عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2020, 05:45 AM   #4
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 28
 المشاركات : 26,691 [ + ]
 التقييم :  38050
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



-








"آخر سنة لي في الثانوية، سأقدر لحظاتها الثمينة لحظة بلحظه!
و سأقول لِلقَدَرِ الذي لا يَنْثني أنه لن يُطفَىء اللَّهَبُ المتأجَّجَ في دَمي "

✧✦✧

-2-




*تاكامورا*

أرهقني واقعي وأدمنتُ جلوسي هُنا! أنا من لا يفهمُني أو يُدركُني أحد!

لحظاتٌ تراقص في أذني تاركةً عاصفةٍ تخيمُ على وحدتي!

انتشلني من مكاني رنينُ هاتفي مُنادياً للعودة المُبكره اليوم،

تنافست خطواتي تاركاً مكاني شاغراً قبل أوانه.

كانت الآنسه اللطيفه تُحادثُ صديقتها عند مدخلُ منزلها، ألقيتُ التحيه عابراً من جانبها وأنا أرفعُ يدي، بادلتني بابتسامةً خفيفه:

"أًسعدت مساءًا سيد ناكازاكي!"

كان لمن من الأدب أن أرُد عليها بدل الإشارة بيدي وحسب:
"ومسائكن آنساتَي!"

كانت نظرات الآنسه اللطيفه هادئه كالعاده! لفت انتباهي الآنسه الأخرى التي أجفلت مكانها حين تكلمت!

بدت لي في عالمٍ آخر لا يمُتُ لعالمنا بشيء! تجاهلتُ ذلك وتابعتُ طريقي وأنا غيرُ مُدرك سبب هذا الأجفال والتسمر الغريب!.

*****

حسناً أنا لستُ بشخصٍ يٌثيرُ للأهتمام. هذا ما أستطيع أن أقولهُ عن شخصي!

تخنُقُني العبرُ عن وصف حياتي ! أنا اكثرُ الناس مللًا من نفسي ،

لذا لا أجدُ ما يحُثُني لحديث عنها! بإختصار حياتي عاديه!

عائلتي مجردُ عائله واصدقائي، انقطعتُ عنهم و كُلُ واحدٍ منهم ذهب في طريقه بعد التخرج، عدى واحد...

لكلٍ سر لا يُسمحُ لي بقوله لأحد ولا أقربُ الناس لي!
ربما كان السبب في ابتعاد الجميع عني عدم البوحُ بها حتى الآن! أصعبُ شيء في العالم أن تولد في عائلة مثل عائلتي!

حيثُ لا يُسمحُ لك أن تختار شيءٍ لنفسك! وهواياتُك واهتماماتك ممنوعةً عليك!

ليتني أكونُ حراً في خياراتي المستقبليه! لا أرقبُ أن يُربط مصيري بِماضِىٍ مَضْىْ!




*ناتاليا*

حين خطوتُ خطوتي نحوه، تقدم نحونا! تيبستُ مكاني رُعباً! لم أفهم لما!

لكنني شعرتُ بأني أسيره ومُكبلة الأيادي والأرجُل!

اجتهدتُ لأقول شيء لكنني عجزت عن ذلك تماماً! مع أني كُنتُ على وشك الذهاب اليه!

كُل ما أستطيعُ تذكره روعة الصوت الذي التقطتهُ حين قال
" ومسائكن آنساتي !"

قال ذلك بصوتهُ المُخملي وخرجت كلماته من بين شفتيه برزانه!

مظهرهُ من قريب وتشابكُ عيني به لألتقاط كُل ما يتعلقُ فيه، كانت أكثرُ تصرفاتي جنوناً!

وما أسر تفكيري و عقدهُ أكثر، أن ياجيما نهتني من الأقتراب منه حين قُلتُ لها:
" سأتقدم نحوه وليحدُث ما قُدر أن يحدث !"

أتسائل ما الذي يُحركُ فضولي به! أنا لم أعلم عنهُ سوى القليل وحتى لا أعلم لمَ ينتابٌني كل هذا الأهتمام حياله!

هو اللغز الذي أشغل بالي بلا انذار! وهوسي به حقاً جاء من عدم!

