عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2020, 11:17 AM   #15
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي








الفصل الثاني عشر
" ما أجمل العودة!"


يقترب موعد ولادة أماندا......وتستعد للذهاب لتكون الى جانبها....لكنها ترفض مرافقة أندرو...وتقرر الذهاب برفقة صديقاتها.....اليانور وكيتي.....!

وفي آخر لحظة....تعتذر اليانور..حيث أنه لن يمكنها أخذ اجازة من عملها الجديد...لكنها وعدت بأن تأتي حالما تستطيع!

أما كيتي...فقد كانت خارج البلاد....في زيارة لعمتها في انجلترا...وعلى مايبدو...فهناك مشروع حب يلوح في الافق..حيث تعرفت على شاب يقطن بالقرب من منزل عمتها..وتظن كيتي بأنه معجب بها وهي كذلك....

اذاً....عليها الذهاب وحدها!!!! فما المانع من الذهاب برفقة أندرو؟؟؟

" كلا...لن أذهب معه!!! لا يمكن أن أحتمل كل هذا المسافة...وهو الى جانبي!!"

انها تخاف من انهيار عزيمتها أخيراً.............

" سأذهب وحدي!!" قررت ذلك.....

وما ان حضرت حقيبتها....وأخبرت والديها....وعمدت الى عدم نشر الخبر في الشركة..حتى لا يعرف أندرو بموعد ذهابها مسبقاً!!!
انطلقت بسيارتها......
حسناً! انها تحس بالراحة.....لقد عادت الى طبيعتها من جديد...بدون أي ضوابط أو قيود.....
عادت لوسي الفتاة المرحة المحبة للحياة والطبيعة.....
تركت جميع بذلها الانيقة...وثيابها الثمينة.....وكل ما يتعلق بالفاتنة الفولاذية خلفها...
هي تريد أن تكون هنا...فقط لوسي...!!

وما ان وصلت وتوقفت سيارتها أمام منزل العائلة....حتى تنهدت براحة

:" ما أحلى العودة!!!"

ومر في خاطرها شريط ذكريات سريع...لآخر اجازة قضتها في هذا البيت....
تذكرت حينما كانت تهرب من الدجاج....والتقت بأندرو...الذي بدا وسيماً وواثقاً من نفسه الى ابعد درجة.....
تذكرت كيف كان ينظر اليها...ويبتسم لها ابتسامته الهازئة تلك...!!
ابتسمت بهدوء وهي تغمض عينيها....لكنها عادت فعبست:" لماذا أنتي حمقاء هكذا لوسي؟؟؟؟"

نفضت من رأسها تلك الافكار...وأسرعت الى المنزل.....لقد كانت مشتاقة جداً لأماندا.....وللسيد والسيدة ماير....!!حسناً...وربما لأندرو!

كان التوتر واللهفة يأكلان قلبها.....لقد علمت أن أندرو قد سبقها الى هنا حينما ظن بأنها سترافق صديقاتها......
ولابد أنها ستفاجأه الآن....!!بل انها ...لن تقف في سعادتهما مرة أخرى!! هي تحبه....وهو يحبها!! أجل هي واثقة أنه يحبها...صحيح أنه لم يقلها صراحة...لكن تصرفاته...نظراته كلها تبوح لها بالشيء الكثير...فلم الانتظار؟؟ولم العذاب؟؟؟
انها تشعر بالسعادة الغامرة...وهي تقفز درجات المنزل...أهي سعيدة اليوم؟؟أم أن جو الريف...و وجودها في هذا المنزل..هو من يفرض عليها ذلك؟؟؟
قرعت الجرس وانتظرت.....وملامح السعادة تزيد من جمال وجهها الفاتن...وتلون وجنتيها بلون الغروب.....
فتح الباب مع صوت ضحكة...وأطل وجه ستيف......

" أوه...من؟؟لوسي...؟؟أهلاً بكي!"

" كيف حالك ستيف؟؟؟" وهي تمد يدها مصافحة اياه.....

" تفضلي بالدخول...ستجن أماندا حين تراكي....فهي لا تفتأ تسأل عنكي...ولن تعرفي ماذا فعلت بأندرو....حين علمت بأنه لم يصطحبكي واياه!!"

" أندرو..هنا؟؟"

" أجل..لقد وصل بالامس!! لكنه أخبرنا بأن لديكي عملاً..ولن تستطيعي الحضور قبل الاسبوع القادم!!"

قالت لوسي بحرج وهي تدخل:" تبدلت الامور في اخر لحظة...!"

" حسن هذا جيد!! سيفرح الجميع بقدومكي!!"

وقد وصلا الى غرفة الجلوس....فتقدم ستيف وهو يعلن بفرح:" لن تحزروا من هنا!!!"

