عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2020, 12:27 AM   #8
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل الخامس



الفصل الخامس
" حورية البحيرة!"


يمر أسبوع دون ان تلمح لوسي اندرو...الا من بعيد, حسناً هي لا تريد ان تراه بعد مافعله معها!!!لقد كان في غاية الوقاحة....لكن لم تشعر بقلبها يدق بشدة حينما تتذكر فعلته الشنيعة تلك؟؟!!لا...لا يمكن أن يكون ذلك أعجبها!! لقد هاجمها تقريباً....!!وربما كان هذا هو المميز في الامر!!!
استيقظت من أفكارها...على صوت أماندا..وهي تهزها....

" لوسي....أنا أحدثكي منذ ساعة؟؟؟بماذا تسرحين؟؟"

قالت بارتباك:" ها؟؟لا..لاشيء....أنا أسمعكي!!"

" اذن هيا بنا!!"

" والى أين؟؟؟" قالت باستغراب.....

" أوه....كنت أعرف أنكي لم تسمعيني....الى الكرنفال عزيزتي..سيبدأ قريباً!!"

" الكرنفال؟؟؟حسناً ولم لا!!"

وفي الحال....كانت الصديقات الاربع يتجولن في انحناء الكرنفال.....

" آه....انظرن الى ذلك الشاب هناك!!كم هو وسيم!!" قالت اليانور بمكر.....

" أوه..أجل ...يا الهي...انه يحدق بكي اليانور!!" قالت كيتي.....

" حسناً صديقاتي....لا تنتظرنني!!!" وهي تعبث بشعرها لتتأكد من حسن ترتيبه...وتمشي بطريقة مغرية متجهة الى ركن المشروبات..والذي كان واضحاً بأن ذاك الشاب...يبيع العصير فيه!!!

تنهدت أماندا.....:" كم هي محظوظة اليانور!!لا يعجبها شخص..الا ويقع في اللحظة التالية في شباكها!! كيف تفعل ذلك؟"

علقت كيتي:"انها جميلة جداً....وتعرف جيداً ما الذي عليها فعله!!أما نحن؟؟فأظن أنه تنقصنا الجرأة....أليس كذلك لوسي؟"

" لست أدري حقاً!" قالت ساهمة.......لكنها عادت فقالت بفرح:" لكن ما أعرفه الآن....هو أننا خرجنا لنتسلى لا...لمراقبة اليانور...والتحسر على انفسنا!!"

ضحكت الفتاتان:" هذا صحيح!!"

صاحت كيتي:" انظرن هناك! أليس هذا هو أندرو!!"

" أين؟؟ آه..اللئيم....لم يخبرني بأنه آت!" علقت اماندا بفرح....

لكن لوسي..توترت وارتبكت الى حد بعيد....رفعت نظرها اليه...أوه اللعنة!!هل عليه أن يكون وسيماً هكذا؟؟؟لم لا تستطيع اخراج ذكرى تلك الليلة من ذهنها!!

" مرحباً يا جميلات!!"

" أهلاً...." هتفن بصوت واحد.....باستثناء لوسي التي اكتست وجنتاها لاتعرف لماذا بالحمرة......

" مرحباً لوس!" قال وهو يبتسم بمكر.....

" أهلاً..."

" أين اليانور؟" تساءل بدون اكتراث......

" انها هناك!!" أجابت أماندا وهي تشير برأسها الى حيث كانت اليانور تضحك وتتكلم برقة مع بائع العصير.....

" انها تلهو جيداً!!" قال بدون استغراب....لكنه عاد فنظر اليهن قائلاً:" وماذا عنكن؟؟؟هل تستمتعن بوقتكن؟؟"

" كنا على وشك ذلك قبل مجيئك!!!" قالت لوسي بحدة.....

ولماذا هي محتدة هكذا؟؟ألانه سأل عن اليانور؟؟؟هل يهتم بها؟؟هل يغار عليها؟؟؟ آه كم هي غبية ومجنونة....مابالها تتصرف بهذا الشكل المخزي المثير للتساؤل!!

