الموضوع: شرخ في الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2020, 10:01 PM   #3
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي








10:30 PM

تقلبت في السرير على جهتها اليُسرى ونظرت بهدوء الى تلك النافذه التي كان يصدُر منها القليل من الضوء في هذه الغرفة المُظلمه ..
همست لنفسها: لقد إستيقضتُ منذ مده والوقت كما أرى أصبح ليلاً .. ألم يحن وقت إيقاظي على العشاء ..؟!
تنهدت وأغمضت عينيها مُكمله: هل حان وقته أم بعد ..؟! مللتُ من البقاء وفي الوقت ذاته من المُحرج الخروج من الغرفه والتجول في منزل لا يعود لي ..
بعد ثواني همست: كم الساعة الآن ..؟!
بقيت على حالها لخمس دقائق تقريباً بعدها جلست وأبعدت اللحاف عن جسدها النحيل ..
لقد تعبت .. إنها مُستيقظه منذ ما يُقارب الساعه ولم يأتي أحد ..
إنها حتى لا تسمع صوت أي أحد وكأن المنزل مهجور ..
هل تخرج ..؟!
أوليس الأمر فيه شيء من الفظاظه ..؟!
لا تعرف حقاً ..
حسناً .. الخروج والنزول الى الأسفل لا تضن بأنه تصرفٌ فظ صحيح ..؟!
وقفت وأطفأت التكييف .. نظرت الى النافذه قليلاً بعدها تقدمت منها ..
فتحتها بعدها إبتسمت عندما هبت بعض النسمات البارده على وجهها ..
نقلت عينيها في أرجاء المكان ..
هذه المنطقه تبدو جيده والهدوء يسيطر على أهلها ..
المنازل مُتفاوته .. مابين المنازل المتوسطه الى الفلل الكبيره .. أكثر ما يُميزهم هو الترتيب والتقسيم والتخطيط الجيد لها ..
نافذة هذه الغرفه تبدو بالجهه الجانبيه لهذه الفيلا ..
تنهدت بعدها عقدت حاجبها ونظرت بإتجاه المنزل الذي أمامها ..
أنواره الأماميه مُطفأه ولكنها تستطيع مُشاهدة صبي يبدو بأنه لم يتجاوز العشرين بعد ..
يقف بهدوء في ساحة المنزل مستند على الجدار وهادئ المظهر تماماً ..
نظرت إليه مُتعجبه وهمست لنفسها: مابه ..؟!
إلتفتت الى الخلف حالما سمعت صوت طرق باب الغرفه فقالت: نعم ..
جائها صوت المربيه تقول: العشاء قد جهُز ..
إبتسمت وردت: حسناً أنا قادمه ..
أغلقت النافذه بعدها تقدمت وفتحت باب الغرفه ..
تعجبت عندما لم ترها .. هل ذهبت بهذه السُرعه ..؟!
خرجت وأغلقت الباب خلفها ومن ثُم إتجهت الى الدرج وبدأت بالنزول منه وهي تنظر في أنحاء المكان ..
تصميم هادئ للغايه ولكنه مُلفت للنظر ويُعطي شعوراً بالجمال والأريحيه ..
تقدمت من الطاوله الموضوعة بجانب الأريكه التي تقع بالجهة اليُسرى من الدرج وتحسست التُحفة الزُجاجيه التي فوقها ..
إبتسمت تقول: لطيفه .. وأنيقه ..
عقدت حاجبها وإلتفتت الى الخلف لجهة الباب عندما سمعته يُفتح ..
لا تستطيع الرؤيه جيداً من مكانها بسبب تصميم الفِله الذي يوحي بالعشوائيه ..
من يكون ..؟!
يبدو شاباً أشقر الشعر وطويل القامه ..
رفعت حاجبها عندما رأته يتحدث مع مُدبرة المنزل ..
أين كانت هذه التي إستدعتها على العشاء وإختفت بعدها ..؟!

تركها الشاب وتوجه الى الدرج وهو يقول: كلا لا أُريد فلدي موعد مع أصدقائي و....
توقف حالما وصل الى الدرج ونظر إليها لفتره متعجباً ..
من هذه ..؟!
جائت مُدبرة المنزل من خلفه تقول: الفتاة التي صدمها أخاك ..
رفع إحدى حاجبيه بعدها صفر وإقترب منها مُبتسماً قائلاً: أتقصدين الحمقاء ..؟!
ظهر الإستنكار على وجهها من نعته لها بالحمقاء ..
ما السبب ..؟! إنها الضحيه فلما عليها هي أن تكون الحمقاء ..؟!
لم تستطع قول شيء فقط الوقوف مكانها والنظر إليه وهو يقيمها بعنيه الزرقاوتين تلك ..
من كلام المُدبره يبدو بأنه الإبن الثاني للشقراء ..
ماذا كان إسمه ..؟!
نعم .. إدريان ..

