عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2020, 03:18 AM   #34
آرمين
-فَـرآغٌ مُثقلْ بآلدٓهشةة
هَواجس زرقاء


الصورة الرمزية آرمين
آرمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 7,296 [ + ]
 التقييم :  11957
 الجنس ~
Female
 SMS ~
إكتفاء ,إنبلاج حُلم
لوني المفضل : Darkblue
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي





الماسي بجدراة.Y a g i m a





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله جميع أوقاتك عزيزتي فريالو
وعسى أحوالك بألف خير

استحى قلمي أن يزاحم هذا البهاء المُتشكل في سطورك التي تصدح بكلمات رنانة
كان عنوانك آسر ، خاطف القلب ذات فحوى عميق * الصحوة ، المُتنفس بداخلي * هل أخبرتك مُسبقا أن إنتقائك للعنواين مميز
رغم تكرار ذكره ، ونبش داخل تفاصيل الفصول ، وربما وإن عملت جزئي بَديهي أن هذا العنوان له علاقة مع بطلنا بيرت ، إلا هناك الكثير من الخفايا تقبع فيه والتي ستكشفها فصولك لاحقا

الشخصيات ، أهنئك بل أصفق لك ، تصويرك للشخصيات كان ناجحا وبإمتياز ، تجسيد أبعاد الشخصيات ومعالم الخارجية من الأوصاف إلى معالم الداخلية من الذات الشخصية وإنفعالاتها حتى المكانة الإجتماعية كلها هذا قمت به ، أحسنت فعلا
غير هذا أثناء وصفك لم تعتمدي على المثالية ولا ماهو جمال بطريقة مبالغة لقد نوعت في لون البشرة وحجم الجسم واتخدت جانب من القُبح الخفيف ودسسته بين أوصافك كالبدانة ألكيس
بإضافة إلى رسم ملامحهم وتصويرها ، آه عزيزتي فريالو لقد أتقنت نقطة مهمة ، ووصلت إلى مستوى جعل الشخصية ككائن حي بين طيات سُطورك ، الشيء الذي قل ماأجده بين الروايات ، وإكتفاء بعرض الشخصية الروائية لا تصويرها القارىء بِبُنيتها الكاملة وهيكلتها ، بأبعادها وجوهرها وميزتها
بيرت الشخصية الباردة والجادة والتي لا تَثق
آيرس الشخصية التي ستعمل على تغيير بيرت بطريقتها ، وربما بوجودها معه ، رغم أنها عانت وتعيش وضع مأساوي مع والدها
إلى أن بشرتها تميزها عن الآخرين
آني وألكس وصاحب الشعر الأشقر لكل واحد له صفة مميزة به ،هذا التنوع راق لي ، وهو يصب في صالح لفت القارىء

تصاعد الأحداث والحبكة ، لم تخرجي قليلا عن رتابة الحكبة ، لكن أحداثك ومشاهدك غير مكررة جعلتك تكسبين نقطة إضافية
من مشهد الحادث إلى مشهد المستشفى ثم مشهد الشركة والتعرف على فريق عمل اللعبة ثم إلى الفصل الثاني من مشهد الإنتحار ، مشهد المصعد ، مشهد اقتحام الأصدقاء للسيارة وذهب مع بيرت على رغم منه
طبيعة مشاهدك هي التي حددت تفوق حبكتك ، فأحسنت

الأسلوب وتموضع الوصف والسرد ، لا أنكر أن أسلوب تطور أضعاف عما سبق ، سردك سلس وخفيف ،أما وصفك فهو جُزئي ويقرب الصورة إلى ذهن القارئ مما يجعله يبحر مع كلماتك
بصراحة تفننت ، غير هذا صياغة جملك جذابة ، عندالقراءة لم أجد أي هفوات أو ثغرات قد تفسد جمالية نصك ، وربما ما كتبته جعلني أغوص أكثر دون أن أنتبه
عزيزتي فريال فصولك * الفصل 1 والفصل 2* أبدعت فيها

لكن هناك بعض الملاحظات أتمنى أن تأخدها من باب التشجيع
رغم أن فصولك جيدة ولا أنكر هذا ، وعندما ختمتها سابقا
وجدت العديد من النقاط القوة التي تصب في صالح نصك
ما أذكره الآن هو سوى إرشادات لتتألقي أكثر

- إيقاع نصك ، سريع جدا ، أحيانا علينا التمهل أثناء الكتابة وإعطاء المشهد حقه دون أن نحشر داخله العديد من الأحداث السريعة ، كمشهد روتين حياة بيرت ، الذهاب إلى المستشفى ثم المدرسة والشركة ، يمكنك تطرق إلى هذه أشياء دون مرور سريع أو ذكر إحداها ، التأني في المشاهد هو ما يجعل الفصل متوافق ومتوازن
حتى وإن كان مشهد عابر ، أحيانا القيمة الجمالية تكون في مثل هذه المشاهد

