عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2020, 07:21 PM   #17
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




صباح يوم الثلاثاء 1 / 6 / 1427 هـ :


تقلبت أزهار يمين ويسار وهي تدعي ربها يغمض عيونها لو دقايق ~ ياترى هو سهران زيي ولا نايم في سابع نومة ~ , من أصبحت أمس يوم حناها ما نامت إلى الآن , زفرت وقالت وهي تقوم : استغفرت مية مرة , حتى إبليس ما نومني , العادة ما أكمل عشر مرات إلا وأنا راقدة ..
حكت شعرها بضيق وصرخت : يا نوووووووووووم ..
ورمت نفسها على ورى وزفرت وهي تطالع في سقف غرفتها , غرفتها اللي بتروح عنها بكرة , قامت وقالت : والله أقوم أحسن من السدحة , كذا بأتعب أكثر ..
وقامت تشتغل في البيت وتدور أي شي عشان تنشغل فيه , جهزت فطور من ثلاث أنواع بيض وأنواع الجبن والزيتون وحتى فول طبخته وحطت شموع على الطاولة المستطيلة في الصاله اللي فرشت عليها مفرش وجهزت برادي شاهي وحليب وراحت تصحي عمر , طالع عمر في ساعته وقال بصوت نعسان : أزهار الساعة 9.30 ..
قالت وهي تسحبه : ويعني ؟؟ يلا قوم ..
تثاوب وفرك عيونه وتشطف ودخل المطبخ , سأل لمن شاف السفرة : أزهار نمتي ؟؟
وطالع في وجهها وقال وهو يجلس على الأرض : ما أظن ..
جلست قدامه وقربت له العيش وقالت : سمي بالله ..
كان طول ماهو ياكل وهو يمدح في أكلها ويعطيها شوية نصايح لزواجها وهي كانت تطالع فيه طول الوقت كانت تحاول قدر الإمكان تحفر صورته بداخلها , ما تدري ليه تحس زواجها بخليها تفقده مرة ثانية , لمن طالع فيها حطت نفسها تاكل , ولمن خلص أكل ساعدها في شيل السفرة وقال مقترح : اش رايك نروح البحر ؟؟
طالعت في ساعتها وقالت وهي تحط الصحون في المغسلة وتفك الصنبور : دحيييييييين ؟؟
هز راسه وقال وهو يصك الصنبور : إيوه , إلبسي عبايتك يلا , العروس مفروض ما تغسل نحاس ..
نشفت يدينها وقالت باستسلام : يلا , يلا ..
جلس يدور بالسيارة في البحر إلين الظهر وبعد ما صلوا في مسجد قريب أصر يغديها في مطعم , وبعد المطعم مررها على محل آيس كريم , أكلته وهي مستمتعة , صح كانت بطنها بتنفجر من كثر مازغطها عمر أكل على الغداء لكن الإيس كريم له لذته , وقف عند مسجد وصلوا العصر وبعد ماخرجوا قال : اش رايك نرجع للبحر نشتري من البليلة اللي كانت مقفلة الصباح ..
صرخت باستنكار : عمــــــــــر ..
ضحك وقال : أمزح , بنروح لحديقة الحيوان ..
شهقت وقالت : إنت تتكلم جد ؟؟
قال وهو مقطب : ما أفتكر يوم إني كذبت عليك , وهذا بفضل ومنة من الله ..
ابتسمت وقالت : آسفة بس مني مصدقة , صراحة أحلى يوم في حياتي ..
شغل شريط قرآن عنده جلست تستمع له بصمت وبدون ما تشعر غاصت في النوم اللي من أول تدور عليه ..
لف عليها عمر وقال براحة : أخيييييييرا , ما بغيتي تنامين ..
وغير وجهته للبيت , وعند العمارة صحاها وساعدها على الطلوع , من التعب نامت على كنب الصالة , لحفها وشغل المكيف وخرج من الشقة لأنه عنده أشغال قبل زواجها وصك الباب بعد ما تأكد إنها غاطة في النوم ومرتاحة ..