تحدثت أخيراً تقول: لا أحب أن ينظر إليّ أحدهم هكذا ..
رفع حاجبه بعدها إستوعب الأمر فضحك قائلاً: ههههه إنها مُمتعه ..
ربت على كتفها مُكملاً: آسف آسف لا تغضبي .. فقط أردتُ أن أحفظ شكلك فأنا أنسى كثيراً .. وأيضاً من الطبيعي أن أُحملق فيك قليلاً فأنتِ وجه جديد .. أعني الأمر طبيعي ..
إلتفت الى المُربيه قائلاً: لكن لما هي هُنا ..؟!
المُربيه: قررت السيده الإعتناء بها حتى يتم العثور على أحد من أهلها ..
رفع إدريان حاجبه قليلاً وبعدها إلتفت ونظر إليها قائلاً: آها ..
إبتسم وأكمل: مرحباً بك يا ....
عقد حاجبه قليلاً فساعدته المُربيه قائله: بما أنها لا تتذكر شيئاً فلقد أسمتها السيده بآليس ..
نظر الى آليس لفتره ليست بالقصيره بعدها إبتسم بغرابه وأكمل مُخاطباً المُربيه بينما عينيه لا تزال على آليس: ماري ... حسناً سأتناول العشاء هُنا كما طلبتي .. جهزي طبقاً لي ..
المُربيه: كما تُريد أيها السيد الصغير ..
إنحنى بعدها بطريقة مسرحيه وهو يشير بيده اليمنى الى المنزل قائلاً: مرحباً بكِ يا آليس في ملاذنا ..
إعتدل واقفاً بعدها إلتفت ومن ثُم صعد الدرج وآليس تراقبه حتى إختفى ..
بقيت صامته لفتره متعجبه من كلامه وتصرفه الغريب ..
ملاذ ..؟!
ماذا يقصد ..؟!
بعدها إلتفتت الى المُربيه التي كانت مُتجهة الى المطبخ وقالت: لو سمحتي ..
إلتفتت المُربيه إليها تقول: نعم ..؟!
آليس: اممم ماذا يعمل ..؟! أقصد مظهره جيداً .. جيداً للغايه .. هل هو عارض أزياء ..؟!
هزت المُربيه رأسها قائلاً: كلا .. هو مُغني .. ومُمثل في بعض الأحيان ..
بعدها إلتفتت وغادرت فعاودت آليس النظر الى الدرج وهي تقول: مُغني إذاً .. لابد وأن له شعبيةٌ كبيره .. إنه وسيم جداً ..
تنهدت ثُم جلست على الأريكه فهي بحق لا تعلم الى أين ستذهب ..
تلك المُربيه تُهملها كثيراً .. هذا مُزعج ..

دقائق مرت حتى رفعت رأسها عندما سمعت صوت أقدامه وهو ينزل من الدرج ..
توقف حالما وصل وقال لها: لما أنتِ هُنا ..؟! ألن تتناولي العشاء ..؟!
آليس: ها .. بلى ..
أشار برأسه قائلاً: إذاً تعالي ..
وذهب فوقفت وذهبت خلفه ..
دخل الى غرفة طعام واسعه بها طاولة زُجاجيه طويله وحول الـ8 كراسي .. واحد في المقدمه والأخر في المؤخره وأربع على كُل جانب ..
جلس على الكُرسي الأول فتقدمت وجلست على الكُرسي الذي يُقابله في الجهة اليُسرى ..
نظرت الى عدد الكراسي وتسائلت في نفسها عن العدد الكبير هذا ..!
إنها تملك ثلاث أبناء فقط .. لم تتحدث عن ذلك ولكن لو كان زوجها موجوداً فمجموعهم هو خمسه فلما الكراسي الثلاث الأُخرى ..؟!
للضيوف لو حضروا ..؟! ربما ..

