , مبحوح , متألم
شايــفه نفسها وســط مجمــوعه من النآس الكل بيطـآلع فيها
بكــره , بحقــد , بقهــر
دموعها ماتشفعلهـآ
صوتها المظلوم كلماتها ترجيـها تخلي ملامحــهم تزيـد اشمئزاز
كيــــــــف قـــدر يقنعهم بدا الشـــكل
كيـــف قـــدر ينتزع كميـه الحب اللي في قلب امها وحنان جدها ويزرع بداله كل الحـقد دا ..!
من ايش مصنــوع دآ الرجــٌل ..!
كيف يقدر يكون إنسـآن بدا الكمـآل من الخارج وخــآلي من المشاعر من الداخل ..!؟!!!
بكيت بشكل هستيــري , كانت بتطــلع الا امها مسكتها
والشيــخ قـآل : دام جدها موجود يكفـي
سابت امها يــدها وهيا ماقدرت تطـــلع بسبب كلمـه الشيخ
جلست في الدرج وظهرها على حدايــد الدربزان
حطت راسها على ركبـتها المكشوفـه وتبكي بصوت مسمــووع
وفي النهــآيه الصــآله بيتــم مراســم الزوآج الشيخ بتوتـر طـآلع في الأم : فين الشاهدين
رهــف سمعت صوت باب ينفتــح سمعت خطوووات رجــآل
بس ماقدرت ترفـع راسـها
عارفه انـه رجآل العيلــه
مشــهد مٌخــزي
مسكت في الحدايــد ووقفـت بصعوبــه
وصلـها صوت واحد من اعمامها وهوا يمسك اخوه : عبدالله سيبها
سمعت عمها عبدالله وهوا يتلفظ باألفــآظ لأول مره بحياتها تســمعها وأمها كآآآآآآآنت مستـمعه صامتتتته ..!
طلعت الدرجـآت وشهقاتها سارت اعـــلى من اي شي قــآعد يسيـــر
بس اختفـو عن نظرها ,مسكت في الجدار وبيدها التانيه حطت يدها على قلبـها وتبكي بصوووت عآآآآآلي
مو قـــآدره تستــوعب انها صاحيــه وباأرض الواقع
تبا تفوووق من الكآآآبوس المٌفــجع
دي مو حياتها دي مو رهـــف ولا دول اهلــها
بكـى متوآصــل
مرت عشـره دقـآيـق
وبعدها سمعت احد يطـلع الدرج
خطوات قويـــه مو خطوات أمها
مستحيـــل امهــآ
وفجأه طـــلع عمها في وجهها
ملامحــه كآنت تخــوف كآنهم مو بشـر بدي اللحـظه
سحبـها ولما قاومت مره ومرتين
اترفـع جسمها من على الارض
صرخت بشكل متواصل وهوا ينززل الدرررج
كل ماتحس ينزل درجــه تصـرخ اكتتر
ماكانت في كلمــآت تقدر تقولــها كآن رعبــها مخليـها تصـرخ وتبـكي وبـس
كآن أصعــب إحساس لما فتح باب الفلـه المؤدي للحوش وهوا شــآيلها
كيــــس نفــآيـه
شي مقــرف لازم بنفسـهم يرمـــوه
وحطها على عتبــآت الدرج وهيا مسكــت فيـه وبصوت متقطع : لاتظلموني .. إنتو سنــدي... لاتظلموني
ماكان فيـه اي حنيـه او ضعــف بعينـهم
شاف مـآلك واقف عند باب الحوش , وجـآ تاني باإتجاهها
طـآلع فيـه بقـــرف دخل وقفل الباب بوجــه رهــف
ماحاولت تــدخل
ماحاولت تــدق الباب
باب بيتـــها انقفـل في وجهها ....!
انشالت واترمت عند باب بيتــها ..!!
ماوقــف الموضوع هنـآ وصلها صوتـه المقزز وهوا يقولها : يلا يـآرهف
دارت عليـه , شبـه انسـآنه , بشبــه عقــل بصوت مبحوح : ايش سويت ..!
رفع حاجبـه بكل بـــرود , بكـــل هدوء : أهلي يستنوكي
حطت يدها على صدرها طالعت حوليــها وكلمت نفسـها بجنون : لا لا ياربي دي مو حياااتي ,, فين ماااامااا
دارت جسمها بااتجـآه الباب ودقت الباب ورا بعــض وتنادي بكل ضعــف : ماااامااا انا برااا , ماماا انا هنــآ ,,, افتحيلي الله يخليكي



