عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2020, 02:27 AM   #4
سيـرَان.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً.


الصورة الرمزية سيـرَان.
سيـرَان. غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 197,943 [ + ]
 التقييم :  484656
 الدولهـ
Iran
 SMS ~
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى•
لوني المفضل : Black
شكراً: 391
تم شكره 502 مرة في 401 مشاركة

مشاهدة أوسمتي








الفصل الثاني

كانت نظراتها نحوه متوسلة وكأنها تطلب منه أن يأخذ الرسالة وينهي الأمر ..
ولأكن شيء مما إرادته لم يحدث ..
طال الأمر فيها حتى قفزت للخلف متفاجئه عندما ضرب ادوارد الرسالة بعنف ليسقطها على الأرض ..
بقيت صامته وهي تنظر للرسالة الملقاة وبدت الدموع تتدفق بغزاره إلى عينيها
كان هناك مجموعه من الطلاب اللذين انتبهوا للوضع ويقو يتفرجون على
ما يحدث باستغراب .. هذا كان أسوا كابوس يمكن أن تكون كلوديا تخيلت حدوثه .. الطلاب المتفرجون في ازدياد
وهي ألان لا تستطيع التفكير بشيء .. لقد توقف عقلها عن التفكير
هذا شعور مروع .. لم تنظر لأحد من الطلبة ولم ترفع نظرها أيضا لإدوارد ..
ملأت الدموع عيناها وحجبت الرؤية عنها .. تريد الخروج من هذا الوضع بسرعة
استطاعت توقع أي شيء من ادوارد إلا أن يكون بهذي الحقارة
هل يحاول إذلالها .. لماذا ..؟ هو لا يعرفها أصلا .. هي لم تحاول التكلم معه من قبل حتى ..
لم تزعجه ولم تقترب منه من قبل .. لما إذن ..
أفاقت من تفكيرها عندما شعرت بهي يضع الرسالة في يدها ..
رفعت عيناها الدامعتين له وهي مصدومة .. نظر لها قليلا قبل أن يستدير ليذهب وهو يقول بنبره خاليا من اي شيئ
- توقفي عن إرسال هذي التفاهات .. لقد بدأت تزعجني حقاً..!
تفاهات ..؟ بقيت ألكلمه ترن في أذنها ..ما هذا الجحيم .. نظرت له وهو يسير مبتعد حتى وصل لأخر الممر واختفى بين الطلاب ..
هي ألان تريد العودة للبيت .. لغرفتها .. لا شيء أخر.. ولأكن هذا صعب
لن تستدير لتنظر للطلاب المجتمعين خلفها ..لن تتحمل نضرتهم .. لماذا يجب أن يحدث هذا لها
هي لم تفعل شيء يستحق كل هذا .. هل الاعتراف بالمشاعر جريمة .. كان يستطيع رفض الرسالة
بدون هذا كله ..
أجفلت حين شعرت بيد على كتفها فاستدارت بسرعة لتلتقي بنضرة شفقه على حالها
وكان يبدو على الفتاة أللتي أمسكتها أنها تريد المساعدة ولأكن كلوديا لم تترك لها مجال .. استدارت
بسرعة لتهرب من عيون الطلاب أللتي كانت مسمره عليها ..
عندما وصلت لباب ألجامعه الخارجي توقفت لتلتقط أنفاسها وهي تفكر لو أنها تعود كي لا يقلقا سارة و فيفيان عليها ولأكنها لن تستطيع .. لا يمكنها الكفاف عن البكاء .. أكملت طريقها نحو الثانوية
وكان الجميع ينظر نحوها .. مسحت دموعها عند باب الثانوية وحاولت التقاط أنفاسها علها تستعيد بعضاً
من هدوئها .. دخلت متجهه نحو فصلها وهي تنظر للأسفل طوال الوقت ولم تتجرأ على رفع عينيها ابدآ .. انتشلت حقيبتها بسرعة وهرولت نحو الخارج ..
