عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2020, 07:31 PM   #2
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً



EDITH;5509683]





باسمكِ اسميتهما

فهما زهرتاي الربيعيتان اللتان عطرتا وجودي وكياني

هما قطرتا الندى التي بللت فؤادي ووهبته حياة جديدة

هانا .. هارو .. زهرة الربيع

بل واندى الزهور ... أحبكما ياأجمل هدية منحتني السماء اياها




صفحات ذلك الدفتر الزهري كانت تقلبها أناملها النحيلة البيضاء

بينما علت الابتسامة وجهها وهي تقلب ناظريها بين تلك السطور

" كانت أياماً جميلة بالفعل .. "

قالت ذلك واسندت رأسها لشجرة الأرز الضخمة معلية طرفها ليقابل عذوبة النسيم الذي حفها

واهزوجة الصيف تعزفها الشمس الدافئة للقرية الصغيرة

أغمضت جفنيها الحالمين لتبحر في أحلامها الوردية

وفي ذكرياتها التي لن تمحى أبداً من ذاكرتها




أوساكا | 1435م

ريشة طائرنا تتراقص
وتغني الــــــحان الصيف
نامي بسلام يامـــــاما
ولتحلمي بهدايا الطيف


كانت تغني بصوتها الدافيء الحنون وهي تمسح على شعر تلك الطفلة الجميلة

والتي غفت في حجرها ببراءة ..

تأملتها بحب وقبلت جبينها ثم وضعتها على الفراش وغطتها بذلك الغطاء الدافيء

واذا بشخص يجلس بجانبها بسرعة مما افزعها فالتفتت باستياء

- عزيزي كدت توقظها .. افزعتني بحق

تجاهلها بينما كان يتأمل الطفلة وهو يحتضن الاخرى ليقول بتعجب :

ياااه اني محق حتى لونهما مختلف .. أي توأمٍ هذا ؟

نظرت له آرياكو بتساؤل : ماذا تقصد ؟ الا زلت تبحث عن الفرق بينهما ؟

اومأ لها بالايجاب بفخر وتربع واضعاً طفلته على فخده


بينما كانت الاخيرة تعبث بالقلم الذي علقه والدها بجيب قميصه


- انهما حقاً مختلفتان .. بل انني اكتشف كل يومٍ اختلافاً جديداً بينهما ..

انظري هانا تشبهكِ كثيراً بلون شعرها الحريري الداكن وبشرتها الناصعة البياض


وكذا لون عينيها البندقي .. وبهدوئها كذلك وطباعها المملة


قاطعته باستياء : اتقصد اني مملة ؟ !

اجابها ببرود : اممم اجل .. بينما حبيبتي الجميلة هارو

وضمها اليه بسعادة ليكمل : تشبهني كثيراً .. شعرها وان لم يكن حريرياً جداً كشقيقتها

الا ان لونه ساحر جذاب كلون شعري وعيناها ورغم انهما لاتشبها عيناي

الا انهما اقرب مني لكِ كما انهما اكثر اشراقاً وبهجة مثلي تماماً ..


نظرت له آرياكو بتذمر ثم نهضت وحملت سلة الملابس وخرجت من الغرفة

نظر لها مستدركاً ثم تبعها بسرعة بعد ان وضع هارو على الارض

وكانت قد امسكت بالقلم بسرعة قبل ان يقع .. تنهدت بارتياح وعادت تعبث به


- آه عزيزتي لم اقصد السوء صدقيني لاتغضبي ارجوكِ .. هيا ياكو الجميلة

اوه انظري زهرة بيضاء انها لكِ تفضلي ياحلوة ..

كانت تلك محاولاته الفاشلة لارضاءها بينما كانت قد التزمت الصمت قاطبة حاجبيها

أما في الغرفة فكانت تلك الصغيرة الشقية ترسم على الأرض بذلك القلم الأحمر


والابتسامة السعيدة شقت طريقها لثغرها ..


اخذت تزحف وهي تكمل الرسم وتدندن بلحن طفولي


حتى وصلت لشقيقتها التي كانت تنام بعمق


نظرت لها ملياً ثم ابتسمت ابتسامة عريضة وبدأت ترسم على جبينها ببراءة




التفتت له باستياء وتذمر : ارحل ايها المتعجرف لاتحدثني ..

طالما انا لااعجبك أيها البريطاني فلما تزوجتني ؟!


اخذ يحك مؤخرة عنقه بتوتر ثم تبعها بينما كانت تعود للداخل بعد ان علقت الملابس لتجف على حبل الغسيل

- اميرتي حبيبتي الجميلة اقسم اني لم اقصد هذا .. مابكِ لما لاتحبين المزاح ..

صدقيني أنا متيم بكِ والا لما قد اتزوجك ها ؟

كنت امازحكِ .. أبداً لم اقصد اني افضل منكِ لست جميلاً البتة

كيف اكون جميلاً أمام سموكِ ايتها الساحرة المتألقة الـ...


