عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2020, 11:32 PM   #24
ELIOT
لا تحصروني في سطر واقرأوا القصيدة كاملة.
The song of Tragedy


الصورة الرمزية ELIOT
ELIOT غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 182
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 18,171 [ + ]
 التقييم :  8117
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
التعب الذي نربيه داخلنا كبرت مخالبه وصار يخدشنا.
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

الماسي











السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخيرًا وصلت هِنا
ببدأ أول شيء بالطقم، اِسم على مُسمى "مارون"! الطقم يعطي ايحاء عميّق لِمغزى الرواية.. بكلمة
أخرى "نبذة صامتَة" عن المحتوى، البطل هدفَه الإنتقام وهنا نفهم لِماذا أستحال الأحمر إلى "Dark red"؟
طريقة دمجِك للصورة مع الخلفية رهيبَة، مسَحة الفُرشاة المارونية على الصورة لمسَة رائعة
أحب أنك ماتسرفي في وصف الشخصية أو الشخصيات إنما تعطي المعلومات الأساسية وتتركي لأبطالك
مُهمة التعريف عن أنفسهم. أنا كقارئة أصلاً لا أهتم بالنبذات التعريفية للشخصيات! على قدر إهتمامي
بنظرتي لهُم أنا شخصيًا، وبقصصهم وتطورهم.. وكإعتقاد أولي أعتقد أن جول ريفين شخصية مُثيرة
للإهتمام، حبيت إقتباسك لهاروكي موراكامي، من الإقتباسات القريبَة إلى قلبي لمعناها العميّق والصحيّح
قِصة الرواية مُميزة، أعتقِد تصنيف "الخارِق للطبيعة" يحتاج عقلية فذّة لإخراجه بالشكل المِثالي
وماعندي شك أبد بأن الرواية ستكون مثاليّة! وهالشيء يظهر من الحبكَة، حبكة جذابة تُثير التساؤلات!
مهما أسرَفت في مدح أسلوبك سواءً في التصميم أو في عرض الرواية لَن يكفي لِذلك راح أبدأ بالفصل
الأول..
"يا مرآتي، يا مرآتي من هو الطفل الأعثر حظًا؟"
بدء الفصِل بصورة تُعبِر عن مكنونه خطوة موفقَة جدًا، تشعرنا كما لو أننا في كتاب أو فيلِم خياليّ
هذا غير العناوين الجذّابة للفصول.. أعتقد إنك تستحقي جائِزة على قدرتك على إثارة إهتمام القراء!
السُجاد الأحمَر، الحرَس المُجنّد، رواقٍ ملكي، خُطى ثقيلة، بلاط صاحِب الجلالة.. أتمنى لو قدرتِ
تشوفي المشهد اللي ارتسم في باليّ عند قراءة هذه الكلمات، مشهَد مُهيّب لا يقلّ هيبة وفخامَة
عن صاحِب الخُطى السوداء "جول ريفين"! مُجرد البدء بهذا المشهَد كافي لإغرائي لإكمال الفصل
مُجرد البدء بهذا المشهد كافي للحصُول على ختم "إنجاز عظيم"!
مُجددًا‏
" البته "
اعدها ، اصرخ اكثر‏
" ابدًا . "
اعلن عن استسلامك ضد هذا الالم
‏" انا احتضرُ المًا ! . "
جذبني الصوت، أعتقد بداخل كل شخص منّا صوت كهذا يرغب بالصراخ والتنفيّس والتعبير عن الغضب
والألم والحُزن.. وهذا كان صوت جول الداخلي!
‏ " مشاعر مضاعفة عكس آلدن ؟ "
