عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2020, 07:09 PM   #42
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




مُهره : ههههههههههه واضح لسى خلايا عقلك نايمة...
قصي ضحك ثم احتضنها بقوة وهو يقول: ليششششش ما قلتي لي ....

مُهره : حبيت اسوي لك مفاجآة...
قصي بتفكير: بالله أي شهر انتي؟....كيف يتحدد؟

مُهره ماتت ضحك لأنها هي الأخرى كانت تظن انها في الشهر الثاني
ولكن حسبتها كانت خطأ .....والطبيبة الخاصة فيها في اخر زيارة لها صُعقت انها لم تعرف بأي شي
حتى مهره اخبرتها انها هي المخطئة لم تخبرها
ولكن في الواقع قد اخبرتها ولكن مُهره لم يكن عقلها معها

ضحكت وأشارت له: دخلت الرابع ....

قصي بفجعة: وبطنك كذا....
مُهره : ههههههههههه احسن صغير...شتبي يصير مترين قدام....
قصي : ههههههههه والله صادقة لم قالت لي انك ما تعرفين شي....شلون نراجع مع الدكتورة ولا قد سالتيها انتي باي شهر....

مُهره انحرجت وبتبرير: والله ماذكر قالت لي...يمكن قالت بس انا حسبت غلط.......وانتي بعد شلون ما تنتبه لاوراقي.....
قصي بضحك: هههههههههه واضح احنا الاثنين مفهين...
ثم اقترب منها وقبّل كفيها: مو مهم...عاد.....المهم بصير أبو بعد خمس شهور...
خجلت الجازي هنا: وانا ام...
قصي: احلى ام والله.....
مُهره بهدوء: وش بسميه....
قصي بتفكير : امممممم.....مادري سميه انتي
مُهره دون تفكير: صالح....
ابتسم كان يعلم انها ستردف باسم والدها لذلك لم يرد ان يغلق الباب في وجهها من هذا الطريق
ابتسم وحضنها وهو يردف : فديت صالح وامه...
ارخت مهره رأسها على كتفه
وهمست بطمأنينة حبهما: وخلي لنا ابوه
.
.
.
الحُب من طرف واحد....مزعج...ومُربك......ويؤول بنا بالانعزال اللامنتهي
حقًّا لا تشعر بأي مشاعر لناحيته....تشعر انّ قتل روحها....وعقلها وجسدها...
مُنذ ان أتت هنا هي تنام في غرفة والآخر في غرفة....
يحاول ان يكسر صمتهما....حاجزهما ...بحديث...بكلمة...بفعل بسيط...ولكن عجز....
يشعر انّ فعلًا الجازي التي كانت تتودد اليه بخجلها.....بحياؤها آنذاك
توفيت!
لم يعد قادر على كبح مشاعره لناحيتها...ولم يعد قادر على تقبل هذا البرود...هذه النظرات التي تقتله....
قبّل ابنه الصغير ووضعه في سريره
هي كانت المطبخ ......وهو دخل لغرفتها دون ان تلحظ...سمع
صوتها قادمة ...اخذ نفس عميق وكتمه بداخلها ونهض
دخلت وعندما رأته قالت: نام....
هز رأسه....
وهي دخلت ووضعت (رضاعة) ابنها على الكومدينة....
كانت تنتظر سيف ليخرج وهي الأخرى تستلقي قليلًا فهي لم تنم جيّدًا بسبب ارتفاع درجة حرارته
لم يفعل.....
بقي واقفًا
فقالت: سيف....معليش ..بنام....
اقترب منها .....ينجذب اليها ....بندم...وبحب...وباشتياق
تحدث بهمس يرعب قلبها : ماقدر؟
الجازي تفهمه.....ولكن لا تريد ان تجيبه
تحدثت: وش اللي ما تقدر....
اقترب اكثر وكانت ستهرب منه خطوة للوراء ولكن امسك كتفها
فقال: مشتاق لك....
حكّت جبينها ، فهمت رغبته....فهمت شعوره ....ولكن الى الآن هي غير مستعدة ان تكون قريبة منه
هي خائفة من ان يجرحها ...لذلك ستبتعد
: يكفي ...عاقبتني شهور...الجازي شهور....

