الموضوع: شرخ في الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2020, 04:34 PM   #11
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي




دخلت سيارة جينيفر من البوابة الأماميه للمنزل وتوقفت في المكان المُخصص لها ..
إبتسمت آليس وهي تنظر الى ضخامة المنزل وضخامة حديقته ..
المنزل الذي كانت تقطن فيه هو لا شيء أمام هذا الشيء الضخم والعريق الذي يتوسط هذه الحديقة التي لا نهاية لها حقاً ..
لم تستطع منع نفسها من إطلاق صوت إنبهار من شفتيها التي طلتهما باللون الوردي ..
إلتفتت الى جينيفر تقول: إنه ضخم ..
ضحكت جينيفر ونزلت من السياره تقول: تُبالغين ..
عقدت آليس حاجبيها هامسه لنفسها: لا أُبالغ وأنتِ تعرفين .. واااه ثرائهم فاحش ..
نزلت من السياره وهي ترتدي فستان قصير باللون الأزرق القاتم الأقرب للكُحليّ بحذاء كعب أبيض وحقيبة باللون ذاته ..
وقفت بجانب جينيفر التي كانت ترتدي فستان يصل الى ما تحت ركبتيها بقليل أسود اللون وشعرها الأشقر رفعته بطريقةٍ أنيقه للأعلى ..
بقيت تتأمل المكان ريثما تنتهي جينيفر من مُحادثة أحد حُراس هذه الحديقه ..
حالما إنتهت تبعتها الى الجهه الجانبيه من القصر فبُهرت مما رأت ..
كُل شيء فخم ضخم ومُبهر للغايه ..
طاولات هُنا وهُناك والعديد العديد من الأشخاص الأنيقين منتشرون .. الأضواء مُعلقه على الأشجار التي تحدّ الحديقه وبجانب كُل هذا مسبح كبير للغايه ..
لا تُصدق أن كُل هذا فقط في جانب واحد من المنزل ..
هل هُناك ثراء يصل الى هذا الحد ..؟! هي حقاً لا تعلم ..
إبتسمت وحيّت المرأة التي قامت جينيفر بالتعريف بها ..
وبدأت بعدها بتحية الناس الذين تُقابله جينيفر وقد أخذ هذا أكثر من ثلث ساعه بجانب الأحاديث الجانبيه القصيره مع كُل شخص منهم ..!
حالما إنتهت لم تستطع منع نفسها من الجلوس على أول كُرسيّ شاهدته وهي تهمس: تعبت من المشي .. لم أكن أضن بأني لستُ مُعتادة على الكعب العالي ..!
خاطبها بمرح قائلاً: أهلا آليس ..
رفعت رأسها فإبتسمت رُغماً عنها عندما رأت إدريان فوقفت تقول: أهلا إد .. كيف حالُك ..؟!
صفر إدريان وهو ينظر إليها من الأعلى الى الأسفل وقال: أصبحتي جميله في غضون يومين ..! هل من عجوز ساحره خلف الأمر ..؟!
ضحكت رُغماً عنها وهي تقول: والدتُك ..
صُدم وضحك بعدها هامساً: أوبس أتمنى بأنها لم تسمعني ..
نظرت خلفه حيث كانت تقف جينيفر تتحدث مع أحد رجال الأعمال وقالت: لا أضن ذلك ..
قاطع حديثهما صوت رقيق يقول: إيدي من هذه ..؟!
إلتفت عن يمينه حيث تقدمت كاتالين لتوها وقال: آه إنها ....
صمت قليلاً قبل أن يقول بإبتسامه: إبنة صديقة والدتي ..
لم تستطع آليس منع نفسها من الإبتسام فهذه الكذبة ذاتها التي قالتها لفرانس عند أول لقاء ..
نظرت كاتالين الى آليس قبل أن تبتسم تقول: أهلاً ..
نظرت إليها آليس وهي تتسع عينيها تدريجياً من الإنبهار ..
كلمة جميله كانت لا شيء أمام هذه الفتاه ..
إنها فاتنه .. باذخةً في الأنوثه ..!
يستحيل لأي فتاة أن تكون أجمل من هذه ..
ردت بإرتباك: أ أهلاً ..
ضحكت كاتالين وهي تهمس: إنها لطيفه ..
إدريان: للغايه .. أُحب التحدث إليها ..
صفّر بعدها وقال: حظر الوالد أخيراً ..
نظرت آليس الى حيث ينظر فشاهدت رجلاً طويل القامه عريض المنكبين ذا حضور طاغٍ .. حليق الوجه وعلى الرغم من أنه في الأربعينات إلاً أنه كان يملك ملامح جذابه تؤكد بأنه كان مشهوراً بين الفتيات أيام شبابه ..