المفترض أن أهتم بآكاني الآن وأن أوسيها واهدئها ولكن أنا الآن لا افكر سوى بتاكامورا ناكازاكي!

أجل لقد أخبرتني ياجيما باسمه الكامل! وقالت لي:
" تاكامورا هو وريثُ عائلة ناكازاكي! وأنصحُك أن لا تورطي نفسك معه!"

اعتراف؛ أنا لا أعلمُ شيء عن عائلة ناكازاكي! و لم أفهم تنويه ياجي لي!

اهتمامي الآن مُنصب على التعرف عليه والتحدث معه!

لا يهمني سوى أنه من يُنادي عقلي صارخاً بأسمه!

إن كانت الحياة بلأقدار، وهُنالك قدر مرسومٌ لي، فهذا هو!

في المساء،

اتصلت بياجيما كما وعدتها سابقاً، وقد تحدثتا معاً لفترة طويلةً جداً! كُنتُ على وشك اغلاق حين هتفت بقوه:" انتظري!"

-:" ماذا هناك؟"

-:" ايتها البلهاء! ألا يُفترض بك أن تقولي لي شيئً مهم؟ لقد قضيتي الوقت كلهُ تثرثرين بهذا وذاك ونَسَيتيني سبب الأتصال الرئيسي!"

-:" صحيح ما ذلك الامر المهم الذي تريدين ان تُكلمينه عنه؟ ولما وصفته بسخيف؟!"

صدمتها قائله بغباء:" هل ستقُصين شعركِ أيضاً؟"




* ياجيما *

غمرتني الصدمة للحظات!

-:" ماذا؟! منذ الصباح وأنا اقول فيما ستُحدثُني ناتاليا وهذا ما يشغل بالك الآن؟"

هذا آخر شيء كنت أتوقعه! ببساطه يُعتبر أمرا تافه وغير مهم! لا أجد سبب للتفكير فيه حتى! لما كُل هذا التفكير الغير الضروري؟

-:" ناتاليا؟ ألا ترين أن هذا لم يعد مهماً؟ كفى ألعاب طفوله حان الوقت لنكبر!"

حتى أنا نفسي صدمت لما قلت حتى لو كان صحيحاً!

_
-:" حسناً معكِ حق! أنسي الحكايه! أنا فقط توقعت أننا.. أقصد أنكِ ربما تودين ذلك! لكن الأمر لم يعد مهماً الآن!"

يبدو أن وصفي لم يكن ملائماً إذ أنني لمحت نبرة خيبه بين كلماتها، لكن! الحياة أقصى من أن نتجاهل صعابها!

وحياتي لم تعد لهوا ولعبا، هنالك ما يُحتم علي ترك كل الألعاب القديمه والتطرق للمستقبل...

-:" هل أزعجتكِ بكلامي؟ أعرف أني فعلت! وهذا ليس بيدي وأنتِ أكثر من يفهمني على الأطلاق! لهذا قلت ما قلت!"

-:" الأمر ليس أني انزعجت لكن توقعتُ أن تعتبري ذلك فرصة لتنسي الواقع وحسب!
أعرف أني مهما حاولت سأبقى غير قادرة على إخراجكِ من واقعك هذا!
ليس فقد لأنكِ ترفضين بل لأنني بت أرى تلك الفجوة التي تتوسع بمرور الزمان
وتُبعدنا عن فهم بعضنا! الآن فقط أتمنى ألا تتسع!"

هل ابتعدت لهذه الدرجه؟ توقعت أني أستطيع البقاء على سجيتي ولكن...

.

.

.

في وقتٍ متأخر بعد أن ساعدتُ أمي لتخلد للفراش، سمعت أصوات تصدر من المطبخ...

هذا هو! أكيد عاد ظاناً أني أويت للفراش! أنرت مصابيح المطبخ قائله:" أخيراً عدت يا أخي؟ تأخرت كثيراً!"

التفت لي متوتراً:" ألا تزالين مستيقظه؟ ظننتكِ نمتِ! لقد كنت مع أصدقائي و... تعرفين... "

-:" هل أنت جائع؟ ألم تأكل شيئًا وانت معهم؟"

توتر أكثر قائلاً:" لا ليس كذلك لكن نسيت أن... أن..."