الجازي نظرت لعينيه: انا ما عاقبتك يا سيف.....هي الأوضاع صارت كذا....انا ما خططت اني اعاقبك أصلا....
سيف هم باحتضانها ولكن ابتعدت
وهي ترتجف: تكفى.....سيف اطلع....

سيف نظر إليها لاضطراب تنفسها ....لرجفتها.....حولها الى شخص ضعيف متردد وخائفة وقلق....ماذا فعلت يا سيف بها؟ ماذا فعلت؟
ازدرد ريقه .....ونظر لها كيف تتردد في خطواتها لتعبر من جانبه...امسكها من جديد واغمضت عينيها
كانت ستتحدث ولكن احتضنها وقطع الحديث
شدّت على قبضة يدها
لا تريد ان تتنازل الآن.....هي غير مستعدة....هي تظن انها بحاجة للتفكير وإعادة النظر في الامر من جديد
ولكن هذا الامر يُبعدها من سيف لا يقربها
وسيف هيهات لن يبتعد بعد الآن
بكت بدموع وهي تهمس: سيف
تحدث بندم وعتاب وهي يشد عليها : احبك.....
ارتجفت شفتيها ....لا تحبذ رؤيته ضعيف ولكن لا تريد قربه
رفعت يديها في الهواء هل تبادله هذا الشعور؟
لا
هل تطبطب عليه
لتحاول
طبطبت على ظهره وهي تتنفس بعمق
وتطلبه من جديد: عطني وقت اكثر....

سيف شد عليها اكثر: لا تبتعدين يا الجازي....تكفين....اشوي .....محتاج لحضنك....محتاج لك.....كثير...
ازدردت ريقها....
بكت بدموع......ضعف الرجال....مخيف.....مُرعب...وهي لا تحبذه...ابدًا....ستحاول ان تتقبله....ستحاول الا تكسره بكلمات....لا تريد هذا الضعف...ولا تريد هذه اللهفة....ستغيّر من الحدود والحواجز.....ستحاول ان تنسى الجروح...ومسببها...ستحاول ان تعيش ليس من اجل عبد لله فقط ...بل من اجلها ايضًا....ستحاول.....
طبطبت على ظهره لتهمس: آسفة....اضعفتك....

همس هو الآخر: وآسف اني جرحتك......
الجازي شدّت عليه اكثر وبكت بصوت هنا....وسيف شد عليها وكأنه يقدم لها اعتذاره
بكى بلا صوت وبكت بصوت
كلّا منهما فهم وجع الآخر بهذا الحضن
وهي ايقنت انّ البُعد والعيش معه......شيء لن يقدم من علاقتهما بشيء....عليها ان تعطي نفسها فرصة ذهبية أخرى....وإن رفضها....هنا تستطيع ان تنسحب .....ولكن ترجو الا يحدث هذا الامر مطلقا
بينما سيف من المستحيل ان يتركها مرةً أخرى
ابتعد
قبّل جبينها ثم خرج من الغرفة
ليترك بها اثر ......اثر للنظر للأمور من جديد!
تنهدت ثم ذهبت لناحية ابنها لتمسح دموعه
وتقول: انا لك يا سيف لك!
.
.
.
احتضنتها....اصبحت لها كالاخت.....كالأم....كالمرشدة....امسكت بيدها واخرجتها من قيعان التفكير المظلم....اخرجتها قبل أن تُصبح أنانية مثلهم
يعز عليها ان تفارقها الآن....ولكن هي فرحه من اجلها....فرحه من ....أجل سعادتها......قبّلت خديها...وجبينها......ابتسمت في وجهها
لتردف: لوصلتي دقي علي....طيب.....
طارق كان ينظر لهما.....تعجبه علاقة الاخوّة التي تربطهما
يعجبه تمسكهما ببعضهما البعض.....
اردفت :ان شاء الله
نظرت نور لطارق: هالله هالله فيها....ما اوصيك عليها....

