تناقشتُ و أختي الصّغرى -و التي كانت توشِكُ أن تصير الوسطى- عن ضيفة صغيرة ذهبت أمّي لتحضرها من المشفى.
هكذا أفهمتْنا , فلا طريقة أخرى تستطيع من خلالها إخبار طفلتين في السّابعة و الثّامنة ؛أنّهما ستُرزَقان أختًا جديدة .
- سألعب معها قفْزَ الحبل .
ردّدت "ه" ببراءتها اللامتناهية و حمّستني لأهتف:
-و أنا سأجعلها تكتب لي واجباتي !
فضحكت صديقة والدتي ؛ القادمة من المطبخ بأطباقِ الطعام في صينيّة,
و شرحت لي بتفهُّم :
- " ر "حبيبتي, أنسيتِ ما قالتهُ ماما لكما؟ الضّيفة الجديدة ستكون رضيعة ضعيفة لا تستطيع شيئًا. أتعرفين ؟ هي
ستكون أختكِ الصُّغرى, أنتِ ستحملينها بلطف و تكونين حنونة معها, لتكبر و تصيرة حلوة و طيّبة مثلكِ تمامًا .
بَيْد أنّ أمّي لَم تقُل لي يومًا أنّني طيّبة و جميلة ...
~
🖋 من إحدى رواياتي في عيون
بدأت بها عام 2016 و ما زالت في فصلها الثّاني
أذكر كم احترت في عنوانها, العنوان ما قبل الأخير كان"نفسي التي أمرتني"
لكن كان لا بدّ من اختصاره فأنا أفضّل تتويج رواياتي بعناوين قصيرة قدر المستطاع