الموضوع: شرخ في الذاكرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2020, 02:23 PM   #15
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





ـ part 8 ـ


2 January
9:40 am

الجو كان دافئاً لهذا الصباح بعكس الأمس ..
ألقى الدكتور كلمته الأخيره قبل أن يُغادر القاعة بعد إنتهاء مُحاضرته التي إستمرت لساعه والربع ..
خرج الطُلاب والطالبات بشكل متتالي بينما كانت إليان تُرتب حاجياتها في حقيبتها بكُل هدوء ..
جلست فتاة بيضاء بشعرٍ يكاد يكون كالأولاد وهي تقول: إليان أين جيسيكا ..؟! هل تعلمين لما تغيبت ..؟!
إليان: لا أعلم .. لم تُخبرني كعادتها ..
أمالت الفتاة شفتيها ثُم قالت بحماس: إذاً هل تأتين معنا الى الكافتيريا لتناول بعض الطعام ..؟!
الفتاة تُدعى سولي وهي تُعتبر إحدى صديقات إليان ولكنها ليست مُقربه مثل جيسيكا التي تُرافقها في كُل مكان ..
نظرت إليان الى الساعه وقالت: تبقى نصف ساعه عن المُحاضرة التاليه ..
أكملت بشيء من التعب: آسفه سولي لا أضن بأنه يُمكنني فالوقت قصير وأنا بحق أُريد الذهاب الى المكتبه بحثاً عن المرجع الذي طلبه منا الدكتور فيليب ..
تململت سولي قليلاً بعدها قالت: حسناً .. لكن إسمعي .. إن إنتهيتي مُبكراً فتعالي إلينا .. إتصلي وسأخبرك أين أنا بالضبط ..
تململت سولي قليلاً بعدها قالت: حسناً .. لكن إسمعي .. إن إنتهيتي مُبكراً فتعالي إلينا .. إتصلي وسأخبرك أين أنا بالضبط ..
هزت إليان رأسها تقول: حسناً ..
إبتسمت سولي ولوّحت لها وغادرت الى خارج القاعه ..
وقفت إليان وحملت حقيبتها على كتفها الأيمن وأمسكت بيدها اليُسرى كتاب المادة التي يُدرسها إياها الدكتور فيليب ..
خرجت وإتجهت مُباشرةً الى مكتبة الكُليه الكبيره والتي لا يدخلها ويهتم لأمرها سوى المُتفوقون والمُهتمون من أمثالها ..
دخلت الى المكتبه التي تتسم بالهدوء التام وبدأت تمشي بين أرفف الكتب حتى وصلت الى زاوية المكتبه حيث القسم الذي تُريده ..
فتحت الكتاب وقرأت مُجدداً إسم المرجع الذي تُريده وإسم المؤلف ..
بدأت تبحث بهدوء حتى عثرت أخيراً عليه ..
جلست على كُرسي القراءه بهدوء وبدأت تبحث عن المطلوب منها تلخيصه ..
دقائق مرت وهي تُلخص ما بحثت عنه في صفحة الكتاب المطلوب ..
أخذت نفساً عميقاً وهمست قائله: كُنتُ مُخطئه عندما لم آخذ معي كوباً من القهوه .. رأسي بدأ يؤلمني كالعادة من شدة التركيز ..
نظرت الى ساعتها فرأت بأنه لم يتبقى على موعد المُحاضرة التاليه سوى عشر دقايق ..
لم تنهي عملها بعد وفي المُقابل لم يتبقى لها سوى القليل .. إذاً لن يُمكنها تناول شيء مع سولي والبقيات ..
لا بأس ستتحمل حتى تنتهي المُحاضرة التاليه ..
عقدت حاجبها عندما سمعت صرخةٍ مكتومه جداً ..
إلتفتت الى جهِة الصوت فما كان إلا أن شاهدت أرفف كتب عملاقه ..
هل ... كانت تتهيأ ..؟!
من الصعب أن ترى أي شيء من كثرَتِ أرفف الكتب التي تملأ المكان ..
عاودت النظر الى كتابها وأكملت ما بدأت به ..
ما إن أنتهت حتى وقفت وهي تهمس: أخيراً ..
أعادت المُعجم الى مكانه بعدها وضعت أقلامها وكتابها بالحقيبه ..
مشت قليلاً مُتجهةً الى الخارج ولكنها إصطدمت بفتاةً كانت تركض وكادت أن تقع لولا أنها أمسكت برف الكتب الذي بجانبها ..
نظرت الى الفتاة وكادت أن تشتمها لركضها في مكان هادئ كالمكتبه لكنها فوجئت بمظهرها حيث كان أحمر شفاهها ملطخ بالقرب من شفتيها وتُمسك أزارير قميصها العلويه بقوه ..
دُهشت الفتاه بعدها دفعتها بعيداً عنها وذهبت بإتجاه دورة المياه الموجوده بقسم المكتبه ..
تألمت إليان عندما وقعت على الأرض بسبب دفعتها الشرسه تلك ولكن حيرتها بمظهرها الفتاه غطى على هذا ..
هل .... خُيّل لها أن الدموع كانت تملأ عيني الفتاة أو لا ..؟!
وقفت وعدّلت من هندامها ورفعت رأسها حالما سمعت صوتاً قادماً من القسم الذي كانت تركض الفتاة خارجةً منها ..
دُهشت للحضه عندما وقعت عيناها على دكتورها آرثر والصدمة التي كست ملامحه عندما شاهدها ..
تنهدت وإلتفتت مُغادره .. لقد فهمت الأمر الآن ..
لا شيء جديد فمثل هذه الأمور مُنتشره كثيراً في الكليات لذا لا داعي لأن تُصدم ..
وآرثر هذا لطالما كان يحمل مظهراً عابثاً يجعل من يراه يتوقع بأنه من هذا النوع ..
خرجت من المكتبه وهمست: تجاهلي ما حدث .. لا يهمك الأمر بتاتاً فأنتِ تريدين النجاح فقط ..
وبالفعل تجاهلته تماماً وكأن التجاهل بالفعل هو الحل الأمثل لهذه المواقف ..!