************************

في فيلا أبو جاسم بعد المغرب :

كان أهل البيت كلهم على قدم وساق عشان يستقبلون صاحب أبوهم عبد الكريم و عايلته في ملحق الضيوف اللي رفض جاسم يسكن فيه وفضل شقة بسيطة في نفس الحي , جاسم وأبوه راحوا للمطار وعبد الرزاق راح مع حسان عشان يجهزون ذبايح عشا الليلة ..
صرخت الجوهرة : بتقومين ولا لا ؟؟
حطت العنود رجل على رجل وقالت : فيه 3 شغالات من دون شغالتك والبيت نظيف , أقوم اش أسوي , بالعقل اش أسوي أقلع الرخام وأنظف تحته ؟؟
: عنود بلا قلة حيا وطولة لسان , احترميني أنا أكبر منك ..
قامت العنود بغيض وقالت : اللهم طولك ياروح , جوهرة تراك من أمس حاطة دوبك دوبي , أموت وأعرف أنا اش مسوية عشان تقعدين لي عالوحدة , يعني الهنوف نايمة والبندري جالسة على النت , اش معنى أنا بالذات تجين وتناقريني هااااااا ؟؟
قالت الجوهرة : كلهم سنعات ولقوا لهم عرسان وانتي لسه قاعده , طاقه الـ 24 ولسه ما دق أحد الباب ..
كتمت العنود غيظها وقالت ببرود ساخر : كيفهم , هم الخسرانين مو أنا ..
قالت الجوهرة : قومي تلحلحي قدام عمتي حنان عندها ولدين مو واحد عسى تخطبك لواحد فيهم وإن شاء الله عدنان , مهندس تحلمين بزيه ..
شهقت وقالت : عساك تبغيني أتحرك قدامهم يعني يعني أنا لهلوبة , لا عيونيييي هذا بعدك , بعدين عدنان بالذات ما أبغاه أكيد نسخة منسخة من أخوك جاسم والعياذ بالله ..
صرخت الجوهرة بعصبية وهي تحط يد على خصرها وتحرك اليد الثانية : اش قال الله في جاسم ؟؟ ولا ست أزهار خلته في عيونك وععع ..
زفرت العنود وصرخت وهي رافعة يدينها : ياااااااااا صبـــــر وينك ؟؟
وقامت وطلعت الدرج وهي تقول : أنا أطلع غرفتي أحسن لي ..
نزلت أمها وهي تسأل : اش فيك ؟؟ صوتك واصل لآخر الفيلا ..
أشرت العنود بصمت على الجوهرة اللي قاعدة تعطي نصايح ما ألقت لها بال وكملت طريقها , نزلت هدى وقالت : الجوهرة بنتي خفي على العنود شوي ..
قالت الجوهرة : تبغينها تعنس , أم خالد بتحضر العرس وبتشوف البنات , في عهود وريم و سفانه غير العنود وكلهم في سن زواج , تبغينها تنقي أحد ثاني غيرها لعدنان ولا سامر ..
قالت أمها : يا بنتي الزواج قسمة ونصيب ..
: والتفكير برضو له دور ..
قاطعهم صوت الجرس فقالت هدى : تكفين يا بنتي لا تتضاربون قدام الضيوف وتفضحونا ..
وراحت تستقبل حنان اللي جات مع سحر و سلافة , دقايق و نزلت العنود بعد ما تمالكت أعصابها ومن تلاقوا هي وسحر نسيوا كل الموجودين وجلسوا يتناقلون آخر الأخبار اللي ما تناقلوها بالرسايل وأصواتهم المتحمسة صاجة الموجودين , خاصة سلافة اللي اعتذرت إنه عندها صداع وطلعت ترتاح في الملحق اللي دلتها عليه الهنوف ..