شعرت بالأمان عندما أصبحت بعيده قليلا عن ألجامعه والثانوية .. كان الأمر مروعاً برمته وهي لن تستطيع إكمال اليوم في المدرسة ابدآ .. الآن سينتشر الخبر بسرعة
والجميع سوف يعلم .. هذا سيئ جداً .. سوف يسحرون منها بالتأكيد غداً .. عادت الدموع لتملأ عينيها بعد تفكيرها بوضعها الحالي ..
بقيت تسير في الخارج وهي لا تعرف إلى أين تذهب .. لن تستطيع العودة للبيت سوف يدفع هذا أمها للاستغراب والتساؤل عن سبب عودتها مبكراً .. وان عادة ألان
لن تستطيع إخفاء دموعها وصدمتها عن أمها .. يجب أن تهدئ قبل آن تعود للبيت .. ضلت تسير قليلا قبل أن تجلس على كرسي في إحدى الحدائق ألعامه ..
كان هناك الكثير من الأطفال اللذين يلعبون ويمرحون وصرخاتهم تملأ المكان .. بعضهم كان يلعب ويضحك والبعض الأخر كان يتذمر من أشياء تافهة جداً ..
ولأكن هذي هي الطفولة .. ليتها تعود طفله ولا تفكر بما سيحدث غداً .. رفعة رأسها وهي تحدق للسماء الصافية وكانت تشعر بتعب شديد من شدة البكاء والجري في ممرات المدرسة ..
- كل هذا حدث بسببي .. كان يجب أن أفكر قبل أن أخطو هذي الخطوة الحمقاء .. حسنا أعلن إنني حقاً فتاة غبية
ولأكن ألان يجب أن أهدئ واكف عن الدموع ..
كانت تحدث نفسها ولأكن بصوت غير مسموع وبدأت تمسح دموعها وهي تقف كي تعاود السير لمحطة الحافلات ..
وصلت أخيرا للمحطة ولأكن مع ذلك فهناك نصف ساعة متبقية على وصول الحافلة لذا جلست على مقعد الانتظار وعاودها التفكير بموضوع الرسالة ..
تذكرت فجئ كلام إدوارد لها (( كفي عن إرسال هذي التفاهات )) بحق الجحيم ماذا كان يقصد
أنها أول تفاهة ترسلها له .. لما يقول لها كفي وفوق كل هذا قال أن الأمر بدا يزعجه ..
كيف بدأ الأمر يزعجه وهي لم تقل له شيء من قبل .. انه إنسان مريض .. يحرجها ويجرحها بتلك ألطريقه لمجرد رسالة ..
كان يستطيع رفضها بكل سهوله .. الأمر سوف يجرحها بالطبع ولأكن على الأقل ليس ما فعله ألان ..
بدا الأمر صعب من ناحية أخرى أيضا .. ماذا سيقولون عنها غداً .. وبالتحديد لين الحقيرة ماذا سوف تنشر من إشاعات .. لن تكتفي بما حدث فقط
سوف تحاول جعلي سخريه لباقي العام مهما حدث ولاكني لن اترك لها ألفرصه .. تلك البائسة ..
استندت على الحائط وهي تفكر كيف ستوقف لين عند حدها وغفت بدون أن تشعر ..
كانت بين النوم وال يقضه عندما شعرت بيد تلمسها وتوقظها .. وقفة بسرعة وأسقطت حقيبتها من شدت الفزع .
نضرت حولها لتجد ثلاث فتيات ينضرن لها بسخرية ..
-ماذا هناك ..؟
قالت كلوديا بعدائيه واضحة ..
يبدو أن هذي الشقراء الجميلة أللتي تقف وسط الفتاتان هي من لمستها ويبدو أنها ليست جيده أيضا ..
نضرت الفتاة الشقراء لكلوديا باشمئزاز من رأسها حتى قدميها وابتسمت ابتسامه شيطانيه
- يبدو أن مراهقتنا الصغيرة ما تزل مصدومة من ردت فعل فارسها .. هل تعرفين انك حقاً حمقاء ولأكن جريئة جداً أيضا
بدا صوت الشقراء بالعلو شيء فشيء ..
