عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2022, 11:09 PM   #10
بَحر
مشرف مميز!
VOL.2


الصورة الرمزية بَحر
بَحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6144
 تاريخ التسجيل :  Jan 2022
 المشاركات : 32,237 [ + ]
 التقييم :  182636
لوني المفضل : Royalblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي






@SOMEI;




مرحبًا،
بالأساسينز، كيف حالكُما يا رِفاق؟
لطالما أحببتُ طرُوحاتِكم ومواضيعُكم معًا، تخرجون
بالمُلفت للنظر .
ما شاء اللّه ليحفظكُما اللّه من كُل تعب وإرهاق والغُربة
عن النفس، مُمتنة لرؤيتِكما معًا،
فتحتُ موضوعكُما هذا على شاشة جهازي المَحمول
وكانت جودة الطقم غير واضحَة، لكنني تعبتُ
قليلًا من الصداع وفتحتُه بهاتفي، وياللهول!! ~
صُدمت من الطقم تبارك اللّه، يبدو رائعًا ومُرتب
الهِندام، مُنسقًا بشكل جيد وألوانُه مريحة تناسب
موضوع النقاش، أحسنتُما بتصميمه ما شاء اللّه .

قبل البداية دعوني أخبِركُما كم أن المدخَل مُلفت للنظر،
بالفعل لقد وزّع اللّه فينا جميعُنا درجات مُختلفة من
كُل المشاعر، ربما وضع داخلي قدرًا قليلًا من الرحمة بينما
وضع داخلكما قدرًا عاليًا من الرحمة، لكن في النهاية
جميعُنا نمتلك صفة الرحمة.. الفرق هي مستوياتُها فقط .

وعلى هذا المِنوال تختلف اهتمامات البشر نحو أنفسِهم
فيما يتعلّق الأمر بمواقع التواصل الاجتماعي، قد تجد أحدهُم
يستخدمه لأجل نشر السلام والحُب، بينما آخر سيستخدمُه
لأجل مزاجِه ورغبتِه في أن يكون محطّ أنظار الجميع،
وهكذا تختلف مستويات الرحمة على أنفُسهم، هنالك من يعي أن
جسده عليه حق، وهُناك من لا يهتم لجسدِه المهم أن يجذب
قدرًا كبيرًا من الاهتمام.

ربما يكون ذلك نابع من قلّة ما يعطيه الوالدَين للطفل، البعض
منهم ينزعجُون من نشاط الطفل الصغير الفضُولي نحو العالم،
فتجدُونهم يعطوه لعبة إلكترونية أو هاتف محمول ليهدأ فقط،
وللأسف يكُونون واثقين أن الإنترنت وشبكات التواصل لن
تحمل ما قد يُخرّب عقله ويتدفّق لباطِنه، ثِقتهم عمياء أن
البرامج الكرتُونية لن تحمل أفكارًا مخيفة ومُزعجة للطفل،
أفكارًا قد تُفسد تربيته التي من المُفترض أن يتربّى
عليها.

1_طفل ما بين 4 سنوات الى 10 لدية هاتفاً وعلى دراية بجميع الأمور حتى الوحشية والغير مناسبة لعمره
ما دور الأهل أو العائلة في هذا الشأن؟ عادياً جداً أم يستدعي التصرف؟

مِن المُفترض عدم إعطائه هاتفًا محمولًا في المقام، لكن إن
احتاجوا لذلك هُنالك ما يُسمى بالرقابة الأبوية، كما ويُمكن ربط
جميع حسابات الطفل مع الأبوين؛ فيظهَر لهم ما يبحث
عنه طفلهم الصغير.

إن مُراقبة الأطفال منذ الصِغر هو ما قد يُربّيهم
على الأخلاق الحسِنة في المُراهقة والكِبر، ستجد أنه يعي
أن أفعاله وكلماتُه جيدة أم سيئة إثر ما تعلّمه في الطفولة .

ربما عليكَ بجميع مراحِله العُمرية مُراقبته، لكن الأمر لن يكون
كافيًا؛ ففي الطفولة:
مُراقبته والاهتمام وإعطائه الحُب، وبعض القواعِد والتعليمات
والدُروس، وكُل ذلك يكون بإيطار المتعة وفي لحظات
اللعب .

في مُراهقته:
لقد كبِر، والآن يعيش ضغط الدراسة، الحُلم، البلوغ، التعرّف على
الذات، الهدف من الحياة، الرغبة في أن يكُون له الكثير
من الأصدقاء، إنها المرحلة العُمرية التي سيُرغب في أن تكون
صديقه وأخوته وليس آباء.. سيحتاج لثقتَك به، الشعُور بأنك
تريد أن تُساعده كصديق، أحضان وحُب واهتمام وعناق و
فضفضة طويلة بعد منتصف الليل داخل المطبخ.