" يبدو أن وجودي يضايق الاميرة الصغيرة!!" قال اندرو بعينين ضيقتين....

ارتفع ذقن لوسي عالياً...وقالت بتحدي:" وجودك ليس من شأني....كما أن لدي اسم..وتعرفه جيداً!!"
ابتسم...اذن فهي تتذكر كلامه واياها..حينما كانت مريضة......

كانت كل من أماندا وكيتي مندهشتان وهما تراقبان بحيرة مايحدث بينهما......اخيراً استأذن وغادر فجأة..كما جاء فجأة........

" ماسبب كل هذا لوسي؟؟؟؟" تساءلت كيتي......

" هل هناك مايحصل بينكي وبين اندرو ؟؟" قالت اماندا بحيرة....

" ما بالكما؟؟؟لايوجد بيني وبين اندرو اي شيء....!"

قالت اماندا بمكر:" أرأيتي يا كيتي...كيف كانا ينظران الى بعضيهما؟؟؟"

نظرت لوسي بحنق الى اماندا....لكني كيتي ابتسمت وأردفت بسرعة:" كاثنان يكرهان بعضيهما بشدة بالطبع أماندا...وماذا غير ذلك؟؟؟"

وانفجرت الفتاتان بالضحك....بينما احمر وجه لوسي...وانطلقت تمشي وهي لا تعرف الى اين تذهب...
.
" انتظري لوسي....حسناً حسناً سنصمت!!"

ولحقتاها بسرعة...ومع ان لوسي كانت غاضبة الى ابعد حد..الا ان ذلك لم يمنعهما من الاستمرار في الضحك....

اتجهت الفتيات الى مسابقة خيول خاصة بالفتيات.....والفائزة في السباق تربح جولة على ظهر حصان الرجل الفائز بسباق الخيول الرجالي.......
شاركت الفتيات الاربع في السباق.....لكن أياً منهن لم تفز.....الحقيقة كانت هناك مسافة بسيطة بين لوسي وفتاة رائعة الجمال شقراء....عرفت فيما بعد أنها تدعى جوزي.....
وما ان قطعت خط النهاية حتى التفتت الى لوسي باستهزاء ..ثم هبطت عن ظهر حصانها وهي تتجه الى المنصة.....
وكم كانت دهشة لوسي....حينما رأت أندرو يقف في المكان المخصص للفارس الفائز...... وكم شعرت بالراحة حينما تذكرت بأنها لو فازت كان سيصحبها في تلك النزهة المزعومة......
لكنها لم تدر...لما بدأ دمها بالغليان...حينما رأت الفتاة ترمي بنفسها بين ذراعي اندرو لتعانقه....ثم يمتطيان سوياً ظهر حصانه ويغيبا عن الانظار...بين هتافات وتصفيق الجميع........

" كم هذا رائع..وعاطفي!!! قالت كيتي ذلك وهي تضم راحتي يديها الى صدرها وتتطلع اليهما بشكل حالم......

وكزتها اماندا بيدها..وهي تشير الى لوسي....التي بدا الضيق على وجهها...ثم مالبثت ان رفعت رأسها لترى الجميع ينظر اليها.....

" ماذا؟؟؟ "

تنقلت نظرات اليانور بينهن......:" لاشيء سوا ان الفتيات يظنن بأنكي بتي تغارين على اندرو!!"

" اليانور!!!" صرخت اماندا بدهشة وحنق......

نظرت لوسي الى اليانور..ثم قالت بابتسامة مريرة:" لم عليكي دائماً التصرف بهذا الشكل؟؟؟"

ادعت اليانور البراءة قائلة:" وأي شكل تعنين لوسي؟؟ألأنني أقول الحقيقة لكي دائماً..أصبح بهذا سيئة؟؟؟ آه..انتي غير عادلة أبداً!!"

نظرت اليها لوسي...وهي غير قادرة على فهمها....وفهم كرهها لها....فاكتفت بأن رفعت يديها علامة الاستسلام...وانسحبت بهدوء......

