دخلت آخر شي على جناح مجود .. عالمه الخاص !
ماجاء ؟! ناظرت الساعه 3 إلا ربع جلست على السرير ماله داعي أقرى أي شي لأنه مايحب أي أنسسان يتدخل فيه وإحترام لرغبته .. ساعات أحسه يموت على تراب سلمى وساعات أحسه مايطيق إسمها .. مزآجي !
ظليت انتظر أذن صليت ورجعت ولا هو فيه الساعه صارت 5 الصبح ..
كنت بدق عليه بس فاجأني دخوله .. قفل الباب ووقف عند المرايا شلح ساعته وشال الطوق من شعره على طول تناثر ..
أبعده وزفر .. فجأه شفته يدخل يده بشعره ويحركه بحركه مستديره ..
ضحك بخفه لما وقف وشاف شكله ومسح وجهه بـ إبتسامه .. أشر لنفسسه بالمرايا : أششش ..
ورجع ضحك وإتجه للحمام مد يده لجيبه الخلفي ونظره لقدام للحمام وطلع جواله ورماه وراه وطاح على السرير ..
كتمت دمعتي وأنا أشوف أحب لونين عند أبوه لابسهن الأحمر والأبيض .. نفس الملامح والشكل والعيون والبشره والصوت والتصرف وكأن روحه أنتقلت لولده ..
قلت بصوت مكتوم : ماجد !
لف على طول وناظرني وهو فاتح عيونه ..
ناظرته من فوقه لتحته ومسحت دمعه قبل لاتنزل : أنت وش لابس ؟!
سكت يناظرني .. هزيت راسي بـ أبتسامه حزينه : قل لي .. فسّر تكفى .. وش اللي أنت مسويه ؟!
ناظرني ولما شاف حالتي فضّل الصمت ..
قلت : أنت أييش ؟! ليه كذا ؟! أنا وش سويت لك ؟! مدري يا مجود وشلون أوصف لك وش صار بي يوم شفتك كذا ..!
قاطعني : اهدي يمه خلاص ألحين اغير بس لاتعصبين ..
هه ! مصيبه يامجود منت فاهم أي شي ..
ناظرته : وبكل بساطه أغيّر ؟! ليه غير عن أخوانك رغم أني أهتميت بك أنت وفضلتك أنت .. لما الكل يقولي لا وأنت تقولي أيه أقول طيب .. ما أقولك كذا كذا منّ .. لأنك ولدي قطعه مني .. أول قطعه !
أختل توازني جاني ومسكني : أجلسسي يمه وخلاص معادني لابس كذا بس أرتاحي تكفين ..
ضحكت بحزن : بس تدري طالع حلو ؟!
ناظرني فاتح عيونه وكانه مستغرب من كلامي .. هزيت بـ أيه : بس لا تقلده كثير ..,
رفع حاجب وكانه فعلن تركي نفس ملامحه وحركة الإستفزازيه .. يتجسد به عشان يخنقني .. مسكته وأنا أتذكر نبرة تركي : ياروح الماما !
ناظرته مبرطم ببراءه مسكت دموعي لا أبكي وضحكت .. همست : تشبه له ؟؟
عقد حاجبينه : ميين ؟!
حركت شفاتي " أبوك ! " بس أحبالي الصوتيه ماطاعت تقوله ..؛
عقد حاجبينه : أول مره تقولين !!
إبتسمت وبديت أرمش بسرعه لاتطيح دموعي .. أشرت عليه : لأنك بهذا الشكل نسخه أصليه منه ..
ناظر نفسه فتره بعجب : كذآ ؟!
هزيت إيه : مدري يامجود أنت تبيني أبكي ولا أيش ..
تجمعت الدموع بعيوني : أنا نسيته وش اللي خلاني أذكره ؟!
مسك كتوفي : أهدي يمه !
تنفست بسرعه : من يوم ولادتك وأنا أقوله ياتركي يشبهلك وكل واحد يمر يقول يشبه له .. يمكن ربي كتب انك ماتشبهلي ولا بشي حتى اطباعك عشان كل مره أنسى .. أشوفك .. هذا تركي كيف أنسسى ؟!
مشّيت أنفي بظهر كفي : حتى وأنت ترمش .. يرحم أمك فكني .. خلني أعييش ..
غمضت عيوني فتره ثم كملت : مرة انت سألتني كيف شكله .. تبي تشوف صورته .. بس ناظر بالمرايا .. عماتك نسى أو تناسوا .. 17 سنه مرت وجسمه تحت وروحه فوق ولا أي أحد قادر ينزل أو يطلع لأننا بالوسط ..!
مسحت عيوني لاتطيح دمعتي : تدري لو أمك سلمى شافتك كذا وش أول شعور بتحس فيه ؟! بتقولك ياتركي لاترجع تغيب .. وأنا أقولك ياتركي وين وعدك وانت تقول انك مسامحني ؟! " كملت بهمس " ياتركي ماجد كبر صار يشبه لك صار نفس حالك أم بدون أب .. ألحين حسيت بعمتي لما تدلعه وتطنش الباقي كانت إذا نام تنام وراه وقبل يصحى بساعه تكون صاحيه تستقبله .. تدري أنه متدلع وتشوف شكله لما ينسدح على رجلها تشوف شكله وهو بنت وتقوله تجنن ..
