الموضوع: شرخ في الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2020, 09:17 PM   #9
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




Desamber 30
1:40 pm

على الرغم من أنها الظهيره إلا أن الشمس كانت بارده وشعاعها لا يكاد يُرى بفعل الغيوم ..
الناس يأتون ويذهبون على الأرصفه ويقطعون الشارع وأغلبهم يرتدي تلك المعاطف الثقيله بينما البعض تلك البروده المُنتشره لا تؤثر على أجسادهم البته ..
إتكأ على الجدار وهو يرتدي قُبعة تُغطي شعره الأشقر ونظارةً شمسيه هو متأكد بأن وقتها غير مُناسب الآن ..
أشعل سيجارته وهو ينظر الى الحياة الموجوده أمامه .. فهذا الشارع للمشي أكثر من أن يكون طريقاً لمرور السيارات ..
أدخل يديه في جيب جاكيته البُني الطويل ويبدو بأنه ينتظر شخصاً ما ..
نعم هذا ما يبدو ولكنه في الحقيقة لا ينتظر أحداً ..
بل إن وقوفه متكئاً على الجدار فوق أحد الأرصفه في طُرقات هذه المدينة وبين الكثير من البشر هي ليست سوى مُحاولة منه للتهرب من حياته الخاصه المليئة بالمشاكل التي لا يعرفها أي أحد سواه هو ..
نفث الدُخان ببطئ شديد من شفتيه بعدها إلتفت عن يمينه عندما شعر بفتاة إتكأت بالقُرب منه وهي منشغلة بهاتفها النقّال ..
تنهد وعاود النظر الى الأمام لدقيقتين بعدها شعر بالفتاة تُلقي عليه نظره بين فنية وأُخرى ..
نظر إليها بطرف عينه عندما جلست على الأرض تُقلب بحقيبتها الكبيره التي كانت تلبسها من كتفها الأيمن الى جانبها الأيسر ..
مع تلك الحقيبه ..! تبدو وكأنها قرويه قديمة الطراز ..
وقفت مُجدداً هامسه: خساره .. لم أحظرها معي ..
إلتفتت إليه ونكزته بيدها ..
رفع حاجبه وأنزل نظره إليها حيثُ كانت أقصر فإبتسمت وقالت: هل لك أن تُعطيني نظارتك ..؟!
رفع حاجبه بعدها إلتفت وأكمل يدخن سيجارته ولم يعرها أي إهتمام ..
تنهدت عندما تجاهلها بعدها قالت: لم أكن أعرف أن المُغني إدريان وقحاً تجاه مُعجباته ..
دُهش فهو لم يتوقع بأنها عرفت هويته .. لقد حاول أن يموّه ملامحه قدر المُستطاع بجانب أنه ليس شهيراً الى هذه الدرجه ..
هذا مالم يحسب حسابه فليس من الجيد أن يترك إنطباعاً سيئاً عن نفسه تجاه المُعجبين ..
تدارك الوضع ملتفةً إليه وقال: أعتذر لكني بحق ضننتُك تحاولين سرقتي فالسرقات من هذا النوع مُنتشره ..
إبتسمت بغباء فأعطاها نظارته الشمسيه بإبتسامة مُصطنعه ..
أخذتها وبدأت بالعبث فيها عن طريق إخراج زجاجها من الإيطار ..
دُهش وكاد أن يصرخ عليها فثمن هذه النظارة باهض جداً ..!!
أعادت له النظارة وهي تقول: ستكون مُلفتاً للنظر عندما ترتدي نظارة شمسيه في مثل هذا الجو .. هكذا ستكون كأنها نظارة عاديه ولن يدقق الكثير في وجهك ولن يعرفوا هويتك ..
حاول قدر المُستطاع كبح غضبه وهو يقول بإبتسامه: آه أشكرك ..
إلتفتت وغادرت فإرتدى النظارة وهو يهمس: سُحقاً ..! هذا ما كان ينقصني في مثل هذا اليوم ..
ضاقت عيناه لوهله وإلتفت بسرعه عن يساره ولكنه لم يجد أحداً ..
هل خُيّل إليه أنه سمع صوت آلة تصوير ..؟!
عض على طرف شفته قبل أن يهمس لنفسه: لا بأس .. حتى لو كان كذلك فمن الجيد أنني لم أتصرف بلؤم .. لا يوجد ما أخاف منه ..
إعتدل في وقفته وغادر فليس من المُريح البقاء هُنا بعد الآن ..