إبتسم ينظر إليها وهي تتأمل المكان بعينيها العسليتين العاديتين للغايه ..
لا شيء جذاب فيها .. تبدو في غاية البساطه ..
نحيلة الجسد وذات قوام عادي .. قصيرة بعض الشيء ويضن بأن طولها لا يتعدى المتر والنصف ..!
شعرها قصير يتدلى بإنسيابيه على كتفيها الصغيرتين ..
الشيء الوحيد الذي يبدو غريباً ومُميزاً هو الجو حولها ..
إنه غريب ومن الصعب فهمه ..
إبتسم ..
لم يمض حتى عشر دقائق وهاهو شعر بأمور كثيره بشأنها ..
هل المنزل أخيراً سيكون مُمتعاً ..؟!
تحدث قائلاً: آليس ..
نظرت إليه دون أن تُجيبه فبقي ينظر الى تعابير وجهها لفتره قبل أن ترتسم تلك الإبتسامة المائله على شفتيه قائلاً: فقط أحببتُ أن أنطق بإسمك ..
تعجبت من كلامه الغريب وتصرفاته الأغرب ..
على أية حال هي لا تشعر بالراحه .. فهذا الشاب يحملق إليها أكثر من طعامه الذي لم يأكل منه سوى لقمتين تقريباً ..
إبتسمت قليلاً وقررت تغيير الوضع قائله: أخبرتني مُربية المنزل أنك مُغني .. أتزال في بداياتك أم أنك مشهور ..؟!
أرجع ظهره الى الكُرسي وقال: لما ..؟! ألم تسمعي بي من قبل ..؟!
هزت كتفها تقول: لا أعلم .. وعلى أية حال أضن بأني لا أُحبها .. أقصد الموسيقى ..
تعجب قليلاً بعدها قال بإبتسامه: إذاً أنتي لستِ رومانسيةً على الإطلاق ..! الموسيقى غذاء الحُب .. والحياة من دونها خطأ فادح ..
آليس: اممم أهي كذلك ..؟!
إبتسمت وأكملت: إذاً أسمعني شيئاً فقد أُغيّر رايي فيها ..
تقدم بجسده الى الأمام وهمس بإبتسامه: والمُقابل ..؟!
تعجبت وقالت: أتطلب مُقابلاً ..؟!
هز رأسه قائلاً: بالطبع .. إني حتى لا أُغني على المسارح دون مُقابل .. صوتي ثمين ..
آليس: حسناً إذاً لا داعي لأن تُغني .. إعزف لي لحناً هادئاً وجميلاً على البيانو الذي رأيته في طريقي الى هُنا ..
نظر إليها لفتره بعدها ضحك وقال: برأيك أن العزف لا مُقابل له ..؟!
رفعت حاجبها قائله: صوتك ثمين كما تقول لذا لا تستعمله .. فقط إعزف لي .. الموسيقى لا تقتصر على الأصوات البشريه فحسب ..
إبتسم بعدها وقف وقال: أتعلمين .. قررتُ ألا أطلب مُقابلاً لهذه المرة فقط .. ما رأيك غداً تذهبي معي الى الإستديو وتراقبيني وأنا أُسجل أغنيتي الجديده ..؟!
إتجه الى الباب مُكملاً: كوني جاهزه في الغد ..
وبعدها خرج فتنهدت وقالت: لم يدعني أُعطي رأيي ..! ماذا لو كان هذا الأمر يُضايق الشقـ.. أقصد والدته ..؟! عليّ أن آخذ رأيها أولاً صحيح ..؟!
شعرت بأحدهم يُراقبها فإلتفتت الى الباب ووجدت مدبرة المنزل تقف بهدوء وتنظر إليها بنظراتٍ غريبه ..
عقدت حاجبها بتعجب فإختفت تلك النظرات المُريبه من وجه المدبره وقالت: أنهيتي طعامك ..؟!
نظرت إليها أليس لفتره بعدها قالت: آه ... تقريباً ..
وقفت وأكملت: شُكراً على الطعام فلقد كان لذيذاً ..
المدبره: الطباخ من قام بطبخه ..
بعدها خرجت فرفعت آليس حاجبها وهمست: أليست فضّه بعض الشيء ..؟!