***
قال جاسم بحسرة : تمنيت أشوفهم , مالي عهد بهم ..
قال عدنان بابتسامة : احمد ربك واسجد له شكر اللي ماجوا كان قلبوا جوازك حريقة ..
ضحك حسان وقال : لهالدرجة ؟؟ صراحة شوقتني أشوفهم وأتعرف عليهم ..
لف عليه عدنان وقال باستغراب : انت ماقيد شفتهم ؟؟..
قال جاسم يفسر : مو انتم نقلتم الرياض قبل سنة من نقل عمتي نورة لجدة ..
قال حسان وهو يدقه بمزح : لا تقول اسم أمي مرة ثانية لا أعلمه على اسم أمك هدى ..
قال جاسم : لا والله , يعني يعني ماقلته دحين ..
ضحك عدنان وقال : ولد نورة وولد هدى اسكتوا أحسن لكم ..
لفوا عليه وقالوا في وقت واحد : ولد حنان مالك دخل ..
انفجروا ضحك وقال عدنان : الله يـــ.... فجعتوني , شوية و تاكلوني ..
وبعد تبادل بعض الأخبار راح حسان لخاله اللي ناداه , لف عدنان على جاسم المسرح وسأل بفرح : كيفك يالمعرس ؟؟
هز راسه وقال بقرف : زييييييين ..
سأله بحيره : وليه تقولها بدون نفس ؟؟
زفر جاسم وقال : كذا مزاج , فضها سيرة ..
لف عدنان عنه وقال بضيق : أفففففففف , يا إنك غليس بشكل , تقتل الفرحة في مهدها ..
خرج جاسم جواله اللي قفله يومين وفتحه , ما أخذ دقيقة وجاته ثلاث رنات رسايل , كانت كلها من أزهار , جديده تحمل نفس المضمون وبعضها منعاد إرسالها , مسحها وهو يقول بداخله ~ عشر رسايل إلى الآن , هذي اش عندها مصرة لهالدرجة ؟؟ ~ استغرب من نفسه ليش ما يبغى يروح يشوف اش عندها , هل هو خايف من اللي بيسمعه منها !! مستحييييييييل , ليش يتردد ويخاف , هي أصلا ما تعني له شي من البداية وهو الوحيد اللي عارف إنها إنسانة صايعة في ثوب عابدة ..
خرجه صوت عدنان وهو يسأل: وييييييييييييين ؟؟ على وين يابن الناس ؟؟
ابتسم جاسم وقال : في همي اللي بيركب راسي بكرة ..
: لا حول ولا قوة إلا بالله , اللي يسمعك يقول رايح لمصيبة ولا معركة ..
قام وقال : خليها على الله ..
وخرج عشان يشوف العشاء , وبعد ما تعشوا تواعد ينام مع حسان في المجلس عشان يصحون مع بعض ويسوون بعض الأشغال الناقصة , راحوا البقية للملحق و دخل جاسم غرفته عشان يغير ثوبه , و بعد تفكير عميق اتصل على صاحبه في الاتصالات وسأله : ها طلعت لي الفاتورة ؟؟... جزاك الله خير , لقيت الرقم اللي قلت لك عليه ؟؟
ما يدري ليه انصدم لمن قاله فيه مكالمتين أمس من نفس الرقم اللي سأل عنه , وحده مدتها ربع ساعه ووحده عشر دقايق , هو كان عارف إنه أكيد كان في شي بينهم بس ما تخيل إنه جرأتها ممكن توصل لدرجة إنها تدق على عبد الرحمن قبل زواجها بيومين وبعد التهديد ذاك كله , شكر صاحبه وصك التلفون وسحب جواله وخرج بدون تفكير ..