***















5:30 pm

إرتدت بنطال جينز أسود طويل وقميص أبيض قصير الأكمام وإرتدت من فوقه معطفاً قرمزي اللون ..
جهزت نفسها بالكامل فلقد قررت أن تأخذ بنصيحة جينيفر والخروج للتمشي أو حتى لتناول كوب من القهوه مع بعض الكعك ..
لم تنسى أن ترتدي قبعة من الصوف فلقد بدأ الشعر الأشقر يُصبح واضحاً ومُلفتاً للنظر وتسائلت في نفسها عن المدة التي قد يتطلبها عودة شعرها الى لونه الطبيعي ..؟!
لم تأخذ أي حقيبة وإكتفت بحمل هاتفها مع بعض المال في جيبها ..
خرجت الى ساحة المنزل وبحثت بنظرها عن السائق وإبتسمت عندما وجدته ..
تقدمت منه تقول: مرحباً .. هل يُمكنك أن تأخذني في جوله ..؟!
إبتسم السائق يقول: يُسعدني ذلك ولكن .. السيد ريكس لم يُعد السيارة بعد ..
إختفت إبتسامتها فوراً وتحولت ملامحها الى الصدمة العارمه ..
أي حظ هذا الذي تملكه ..؟!!!
قالت بإندفاع: ولما ..؟! لقد أخذها بالأمس ومن الأدب والأخلاق وحسن التعامل أن يُعيدها في اليوم نفسه فلماذا ..؟!!!! ما ذنبني أنا أتشوق للخروج وأتجهز من أجل هذا ثُم أُصدم بالواقع ..!!! ما ذنبي ..؟!!
لم يجد السائق ما يقوله سوى: أعتذر ..
تنهدت وقالت: ليس أنت من عليه الإعتذار ..
ظهر الحُزن على ملامحها وأكملت لنفسها: إذاً لا خروج ها ..؟!
إلتفتت عائده الى المنزل وهي مُحطمة القلب فلقد كان حماسها للخروج كبيراً بحق ..!
توقفت ونظرت الى جهة البوابه عندما سمعتها تُفتح .. ضاقت عيناها وهي ترى شاباً أسود الشعر وطويل القامه يدخل من البوابه ..
لقد عرفته .. إنه فرانسوا صديق إدريان ..
إبتسم عندما رآها واقفه فتقدم وهو يقول: مرحباً آليس .. هل كُنتِ عائدة من مكان ما ..؟!
ضحكت تقول: من المُفترض .. لكن أحد المُزعجين أخذ سيارة السائق ولم يعدها لذا قد فشلت خططي بالخروج ..
فرانسوا: ههههههههههههههههه ياله من حظ .. على أية حال هل إد موجود بالداخل ..؟!
هزت رأسها بالنفي تقول: لا .. منذ يومان لم أره ..
ظهر التعجب على وجهه وهمس لنفسه: إين يُمكن أن يكون ..؟!
نظرت الى وجهه وهمست له: هل ستذهب للبحث عنه ..؟!
نظر إليها وأجاب: لا .. سأكتفي بإرسال رساله ..
آليس بنفس الهمس: إذاً هل هُناك مكان مُحدد تنوي الذهاب إليه ..؟!
هز رأسه بالنفي فإبتسمت وقالت بفرح: إذاً هل يُمكنك أخذي في جوله ..؟!
دُهش للحضه بعدها إبتسم يقول: لم أكن أضنك واقعه في غرامي ..
قالت بمُجاراه واضحه: نعم إني لا أُطيق فِراقك لذا هل أنت مُوافق ..؟!
ضحك على ردها يقول: ههههههههههههههههههه أنتِ مُمتعه .. حسناً كما تُريدين ..
شدت على قبضة يدها بفرح تقول: جيد ..!
وبعدها تقدمته الى الخارج فدُهش للحضه قبل أن يبتسم قائلاً: فتاة مُسليه ..