وهي تظن بأنه لا يزال كذلك الآن ..!
همست لإدريان: الأُم فاتنه والأب جذاب ..! علمت لما أنتم وسيمي المظهر ..
ضحك يقول: هههههههههههههههه إذاً هل تنصحيني بالزواج من فتاة فاتنه من أجل أبناء المُستقبل ..؟!
ضحكت وردت: الفتاة موجوده ومن المؤكد بأنهم سيُصبحون الأجمل ..
تقدم الأب الى جهتهم حيث تقدمت منه جينيفر وعدّلت له ياقة قميصه الأسود وهي تهمس: اللعنه .. ما كان عليك أن تكون بهذه الوسامة فلديك امرأة تغار ..
إكتفى بأن يبتسم بهدوء ثُم بدأ بتحية كبار التُجار والمعارف الذين حضروا للحفلة التي رتّبت لها إبنة أخيه المتوفي ..
بقيت آليس تنظر إليه وهو يتحدث الى هذا وذاك وتلك .. إنه يملك كاريزما طاغيه تنجذب إليها النساء من مُختلف الأعمار .. والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للرجال أيضاً ..!
نظرت خلفه فرأت ريكس يقف بهدوء لوحده يشرب دون أن يختلط مع أحد ويبدو وكأن الوضع بأكمله لا يُعجبه ..
همست لنفسها: لماذا أتى إذاً ..؟!
سمعت همس فتى يقول: آليس صحيح ..؟!
تلفتت حولها حتى إلتفتت الى الخلف فإذ ترى صبي في الرابعة عشر من عُمره صاحب مظهر متهور وعينين خبيثتين عنيدتين ..
لحضه ..؟! هل هو الصبي المُسمى بكين والذي حذرتها جينيفر من التخاطب معه ..؟!
إلتفتت فلم ترى إدريان البته على الرغم من أنه منذ ثوانٍ كان هُنا ..
نظرت الى جهة جينيفر فرأتها تبعُد قليلاً تتحادث مع مجموعة من الأشخاص بجانب زوجها ..
عاودت النظر الى هذا الصبي صاحب الشعر الأسود المُبعثر والإبتسامه العابثه على شفتيه ..
تنهدت وقالت: أجل ..
بقي ينظر إليها لفتره بعدها قال: مُختلفه عما تخيلت ..
لمعت عينيه بنظرة مختلفه وهو يقول: لا تقتربي كثيراً ..
عقدت حاجبها من جملته فإقترب منها أكثر وأكمل: فما بالداخل مُظلم ..
لم تفهم فقالت بشيء من الحذر: ماذا تقصد ..؟!
إبتسم وأكمل: هُناك وحش بالداخل ..
لا تعلم لما لكنها شعرت بشيء من الضغط بسبب كلماته هذه فحاولت الإبتسام وهي تقول: قُل كلاماً مفهوماً ..
تقدم أكثر فتراجعت بشكل لا إرادي فقال: كُل شيء هُنا لأجلك ..
بلعت ريقها وسألت: ماذا تقصد ..؟!
أجابها مُكملا: لا أُريد إخفاء الحقيقه ..
إبتسم بغرابه وأكمل: فنحن سنظل مخلوقات بشعه .. شنيعه ..
تدخلت جينيفر تقول بشيء من الحِدّه: كين ..!!
ضحك بهدوء قبل أن يلتفت الى جينيفر وهو يرسم إبتسامة مرحه على شفتيه يقول: أهلاً عمتي الفاتنه .. لقد كُنت أتعرف على ضيفتنا ..
نظر الى آليس وأكمل: وقد كُنتُ أُغني لها أُغنية مشهوره .. لكن يبدو بأنها للمرة الأُولى تسمع كلماتها ..
عاود النظر الى جينيفر وقال: أُغنيةً غنيتُها لك قبل يومين .. تتذكرينها صحيح ..؟!
دُهشت جينيفر للحضه عندما تذكرت كلماتها فإبتسم كين عندما رأى دهشتها بعدها إلتفت الى آليس ولوّح لها قبل أن يُغادر ..
راقبته آليس بعينيها حتى إختفى عن ناظريها ثُم إلتفتت الى جينيفر التي قالت لها بهدوء: تجاهليه .. إنه مجنون .. يُحب إثارة المخاوف في قلوب من يُقابلهم لهذا أخبرتك بألا تحتكي معه .. لا أدري كيف إستغفلني وجاء لمُحادثتك ..
إبتسمت آليس تقول: لا بأس .. كان من الواضح أنه طفل عابث ولم أأخذ كلامه على محمل الجد ..