طارق ابتسم وطوّق كف ايلاف بكفه: لا تحاتين ايلاف بعيوني....
ايلاف ابتسمت لها: لا تحاتيني نور.....
نور بتذكير: لا تنسين اتصلي على امك.....طيب...
هزت رأسها
وتقدم هنا امير ليصافح طارق: تروحون وترجعون بالسلامة.......
طارق ابتسم على مضض: الله يسلمك
ايلاف انحنت لسندرا قبلّت خدها وهي تقول: ديري بالج على ماما...
سندر هزت رأسها وحضنت ايلاف لتقول: لا تنسين جيبي لي لعبة...
ايلاف ابتسمت هنا: من عيوني...
نور احتضنت ايلاف من جديد ثم
قالت: حافظك ربي...
ايلاف ابتسمت لها ثم مشا عنهما ببطء
مشت مع طارق.....لتنعم بحياة جديدة......لتهرب من حقيقتها بلا وعي.......ذهبت مع ذلك الشخص الذي احبها واحبته تركت وراؤها حصة مشاري
رغبتهما في التخلّي عنها زادت من حبها لطارق...هي الآن تجد فيه الحياة
هي الآن سعيدة لا تريد سواه
احتضنت كفه.......وشكرت الله على نعمة تواجده في حياتها
بينما طارق
عدم معرفتها بالحقيقة افضل
ستهدم كيانها الحقائق...وستجعلها نسخة من نور...هو لا يريد ذلك...سيحاول ان يبعدها عن ضوضاء هذه الحقائق....لينعما براحة وسكينة.....بعد عودتهما من شهر العسل .....وعدها بان يزورا والدته .....وهي تحمست للأمر.....قبّل رأسها وقرّبها الى جانبه الى ان اصبحا على متن الطائرة ليذهبا بحُب لرؤية حياتهما الجديدة
والمليئة بمشاعرهما الحقيقية
.
.
بينما مُراد....كان هو واخيه على متن الطائرة....ينظر للأرض وللناس والمباني كيف بدأت تضمحل كلما زاد ارتفاعهما في السماء
ترك نور.....وترك ابنته أمانة عندها.....يعلم نور لن تستطع العودة للسعودية حينما يعود سيجدها.....وسيرى ابنته......او حتى لو عادت...لن تحرمه منها هو يثق بكلامها....ولكن يتمنّى لو تعود اليه...بحبها......ليمتزج بحبه لها....الحُب المتأخر الذي شعر به الآن....يمزقه بندم......لن ينسى انّ أخيه له يد في ذلك....ولكن لا يستطيع ان يلومه...ولا حتى يصرخ في وجهه.....نظر لأخيه الذي يحاول ان يغفى قليلًا ......ولكن رآه يحدّق في صورة ابنته ايلاف......رحم حاله.....ولكن من المستحيل ان يبادر في تقريب اوصال هذه الأبوّة....ايلاف لا تستحق ان تعيش في ازمة حقائق الماضي.......يعلم هذا الأمر مؤلم....ولكن ليس بيده شيء.......على أخيه ان يتقبل هذا الامر....وإلا سيحرق ابنته وسيدفنها ...لو ثقب كيس الحقائق.......ايلاف ليست قوية كـ نور.....ضعيفة.....للغاية.....إن عرفت لن تبقى على الحياة

وعليهما ان يبتعدا .....يبتعدا لكي لا يسببا المشاكل
سيساعد أخيه على العلاج.....ولكن لن يقربه من ابنته ابدًا!
.
.
.
مسك امير بسندرا....واحتضن بيده اليسرى نور
تحدث: راح تروحي له؟
هزت رأسها وهي تقول: بروح اشوفه....الليلة بيمشي....
أمير بتنهد: ما راح تروحي معه؟
نور بغصة: ما اقدر....احس مو مستعدة لهالشي....
أمير : بدّك ياني روح معك؟
هزت رأسها: لا.....
طبطب على ظهرها: خليني اوصلكم بعدين راح ارجع على الشقة...
هزت رأسها
وركبت معه السيارة
اخذت قرارها...لن تعود إلى السعودية الآن....هي ليست على استعداد تام لمواجهة عائلة كاملة....وفي الواقع هي لا تشعر انها تنتمي لذلك الوطن....تشعر انها اطمأنت هنا...لا تريد ان تزعزع امنها...ستكمل دراستها......ستعطي نفسها فرصة من تقبل كل الأشياء ثم....ستهذب هناك للزيارات فقط......