" لوسي...؟؟لوسي!!" حاولت كيتي اللحاق بها....

لكن لوسي أوقفتها:" أريد أن ابقى وحدي!!" وابتعدت بسرعة.......

فما كان من أماندا التي اغتاظت من اليانور الا ان وقفت في وجهها وقالت بحدة:"
اليانور...لا تتصرف الصديقات على هذا النحو!!ولوسي لم تخطئ يوماً في حقك....فلم تقسين عليها؟؟؟"

قالت اليانور بعدم اكتراث:" هذا رائع!! تلك الاميرة لديها كل شيء....كل شيء..., حتى صديقاتي!!!!"

قالت كيتي بدهشة:" ولكنها صديقتنا ايضاً اليانور!!!"

" ليس بالنسبة لي!!" علقت اليانور بحقد......

" اليانور!! ليس ذنب لوسي...كون عائلتها فاحشة الثراء....!!" علقت اماندا وكأنها بدأت تفهم مايعتمل في صدر اليانور.....

" وليس ذنبي ايضاً..أن عائلتي...؟" وصمتت...وقد بدت الحرقة في صوتها...ولاحت الدموع في عينيها....

اقتربت منها كيتي لتربت على كتفها:" اليانور...؟؟لوسي طيبة....وتحبك!!"

رفعت رأسها وقالت بشراسة والدموع تغطي عينيها:" وأنا أكرهها!!أتسمعن؟؟أكرهها!!"

واندفعت بين الجموع....حاولت كيتي اللحاق بها..لكن اماندا منعتها......

" دعيها تفكر قليلاً.......فربما غيرت قليلاً من افكارها عن لوسي!"

" أوه لوسي المسكينة...! انها لاتستحق ذلك!!" علقت كيتي بأسى...

" وايضاً اليانور مسكينة كيتي....فهذه اول مرة أدرك مدى معاناتها...لم تكن طفولتها سعيده ابداً....لكنني ظننت بأنها تجاوزت ذلك!! والواضح انها لم تفعل!!"

" يجب ان نحل هذه المسألة...وفي اقرب وقت!!لا استطيع رؤيتهما يهذا الشكل!!"

" معكي حق كيتي....يجب ان نفعل ذلك!!"

كانت تسير وحيدة....وهي تشعر بأسى وحزن فظيعين......فلم تستطع منع دمعة من الانحدار على وجنتها......كانت قد ابتعدت قليلاً عن مكان الكرنفال...اسندت رأسها الى شجرة وهي تنظر الى مظاهر الاحتفال من بعيد...وتسمع صوت الموسيقى والضحك...وهتافات الناس.......

" ربما علي المغادرة!!" قالت بحزن.....

" ربما أنتي جبانة!!"

التفتت بذعر...لترى اندرو يمتطي صهوة حصانه ويقترب منها.....مسحت وجهها بسرعة....

" هل من الصعب ان يختلي المرء بنفسه قليلاً هنا؟"

هبط عن جواده واقترب منها....تفحص وجهها مما أربكها فأشاحت برأسها لتنظر الى الكرنفال...

" أكنتي تبكين؟؟؟" تساءل بدهشة....

" لا...بالطبع لا....وماذا سيبكيني؟؟؟" قالت بارتباك...وهي تتمنى لو يرحل ويتركها بسلام...قبل ان تنهال الدموع من جديد.....

" هل حصل شيء في غيابي؟؟؟لا تبدين بخير!!"

ومع أنها لاحظت نبرة الاهتمام في صوته..وفي نظرات عينيه...الا ان ذلك لم يمنع فمها الثرثار من القول:" ربما لو تتركني وشأني...سأكون بخير!!"

نظر اليها نظرة باردة:" لم أكن الى جوارك...حينما كنتي تذرفين كل هذه الدموع....و قررتي المغادرة!!"

قالت بتوتر:" هذا ليس من شأنك!!"

" اذاً...لست أنا من يثير انزعاجك!!"

" اتركني وشأني!!" صرخت بأسى....

أمسكها من ذراعيها.....لكنها قاومت...:" لا تلمسني!!"