***









12:30 AM


كانت ليلة بارده أشبه بالصقيع على الرغم من عدم وجود أي ثلج فيها ..
الشوارع شبه فارغه إلا من بعض المُشاة ..
ترتدي معطفاً ثقيلاً بلون الدم القاني يصل الى منتصف فخذها ومزينه أطرافه بريش حريري أبيض اللون وناعم الملمس ..
لفّت وشاحاً قطني أبيض اللون على عنقها النحيلة البيضاء وتغطي أُذنيها بسماعة لتحميهما من هذا البرد القارص ..
خدّها توردا من شدة البرد وعيناها الزرقاء كزرقة البحر كانت ضائعه هائمه تنظر الى ذاك المحل الذي يفصل بينهما شارع صغير ..
ليست جميلة وحسب .. بل كانت آية في الجمال تُجبر المارين على سرقة بعضٍ من نظرات الإعجاب إليها ..
شدّت بيديها التي تُمسك بهما حبل حقيبتها غالية الثمن ثُم همست بصوتٍ لا يسمعه سواها: سُحقاً ..!!
شتمت بكُل ضجر وزاد إنعقاد حاجبيها دليل ضجرها الغريب المُتناقض لنظرتها التي كانت تشع ألماً غريباً ..
تحركت ساقها النحيلة العاريه المُزينة بخلخال ناعم يُناسب كعبها المرتفع للحضه ثُم أعادتها مكانها بتردد واضح ..
شدّت على يديها بقوة أكبر وشتمت مُجدداً: سُحقاً له ..! سُحقاً لذلك الفقير المُزعج .. سُحقاً للجميع ..!!
أشاحت بوجهها وأكملت تمشي على الرصيف بسرعة تُناقض هيئتها الناعمه التي توحي بالهدوء والثراء الفاحش ..
توقفت حالما وصلت الى نهاية الطريق الذي كان يفتح على شارعٍ عام وأخرجت هاتفها النقّال وأرسلت رسالة الى سائقها الخاص تطلبه المجيء لأخذها ..
بدأت تنتظره وهي تعض على شفتيها بإنزعاج تام غير قادره على تفسير أي شيء ..
إنها جميله .. بل لا أحد يُضاهيها بجمالها ..
جسم متناسق وكأنه فُصّل تفصيلا وطول متوسط يُلائم قوامها .. شعر أشقر حريري يصل الى منتصف ظهرها وعينان زرقاء إنجذب إليها الآلاف ..
لا تزال في العشرين ولكن عدد المتقدمين لخطبتها تجاوز الخمسين ..
إنها ساحره قادره على جذب جميع أنواع الرجال إليها ..
ضربت الأرض بكعبها العالي هامسةً بحنق: إذاً ما بال ذاك الأحمق الفقير التافه ينظر إليّ وكأني لا شيء ..!! لما يُقلل من تقديري ومقامي ..!! هو اللاشيء وليست أنا ..
إختفى حُنقها تدريجياً وهمست بضعف: فلما أنا من ينجذب الى ذاك اللاشيء ..؟! لما ..؟! هذا ليس عدلاً ..
توقفت السيارة السوداء أمامها مُباشرةً ونزل السائق منها فاتحاً لها الباب بكُل ذوق وإحترام ..
نظرت الى سائقها لفتره بعدها سألته: هل أنا جميله ..؟!
تفاجئ السائق من سؤالها ورفع رأسه إليها غير مستوعب ..
لم يجد منها أي تأكيد على سؤالها لذا أجابها بكُل تقدير: أنتِ إمرأه كامله .. أنتِ آية بالجمال يا سيدتي ..
ظهر الإنكسار في عينيها بعدها ركبت السياره ..
ركب السائق بدوره وحرك السياره متجهاً الى المنزل ..
أسندت برأسها على المقعد المُريح ونظرت الى الطريق وهمست بهدوء: سائقي أيضاً فقير ويراني كما يراني الجميع .. بأني آية في الجمال .. إذاً لما ذاك الشخص مختلف ..!! لما هو وحده مختلف عن البقيه ..؟!
لا تعرف الإجابه ..

***







19 Desember
6:00 AM




مرآة طويله وكبيره في زاوية غرفة نومه عكست جسده الضخم ذات الـ180sm طولاً بمنكبين عرضين وبشرة قمحيه ..
تأمل مظهره الأنيق المُرتب وهو يرتدي بذلة رسميه سوداء اللون بربطة عنق حمراء أنيقه ..
إبتسم يستعرض غمازتيه المحفورة بإتقان على كِلا خديه وهمس لنفسه: أبدو وسيماً كالعاده صحيح ..؟!
كان مُحقاً .. يمتلك تلك الملامح الحاده الوسيمه والمظهر القوي الأنيق والذي بسهوله يتيح له فرصة دخول عالم الأزياء من أوسع أبوابها ..
إلا إنه لا يحب هذه الأمور رغم إنه يغتر كثيراً بمظهره .. لقد إكتفى بشهاداته التي عمل بها بكُل جد وإجتهاد طوال أعوام دراسته السابقه جعلته الآن يحتل مرتبة جميله كمُعيد في إحدى الجامعات الشهيره في المدينه ..
صفف شعره البني الناعم الى الخلف ليعطيه مظهراً أكثر رجوليه بعدها إبتسم برضى وهو يُقيم مظهره بعينيه العسليتين ..
إلتفت الى مكتبه وإرتدى ساعته الذهبيه وحمل هاتفه ومفاتيحه قبل أن يأخذ حقيبته أخيراً مُستعداً للذهاب الى الجامعه في أول يوم في هذه السنة الجديده ..
لقد أنهى بالفعل سنة كامله وهذه سنته الثانيه في التدريس بهذه الجامعه التي لطالما حلُم بالتدريس فيها ..
خرج من شقته المتواضعه في هذه العمارة الكبيره ثُم نزل الدرج كنوع من أنواع الرياضه ..