نظر لنظراتي الغير المصدقه فأعترف قائلاً:" حسناً! تعرفين أني كنتُ في المرأب أصلح دراجتي!"

تابعت النظر له بتشكيك فتابع:" وقد غفوت بعد ذلك على الأريكة التي هناك!"

فتحت عقدة حاجبي وأنا أشير قائله:" عشائك في المايكرويف.. سخنه قبل الأكل! تصبح على خير!"

توجهت لغرفتي متعبه، وقلت قبل دخولها:" أعتذر منها في أقرب فرصه!"

ثم دخلت بغير إعطاءه فرصة الرد....



* آكاني *

قال لي جوان:" هذا لا يعنيكِ أيتها الطفله المدللة! ألأفضل لكِ ألا تتدخلي في ما لا يعنيكِ!"

لم يجرحني سوى وصفُه لي بالطفله المدللة! ربما اكون كذلك،

لكنني جاهدةً كونتُ شخصيتي كي لا اوصف بهذا اللقب منذ الطفوله!
درست وتحديت وتطورت! لم أحتج لأحد من والدي كي يُساعدني!

لأنني لا أريدُ أن أكون آكاني المدللة التي تحظى بكُل ما تشتهيه لأنها أصغر أفراد عائلة ناكاموري!

ذلك المتغطرس من يظنُ نفسه كي يُحدثني هكذا وهو لم يعرفني سوى البارحة أمس!

نهضتُ من مكاني تاركة ناتاليا ودخلتُ للحمام. تركتُ المياه البارد تغسلُ حزني وتُطفىء نيران غضبي، مُبللةً كُل جزء من ثيابي! وأنا امنعُ نفسي من فكرة الأنتقام عبثاً! ستدفع ثمن كلامك يا فتى!
ليست آكاني من تسمحُ لولدٍ متعجرف لا يُقدر المعروف أن يجرحها الا و يدفع الثمن ذلك باهظاً!

في المساء، جلستُ على النافذة أنظرُ للخارج بتمعن، بدأت بتلات الأزهور بالتساقط،
سأسعى جاهدة أن أدرس بجد ولن أسمح لشيء أن يُنزل درجاتي وسأكون الأولى ككُل عام،
هذه الهوامش الجانبيه والمواقف المختلفه لن تُثنيني عن طموحاتي ابداً.

تناولنا العشاء بهدوء لقد تأخرت أمي بعض الشيء على غير العاده، ويبدو أنها مجرد بدايه!
لم تبدأ الفصول وبدأت الغيابات والتأخرات المستمره، فماذا سيحدث حين تبدأ الدروس؟

في تلك الليله نمتُ غارقه بأحلام لا تنتهي من الخطط والتفكير بإزعاج المزعج!

بعد يومين،

أرتديتُ ثيابي وتجهزت للذهاب، اليوم أول يومٍ دراسي.. سبقتُ ناتاليا نحو المدرسه،

اتفقنا سابقاً أنهُ ليس بالضرورة أن ننتظر البعض للذهاب أو العودة للبيت!

الشوارع مليئة بالطلاب منهم من يشاركني الزي ومنهم لا... وأنا أمر بجانب مبنى زجاجي وقفتُ أتأمل مظهري بسعاده!

أخيراً أنا آكاني ناكاموري أرتدي زي مدرستي المفضله! تابعت طريقي نحو المدرسه

وأنا التقي ببضع وجوه مألوفه من مدرستي السابقه! سحبتني أحدى الفتيات قائله:" الطريق من هنا أقرب يا آكاني!"

نظرت لحيث تشير، طريقٍ ضيقه بعض الشيء! ذهبت معهن! يبدو أن طلابً كُثر يمشون من هنا!

حتى أن الطريق مزدحم! أوراق الأشجار التي تُزين طَرَفَي الطريق تتساقط بهدوء ولكن صوتُ رنين جرسٍ حاد أفسد هدوء الجو!

تنحت صديقاتي عن الطريق وبقيت مكاني أنظر نحو هذا المزعج!

لم أشأ الخساره فلم أتنحى جانباً كصديقاتي الأخريات! نظر نحوي بتحدي قائلاً:

"أبتعدي عن الطريق يا فتاة!"