- كيف استطعت تخيل أن ادوارد يمكن أن يقبل اعتراف حقير منك ..
علت بعد هذا ضحكه بشعة جدا من فمها أللذي كان جميلاُ عندما كانت صامته ..
وضحكن رفيقتيها معها أيضا .. الأمر ألان يبدو غريباً جدا بالنسبة لكلوديا ولأكن لما تقول هذي الفتاة هذي الكلمات الجارحة
بقيت كلوديا تنضر لهن باستغراب علها تتعرف على واحده .. ولأكن هذا لم يحدث هي لا تعرف الفتيات هؤلاء ويبدو أيضا إنهن اكبر منها سننا
لماذا يسخرونه منها إذن .. ماذا فعلت لهن .. بدت الدموع تتدفق إلى عينيها ولأكنها حاولت السيطرة على نفسها وعدم البكاء إمامهن ..
صرخت بوجه الفتاة الشقراء بعصبيه
_ ماذا تريدين مني .. ولما أنتي فرحه جداً بما حدث ..؟
بقيت الشقراء تحدق فيها بحقد ولأكن كلوديا لم تتحمل أكثر فسارت مبتعدة عنهم حتى وصلها أخر ما قالت
الشقراء و أللذي جعلها كالحجر لا تستطيع الحراك ..
_ اسمعيني جيداً .. ادوارد خطيبي ولن اسمح لكي بالاقتراب منه مره أخرى
خطيبي .. خطيبي .. بقيت ألكلمه تتردد في إذنها..
جيد أنها كانت تعطيهم ظهرها فلم تستطع بذالك الشقراء ملاحظة ملامحها البائس ..
هذا ما فكرت بهي كلوديا وهي تحاول الابتعاد عن هذا المكان .. فكرت أن تقول شيء قبل ذهابها ولأكن
لم يخطر أي شيء ببالها .. فحملت حقيبتها وجرت مبتعدة عن كل شيء ..
ركضت مطولاً وهي تبكي بشده .. لم تعرف لماذا أحزنها جداً أن يكون لإدوارد خطيبه..
هل كانت تتوقع أن تكون بينهم قصت حب حقيقية .. هل يمكن أن تكون بهذا الحمق ..
توقفت بعد مسافة طويلة عن المحطة وقررت أن تذهب للبيت سيراُ فهي لن تعود إلى المحطة مهما حصل
ومهما كان فبيتها أصبح اقرب لها من المحطة بعد الطريق أللذي ركضت ..
وهي تسير نحو البيت كانت تفكر بخطيبة إدوارد وكم هي جميله .. أنها تبدو من طبقه راقيه وغنية جداً
مثل ادوارد بالضبط .. حسنا هم متشابهان في كل شيء ليس في المال فقط ..
يملكان نفس الأخلاق وعدم المبالاة لمشاعر الآخرين .. سيكونان مناسبان جداً ..
أحزنها التفكير بهم على إنهما ثنائي جداً وبدت تمسح دموعها أللتي لم تتوقف ..
ولأكنها لن تكون حمقاء مره أخرى .. وحتى لو أرادت ذلك فإدوارد لن يترك فتاته الجميلة الغنية تلك
ليلتفت لها .. هي الحمقاء أللتي لا تعرف شيء من هذي الدنيا ..
وصلت أخيرا للبيت بعد عناءٍ طويل مع دموعها وتفكيرها المتعب .. وقفت أمام الباب لتمسح وجهها جيداُ
ودخلت بعد ذالك المنزل ..
كان المنزل هادئ جداُ ونضيف .. يبدو أن أمها خرجت ولم تعد بعد .. هذا أفضل شيء يحدث
لها في هذا اليوم الفظيع .. على الأقل لن تضطر لشرح منضرها أمام أمها ..
ذهبت بتثاقل نحو غرفتها وأغلقت الباب ورمت الحقيبة أرضا ..
