الموضوع: شرخ في الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2020, 09:54 PM   #6
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي







ـ PART 3 ـ



Desamber 22
3:50 pm


أوقف السائق السياره أمام محل حلويات مُغلق فنزلت منها هي وصديقتها وهي تقول لسائقها الخاص: أُركن السيارة في مكان قريب فأنا سأتأخر لوقت ..
هز رأسه قائلاً: حسناً ..
إلتفتت الى صديقتها وبعدها دخلا المحل ..
رفعت صديقتها صوتها تقول: مرحباً أُمي .. لقد أتت معي صديقتي إليان ..
جائها صوت أُمها من الداخل تقول: أهلاً أهلاً جيسي .. إذاً هل تناولتما الغداء ..؟!
جلست جيسي على كُرسي مُريح وهي تقول: نعم لا تقلقي بهذا الشأن ..
جلست إليان بالكُرسي الوحيد الآخر ووضعت حقيبتها على الطاولة الصغيره التي بينهما وهي تقول: ألم يفتحوا بعد ..؟!
جيسيكا: كلا .. لقد غيرنا الوقت فأصبحنا نفتح من الساعة الرابعه حتى العاشره ..
نظرت الى ساعتها وأكملت: بقي أقل من عشر دقائق على فتحه ..
إبتسمت بعدها قامت بشيء من الشقاوه وإقتربت من إحدى الأغطية الزجاجيه وفتحته ..
ظهر الإنبهار على وجهها وهي تنظر الى قطع الكعك الصغير وتقول: إنها بكريمة الجوز المُفضلة لدي ..
نظرت الى إليان وقالت: أتُريدين واحده ..؟!
إليان بتعجب: ألن تغضب والدتُك ..؟!
غمزت جيسيكا تقول: وكيف ستعرف ..؟!
رمتها والدتها بمجموعة أكواب من ورق فأصابتها بمُنتصف رأسها ..
صرخت جيسيكا من هذه الضربة المُفاجئه وإلتفتت الى الخلف لتصرخ بغضب لكنها صُدمت برؤية والدتها تقترب منها ..
إبتسمت وأعادت الغطاء الزُجاجي على الكعك وهي تقول: كُنت أُريد فقط أن أختبر إيلي .. تسائلت إن كانت من النوع الذي قد يفعلها حقاً أو لا .. صدقيني ..
وبعدها هربت الى كُرسيها ..
إنحنت والدتها وأخذت مجموعة أكواب الورق من الأرض وهي تقول: محل والدتك صحيح ولكن هذا لا يعني أن تأكلي ما تشائين وقتما تُريدين ..!!
نظرت الى إبنتها وأكملت بصرامه: مفهوم ..؟!
إبتسمت جيسيكا تقول: حسناً مفهوم .. أعتذر عن ذلك ..
تنهدت والدتها بعدها نظرت الى إليان وقالت: كيف حالُك عزيزتي ..؟!
إبتسمت إليان تقول: بخير يا خاله .. ماذا عنك ..؟!
الأُم: بخير ..
بعدها إلتفتت تُكمل توضيب المكان وتجهيزه للزبائن ..
وضعت جيسيكا رجلاً على رجل وهي تقول: حسناً إيلي .. ماذا تُريدين ..؟!
تعجبت الأُخرى وقالت: أُريد ماذا ..؟!
غمزت جيسيكا تقول: يوم ميلادك بعد عشرة أيام .. تدللي وأخبريني عن الهدية التي تُريدينها ..
تنهدت وقالت بشيء من الملل: أي شيء سيفي بالغرض ..
مطت جيسيكا شفتيها بعدم رضى وقالت: إنه عيد ميلادك .. أوليس عليك أن تكوني مهتمه ولو قليلاً ..؟! الوحيدة التي لا تفرح بقدوم عيد ميلادها هي أنتِ ..!
إليان بشيء من الملل: وما المُميز فيه ..؟! اجتماع مع الأصدقاء وحفلة كبيره .. العديد من الهدايا والمرح وفقط .. تكرر هذا الروتين كُل سنه حتى أصبحتُ أملّه ..
كشرت جيسيكا في وجهها تقول: خسارة حماسي لعيد تمل صاحبته منه ..!
إلتفتت تنظر الى أُمها التي كانت تفتح باب المحل فبدأت تهمس لنفسها: كان عليها مُجاراتي على الأقل .. يالها من بغيضه ..
ضحكت إليان وقالت: جيسي حسناً حسناً إسمعي .. أنا أُحب حلوى الماكرون بنكهة الفُستق .. سأُسعد كثيراً لو صنعتيها لي أنتِ بنفسك ..
إبتسمت وأكملت: ولا تكوني بخيله .. إشتري لي معها شيئاً جميلاً .. كعقد صغير أو زينة هاتف من النوع الذي أُحبه ..
فكرت جيسيكا قليلاً بعدها قالت: لستُ بارعه بصُنع حلوى الماكرون .. لكن لأجلك سأجعل أُمي تُعلمني ..
ضاقت عينيها وأكملت: لذا بالمُقابل كوني مُتحمسة لعيد ميلادك فأنا قطعاً لن أحضر إليه إن شعرتُ بشيء من البرود أو الملل من ناحيتك حسناً ..؟!
إليان: هههههههههه حسناً حسناً ..