ثار غضبي:" لن أفعل! ولي أسمٌ تعرفه يا فتى!"

توقف وكاد يصدمني بالفعل! ونظراتهُ لا تُبشر بخير!

يبدو أني أفلحت في أستفزازه:" لن أبتعد قبل أن تعتذر مني أيها الفاشل!" قلت ذلك وأنا أشير له بأستصغار

تعالت أصوات أستغراب صديقاتي من الموقف وهن ينظرن لنا! أعطيتهُ جانبي وكتفت يداي قائله:

"أطرب مسمعي!"

وفي لحظة غفلة مني مر من خلفي وأنا أعطيه جانبي! سمعته يقول هامساً وهو يعبرُ من خلفي:

"طفلة مزعجه!"

أغاظني ما قاله فبدأت بالركض خلفه غاضبه وأنا أنادي عليه ليتوقف ويسحب ما قاله

والجميع يقفون جانباً وينظرون لنا، تحديداً لي! قال جوان وهو يضحك عالياً

"حتى الجرس لم ينفعني كما نفعني صوتكِ العالي! أحيانا يكون هنالك نفعٌ من الصغيرات المزعجات!"

صرخت قائله:" سحقا لك! يالك من سخيف... توقف عندك!"

للحظه انتبهت لموقفي! ولكم كُنتُ غبيه بالركض خلفه وهو يقود دراجته ويضحك علي!

لكنني استمريت بالركض ليس خلفه! بل حرجاً من الآخرين حتى أني تجاوزت الأبله بمسافه!

إلى أن ابتعدت قليلًا فتابعت المشي بهدوء الى أن وصلت...

أخرجت جدولي من حقيبتي وتوجهت نحو صفي وأنا ادعو من كل قلبي أن تكون احد صديقاتي معي..

دخلت من الباب الخلفي للصف وبعض الفتيات كُنَّ يقفن جانباً وينظرن نحو الأمام بشيء من التوتر والقلق

ففهمت ما يحدث الحمقى الأربعة معي في الصف هذه السنة المُزعج في الأمر أنهم صاخبون وهذا مزعج..

جلست في مقعدي غير آبهة للجلبة..

انقضت نصف الفترة الأولى ونحن ننتظر الأستاذ.. تعرفت للفتاتين اللتين تجلسان بجانبي وأمامي

وكُنَّ حقاً ظريفات ياناغي-كيوكو وناغيسا-آزوسا.. ارتفع صوت الأشقياء الأربعة ثانياً

فنهضت أحدى الفتيات غاضبه عليهم! لكن كما أرى الأستجابة عند هؤلاء الصبية شبه معدوم! كان من الأفضل يجب أن يفصلوهُم عن بعض!

أشار أحدهم نحوي! لحظة لما يشير الي؟ توجه نحوي فتبعه الآخرين، بحق السماء لما يتجهون نحوي؟

نهضت من مكاني حين وصلوا الي فتخطوني ! ووقفوا خلفي التفت الى الخلف فلم أتمنى الأختفاء سابقا كما الآن:

"سحقاً ما الذي تفعله هنا يا فتى؟"

كان يجلس وهو يمد قدميه على مكتبه ويتكئ على يديه للخلف ويبدو مُنزعجاً! اقترب احدهم ليقول وهو يضع يده على رأسي:

"أتعرف هذه الصغيرة يا جوان؟"

ماذا بهم هؤلاء الفتيان لما يستمرون بمناداتي هكذا؟ استجمعت نفسي وهتفت قائلة:

"انا لست صغيرة أيها المتبجح الـ..."

لم أكمل فقط سحبني جوان نحوه وكبل فمي بيديه قائلاً:

" أجل توشيبارا...هذه الصغيرة قريبتي من بعيد!"

نظر نحوي وقال:" لحظة لو سمحتم!"

ثم سحبني لخارج الصف بسرعة! وقفنا في منتصف السلالم حين أبعدتهُ عني وأنا فعلاً غاضبة أكثر من السابق بكثير..

نظر لي بنظرات بارده غير آبه لما أشعر به.. ولم يزدني ذلك سوى غيظاً منه....



* ناتالي*

كما توقعت نحن لم ننفصل عن زملائنا من العام السابق! في نهاية الأمر نحن طلاب السنة الأخيرة..