خلال عشر دقائق فحسب كان يترجل من سيارته متجها الى داخل أبواب الجامعه ..
منزله - أو بالأصح شقته - قريبه جداً منها حيث الذهاب إليها لا يستغرق حتى عشر دقائق .. لقد كان سعيداً حينما عثر على مكان جميل ومُناسب الى هذا الحد ..
إنفرجت أساريره بإبتسامه مُشرقه حالما بدأ الطُلاب يلوحون له بالسلام والطالبات يُرسلن أشواقهن وتحياتهن إليه ..
لديه شعبيه كبيره على الرغم من أن درّس لسنة واحده فحسب ..
تجمعت حوله مجموعة فتيات درّسهم السنة الفائته فبادرته إحداهن تقول: ياله من صباحٍ جمييل .. لا تصدمنا وتقول بأنك لن تُدرسنا لهذه السنه ..؟!
الأُخرى: هيّا لدينا مادةً قريبة في المحتوى من المادة التي تُدرسها .. يُمكنك أن تُدرسنا إياها صحيح ..؟!
ضحك ضحكة صغيره وهو يقول: يؤسفنى أن أمحي إبتسامتكم هذه بقول لا يمكنني ..
عبسن وقالت إحداهن: كيف لي أن أُحب الجامعة بعد الآن ..؟!
الأُخرى وهي تُمثل الملل: يالها من تعاسه .. سأسحب ملفي ..
الثالثه بشيء من الندم: كان عليّ حمل الماده .. كم أنا بلهاء ..
ضحك رُغماً عنه بصوتٍ عالي على ردات فعلهن العجيبه وهو يقول: يالكن من مُشاكسات ..
إبتسم وغمز: إجتهدن فرُبما ستكن في يومٍ من الأيام رفيقات عملٍ لي ومن يدري ..
صرخن بحماس وهو يتجاوزهن والإبتسامة لا تُفارق شفتيه ..
وقعت عيناه على فتاة ما فتوترت ملامحه فوراً بعدها أشاح بوجهه وأكمل طريقه فقاطعه صوت وصول رِسالةٍ على هاتفه ..
ألقى نظره فوجدها من * الغبي جداً * !!
إبتسم بعدها تنهد يقول بملل مُصطنع: ماذا يريد ..؟! شيء لا يُعجبني بالتأكيد ..
دخل الى الغرفة الكبيره التي تحوي مكتبه مع أربعة مكاتب أُخرى وقال بإبتسامه بشوشه: صباح الخير ..
رد الرجل الأربعيني الذي يبدو عملياً بنظارته الطبيه يقول: أهلاً آندرو .. ضننتك ستتغيب في اليوم الأول ..
جلس آندرو يقول بتعجب: لما ..؟!
ضحكت إمرأة في بداية الخمسين تلف شعرها القصير الأشقر الى الأعلى وقالت: إنك شاب مُهمل ومُتلاعب لذا هذا هو التصرف المُتوقع من أمثالك ..
ضحك وقال: هههههههه سحقاً لي .. ما كان عليّ تخييب ضنكم ..
تعالت ضحكاتهما فدخلت في هذا الوقت فتاة صبهاء في نهاية العشرين وحالما رأت آندرو ظهرت إبتسامه كبيره على شفتيها العنابيتين وتقدمت تتمخطر وتقول بصوتها الناعم: أهلاً آندي .. عرفتُ بأنه أنت حالما رأيت تجمهر الفتيات قبل قليل ..
نظر إليها وإبتسم ضاحكاً يقول: تجمهر ..! كانوا أربع فحسب .. إنك تُبالغين ههههههه ..
وقفت أمام مكتبه وأطلقت ضحكتها الصغيره وهي تقول: يالك من متواضع .. أربع حولك فحسب بينما البقيه أعينهم عليك من قريب وبعيد .. ألا يُسمى تجمهراً ..؟!
إبتسم يقول: حسناً ما دامت هذه فلسفتك ..
ربتت على كتفه تقول: هههههه على أية حال مرحباً بك مُجدداً .. خِفتُ أن تنتقل الى مكان آخر بعد المُشكلة الكبيره التي حدثت السنة الماضيه ..
إمتقع وجهه بينما أكملت: أتطلع لسنة جميله معاً ..
ضحك بتوتر يقول: وأنا أيضاً ..
غادرت مُتجهه الى مكتبها الذي لا يفصله عن جانب مكتبه الأيسر سوى عشرون سانتي فحسب ..
جلست ووضعت رجلاً على رجل وبالكاد فعلت فتنورتها كانت أضيق مما يجب ..

إلتفت الى هاتفه حالماً وصل إلى مسامعه صوت إشعار من إحدى برامج التواصل التي لديه فتذكر بأنه لم يفتح بعد رسالة *الغبي جداً* ..
إسترخى في كُرسيه الدوّار ودار به قليلاً وهو يدخل الى الرسائل ..
رفع حاجبه وهو يقرأ هذه الجملة القصيره الآمره ..
-لا تذهب الى عملك هذا اليوم وتعال إليّ-
إبتسم إبتسامه جانبيه ساخره وهو يقول: حقاً ..؟! وبصيغه آمره ووقحه كشخصيته تماماً .. لكن لحضه هل يضن بأني سأستمع إليه ..؟! لستُ عاملاً لديه ..
رمى هاتفه بلا مُبالاه وهو يقول: لن يموت لو لم أذهب .. وأيضاً سيكون هذا جيداً حتى يعرف المرة القادمه كيف يطلب بإحترام ..

هذا ما قاله .. لكنه خلال نصف ساعه كان بالفعل قد غادر الجامعه متجهاً إليه ..