في خلال الثلاث أيام جبرت نفسها على التردد على زيارة يوسف...تريد ان تشعر بأبوّته...تريد ان تخفف من حمله.....
تواجهت ذات يوم مع سلطان.....واجبرها على الاستماع له
وفهمت وضع يوسف الصحي
وخفق قلبها
تشعر انّ نصف قلبها معلق بأمير...والنصف الآخر مجبور بالتعلق بيوسف
لا تريد ان تخسر احدهما
تريد تواجدهما في حياته رغم انهما سببا لها جراحات ثقيلة
ولكن تواجدهما مهم!

مسحت على شعر ابنتها....لن تنسى فرحته حينما رأى حفيدته لن تنسى ابدًا.....
لن تنسى فرحته حينما تأتي الى الشقة تجلس معه
يخبرها عن شيخة (الدلوعة)
وسعود المحب للمغامرات
وناصر العصبية
وتذكرت صفعته لها.....ولكن تفهمت الوضع....الآن وادركت ثقل ان يكون لك أخت تعيش في وحل هذا الانفتاح الغربي المخيف المزعزع والبعيد عن الدين......تفهمت كل شيء ....ولكن قبول الأشياء لا يأتي دفعة واحدة.....

اخذت تفكر كيف تخبره انها تريد ان يبقى معها....وتعلم سيقول لماذا لا تأتين معي؟
لا تريد ان تجرحه وتقول
لم يشفى جرحي منك
واشعر بالغربة معك
لا تريد
تشعر بالتناقض
ولكن تناقض مرحب به
وجميل
أوقف السيارة امير تحت عمارتهم
تحدث: نور وصلنا....
نور التفت عليه
ثم قالت: باليل برجع...
هز رأسه بتفهم ...
قبلّت كف يده ثم نزلت
ونظر لها...لتغيرها...لتقبلها له وتعلّقها فيه....يشعرانها تراه والدها الحقيقي...ولكن دوما ما يذكرها بيوسف...لا يريد ان يصبح انانيًا اكثر...ولكن بطرق تليّن فيها قلبها على يوسف...تنهد....حارب والده
عمه.....جميع عائلته ليظفر بديانا.....ونجح...ولكن النتائج أتت بعد سنوات بثقلها....كان شاب في ريعان شبابه....به حُب متأجج....يدفعه لارتكاب الحماقات....يدفعه بأن يكون انانيًا.....
ماذا نتج عن هذه الأنانية
انتحار
وظلم
وخوف!
هز رأسه بندم
ثم قال: الله يسامحني
.
.
.
بينما نور طرقت باب الشقة
فتح لها سلطان والقى السلام
ثم انحنى وحمل ابنتها وقبلها: اخبارك سندرا

سندرا بخجل منه: بخير....
سلطان تحدث : جبت لك حلوات كثير...
نور ابتسمت هنا...
سندرا بسعادة: وينهم؟
سلطان انزلها على الأرض: الحين اجيبهم
فقالت نور: وين ابوي؟
سلطان نظر لها ثم شتت ناظريه بهدوء: بالغرفة....
بينما هو ذهب لناحية الطاولة سحب كيسة الحلوات
واعطاها سندرا: خذي...
سندرا بفرح: الله كثير....
نور : بس ما ناكلهم كلهم في يوم واحد
سلطان ابتسم لسندرا: صحيح كل يوم بس وحده
هزت سندرا بالموافقة
ثم قال سلطان: انا رايح الجامعة....
هزت نور رأسها بينما هو خرج واغلق الباب
وتوجهت للباب سمعت صوت والدها يضحك وابتسمت
طرق الباب
وسمعته : سلطان يابوك بجي...
ثم قال: شيخوه عن الهبل سكري بس..عاد..
نور هنا فتحت الباب
عندما فهمت انه يحادث اختها
أخرجت رأسها لتقول: ادخل؟

فز قلبه وهو ممسك بهاتفه فقال: تعالي تعالي...
ثم حدث شيخة: اختك نورة جات...