كانت ياجيما غير حاضرة!

لا ألومها فاليوم الأول دائماً يكون ذا أهمية معدومة وهذه الغيابات اتوقع الكثير منها في الأيام المقبلة!

قام الأستاد اللغة هيراسوكي بتدوين عدة فرق وطلب منا اختيار ممثلي الفصل الذكر والأنثى وقد رفعت زميلتي نيون يدها قائلة:

"أنا أرشح ناكاموري!"

ترشيحها لي ليس بالغريب أبداً! فقد كنت كذلك في السنة الأولى والثانية!

لكن أعتقد أني نلت كفايتي من هذا الدور خلال السنتين السابقتين!

نهضت مبتسمه:" أنا أعتقد أنكي ستبرعين بذلك أكثر نيون!"

وجهت نظري للأستاد قائله:

"أعتذر عن الدور هذه السنة سينسي! لدي التزامات كثيره في النادي الرياضي وكذلك لدي نشاطات بعد المدرسة!"

قال أحد الزملاء:" أتعنين أنكِ لن تترشحي للجنة الطلاب من صفنا أيضا؟"

نهض زميلٌ آخر:" لأننا السنة الأخيرة لن يكون لنا دور في لجنة الطلاب هذه السنة!"

ثم تابعوا النقاش الى أن انتهى الأمر بأختيار ممثلي الصف وفرقة النشاطات بغير تورطي بها!

رن جرس معلناً نهاية الحصة فخرجت لأرى كيف أبلت آكاني!

كان هنالك أربعة فتية يقفون عند باب الصف الخلفي ومن منظرهم فهمت أنهم طائشون غير ناضجين يثيرون الجلبة خلفهم!

نظروا نحوي مذهولين طلبت أن يتنحو جانباً ففعلوا وهم يقولون:" حاضر سينباي!"

لم تكن آكاني في الصف فوجهت نظري لهم مجدداً وأنا أسأل:" أليست ناكاموري-آكاني في الصف 1-3 يا فتيان؟"

قالت فتاة منبهره من خلفي:

"مستحيل أيعقل أن سينباي شقيقة آكاني-تشان؟ لقد ذهبت مع قريبها جوان-كن لغرفة الأساتذه مع سينسي!"

ماذا بهذه السرعة! لا آكاني حقاً سريعة! لحظة هل قالت جوان! أهو في الصف معها؟

أكيد تشاجرا أو شيء من هذا القبيل!:" عفواً هل تقصدين بجوان، توشيري-جوان؟"

أومئت برأسها مبتسمه:" هو نفسه سينباي!"

شكرتها متجهة نحو قاعة الأساتذه بسرعة تاركه خلفي نظرات لم انتبه لها!

وقفت بجانب قاعة الأساتذه حين خرجا منها! انهما لا يبدوان لي كمن تم تنبيههما البته!

ماذا بحق الله يجري هنا! لمحتني أختي واتجهت نحوي مسروره!:"أتعرفين ماذا فعلت اليوم؟"

لم تنتظر الأجابة بل وتابعت بحماس:" لقد أخذت دور ممثلة الصف لصفي!
ولكن لم يفسد الأمر سوى ان الغبي الذي خلفي قد رشح نفسه أيضاً!
أرجوكي أطلبي منه أن يدعني وشأني... لا أريد ان يربطني به أي شيء بعد الآن"

مهلاً هذا كلُ ما في الأمر! كُنتُ قلقةً من لا شيء كان جوان يبدو بارداً جداً:

"ابذل جهدك جوان، تستطيع فعلها" ورفعت له اشارة النصر مبتسمة!

توالت الأيام علينا كنسمة صيف، إنه المهرجان الثقافي بالفعل!

آخر مهرجان لي في حياتي! هذا اليوم كان ليكون أجمل لو كانت ياجيما معنا!

غياباتها الكثيرة وعدم مشاركتها في الحصص والنشاطات، يجعلني أفتقدها أكثر!

مع أني اذهب لمشاركتها بمُلخص الدروس كل يوم !

لم يأتي جوان للمدرسة اليوم كان ذلك غريباً فهو قلما يغيب! مع ذلك استمتعنا بالمهرجان كثيراً!