بينما في الكِبر قد يكون يُواصل رحلة البحث عن ذاته، لكنه
الآن أصبح كبيرًا واعيًا وهنا ستظهر نتائج التربية بأخلاقه
وأفكاره وأحلامِه والسعي نحو أهدافِه، قد يكون مُستقلًا
بطريقة ما لكن الآباء يبقُون آباء .

الجلوس بأوقات طِوال مع الطفل قد يُغنيه عن اللعب
بالهاتف المحمول، أتذكّر ابنة ابنة خالتي عندما لم تجد
أحَدهم يلعب معها طلبت هاتف والدتِها للعب، وعندما سحبتهُ
منها اتجهت الطفلة ذا الثمان سنوات نحونا طالبة منّا
أن نلعب معها لعبة dance & stop
فكانت اللحظات لطيفة أثناء الرقص والضحك وفرصة
ليتعرّف الطفل على أقاربِه أكثر وأن تتولّد مشاعر الحب
بيننا وبين الطفل، لدرجة أنها لم تعُد تريد هاتفًا وإنما تريد
زيارتِنا فقط .

2_هل تعرضت للتنمر الإجتماعي؟ قد يكون محرجاً أيضاً لكن هل تنمرت على أحد الكترونياً ؟!
شاركنا تجربتك إن وجد !

لم أتعرّض للتنمر في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني
تعرّضت بصِغري في المرحلة الابتدائية..
واحمم نعم تنمّرت إلكترونيًا في السابق كثيرًا على أصحاب
العلم المُلوّن، عندها تعرّفت أن هنالك بعض الأشخاص
تتواجد لديهم هرمونات مُختلفة عن أجسادهم وهذه حالة
مرضية، لكن الذين يستغلون ذلك في أفعال سيئة هم مَن
لن يقبل أحدهم أعذارهم مهما كانت، هدأتُ الآن ولم أصبح
أولي لهم اهتمامًا، كما لو كانوا حائطًا بقربي 3:

3_ جميعنا نقضي معظم الوقت نبحر في الشبكة الإجتماعية، لكن هل تعاني من الإدمان؟ الإدمان الشديييد؟
صِف لنا درجة إدمانك، قد يكون خطيراً أو لا، في الحد المعقول؟

عانَيت من الإدمان سابقًا، لكن ليس على مواقع التواصل
الاجتماعي، إنما على قراءة الكُتب الإلكترونية على هاتفي..
ليلًا نهارًا صباحًا مساءً، لم أكُن أتناول الطعام مع عائلتي
بجانب الإكتئاب الذي كُنت أعاني منه، وعندما وجدتُ
مخرجًا للإكتئاب في الكُتب أصبحت مهووسة وغير راغبة
في تناول الطعام حتى، لم تكُن عائلتي تمتلك ثمن الكُتب
الورقية لذا لم أكُن أطلب منهم حتى بدؤوا بالخوف علي
ومن شكلي العظمي ذاك.. حينها تحرّكوا وأخذوا الهاتف
من يداي عُنوة، رفضتُ وبكيت وحزنت والكثير حدث آنذاك..
لكنني وبعد سنة ربما فهمت الأمر قليلًا .. حمدًا للّه.

4_ أنت أو أقربائك أو أصدقائك لديكم قناة أو حساباً على موقع، عدم الحصول على متابعين أو تفاعل،
إلى أي درجة قد يكون هذا الأمر محبط؟

حسب النية من الحساب،
إن كان لنفسي فلما سأحزن على عدم وجود من يراني ويُراقب
شغفي؟..
وإن كان للفت الانتباه فقط سيكُون مُحبطًا جدًا، وربما أحذف
الحساب وحسب، و سيكُون الأمر أسوأ إن أردتُ بيع شيء
ما لأجل مُساعدة عائلتي، سيكُون مُحزنًا وسأبكي كثيرًا
أمام رب السماوات، الأمر يعتمِد على نيتي من الحساب
ذاته .


5_ عند سماع الأخبار هل تصدق كل شيء بنسبة 100% عبر أي حساب؟!
أم تضع إحتمال أن تكون أغلبها شائعات؟

لا، أنا لم أصدّق الكُتب حتى لما سأصدّق الأخبار؟
الأخبار المصدوقة من ناحيتي يجب أن أرى جميع جوانِبها
أمام عَيناي، يجب أن أراها من كُل الاتجاهات، لا أحب المعرفة
في شيء مُعين حول الموضوع الكبير، أريد رؤية الشيء
المُعين هذا أمام عيناي ومن ثم البحث عن جميع التفاصيل
في الموضوع الكبير بنفسي سواء إن عُرِضت على الأخبار أم لا..
وربما هذا لن يحصُل في أغلب الأخبار لذا..
أكتفي بمعرفة الخبر دون تصديقه، المهم أن أكُون مُلمّة لما يحدث
حوَل العالم بشيء بسيط حتى.