***










Desamber 25
4:30 pm


مرت عليها الأيام من دون أي جديد ..
تململت كثيراً من روتينها المُتكرر حتى وصلت الى حد الإنفجار ..
لا تُنكر بأن تلك السيدة جينيفر اللطيفه تهتم كثيراً لها وتمدها بالمال والمُساعدات المُختلفه ..
إلا أن هذا لم يعُد يطاق ..
هي ليست بحاجة المال .. أو بحاجة شراء المُستلزمات الأُخرى ..
هي بحاجة التحدث الى أحد ..
الى الخروج ..
الى التلخص من كُل هذا الرتم المُمل المُتعب ..!
جينيفر لا تأتي سوى مرة في اليومان وتكون زيارتها سريعة جداً ..
إبنها إدريان لا يأتي هو الآخر إلّا نادراً .. على الأقل لا بأس به فهو يتحدث معها بين فنية والأخرى ولكن زياراته هو أيضاً قصيره وقليله للغايه ..
وأما إبنتها الغريبه تلك لم ترها منذ ذلك الموقف ..
حتى إبنها الآخر لم تره أيضاً ..
والآن لا أحد في المنزل غير الخدم سوى تلك المُدبره المُتعجرفه ..
مهما حاولت التحدث معها ترد عليها بردود قصيره بأسلوب مُزعج ..
إنها حتى عندما تتحدث الى أحد الخدم تتدخل تلك المُدبره وتطلب من الخادمه ألا تتوانى عن عملها ..
ألا يحق لها بعد كُل هذا أن تشعر بالملل القاتل ..؟!!!