" مابكي؟؟؟؟" قال بصوت اشبه بالصراخ......" أخبريني الآن....عن ذاك الشيء الملعون الذي اثار دموعكي!!"

عادت الدموع تترقرق في عينيها:" أخبرتك أنني لم أكن أبكي!!!"

نظر اليها طويلاً.....:" وهذه اللالئ؟؟؟ أهي من خيالي أيضاً؟؟؟"

حينها لم تستطع..فانسابت تلك الدموع التي حبستها طويلاً...قالت بصوت أجش:" اللعنة عليك أندرو ماير....!"

لانت قبضته عليها قليلاً...وقربها اليه بصوت مهدئ:" سيكون كل شيء على مايرام!"

قالت بصوت يملؤه الدموع:" لا..لن يكون اي شيء على مايرام!!"

" لايوجد اي شيء في هذا العالم...يستحق كل هذه الدموع الغالية!!"

زاد بكاؤها...:" وأنت...؟؟كف عن هذه السخافات....ولم لا تتركني وشأني؟؟"

في الواقع.... هي من كانت متمسكة به..ومسندة رأسها على صدره....والآن تطلب منه ان يتركها وشأنها؟؟؟أليس الاحرى بها..أن تدعه هي وشأنه!!

ابتسم حينما لاحظ تمسكها به...:" حسناً..أظن بأن لدي الحل لما تشعرين به!"
رفعت رأسها وهي تحاول مسح دموعها....

" تعالي معي!" قال وهو يمد يده اليها..ويبتسم ابتسامته الرائعة .....

قالت بدهشة:" الى أين؟"

" ستعرفين بعد قليل....تعالي الآن!!"

ترددت قليلاً....فأردف قائلاً:" ألا تثقين بي لوس؟"

بلى هي تثق به ثقة عمياء.....لكنها أجابت بخلاف ماتشعر به....

" حسناً...إنك شخص مزعج...ولئيم..وماكر...وشرير..و."

قاطعها قائلاً بنفاد صبر:" هل هناك نقطة معينة ستصلين اليها بعد كل هذا المديح؟؟"

ابتسمت:" على الرغم من كل تلك الصفات وتلك التي لم تتركني اكملها.."

قاطعها من جديد وقال بحنق:" لوس؟"

" الا أنني أثق بك!" قالت بابتسامة عذبة.....

ظهرت ابتسامة رائعة أخرى وجهها بدوره اليها...." اذاً هيا!"

وهو يمسك بيدها ثم يمسكها من خصرها...فيشعر بنظراتها المذعورة....ويرفعها على الحصان فتصرخ..:" أندرو!!كان عليك أن تخبرني!!"

ضحك عالياً:" وأفوت فرصة تلك النظرة المريعة على وجهك؟؟أبداً!"

" أنت لا تطاق!!" قالت بتسلية....

جلس خلفها وقد امتدت ذراعيه على خصرها ليمسك باللجام وينطلق......

" الى أين ستأخذني؟"

" الى بقعة خاصة بي!!"

" حيث أخذت رفيقتك منذ قليل؟؟؟" علقت بمكر....

لكن لهجته المرحة اراحتها الى ابعد حد:" أخبرتك أنها بقعة خاصة بي...ولا يدخلها الا من يخصني!!!" قال بصوت عذب....
مما جعل وجنتيها تحمران من جديد....ولم تعرف لماذا شعرت بالسعادة الى هذا الحد.....
وحينما وصلا....كانت بقعة رائعة تنتشر فيها الاشجار الباسقة الخضراء.....وتتناثر فيها الزهور من كل الألوان...حتى لتظن بأن الارض مفروشة بسجاد ملون......
وكانت هناك بحيرة صافية...تعكس منظر السماء وبعض الغيوم البيضاء الصغيرة التي تسبح في السماء..على صفحة الماء النقية...بينما كان هناك بعض أسراب البط تسبح بشكل رائع.....

" يا الهي!!!" قالت لوسي وهي تضع يدها على صدرها.......