6_ في رأيك ما هي الطرق لتنظيم الوقت وتقليل الندم؟!
أو كيف لنا الإستمتاع بالمواقع بالشكل الصحيح والسليم؟!

هذا السؤال صعب، فالأمر يختلف من شخص لآخر..
ربما بكتابة قائمَة المهام ما قبل النوم، ربما بمُحاولة التواصل
مع العائلة عند اجتماعِها في المنزل، ربما بطلب من أحد الأشخاص
سحب هاتفه من يدِه في الساعة الفلانيّة، ربما بمُحاولة الإلتفَات
نحو الذات وكتابة خطوات لأهدافك الكبير ومِن ثم الجلوس مع
الذات أكثر من أي شيء آخر..
هُنالك الكثير من الطُرق لذلك، فقط على الإنسان معرفة نفسُه
وذاتُه، البحث عن روحه واهتماماتِه وهذا ما سيجعله ينشغل
بالتفكير عن حياة الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي .

للاستمتاع به على الشخص اختيَار آخرين لمُتابتعهم بعناية،
اختيار القليل مِن من سيتعرف عليهم والاستفادة من خبراتِهم
بالحياة، ربما..؟

7_ مساحة لك، تكلم عن ما تراه حولك في هذا الشأن، إروي لنا مقتطفات من هذه الحياة الحديثة!

الأمر مُعقد بالفعل،
عليكَ باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لصالحكِ،
عليك أن تكون ذكيًا وألا تجعل مواقع التواصل الاجتماعي تقود
حياتَك، كُن أنت فقط ولا تكُن غيرك، هُنالك الكثير مِثلك لكنهم
لم يُظهروا أنفُسهم بعد لأنك لم تُظهر نفسك.. لذا لا تحاول
القيام بأمور ليست مِن هُويتك، احمي أفكارك وذاتَك
قبل فُقدانِها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تتأثر بالقيل والقال،
وإن كُنت تعرف أنكَ ستتأثر منها.. احذف الحساب ولا تعد له مُجددًا..
احمي طفلك وكُن حكيمًا وقدوة في صِغره، طفلك سيُقلدك سواء
أخبرته أنها أفعال سيئة أم جيدة.. هو سيُقلدك فحسب، وكُن صديقه
في مُراهقته، وكُن أبًا وصديقًا وعائلة في كِبره.

إن الصور مُخيفة بعض الشيء، خاصة تلك التي تحمل بداخلها
الطفل و يُوشك أخطبوط الخروج من الشاشة وسحب الطفل
لأعماق الشبكة الإلكترونية، عندها ستفقد طفلك مدى الحياة
إلا بأمر من ربي بالهداية): .

عند رؤيتي لصورة خلاط الإشاعات تذكرتُ حدثًا قديمًا جدًا
قبل سنوات، كان هُنالك يوتيوبر عربي قام برفع ترند على منصة تويتر بما معنى #ولد_يبوس_أمريكية.
و وضع مقطع فيديو، وقد تصدّر ذلك الترندات بشكل رهيب،
كان الترند مُشتعل ونشيط لمدة طويلة، هل تعلمُون ما كان
الفيديو؟ أغنية أصدرها تتحدّث عن الكفار والإشاعات وتقليد
الكفار 3:
نعم، يوتيوبر ذكي عرِف كيف يجذب المُشاهدات لفيديو
أغنيته، عن طريق إثارة الإشاعات و صدّقها الجميع بالفعل،
تحدّث عنه أغلب رجال الأعمال وأثنوا على ذكائه وطريقة
اجتذاب الناس نحو الفيديو الخاص به، طريقة إبداعية
أظهَرت الأغلب أنه مُصدّق الإشاعات، وبدا الجميع أحمقًا
لتصديقهم إشاعة الهاشتاق دونما البحث عن الحقيقة
الكاملة حتى 3:

أطلتُ جدًا بالحديث..
لكنني أشكُركما على هكذا موضوع، استمتعتُ بالتفكير
كثيرًا عن الموضوع و التساؤلات العميقة و الصعبة بالنسبة إليّ،
أحب ما تُقدّمانه دائمًا، سأكُون بانتظار ما لديكُما فيما بعد،
كُونا بخير .

-



 
 توقيع : بَحر



ذِكرة#

التعديل الأخير تم بواسطة سيـرَان. ; 03-06-2022 الساعة 01:53 PM

رد مع اقتباس