***********************


دق الجرس المتواصل أزعجها و صحاها من نومها , قامت ولقيت نفسها على الكنبة ~ اش جابني هنا ؟؟~ حاولت تسترجع ذكريات اليوم لكن دق الجرس نزعها من أفكارها وخلاها تجري للباب , فتحته من دون ما تطالع وهي تدعي إنه ما يكون صاير شي , الدق يدل إنه مصيبة صارت , دخل شبح ثوب قدامها , رفعت راسها و انصدمت لمن لقيت جاسم ما يبعد عنها أكثر من 10 سم وارتفع معدل نبضها وهي تشوف الغضب مستعر بداخل عيونه , صفق الباب بكل قوته ومسك يدها وجرها على الصالة , وهناك لف عليها ورص على يدها سأل بصوت بارد : اش كنتي تبغين تقولين ؟؟
حست أزهار برعب ~ هذا كله الغضب عشان هالسؤال , وليه دحين ؟؟ ~ طالعت في الساعة المعلقة وراه على الجدر , كانت مقربه على 12 , تذكرت إنها ما صلت لا مغرب ولا عشا , صرخ وهو يسحب يدها عشان تطالع فيه : جاااااااااوبييييييييي ..
انتفضت رغم عنها وقالت بصوت واطي : كيف أفهمك و انت معصــ..
قاطعها وهو يفلت يدها ويمسك عضدها ويرصه : مااااااااالك دخل معصب ولا لا , تكلمي ..
قالت وهي تزفر : طيب سيب يدي ..
ولمن رص عليها أكثر سحبت نفسها بعيد عنه وقالت بصوت أعلى : سييييييييبني ..
و انصعقت من نظرات الحقد والكره و الاشمئزاز اللي يرميها بها ~ هذي مهي نظرات عريس لعروسته أبدا ~ نزلت نظرها عنه وقالت وهي تحس برودة تجتاح قلبها وجسمها كله : كنت بأكلمك على موضوعنا , قصدي على الحكاية اللي ضربتني عليها بسبب سوء فهم ..
قال بغيض من بين أسنانه اللي جز عليها بقوة : زين يعني فاكرة إني ضربتك عليها ؟؟
استغربت سؤاله الوقح فطالعت فيه بصدمة , قال ببرود صدمها أكثر : شكله ودك أذكرك به ..
فتحت عيونها على آخرها وبلا شعور قالت مستنكرة بصوت عالي : نــعـــم , انت اش قاعد تقول ؟؟ صاير بعقلك شي , جايني ليلة زواجنا وتقول ودك أذكرك , فرحان بالضرب اللي ضربتني إياه ومتفاخر فيه سيد جاسم ..
صرخ بعصبية : احترمي ألفاظك ورخي صوتك و انتي تخاطبيني ..
زفرت وقالت بضيق وهي تلف عنه عشان تتمالك أعصابها : انت تخلي في الواحد عقل عشان يفكر يحترم ولا لا ..
حط يده على كتفها و لفها عليه وقال بنفس العصبية : نـــعــــم , طالعي فيني يوم تكلميني ...
حست باختناق فضيع فقالت وهي تدف يده بطفش : إنت إنسان لا يمكن التفاهم معاه , كلمتين على بعض ما قلتها , خليني أقول اللي عندي بعدين قول اللي عندك ولا العكس , أما كذا ما ينفع ..
كتف يدينه وقال وهو ينفخ الهوا من خشمه : وصل الكذاب لحد الباب , قولي اللي عندك يا ست هانم ..
حسته زي الجلاد اللي يستنى يأدي وظيفته , سحبت نفس وقالت وهي تدعي ربها تجيها الجرأة تتكلم وتقول كل اللي عندها : أصلا العلاقة اللي انت تفكر فيها مهي بيني وبين عبد الرحمن , هي بين ... بين .... البندري وعبد الـ...
صرخ فيها يقاطعها : كذاااااااااااااااااااااااابــــــه ..