مرت آليس من جانب حارس البوابه .. إبتسمت له قائله: مرحباً يا عم ..
إبتسم لها العجوز قائلاً: أهلاً صغيرتي ..
وبعدها وقفت أمام سيارة فرانسوا البيضاء ..
ثواني حتى جاء هو وضغط زر إلغاء الأمان فركبت هي بالمُقدمه وركب هو بدوره في مكان السائق ..
شغّل السياره وهو يقول: هل لديك مكان مُحدد تُريدين الذهاب إليه ..؟!
هزت رأسها بالنفي وهي تُجيب: أي مكان مُمتع سيكون كافياً ..
حرّك السياره وهو يضحك قائلاً: لا تلوميني إن لم يرق لك إختياري ..
آليس: هههههههههههههه في حالتي هذه صدقني لن ألوم أحداً ..

دقائق حتى أوقف السياره أمام أحد المقاهي الشهيره وقال: ما رأيُك بالقليل من القهوه قبل أن نتجول في أنحاء المدينه ..؟!
إبتسمت تقول: حسناً يبدو هذا جيداً ..
نزلت من السياره وأغلقت الباب خلفها وهي تنظر الى المقهى الفخم الذي أمامها ..
إلتفتت الى جهته وهو يتقدم منها وسألت: ألا يبدو باهضاً ..؟!
ضحك ومد يده فأمسكت بذراعه ودخل بها الى المقهى يقول: باهض لمن لا يملكون المال ..
همست بضحك: يالا التباهي ..
سحب لها كُرسياً فجلست عليه بعدها جلس في الكُرسي المُقابل ..
أخذت قائمة الطلبات ونظرت إليها لفتره فأتاهما النادل وقال بإبتسامه: طلباتكما ..؟!
نظرت إليه وأشارت الى طلب ما تقول: اسبريسو فقط بجوار كوكيز البُندق هذا ..
سجّل طلبها بعدها إلتفت الى فرانسوا الذي قال بإبتسامه: الطلب نفسه ..
إبتسم النادل وقال: دقائق فقط من فضلكما ..
وبعدها غادر فنظرت إليه وقالت: هل لا بأس بذلك ..؟! أعني ....
قاطعها: أجل لا بأس .. على أية حال حدثيني عن نفسك .. لما أنتِ متواجده في منزل جينيفر ..؟! هل هُناك مُشكلة ما مع والدتك ..؟!
إبتسمت وهي تهمس في نفسها: "ماذا عليّ أن أقول ..؟! أُخبره بأنها كانت كِذبه أم أستمر بالكذب حتى يكتشف الأمر مُصادفه من إدريان ..؟!"
حسناً الإستمرار بالكذب أمام صديق إدريان سيضعها بمواقف مُحرجه مُستقبلاً ..
آليس: في الحقيقة لستُ إبنة صديقة جينيفر كما أخبرتُك سابقاً ..
عقد حاجبه فأكملت: لم أكن أعلم بأن إدريان لم يُخبرك وأيضاً أتفهم سبب عدم إخباره فلستُ شيئاً هاماً .. فكُل مافي الأمر أن أخاه الأكبر سبب لي حادثاً جعلني أفقد ذاكرتي .. جينيفر قررت الإعتناء بي حتى تجدني عائلتي ..
صفّر بتفاجؤ يقول: أستغرب من إد بأنه لم يُخبرني عن مثل هذه الحادثه الهامه ..
ضحك وأكمل: آه بالآونه الأخيره إنشغلنا كثيراً لذا هذا مُتوقع ..
جاء النادل وقدم لهما طلباتهما بعدها إنحنى وغادر ..
سألها وقال: إذاً هل من جديد ..؟!
رشفت آليس القليل من الكوب قبل أن تهز رأسها بالنفي ..
تعجب بعدها قال: هل جربتي البحث عنهم بنفسك ..؟!
دُهشت من سؤاله وأجابته: لا .. لم أُفكر بهذا ..
فرانسوا: غريب .. من المُفترض أن تُجربي ..
هزت كتفها تقول: ما الفائده .. أعني أنا لا أتذكر شيئاً فكيف سأبحث ..؟!
فرانسوا: ولم تُحاولي على الأقل أن تُقابلي طبيباً نفسياً وتُحاولي إستعادة ذاكرتك ..؟!
تفاجأت لوهله فهي بحق لم تُفكر بمثل هذا الأمر مُطلقاً على الرغم من أنه طبيعي بل المُفترض أن يفعله كُل من هم بمثل حالتها ..
عندما شاهد تفاجؤها تعجب وقال: لا تُخبريني بأنك لم تُفكري بذلك أيضاً ..؟!
ضحكت بغباء وهزت رأسها فدُهش وهو يقول: أأنتِ جاده ..؟!! لما لم تُفكري بفعل هذا ..! أنتِ غريبه ..
هزت كتفها تقول: لا أعلم .. أعني ..... لا أدري حقاً ..
تنهد بيأس وأخذ الكوب وعندما رشف منه القليل أحس بمرارة كبيره ..
تغيرت ملامحه لوهله لكنه سيطر على نفسه وهو يقول بداخله: "ما كان عليّ أن أطلب نفس طلبها .. سُحقاً وتباً للمُجاملات هذه" ..
أخفت آليس إبتسامتها ببراعه عندما لاحظت ملامحه وهمست بداخلها: "إنه أحمق وظريف في الوقت نفسه" ..
تجاهلت الأمر وسألته: إذاً .... هل يُمكنك أن تجد لي شخصاً أتحدث معه في هذا الخصوص ..؟! طبيب أو مُختص فأنا لا أعرف ماذا أفعل ..
فكر قليلاً بعدها قال: إذاً تطلبين خِدمه ..؟!
غمز وأكمل: وما المُقابل ..؟!
إبتسمت تقول: سأعفيك من التظاهر بشرب القهوة أمامي ..
تفاجئ للحضه فضحكت رُغماً عنها بينما أشاح بنظره بشيء من الإحراج فهو لم يتوقع بأنها قد لاحظت ذلك ..