تقدمت جينيفر تقول: إتبعيني سأُعرفك الى زوجي إلكسندر ..
تبعتها آليس حتى توقفا أمام إلكسندر الذي كان يُحادث إستيلا إبنة أخيه ..
إبتسمت جينيفر وقالت: عزيزي .. هذه الفتاة التي صدمها ريكس وقررتُ الإعتناء بها كرد دين .. إنها آليس ..
نظر إلكسندر الى آليس لفترة ليست بالطويله وبنظرات غريبه قبل أن يلتفت ويُغادر دون التفوه بأي شيء ..
إختفت إبتسامة آليس مصدومةً من ردة فعله في حين نظرت إليها جينيفر تقول: لا عليك .. لابد من أنه يملك سبباً وسأسأله عن ذلك لاحقاً ..
آليس: لا .. لا بأس ..
إبتسمت إستيلا تقول: عمتي كيف ستسألينه عن سبب أنتِ تعرفينه ..؟!
نظرت آليس الى جهتها فعرفت بأنها إستيلا بفضل الخُصلات الحمراء في شعرها الأسود ..
نظرت جينيفر الى إستيلا تقول بإبتسامه: لا أعرفه .. لا تتظاهري بمعرفة كُل شيء عزيزتي فهو زوجي ليس زوجك .. شاكره لك مُداخلتك ..
إستيلا بإبتسامه: على الرحب والسعد .. ولكن ألن تُعرفيها عليّ ..؟!
شعرت بآليس بأن علاقتهما ليست جيده البته لذا حتى تُنقذ جينيفر من مواصلة الحديث معها أجابت: نعم أعرفك .. إستيلا إبنة عم كُلاً من إدريان وأخوته .. أخبرتني الآنسه جينيفر مُسبقاً بذلك لذا لا داعي لأن تُكرر هذا ..
إستيلا بإبتسامه: لم أكن أضنك جريئه عزيزتي .. ما دُمتي تملكين هذه الجُرأه فأتسائل لما لم تأخذي حقك من ريكس الذي قام بصدمك ..؟! لما تنازلتي ..؟! تصرفك هذا مُناقض لشخصيتك ..
فكرت إستيلا لحضه تقول: آه .. سمعتُ بأن فاقدي الذاكره لا تتغير فيهم تصرفاتهم التلقائيه .. النقيض هذا كان سببه هو ربما لأنك في الماضي كُنتِ لا تُحبين إفتعال المشاكل بل وكُنتِ تبتعدين عن التورط بالقضايا وكُل شيء يخص الحكومة بأي شكل من الأشكال ..
عقدت آليس حاجبها تفكر بكلامها فإبتسمت إستيلا وأكملت: أتسائل ما السبب ..؟! لابد من أنه سبب ليس بعادي ..
دُهشت آليس للحضه قبل أن تقول: لا أضن ذلك .. أعني أنها مُجرد توقعات منك ..
إستيلا: أجل إنها توقعات قد تحتمل الصواب أو الخطأ ..
ضاقت عينيها تقول: لكن لا تستبعدي فكرة أن تكون فعلاً صائبه ..
تقدم إدريان يقول بمرح وهو يضع يده على كتف آليس: ماذا لدينا هُنا ..؟! إبنة عمي تتنمر على فتاتي اللطيفه .. هذا ليس بالأمر الجيد ..
وإبتسم بعدها بشيء من التحدي فنظرت إليه إستيلا ببرود وهي تقول: لا تقل لي بأن إبتسامتك هذه تعني بأنك تضن نفسك ربحت ..؟!
إدريان: ربحتُ في ماذا ..؟! أنا فقط أغار عليها منك ..
نظر الى والدته يقول: يُمكنك الذهاب الى والدي فهو يبحث عنك وأنا سأبقى بجوار آليس طوال الحفله ..
نظرت والدته إليه قليلاً قبل أن تلتفت وتُغادر فقالت إستيلا: أين هي ..؟! عشيقتُك الفاتنه ..؟!
هز كتفه يقول: إضطرت لأن تأخذ لقاءاً صغيراً مع شخص ما ..
إستيلا بإبتسامه: وعلاقتكما الى متى ستستمر ..؟!
تحولت نظرته الى برود وهو يقول: لا أضن الأمر يعنيك ..
إستيلا: أوه أعتذر .. لم أكن أضنك ستغضب ..
إبتسم بمرح يقول: لا تقلقي أنا لا أغضب من إبتزازاتك السخيفة هذه .. أنا فقط سئمت من تكرارها لذا أتمنى المرة القادمه يكون لديك ماهو أقوى ..