هبطت الى الارض..ولحق بها اندرو....كان ينظر اليها باستمتاع وسرور...وهي تنظر الى كل شيء مبهورة...بل مسحورة......

" كنت أعرف أنه سيعجبكي!!"

نظرت اليه غير مصدقة:" أه أندرو.....أنه أشبه بحلم!!وكأنني دخلت لوحة زيتية....أو تسللت الى صفحة كتاب!!ان هذا أجمل من أن يصدق!!أه أندرو!!لكم أنت محظوظ!!"

اقترب منها وقال بصوت اقرب للهمس:" أجل أنا محظوظ...فأخيراً تحقق حلمي!!"

قالت وهي مازالت مأخوذة بروعة المكان:" أي حلم؟؟"

لمس وجنتها لتنظر اليه..وعاد ليقول:" أن أحضر فتاتي الى هنا!!"

وفي الحال اشتعلت النيران في قلبها ووجنتيها:" أنا... لست فتاتك أندرو!!"

" أهذا صحيح؟؟؟" تساءل بنبرة أثارت مشاعرها.......

" أجل...أجل....هذا صحيح!! وان كنت تنوي افساد هذه النزهة فاستمر بكلامك المجنون هذا..ولكنني لن أظل دقيقة واحدة!!"

" حسناً..انتظري!!كم أنتي حادة المزاج!!" وهو يمسكها من ذراعها.....
ابتسمت...وهي تتنقل بين الزهور....وتعبث بمياه البحيرة تارة.....

قالت بسعادة وهي تفتح ذراعيها على اتساعهما وتنظر الى السماء مغمضة العينين..وكأنها طائر يستعد للحرية:" آه..ما أجمل هذا المكان!!! هذه هي الطبيعة!! وطننا الام!! هذه هي الحرية التي اريدها....! أريد أن أرى أماكن كهذا المكان الرائع!! أريد أن أطوف العالم..بحثاً عن كل مايبهج العين..ويسعد القلب!!أريد أن أرى الدنيا!!!"

نظر اليها وهو يبتسم:" وماذا يمنعكي؟؟؟"

فتحت عينيها وتنهدت وقد هبطت ذراعيها الى جانبيها...وكأنها أفاقت من حلم جميل:" والدي!!!"

نظر اليها اندرو باستفهام...فتابعت توضح:" آه..أنت تعرف كيف هم الاباء هذه الايام!!! يريدون ابنائهم ان يكونوا نسخة مصغرة عنهم!! حتى لا يضطروا الى توريث كل اعمالهم وتسليمها الى غريب!!!"

" أتعنين بأن والدكي يريد منك العمل معه؟؟"

" هذا صحيح!!!وهو ينتظر تخرجي بفارغ الصبر!!"

" وأنتي؟؟ما رأيكي لوس؟؟"

" أنا لا يهمني عالم الاعمال...بل انا لا اطيقه....أريد أن أكون حرة أندرو!!أتفهمني؟؟؟ حرة كالطير...أتنقل من مكان الى مكان...بدون قيود!! أريد أن أعيش يومي....وأن أتعلم من العالم.....!!"

" افهمكي لوس!!"

نظرت اليه....لكنها لاحظت بأن أندرو يجلس مستفيئاً بظل شجره..وهو غارق بالتفكير.....
فما كان منها الا أن حملت بعض الماء براحتي يدها ونثرتها في وجهه....وما ان لامست قطرات المياه وجهه حتى انتفض مذعوراً....ولما تعالت ضحكات لوسي...وفهم ماحدث...حتى خلع قميصه...وقام بثني بنطاله...وقال وهو يدخل الى البحيرة...

" تذكري بانكي جلبتي هذا لنفسك!!"

صرخت لوسي:" أوه..كلا...كلا...لم أعد أريد اللعب!!"