- توظيف العبارات التي تؤثر على القارئ وضخ المشاعر والحياة في فصلك ، كان يمكنك استخدام آيرس لذلك ، عندما شدها أبوها من شعرها. أدرك أن زاوية حديث كانت من طرف آيريس ، لو كان بيرت من رأى هذا كان هذا المشهد سيؤثر على القارىء ، في بعض الأوقات نحتاج أن تتلاعب بعاطفة القارىء وتجعله يصدق أحاسيس الشخصيات يصدقها ، وهذا ما يسمى بالإقناع
المرور السريع والفاتر ، يجعل القارىء يمل وتدريجيا يسحب
أتمنى أن يكون شرحي واضح ، وفهمت ماقصدته

بالنسبة للفصول القادمة متى ما سنحت لي الفرصةسأرد عليهم بالتدريج ، اعتبرني متابعة رغم أني أتأخر جدا ، وهذا رد خاص بفصل الأول والثاني

هناك العديد من المقاطع التي راقت لي
الفصل الأول أقتبس
طقطق بيرت رأسه بأسى وهو يحدق بيديهما المعلقة ببعض في الهواء وشرد مردفًا:" أنا.... لا أعرف ما الأصدقاء..
لكن لا ضير في أن أخوض واكتشف بنفسي قبل أن أحكم! سعدت بمعرفتك، نيو جونز...."
كان الجو يعبق برائحة فواحة حملتها الرياح من الغرب، وقرص السماء الذهبي ينذر بخبوته في الأفق....
لأول مرة في حياته، سيمنح نفسه فرصة... كان ذلك أحد تأثيرات حادث آيرس على شخصية بيرت المنطوية.... .
-
الفصل الثاني أقتبس