أخذت ملابسها من الدولاب وتوجهت للحمام لتغتسل .. صدمها جداً منضرها في المرأة
تخيلت أن تكون الدموع قد سببت لها منضراً مريعا ولأكن ليس إلى هذا الحد
كانت تبدو كالشبح وعيناها محمرتان من الدموع .. تبدو مخيفا جداً .. هذا ما فكرت بهي
لم تعد تستغرب نضرات المارة لها .. كانوا ينضرون لها ويؤشرون عليها بأصابعهم وهم يتحدثون ..
_ أفضل شيء أن أمي لم تكن بالمنزل .. وإلا لكانت ارتعبت من منضري
ابتسمت بمرارة قبل أن تدخل لتغتسل ...
ارتمت على السرير وهي تلف المنشفة حول رأسها .. وتغطي فيها وجهها ..
لن تعاود البكاء..
سوف تنسى ما حدث وعند ذهابها غداً للمدرسة سوف تتصرف وكأن شيء لم يكن
وان حاول احد التحدث أو السخرية لن ترد عليه .. هذا فقط ما ستقوم بهي
وسوف يمر الموضوع .. وسينسى الجميع كما ستنسى هي ..
إدوارد سوف يكون شيء لم يكن أساسا .. لن تفكر بهي مجددا .. وان رأته سوف
تدير وجهها للجانب الأخر كي لا تنضر له .. أما فيفيان وسارة سوف تشرح لهم الموضوع فيما بعد..
أمسكت بطنها وهي تشعر بالجوع .. تذكرت أنها لم تأكل شيء منذ الصباح
لذا وقفت من على السرير وتوجهت للمطبخ .. صنعت لها وجبه وعندما وضعتها على الطاولة وبدأت الأكل
دخلت أمها المنزل .. بدت كلوديا مرتاحة بعد القرارات الصغيرة أللتي اتخذتها في غرفتها
وابتسمت لأمها وهي تجلس على الطاولة معها..
بدت روزا منشغلة في التفكير بعمق ولم تنضر لكلوديا حتى ..
قالت كلوديا باستغراب – ماذا هناك أمي ..؟ و صحيح .. أين كنتِ ..؟
رفعت روزا نضرها لأبنتها وقالت وهي تحاول أن تكون غير متوترة – لقد كنت ابحث عن عمل ..
_ ما بك أمي ؟؟ منذ أن تركتي العمل وأنتي دائماً شاردة الذهن .. ليس هناك داع للقلق
سوف تجدين عملا بأسرع وقت صدقيني ..
_ أوه .. نعم عزيزتي بالطبع هذا ما سيحدث .. كنت أفكر قليلا فقط
لم يقنع هذا الأمر كلوديا ولأكنها لم تصر على أمها أكثر .. يبدو أن تفكير أمها فيها يجعل الأمر صعب
وهي حزينة لهذا .. على الأقل هذا ما ضنت انه يحصل ..
عاودت روزا الحديث بعد برهة من الصمت ..
_ صحيح .. نسيت أن أخبرك أن تبدئي بحزم أمتعتك من اليوم .. سوف ننتقل بعد يومان
_ ماذا .. ولأكن بقي على نهاية الشهر أكثر من أسبوعان .. الم تقولي انك دفعتي اجأر هذا الشهر..؟
_ نعم هذا صحيح .. ولأكن المالك لهذا المنزل وجد شخص يريد شراء البيت وقال انه سوف يعيد نصف اجأر هذا الشهر لنا ..
_ ولأكن هذا ليس من حقه ..
_ كلوديا .. لقد طلب مني بلطف ولم أرى أن هناك ما يمنع .. لا تكوني لئيمه هكذا
الشقة الجديدة جاهزة .. ونحن لن نحمل من هذي الشقة إلا إغراضنا الشخصية فالأثاث ليس لنا ..
سوف تأتي غداً شاحنه لحمل الأشياء للمنزل الجديد كوني جاهزة .. ولا داعي لذهابك للمدرسة غداُ
_ حسنا .. سوف ابدأ من الآن ..