بالدآخــل ...
انهـــــآآآآآرت بككككيت بااحد المجآلس ماكانت تدري انو بنتها تــدق بس قلبها يوجــعها
إنو يتصـل اخو زوجهـآ وهوا يدري بالموضوع كآن بنسبـه لها صدمتها التـآنيه الصدمه الي تخليها ماتقدر تستر على بنتها في بيتــها ..!
انو تتصـل وديآن بنت اختها وتقولها " سامحيها ياخـآله هيا كآنت مره تحبـو ’ بنت اختها اللي سمعتها وسيـرتها على كل للســآن تتصل تدافع عن بنتـها .."
إنو تسـمع مقـآطع بنتها مره ومرتين وعشـره وميـــة مره
تبا كآنت تشفعلها بشي وآآآحد بس مافي شي يشفعلها
بكـــيت بشـكل متواصل كآنو اخوان زوجها بيدخـلو عليـها حابسيـــن كلام كتيـر جوتـهم بس صوت بكـآها سكتهم كلـهم
انهـآرت ولما تنهـآر الإنسـآنه القويـه تكسر كل إللي حولـها ..


في الخـآرج ...
مآكــآن الموضوع صعـــب بنسبـه لـه قاومت وانسحــبت من يدهــآ , لحد باب السيـآره
ودخلها غصبآ عنها وقفــل الباب
رفستو ضربــتو صوتها بكل الحـــي المظلـم
بس اختفى صوتها اول ماقفل الباب العـآزل لألــف صـرخه
اتوجه لحــد بـآبه فتحــه ودخـل
وكمل المشوار
اتجننــت
رفعت رجولها على الكنبــه وانزوت لعنــد الباب وهيـآ تبكي بشككل متوووآصل
نهـآئيـآ ماكلمـها
ولا طـآلع فيـها
كآن عينه على الطريـق
كآن هدوءه يخــوف اكتر من الكلام
كآنت نظرته إلللي مافيها اي تفسيـر مرعبـــه اكتر من اي نظره تـآنيه
ماوقــف صوتها إلا لما وقــف سيـآرته بعد نـص سـآعه
ماطـآلع فيـها بس طفـى السيـآره وهيا دارت وجهها عليـه : فين إحنــآ
نزل من السيـآره
اتوجه لبـآبـهآ وفتــحه , ماكان فيها اي قوه
مد يدو للدآخل وسحب يــدها
وقفـــت بصعــوبـــه
حــــديــــقـه كبيــره , سيارات متــعددهه , نــآفوره في المنتصــف , جلسات خارجيـه
قصــر ملـــكي قدآمــها
سمعـت صوتـه بس مافهمت ايش يقــول
القصـر اللي قدآمـها بدأ يتلاشــى واتـــرمت على الأرض الصــلبــه ...

