عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2020, 08:37 PM   #4
آدِيت~Edith
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية آدِيت~Edith
آدِيت~Edith غير متواجد حالياً



EDITH;5608618][ALIGN=CENTER]




أحياناً .. ومهما كان الدفء الذي يحيط بنا

فهو لايستطيع ان يذيب الجليد الذي يغلف قلوبنا

جليدٌ كونته حبات الثلج مع مرور السنين كلما واجهتنا المصاعب




هذا الجليد ذاته هو ماتربع عرش قلبها ليتملكها

فلم تعد تستطيع الشعور بالدفء مهما كان مقدار دفء تلك الأشعة

والتي تسللت من النافذة معانقة اياها


وضعت يديها على عجلات كرسيها لتحركه نحو النافذة

لتتأمل الخارج مبحرة بذكرياتٍ أعادها الحاضر لها


لتصارع آلاماً لايمكنها تخطيها .. فيصبح الأمل الذي انتزعه القدر منها ..

مجرد آلام متواصلة تحتجز أنفاسها شيئاً فشيئاً


حركت عينيها في تلك الغرفة علها تجد مايخفف من وطئة تلك المشاعر القاتلة التي اجتاحتها

حتى وقع طرفها على سلة ملئت بأدوات الخياطة على طاولة خشبية قديمة

اتجهت نحوها وكفاها المتعبتان تحركان ذلك المقعد الذي احتجز حريتها

حتى اذا ماوصلت مدت يدها لتلتقط المقص ذو المقبض الأسود بلون شعرها

بسرعة حركت أناملها متخللة خصلات شعرها الذي تخطى كتفيها

لترسم نصف ابتسامة على شفتيها سرعان مااتسعت وهي تقص شعرها

وسرعان ماتناثرت تلك الخصلاتٍ الحريرية على الأرض الخشبية وعلى حجرها


اختفت تلك الابتسامة تدريجياً بعدما أنزلت يدها وقد تخلصت من جزءٍ كبير من شعرها الجميل

لتتحول لشهقات حزينة وقد انسابت دموعها من مقلتيها

القت بالمقص على الأرض بقوة وضربت فخديها بقبضتيها وهي تصرخ بألم :

كل هذا كان بسببك .. بسببك أنت .. أكرهك .. أكرهك ولن أسامحك طوال حياتي


عادت للبكاء بصوت مرتفع وهي تصرخ بتلك الكلمات ..

وسرعان مافُتح الباب ليدخل ذلك العجوز ويتوجه نحوها بقلق شديد

ضمها اليه محاولاً تهدئتها وهي لاتزال تهذي بتلك الكلمات ..

حتى اذا ماهدأت قليلاً همست له بحزن دفين :


جدي .. بسببه حدث كل هذا لنا .. منذ ذلك اليوم .. تحطم كل شيء .. كل شيء

نظر لها بتعاطف ومسح على شعرها مواسياً

بينما هي .. أبحرت في ذكرياتها التعيسة .. لذلك اليوم




لامست تلك الأداة المعدنية الحادة خصلاتها السوداء الحريرية

وسرعان ماتناثرت شعيراتها على القماش الأبيض

وضعت أناملها على ذقن تلك الصغيرة الجميلة لترفع رأسها قليلاً

وتبدأ بتنظيف وجهها ومن ثم تسريح شعرها القصير والذي لايتعدى حدود فكها

بينما كانت غرتها الكثيفة الحريرية تغطي حاجبيها الناعمين لتبدي جمال عينيها البندقيتان الهادئتان

حدقت بها مطولاً برضاً ثم قبلت خديها وقالت بحنان : كم أنتِ رائعة عزيزتي الصغيرة

أجابتها الطفلة بكل براءة : أأنا جميلة حقاً ماما ؟

اومأت لها بالايجاب واحتضنتها بها وهي تقول بصوتها الرخيم العذب : وهل في ذلك شك ياحلوتي

حدقت الطفلة بوالدتها هنيهة لتقول بتردد بعدها : لما .. بابا لايحبني اذاً ؟

اتسعت عينا آرياكو بدهشة لما قالته

وبجهدٍ حاولت اقناعها بكلماتها الحانية المحبة :

بلا حبيبتي الجميلة .. بابا يحبكِ لما تقولين هذا ؟


نكست هانا رأسها لوهلة ثم نظرت لأمها وهي تقول :

بابا دائماً يجلس مع هارو ويلعب معها ويعلمها


لكن أنا .. لايفعل الأمر ذاته معي .. وهو يقبل ويعانق هارو وأنا لا ..

كانت آرياكو تحدق بابنتها بحيرة وأسف وتعاطف فهي كذلك تلاحظ تفرقة فلورنس وتفضيله لهارو

مسحت على شعرها بحنان ثم قبلت جبينها وعانقتها وهي تقول بحب :

لا عزيزتي .. بابا يحبكِ .. ثقي بي .. أنتِ .. تتوهمين وحسب ..