***










10:30 am

كان يجلس بهدوء تام على مكتبه وأمامه ورقة ما يقرأها ..
حالما إنتهى رفع عينيه الى الشاب القصير الذي يقف أمامه وقال: لا بأس .. إذهب الآن ورتب تلك الأمور التي أخبرتُك عنها ..
هز الشاب رأسه يقول: سينتهي كُل شيء سريعاً ..
بعدها إلتفت وخرج من المكتب ..
إسترخى هذا الشاب صاحب الشعر الأسود والذي لم يكن سوى ريكس نفسه ..
بقي ينظر في الفراغ لفتره بعدها إلتوت شفتيه بشيء من السُخريه وهو يتذكر كلام والده ليلة الأمس ..
" مشاكلك بدأت تزداد .. إنسى أمر أن أتدخل وأُخرجك من هذه القضيه "
همس بينه وبين نفسه: ليس وكأنني كُنتُ بحاجة مُساعدتك أصلاً ..!
لديه بدل الطريقة ألف طريقة لإخراج نفسه من مثل هذه القضية المُلفقه ..
هذه ليست المرة الأولى .. لقد لُفقت سابقاً ضده العديد من القضايا كالرشوة والغش التجاري وحتى غسيل الأموال وإستطاع أن يخرج منها جميعها ..
أصحبت التُهم المُلفقه هذه روتيناً طبيعياً من حياته العمليه ..
وكعادته الآن إستطاع أن يؤجل أمر القبض عليه عن طريق سُلطته التجاريه ..
سيُخرج نفسه من التهم هذه قبل أن يحين موعد إنتهاء المُهلة التي إستطاع مُحاميه الخاص أن يوفرها له ..
شخصياً .... بدأ ينزعج من تدخلات كارلوس المُستمره لتشويه سمعته وتوريطه بالقضايا ..
شخص ضعيف يملك شركة تحاول أن تصعد في السوق عن طريق توريط مُنافسيها ..
لو لم يكن ذلك المدعو بتروي حوله لأفلست شركته منذ زمن ..
هو .. منذ سنتان يتجاهل محاولاتهما الفاشله بتدميره ولكن عليه أن يضع حداً ..
لديه هدف يسعى إليه ولا يريد من أمثالهما أن يؤخرانه بلعبها الفاشل هذا ..

