- وأخيراً ! لقد خرجت من هذا العقل المعتم ، ألمس الصفحات الفارغة مجدداً
لكن لحظة .. لحظة واحدة ! أين أنا !!!!
" أخفض صوتك! الناس نائمون. "
- ماذا فعلتي ؟ هل اختطفتني حقاً ؟ لم أتوقع هذا أبداً !
" لو استطيع إقتلاعك لتركتك هناك "
- سأفضحكِ ! وليأتي الجميع على صوتي.
" أفعل ما شئت "
- ميؤوسٌ منكِ ، الأجواء لاسعة حقاً .. ما هذا المكان ؟
" العيب ليس في الطقس البارد هنا ، بل أنت من اعتدت على المكان الدافئ"
- مالذي جلبنا إلى هنا ؟ هيا نعود ..
" لم يعد هناك مكان نعود إليه "
- بماذا تهذين ؟ إنه وطننا الذي يجمع العرب أجمع في سلامٍ متحدين ..
" كما هي الحال دائماً يا صاحبي ، كما هي الحال دائماً .."
- أخبريني، ماذا حصل للوطن ؟
" سواء كان الواقع افتراضياً أم حقيقياً ، النتيجة واحدة ..
عندما يكون الحاكم لا يآبه بأمر السكان القاطنين ، كل ما يراه قطع من الأراضي صالحة للبيع ! "
- إذاً هاجرنا إلى هنا ؟
" لقد عاث الخراب بوطننا ، أما أنا .. فقد كبرت على ان أبحث عن وطنٍ بديل ! "
- ما اللعنة ! هكذا ؟ بهذه البساطة انتهى كل شيء ؟
" كان علينا إدراك هذا من البداية ، لا شيء يبقى "
- حسناً ، على الأقل حصلنا على مأمن.
" ربما، من يعلم "
|