عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2020, 01:12 AM   #15
آرمين
-فَـرآغٌ مُثقلْ بآلدٓهشةة
هَواجس زرقاء


الصورة الرمزية آرمين
آرمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 7,296 [ + ]
 التقييم :  11957
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إكتفاء ,إنبلاج حُلم
لوني المفضل : Darkblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي





Y a g i m a





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أوقاتكم
وعسى أحوالكم بخير أيتها الجميلات نوتي ولاريسا

ماهذا البريق المَنثور بين صفاحتكم ذات العبق البَهي
وتألق الذي يسطع من بين سطوركم الجميلة والمشوقة في آن
لا أخفيكم أنني عندما قرأت روايتكم ظلت عالقة في ذهني
ربما لأنها تحمل شيء مميز بين مكنوناتها الداخلية

حسنا ، أعترف أنني تأخرت في الرد عليكم وقد مر الكثير من الوقت ، كان من المُفترض أن أرد بعد قرائتي الفصل الأول
ولكن أمتلك عادة سيئة جدا ، لا يمكنني الحُكم على الرواية من فصل واحد لذلك أقوم بتأجيل الرد إلى غاية الفصل الثاني
حتى أتمكن من معرفة ولو قليلا عن مكونات الرواية وأبعادها

كمعتاد ، أبدأ بالعنوان ، راق لي وبشدة لقد اتسم في كلمة واحدة * أعدها لنا * هناك الكثير من تَساؤلات حوله
وصراحة لم أعي ماهيته وجوهره لكن لدي شك أنه له علاقة مع ذكريات والذاكرة وأتمنى أن يكون تفكيري صائبا ،إنه غامض ومشوق في نفس الوقت ، مُختصر وعميق جدا
من خلال هذا العنوان يمكنكما لفت القارىء بسهولة لدى أهنئكم على هذه النُقطة

ثانيا " الشخصيات " لقد تَنوعت شخصياتكم وطبيعتها
سيفاك : نوعا ما مزيج بين الجدية والرازنة
آيانا : فتاة مرحة وحيوية ، غير هذا جريئة وشجاعة
ليام : لا أعتقد أنه يختلف كثيرا عن أخته ، غير هذا أعتقد أن لديه جانب مُتسرع أو متهور
بالنسبة لشخصيات الاخرى ، لفت إنتباهي صاحب زي الشرطة أعتقد ألين أعتقد سيكون عَدوهم بطريقة ما

ثالثا " الأسلوب " تميزت فصولكم بقوة المُفردات التي إمتزجت مع عنصر الغموض والتشويق ولا أنسى تلك الحوارات الجَيدة
وهذا يدل على مدى تَطوركم فعلا ، لقد تحسنت طريقة سردكم وأصبحت أكثر سلاسة وانسجام مع الوصف وهذا الآخير كان بارزا في محتوى كتاباتكم

رابعا " الحبكة وتصاعد الأحداث " بما أن أهم عنصر في الأحداث هو حقيبة التي تحتوي جهاز تعديل الذكريات ، وأبطالنا يبحثون عنها لسبب ما وحقا أود معرفة هذا السبب ، فجميع الأحداث الأخرى بطريقة ما تقود إليها ، ما سر المشهد الأول من الفصل الثاني ؟!
وما علاقة أبطالنا بهذه الحقيبة ؟! ولماذا الشرطة مهتمة بهذا الموضوع
حسنا لا أنكر أن فكرة الحبكة لا بأس بها ، لكن ما ميز فصولكم هو المشاهد الروائية التي خرجت عن الرتابة كمشهد المقهى حيث اجتمع ليام وسيفاك وإجباره على تلقي الطلبات ومعناته مع رهاب الإجتماعي ثم فجأة يظهر أنه بارع في الطبخ ، يعني إلا جانب القتال وتحكم في السلاح الناري لديه هويه أخرى
أحسنتم في ذلك ، خروجكم عن المألوف والعمل على تصوير أفكار بسيطة لكنها كوميدية حركة تلفت القارىء حقا

بصراحة استمتعت بقراءة الفصلين ، وأهنئكم على تقدمكم الواضح
وتطور مدى كتاباتكم ، لقد تفوقتم على أنفسكم
ولتزيد فصولكم القادمة أكثر تألقا ، يرجى إهتمام ببعض الثغرات التي وجدتها بين معالم فصولكم