إستيلا بنفس الإبتسامه: إذاً هل موضوع جوليتا مُناسب وقوي برأيك لأبدأ به ..؟!
إتسعت عيناه بصدمه غير مُصدق لما نطقت به ..!
تحولت إبتسامتها الى إستفزاز وهمست: لذا حاذر من مُحادثتي المرة القادمه ..
ألقت نظره أخيره الى آليس قبل أن تُغادر ..
أنزل يده من على كتف آليس ووضعها في جيب بنطاله الأسود وهو يهمس بغضب: تشه ..!! تلك الساحره ..!
نظرت إليه آليس وترددت قبل أن تسأل: هل هناك خطبٌ ما ..؟!
رفع رأسه إليها قليلاً قبل أن يبتسم قائلاً: لا عليك .. مُشكلةً تافهه ..
نظرت إليه لفتره قبل أن تهمس بداخلها: "تلك المدعوة بإستيلا .. فتاه ذكيه للغايه ولكن من الواضح بأن الجميع يكرهها .. في الحقيقه .... هي تُخيفُني" ..
عقدت حاجبها للحضه بعدها سألت: إد .. قُلتَ لي سابقاً بأن عدد أبناء عمك خمسه .. أنا لم أُقابل سوى إستيلا وكين فأين البقيه ..؟!
سألها بدهشه: قابلتي كين ..؟!!!!
صُدمت من دهشته فضحكت وأجابته: قليلاً فلقد أتت الآنسه جينيفر وهذا ما جعله يُغادر ..
تنهد بشيء من الراحه قبل أن يقول: لا بأس .. حسناً .. بين إستيلا وكين هُناك فتاة في الثامنة عشر من عمرها .. حمقاء ومن المُمتع إستفزازها تُدعى فلور .. أما الآخران فأحدهما في الخارج منذ عامان والآخر لن يحضر الحفله بسبب إنشغاله بأمر ما ..
إبتسم وقال: ومن مصلحتك ألا تطلبي لقاء فلور فهي فتاة متهوره بعقل طفل .. إلا إن كُنتِ تُريدين الإستمتاع بإستفزازها فسأُعرفُك عليه على الفور ..
تقدمت امرأة شقراء ذات بشرة بيضاء صافيه وهي تقول بإبتسامه: عزيزي إدريان ..!
نظر إليها فإبتسم رُغماً عنه وهو يقول: أُوه خالتي كايري .. مرحباً ..
وبدأ بتحيتها في حين نظرت آليس الى لأرض حالما شعرت بشيء يُداعب ساقها فدُهشت عندما شاهدت قطة بفرو ناصع البياض ومُعلق حول رقبتها طوق تُمسك المرأة بآخره ..
إبتسمت وجلست على رُكبتيها وبدأت بمُداعبة القطه قبل أن يلتفت إدريان إليها يقول لخالته: آليس .. بالتأكيد أخبرتك والدتي عنها ..
وقفت آليس من فورها تقول بإبتسامه: أهلا ..
إبتسمت كايري بلطف تقول: أهلا آليس .. تبدين فتاة لطيفه ..
آليس بإبتسامه: شُكراً لك يا خاله .. هذا من لُطفك ..
أكملت بعدها: قطتك لطيفه ..
كايري: أحقاً ..؟! تُدعى لوسي ..
آليس بحالميه: يُناسبها جداً ..
كايري: من لُطفك عزيزتي ..
نظرت الى إدريان وسألته: أين جينيفر ..؟!
إدريان وهو يُشير عن يمينه: هُناك مع عائلة إيميليا بجوار والدي ..
كايري: سأذهب لتحيتها فأنا لم أرها مُنذ شهر ..
وبعدها غادرت فقالت آليس: خالتك لطيييييفه للغايه .. إن اللطافة تقطر منها حقاً ..
إدريان: ههههههههههه مُحقه .. كُلنا نُحبها .. أذكر عندما كُنا أطفالاً كُنا نشتكي لها من والدتنا ..
آليس: ههههههههه لقد توقعتُ هذ...
وقطعت كلامها بسُعالها ..
إدريان: هل أنتِ على ما يُرام ..
آليس: نعم .. رُبما كان الزُكـ...
لم تُنهي جملتها حتى سعُلت مُجدداً وكان سُعالها هذه المرة أقوى قليلاً ..
إدريان: لابد من أنك إلتقطتي البرد فالجو حقاً باردٌ رُغم التهوئة الدافئة التي حرصت إستيلا على إنتشارها .. ما رأيُك أن تدخلي وتستريحي بالداخل قليلاً ..
آليس بدهشه: لا ليس الأمر بهذه الخطوره .. مُجرد القليل من السُعال وسينـ....