,


في ضيـــآفــة بيـت عـدنآن , جالسـه منـآل وامها في كنبـه وحده وقدآمهم مرت عدنـآن تضـآيفهم
استقبلتـهم في غرفـة الضيـآفه الصغيـره السيراميـك الامــع مع الكنب المودن بللون العشبي والخداديـآت السكريـه المزينه بزيـك ذهبـي
طاولات شفافـه وايطارها مذهــب , اضائات صفــره , ريحـة البخـور
دخل عدنــآن ووقفت ام منـآل وبنتـها
مد يدو وسلـم عليها واول ماجات عينـه على منـآل بتفاجئ قال: بنت منيـر !
: ايوا منال
منال ابتسحمت بااحراج
عدنان ازدادت ابتسـآمتـه بااندهـآش : ماشاءالله كبرتي واحلويتي _ حاول يتذكر وضيق على عينه _ شوفتك مره وحده اتوقع _ طالع فيها امها _ صح ولا يتهيألي ؟
امها جلست : ايوا في بيت عبير وأمجد
عدنان : الحمدالله لسى فيا عقـل
منـآل جلست وعيـون عدنـآن اللي تتفحصها وترتــها ...
جلسـو وبدأ كلام عــآدي
منال خرجت جوآلها فتحت الواتس ولقت قـصي كاتبلها " فينك ؟ "
منـآل بتوتر طالعت في عدنان ومرتـه ورجعت طالعت في الشـآشه " دوبني وصلت "
" ابا اقابلك لما تخلصي "
منال " طيب "
ثلاث دقـآيق ورجـع كتب " ايش بتسـوي"
واضح انو متوتــر , متردد , خايف , شاكك ومو قادر يثــق فيها
سجلت مقـطع صوت عشرين ثانيـه وارسلتـه وكتبت " كلام مالو داعي"
تباه يرتـآح
مقطع الصوت كآنت مرت عدنان تحكي قد ايش مرت بفتره علاج طويـله عشان قدرت تحمـل
قصي " مين دي ؟"
منـآل " زوجة عم عدنان "
قصي " وهوا موجود "
منـآل " ايوا"
قصي " ايش هوا موضوع أبوكي"
منـآل " ماليا نفس اتكلم فيـه "
نزلت الجوال لما امها طالعت فيـها و ودقـآيق تـآنيه وعدنان فتـح الموضوع : ايش موضوع ديـن منيـر
ام منـآل غيرت جلستها وضمتها يدها بااستعداد للكلام : عارف قد ايش منحرجه لككن انتا عالم بظروفنا
عدنان : إنتي زوجـة إنسان عزيز وغالي على قلبي خدي راحتك وقوليلي المشكله وكيف اقدر اسـآعدك
ام منـآل بدأت تحكيـه كل شــي
دين منيـر
ادمان منيـر
اصحاب منيـر
وهوآ مستمــع انتهت من الكلام وملامحها مايله للبكــى , منـآل حاليا اتمنت انها ماكانت موجوده
عدنان : لاتشيلي هم ان شاءالله اعتبري الموضوع انتهـى اديني بس اسم الرجآل والدين ححلو بيني وبينـه
ام منال بااحراج : انا كلمتك عشان تساعدنا بجزء من المبلغ وانا حكمل الباقي لو
عدنـآن : قلتلك انا من المره اللي فاتت ماحتخرجي وانتي شايله هم شي , المبلغ انا اقدر اسدده وانتي الفلوس اللي معاكي خليها لكي ولبنتك
ام منـآل : الله يديك العافيه بجد مو عارفه ايش اقــولك بس الله يفتح ابواب رزقـه ويفرج كربك زي مافرجت كربنـآ
منـآل رفعت جوالها وفتحت محـآدثه قصي عشان تشـرد من الكلام
" ماخرجتي ؟ "
منال " لا ليش متوتر ؟ "
قصي " مو متوتر "
رجع كتبلها " ايش بتسوي "
بيممممممممممموت من التوتـــر
ابتسمت غصبا عنها سجلت مقـطع الصوت وارسلت كآنت فعليها مو سامعه شي غير إنو بيتكلم معاها
كتبلها
" ايش دخله ؟"
" ايش يبــآ ! "
عقـدت حواجبها من كلامـه رفعت عينها لما امها نادتها " منااال "
ممنال نزلت جوالها بااحراج لما حست الكل يطـآلع فيها " ايوا "
ام منـآل : بيكلمك عمك عدنان
منال : معليش كنت بكلم صحبتي
عدنان : عادي مو مشكله , كنت بقترح عليكي اذا حآبـه تشتغلي عندي راتبك ان شاءالله يكون احسن من المكآن اللي انتي فيـه
منـال : شكرا ببس انا مشغوله مع الجامعه الكآفي مرتاحه فيه مافيه ضغط وغير كدا قريب من بيتنـآ
ام منـآل : ماتقصر انا لو بيدي اخرجها اساسا من شغلها بس لأنو بنفس العمـآره مخليتني اتغاضى عن الموضوع
عدنان ابتسم : على العموم خلي في بالك دايما انا موجود ومعارفي كتير اقدر اوظفك براتب طيب سواء حاليا او لما تتخرجي تخصصك ماشاءالله حلو ومطلوب
منـآل : ان شاءالله
ماقـدرت ترفـع جوالها , استمــرت الجلسـه ,ربـع سـآعه واستئذن عدنــآن ومشـي , ومرت عدنـآن استمرت بالجلوس معاهم لمدة نـص سـآعه تانيه
وبعدها مشيـــو
ام منـآل هم وانزاح من قلبــها كانت تردد طول الطريـق وهمـآ يمشـو على رجلـهم : الحمدالله , الحمدالله
منـآل بصوت خـآفت : تتوقعي ياماما لو اتوظفت عنده احسن ؟
ام منـآل : شهادتك وجامعتك اهم
منال : انتي عارفه لو ضغطت على نفسي اقدر , لو الراتب زاد انا وإنتي حنرتآح كتير
ام منـآل : لاحقـه كلها ترم وتخلصي من الجامعه ونفكر بدا الموضوع شدي حيلك بس