***











4:30 pm

إبتسمت وهي تنظر الى شاشة هاتفها ..
أصبحت تملك الآن رقم جينيفر وإبنها إدريان .. لقد طلبت منهما أن يُعطيانها رقمهما ..
على الأقل لو إحتاجتهما فسيمكنها الإتصال بدل إنتظار أن يأتيان الى المنزل ..
أجل .. الإنتظار ..
رفعت رأسها بملل وأكملت هامسه: فلقد عُدتُ بالفعل الى المنزل الكئيب لوحدي مُجدداً ..
تنهدت .. البارحه وفي العصر أيضاً أرسلتها جينيفر الى المنزل مع السائق .. لا تزال ترفض أن تبقى معهم في ذلك المنزل ..
لم تستطع أن تُعارض .. ففي النهايه هي فتاة غريبه لذا ليس عليها أن تفرض نفسها عليهم الى هذا الحد ..!
يكفي بأنهم يهتمون بها وكأنها فرداً من العائله ..
رفعت رأسها فور ما إن وصل الى مسامعها صوت تحطيم وصُراخ ..
نظرت الى نافذة غُرفتها المفتوحه بعدها وقفت وذهبت فوراً إليها ..
نظرت الى المنزل الذي يُقابل نافذتها فضاقت عيناها وهي ترى نافذة الطابق السُفلي مفتوحه غير عن العاده وإستطاعت أن ترى بأنه مطبخ ..
سمعت مُجدداً صوت تحطمٍ آخر والصوت بالفعل قادم من هذا المنزل ..
ماذا يحدث ..؟!
لقد بدأت تشعر بالقلق .. يبدو بأن شِجاراً يحدث بالداخل ..
لقد كانت تعلم بأن ذلك المنزل غير طبيعي وتصرفات ذلك الصبي غير مفهومه ..
دُهشت عندما فُتح باب المنزل الأمامي وخرج الصبي وهو يصرخ في وجه امرأة في الخمسين من عُمرها قائلاً: لن أفعل ولن تُجبريني على الإنصات ..!! سأفعل ما أُريده حتى لو أُضطررتُ الى تحطيم كُل شيء فوق رؤوسهم ..!!
تحدثت المرأة من داخل المنزل تقول بحده: مارك أُدخل بسرعه لنبدأ بالتفاهم ..!!
شد على أسنانه بغيض وقال: لن أفعل .. سأُغادر ولن أعود إلا في الليل .. ولو فتحتي الموضوع مُجدداً فلن أعود مُطلقاً ..!!!
بعدها غادر والمرأة تصرخ مُناديةً على إسمه ولكن لا مُجيب ..
بقيت آليس تُراقب هذه الأحداث بهدوء تام بعدها همست: بالفعل هذا المنزل مليء بالمشاكل ..
ما إن أنهت جملتها حتى سمعت باب المنزل يُغلق بقوه فأكملت: أُمه غاضبه جداً ..
نظرت بإتجاه الشارع وبالكاد تستطيع رؤية بعض فنافذة منزلها لا تفتح على مُقدمة المنزل ..
تنهدت وتسائلت في نفسها قائله: من المُخطئ ..؟! الأُم أو الولد ..؟! أَضن بالعاده سيكون الولد فالأطفال في عمره عنيدون .. إنهم في مرحلة المُراهقه وفي المُقابل يقع الخطأ على أمه فهي لم تتصرف معه التصرف الصحيح .. عليها أن تعي وتعرف الأساليب المُناسبه للتحدث معهم ..
إبتسمت قليلاً وأكملت: أصلح لأن أكون مُصلحه إجتماعيه أو طبيبه نفسيه ..
" سأفعل ما أُريده حتى لو أُضطررتُ الى تحطيم كُل شيء فوق رؤوسهم ..!! "
تنهدت مُجدداً وهي تتذكر جملته هذه ..
من عساه يقصد ..؟!
همست: على أية حال هل غادر المنزل بالفعل ..؟! أم أنه فقط ذهب ليجلس في مكانٍ قريب ..؟!
تذكرت بأنه كُل ليله كان يقف لفترة طويله أمام باب منزله ..
هل الأمر له علاقة بمشاكله مع والدته ..؟!
على أية حال ليس له أصدقاء في الجوار .. فلو كان كذلك لبقي عندهم حتى وقت متأخر بدلاً من الوقوف أمام باب المنزل ..
إبتسمت وأكملت: وهذا يعني بأنه أيضاً الآن لم يبتعد .. بالتأكيد هو يجلس في مكانٍ ما .. على الأقل لو حدث وكان يريد الذهاب الى أصدقائه فسيحتاج لأن يتصل عليهم أولاً ..
إبتعدت عن النافذه وأخذت جاكيتياً طويلاً سماويّ اللون وإرتدته وهي تخرج من الغرفه ..