***











3:30 PM



نفخت وجنتيها بشيء من التأفف وإحتضنت رجليها الى صدرها أكثر وهي تهمس بملل: ما العمل ..؟! لما لم أرفض وقتها ..؟!
تنهدت بعمق وهي جالسة فوق سريرها وإلتفتت تنظر الى النافذة التي قامت مُسبقاً بفتحها على مصراعيها وتأملت تلك الشمس البارده بعينينها العسليتين ..
أمالت رأسها بهدوء على رُكبتيها وعيناها لا تزال تتأملان تلك الشمس التي على الرغم من ذُروة الوقت إلا أن شعاعها كان بارداً ..
سرحت بخيالها وهمست تقول: أهلي .. ماذا يفعلون بمثل هذا الوقت ..؟! أتُراهم يتأملون الشمس مثلي ..؟! أم أنهم تحت تراب الأرض أمواتا ..؟!
سالت الدموع على وجنتيها ..
لم يكن الإشتياق لهم هو السبب .. بل هذا من تأثير الشمس الذي بقيت تتأملها ضوئها بدون أن ترمش ..
إعتدلت في جلستها وبدأت بتجفف دموعها وهي تقول: آآه من الخطأ تأمل الشمس كُل هذا الوقت .. إنه يؤذي العين ..
طُرق الباب فأرجعت رأسها بسرعه على المخده قبل أن يُفتح وتُطل منه مُدبرة المنزل تقول بتساؤل: آنسه ..؟!
تظاهرت آليس بالنوم فهمست المُدبره مُجدداً: آنسه ..
لم تُجبها وإستمرت بتظاهُرها فأمالت مُدبرة المنزل شفتيها وعندما أرادت العوده وإغلاق الباب أوقفتها يد شاب عاود فتح الباب يقول: ماذا هُناك ..؟!
إلتفتت المُدبره الى جته تقول: السيد إدريان ..؟!
تعرق وجه آليس رُغماً عنها في حين أجابت المُدبره على سؤاله سابقاً تقول: الآنسه نائمه .. أضنها مُتعبه فهي لم تنزل لتناول الطعام قائله بأنها تشعر ببعض التعب ..
رفع إدريان حاجبه بعدها دخل الغرفه يقول: وهل المُتعَب ينام في غرفة حاره هكذا ..؟! زجاج النافذه مفتوح وأشعة الشمس ملأت المكان ..
إلتفت الى جهة آليس مُكملاً: ومع هذا هي تتلحف بالبطانيه .. أهي مجنونه ..؟!
تقدم منها يقول: هيه آليس .. ما نوع تعبك ..؟!
لم تُجبه وقررت إستكمال تظاهرها بالنوم ..
وضع يديه في جيبه وهمس: قالت لي بالأمس بأنها ستذهب معي .. يبدو بأنها لن تستطيع ..
نقل نظره في الغرفة قليلاً بعدها عقد حاجبه وإلتفت الى المُدبره بطريقةٍ حاده يقول: لما هي في هذه الغرفه ..؟!!!
نظرت إليه المُدبره ماري بهدوء قبل أن تُجيب: وما الخطأ ..؟! كُف عن ذلك عزيزي ..
شد على أسنانه قليلاً بعدها ظهرت تعابير اللا مُبالاه على وجهه وخرج هامساً: فليكن .. لا أهتم ..
بقيت ماري واقفةً في مكانها لفتره بعدها خرجت وأغلقت الباب خلفها ..
فتحت آليس عينيها وهمست: نعم جيد .. إستطعتُ تجنب الخروج معه ..
تنهدت وجلست وعاودت ضم قدميها الى صدرها مُكمله: لا أعلم لِما .. لكني بحق لا أُريد الخروج .. أعني .. نعم هو مُغني ومشهور كما يبدو ولكن ... لا اعلم .. الوضع مُربك بالنسبة لي .. اشعر بأني مُقيده ولا أستطيع فِعل أي شيء .. هل لأني أعيش الآن في منزل أحدهم ..؟! رُبما ..
رفعت عينيها تنظر الى الأمام فأمالت شفتيها ونظرت في أرجاء الغرفة قائله: ثُم ما حكاية هذه الغرفه حتى أبدى ذاك الشاب عدم رضاه في مكوثي فيها ..؟!
إبتسمت إبتسامة صفراء وهمست: نعم .. بالتأكيد لديهم العديد من الأسرار والمشاكل .. كُل العوائل هكذا ..
سمعت صوت سيارةٍ قد تم تشغيلها للتو ..
مدت رجليها ونزلت من فوق السرير ونظرت عبر النافذه ..
إنها لا تفتح على مُقدمة المنزل لكن من مكانها تستطيع رؤية تلك السيارة البيضاء مفتوحة السقف موقوفةً بداخل ساحة المنزل بالقرب من زواية المنزل ..
رأت الشاب وهو يُغلق باب السياره ويضع أغراضه بجانبه ..