,,.

وآقـف يـقدم الطلبـآت وكل تفكيره في منـآل, مكشر , ملامحـه لما يعصـب يوتر اللي قدآمه
اي احد يآخد الطلب لاشعوريـآ توصلـه الطـآقه السلبيـه
الوقـت يمشي بشويش بطريــقه مزعجـه
وقـف واحد وبينهم الحاجز , قفل الكوب الحـآر بالغطـآ حطو على الطاوله ودفـه كعادتـه بااتجاه الرجال
اتحرك الكوب بسلاسـه اتجاه الرجل مسكـه ورفـعه وقال بعصبيـه : ياااخي ركككز انا طالب وايت موكآ بارد
صبري على طول قفل درج الحسـآب لما شاف قصي يحرك راسـه ويقولو : نعم !
مشي بخطوات سريـعه قبـآل قصي وقال للرجال :معليش انا اللي كتبت الطلب
رجع حط الكوب وقال بااستفزاز : يلا غيرلي الطلب
صبري مد يده بياخد الكوب الا قصي دفــه على جنب , اخد الكوب فتح غطــآه وكبـه بالمغسله اللي جمبـو
اشر على الرجال باأمر : ارجع اطلب تآني
صبري طالع في قصي ووسع عينـه : اهجد
قصي عينـه على الرجال ولا اتزحزح ولا رمش
الرجال : كممممان غلطانين وانا اللي
قاطعه قصي : انا اشتغل هنا بس ماشتتغل عندك اتكلم باأدب ولا اطلع برا _ اخد فاتوترتـه اللي على الطاوله شاف حسابه ورمى الفلوس على الطاوله _ هيا امشي
الرجال صدره يطــلع وينزل بعصبيــه الجنون ماحيغير شي
كوب قهوه حاول يقنع نفســه عشان لايتهجم
ماأخد الفلوووس خرج بعصبيـه وبس
قصي رجع يكمل شغلـه : كأني ناقصـه
صبري : أهدى انتا غلطان
قصي طالع فيــه بردة فعل سريـعه وصبري اتلكلك وقال : يعني محد مايغلط بس احنا نحاول نمتص غضبهم مو نزيدهم
قصي : انا مو فمستشفى امراض عقليه عشان امتص عصبية احد
صبري باستسلام : خلاص مو مشكله اهدى
رفع جواله يشوف الساعه كم وبعدها فتح الواتس مالها حــس رمى جواله بنرفزه ورجع كمل شغـله
دي الحركـه كررها كتيــــر , في كل عشره دقايق يرفع جوآلـه
لأول مررره يحس قلبـه تتغير نبضـآته اول مايـشوفـها
فتحت البــآب ودخلت بااتجاههم , فتحت الباب الخشبي وكالعاده اتوجهت للغرفـه
قصي ساب الخلاط اللي بيده وعينه على الباب قال : دحين جي
ودخل وراها ...دوبو اترد الباب رجع دفـه ودخـل
: فينك ماتردي
طالعت فيه وبصوت هادي : كنت مع ماما
قرب منها : ايش سويتي
رجعت اياديـها باارتباك ورا ظهرهآ: قلتلك
حاول مايسئل اكتر من كدا عن عدنـآن : فيه سؤال فـ بالي طول اليوم
نبضـآت قلبها بتسـآرع ماتعودت على النقاش الهادي معـآه : ايش هوآ
حسـآم :من متى تعرفي ؟
منـآل سكتت شويا تخفي توترها: من اول ماشوفتك
حسام عقـد حوآجبه ولساته مو مستوعب : كيف !!!!
منـآل رفعت اكتافها : مدري
حسام : يعني لما كلمتيني في الانستا
حركت راسـها وهيا فاهمه ايش يقصـد
سته او سبـعه شهور عدت مو متذكر بزبـط بس كفيلـه انها تفضحـه لو كآنت تبـى
مرر يده على شعــره لين ماوصـل لنهاية شعره وزفر وواضح عليه التشتت
منـآل مشيت من قدآمه اخدت المريـله وحطتها حولين رقبتها ورجعت يدها لورها وتربط الحبـآل
سرحت وبتفكر في كلامـه امـس عنها , مررت لسانها على شفايها ,نزلت يدها : حتسيبي العمل هنـآ
رفعت عدسـه عينها عليـه : ها؟
عاد سؤالـه ...لحظـه صمت نزلت عدسـه عينها وردت : ممكن
ماتدري ليش جـــآوبت كـدآ
بس انسحبت بعدهـآ على طول للخـآرج
جلس للحـظات لوحده , يفكر بالتفاصيـل
عدنـآن ايش يبـآ منهــآ؟!
معقول شايف حالهم ضعيف وبيستغلها .!
خرج وكآن لأول مــره بيشتغلو بدآ الهدوء
كل واحد في حـآله ...