شيخة ودّت لو تراها ...بها شعور ....مختلف....ومخيف....من ان يكون لها اخت........
سعود فجأة سحب الهاتف من اخته فقال: وينها؟
ضحك ناصر الجالس بالقرب من والدته التي تشرب الشاهي: بشويش كسرت اختك...
شيخة قرصت فخذ سعود: هات الجوال
يوسف تحدث: ترا بسكر على هالازعاج.....
نور اقتربت منه قبلت رأسه
وكذلك سندرا التي قالت: جدو من تكلم؟
سعود سمع صوتها: يبه هذي بنتها؟
سحب يوسف سندرا على رجليه ووضع الهاتف امامها: أي شوفها
صرخت هنا شيخة لتسحب الهاتف: ابييييييييييي اشوف

ام ناصر : شيخه عن الجنان...
ناصر : والله بقوم اكسر الجوال....
ضحك يوسف وهو يقول: بشويش على شيخة وراها ملكة ....وزواج....لا يعصب علينا بندر...
شيخة تلوّن وجهها فقالت ام ناصر بصوت عالٍ: ليتك قايل كذا من البداية عشان تهجد
ضحك يوسف وضحكت نور..بخفة....وهي تفرّك بيديها بقوة
سعود اردف عندما نظر سندرا: ما شاء الله ...الله يحفظها

شيخة أتت بالقرب منه ونظر اليها: عمري....ام خدود....حبيبتي....يبه تعرف عربي؟

ناصر (شرَق) في الشاهي ومات ضحكًا
وطبطبت على ظهره والدته وهي تضحك الأخرى
وسعود اردف: فشلتنا...هههههههههههههههه.....

نور ضحكت لكلمة شيخة ....
بينما قال يوسف: ههههههههه أي....
سندرا نظرت له: جدو مين ذول؟
شيخة بهبل: اروح وطي على هالكلمة....
سعود ضرب على رأسها
فقال يوسف: هذا عمو سعود....وهذي عمتو شيخة

شيخة : يبه وش عمو وعمتو......سندرا انا يور انكل....
ناصر بضحك: ههههههههههههههههههههههههه موتي ام اللغة وش انكل.....
سعود: هههههههههههههه لا فالحة لا في دراسة ولا غيره....
شيخة بعصبية: كل تبن...
أبو ناصر: شيخهههه
شيخة : لبيههههههههههه اسفه اسفه...


ثم قال بجدية: نور شوفي اختك الهبلة وهذا اخوك سعود...
ثم ناولها الهاتف
شعرت بالخوف من ان تراهم وتجعلهم يرونها...تشعر بالتوتر
ولكن سحبته ثم قالت: هلا...
شيخة بهدوء: اخبارك نورة...
هي ليست نورة
تقسم انها ليست نورة ولكن قالت: بخير انتي اخبارك؟

نور : الحمد لله....ثم قالت اخبارك سعود؟
سعود تنحنح ثم قال: بخير....
اقترب منها والدها فقال: يلا سكروا...بجلس مع بنتي...بكرا انا عندكم باذن الله...
سعود بتفهم: طيب يبه....مع السلامة ودير بالك على نفسك....
يوسف : سلم على الكل....
ثم اغلق الخط ونظر لأبنته
وقبل حفيده من وجنتيها
فقال: اخبارك يبه اليوم

خائفة من عودتها ....للسعودية....خائفة من نفسها.....خائفة من كل شيء....
هزت رأسها
فقالت بصوت تكبت فيه بكاؤها: الليلة بتمشي؟

لا يدري كيف يفهمها...يشعر انها تريده ولا تريده .....يشعر انها مذبذبة ومضطربة.....طبطب على ظهرها
: تعالي معي....

نور بلا وعي: اوعدك الشهر الجاي .....ازورك هناك.....
ابتسم لها ......تحدث : يبه نورة....الليلة برجع....بس طمني قلبي لا روح.....سامحتيني....؟

سكتت لا تدري ....هل سامحتهُ
هل غفرت له الذنب الذي جعلها تتجرّع مرارة احداث اخلّت باتزانها....هل تكذب انها سامحته ليجعله يطمأن
وتجعل قلبها ينفر بقهر منها؟
ماذا تفعل...
هزت رأسها بنعم....
فقال: يا نورة...يعلم الله انه الوجع اللي ذقته وقتها......نحرني.......
ثم تنهد ليكمل: حبيت امك حب لا يعلم به الا الله.....حطيتها وسط قلبي وخليتها تتربّع بداخلها....بس شصار؟....جزاتني بهالجزا.......وقتلتني...