كان ما قالته روزا لكلوديا مفرح جداً .. أنها لن تضطر للذهاب غداً للمدرسة وان تكون أمها من طلب هذا
هو شيء رائع .. سوف تذهب لجمع وحزم إغراضها لتنتقل للبيت الجديد ..
_ حسنا على الأقل هناك شيء جيد حدث اليوم ..
عند حلول المساء ألقت نضره على هاتفها أللذي كان مغلق فوجدت خمس رسائل وإحدى عشر اتصالا
من فيفيان وسارة .. ولأكنها لم تجب عليهم وأغلقت الهاتف مجدداُ .. لم يكن مزاجها يسمح لها بالحديث عن ما حدث
اليوم .. وهكذا أكملت يومها بعدم التفكير بأي شيء أخر سوى الانتقال ..

_ الآن انتهى كل شيء .. هذا ما قالته بعد يومان من العمل الشاق في حزم أمتعتها هي وأمها..
لقد أصبح البيت ألان غريباً عنها .. بعد أن حملوه كل إغراضهم أللتي كانت تميز منزلهم
للشقة الجديدة .. سوف ينتقلون إلى هناك بعد عودتها من المدرسة مباشرتا .. لم تكن تريد الذهاب للمدرسة
ولأكنها لم تقل هذا لأمها لأنها تعرف أن روزا لن تسمح بهذا أبدا .. لقد تغيبت يومان وهذا كاف جدا بالنسبة لأمها..
سيضن الجميع ألان إنني كنت اهرب من مسألة الرسالة .. ولأكن هناك بعض الصحة في ضنهم وهذا لن يهم ..
لقد غير يومان الأجازة تفكيرها وأراحاها جداً ..
كانت متأخرة عن الحافلة لذا عند دخولها الحافلة الأخرى لم تكن سارة موجودة هناك ..
أراحها الأمر بعض الشيء فلقد وجدت أنها لم ترد الحديث عن الأمر بعد ..
عند دخولها الثانوية كان بعض ألطلبه ينضرون لها باستغراب عند مرورها قربهم
وكان البعض يتهامس عليها .. تصنعت عدم المبالاة ودخلت لفصلها ..
يبدو أن الدرس الأول فاتها لان الصف كان فارغاً .. وضعت حقيبتها في مكانها وجلست تنتظر سارة فيفيان
ولم تستدر عندما سمعت خطوات تدخل للصف وبقيت تلعب في هاتفها المحمول ..
صدمها صوت لين لم تتوقع أن تكون هي من دخلت .. ولم تكن مستعدة لها بعد .. لين تكرهه كلوديا
يشده لأنها كانت الفتاة المميزة في فصلها بسبب خفة دمها وقلبها الطيب .. وكان الأمر هذا يجعل كرهه لين الفتاة
الغنية المتعجرفة أللتي لا تحض بصداقات إلا عن طريق إعطاء المال يزاد .. وبين لين وكلوديا كان هناك مشادان
كلاميه دائمة وأبديه .. ويبدو أن هذي هي فرصة لين لكي تثأر الآن ..
قالت بصوت ساخر – اااه .. لقد جاءت العاشقة أخيرا .. هل استطعت أخيرا تقبل رميك بتلك ألطريقه الرائعة من قبل إدوارد ..؟
ضحكة بعدها بقوه حتى أجبرت كلوديا كي تستدير لتواجهها .. وقفت كلوديا تنضر لها بغضب ولم تستطع قول أي شيء
_ ماذا ..؟ أليس ما أقوله حقيقة ..؟ أنا اسأل فقط ولم اقصد أن أجرحك أبدا .. فأنا اعرف أن جرح ادوارد مازال طرياً
_ توقفي ليـن ..!
قالت سارة بحده وهي تدخل الفصل بصحبة فيفيان ..
_ اتركي كلوديا وشأنها .. اعتقد انك سمعتي ما طلبته المدٌرسة جوليا ولا داعي لأخبارها بشي صحيح ..؟
نضرت لين لهن بحقد واستدارت لتخرج من الصف ..