- أتوهم ؟!

هذا ماقالته الطفلة بتعجب بريء ..

بينما آرياكو اومأت لها بالايجاب بحنان وحب ثم ضمتها لأحضانها من جديد


سارت نحوهما بتململ وهي تحمل دميتها لتقول بضجر : متى يأتي بابا ؟ أريد أن العب

آرياكو بهدوء : سيأتي قريباً .. هيا تعالي لأرتب شعركِ أنتِ الأخرى

نظرت هارو للمقص هنيهة ثم لوالدتها وأمسكت شعرها بسرعة وهي ترجعه للخلف : لاأريد .. لن أقص شعري

آرياكو باستياء : متى ستطيعيني دون تذمر .. هيا تعالي لأرتبه وأسرحه

نظرت لها الطفلة بتمرد وعناد : لن أقص شعري أريده طويلاً

تنفست آرياكو الصعداء في محاولة للحفاظ على هدوئها ثم قالت بنبرة آمرة :

هارو لاتثيري غضبي .. تعالي هيا ..
لن أقصره بل سأرتب أطرافه وحسب وأسرحه الى متى ستظلين هكذا
تسيرين بشعركِ المنكوش كما الفزاعة ..
من يراكِ سيظن أن لاأم لكِ لتهتم بكِ وسينعتني الجميع بالمهملة


هارو وهي تضع يديها خلف رأسها وتعبث بشعرها ببراءة :
أنا لست فزاعة وشعري جميل ومرتب ولااريد ان تقصيه او تسرحيه


قطبت آرياكو حاجبيها بغضب : أنتِ حقاً طفلة عنيدة .. دلال والدكِ أفسدكِ ولكن هل يستمع لي حتى

ظلت هارو تنظر لوالدتها بعناد وضجر واذا بصوت الباب يُفتح ..

نظرت للخلف وهي تصرخ : بابا!!

أسرعت نحوه وعانقت ساقه كما لو وجدت منقذها لتقول بسرعة : بابا بابا . ماما تقول أنا فزاعة وتريد أن تقص شعري

نظر لها بذبول كما لو كان لايعي ماتقول .. أبعدها عنه بلطف ثم أكمل طريقه للداخل بينما تبعته بسرعة لتحتمي به

- مساء الخير

قالها بهدوء غير اعتيادي .. أجابته آرياكو بقلق تخفيه : مساء الخير عزيزي .. أأنت بخير ؟

اومأ لها بالايجاب ثم قال بوهن : متعب قليلاً .. سأخلد للنوم لذا احرصي على ان لاتثير الطفلتين الضوضاء

قالها وتوجه للغرفة ودخلها دون انتظارٍ لاجابتها بينما علت الدهشة آرياكو والخيبة هارو التي كانت تنتظر والدها بشغف

أما هانا فقد غفت بهدوء في حجر والدتها ..



جلس على فراشه وتدثر بغطائه الترابي العتيق ذو النقوش الباهتة .. وأخذ يستعيد أحداث ذلك اليوم العصيب

أكان حلماً .. أم انه واقع مر جديد حل عليه ليزيد من بؤسه ويحل نقمته عليه

ارتمى على الفراش وصورة الحريق الذي أضرمه ورفيقه منذ سويعاتٍ قليلة لاتفارق خياله

شعر برعشة غريبة تسري في جسده ودقات قلبه تتسارع كما لو كان الموت يقترب منه

دثر نفسه اكثر كأنما يحاول ان يحمي نفسه بذلك الغطاء من وطئة ماسيحل عليه لو علم أحدهم بالأمر

أيمكنه الثقة بشريكه ذاك حتى ؟ .. هو لايعلم لما فعل ذلك وكيف وثق به وكيف تصرف بما لايوافق طباعه وقوانينه التي وضعها لنفسه

تسائل مالذي يمكن لهم فعله بعدما أُحرقت المخازن بما فيها من حصاد لطالما شقى كل فردٍ بجنيه خلال عامٍ الأشهر السالفة

وقد كان واحداً منهم !! .. لكن .. هو لم يحظى على حقه بعد كل معاناته وعمله الجاد

انما لا ذنب للبقية ليعاقبوا بجرم شخص جائر طغى وتجبر فيهم

تنهد بثقل ليطرد تلك الأفكار التي لم يتمكن من اخراجها بتاتاً بل كانت تضيق عليه أكثر فأكثر

