عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2020, 05:26 PM   #12
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الفصل التاسع



الفصل التاسع
" وجع الحنين!!"

وأخيراً يبادر ستيف صديق اماندا من الطفولة بخطبتها والزواج....وبالطبع ستكون الوصيفات هن صديقاتها الثلاث....
وتختار لهن اثواباً متماثلة من اللون البني المشابه للقهوة....والذي كان ضيقاً ومنساباً على اجسامهن الرشيقة بدقة.......كان يبدو رائعاً ومثيراً...وتكتفي لوسي باسدال شعرها الرائع...مع القليل من الزينة الطبيعية التي زادتها براءة واشراقاً.....وبالطبع تعلم من عليها ان تلتقي في هذا الحفل....وهل يعقل ان لا يكون شقيق العروس الوحيد موجوداً؟
وتبدأ المراسم....وتحاول لوسي تجنب النظر الى اندرو الذي بدا رائعاً ووسيماً الى ابعد حد....لكن ما ان تنتهي المراسم وتلقي العروس باقتها لتسقط في حجر كيتي....فتتعالى الضحكات باهتياج وسرور....
" أنتي التالية كيتي..!!"
" تهانينا!"
كانت لوسي تقف مع اليانور...بينما وصل ذلك المدمر اليهما....وما ان القى التحية..حتى انسحبت اليانور بسرعة...ومع ان لوسي كادت ان تشدها من ذراعها لكنها توقفت في اخر لحظة....لن تسمح له أبداً بأن يذلها ويهزها أكثر مما فعل!.....ولهذا عليها ان تكون قوية أمامه....حتى وان كاد قلبها يتوقف عن الخفقان!!!
" بدا لي بأنكي تتجنبيني طوال الوقت لوس.....!"
ردت بارتباك" لابد أنك تتخيل ذلك...كل مافي الامر انني لم الحظك!"
" حقاً؟" تساءل بسخرية....
قالت وهي تحدق في عينيه بتحدي:" حقاً!..أرجو المعذرة!!" وهي تحاول الانسحاب.....
لكنه جذبها من ذراعها بقسوة...وهو يسحبها باتجاه للحديقة....وما ان يصل حتى ينقض عليها في عناق محموم جائع....تصرخ وهي تبعده عنها" هل جننت؟"
" حدث ذلك منذ زمن!! والآن ببساطة تقفين أمامي..وتريدين مني ان اظل بكامل عقلي؟؟"
أخذ حديثه الصريح بأنفاسها....فأحست بالدوار والسقوط القريب...لكنه اسندها الى صدره بسرعة..." ما بكي حبيبتي؟!"
" حبيبتي؟؟؟ماذا يقول الآن؟؟" قالت لنفسها..واصطحبها للجلوس على كرسي...وهي مازالت تسند رأسها الى كتفه....
" أمازلتي تعبة لوس؟ هل اصطحبكي للمنزل؟؟"
"لا..لا..ساكون بخير بعد لحظة!!"
" خذي نفساً عميقاً!" قال بصوت آمر...
أطاعته..." أفضل؟"
" أجل...أشكرك....كنت؟!"
" خذي نفساً آخر....!"
" أندرو؟"
" اسمعي الكلام لوس!"
أطاعته من جديد....وحقاً شعرت بانها أفضل...
" هل انتي بخير الآن؟" قال وهو يفرك يديها الصغيرتين اللتين ضاعتا في راحتي يديه....
" أجل..أجل!!أشكرك على اهتمامك...ولكن يجب أن أذهب!!"
" تشكرينني على اهتمامي؟؟؟آه..كم هذا رسمي...ويجعلكي تبدين غريبة عني؟؟" قال بمرار..
" ألسنا كذلك أندرو؟ ان كنت تقصد ماقد حدث...؟(وصمتت قليلاً!! أما هو فكان ينظر اليها باستهزاء)..فقد مضى زمن على ذلك....والآن لكل منا حياته..فلا داعي لكل هذه التلمحيات....وأنت لست سوا شقيق صديقتي العزيزة....!"
ضحك ضحكة خالية من المرح....وقال بجفاء:" أنتي ممثلة فاشلة....وكاذبة سيئة!!"
تصاعد الغضب الى وجهها....فنهضت واقفة وهي تحاول الانسحاب...لكنه أمسك رسغها...مما جعلها تلتفت اليه وتقول بعصبية:" اتركني أندرو..ولا تسبب فضيحة!"
" آه يا عزيزتي....ما كنت لأفعل ذلك! لكنكي لن تغيبي عن ناظري لحظة واحدة...لهذه الليلة! فتفضلي معي...!"
" أنت مجنون ولاشك!" قالت مرتعدة....
" حسناً...هذا منطقي! فأنتي تجرين في دمي كالفيروس وتجعلينني مجنوناً ومريضاً بكي...والاغرب من هذا كله......أن هذا يعجبني!! يعجبني كثيراً لوس!"
قال ذلك وهو يشدها من ذراعها بلطف لتتعلق بذراعه..وهي تسير معه كالمسحورة...
" حبيبتي هدأي قليلاً من روعك...من يراكي يحسب أنني غمدت خنجري في قلبك!!"
قال ممازحاً....
وفكرت....."ألم يفعل للتو؟؟!"