صرخته هزت بدنها كله , وكمل وهو يصفق ظاهر يده اليمين بباطن يساره : رقمه مفوتر في جوالك , أمس مكالمتين فلا تقعدين ترمين جرمك على غيرك يا مطوعة زمانك ..
قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي وهي تحس أعصابها شوي وتنفجر : أنا والله ما أعرف رقمه, كيف بأدق عليه وأنا ما أعرف رقمه ؟؟ بعدين حتى لو بكلمه ماني غبية أكلمه من الجوال بعد كل اللي قلته ولا ناسي , والله ما بأحلف كذب , أنا ما أعرف شي عنه ولا أعرف منه إلا اسمه , أنا كنت ذاك اليوم عنده عشان أطلب منه يصحح غلطته مع البندري اللي كانت منهارة وسخف قلبي لها وإذا مو مصدقني إسأل البندري بنفسها ..
ما كانت تبغى تصارخ لأنه معروف إنك إذا كنت صاحب حق فلا داعي للصراخ , ~ كيف تكذب وتقول اسأل البندري ؟؟ تكون صادقة !! مستحييييل يمكن واثقة إني ما حأكلم البندري في الموضوع ؟؟ ولا يمكن ..... ~ انصعق من كلمة غلطة اللي رنت في عقله وسأل بتوجس : أي غلطة تقصدين ؟؟
خافت من نبرات صوته فقالت بهدوء استعادته بسرعة : قصدي إنه كان يكلمها بالماسنجر وتطورت وصارت مكالمات ..
قال وهو يحس عقله يدور في دوامات : هذا مو شي يحتاج تصحيح , يوقفون وينتهي كل شي , إذا كنتي صادقة في حكاية الريحة له فأكيد الموضوع كبير ..
طاااااااالع فيها وعقله في مكان ثاني , قعد يربط ارتباك عبد الرحمن لمن كلمه على موضوع أزهار وتلعثمه وصدمته الواضحة في نبراته لمن طلب منه إنه يكمل موضوع الخطبة , تحاشيه له يوم الأربعاء , البندري وتصرفاتها في الفترة الأخيرة , كلام أزهار و تعليقاتها من أول المشكلة ..
~ يااااااارب تجيب العواقب سليمة , يارب كيف هالرجال عصبي ومتهور , مو بعيد يسوي جريمه بسبب عصبيته الـ ~ قطع أفكارها وهو يسأل بصوت بارد : و انتي كنتي تبغين تقولين لي هالكلام ليه ؟؟
نزلت راسها وقالت بهمس : ما أبغى نبدأ حياتنا بكذبة ..
قال بسخرية حستها تشرح قلبها بمشرط : واااي يا حكيمة انتي , يعني تعترفين إنك كذبتي عليه و أخذتيني مسخرة هالمدة كلها ..
رفعت راسها بصدمة وقالت بدفاع : لا أبدا , الموضوع كان سوء فهم ..
رماها بنظرات حااااااااادة وهو يهمس ببرود فضيع : وسوء الفهم هذا ما ينجلي إلا ليلة الزواج يا أفندية ..
هزت راسها وقالت بسرعة : حاولت أقولك من قبل من يوم المشكلة لكن كان كل شي يمشي بسرعة و ..
قاطعها بسخرية وهو يحس بفورااااااااااان في عروقه اللي أحرقتها حرارة دمه : لااااااا والله , كان يمشي بسرعة ..
قالت مدافعة باستماتة : انت ما اعطيتني مجال , بعدين ما كنت أبغى أفضح البندري إلا بعد ما آخذ إذنها , خاصة إن الموضوع مر عليه فترة و ..
ولمن شافته رافع حواجبه ببرود وعدم اهتمام صرخت بداخلها ~ ليش تحطين نفسك في موقف دفاااااااع , هو الغلطان , هو الغلطان ~ , زفرت بضيق وقالت وهي تأشر بيدها دلالة عدم الإهتمام : هذا كل اللي عندي ..