نور بكت بدموع هنا
فقال متوجع: حاولت أني ما اصدق هالشي ....عجزت .....صار ياكلني ....الغيرة......خوفي على شرف عيلتي......كل شي خلاني مجنون......رميتها وطردتها.......لقيتها محتمية بأمير.....وتجي تهددني ......وش تبيني اسوي وقتها....؟

بكت اكثر .....هل الآن يبرر تخليه عنها
هل يشرح شعوره ؟
اكمل: هددوني ....وانا في قمة غضبي....كنت راح ارتكب جريمة....بس تذكرت شيخة....سعود ...ناصر....منيرة........لين شفت نفسي مستسلم ...لهم....قالت تبيك...ما رفضت........كنت بس ابيها تبعد .....
نور بغصة: ليش ما سالت عني طيب؟

يوسف بعنين محمرتين: مادري...كنت مشتت ......كنت خايف......من سالفة انك مانتي بنتي.....كنت خايفة اكتشف العكس رغم كنت اؤمن بهالشي....انتي بنتي.....بس

وشد على كفي يديها: بس كنت جبان ....جبان يا نورة....
سندرا نظرت لهما: ليه تبكون؟

نور نظرت لوالدها مسحت دموعها سريعًا تحدثت
: لالا ما نبكي
يوسف مراعاة للطفلة نهض وقطع الحديث: ما نبكي....نطلع نروح للألعاب....
: سندرا نهضت هنا: أي أي جدو...
نور ابتسمت وسط احمرارا عينيها قالتك سندرا ماما روحي الصالة.....اشوي وبنجي

سندرا هزت رأسها وركضت وهي تقول: لا تتاخرون نبي الألعاب...
ابتسمت لها
اما نور نهضت ووقفت أمامه ، قلبها مضطرب
تحدثت حشرجة: لرجعت السعودية تكفى لا تنساني....

يوسف ابتسم لها طوّق وجهها بيديه: اموت ولا انساك يا بنتي......انتي قطعة مني...كيف انساك...كيف؟

كانت تود لو تقول (انت نسيتني سنين ....اخاف تنساني عمر )
ولكن لم تجرؤ على نطقها
فقال: انتي وعديني ترجعين لي....
نور هزت رأسها وهي تبكي: اوعدك ....اوعدك.....

أبا ناصر طبطب على اكتافها: وانا انتظرك....

نور اقتربت منه اكثر....حقًّا هي لا تريد عودته لا تريد ان تعيش بعيدًا عنه وعن امير...تريد ان تعيش بقربهما

وبقربه هو ......تريد ان تعوضّ الثلاثة عشر سنة الماضية....تريد ان تُمحي عن ذاكرتها .....جميع ما حدث
هي على غير استعداد من ذهابه
للتو ذهبت ايلاف
لا تريد ان يذهب......للتو وبخّت ماكس على رغبته بالزواج منها.....لم يبقى لها احد!

سيبقى امير....بوجعه...بحزنه.....بحنانه.....وستبقى الذكريات خالدة في ذاكرته
هي تريد حياة أخرى
بجانبه
تريد ان يعوضها قبل ان يعود
تريد ان
لم تتحمل احتضنته وبكت
وشد عليها
وهي تكرر: تكفى لا تروح......اخاف تنساني....يبه......اخاف تنساني....
بكى هو الاخر: والله ما انساك.....والله.........

نور دفنت وجهها في كتفه: احضني يبه....ابي حنانك....ابي الوطن اللي فارقته من سنين......ابي هدوء....ابي تمسح من ذاكرتي.....كل شي.....خبيني في صدرك يبه......خبيني ما ابي اذكر شي ما ابي...
خشي عليها هنا ....وارتجف
قلبه شد عليها اكثر
لتكمل: لا تشوف عيالك وتنساني....تكفى يبه....حطني على بالك.....تذكرني....انا مستحيل انساك....بس انت لا تنساني....

تتخبط في الحديث وجسدها تزداد رجفته
ابعدها عنه قبّل جبينها
تحدث بهدوء ليبث السكينة في قلبها قال: ما فيه أبو ينسى ضناه.....ما نسيته طولة هالسنين يا نورة والله ما نسيتك....