حسيت بالرثاء لجول الصغير، وتقولي ماتحبي تعذبي أبطالك ها؟ أعتقد فيك بذرة حُب للتعذيب تحتاج
أن تنمو المشاعر لحالها تعذيب فما بالِك بالمُضاعفة!
" صنف الريفينز مدعاة للسخرية ، رغم القوة الكبيرة التي تتطور وتتغلغل
في اوساطهم وحناياهم الا ان بهم عيلولةٌ تفسد كل هذا الجبروت .
عاطفة هذا النوع من البشر - ان كانوا يعتيرون كذلك - قوية جدًا تكاد
تصبح عاطفة مرضيِّة ، مشاعرٌ مبالغة حبٌّ بشتى انواعه كانت او كره، او حتى غيرة . "
للأمانة! وجدت صعوبة في تخيل شخص جبّار-عاطفي، وأتوقع هذا بسبب ربطنا لِقسوة القلب
بالقوة الهائلَة والعلاقة الطردية بينهم، فأشوف إنه فعل شُجاع منِك لأبتكار شخصيات من مزيج
هالصفتين.. يقولوا إن القوة الخارجية تنبُع من القوة الداخلية ومين يدري يمكن مشاعرهم المُضاعفة
تكون سلاح أخر لمعشر الريفينز! إذا عرفوا كيف يتعاملوا معاها أو يسيطروا عليها على الأقل..
ويقولوا إن شخصيات الرواية غالبًا تعبر عن الكاتب ذاته، وهنا أشوف الكثير من الأشياء المشتركة
بينك وبين جول..
"تبدأ بوادر تمييز صغار الريفين من عمر السابعة ، حيث يبدأ نمو الريش
الاسود حول عظمة كتف الكائن ، ثم رويدًا يبدأ بالشعور بالدخان الأسود
حول جسده واثار السخامِ في الاماكن التي يجلس بها . "
أتوقع كلنا خقينا مع الريفينز بعد هذا الوصف الريش الأسود والدُخان! أكتملت وسامة جول
في مخي..
"يمكن تمييزهم عن البشر العاديين بثلاثِ صفات:
1- لون شعر ادجنٌ ، اسودٌ غرابي ، ادهمٌ حالكٌ ، ليليّ.
2- بشرةٌ ثلجيّةٌ شاحبة لا تكسوها حمرةٌ الا في خال الخجل او الغضب او التعرض للالم.
3- لون احداق مُميّز ، لا عسليّ او اشهل . "
أقولك جات في بالي نفس الصورة اللي وريتك هي أول، وصف بديّع! أعتقد إنك أعطيتي الريفينز
حقهم وبزيّادة.. وحوش مثيرة للإهتمام سواءً من ناحية المنظر أو الجوهَر.
"صوتُ ارتطامِ الملاعق بالصحون ، وانتقال طبقٍ محلّ الاخر. مائدةُ غداءٍ
اقربُ للوليمة من مجردِ غداءٍ يومي . انسكابُ شراب مارونيّ احمر في كأسٍ
جوفاء لمّاعة . غُرزة السكين في باطنِ قطعة اللحمِ الساخنة التي زُيِّنت بصلصلةِ
الطماطمِ الحلوة؛ لتفسح للدخانِ ان يهربَ منها الى الهواء. وتكمل الشوكة اخراج الوليدة ."
حتى "مائدة الغداء" أعطيتيها معنى ومفهوم أخر! أعطيتيها روح بوصفِك الساحِر لها! وصف خلّاب
وهذي المرة ما أرتسم المشهد أمامي إنما حسيت إني داخله بكل جوارحي، المائِدة مُمتدة أمامي بملذاتهَا
وصوت الملاعق يتخلل إذني، وخيط دُخان ينسلّ من طبق اللحم الشهّي الذي أثارَ جوعي بالمناسبة!
"كان يحملقُ في طبقِه بغيرِ رضى ، بغيرِ قناعة .
عابسٌ قد صار شكل فاهه حرفَ باءٍ مقلوبة بغمّازتيهِ الجليتين . "
*تصفقه لين الموت* الناس جيعانة وهو مو راضي الأخ! -معليش اخلاقي مقفلة قبل النوم-
"في احدى الليالي المعتمة ، حيثُ تراقص لظى الشموع على معادنِ الشمعدان