,.’

فتـحت عينـها بشويــش , اضاءه بيضـآ قويـه ,
دارت راسـها وحوآجبها معقـده وارتخت بضعف اول ماشافت مــآلك
قرب منـها حط يده على جبينـها ومرره على شعرها اتكلم بنبره غريبـه هاديـه : كيفك
دارت راسـها للناحيه التانيه ودموعها نزلت ايش الكآبوس اللي مو راضي ينتهي
ايش الإنسـآن دا اللي بميـة وجـه ومــية ردة فعــل
مسـك ذقنها ورجعها تطـآلع فيـه : بسئلك كيفك ؟
شفايفها جافــه , بشرتها باهته , عيونها ذبلانـه , لحظت صمت وعينها بعيــنه قالت بعبارات ثقيله : مو طيبه , مو طيبـه وإنتا قدآمي
مرر يده على شعرها وكأنه مو سامعها رفعت يدها بثقل وبعدت يدو
قال بهدوء : اسلبتي بس اهم شي انتي طيبـه
غمضت عينها وقالت باارهاق : الحمدالله , الحمدالله يارب
رفع حوآجبـه الاتنين وقـف بااستقـآمه اشرلها على الملابـس اللي جمبـها :جبتلك ملابس , قومي اللبسي
كآنت في غرفـه بعيـآده الدكتور نفسـه , ماتدري كم لها في لصق اجراح بيدها واضح انو حطولها محلول وخلص وشالوه
ماتدري ماتدري ايش ســآر ... بس طالعت في مآلك وهوا خرج من الغرفه اخدت الملابـس
مقاسها بزبــط الجينز والجزمـه , دخلت للحمـآم وخرجت وهيا لابسـه الجينز على نفس بلوزتها
مشيت بتعـب اتجاه السرير جلست , دايخه تعبااانه
امـآ مـآلك مبلـغ بسيط على مكتب الدكتور يخليـه يتغاضى عن اثار الضرب في جسم رهـف
كآن واضـح انها أسلبت بسبب العنـف
بس الفلوس سكتتـه وخلتـه اعمـى للحظـآت