كلوديا كانت مصدومة الآن .. لقد أسعدها أن لين تركتها وشأنها لأنها ألان لن تستطيع أن
تقول لها أي شيء .. ليس لديها ألقدره على الحرب الكلامية مع لين ..
مقالته سارة غريب .. ما أللذي طلبته المدٌرسة جوليا .. الأمر يبدو سيئا جدا
_ لقد قلقنا عليك جداً لان لم تجيبي على الهاتف ..
_ حمدا لله انك بخير ..
احتضنت سارة و فيفيان كلوديا وبدأ إنهما كانتا قلقتان جدا عليها ..
بعد أن طمأنتهما أنها بخير جلست وسألت بخوف
_ ماذا تقصدان بطلب ألسيده جوليا ؟
نضرت سارة لـ فيفيان ولم تقل شيء لذا تحدثت فيفيان عنها
_ لقد طلبت .. جوليا .. من الجميع أن لا يتكلم احد بموضوع الرسالة
_ وكيف عرفت هي بموضوع الرسالة ..؟
سألت كلوديا بيأس ..
_ حسنا .. منذ أن حدث الموضوع وحتى الأمس كان الجميع يتحدث بهي .. لذا تسبب الوضع بشجار بين لين
وسارة .. وتدخلت جوليا فعرفت السبب .. وأمرت أن يكف الجميع عن التحدث بالموضوع ..
كانت سارة تنضر للأسفل و فيفيان محرجه جدا من كلوديا ولأكنهما استغربا عندما ضحكة كلوديا
_ حسناُ مع أن الوضع محرج جداً .. ولأكن هكذا أفضل .. شكرا سارة
_ انأ أسفه بحق كلوديا . ولاكني لم استطع منع نفسي عندما رأيت أن ليـن تنشر الموضوع للجميع
_ لا عليك .. أنا من يجب أن يعتذر .. ويجب أن أشكرك أيضا ..
_ لا داعي .. ولأكن هل تريدين إخبارنا بشيء الآن ؟
فهمت كلوديا إنهن يردن الحديث عن غبائها ولأكنها لم ترد ذالك وبالذات ليس في الفصل
لذا طلبت منهن عدم ذالك .. _ لا .. ليس الآن على الأقل ..
_ كما تريدين .. المهم انك بخير الآن ..
... عند انتهاء اليوم الدراسي وعندما توقفت الحافلة أمام منزل كلوديا رأت سيارة فخمه جداً تقف بباب بيتهم
ولم تعرف لمن هي .. تجاهلتها ودخلت للمنزل لترى أمها بانتظارها أمام الباب ..
_ لقد تأخرتِ .. أين كنتِ ؟؟
قالت لها أمها وهي منزعجة..
_ لم أتأخر الحافلة فقط تأخرت قليلا .. ولأكن لما ؟
_ قلت لكي في الأمس أننا سننتقل اليوم للبيت الجديد .. إلا تذكرين
_ بلا .. ولأكن لم اعرف أن علي الإسراع .. وفوق هذا ماذا تفعل تلك السيارة الفخمة أمام المنزل ؟
_ لقد أرسلتها صديقتي كي توصلنا .. هيا بسرعة تعالي
لم تترك روزا المجال لكلوديا بالاستفسار أكثر وهكذا سحبت ابنتها وجلستا في المقعد الخلفي للسيارة أللتي
لم ترى كلوديا مثلها من قبل ..
_ أمي هل صديقتك تلك غنية جداُ ..؟
استغربه روزا سؤال ابنتها ولأكنها لم تجب سوى بهز رأسها علامة نعم
نظرة كلوديا للسائق أللذي كان يبدو وكأنه من فلم قديم لعائله غنية .. ملابسه لا تشبه ملابس الأناس ألان
لم تعرف كلوديا أن هناك خدم مازالوا يرتدون هذي الأزياء القديمة ..
نظرت بعد هذا للشارع أللذي كانوا يسيرون فيه .. انه شارع لم تره من قبل وهو بعيد عن منزلهم ..
يبدو وكأنه في بلد أخر .. فالمنازل فيه لا تشبه أبدا المنازل أللتي اعتادت كلوديا على رؤيتها ..