نزلت الى الأسفل وإرتدت حذائها الذي كان بصندوق الأحذيه بعدها خرجت من المنزل ..
قطعت الساحه الأماميه وهي تقول: لا مكان مُناسب أكثر للجلوس فيه سوى الحديقة التي تقع في الجهه المُقابله ..
خرجت من المنزل ونظرة يُمنة ويُسرى قبل أن تقطع هذا الشارع الهادئ وتذهب الى الحديقه ..
لا تعلم إن كان يُسمى هذا لُطفاً وإهتماماً أم تدخلاً في شؤون الغير ..
ولكنها تُريد مُقابلته والتحدث معه ..
لن تخسر شيئاً فهي متفرغة بشكل دائم على أية حال ..
ضحكت رُغماً عنها هامسه: أصبت .. إنه هُناك بالفعل ..
إتجهت حيث كان يجلس على كُرسي خشبي تحت أحد الأشجار ومشغول بتفكيك سماعات جهاز التسجيل الذي يحمله ..
وقفت أمامه وإبتسمت تقول: مرحباً ..
رفع رأسه ونظر إليها .. لم يعرفها في الوهلة الأولى فقال: ماذا تُريدين ..؟!
وقبل أن تفتح فمها عرفها فقال بشيء من الإنزعاج: أُغربي عن وجهي قبل أن أتسبب بمُشكلةٍ كبيره معك ..!!
جلست بجواره وهي تقول: سأُغادر إن أردت ولكن على الأقل أخبرني السبب .. لو فعلت فسأُقسم لك ألا أُظهر وجهي أمامك ..
إبتسمت وأكملت: ألا تضن بأنه من حقي أن أعرف ..
إنزعج منها ولا يُريد بحق أن يتسبب بمُشكله لذا قرر تجاهلها وهو يضع السماعات على أذنه وبدأ بإختيار أحد الأغاني لتشغيلها ..
آليس: أمممم هل أستطيع أن أسمع أيضاً ..؟!
أجاب وهو يختار الأُغنيه: لا ..
بقيت تنظر إليه لفتره ليست بالقليله بعدها قالت: لا أعلم إن كُنت تسمع صوتي الآن أو لا ولكن ..... أستطيع مُساعدتك لو أردت ..
تظاهر مارك بأنه لم يسمعها وحاول قدر المُستطاع السيطرة على أعصابه فكلامها هذا يعني بأنها قد سمعت شجاره قبل قليل ..
تحدثت آليس مُجدداً وهي مُتأكده بأنه يستمع وقالت: من الواضح بأنك تُريد الهروب من المنزل وأُخمن بأنك لم تفعلها من قبل .. لا أدري إن كان السبب هو خوفك من أُمك أو لأنك لا تملك أصدقائاً لتطلب منهم المكوث في منزلهم لفتره .. ولكني واثقه بأنك بحق تريد الهروب .. لا أعلم لما أنا واثقه ولكن تصرفاتك هي من جعلتني أتوقع هذا ..
إبتسم بشيء من السُخريه وقال: لما هل حدث ونويتي الهروب من المنزل كي تتظاهري بأنك تفهمين معنى تصرفاتي ..؟!
دُهشت للحضه وبقيت تنظر إليه ..
تعجب ونظر إليها فأشاحت بنظرها عنه ببطىء وهي تقول: لا أعلم .. ولكن هل من المُمكن بأن هذا صحيح ..؟! إن لم يكن كذلك فكيف لي أن أتوقع هذا وأُجزم عليه ..!
رفع حاجبه .. هل تسخر منه أم ماذا ..؟!
همست مُجدداً لنفسها: هل لهذا السبب تعاطفتُ معه ..؟! هل لهذا السبب أوقعتُ اللوم مُباشرةً على الأم لأنها لا تُحاول أن تفهم إبنها ..؟!
رفعت يدها وأمسكت برأسها قليلاً ..
عقد مارك حاجبه وبدا له أنها لم تكن تسخر فهي تُحدث نفسها وبشكل غريب ..
ضاقت عينها وهمست: أم أني كالعاده أتخيل وأن كلامي لا علاقة له بماضيي أبداً .. يبدو بأن رغبتي في تذكر حياتي تجعلني أشك في كُل تصرفاتي وأربطها بالماضي .. علي أن أفصل بين الأمرين قدر المُستطاع ..
مارك ببرود: إن كُنتِ مجنونه فمارسي جنونك بعيداً عني ..
إلتفتت تنظر إليه بعدها إبتسمت تقول: ههههه أعتذر .. أعلم بأني بالتأكيد بدوتُ بلهاء ولكن كان عليك أن تتغاضى قليلاً ..
أكملت بعدها: فأنا إن كُنتَ لا تعلم فتاة فقدت ذاكرتها ..