رفع رأسه الى جهة نافذتها فصُدمت وعادت بجسدها الى الوراء بسرعه .. ثواني حتى سمعت صوت تحرك السياره ..
أخذت نفساً عميقاً بعدها إلتفتت ونظرت الى الغُرفه ..
تقدمت وفتحت الدولاب الكبير فعقدت حاجبها عندما رأته فارغاً تماماً ما عدا بعض العلّاقات المتساقطه في أرضية الدولاب ..
أغلقته وفتحت الذي بجانبه والذي يحوي على أرفف للملابس التي تحتاج الى طي ..
رأته هو أيضاً فارغاً ما عدا منشفة صغيره وسماعات للهاتف وقديمه وهناك بعض القطع البلاستيكيه هنا وهُناك ..
رفعت رأسها لأعلى الرف فوجدت صندوقاً خشبياً قديماً ..
حاولت اللحاق به ولكنه كان بعيداً ..
أمالت شفتيها بإمتعاض بعدها تعجبت وهمست لنفسها: وما شأنك لتُفتشي فيما ليس لك به شأن ..؟!
تنهدت وأغلقت الدولاب بعدها عاودت الجلوس على سريرها ..
نظرت الى الأباجوره العمليه التي بجوار سريرها فوق كومدينةٍ صغيره ..
مدت يدها وفتحت الدرج الأول فوجدت كرتون منديل .. أغلقته وفتحت التالي فوجدت دفتر وبرواز صوره ..
سحبت البرواز ونظرت الى الصوره التي بداخله فكانت لطفل في السادسه من عُمره متجهم الوجه يجلس على كُرسي يكبره كثيراً ..
إبتسمت وهمست: لطيف .. يُشبه إدريان كثيراً .. أُراهن بأنها صورته عندما كان طفلاً ..
أعادت الصوره وسحبت الدفتر وقلّبت فيه فرأت العديد من الرسومات الطفوليه القديمه ..
بدأت تُقلّب الصفحات بهدوء والإبتسامة على شفتيها تنظر الى هذه الرسومات اللطيفه ..
كانت لطيفه وطفوليه للغايه .. رسمة لدُب وحوله العديد من النحل ..
ورسمةٌ أُخرى لغزال يعبر النهر .. وثالثه لطيور بين الشجر ..
كفكره فهي أفكار جميله ولكن الأداء كان سيئاً ..
هذا طبيعي لطفل ..
عقدت حاجبها بتعجب عندما رأت رسمة تبدو لأرنب مُضجّع بدمائه ..
قلبت الصفحه وإذ بصورةٍ أكثر غرابه لساحرةٍ طائره على مكنسة صفراء وحولها العديد من الخفافيش بأعين حمراء ..
فتحت الصفحة التاليه فإذ هي لشبح أبيض بفتحتي عين سوداء والظلام الحالك من حوله ..
ماذا ..؟! الرسومات تزداد غرابه ..
أغلقت الدفتر وهي تنظر في أرجاء الغرفه وهمست لنفسها: أُخمن بأنها كانت حُجرة إدريان عندما كان طفلاً لهذا بدى غير راضٍ بإستعمالها ..
أعادت الدفتر وبرواز الصوره ثُم أغلقت الدرج قائله: هيّا كُفي عن التدخل بأمورهم الخاصه ..
تنهدت وهمست: على أية حال إنه اليوم الثاني وكُل ما رأيته هو ولدها إدريان .. أخبرتني بأن لديها آخران .. أين هُما ..؟! حتى هي منذ يوم أمس لم أراها ..! وهل لديها زوج أم ماذا ..؟! المنزل مهجور بحق ..!
فُتح الباب في هذه اللحضه فصُدمت وإلتفتت إليه ..
دخلت الى الغرفة إحدى الخادمات وإبتسمت عندما رأت آليس قائله: سمعتُ بأنك مُتعبه لهذا أحظرتُ بعض الشوربه الساخنه بجانب كوب ماء وحبتا مُسكن ..
ضحكت آليس قائله: ههه نعم مُحقه .. أشعر بتعب شديد وقد كُنتُ للتو عائدة من دورة المياه ..
جيد .. إستطاعت أن تُبرر سبب أنها مُستيقظه وليست نائمه كما كان ينبغي ..
تقدمت الخادمه ووضعت الصحن قائله: أرى ذلك .. يبدو بأنك لم تتعافي جيداً من الحادث ..
إعتدلت في وقفتها وإبتسمت مُكمله: تفضلي وتناولي طعامك عزيزتي ..
إبتسمت لها آليس حتى خرجت الخادمه من الغرفه ..
تنهدت آليس ونظر الى الطعام لفتره قبل أن تهمس لنفسها: على ذِكر الحادثه .. هُناك أمر يشغل بالي ..
صمتت قليلاً بعدها قالت بشيء من الإستنكار: هل حقاً لم يجدوا معي أي شيء ..؟! حتى لو كان مُجرد ورقة أو منديل ..!!