انتبه هاللحظة للحنا المنقوش في يدينها ولا شعوريا جلس يتفحصها ~ هي مسوية في نفسها شي ولا هي هي ما تغيرت ؟؟ شعرها الأجعد نفسه وملامحها العادية هي نفسها ما تغيرت , أجل ايش اللي أحسه تغير فيها ؟؟ ~
حس بغيضه وكرهه يزيييييييد بشكل غريب بعد ما جلس يتأملها ~ أنا تاخذني هالزفت مسخرة عندها وتكذب علي كل هالمدة و فوق هذا كله حاطة نفسها شهيدة المعركة , الطاهرة اللي انطعن في شرفها وصبرت عشان الأجر , شايفة نفسها على إيه ؟؟ ~ قال بنبرة ما فيها مناقشة وهو يمد يده : هاتي جوالك يا شهيدة المعركة ..
هنا حست أزهار بأعصابها تتفلت منها , سألته بعصبية : اش تبغى فيه ؟؟
قال وهو يحرك أصابيعه : هاتي و صكي حلقك ..
حطت يدينها على خصرها وقالت بعناد : جوالي ماني معطيته لأحد ..
رمااها بنظرة ونزل يده ولف على شنطتها المحطوطة على الكنبة وفتحها , شهقت وقالت وهي تسحب الشنطة منه : مالك حق تفتحها ..
ما تزحزحت الشنطة من يده رغم سحبتها القوية , خرج الجوال وساب الشنطة
لها وقال وهو يحط الجوال في جيبه : بأخليه عندي إلين أتأكد من موضوع البندري ..
وتحرك للباب , حست بدمها يغلي من القهر وقبل ما تتقدم له لف وقال بصوت مخيف : والـــلـــه شوفيني حلفت , لو طلع كلامك كذب وافترى , اعتبري نفسك طططااالق من الليلة وإن كان صحححححححح .... جلدك وجلد البندري بأنزعه من مكانه على استغفالكم ليه بهالطريقة اللي خليتوني فيها زي البزر الأهبل قدام عبد الرحمن ..
عقلها تناسى القهر وقام يدور بسرعة , لحقته ومسكت ذراعه قبل ما يدخل الممر وقالت برجاء : جاسم الله يسعدك لا تضرب البندري ..
رفع واحد من حواجبه و طاااااالع فيها وقال بسخرية : خايفة عليها لهالدرجة , ولا خايفة ينكشف كذبك ؟؟ ..
ضغطت ذراعه وهي تقول : استر عليها تراها ندمانة , سألتك بالله ما تضربها , صدقني بتنفضح لو صار بينكم شي الليلة , الكل بيشك ليش ضاربها ليلة زواجك , تكفى لا تفرح عبد الرحمن فيها أنا وهي ما حسبنا إنه يخطبها وينتهي الموضوع على خير بدون شنة ورنة , ترى الموضوع كبيييير وفيه فضيحة ..
ما يدري ليه تذكر ليلى وهي مستندة على السرير وهي تطالعه بدلع , وتذكر عدنان وهو يصرخ العرض دين , تخيل البندري مكان ليلى وعبد الرحمن مكانه , سحب يده و قال بعصبية وهو يحس بمشاعر متضاربة : مااااااالك دخل بيني وبين أختي , حاطة نفسك المنقذة المصلحة القادمة من المجهول ..
وتحرك بيخرج , رجعت مسكت ذراعه وقالت بهدوء متوسل وهي تحاول تخليه يفكر بعقل وبدون تهور : انت قلتها أختك , تكفى يا جاسم لا تسوي فيها زي ما سويت فيني , خلعت الذيب ولا قتله , هي كل يوم تتعذب من خوفها إني علمتك و متوقعه إنك تكلمها في الموضوع كل دقيقة , اش بتستفيد لو عاقبتها , تغرغ غضبك بس ؟؟ وهي ما فكرت بفضيحتها ..