المزخرف بالفضة . وحده الملك من كان يحترقُ اكثر من الشموعِ تلك الليلة
على مكتبه كما اعتاد جميعَ لياليه ."
المشهَد هذا حسسني بالوحدة، بالهدوء بالعزلة، بالإحتراق في صمت.. أعتقد إني أفهَم الملك!
" اشرقي يا شمس ، علّ بعد رؤية شُعاعكِ تشرق
شمسٌ جديدة في باطنِ هذا العالم الادهم . "
أحيانًا أشعة الشمس تكون غير قادرة على إختراق الأماكن التي تكون بأمسّ الحاجة إلى بعض النور،
غير قادرة على منح الدفء للأماكن التي قُدر عليهَا البرد.. حزنت لموقف الملك، موقف صعَب.
‏" اُقسمُ انّي لن انسى مافعلته لو بَعد حين . "
صراخٌ مَريرٌ هستيريّ ، كلماتٌ ضاعت بين الصرخات .
ووجهٌ احمرٌ بالكامل من فرط الضغط الحاصل . والكثير
من البلغم سد حنجرته اثر الرطوبة والانفعال . كان القائلُ
يُحملُ مُرغمًا على كتفِ رجلٍ شبيهٍ بحلّته . والملكُ يكادُ يُجن ."
أولاً ما أعرف ليه ردة الفعل العنيفة هذي؟ بالاخير هو منهُم وفيهم ما أعتقد بيتأذى. أيضًا الملك
المفروض يكون مستعد لِهاللحظة، في الأخير هو أقدم على شيء يحتاج تضحيات وتنازلات كثيرَة
بالأخير دام رغبته "تقوية المملكة" وتعزيّز نفوذه لازم يقدِم على هالخطوَة بحزَم أكبر.. بس ماينلام
لجنونه قدام هالكمّ الهائل من البكاء والعواطف!
" انا بشريّ لا علمَ له امام هيبتكَ ، انتَ بطلي لا انا . "
تقشعَرت لهالجملة، المفروض جول بعد هالردّ يكون فخور، ويثبِت لوالده إستحقاقه لِلقب "بطلي"
فالشيءّ الطبيعي إن الأباء يكونوا أبطال أولادهم وليسَ العكس.
"شجرةُ تفّاحٍ شاهِقه .
اشعةُ شمسٍ حارِقه .
كتابٌ بنيٌّ عتيق .
صبيٌّ بشعرٍ مَهيق ( ابيض ) .
مُدجّجٌ بالسلاحِ.
مَحروسٌ بالرِّماح ."
المنظر المثالي لأمِير.. شعرت وكأنه لوحةً ما..
" سانتظر ، اكثر مما فعلت انت ، ساضفرُ برؤيتَك امامي يومًا ، بكلِّ هيبتك . "
قال جملته بينما كان يتأملُ بُنيّات التفاح المارونيّ
الاحمرُ الشامخة الذي ذكّرهُ باعينِ جول الغريبة . "
‏" سانتظر ، اكثر مما فعلت انتَ ، ساريكَ ما صِرت عليه يومًا ، بكل هيبتي . "
جول .
وأكتملتَ اللوحة في خيالي بموسيقى مُهيبَة، ليس هُنالِك أعظم من مُقدِمة الفصِل إلا خاتمته!
خاتمة دراميّة من النوع الذي أحب، شعرت بمشاعر كثيرَة أولها حُزن بإنتهاء الفصل، بإنتهاء
التُحفة الفنية، لَكن مايعزيني أن هُناك فصُول أجمل بإنتظاري! أقولهَا بكل ثِقة في قلمِك صاحب الخيال
الخَصب والمشاعر الجيّاشة، القلم الذي ينتج قِصصًا وحبكَات فاتنة بأسلوب ساحِر فذّ، وصف بديع
وشخصيَات بهيَة أحسدها لوجودها في طيّات صفحاتك..
لي عودة بإذن الله




 
 توقيع : ELIOT


ألم أقل لك في أول لقاءٍ بيننا، أنا ثعبان صاحب دم بارد ليس له
مشاعر، يدور حول المكان ويبتلع كل ماهو شهي، ذلك هو أنا.



مواضيع : ELIOT


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 11:21 AM

رد مع اقتباس