وأخذ يفكر بالغد .. كيف سيحل الصباح عليهم بعد مأساة هذه الليلة

عاد بذاكرته للحادثة من جديد وقد دب الرعب بأركان قلبه




صوت المعول يضرب الأرض مخلفاً تلك الحفرة العميقة

والتي كانت مسكناً مجهولاً لذلك الجسد النحيف الذي ضرجته الدماء

بينما كان يشاهد كل ذلك بخوف وهو يحرس الطريق ويراقبه خوفاً من أن يراهما أحد فيكشف عن جريمتهما

وماان انتهى ذلك الشخص من دفن الجثة والحرص على اخفاء القبر كما لو لم يكن هناك

حتى التفت له بابتسامة انتصار خبيثة ملئت حقداً وشراً كما لو ان قلبه قد انتزع من جوفه فلم يعد يحتويه

وقال بنبرة واثقة لامبالية كما لو أنه اعتاد ارتكاب الجرائم بكل بساطة :
لقد انتهينا من هذا القذر .. واخيراً تحررنا فلورنس .. لقد حققنا النصر وانتقمنا لأنفسنا ولعائلتنا


بصوت مرتعش أجابه والخوف يعصف به :
ماكان يجب ان يصل الأمر لهذا الحد تشين .. سنُعدم حالما يُكشف أمرنا


رسم ابتسامة ساخرة على وجهه واقترب منه بعد ان رمى المعول على الأرض ليقول وعيناه تتقدان شراً

- ماذا ؟ البريطاني الشاب خائف ؟ خائف من الموت ياصغيري .. كم هذا مثير للشفقة ..
انت تعلم أن الأمر سيظل سراً مالم يفضحه أحدنا صحيح ؟ ..
الا ان اردت اخبارهم بما ارتكبناه " سوياً " فيكون مصيرك مصير هذا القذر اللعين ؟ هه بل وأفظع ..
فعائلتك بأكملها ستزول وتختفي كما لو لم تكن يوماً في الوجود


اتسعت عينا فلورانس بدهشة وقلبه يتسارع بخوف .. اهو يهدده الآن ؟

- أنا .. لم أفعل شيئاً مما فعلته أنت .. أنت من خطط وارتكب هذه الجرائم ..

والآن تهددني ؟! ظننت أمري يهمك كما كنت تدعي ..


ضحك ساخراً وابتعد حتى وقف أمام تلك الحقيبة رمادية اللون ليفتحها

ويخرج رزمة النقود المرصوفة بعناية فيها وأخذ يقلبها بين يديه بابتسامة خبيثة ..


أدار طرفه له وهو يجيبه بنبرة مخيفة :

لقد اشتركنا في هذا .. تلطخت يداك كما يداي بطريقة أو بأخرى ..

وان وقعت فلن أقع وحدي .. ستقع معي حتماً وفي قاع اكثر عمقاً من ذاك الذي سأقع فيه ..

كما انك ستخسر هذا النعيم .. هه الا تريدها .. بها ستعيش ملكاً أحقاً ستتخلى عنها ؟

ثم شم رزمة النقود بنصر ولثمها وعاد يعدها بينما فلورنس يتأمله بأسى وخوف شديدين

لقد وقع في الجحيم حقاً .. ولا شيء سيخرجه منه سالماً !




تساقطت الأشعة الذهبية من النافذة الصغيرة منعكسة على الأرض الخشبية التي غطت تلك الغرفة الدافئة

بجدرانها العتيقة وبمظهرها الياباني التقليدي .. كما هو حال المنزل

ولذلك المنزل .. باب يُطل على الحديقة الخارجية البسيطة

ماان تفتحه حتى يلوح لك بعد ذلك الممر الصغير الذي ينتهي بدرجاتٍ ثلاث

كان هناك ذلك المزراب المنفرد التقليدي العتيق ينصب الماء منه في البحيرة الصغيرة المجاورة

متناثرة على صفحة مياهها وريقات الخريف الملونة

بجانبها شجرة ضخمة غير الخريف حلتها ويوشك الشتاء بقربه أن يختطف ماتبقى من رونقها

خطواتها الهادئة عبرت تلك الدرجات الخشبية القديمة مخلفة صوتاً لارتطام حذائها بها

جلست بعدها أمام المزراب ومدت يديها للماء المتساقط منه راسمةً على ثغرها ابتسامة جميلة مفعمة بالنشاط

شردت بأفكارها وهي تتأمل ذلك المنظر الجميل الساحر لتبحر في همومها من جديد

أطلقت تنهيدة مثقلة بالهموم ورفعت رأسها نحو السماء تتأملها

ثم أغمضت عينيها باسترخاء رغم تلك النسمات الباردة التي عانقت وجهها


واذا بها تسمع بالضجيج في الخارج يعلو ..!

نهضت من مكانها بهدوء والحيرة تغلفها حتى اذا مافتحت الباب الخارجي لمنزلها وأطلت على الخارج

وجدت تاتسو الطفل ذو العشرة أعوام يجري وهو يطرق الأبواب

وسرعان مايخرج صاحب المنزل فزعاً ومقصدهم وجهة واحدة .. !