حس بغيضه يزيد من ثقتها إنها بريئة وإنه البندري ورى كل اللي صار و انقهر إنه بدأ يقتنع بهالكلام ~ معقول الكلام اللي قالته صح ؟؟ وهي بريئة , لاااااااااا , والله لا أحرقهم الثنتين اللي لعبوا علي زي المغفل , أناااااااا يستغفلوني بنتين ~ سحب يده و صرخ : قلت لك افلتي يدي , حتى عبد الرحمن أجله على يدي اليوم لو كان صار بينه وبين الحيوانة شي ..
قالت بصوت عالي مقهور : جاسم قلتلك لا تـتــهـــور ..
دفها بذراعه وهو يصرخ : انقلعي عنيييييييييييييي ..
قوة دفته خلت ظهرها يضرب في طرف الكنب قبل ما تطيح على الأرض , حست بشعاااااع ألم حااااارق في ظهرها , رفعت راسها وشهقت برعب لمن شافت عمر واقف في بداية الممر وهو ماسك شماغه بيد وثوبه الجديد رافعه باليد الثانية , همست بألم : عمر ..
التفت جاسم و انصدم بعمر اللي طرح كل شي في يده قبل ما يكور يده ويضربها في وجه جاسم وهو يصرخ : ياااااااااااا خسيس يااااا نـــــذل ..
صرخت برعب لمن لكمه مره ثانية وقامت رغم ألمها وصرخت وهي تشوف جاسم اللي كان مستعد يرد الضربه لأخوها كرد فعل : لاااااااااااااااااا ..
دفت جاسم بعيد عن عمر وأعطته ظهرها وهي تلفت على أخوها اللي هاجم هو الثاني ناوي يضربه مرة ثالثة , مدت يدينها وقالت : خلاااااااص يكفييييي ..
تصنم عمر لأنها اعترضت طريقه بس , حطت يدينها على صدر عمر وهي تهمس عشان تهديه : عمر أنا الغلطانه , أنا الغلطانه ..
كان صدره يعلو ويهبط وأنفاسه مسموعة من كثر الغيض , حتى نظراته كانت حااااااااااقدة و مصوبة على جاسم اللي وقف في مكانه يبادله نظرات باااااارده لأول مرة في حياتها تشوف عمر معصب بهالشكل , حست ضربات قلبه متسارعه تحت كفوفها , مسدت أكتافه وهي تقول بصوت حاولت تخليه طبيعي خالي من الألم اللي تحسه يفتت عظام ظهرها : عمر , عمور طالع فيه , عمر , عمر ..
بالقوة سلخ نظراته عن جاسم وطالع فيها , ابتسمت وهمست : عادي ما في شي , سوء تفاهم , أنا الغلطانه فيه ...
وما حست إنه دموعها بدأت تنزل بلا حساب إلا لمن شافت نظرات عمر المصعوقة لها , حط يده ورى راسها وسحبها بقوة ورص وجهها في صدره عشان ما يشوف جاسم دموعها و طااااااالع فيه بحقد لأول مرة يتمنى لو الموت بيده ويرميه على جاسم ذيك اللحظة , استغفر بداخله و قال بانفاس مسموعة : شكرا على حضورك الأكثر من رائع , وأظن إنك متأكد إن الوقت متأخر كفاية , بكرة زواجكم ولا ناسي ..
كان يطرده بطريقة محترمه حشمة أخته , خرج جاسم من دون أي حرف زيادة , و من انصك الباب بعد وجه أزهار عن صدره و طااااااااالع فيها بنظرات ما فهمتها , مسح دموعها بأصابيعه وقال بصوت طلع مخنوق غصب عنه : تكفين لا تنزفين لهالرجال بكرة يا زهرة , إذا هذي سواته ليلة عرسكم اش بيسوي بعدين ؟؟..