بسط الليل فراشه المُعتم والمُزين بالنجيمات البراقة حاملًا السكينة
لسكان هذا الجزء من الكوكب... استقبلت النافذة دخول رياح الخريف
الموسمية حاملة عبق ندى ليلي...
بقيت جفونها تُصارع اليقضة عرضاً ولم تخفِ ملامحها الألم الذي يسري
في عظامها يستفزها متحديا:" أخلدي للنوم اذا استطعت!" رفعت جسدها العلوي
بهدوء وحاولت النزول من السرير بصعوبة وبالكاد تحرك بضع خطوت
نحو النافذة لتتهاوى على طرفها وتتكئ عليها مرخية ساقيها على الأرض
تسرق نظرات نحو المارة المعدودين... بذلت جهدها لتنظر نحو السماء
التي تنذر بغيومها السوداء مطراً خريفيا عاصفا...
لكن سرعان ما عاد الألم لجرح عنقها لتخفض رأسها....
دخلت أحد الممرضات لتطمئن عليها قائلة:" كيف تشعرين يا آي....."
شهقت لتبتر جملتها وهي تراها تخرج جسدها العلوي من النافذة تراقب الخارج
بنظرات عميقة.... اقتربت منها بسرعة وهي تقول باهتمام كبير:" ما الذي تفعلينه
بالتحرك من مكانك وحدك ، ماتزال كسورك وجروحك لم تشف تمامًا!"
أمسكت بها وساعدتها لتعود لمكانها على سريرها الخاص وأردفت بتردد:
"أتحاولين اذّية نفسك!؟"
جلست متأوهة على طرف السرير... وحملت سيقانها الطويلة لتساعدها في
تعديل جسدها ثم سحبت الغطاء ببطء... توجست الممرضة لعدم تعليقها بشيء.
رفع جفونه بتعب لرنين هاتفه... لم تكن أول مرة، لكنه استسلم من تجاهله...
حمل جسده ينظر للشاشة يزفر بقوة ليجده المنبه وحسب، حمل جسده منزعجًا
وقد ادرك أنه سيتأخر.... بل هو متأخر بالفعل! ارتدى ملابسه متجاوزًا اخذ
حمام انما اكتفى بغسل وجهه وأسنانه.... نزل من جناحه في الطابق الثاني
متجاوزًا وجبة الإفطار مُكتفي بكوب عصير منكه بالليمون والعسل...
وصل للمشفى متأخرًا عن العادة بربع ساعة وهذا يعني أنها ستكون
زيارة قصيرة، أو هذا ما خطط له!
استوقفه الطبيب المسؤول عن حالة آيرس وهو يتحدث معه عن مريضته
ببعض الأمور، قطب حاجبيه منزعجًا لما سمعه فتجاوز الطبيب نحو الغرفة
التي حفظها عن ظهر قلب وهو يفتح الباب بغير طرقه غاضبًا ليجد الممرضة
تفتح الشاش عن جبينها ببطء... منحتا انتباههما نحو الوافد الغاضب مستغربتين،
لترتخي ملامحه وهو يشهد عن سقوط الضمادة عن جبينها ليظهر الجرح تحته وقد
أصبح شبه منغلق... اسرعت المُمرضة ووضعت لصاقة صغيرة على الجرح
وخرجت معتذرة!
كان بيرت قد دخل ولم يلقِ بكلمة ووضع الزهرة في المزهرية وهو يحاول
أن يُهدئ نفسه...
جلس على طرف السرير ملقيًا أول كلمة له:" قال الطبيب أنه سيفتح الجبيرة
عن ساقك اليسرى غدًا... لقد أسعدني ذلك!"
حصد شيئاً من سعادتها التي عكسها وجهها مبتسمة وهي تومئ برأسها
ببطء متجاهلة الم عنقها...
فأردف بشيء من الإنزعاج:" وقال بأنك كدت تقعي من النافذة البارحة!"
نهت برأسها مستنكرة:" ليس صحيح... كُنتُ أنظر للخارج وحسب!"
زفر بشيء من الإرتياح:" واثقة؟"
ابتسمت ببلاهة وهي تخفي سخريتها للموقف السخيف ليردف وهو يعيد
شعرها لخلف اذنها بيسراه:" ربما من الأفضل أن تربطي شعرك!
انه يبدو مزعجاً لك!"
مد يده في جيب سترته وأخرج علبة متوسطة تضم مجموعة ربطات شعر ملونة وفتحها أمامها قائلًا:" أي لون؟"
نظرت نحو العلبة مستغربة وهي تقول باعجاب:" لطالما أحببت الأصفر!"
أخرج الربطة الصفراء واغلق العلبة ووضعا بجانبها ثم جلس خلفها وهو يخرج
المشط من الدرج ليرتب شعرها ويربط شعرها البندقي الطويل والكثيف
في الأعلى ثم أعاد تمشيط أطرافه.... حمل المرآة من على الطاولة بجانب
المزهرية ليريها كيف تبدو! أخذت المرآة بيسراها وبدأت تنظر لنفسها باعجاب!
كما لوكانت أول مرة تربط شعرها الحريري... مرر يده بين خصلات شعرها
المربوط وهو يردف بشيء من الحدة وهي تنظر لوجهه عبر المرآة متوسعة
العينين تفغر فاهها بدهشة لنبرته الجادة:" حري بك أن تكوني صادقة!
ولم تكوني تحاولين ايذاء نفسك حقًا!"
ازدردت ريقها بحذر فلانت ملامحه ليزيد بأسى:" يبدو أنك لم تفهمي أنكِ
الآن أصبحتِ مسؤوليتي! ستنزعين الجبيرة عن ساقك غدًا و ستتمكنين من
التحرك بحرية وفي نهاية الأسبوع يدك اليسرى.... وفي الأسبوع التالي
ستتمكنين من الخروج ومزاولة حياتك بحرية أكبر!...."
فتحت فمها وهي تخفض رأسها محرجة للموقف الذي نتج عن سوء فهم،
ولكنها عجزت عن الحاق أي شيء لتوترها الشديد... وضع يده على كتفيها
وهو يردف بقلة حيلة لصمتها:" لا تُفكري بأي شيء... أنتِ لم تعودي
وحدكِ بعد الآن!"
ولم يدرك أنه بكلماته البسيطة قد ضرب على طبول خافقها الصغير...!

-
إضافة إلى هذا أحببت رسمك و إعداد بوستر للرواية لنفسك ، حركة فريدة من نوعها
لا أعلم ما سبب إحضار زهرة السوسن البنفسجية أوتسمية البطلة بإسم زهرة لكن إذا فعلت ذلك من أجل ما ترمزلهم هذه الأزهار من معاني فأنت هنا ذكية ، وكم أحب الكاتب الذكي الذي يدس في فصوله تلميحات ودهاليز تزيد من عمق الرواية
بالنسبة للتصميم ، عندما رأيته للوهلة الأولى ،قلت فريال غيرت طريقة تصميمها أو أسلوبها ، حتى اكتشفت في الأخير أنه من تصميم وسام ، بصراحة التصميم أعجبني ويناسب أجواء الرواية تماما

في الأخير تتقبلي مروري ، هل تعلمين كم مرة كتبت الرد وانحذف - وقتها إنقهرت -
أتمنى لك دوام العطاء والتقدم والإستمرار
شكرا على ما منحتنا إياه من حروف ذات رونق
تحياتي وإحترامي لك
دمت بخير









 
 توقيع : آرمين


التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 09:55 PM

رد مع اقتباس