قاطعتها بنظراتها الغاضبة المتذمرة : كفى كفى ايها الرجل السيء اغرب عن وجهي لااريد الحديث معك ..

دخلت الغرفة واغلقت الباب بانزعاج بينما تنهد بثقل :

تباً ياللساني المتمرد لما قلت هذا أمامها .. آه ياكو لن تنسى هذا أبداً هفف

واذا بصوتها يعلو وهي تصرخ على احدهم داخل الغرفة
ممتزجاً ببكاء الطفلة المسكينة ..

نظر بدهشة وتساؤل ثم اسرع نحو الغرفة ودخلها ليرى ذلك المنظر المضحك

ويغرق في نوبة من الضحك لم يوقفها سوى صوت آرياكو الغاضب

- بدلاً من الضحك خذ ابنتك من هنا افزعت المسكينة .. انظر ماذا فعلت ..

يالها من شقية متوحشة كوالدها تماماً ..


- حاضر حاضر تعالي حبيبتي الصغيرة

حمل هارو التي كانت تنظر لهم ببراءة كأن لم تفعل شيئاً وخرج بها بسرعة من الغرفة

بينما كانت المسكينة هانا تبكي وقد اخفت ملامحها الجميلة تلك الخربشات الطفولية الحمراء على وجهها

حملتها آرياكو لتبدأ بتحمميها وغسل وجهها الذي لم يزل ذلك الحبر الرديء عنه بسهولة



حل المساء واجتمعت العائلة حول المائدة الأرضية الخشبية

وبدأوا بتناول العشاء والذي كان ارزاً مع الحساء

مدت يدها لتأخذ تلك القطعة الشهية من البطاطا من حساء شقيقتها

واذا بيد تضرب يدها وتبعدها ..

- هذا معيب لديكِ طبقكِ فلا تقربي طبق شقيقتك ..

هارو ببراءة وهي تمسح على يدها : ماما انا دائعة ( جائعة )

- وان يكن ؟.. شقيقتكِ أيضاً جائعة لايحق لكِ سرقة طعامها

تنهد باستياء وهو يضع طبقه على الطاولة ويقول محذراً : آريا .!

نظرت له ببرود لتكمل بعدها طعامها وتطعم معها هانا التي كانت تأكل بكل هدوء وهي تنظر لهم بتعجب بريء

حمل فلورانس هارو ليضعها بحجره ويبدأ باطعامها بحنان بينما يقول بهدوء :

لايجب ان تعاملي الطفلة بقسوة .. كما لاتنطقي هذه الكلمات الغبية أمامها ..

كيف ستعي طفلة مثلها السرقة ؟! كانت جائعة وحسب ..

عليكِ ايضاح الأمر لها برفق وحب وحنان .. كما اعتدت منكِ عزيزتي ..

لما اصبحتِ قاسية في الآونة الأخيرة ؟


نكست أرياكو طرفها بصمت .. فقد كانت تدرك ان مايقوله هو الصواب انما لم تملك الاجابة لسؤاله ذاك ..

اكتفت بالصمت وأكملت اطعام ابنتها حتى اذا ماانهوا العشاء بدأت بغسل الصحون بشرود

بينما كان فلورانس يلاعب طفلتيه بسعادة ومرح ..

نظرت نحوهما بحزن ثم عادت تكمل عملها والتساؤلات تحوم بذهنها وتسيطر عليه

بينما كلماته تتردد بلبها وتعصف به بقسوة

" أنا أم أنت ؟.. من منا بات يقسو على الآخر ..

مذ خرجتا لهذا العالم وأنت لاتلتفت لي حتى ..

أصبحت مجرد خادمة لديك ولدى ابنتيك ..

لم أعد أعجبك ولم تعد تطربني كالسابق بكلماتك الجميلة المحبة ..

ليت بامكاني قول هذا لك ..

ليت بامكاني ان اشكوك لنفسك علك تشعر بما اكتنزه من ألم بداخلي "


كادت تلك الدمعة الساخنة التي احتجزتها مقلتيها ان تفر منهما

لولا ان تنفست بعمق محاولة التماسك أكثر ..

شعرت به يقف بجوارها فأطرقت طرفها بسرعة نحو الصحون

وعاودت غسيلها مدعية اللامبالاة ..

بينما اخذ الصحن منها وبدأ بغسل الصحون معها .. ليهمس بعد فترة من الصمت :

ماخطبكِ ؟.. لازلتِ غاضبة مما قلته اليوم ؟

أومأت له بالنفي بينما خنقتها دموعها وهي تحاول جاهدة السيطرة عليها

شعر بذلك الثقل الذي يجتاحها لكنه لم يستطع الحديث أو المحاولة أكثر

فهو الآخر بات يشعر بصعوبة في التواصل معها .. ليس يعلم مالسبب ..