وفي المساء تجمع الطلاب حول نار وهم يرفهون عن أنفسهم وينتظرون اطلاق الألعاب لنارية... جلست وحدي في الصف أتذكر...

كنت أقف على السطح استرخي قبل الأختبار، والجو كان غائمًا وينذر بعاصفة والرياح تمردت على شعري القصير...

-:" ناتاليا-تشان هل ستنزلين لمشاهدة الألعاب من الخارج؟"

نظرت نحوها قائلة:" سألحق بكم بعد قليل يابنات!"

"كما تشائين!" قالت ذلك مغادرة الصف تاركةً اياي في فوضى!

كانت الرياح تشتدُ أكثر وأكثر، استجمعت نفسي عائدةً للصف التفتُ خلفي فصدمتُ بالواقف فوق! ولشدة فوضى الرياح بالكاد عرفته!

قلتُ لهُ مستغربه:" كيف صعدت للأعلى تاكامورا-سان؟"

-: " كيف عرفتني بهذه السهولة؟" قال ذلك وعيناه مستغربتان على أوسعها!

ماذا أجيب؟ لم أنسَ تلك العيون الحادة وسببت لي الأرق مند رأيتها أول مرة؟

ماذا سيظن بي؟ كيف أجيب يا الهي؟ شعرت بفجوة التي كبرت بعامل الزمن في قلبي،

كما لو أني أحاول الأقتراب من نجمة في فضاء! في الواقع، لا يربطني به سوى أوهام...

ليتني أجد ما اقولهُ الآن!

فكرت كثيراً ولم أجد ما يكسر هذا الصمت وهذه الرياح تعبث الفوضى الكثر!

جلس بشكل قريب! وكان ينظر للأسفل قلقاً!

نظرت هناك فظهر المدرب ياماموري قائلاً:" ماذا تفعلين هنا ناكاموري؟ الجو عاصف والوقوف فوق السطح خطير!"

نظرت للأعلى كان تاكامورا قد اختفى! أقول ذلك حرفياً اختفي بالفعل! نظر المدرب لحيث أحملق مستقربة:

"ماذا هنالك ناكاموري؟"

أختفى.. أختفى تاكامورا! أول تواصل كلامي معه انتهى وهو ينتظر اجابتي الغبية!

لمَ أشعر برغبة بالبكاء الآن؟ انه فقد أختفى!

أنزلتُ رأسي وأنا نادمة لأنني لم أقل شيءٍ! لليوم أتسائل، ماالذي كان يجب أن أقوله!

"لاشيء! انه فقد لا شيء.."

أتسائل ماذا كان يفعل على سطح المدرسة في ذلك اليوم؟ كيف قابلته وما هذه المصادفة التي جمعتني به؟

انصرم على ذلك أربعة أيام! أذهب للسطح في كل فرصة علي أقابله مرة ثانية ولو لثانية!

مع أني لا أعلم ماذا أقول اذا حدث وقابلته! لكن أريدُ رؤيته....

عدت للبيت منهكة تماماً!

استمتعت بالمهرجان كثيراً حتى أني القيت القبض على أختي والتقطنا معاً صورة للذكرى!

أخرجت الصورة من حقيبتي ووضعتها في ألبوم ذكرياتي الخاصة مع صورة أخرى التقطناها في الصف مع جميع زملائي!

بعد كل شيء انها آخر سنة لي بالثانوية، سأقدر لحظاتها الثمينة لحظة بلحظه!

استيقظتُ متأخرة قبل الظهيرة وأنا أشعر بالكسل ولا أرغب بالنهوض من سريري!

اقتحمت آكاني قرفتي بعد فترة وكانت هلعةً جداً! أخافني منظرها!

سألتها "ماذا بكي؟" فأجابتني:" صباح الأمس! السيده، السيدة جيمين!"

نهضت مستقربة! والدة ياجيما؟ ماذا بها؟ تابعت ودموعها تتسابق "لقد ..."

لكنها لم تستطع المتابعة! هي فقط تابعت البكاء بحرقة....

ياجيما؟ كيف سيكون حالها الآن!


" يتبع "






 
 توقيع : فِريـال



رد مع اقتباس