***










5:30 PM


على الرُغم من أن الشمس شارفت على الغروب وإشعاها البرتقالي منتشر بالأرجاء إلا أن هذا المكان ....
لا تدخله نقطة ضوء واحده ..!

مشي بهدوء ورزانة تامه على رُخام الصالة الواسعة المظلمه والتي كانت تُشبه الشطرنج بألوانها ..
حجر رُخام أسود بجانب آخر أبيض بجانب واحد أسود يليه أبيض آخر وكأن المكان حقاً لم ينقصه سوى بيادق اللعب بجانب الفُرسان الحامون للملك والوزير ..!
وقف أمام تلك المكتبة التي حُفرت بالجدار بشكل جذاب ومُتقن قد كلّف الكثير بالتأكيد ..
أرفف قد صُفّت فيها أنواع من الكُتب وخاصةً الكُتب الأدبيه وكُتب الفنون ..
وأرفف أُخرى قد إزدانت بالدُمى الصغيره ثقيلة الحجم منها الراقص ومنها الأنيق ولكن الأغرب كانت دُمى عجيبة الشكل ..
أحداهن على شكل عنكبوت متعلقة شباكه به وأُخرى دمية ترتدي فستان زاهي لكن الدمية ما كانت سوى هيكل عظمي فقط .. ودمية أشبه بأرنب مفقوء العين والعديد من هذه الأنواع التي تدل على غرابة مالكها ..
والرف الأخير كان مليئ بالصناديق منها صناديق المجوهرات الفخمة وصناديق الموسيقى وصناديق أشبه بحصالة نقود وصناديق زُجاجيه تكشف ما بداخلها والعديد منها التي كانت مصنوعة على الطِراز الروسي العتيق ..
وآخر الرف في الجهة اليُسرى كانت توجد عدة دُمى الباتريوشكا القديمه ..
كُل مافي هذه المكتبه كان يبدو قديماً وكأنه يعود الى بدايات القرن التاسع عشر ..
مالك هذا المكان بالتأكيد يمتلك شخصيه غريبه ..

أمسك بأحد الصناديق المستطيله والتي كان حجمها يقدر عشر سانتي مترات طولاً وخمسة إرتفاعاً ..
حملها وإتجه الى أريكة وجلس عليها واضعاً الصندوق على الطاولة الزجاجيه الصغيرة التي بجانبه ..
وبيده الأخرى كان يُمسك طوال الوقت بكيس كرتوني وضعه بجانب الصندوق وبدأ بإفراغ ما فيه ..
نظر بهدوء الى المحفضة التي كانت ملطخة بالرمال بعدها أخرج منديلاً قُماشياً من جيبه وبدأ بتنظيفها بهدوء ودقه ..
فتحها وسقطت عيناه على بطاقة الهويه التي تعود لفتاة في العشرين من عُمرها ذات شعر قصير وبُني اللون وعينان هادئتان عسليتان وعميقتين للغايه ..
نظر الى صورتها مُطولاً بعدها أكمل تنظيف المحفضة من الداخل وحالما إنتهى فتح الصندوق ووضع المحفضة فيه بهدوء ..
أخذ قلادةً كانت من محتويات الكيس الكرتوني ولكنها لم تكن مُلطخة بالرمل وحسب .... بل ببعض قطرات الدم أيضاً ..
نظفها بهدوء .. وواجه بعض الصعوبة فقطرات الدم عُمرها ثلاثة أسابيع تقريباً لذا لم يكن من السهل إزالتها .. وفعلاً لم يستطع من إزالتها كُلها ..
فتح القلادة ونظر الى صورة الطفل الذي بداخلها والذي كان يُشبه الى حد ما الفتاة نفسها التي في المحفظه .. وبعدها بدأ بتنظيف القلادة جيداً من الداخل أيضاً ..
وضعها بجانب المحفضة بترتيب تام ثُم ألحق بهما بعض الأوراق بعدما وصل الى الغرض الأخير والذي كان صورة فوتوغرافيه ..
نظر بهدوء إليها حيث أنها بالتأكيد تعود الصورة لفتاة معها بعض من أصدقاء دراستها ..
تأملها لفتره وخصوصاً الى شاب كان فيها وبعدها ......
حالما إنتهى من تنظيفها وضعها بالصندوق وأغلقه بعدها بإحكام تام ..
وقف بهدوء وتقدم من الأرفف وأعاد الصندوق الى مكانه وكأنه لم يُحرك قط ..
حمل كيسه الفارغ وغادر المكان الذي بالكاد يعرفه آخرون غيره ..
غادر .. غير آسفٍ على فِعلته ..
فِعلته التي حتماً ستوصل حياة هذه الفتاة ....
الى الهاويه ..






- Part End -





 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:21 PM

رد مع اقتباس