دكار مجدولين | صمت الليل
قصيدة صمت الليل
في صمت الليـــل
تتفتح الأحــــزان
وتطرد الأفــــراح
من الكــــــــــــيان
تزهر الأشـــــــجان
وتثير الألحـــــــــان
فاجبر على العصيان
ألامي التي تذبح الوجدان
في صمت الليل
اسمع صفير الرياح
فتبتعد عني الأفراح
وفي الجو يعبق
الزهر الفواح
فيمنح نفسي السرور
وبين المروج الخضراء
اجلس على أغصان الأشجار
وأبصر جمال الأزهار بسرور
وانظر للغيوم بود وحبور
قد امتلأ قلبي شجون
وأصبح عقلي محزون
وشتتني ألام
وفرقتني الأيام
عن حبيب قلبي
الذي في خيالي
لا ينـــــــــــــام
فنزع مني كل السلام
فأصبحت شريدة في الدرب
امشي متمردة بين الضباب
والأشواك تخدش الأقدام
قد فقدت الإحساس بالآلام
منذ أن سيطرت علي الأسقام
قد كانت لي مع الأطيار
قصص وحكايــــــــــا
قد لخصـــــتــــــــــها
في انهمار الأمطار
في زمــــــــن
قد سرقت مني السنين
أعمار قد مضت في حنين
أني بين القضبان سجين
واني على يقين
من إنني سأقضي على ألام
دهري العـــنيد
وسأغدو محارب
ضد قدري العتيد
وسامحوا من وجه القمر
حزنه المــــــــــــجيد
وأبدله بفرح السعيد
فمنذ الأزل
وأنا ابحث عن صديق رفيق
يخفف وحشة دربي
ويرافقني في الطريق
سأعطيه سري الأليم
واخبره أن يحفظه طول المسير
عسى القلب من الهم يستفيق
فهاهي الرياح
قد أتت على عجل بالأخبار
فرقصت على نغمها الأشجار
وفاحت عطور الأزهار
ومنعت نفسي من الانهيار
في صمود الجبال
قد غنت الأطيار
بسعادة وهناء كتبت أشعار
ونظمت القوافي والسطور
في غفلة من قلب في انكسار
قد تفننت بإفشاء الأسرار
حتى صرت عاجزة عن الشعور
الوحدة قد غمرتني لأعوام
وأثارت علي براكين البحار
فصنعت في الجو عواصف وإعصار
قد مسحت في نفسي كل انهيار
قد تلاشت من انهار الأخبار
فيا ترى من سيخبرني بالقرار؟
ويهديني لسبيل الانتصار
في عتم الليل
قد غنى النجم
بفرح يسير في الدرب
كأنه فنان قدير
فاستغربت من سعادته
وقلــــــــــــــــــــــــــت :
ألا يا نجم
اخبرني عن سر الحبور
الذي يغمرك ويجعلك مسرور
فقال وقد رقص على النغم
ألا يا شاعرتي
قد أنرت في الفضاء أضواء
وجعلت من القمر مسكن للأرزاء
آفلا أكون مسرور
بعد تلاشي الأحزان ؟
وانقضاء من صوتي الأشجان
عندها شع بريقي وأنار طريقي
فقلت : كم آنت محق
يا نجمي المنير ؟
فالسعادة كنز ثميـــــــن
وهي ترتاح بخافقي المسكين
وسأستفيق في الغد سعيد
من تأليف دكار مجدولين
لا تشاركوا قصائدي
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
|