عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2022, 01:45 AM   #2
No one
يعـود بي الهدوء الى ذكريات لا تعود


الصورة الرمزية No one
No one غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 436
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 العمر : 22
 المشاركات : 17,757 [ + ]
 التقييم :  38708
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي











تسمى قصائده بالحوليات، لأنه ينظمها في شهر، ثم يهذبها في عام.
كان أحد الشعراء السبعة المشهورين الذين تم تكريمهم بتعليق نسخ من أعمالهم على الكعبة في مكة المكرمة، كما كان شاعر عمر بن الخطاب المفضل.
يعد زهير من بين أعظم ثلاثة شعراء في الجاهلية وهم: أمرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى، والنابغة الذبياني



الاغراض الشعريه التي استخدمها:

المَدح:
مدَح زهير بن أبي سلمى اثنين من أسياد العرب، هما هرم بن سنان، والحارث بن عوف، وذلك على إثر إصلاحهما بين قبيلتي عبس وذيبان، اللتين تقاتلتا بسبب سباق؛ فقد كان العرب في القِدَم يعقدون حلقات سباق يراهنون فيها على الخيول، فدخل سيّد بني عبس قيس بن زهير بجواده داحس، بينما دخل حمل بن بدر من قبيلة ذيبان السباق بفرسه التي تُسمّى الغبراء، وعندما حان وقت السباق خاف حمل بن بدر أن تخسر فرسه السِّباق، فدبّر مكيدةً مع بعض فتيان قومه؛ ليُعيقوا طريق داحس بضرب وجهه إذا سبق الغبراء، وهذا ما فعله الفتيان، فانكشفت الحيلة وقامت الحرب بين القبيلتين، وقد استمرّت قرابة أربعين عاماً، نتج عنها الكثير من الدّمار والهلاك، فنظم قصيدةً من ستّين بيتاً يمدح فيها المُصلحين بصدق ودون مبالغةٍ، ويحذّر القبيلتين من إضمار الحقد، كما يصف الحرب وأهوالها.

الوصف:
عاش الشاعر في بيئة يغلب عليها طابع البداوة؛ حيث وصف رحيل الأحِبّة عنه، والأطلال، وتغنّى بالخيول والنّوق والصّيد، كذلك وصف الحروب وما نتج عنها من دمار وهلاك وصفاً دقيقاً، وممّا ساعد الشاعر زهيراً بن أبي سلمى على ذلك هو قدرته على التأمّل، وحسّه المُرهَف، ودقّة ملاحظته؛ فكانت له قدرة على ترجمة كلّ ما تقع عليه عيناه وتحويله إلى أشعار، ومن أبياته التي تصوّر الحيوان بحركاته وهيئاته.

الرِّثاء:
هو أحد أغراض الشعر التي استخدمها زهير في رثاء هرم بن سنان، فرثاه بعاطفةٍ حزينةٍ تُعبّر بصدقٍ عن حُبّه لسيّده، ومن أشهر أبياته التي قالها في رثاء هرم بن سنان


سمات شعره:
العاطفة وإن حضرت بين الحين والآخر في شعر زهير بن أبي سلمى، إلّا أنّها لم تكن سِمة رئيسةً في شعره؛ فأبواب الغزل مقفولة فيه إلّا في مكانها ولزومها؛ لذلك يُرى أنّ قصائده جاءت لتُحدّث العقل قبل القلب في قالب من الوقار والحكمة في قليل من العاطفة العقليّة التي تكسر ذلك الجمود، وتوقِظ مكارم الأخلاق والشّرف.
زهير بن أبي سلمى شاعر جاهليّ، يُخاطب مجتمعه الجاهليّ دون فلسفةٍ، بعبارات بسيطة قابلة للفهم السريع، لذا فإنّ قصائده بعيدة عن التعقيد والغموض، مع جزالة الألفاظ بأسلوب متين.
شعره أقرب ما يكون إلى الأسلوب التعليميّ بما فيه من حِكَم، ووضوح فكريٍّ، ورصانةٍ في اختيار العبارات، والبُعد عن العاطفة القلبيّة، تُستخلَص منه دروس وإرشادات لا تُرى عند شعراء عصره.
كان يُطلَق على قصائده الحوليّات؛ فهو يكتب الشعر، ثمّ يُنقّحه ويُهذّبه، ويعرضه على أخصّائه في سَنةٍ، وهذا ما ميّز شِعره بخلوّه من الأخطاء




 
 توقيع : No one


# الحمدلله

التعديل الأخير تم بواسطة No one ; 09-16-2022 الساعة 12:39 AM

رد مع اقتباس