سارت الامسية على خير مايرام...وحقق اندرو وعده...فظلت لوسي ملاصقة له طوال الحفل...ولم تغادره لحظة كما وعد...!!!
اختلطا مع المدعوين....تسامرا وضحكا.....و رقصا قليلاً ....ومع أنها كادت تنفجر لاستبداده وتحكمه فيها بهذا الشكل...الا أنها لم تنكر أنها قضت وقتاً ممتعاً..بل ممتعاً للغاية! ولم الكذب الآن؟؟بامكانها الكذب على اندرو...ولكنها لن تكذب على نفسها....! بل هي يعجبها تسلطه وتحكمه وجنونه معها...كان ذلك جارفاً مثيراً...لم تختبر مثل هذا الشعور سابقاً...وربما كان هذا هو سبب عدم التقائها بأي شاب حتى الآن...نعم كانت تخرج برفقتهم...أحياناً...لكنها لم تعطي أياً منهم فرصة التقرب منها!!!
كان هذا الريفي يحتل قلبها لفترة طويلة....وحينما ظنت أنها انتهت منه..ووضعته خلف ظهرها!! جاء ليؤكد لها عكس ذلك...!! وهي لم تعد تعرف ماذا يتوجب عليها فعله الآن؟؟؟
ولماذا الآن؟؟لماذا لم يسأل عنها أو حتى يحضر لزيارتها ولو لمرة خلال هذه الاعوام؟؟وكأنه لم يلتقيها أصلاً!! لقد مضى وكأنما أعجبه الفراق!!كيف بعد كل هذه السنون...وقد حطم قلبها..وجعلها فارغة الاحاسيس والمشاعر..فلم تعد تشعر بالحب ولا تقدره من حولها!! كيف يأتي الآن ببساطة...ويخبرها بأنه مجنون بها؟؟؟؟!!
لا..هي لن تصدق ذلك..وتعيش التجربة المريرة من جديد!! عليها ان تكون قوية وتقاوم سحره...نعم! هذا بالضبط ما عليها فعله!حتى ينتهي كل هذا...ويفترقا مرة أخرى!!!
وفي نهاية الاحتفال....
" ألا تستطيعين البقاء؟؟كما في الايام الخالية!!" قال بحب وشوق....
" لا...لا أستطيع ذلك! كان هذا في الماضي أندرو...والماضي لا يعود!!" محاولة التأكيد على رفضها لأي علاقة يمكن ان تربطهما من جديد....
تنهد بتعب...ثم عاد ليقول وكأنه تعمد تجاهل كلمتها:" كيتي واليانور ستقيمان في المنزل حتى الصباح...فلم لا تنضمين اليهما؟؟؟ فالوقت متأخر..وأنتي لن تجدي."
قاطعته قائلة:" لا تقلق علي...فالسائق ينتظرني في الخارج!"
قال وهو يرفع حاجبه:" آه...السائق!!حسناً ربما لا تودين أن تتأخري عليه أكثر!! على اي حال..كنت قد خططت لنزهة جميلة في الانحناء مع الفتاتين...وبما أنكي لن تأتين..؟؟!" قال بلا اكتراث....
ومع أن الامر استحوذ على اهتمامها الكامل...لكنها رفضت اظهار ذلك..فقالت بنبرة لامبالية:" وهل يعني هذا بأنك عدلت عن الفكرة؟"
ابتسم لأنه وفق فيما كان يرمي اليه...:" على العكس...لكنني حزين لعدم تمكنكي من الحضور...لسوف تكون نزهة ممتعة!!"
أخذ منها الغضب كل مأخذ..فرأت نفسها تقول بلا وعي:" هذا مؤكد..بل ان اليانور ستزيدها جمالاً...خاصة بثيابها التي لا تخفي أكثر مما تظهر!!"
والتفتت لتذهب...لكنه جذبها من ذراعها وهو يقول بتحدي:" لاداعي للغيرة حبيبتي...فأنتي تعلمين بأن قلبي ملك لكي!!"
قالت بوحشية:" ومن قال بأنني أحبك..حتى أغار!!!"
وأخذت تركض مبتعدة....حتى لا يرى دموعها......ذلك الوغد!! يعرف كيف يغيظها....بل هي تكاد تموت من غيرتها...لماذا اذاً لم تبق؟؟؟ان كانت متحرقة هكذا للذهاب وحماية ماهو لها....لماذا لم تقبل دعوته..وهي تعرف بأن والديها لن يعارضا!!
فتح لها السائق باب الليموزين السوداء.....فركبت على عجل...ونظرت من النافذة...
لم يكن هناك....! لقد غادر على الفور.....آه أيتها الحمقاء!! وهل كنتي تظنين بأنه سينتظرك حتى تغادري وبلوح لكي مودعاً..بعد كل ماقلته له؟؟؟بل أنتي محظوظة ان كان سيلقي عليكي التحية حين يراكي مرة أخرى!!! يراني؟؟؟وأين سيراني؟؟أوه يالهي!! ما الذي يحدث لي؟؟؟هذا اللئيم يجذبني اليه بقوة غريبة...ولكن لا!!لن نرى بعضنا ثانية....وهذا كفيل بنسيانه!!
" أجل...هذا بالضبط ماسيحدث!"
" هل تكلميني آنستي؟؟؟" تسائل السائق....
" لا.. توم....أكلم نفسي...انتبه للطريق!"
" أجل آنستي!"
ظلت تنظر الى البعيد...وهي تفكر بأمسيتها الغريبة.....






 

رد مع اقتباس