صكيت أسناني : لما تشوف غيرته على بنت خاله تجيلي .. ساره لاتسوين كذا توقف معه حتى بوجه عمي .. لما أشوف نغزاتهم ساره ماتطلع من العيله أقول فال الله ولا فالكم .. وياليتني ماوافقت .. ياليتني ماحبيتهـ ..!
مسحت دموعي : يقول سارتي ماتبكي مهما صار .. صورتك وأنت متشبث بثيابه وكأنك تقوله بابا لا تموت أحتاجك .. لاتفجع قلب الماما .. صورته وهو نازل معي من الطائره ويديني بيدينه .. بليلة عيد ملكتنا نحتفل بموته نرقص على لحن الدموع ياتركي ليه مبرطم حتى وأنت ميّت ؟!
مشيت أنفي بظهر كفي : أول مره أنا بكيت جد من قلب أنت ياماجد صرخت .. أنت ! يقول لاتبكي وبكيت .. وقتها ياويل مايسمع صوتك بس تبكي يجلس معك ..
ناظرت السقف أداري دمعتي : كانت آخر حروف نطق بها كانت لي أنا .. يقولي يآروحي لأني أحبك .. ودامني روح تركي فـ أني فوق معه ..,
نزلت عيوني كان مبتسم وماسك دمعته مسحتها له وهمست : طلبتك لاتبكي انت أقوى ..
الحين حسيت بشعور فيصل .. لمآ أقوله أوصفلي أمي أو أبوي ..
وبإحسساس عمتي وهي تدلع تركي ..
وبـ إحساس خالي وهو يقولي انتي أقوى ..
وإحسساس تركي وهو تطلع روحه ..!
مسح دموعه باترجاف .. همست : لا عاد تلبس كيذا تفجع قلب أمك عليك ..
وطى راسه : آسسف ..
قلت بغصه : ماتوطي راسك ماعندي عيال يوطون روسهم ..
رفعه وإبتسم وظل مكانه أما أنا طلعت من غرفته وتركته خلفي واقف ..
دموعي ماطاحت إلا عند نايف وتركي مستحيل أطيحها عند عيالي .. مسحت دموعي ومسحت معها بقايا الذكرى بكل ألم ..
الظاهر ياتركي ذكراك معي لين أموت ..!
طاحت دموعي تلقائيا سيل بس لأني تذكرت شكل تركي وهو يشيل مجود يومه كان قطعه .. وكيف كان يتكلم معه .. كيف لما جينا نبي نسافر لـ إيطاليا يقولي ما أبيهـ !
أعذرني يانايف المشاعر ماتتبدل بين لحظه وثانيه ..!
أعذرني لأني ماأقدر انسى تركي حبه جرى بشراييني وتخطى كل شي ممكن ينسيني .. قد شفت حد ينسى روحه ؟!
فيهـ شي معقول .. وفيهـ شي لا معقول .. بس حب تركي تخطى اللآ معقول !!
أعذرني يانايف وسامحني لو خنتك بتفكيري .. لعلمك بس حتى تركي خنته بتفكيري فيك .. لأنكم قلبي !
وهذي آخر حقيقه ومن بعدهآ صآإر كل شي من حولي وآضح !
بس حبيت أقولك ياتركي أن أستأذن منك بغير معادلاتك اللي قلتها لي يومني بعترف لك ..
أنا بدونك يعني نايف .. وأنا بدون نايف يعني انت ..
سآره – تركي = نآيف / سآره – نايف = تركي ..,
وناتج جمعك أنت معه يعني حياتي .. نآيف + تركي = سآرهـ ..
وتكرار أو الضرب انت ونايف يعني عيالي ..
نآيف × سآره = عيآلي .. تركي × سآره = مجود ..!
أما القسسمه فـ أعذرني ياتركي رغم أني مقسومه بينك وبينه إلا اني ما أقدر انقسم ..
بس هـ المره بـ أقسم بالله أنكم اختلطتوآ بدمي ..!
أعتذرت لك يآتركي وأنت تموت وماسامحتني إلا عشان الحب ..
ولأن كل شي لازم أساويك بنايف .. أقول اعذرني يانايف ..
أعذرني .. وغلاة أغلا الغالين ..
وغلا عيالي منك من جاسم لـ طلال .. وغلاي أعذرني ..!
عشان نصف قلبي اللي تمثل بحبك .. وعشان النصف الثآني حب خويك ..!
عشان الحب اللي جمعنا .. واللي ضحينا كثير لجله !
عشآن الحب اللي حلفتك فيه يانايف لما كنت بضلوعي وكذب علي فيصل ..!
عشآن الحب اللي حلّفت فيه تركي وما سامحني إلا لجله ..!
عشآن الحب اللي لما قلته لي وافقت عليك يآنايف !
عشآن الحب ..!
عشآن الحب ..!
عشآن الحب يآنايف .. أعذرني !
.: نهاية الجزء الأخير :.
~ The End my sttory
|