***















9:30 pm

دخل آندرو الى أحد المطاعم الغير مشهوره وجلس على المائدة التي حجزها مُسبقاً ..
أتته النادله فإبتسم لها قائلاً: أنتظر شخص آخر لذا أجلي أخذ الطلب ..
هزت رأسها وغادرت بلطف ..
أخذ قائمة الطلبات وأشغل نفسه في تصفح الطعام ..
عندما أتى أول مره كانت نيته بالطعام الإيطالي والكثير من الجُبن على الباستا ..
ولكن بعد رؤية القائمه أصبح يشتهي الدجاج المقلي والبطاطا ..
رفع رأسه جهة الباب عندما سمعه يُفتح لكنه أمال شفته عندما لم يكن ريكس ..
عليه ألّا يتفاجئ فهي ليست المرة الأولى التي يتأخر فيها ..
نظر الى المطعم لفتره وهمس بداخل نفسه: "إنها المرة الأُولى التي يستدعيني لتناول العشاء منذ عدة سنوات .. والأهم إنه مطعم أقل من عادي .. لا أشعر بالإرتياح من طلبه الغريب هذا فأنا أعرفه جيداً" ..
نظر الى ساعته وإطمئن أنها لا تزال التاسعه والنصف .. فغداً لديه يوم مهم في الكُليه ..
إنه يوم إختباره لطُلابه ..
أخرج هاتفه النقال ووضع السماعات في أُذنه وشغّل إحدى أغانيه المُفضله ..

