الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
2️⃣ متى ندعو الله ؟؟
الأصل أن المؤمن يدعو في كل حالاته دون توقف :
▪فإن كان غنيا لا يتوقف عن طلب الرزق وبركة هذا الرزق ودوام النعمة فهي زائلة لولا رحمة الله
▪وإن كان معافي وسعيدا فلا يتوقف عن طلب العون والحوقلة لدوام هذه العافية وطلب العون أن يسخرها فيما يرضي الله
▪وإن كان مهتديا لا يتوقف عن سؤال الله الثبات
↩ومن نقص إيمانه أو نقص فهمه لقيمة الدعاء يرتبط دعاؤه بالشر فقط
في حالتين بينهما الله تعالى كتابه الكريم
⬅الحالة الأولى : إنسان يتوقف عن الدعاء إذا أصابه شر
{لَّا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ }
[فصلت : 49]
⬅الحالة الثانية : إنسان يبدأ بالدعاء إذا أصابه شر
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيض}ٍ
[فصلت :51]
💭والغالب على الخلق أن لا تنصرف قلوبهم إلى ذكر اللّه عزّ وجلّ إلاّ عند إلمام حاجة ، فإنّ الإنسان إذا مسّه الشّرّ فذو دعاء عريض.
⬅فالحاجة تحوج إلى الدّعاء، والدّعاء يردّ القلب إلى اللّه عزّ وجلّ بالتّضرّعِ والاستكانة، فيحصل به الذّكر الّذي هو أشرف العبادات. ولذلك صار البلاء موكّلاً بالأنبياء عليهم السلام، ثمّ الأولياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، لأنّه يردّ القلب بالافتقار والتّضرّع إلى اللّه عزّ وجلّ، ويمنع من نسيانه، وأمّا الغنى فسبب للبطر في غالب الأمور، فإنّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
|