احتضنته من جديد واحتضنها .....ورق قلبه عليها....خشي عليها ان تنهار وتتعاكس للوراء

بينما هي
الحُب
الحُضن
والدفيء
وجدتهما
هنا ما بين ثنايا صدره....وجدت وطنها...وجدت ارض غير ارضها الجدباء.....خضعت ....للشعور....للطمأنينة .....خضعت للاشتياق...بضياع وتخبط.....وخوف.....الجرح هنا....والدواء هنا......والذكريات الثقيلة......تقبلتهم.....تثبّت به.......لتتبعثر كل الأشياء....وتعود نورة....تعود وتنسلخ من كونها نور.....العاصية.....الغاضبة....الكارهة....تثبّت به لتزرع جذورها في الوطن الذي لفظها .....نثرت بذور الخوف ....واثبات الهوية....همست له برجاء
: لا تتركني يبه

بكى هو الآخر....وايقن انها عادت وتنازلت عن التهرب من شعورها......وان شعر انها تشعره انه غريب هناك....جزء بداخلها يرفض هذا الشعور وربه قتله الآن كان يؤمن انها ستعود لكونها نورة ابنت يوسف الناصي
وها هي عادت

سمعوا سندرا: تأخرتوااااااااااااااااااااا


ابتعد هنا يوسف : يبه مسحي دموعك عشان بنتك....
هزت رأسها.....وتشبثّت به....خرجا معًا من الغرفة وحمل يوسف سندرا وامسك بيد ابنته وخرجا من الشقة

لا يريد ان يترك نور....هنا...لا يريد ان يجلسا هنا ويبكيا الى ان يحل الليل ويذهب للمطار....يريد ان تعود لرشدها...يريد ان يغيّر من نفسيتها يريد ام يفهمها انّه لن يتخلّى عنها مجددًا
قبّل رأسها وقربها اليه
وهي حضنت كفه
وحضنت ايامها الكئيبة وابعدتها عن عقلها الآن
تريد ان تحضا بدفئه.....بتذكر اجمل الأيام التي قضتها مع....ستتقبل كل شيء
ستعود بعد شهر إليه....ستبقى هناك لمدة شهر وستعود لأمير
لن تتخلّى عن امير
لن تُبعد ابنتها عن والدها وإن كان سببا في وجعها...فشعور البنت بالقرب من والدها شعور مهم ....يصقلها يثبّت جذورها....تستند عليه ان كثرت اوجاعها....ستبقى بحاجة اليه وإن اوجعها...وسيبقى هو والدها وإن تخلّى عنها في لحظة غضب
لا احد ينكر قرابة الثاني منهما ...شدّت على يديه
وقبلّت كتفه ...نظر اليها بحنان
ونظرت للأمام بتفاؤل من الأيام الجميلة القادمة
تنهدت وهي تهمس شاكرة الله على هذه اللحظة
رغم انها تعلم ما زالت مذبذبة وضائعة قليلا
ولكن شعور انّ هناك بداخلها جزء يريد بقاؤه
اثبتت لها انّها ما زالت نورة
وانتهت رحلة نور وكآبتها
وبدأت رحلة نورة وسعادتها.
.
.
.
تمت بحمد الله
بداية كتابتها : 2\5\2019
ختامها: 13\3\2020







شعور مخيف....متلوّن ما بين التردد والاقبال


ولكن لا تتم البدايات إلا بالنهايات

.
.
.

شعوري لا يوصف
حقًّا هفوات مختلفة بالنسبة لي

لم يكن ختمها سهلًا ابدًا

توقفت كثيرًا في مشاهد.....


خشيةً من انهاؤها!!!

راح اشتاق
لنور

ويوسف
وامير
نوف
شيخة
الجازي
الجميع
الجميع بلا استثناء
حتى جورج


.
.
.
ساشتياق لكم جميعًا
لردودكم

وتفاعلكم

اتمنى روايتي هذه تترك اثرا اجابيا في نفوسكم

اتمنى قدرت اوصل الفكرة بالشكل المطلوب وان لم تكن بالشكل المثالي!

اشكركم جميعًا بلا استثناء

اشكر كل من تابعني هنا او خلف الكواليس

اشكر كل من صديقاتي

فطوم.ه
فطوم.ع

شكرا لكم يا اجمل صدقتين
جدًا يسعدني تناقشكم معي حول الاحداث
وجدًا تسعدني ردات فعلكم


شكرا للجميع


محبتكم

شتات الكون

(زينب)









حسابي بالانستا والخاص للرواية :
lifelove1417




 

رد مع اقتباس