أنها كبيره جدا وفخمه للغاية وأمام كل منزل مساحه كبيره فيها برك سباحه وتحف كبيره وطاولات وأشياء
كانت كلوديا تراها فقط في التلفاز ..كان المنظر رائع بالنسبة لها .. الشمس كانت تغيب وهذا كان يضفي على القصور هذي
لمستاً سحريا خاصة .. بعد طريق طويل توقفت السيارة أمام مكان كبير لم يكن يبدو منزلا .. كان هناك بوابه كبيره جدا
وفي داخلها سلالم طويلة تتعبك فقط بالنضر لها .. نزلت كلوديا وأمها من السيارة وسارة السيارة بطريقها بعد ذلك ..
وقفتا أمام البوابة وبقيت كلوديا مصدومة من حجم هذي البوابة .. نظرت بعد هذا لأمها ووجدتها تضغط على ارقام موجوده
في وسط البوابة وعندما انتهت فتحت البوابة ..
ابتسمت كلوديا وقالت بمرح – يبدو انك تعرفين هذا المكان جيداً ..
ارتبكت ألام وقالت – حسنا .. نوعاً ما
ودخلت بعد هذا تتبعها كلوديا ..
_ أمي لا استطيع تخيل نفسي أتسلق هذي السلالم كلها ..
_ تحركي كلوديا أنها طويلة ولأكن هذا فقط الآن ..
لم تفهم ماذا كانت تقصد أمها ولأكنها بقيت تفكر.. أن كانت ستعيش هنا فهي ستموت بعد أسبوع بسبب هذي السلالم
ضحكة بعد هذا وبدأت في صعود السلم ..
بعد عناء طويل وصلتا للمكان المطلوب وهما تتنفسان بصعوبة ..
_ حسنا .. لو لم تكوني أمي لقلت انك جئت بي إلى هنا لتعاقبيني .. هذي السلالم قاتله حقاُ
ابتسمت لها روزا بفرح وسارت إمامها .. سارت كلوديا خلف أمها وهي مصدومة من هذا المكان الغريب
والذي لم ترى بروعته من قبل .. انه ممتلئ بالزهور .. هناك طريق يؤدي إلى باب كبير لقصر رائع لم تتخيل كلوديا دخوله شيء مثله في حياتها .. ولأكنها توقفت في منتصف الطريق لتنضر إلى الإزهار أللتي كانت تملئ المكان .. بحيث انه ليس هناك مكان للسير فيه بينها غير هذا الطريق .. كانت هذي أروع حديقة رأتها كلوديا في حياتها.. يبدو أن ساكنين هذا المنزل يعشقون الأزهار أكثر من أي شيء أخر في الدنيا .. الأمر صعب عليها ألان
كل شيء هنا رائع وتحتاج لوقت طويل كي تتأمل هذا الجمال كله ولأكنها قررت ترك هذا لوقت أخر
وذهبت لأمها الواقفة أمام باب القصر .. طرقت الباب وبعد برهة فتحت فتاة شابه الباب لتنظر لهم بابتسامه لطيفه جداً
وقالت بلطف أكثر – تفضلا سيداتي .. السيدة بانتظاركما ..
من ملابسها فهمت كلوديا أنها الخادمة .. حزنت كثيراُ لان هذي الفتاة تبدو بسنها أو اكبر منها بقليل وهي جميله ولطيفه
ومع هذا تعمل خادمه .. سارتا في ممر طويل وجميل حيث فيه تحف وأشياء جميله جدا وبدأت كلوديا تشعر أنها
في احد القصور للعصور الوسطى .. وكأنها دخلت عالم للسحر .. أخيرا يبدو إنهما وصلتا لقاعه كبيره حيث هو المطلوب منهم الجلوس فيها.. لم تنتبه كلوديا للمرأة أللتي كانت تجلس على احد المقاعد الكبيرة والتي كانت تجعل منها صغيرة الحجم ..