اتـوجه للرهـف : يلا ؟
مارفعت عينها عليها بصوت مجروح ومبحوح : فين حروح؟
مآلك:معايا
حركت راسـها : مابى
مآلك: فين تبي تروحي
رهف قلبها يوجعها من تصرفات اهلها , ماتخيلت في يوم حتى لو غلطت تلقى دي المعامله : اي مكان بس مو معـآك
مآلك : ماحتروحي لمكآن دام انا مو موجود فيه
طالعت فيـه كلام كتيييير جوتها نفسها تصرخ وتضرب بس كآنت تشوف كل شي يتحرك حوليـها
ماعلقت ضعف جسمها خلاها تسـكت
جا لعندها مد يدو عشان تنزل من السرير
تطـآلع في يده للحظـآت ورجعت طالعت في وجهه
كآنت نظرتها تحقيـــر وكأنها تقولـه تعرف ترحم !
مدت رجولها للأرض ووقفـت قالت بصعوبـه : الله ,,لايحوجني لك

خرجـو من العيـآده , وهوا يمشي وراها , كآنت سيارته واضحــه موقعها
شافتها بس مشيـت باإتجـآه معـآكس ووقفهالما مسك يدها وخلل اصاابيعه بين اصابــعها وشد على يدها
ضغطت يده نغزززه وجعت قلبـها شد على كلامـه: الطريق من هنـآ
ومشيـت غصبـآ عنها , ركبت ,الطريق كلو صمــت تبا تنام على نفسها من التعــب
ووصلت للمره التــآنيـه للقصـر الملـكي
للعـآلم الآخـــر
مٌـــفجـــع بــرغم فخــآمتـه من الخـآرج
واقفيـن الاتنـــين وكل وآحد فيهم حاسس بخــوف من الأبواب المغلقـه ..

,’,

وآقـف فراس في الحمام ساند جسمـه على الغسـآله وبيده الجـوآل
" 9 الصبـآح "
بدون اي كلمـه تانيه لقى دي الرساله من رقـم غريـب
ضيقــه مو طبيــعيه حاسس فيـها ...




أحداث ســـريعه من الفــصل الجـآي ...]

في أحد الأكوآخ الكبيـره المغطى بالأشجار الطويله وبعيـده عن المباني السكنيـه
في الداخل يجول بجنون وهوا ياأشر على احد الابواب المغلقـــه : حيموت حيييموت على يدي
طــــآلع بصدمـه اول ماسمـع طلــق نـآر خارج الكــوخ ...


في الخــآرج ..
اتـرمى من مكـآن مرتــفع ضرب جسمــه بالصخور مره مرتيييـن وثلاثـه
اغصـآن اتكسرت
واخر ضربـه في الارض المغطـى بالعشــب الاخضـر ..


في غرفتـــهم الخـآصه .,
جننــها , بروده وهدوءه يقتــلو
مشيت وهيا تطــآلع حولينهاوتتنفس بصوت مسموع
عيونها جاحظـــه
اخدت المزهريــه ورمتتتها : رههههف
اتوجهت للتسريحه وهيا تمسك عطــر عطر وترميــه باإتجــآهه وتصـرخ
يحاول بس يبــعد عن الاشياء اللي تترمي ويناديها : رههههف خلاااص
مو سامعتـه ولا حتسمعــو لين ماأنهت كل شي قدام عينها ممكن ينكســر
جلست على الارض وتضرب على فخدها : الله يااااخذك الله ياااخذك


أحبكم



 

رد مع اقتباس