لكن اندرو كان قد قذف كمية من الماء باتجاهها....فوقفت في البحيرة...وقد تبلل قميصها وشعرها.....
كانت واقفة كتمثال وهي لاتتخيل ماحدث للتو.....
صرخ عالياً وهو يضحك:" مابكي؟؟؟هل تجمدتي يا أميرة الثلج؟؟؟"
خلعت قميصها هي الاخرى واكتفت بالبلوزة الداخلية...ورمت به على العشب....ولم تدر ماذا حدث لاندرو حينها...كانت هناك حرب تجري داخله لم تعرف بها أبداً.....
ثم أرجعت شعرها الى الخلف بعد أن تبلل معظمه....و قالت بتحدي:" سوف ترى الآن ايها الكاوبوي!!"
وراحت تقذف الماء عليه من كل الجهات......
علا صوته وهو يحاول الابتعاد:" سأريكي ايتها الكعكة الهاربة!!"
وقام برشها بالماء من جديد...علا صوت صراخها وضحكاتها....." أيها اللئيم!!"
لم تستطع بالطبع مجاراته....فحاولت الهرب...لكنه سبح بسرعة اليها وأمسكها من ذراعيها:" ذاهبة الى مكان ما؟؟"
قالت وهي تحاول الامساك بنفسها من شدة الضحك:" انك تفتقر الى الذوق ايها الكاوبوي...لايتوجب عليك رش انسة رقيقة مهذبة وناعمة مثلي بالماء بهذا الشكل!!!"
قال بابتسامة واسعة:" ولماذا لم تفكر الانسة الرقيقة المهذبة والناعمة بالعواقب قبل ان تبدأ الهجوم؟؟؟"
" آه...أندرو....قدمي....هناك شيء في قدمي!!" قالت بصرخة....
فظهر على وجه اندرو الذعر وأفلت ذراعها وهو يقول بقلق:" دعيني ارى حبيبتي!"
ومع أنها جفلت لثانية...مما سمعته منه...حبيبتي؟؟؟هل ناداها حبيبتي؟؟؟أوه يالهي؟ما هي آخرة كل هذا؟؟؟؟
لكنها عادت لرشدها فوراً...فسبحت حتى أصبحت خلفه ثم قفزت بكل ثقلها عليه..لتغرقه.....وهي تضحك...:" خدعتك!!"
رفع رأسه من البحيرة....وهو يمسح وجهه وشعره:" أيتها الماكرة.. سأريكي!!"
حاولت ان تسبح باتجاه ضفة البحيرة...لكنه كان اسرع ....فانسل من تحتها...واذا به يهب واقفاً وهو يحملها....صرخت هي من العذر والضحك...
" كلا..أندرو ..أنزلني...أنزلني فوراً!!"
" في الحال!!"
ويعود ليفلتها لتقع في الماء من جديد.........
رفعت رأسها وهي تمسح الماء عن وجهها:" أيها الشرير!!"
ضحك عالياً:" أنتي من بدأتي!!"
وهو يقف بالقرب من حافة البحيرة..ويمد ذراعه لها..:" هيا تعالي....لقد تبللت كثيراً وهذا كفيل بامراضك مرة أخرى!!"
سبحت باتجاهه...حتى وقفت على ساقيها..بينما هي كذلك...تعثرت قدمها بصخرة صغيرة...فكادت ان تسقط..لولا تلك الذراعين القويتين اللتين أحاطتا بها على الفور.....
تمسكت بهما وهي تقف من جديد..وتقول باحراج:" أشكرك!!"
لكنها ما ان نظرت اليه حتى أحست بانجذاب هائل...في عينيه....
مسح شعرها المبلل بيده....التي ارتاحت أخيراً على وجنتها.......

فقالت بذعر:" أشعر بالبرد!!"

كانت حقاً ترتجف......ولكن ليس من البرد...ومع هذا صدقها....فساعدها على الخروج....وبمجرد ان ارتديا قميصيهما..حتى ساعدها على الصعود على ظهر الحصان..وانطلقا الى البيت.....
ولم تدر هي بماذا أخطأت....فقد كان يظهر على وجهه كم هائل من الغضب....كما انه لم يتحدث معها طوال الطريق.....وما ان دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها حتى تنفست الصعداء.......








 

رد مع اقتباس