تنهدت بعُمق وقامت بخفض صوت التلفاز بعد أن جاء الفاصل الإعلاني الذي قطع عليها مُشاهدة هذا الفيلم الدرامي ..
عقدت حاجبها وإنتبهت بأنها بآخر دث بهذا الفلم لم تكن معهم وشردت بتفكيرها ..
لا .. كان من الواضح بأنه حدث مُهم يوضّح بعض العلاقات بالفيلم ..
كيف لها أن تسرح هكذا ..!
عقدت حاجبها للحضه وهي ترى إحدى الإعلانات التي تخص أحد شركات المطاعم الشهيره ..
بقيت تتأمل الإعلان حتى إنتهى بعدها همست: لا أفهم ..
إسترخت بجلستها أكثر ناظرةً الى السقف وأكملت: فقدتُ ذاكرتي .. لا أتذكر شيئاً عن عائلتي أو عِلاقاتي أو نفسي حتى .. لذا كيف لي أن أتذكر الأمور هذه ..؟! أسماء المطاعم .. الماركات .. المُدن والدول ..؟! كيف لي أن أتذكر كُل شيء ما عدا حياتي الإجتماعيه ..؟! ما عدا أهلي ونفسي وحياتي ..؟!
شردت قليلاً قبل أن تهمس: إنه أمر غامض ..
رن جرس المنزل فإعتدلت في جلستها وإلتفتت الى جهة مدخل الصالة التي تجلس فيها حيث شاهدت إحدى الخدم تذهب الى جهة الباب لتفتحه ..
بقيت تنظر الى جهة المدخل على أمل أن الحاضر هو أحد سُكّان هذا المنزل وينوي البقاء هُنا ..
فهي بحق قد ملّت ..!
عقدت حاجبها عندما شاهدت الخادمه تمر من أمام المدخل ويمشي خلفها شاب تراه لأول مره ..
من يكون ..؟!
هو ليس أحد إبنا جينيفر ..!
وقفت وخرجت من المكان ولحقت بهما ..
ما دام أنه دخل الى الداخل .. إذا له عِلاقه بأصحاب المنزل ..
أي بإختصار .... وجدت شخص قريب من العائله يُمكنها أن تتحدث معه ..
وقفت حالما وصلت الى باب غرفة الزوار بعدما دخل الشاب إليها وأغلقت الخادمه الباب خلفه ..
سألتها قبل أن تذهب: من هو ..؟!
نظرت إليها الخادمه وأجابتها: السيد فرانسوا ....
قبل أن تُكمل حديثها قاطعها صوت الشاب الذي فتح الباب لتوه يقول بإبتسامه: فرانس .. صديق إدريان ..
نظرت الخادمه إليه فأشار لها بالرحيل .. هزّت رأسها وغادرت ..
فتح الباب كُله وعاد الى الداخل فتنهدت آليس ودخلت خلفه ..
جلست على الأريكة المُقابله تنظر إليه فإبتسم لها ..
بادر هو بالكلام قائلاً: إنها المرة الأولى التي أراك فيها .. من أنتِ ..؟!
أشاحت بوجهها تهمس بداخلها: "هذا ما كان ينقصني ..! كيف لي أن أُجيبه الآن ..؟!"
عاودت النظر إليه تقول بإبتسامه: ألم يُخبرك صديقُك عني ..؟!
هز رأسه بالنفي ..
شدّت على شفتيها للحضه وكذبت بعدها قائله: إبنة صديقة جينيفر ..
إبتسم قليلاً بعدها قال: تشرفنا .. إسمُك ..؟!
أجابته: آليس ..
دُهش للحضه وإختفت إبتسامته بعدها ضحك يقول: آه .. تشرفنا مُجدداً ..
عقدت حاجبها وعندما همّت بسؤاله قاطعها يقول: أتُحبين الأغاني ..؟!
أمالت شفتيها فمن الواضح أنه يُريد إخفاء ردة فعله الغريبه تجاه سماعه لإسمها فتماشت معه وأجابته: لا ..
تعجب وقال: حقاً ..؟!
هزت رأسها تقول: لا شيء مُميز فيها ..
بعدها سألته: لما أتيت ..؟! تبحث عن إدريان ..؟!
وضع رجلاً على رجل وأخرج سيجارته يقول: أجل ..
رأشعلها وبعدها أخذ نفساً خفيفاً قبل أن يُكمل: لا يرد على الهاتف وليس موجود في منزل العائله لذا توقعته هُنا .. أو على الأقل أتوقع بأنه سيأتي الى هُنا فهو عندما يختفي هكذا أجده هُنا ..
عقدت حاجبها بعد سماعها لجُملة "منزل العائله" ..
الأمر مثلما توقعت .. هذا ليس المنزل الرئيسي لعائلتهم ..
شعرت ببعض الإنزعاج ..
منزل العائله ..؟! لابد بأنها رائع وحي بوجود العديد من الأفراد فيه ..
تُريد الذهاب الى هُناك ..
رفع حاجبها عندما لاحظ إنزعاجها فإبتسم يقول: ما الذي يُزعجك ..؟!
نظرت إليه قليلاً بعدها سألت: أنت مُغني مثله ..؟!
رفع حاجبه عندما تجاهلت سؤاله فأجابها: لا .. مُجرد صديق طفوله .. لستُ صديق عمل ..
آليس: ماذا تعمل ..؟!
ضحك وقال: هل بدأتُ أُعجبك لتسألي هكذا أسئله ..؟!
إبتسمت تقول: أجل كثيراً ..
إنفجر ضاحكاً فلقد صدمه جوابها الساخر هذا ..
إختفت إبتسامتها عندما وقعت عيناها على عِقده الحديدي الذي يلف عُنقه ..
توقفت ضحكته تدريجياً عندما لاحظ نظراتها ..
رفع يده بتوتر وبدأ بإغلاق أزرار قميصه المفتوح من الأعلى وهو ينظر حوله بحثاً عن أي موضوع يصنعه ويفتحه ..
ضحك يقول: أووه ألا تزال هذه اللوحة هُنا مُعلقه ..؟! أذكرها منذ خمس سنوات ههههههه ..
رفعت حاجبها بعدها إبتسمت ..
لا تعلم لِما إبتسمت ولكن تصرفه الخجول منذ قليل لم تتوقعه منه ..
ضنته شخصاً جريئاً بالنسبة الى كلامه المعسول معها ..
نظرت الى اللوحة التي كان يقصدها فقالت: تبدو جميله وأنيقه ..
إلتفتت الى جهته لتُكمل حديثها لكنه وقف فتعجبت قائله: الى أين ..؟!
نظر الى ساعة معصمه ثُم إبتسم وقال: يبدو بأن إدريان سيتأخر كثيراً .. تذكرتُ موعداً مهما لذا لا يُمكنني إنتظاره أكثر ..
إبتسم لها وقال: سُعدتُ بمُقابلتك حُلوتي ..
بعدها غادر وهي تنظر إليه بإحباط ..
لما غادر بسرعه ..؟! كان عليه البقاء أكثر قليلاً فمُنذ وقت طويل لم تتحدث هكذا مع أحد ..!
تنهدت ثُم إستلقت على الأريكه بشكل طوليّ وأغمضت عينيها ..
هي الآن .... في قمة إحباطها من زيارته السريعة هذه ..