نظر الجميع الى باب الغرفة....وحينها تقدمت لوسي...بخجل!!أهي المرة الاولى أم ماذا؟؟؟لماذا تشعر بكل هذا الخجل والحرج!!أوه تباً! لم لا تستطيع ارتداء قناع المرأة الفولاذية حينما تحتاجه؟؟؟!!

" مرحباً!" قالت..وهي ترفع عينيها.....ولكن؟؟؟هي سرحت قليلاً...وهو كذلك أحس بالارتباك......
كان أندرو يجلس على كرسي بينما كان من الواضح بأن جوزي لم تجد مكاناً تجلس فيه..سوا ذراع الكرسي الخاص بأندرو.....علماً بأن هناك أريكة كاملة فارغة!!
وما ان لمحتها جوزي....حتى رفعت حاجبيها بمكر...وابتسمت ابتسامتها الشيطانية تلك....وأراحت ذراعها على كتف أندرو.......
كان يبدو على أندرو الضيق....كان يرغب بالتوضيح للوسي..بأن الامر لم يتعدى الصدفة وبأنه لا يعني له شيئاً...لكنه تأكد بأن جهوده ستكون سدى وبدون أي فائدة....فاكتفى بالسكوت..وهو يزيح ذراع جوزي......

رحب بها الجميع أحلى ترحيب...وكأنها فرد من العائلة....أما أماندا....فراحت تبكي وهي تعانق لوسي قائلة:" ظننتكي لن تأتي!!قال أندرو!!"

قاطعتها لوسي وهي تقول بحنان:" أجل...لكن الامور تغيرت بسرعة..وأصبح بامكاني القدوم!! وما كنت لأفوت هذا الحدث السعيد أبداً أيتها العزيزة أماندا!!"

" أه لوسي!!!"

قال ستيف وهو يجذب أماندا اليه ويمسح دموعها:" اهدأي حبيبتي...لم كل هذه الدموع! ستحزنين لوسي وتجعلينها تندم على القدوم!!"

مسحت لوسي دموعها وهي تبتسم لستيف....بينما قالت أماندا من بين الدموع:"اعذريني حقاً حبيبتي..لست أدري لم أصبحت أفرط في مشاعري كثيراً!!ربما السبب هو اختلال الهرمونات!!"

" بالطبع حبيبتي..فالكل يعلم مدى تأثر الحامل!!"

" كيف هما والداكي يا عزيزتي!! ان أندرو..مسرور جداً بالعمل مع والدكي...لابد أن يأتيا لزيارة الريف يوماً...واثق بأنهما سيعجبان به!"

" واثقة بأنهما سيفرحان بذلك كثيراً!" أجابت بلباقة.......

" كيف حالك جوزي؟؟؟" تساءلت مكرهة.....

" أوه بأحسن حال عزيزتي..كما ترين!!" وهي تنظر الى اندرو بابتسام.....

" حقاً؟؟متى سنسمع اذاً الاخبار السعيدة؟؟؟" تساءلت وهي تكاد تنفجر...

ضحكت جوزي بعصبية..:" أوه عزيزتي...أنتي تستبقين الاحداث!!أليس كذلك أندرو؟؟؟"

فما كان من أندرو الا أن نظر الى لوسي بعينين تلمعان كالرصاص....ثم مالبث ان نهض من مكانه معتذراً...وغادر على الفور...ووجهه يضج بالغضب.....

وللخروج من هذا الجو المشحون..سارعت السيدة ماير لاحضار الشاي...بينما راحت أماندا تمطر لوسي بوابل من الاسئلة...عن حياتها وعملها وصداقاتها...وحتى عن اندرو!!!

انقضى اليوم ثقيلاً....بائساً...مشحوناً بالغضب والتوتر!!
كما أن لوسي لم تلمح خلاله أندرو الا مرة أثناء العشاء...وبعدها ذهب ليوصل جوزي الى بيتها....
باتت تعرف الآن أي نوع من العلاقات يربطهما!! خاصة ..حينما سمعت صوت أقدامه على الدرج...بعد منتصف الليل!!!
وهي التي أرادت أن تبدأ من جديد....وتصارحه بكل ما لديها!! بينما كان هو يلهو بها هناك...ويعود في اخر المطاف الى حبه الاول..."جوزي"!

كيف ظنت أنه يمكنه نسيانها؟؟وهي التي تعيش قربه...ويراها كل يوم؟؟؟؟
أه كم كانت مغفلة وغبية!! ولكن لم يفت الوقت بعد!! فهي قررت مصارحته...لكنها لم تفعل!!

" تباً لك أندرو...لن أفعل ذلك أبداً!" قالت بحقد.......







 

رد مع اقتباس