أولا " محيط الفصل " نوعا ما كان مُتوسط وسريع التفاصيل لم أشعر بالإيقاع بين العبارات والمشاهد ، كمشهد الذي حدث في المبنى من شارع 24 ، كان كل من ليام وسيفاك في حرب بين مجموعة من الأشخاص ، هذا نوع من المشاهد يحتاج إلى إبراز الحركات الجسدية
وإلى زيادة وتيرة إيقاع العبارات مرة وإبطائها مرة أخرى ، لتعطي القارىء مجال للغوص أكثر في المشهد بحيث يصدقه وكأنه يراه أمامه

ثانيا " نص الفصل " هو متن الرواية وأساس الحبكة ، وما يوجد فيه من شخصيات وأماكن وغيرها من الأمور التي تبني الفصل هي التي تلفت انتباه القارىء لذلك أثناء الكتابة أعطني النص حقه ، مشهد الحريق كان افضل لو وصفته أكثر ، وجسدت كيف صار وكيف إلتهمته النيران وكيف نجى أبطالنا بأوصاف تشبع نظر القارىء وليس بمرور خفيف ، أحيانا بعض النواقص ستصرف النظر عن جمال المشهد ، ما أعنيه من كلامي هو تأثير والقوة الذي يخلقها المشهد
لا تمري بفتور دون ترك أثر في ذات القارىء ، ضيعه يعيش المشهد بتأثيره

* توظيف مختلف الحواس في الفصل * القارىء لا يرى فقط ، هو يسمع ، يشم روائح ، يلمس ، ضع الحواس تداعب سطورك أينما تستطيعين ،وأتركه يحرك حواس القارىء كله ، بمعنى آخر ضخ فيه الحياة ، في المشهد صنع الكعكة ، كان بإمكانك التفنن بالوصف وإضافة أشياء كثيرة كنُهات والمذاق والألوان وغيرها

أدرك تماما أنني كتبت كثيرا ،وربما تطرقت إلى عديد من النقاط ولكن بما أنكما طلبتما أن أرد عليكما ، أردت أن أفيدكما وأرشدكما إلى بعض الزوايا الذي قد يتم إهمالها

غير هذا لقد أبدعتم جدا ،وأحسنتم على ما قدمتهم من جمال أدبي
أتمنى أن أرى مزيد من إبداعاتكم وألقكم وأكثر مشهد أعجبني بشدة
أقتبس :
-
أستيقظُ لأنني أختَنق.
أطرَافي عائمةٌ في دركٍ مظلم، مشلولة وكأنّها ليسَت مني، لا تستجيبُ لعقلِي.
يستمرُ شعور الاختناق، رئتَاي تعملان إلّا أنَني لا زلتُ أختنق.
أقبع حيث اللا وُجود ينتثرُ بداخلهِ الكثيرُ من المكعباتِ المضيئة.
شعرتُ بها تضمحِل تِباعاً عند قربي منها.
ألمحُ بدَاخلها أشخاصاً أعرفهم ولكن عقلي يُعاند، يرفضُ الاعتراف بهويّاتهم.
واثقٌ أنّ جفنيّ ملتحمان، إذاً كيفَ أراهم ؟!
أشعرُ بثُقلهما وحاولتُ مجَاهداً فتحهُما، كانت رؤيةً ضبابية.
هنالكَ مكعّب يعومُ بقربي، بداخلهِ ابتسامةٌ دافئة لأحدهم، تبدو مألوفة إلّا أنّني لا أذكر.
ذبُل شعوري بالألفة عندما بدأ ذاك المكعب بالتلاشي، شعرتُ بالذعرِ لفقدانه، لذا احتويته بين أضلعي، شعرتُ به يشعُّ بقوة وكأنّه انفجار نووي.

باللحظة ذاتها شعرتُ بأنينٍ داخل أذني أجبرني على فتحِ عينيّ بقوة، هل أنا في الواقع؟!
أتنفّس، أسيطرُ على جسدي، ولا وجود لبُعدٍ لا وجوديّ.
أجل.. أنا في الواقع.
وبالنظرِ لتلكَ الأجهزة المعقدة ربّما أنا في مشفى، ولكن أي مشفىً هذا الذي ليس به معايير النظافة!
الغرفةُ مهجورةٌ وغير مكتملةِ التصميم، فبالإضافة لسريري والنافذةِ التي خلفه لا يوجدُ شيء.
-


استمروا ولا تتوفقوا ، أمضوا نحو الأمام دائما
تقبلوا مروري وإحترامي وأتمنى أن لا تزعجكم ملاحظاتي ،خدها من باب التحفيز والتشجيع
تحياتي لكم
دمتم بخير








 
 توقيع : آرمين


التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 11:53 PM

رد مع اقتباس