في حين خرج فرانسوا من البيت ووقف أمام سيارته قليلاً ..
مد يده وقبض على قميصه حيث القلادة تحته وهمس: لقد .... كُنتُ مُهملاً ..!

***







7:40 pm


شارع فرعي يمتد ويقطع حي يُقال بأنه هادئ ..
الوصف الأمثل لهذا الحي هو .. الرُقي .. والغرور ..!
سكانه تستطيع أن ترى رُقيهم في كُل شيء حتى في أسلوب إرتداء الملابس ..
ولكن هذا الرُقي المُبالغ جعل صفة الغرور تسود عليهم ..
وبوسط هذا الحي .. وعلى رصيف هذا الشارع الفرعي .. يوجد مقهى ..
مقهى أنيق بطابع يجعلك تشعر وكأنك في عصر التسعينات بلندن ..!
الألوان الداكنه وصور أشهر مشاهير لندن مُعلقه على الجدران ..
إسطورة دراكولا .. شارلوك هولمز .. وغيرهم من مشاهر القصص الخياليه التي تداولها العالم منذ عصور ..

طوله كان يتجاوز المائة وسبعون سانتي متراً .. جسم عريض أو رياضيّ بمعنى أدق .. وبشرة سمراء تكسو وجهه القاسي ..
كُل شيء فيه رجولي بشكل تام ..! العينين الحادتين ذات اللون الأسود .. الشعر ذا اللون البُني المحروق والذي صُفف بشكل عشوائي جعله هذا أكثر إثارة وجاذبيه ..
كُل من في المقهى مُستعد على أن يُراهن بالآلاف بأن سبب نجاح هذا المقهى .. هو وجوده ..!

قدّم كوب القهوة الساخنه الى الفتاة الصبهاء التي تجلس بجوار النافذه ثُم سأل بعدها بنبرته الهادئه الجهوره: أي طلبٍ آخر ..؟!
إبتسمت إبتسامة هائم وهي تقول: هل هذا المقهى يُقدم خدمات أُخرى ..؟!
سألها: مثل ماذا ..؟!
أمالت رأسها قليلاً قائله: طلب شاب من العاملين لمُشاركة الزبائن بشرب القهوه ..؟!
تحولت نظرته الى برود تام لثواني قبل أن يُجيبها: للأسف لا ..
ضحكت بخفه وقالت: نعم أنت مُحق بقولك للأسف ..!
إنحنى وغادر فوراً ..
نظرت إليه إحدى الفتيات العاملات بخدمة الزبائن وهو يمر ..
أمالت شفتيها الصغيرتان ومن ثُم نظرت الى تلك الفتاة الصبهاء وشتمتها بداخلها قبل أن تبتسم لأحد الزبائن وتسأله رأيه ..
إمتازت بشعرٍ قصير .. قصير للغايه يجعلها تبدو كصبي أكثر من كونها فتاة وخصوصاً رفضها التام لوضع أي من مُستحضرات التجميل التي من رأيها أنها تُفسد البشرة لا أكثر ..
قصيره .. بل قزمه لا يتجاوز طولها المائة وخمس وخمسون سانتي متراً ..
نشيطه مرحه ومندفعة في كثير من الأحيان ..
إنحنت بإبتسامه بعدما أخذت الطلب وعندما إلتفتت وقعت أنظارها على النافذه ..
تنهدت وهي ترى في الشارع المُقابل فتاة ثريه تقف بهدوء تام تنظر الى المقهى ..
أمالت شفتيها بعدها دخلت الى الداخل ..
نظرت الى الشاب والذي يُعد الأكثر جاذبيه في المقهى وقالت له: ريو .. الفتيات حقاً لا يُبعدن أغينهن عنك ..
إبتسمت وأكملت: حتى الثريات منهن ..
تجاهلها وهو يأخذ القهوه من يد العامله ومن ثُم إلتفت خارجاً ليُسلم الطلب فضحكت تقول: لا تقل لي بأنك مغرور لهذا السبب ..؟! الأمر مُضحك ..
تنهدت وذهبت الى العامله تُخبرها بالطلب فإبتسمت لها تقول: ألا تكفين عن مُضايقته تيلدا ..؟!
أمالت تيلدا شفتيها تقول: وياليت هذا يُجدي ..
حملت الطلب وأكملت بإبتسامه: ولكن هذا أفضل فلو إستجاب لمُضايقاتي لمللتُ منه وتوجهت لشخص آخر كي أُضايقه هههههههههه ..
وغادرت ضاحكه ..

***




 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:48 PM

رد مع اقتباس