تفاجأت من اللي قاله و حست بقلبها ينعصر بداخلها ~ ليييييييييييه شاف هالمنظر ؟؟ سامحني يا رب ماني معترضة على قضاءك لكني ما كنت أبغاه يقلق عليه , يا حبيبي يا عمر , مو كافيك همك , أدفع روحي ولا أشوف هالنظرة في عيونك ~ ابتسمت وقالت : والله كنا نتكلم في موضوع مهم أنا من زمان كنت أبغى أكلمه عليه وأنا اللي استفزيته وهو حذرني كم مرة لكني ما سمعت تعرفني زنانة , فحاول يبعدني وما درى إني خفيفة لهالدرجة بأطير من أول دفه وصدقني لو تأخرت دقيقتين كان لقيته يساعدني وهو يعتذر ..
قال بعد صمت : ما ني مصدقك بس بحاول أمثل قدامك إني مصدق ..
وحط كفوفه حولين وجهها وقال : ما أبغى أتدخل بينك وبين زوجك ولا بأحرشك عليه لأنه ملعون من خبب زوجة على زوجها , لكني أسألك بالله إذا ما تبغينه قوليلي , والله لا أخليه يطلقك و أعززك وأكرمك , تراني والله ماني عجزان عن نفقتك , ولو ما شالتك الأرض أشيلك على راسي ..
وقرن كلامه وهو يحط يمناه على راسه , خنقت دموعها خنق وقالت وهي تنحت ابتسامة على وجهها : الله لا يحرمني منك , أنا عارفة صدق الكلام اللي قلته والله يشهد إني بداخلي متأكدة من قلب إنك ما بتقصر معاي بشي , أصلا عمرك ما قصرت , لكن صدقني حبيبي الكلام اللي قلته لك ما اختلقته , مجرد سوء تفاهم وأنا متأكدة إنه انتهى فلا تشغل بالك ..
وضحكت وقالت بمرح مصطنع : بكرة بصير عروووووس و تقولي تطلقي ..
حاول يجاريها لكنه ما قدر , أصرت عليه يقيس الثوب قدامها عشان تكون أول وحده تشوفه , ومن دخل غرفته جلست على أقرب كنبه ومددت ظهرها اللي حست كل خلاياه تصصصصصرخ من الوجع , جوة غرفته خنق قهره وغيضه ولبس ثوبه ومن انفتح الباب اعتدلت في جلستها وتأملته بحب , ولمن طاااااالت نظراتها سأل : هاااا , اش قلتي ؟؟
ابتسمت وقالت : صدقني ما يحتاج أقول شي , شهادتي مجروحة , تصدق لو إحنا يوم 15 كان قلت البدر نزل بيتنا ..
ضحك وقال : يا عليك لساااااااان ..
جلست تناقشه عشان تطمنه إنها بخير في بعض أموره اللي بيسويها من بعد ما تروح عن البيت استعدادا لزواجه و نص عقلها طاااااااير للبندري وأحوالها دحين مع جاسم اللي ما تلومه على عصبيته وفي نفس الوقت تتساءل عن المكالمات اللي قال عنها ..


*************************


تم بحمد الله الفصل الثامن ...

تتابعون في الفصل التاسع من عندما عبروا حدود الظلام : أصبحـ (ت) زوجـ (ت) ـي ..


........... رصصصصصص كفه بكل قوته وهو يسلم عليه وقال من بين أسنانه : مبروك عليك أختي .........

............ صرخت بداخلها ~ ياليته خووووووف كان يروح , لكنه جرح عميييييييييق بيلازمني طول حياتي ~ ............

............. حست إنها بدأت تسترجع نفسها المخنوق , طالعت فيه وقالت بصوت مبحوح : كله منك .....

............ زحفها بيده بخشونه وهو يقول بعصبية : و خخخخخخري .....

.
.
.
.
.
تمنياتي لكم بقراءة ممتعة

أختكم

الرد باقتباس


 

رد مع اقتباس