مرت نصف ساعه دون أن يشعر وعندما رأى بأنها قد أصبحت العاشره شعر بإنزعاج كبير ..
دخل الى قائمة الإتصال وضغط على إسمه ..
مرت ثواني الدق دون أن يجد أي رد ..
هل هو .... يسخر منه ..؟!
عاود النظر الى ساعته وهمس: سأكون لطيفاً وأنتظر لنصف ساعه أُخرى .. إن لم يحظر سأُغادر دون أن أُعطيه خبراً حتى ..
تنهد بعُمق وبدأ ينتظر ..
عشر دقائق وإلتفت الى الباب للمرة العشرون ووجده شخص آخر دخل وليس ريكس ..
أمال شفته وعاود التأمل في إحدى اللوحات المُعلقة على الجدار ..
عقد حاجبه عندما وصلَ الى مسامعه إسم فابريان ..
أوليس هذا الشاب الذي أُعلن موته قبل ثلاثة أيام ..؟!
لم يلتفت بل ركّز مسامعه على الطاولة التي تقع خلفه حيث سمع شخصاً يقول: كُل شيء على ما يُرام .. كُل ما أُريده منك هو أن تقول بأن الرجل الذي شاهدته هو ريكس .. فقط أدلي بهذه الشهاده وكُل شيء سيكون على ما يُرام .. سندفع لك ثمن ديونك كما وعدناك ..
رد عليه رجل يبدو في الأربعين من عمره يقول بشيء من الخوف: لكن ... ماذا لو كُشفت ..؟! سيعرفون بأني كاذب .. سأُعاقب لو إكتشفوا بأني أدليت بشهادة كاذبه ..!!
مط الرجل شفتيه بعدها قال: لا تقلق .. لن يحدث هذا .. حتى لو حدث الأسوأ وإستطاع تبرئة نفسه فأنت لن تُعاقب لأنك لم تقل رأيته يقتل فابريان ..!! بل كُل ما ستقوله بأنك رأيته يخرج من ذلك المكان لذا هذا يُحتمل بأن يكون القاتل ويُحتمل ألا يكون .. هذا كُل شيء ..!
بدأ الإقتناع يُسيطر على الرجل الأربعيني حتى قال في النهايه: حسناً .. كما تُريدون ..

شد آندرو على أسنانه وأخرج هاتفه ..
إتصل على ريكس ولكن الهاتف أُغلق في وجهه ..
أغلق هاتفه بإنزعاج بعدها إلتفت الى الخلف فرأى الرجل الأربعيني يقوم من على كرسيه ويُغادر المطعم بهدوء بينما ذلك الآخر الذي قام برشوته ما زال يجلس في مكانه ويُعطيه ظهره ..
ضاقت عيناه بشيء من الغضب ..
وقف الرجل بدوره وغادر المطعم ..
بقي آندرو في مكانه للحضات بعدها لم يستطع كبح نفسه وخرج خلفه فوراً ..
حالما عبر الرجل من الطريق الضيق بجانب المطعم كان آندرو قد وصل إليه ..
لفّه مُمسكاً بياقة قميصه قائلاً بحده: من أين أنت ..؟!
تفاجئ الرجل ونظر الى وجه آندرو لكنه لم يُميزه جيداً مع هذا الظلام المُنتشر في هذا الممر الضيق ..
ولكن كُل ما فهمه هو أنه بالتأكيد سمع حواره قبل قليل في المطعم ..
تظاهر بالغباء وهو يقول: لم أفهم ..!
لكمه آندرو في وجهه بعدها ضاقت عيناه وهو يقول: فابريان قُتل وإنتهى الأمر .. لما تُريدون أن تُلطخوا إسم ريكس ..!!
إبتسم الرجل بشيء من السُخريه وهو يقول: آها .. أحد كلاب ريكس صحيح ..؟!
تجاهل آندرو سُخريته وهو يقول: ريكس لا علاقة له بقتل فابريان .. أتركوه وشأنه ..!
ضحك الرجل ضحكةً قصيره وهو يقول: تقول لي لا علاقة له بقتل فابريان ..؟!! لا أعلم ولكن .... أضنها نُكتة هذا اليوم صحيح ..!!
آندرو: حسناً كلامك يعني بأنك مُتأكد بأنه هو .. إذاً لا داعي لأن تُلفقوا له أي شيء .. دعوه وستقبض الشُرطة عليه لو كُنتَ مُحقاً ..!
أمال شفتيه بسُخريه وأكمل: ولكن تصرفكم يعني العكس ..!
أطلق الرجل ضحكةً عاليه وقال: آه أجل أجل .. هو بريء ..
إقترب من آندرو وهمس: قتَله مُباشره أو أرسل أحداً لقتله .. الأمر سيان يا عزيزي المُدافع بقوه ..
ربتَ على كتفه وأكمل: أرني جهدك وأخبر مالِكُك ريكس بأنا نود توريطه لذا عليه أن يأخذ حذره .. نحن لن نتراجع لمُجرد أن أحد كِلابه قد إستمع لجزء من خُطتنا حسناً ..؟!
وبعدها غادر وآندرو يُراقبه بعينيه الحادتين ..
همس لنفسه: لقد أخبرته بأن لا علاقة لريكس ..! لما لا يُصدقني ..؟!

***




- PART end -





 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:55 PM

رد مع اقتباس