لفت انتباه كلوديا سفينة كبيره في الطرف الأخر من الغرفة فتقدمت لتقف أمامها .. لقد كانت السفينة كبيره جداً ويبدو أنها من الفضة
وفيها زخرفات بأشياء تلمع تبدو كأنها الماس أو شيء من هذا .. ابهرها منظر السفينة فلم تستطع سوى التحديق فيه
حتى جاءها صوت أمها ..- كلوديا الم تكتفي بعد من النظر ؟؟
استدارت لأمها وصُدمت عندما وجدتها تجلس بجوار السيدة أللتي انتبهت لوجودها للتو ..
فسارت نحوهم وهي محرجه جداً ..
_ أسفه حقا لم انتبه ..
تكلمت ألسيده صغيرة الحجم أللتي كانت تبدو اكبر من أمها ولأكنها تملك وجها نبيلا جدا
_ لا عليك صغيرتي ..
نظرت لروزا بعد هذا وسألت بابتسامه هادئة جداً
_ أنها فعلا كما وصفتها .. اعتقد أن كلوديا هو فقط ما يناسبها منذ أن كانت طفله
استغربت كلوديا هذا الحديث ونظرت لأمها مستفسرة ..
قالت روزا للسيدة – حسنا كميليا اعتقد أن هذا صحيح بعد كل ما حدث ..
وبعدها أشارت لكلوديا بالجلوس قربها ففعلت ذلك
_ هذي هي صديقتي كاميليا .. حسنا هي من أعطاك اسمك .. لقد رأتكِ فقط عندما كنتِ طفله
أنها اقرب صديقاتي وأغلاهم .. سوف نمكث في الملحق الخاص بمنزلهم .. القي التحية
_ مرحبا سيدتي ..
قالتها بحرج فهي لم تعتد على هذي الأجواء أبدا .. وكانت تريد أن ينتهي الوضع لتذهب لبيتهم الجديد ..
أن ألسيده كاميليا مختلفة جداُ عن ما كانت تفكر بهي .. هي سيدة يبدو عليها النبل .. وكأنها من سيدات المجتمع الراقي سابقاً..
حسنا اسمها كاميليا انه اسم زهره واسمي أيضا اسم زهرة وهي من أعطاه لي .. يبدو أنها سبب تلك الحديقة خارجاً ..
سيدة مجتمع راقي مولعة بالزهور .. هذا جيد للغاية ..
تكلمت ألسيده كاميليا قليلا مع كلوديا قبل أن تأخذهم هي وروزا أحاديث الماضي وأحاديث عن أشياء لا تعرف عنها كلوديا
لذا بقيت تنظر للغرفة أللتي كانوا يجلسون فيها وهي صامته ..
أتت الخادمة الصغيرة مجدداً لتقدم لهم القهوة والحلوى .. وخرجت بعدها ليدخل احدهم لغرفت الضيوف من الباب أللذي
يقع خلف مقاعدهم .. كانت كلوديا ستتخيل أن يدخل أي شخص ممكن لهذي الغرفة سواه
_ أمي .. هلي بلحظه ..؟
وقفت كلوديا بسرعة من هول الصدمة أللتي لم تكن تتوقعها حتى بأحلامها .. اثأر هذا استغراب أمها والسيدة حيث إنهن نظرن لها
بتعجب من ردة فعلها الغريبة .. استدارت بسرعة لتلتقي بتلك النضرات الفارغة نفسها
لقد مر طيف تعجب على عينيه ولأكن هذا لم يدم سوى ثواني .. ثواني لا أكثر قبل أن يعيد النظرة القاتلة أللتي لا تفارقه ..
نظرت اللامبالاة بأي شخص .. وكأنه الوحيد أللذي يستحق الاحترام في العالم ..
شعرت الآن فقط أن هذا هو الجحيم بعينه .. لم تستطع سوى الحملقة فيه وهو لم يفعل شيئا سوى التقدم ليتكلم مع أمه
هذا كابوس بالتأكيد .. لا يمكن للقدر إن يكون ضدها إلى هذي الدرجة ..



 

رد مع اقتباس