إتسعت عيناه من الصدمه وقال بسرعه: حقاً ..؟!!!
هزّت رأسها بالإيجاب فبدت الدهشة على ملامحه قليلاً بعدها أمال شفتيه وقال: لهذا كُنتِ تتصرفين ببلاهه وتتحدثين معي وكأنك لا تعلمين ما حدث ..
عقدت حاجبها فكلامه غريب بعض الشيء ..
فتحت فمها لتسأله لكنه قاطعها قائلاً: وكيف فقدتها ..؟!
آليس: بحادث سياره ..
مارك: منذ متى ..؟!
آليس: قبل شهر تقريباً ..
مارك: أنتِ لستِ تلك المغروره ولا يوجد لأصحاب المنزل فتاة أُخرى فما علاقتك بهم ..؟!
ضحكت وقالت: إبنهم قام بصدمي لذا هم يعوضوني بالإعتناء بي لحين عثور عائلتي علي ..
دُهش للحضه بعدها قال: يعني أنتِ غريبة عنهم ..؟!
هزت رأسها بالإيجاب فسأل: منذ شهر ولم يجدوك عائلتك ..؟! من المفترض بأنهم بحثوا عنك في كُل مكان .. في المستشفيات وأقسام الشُرطه فكيف لم يجدوك ..؟!
هذا السؤال .... لم تستطع الرد عليه مُطلقاً ..
عندما لم يجد جواباً قال: ألم تكوني تحملي معك أوراقاً تُثبت هويتك ..؟!
سألته: أنت تحمل الآن ..؟!
تعجب وأجابها: لا ..
آليس: إذاً الأمر كان ذاته معي .. لم يجدوا شيئاً لذا قد أكون خرجت لأمر بسيط وحدث الحادث وقتها ..
مارك: إذاً من المُفترض أن يكون الحادث حدث بالقرب من منزلك في هذه الحاله ..
دُهشت من كلامه فأكمل: بالعاده الذين يخرجون لأمور بسيطه وغير بعيده عن المنزل لا يحتاجون لأخذ هواتفهم أو محافضهم معهم .. إذاً من المُفترض بأنك صُدمتي بالقرب من منزلك فكيف لم يعرفوا عن أمرك ..؟! هذا عجيب ..
بقيت تنظر إليه بشيء من الدهشه ولم تعرف بماذا تُعلق فنظر مارك إليها قليلاً بعدها قال: حسناً لا أضنهم مثلاً يكرهوك أو شيء من هذا القبيل .. لذا ما دامهم لم يجدوك بعد لذا أضن بأنك صُدمتي بمكان بعيد جداً جداً عن منزلك .. هل سألتي الطبيب أو الشُرطه ما إن كانوا قد وجدوا معك شيئاً ..؟! ربما وجدوا ولكنك لم تسأليهم وفي المُقابل هم نسوا الأمر ..! لا تُفكري تفكيراً سِلبياً ..
هزت رأسها بهدوء ولم تُعلق ولكن رأسها مليئاً بالأمور التشاؤميه ..
شيئاً كـ أنها يتيمه ..
أو أنها كانت عالة عليهم ..
أو ..... لا تعلم ماذا ..
حاولت قدر المُستطاع تجاهل التفكير بهذا الموضوع السلبي وقالت لتُغير الموضوع: في أي صف تدرس ..؟!
رفع حاجبه قليلاً بعدها قال: في سنتي الأولى بالثانويه ..
آليس: أووه قريباً مما توقعت .. ضننتُك لأول مرة في الصف الثاني ..
مارك متجاهلاً كلامها: عندما قُلتِ بأن إبنهم من صدمك .. هل قصدتي الأكبر أم المُغني ..؟!
آليس: الأكبر ..
مارك: إعتذر إليك ..؟!
تنهدت تقول: للأسف لا ..
أمال شفتيه بسخريه يقول: هذا متوقع ..
وقف وأكمل: أنا مُغادر ..
تعجبت وسألته: الى أين ..؟!
مارك: وما علاقتك لتسأليني ..؟!
أمالت شفتيها تقول: حسناً مع السلامه .. وكما أخبرتُك سابقاً .. إن كُنتَ تحتاج الى مُساعدتي فلا تتردد ..
إلتفت وغادر متجاهلاً كلامها فتنهدت وهمست: بدل من التحدث عنه تحول الموضوع وأصبحنا نتحدث عني أنا ..
صمتت قليلاً بعدها قالت: بالتفكير بالأمر .. فذلك الشاب الذي صدمني لم أُقابله سوى مرتين في شهر كامل .. حتى أُخته أضنها لا تزال تضنني أحدى الخدم ..
وقفت وقررت التمشي قليلاً في الحديقة قبل العودة الى المنزل ..

***









 
التعديل الأخير تم بواسطة JAN ; 12-22-2020 الساعة 08:00 PM

رد مع اقتباس