وهُنا سعلت بشكل أقوى جذب أنظار الكُل ..
كان هذه المرة أقوى لدرجة أنها لم تستطع البقاء واقفه وجلست على رُكبتيها وهي تسعل بشكل متواصل منعها حتى من أخذ نفسٍ على الأقل ..
دُهش وأنزل جاكيته فوراً ووضعها على كتفها وهو يقول: آليس قومي .. سآخذك حتماً الى الداخل فحالتك تزداد سوءاً ..
بدأ وجهها بالإحمرار وجسدها بدأ يرتجف وتكاد حقاً أن تختنق بسبب السُعال الذي رفض أن يُعطيها فرصة لأن تأخذ نفساً ..
شعر إدريان بأن الأمر يزداد خُطوره وخصوصاً أن الإحمرار بدأ ينتشر على أنفها وفي عينيها أيضاً فرفع رأسه فوراً الى الجميع الذين تجمعوا حوله وصرخ فيهم: فليبتعد الجميع فالمكان أصبح خانقاً ..
إبتعدوا في حين تقدمت جينيفر لتوها تقول: إد ما الحكايه ..؟!
إدريان وهو يُحاول أن يُساعد آليس على الوقوف: لا أعرف .. بدأ كُل هذا فجأه ولا أضنه بسبب البرد بتاتاً ..
تقدم رجل ما يقول: إدريان دعني أرها قليلاً ..
إبتعد إدريان عندما تعرف عليه فهو جان صديق للعائله وأيضاً طبيب ..
نظر إليها قليلاً ثُم نظر الى إدريان يقول: إنها أعراض الحساسيه .. لابد من أنها تناولت شيئاً تُعاني من حساسية تجاهه ..
إدريان بدهشه: حساسيه ..؟!! لكن ... لكن هي لم تأكل أو تشرب شيئاً بعد ..!
جان: إذاً قد تكون لمست حيواناً ما .. كالقطط أو الكلاب الموجودة عند البعض من الضيوف ..
إدريان بصدمه: قطة خالتي ..!!!
حملها جان وهو يقول: علينا إسعافها بسرعه فالحساسية ليست شيئاً يُستهان به ..
وبعدها ذهب الى المنزل مع إدريان وجينيفر بينما البقيه بدأوا يتهامسون في الأمر ..
ضحك الرجل الذي كان يقف مع إلكسندر يقول: يبدو بأن قريبتكم لم تكن حذره .. أتمنى لها الشفاء العاجل ..
صمت إلكسندر لفتره قبل أن يقول: شُكراً للطفك ..


وضعها جان على أحد الأرائك وهو يقول: فلتحضروا حقيبتي الطبية من سيارتي الزرقاء ..
نظر إدريان الى إحدى الخادمات وقال: سمعتي ما قاله ..؟! خُذي المُفتاح وأسرعي ..
هزت رأسها وأخذت المُفتاح من يديه وغادرت مُسرعه في الوقت ذاته الذي دخلت فيه فلور وتوجهت إليهم ..
نظرت الى آليس التي لا تزال تُعاني من صعوبة في التنفس والسُعال المُتكرر فأمالت شفتيها تقول: هي الفتاة التي صدمها ريكس صحيح ..؟! من أول زياره إفتعلت المشاكل ..
نظر إدريان إليها وقال: أهذا كُل ما أستطعتي قوله ..؟!
نظرت إليه بإنزعاج فإبتسم بسخريه وقال: بابا نويل هلّا غادرت فالأطفال ينتظرونك في الخارج ..
غضبت بشده من سُخريته على فستانها الأحمر ومعطف الريش الأبيض الذي على كتفيها وقالت: أفضل من تسريحة شعرك الخرقاء ..
وبعدها غادرت بكُل إنزعاج ..
وحالما خرجت وجدت في وجهها كاتالين التي سألتها بهدوء: أين إيدي ..؟!
نظرت فلور إليها قليلاً بعدها إبتسمت بخبث وهمست: برفقة فتاة أُخرى .. لن يخرج قبل ساعتين على الأقل لذا من الأفضل لك أن تُغادري فهو مشغول عنك ..
بعدها غادرت وهي راضيه عن فعلتها ..
بقيت كاتالين واقفةً في مكانها تنظر الى المنزل بهدوء تام بعدها إلتفتت وأخذت إحدى كؤوس الشراب وبدأت تشرب منه وهي تنوي إنتظاره حتى يخرج ..

والحفلة لا تزال في بدايتها فحسب ..!



ـ PART end ـ









 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 07:57 PM

رد مع اقتباس