ماان انهى حديثه مع الرجل حتى هم بطرق باب آخر لولا أن سارعت بندائه بقلق وحيرة :

تاتسو .. تعال هنا للحظة ياصغيري


التفت لها بعينيه السوداوين وسرعان ماتوجه نحوها وشعره الأسود الحريري تحركه النسمات الباردة

وقف أمامها ليقول بينما يحرك رجليه ويمسح ذراعيه بيديه عله يحظى على بعض الدفء : مالخطب عمتي آريا

أجابته بسرعة وهي تنظر لمصدر الضوضاء تارة وله تارة اخرى : مالذي يجري هنا بني ؟ مالخطب ؟ !

- لقد احترقت المخازن ليلة الأمس لذا سيدي كازومي يريد من جميع الفلاحين المثول عنده بأسرع مايمكن ..

بما فيهم عمي فلورنس بالطبع .. فإن كان مستيقظاً فأخبريه رجاءاً بالمثول بين يديه حالاً


اتسعت عيناها بدهشة عارمة وقلق شديد : المخازن !! احترقت !!

فجأة مرت الصور أمامها سريعة وقلبها يخفق بقوة مع كل صورة تظهر بلبها

كيف أن زوجها قد تأخر في تلك الليلة وكيف عاد ضجراً مكتئباً على غير عادته

وكيف احتجز نفسه في غرفته دون رغبة بالطعام أو الجلوس مع طفلتيه


لسبب ما .. اعتصر قلبها وشعرت بالريبة انما اكتفت بايمائة متفهمة أجابت بها تاتسو

والذي هم بالمغادرة لاكمال عمله لولا ان استوقفته هنهية وهي تنظر له بلطف


وسرعان ماخلعت وشاحها ولفته حول عنقه لتقول بحنان : قد يدفئك هذا قليلاً صغيري

ابتسم بخجل وامتنان ثم أومأ برأسه شاكراً وسرعان ماغادر ليكمل مهمته

بينما أطلقت آرياكو تنهيدة مثقلة محاولة افراغ ذلك الضيق الذي اعتراها فجأة

ساقت قدميها لغرفته ودخلت بهدوء وتأملت فراشه الذي لايزال يحتويه

اقتربت منه وجلست أمامه وبدأت تحركه بلطف : عزيزي استفق .. لقد حل الصباح

رفع الغطاء لوجهه وهو يقول بضجر : اتركيني ياامرأة .. متعب وأريد النوم

- عزيزي هناك أمر مهم رجاءاً استفق

عادت له ذكريات الأمس بينما لايزال على حاله

اعتدل جالساً بعد قليل وهو يبعد الغطاء عنه قائلاً بصوته الناعس : مالخطب ؟

أجابته بقلق : كازومي قد جمع الفلاحين معاً والعاملين في الحقل .. ويريدك ان تنضم لهم

اتسعت عيناه بدهشة وقلبه تتضطرب دقاته بخوف ..

قبض على الغطاء بقوة وقال بتردد بعد صمتِ قد طال : لما ؟


أجابته بحيرة : المخازن .. لقد احترقت كما سمعت .. لابد أن تاماكي بأوج غضبه الآن

ارتعش جسده ماان ذكرت اسمه وتسارقت دقات قلبه أكثر

بقي بصمته الذي زاد من حيرتها حتى ارتمى اخيراً على الفراش ودثر نفسه جيداً وهو يقول :

الجو .. بارد .. اخبريهم .. اني لااستطيع الذهاب .. اذهبي انتِ .. نيابة عني


نظرت له بدهشة تعصف بها التساؤلات والحيرة وظلت بصمتها تراجع اجابته تلك علها تجدي تفسيراً لها

حركت شفتيها لتتحدث لكن صوت الباب قاطعها بينما كان يُطرق بقوة

جلس فلورنس بسرعة بخوف لم يتمكن من اخفائه بينما صوبت ناظريها نحو الباب وسرعان مانهضت وخرجت من الغرفة متجهة نحوه

تنفست بعمق محاولة طرد الأفكار السيئة قدر ماتستطيع لتفتح الباب لترى مازاد من حيرتها ومخاوفها

فما عساه يكون


هنا ينتهي البارت





1- من هو الطارق ومالذي يريد ؟

2- ماذا بانتظار هذه العائلة وبالتحديد فلورنس وهل سيتمكن من تخطي تلك الورطة التي اوقع نفسه بها ؟

3- هل ستعلم آرياكو بما جرى وان حدث فكيف ستتصرف ؟

4- رأيكم بالبارت - انتقاداتكم - تعليقاتكم


[/ALIGN


 
مواضيع : آدِيت~Edith



رد مع اقتباس