لذا اكتفى بالصمت حتى انهيا العمل وتوجهت هي لطفلتيها لتغير ملابسهما

وتعدهما للنوم بينما توجه هو للخارج ليتفقد المنزل قبل النوم



- أنب ( أرنب )

- لا هذا دب


- بل انب


- دب


- انا اقول انب


- وانا اقول دب


نظرت كل منهما للاخرى بانزعاج وتحدٍ لتسرعا بعدها لوالدتهما

التي كانت تقشر البطاطا بهدوء وهي تجلس بجانب الباب المطل على الحديقة الخارجية

هارو : ماما ماما هذا دب ام انب ؟

اجابتها بشرود دون ان تنظر : لاأعلم اسألي والدكِ

نفخت هارو خديها بتذمر ثم قالت ببراءة : بابا أيس هنا ( ليس )

تنهدت آرياكو بانزعاج وهي تنظر لها : انه ارنب حسناً ؟ هيا اذهبا للعب بعيداً

هانا بسعادة : انب انب انا فزت

هارو : لا ماما تفهم لا انه دب

نظرت لها آرياكو بغضب : مالذي قلته للتو ؟ طال لسانكِ كثيراً بسبب دلال والدكِ

نظرت هارو لأمها ببراءة ثم اخرجت لسانها ونظرت له حتى احولت عيناها ثم قالت بتلعثم : إساني أيس طويل ( ليس )


تراجعت هانا بسرعة خوفاً من غضب والدتها التي همت بضرب هارووتأديبها

لولا ان ناداها صوته بغضب وقلق : آريا توقفي


اسرع وضم ابنته ونظر لها باستياء : هذه الحال لاتطاق .. كيف تسول لكِ نفسكِ ضرب طفلة صغيرة ؟

نظرت له بانزعاج وقالت بصوتها المخنوق : لاتشجعها على التمرد علي

اجابها بهدوء محاولاً تمالك غضبه : افهميني عزيزتي انها مجرد طفلة

اطرقت بطرفها وعادت تعمل وقلبها يعتصر حزناً وألماً وفراغاً لايمكن لشيء ان يملأه

واذا بها تجرح اصبعها .. تقاطرت دمائها الحمراء مع دموعها التي انهمرت مستسلمة على خديها

اسرع ليجلس بجانبها ويمسك بيدها بقلق : آه عزيزتي اانتِ بخير .. انتظري سأحضر الضمادة بسرعة ..

نهض مسرعاً ليحضر معدات العلاج البسيطة التي يملكها ليعود بجانبها ويبدأ بتضميد جرحها

بينما الطفلتان تراقبان ذلك ببراءة وخوف ..

قبل ظاهر كفها بحنان ماان انتهى ثم مسح على شعرها وهويقول مطمئناً : كل شيء بخير الآن ..

سامحيني آريا لم اقصد ازعاجكِ حقاً .. كنت سيئاً حينما قلت ماقلته بالأمس ..

ثقي انني احبكِ كثيراً .. كيف لا وانتِ من زينت حياتي ولونتها بأجمل الألوان ..

حبيبتي .. اغفري لزوجكِ الأبله .. رجاءاً ..


اومأت له بالنفي بخجل ومسحت دموعها : لست .. غاضبة

- بلا بلا اعلم انكِ غاضبة ياكو المدللة .. حسناً سأخرج معكم اليوم لنزهة جميلة ..

من أجل ماما الرائعة ..

آه حقاً هارو حبيبتي الحلوة هيا اعتذري من ماما ولاتتحدثي معها بطريقة سيئة مجدداً ..


هارو ببراءة : لم افعل

نظر لها والدها منبهاً ومحذراً فقالت بعد لحظة صمت وتفكير : حادر بابا .. آثفة ماما

ابتسمت آرياكو بحنان وضمتها لأحضانها ومسحت على شعرها بلطف

- حبيبتي الصغيرة .. وأنا اعتذر لأني صرخت بوجه طفلتي الجميلة

اجابتها الطفلة ببراءة ومرح : ماما ثامحتكِ

ابتسمت آريا ضاحكة وعانقتها بحب وهي تتأمل فلورانس الذي ابتسم بسعادة غامرة

انضمت لهم هانا بغيرة وعانقت ذراع والدتها .. فتعالت ضحكاتهم الجميلة السعيدة

لتملأ أرجاء ذلك المنزل الدافيء

فهل ستدوم سعادتهم تلك للأبد ؟

هنا ينتهي البارت

أرجو ان يكون قد حاز على رضاكم

من هنا سنبدأ بالواجب فاستعدوا



- أريد رأيكم الصريح بالبارت + انتقادت + نصائح

- مين حبيتوا من الشخصيات وبالتحديد الطفلتين هع

طلعت من العربية الفصحى

وو كنت بزيد اسئلة بس راسي يدووووووووور

بكتفي بهذا القدر


منزلي الصغير الدافيء

احتوى مشاعرنا وسعادتنا وشهد لحظاتنا كلها

ضحكاتنا ودموعنا .. فما تراه سيشهد ايضاً

وماتراه القدر يخفي لنا ؟!








 
مواضيع : آدِيت~Edith



رد مع اقتباس