الموضوع: سبارتينا |h.s
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2020, 01:24 PM   #13
EINAS



الصورة الرمزية EINAS
EINAS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 219
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 المشاركات : 5,823 [ + ]
 التقييم :  9352
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 SMS ~
التفاؤل في ظل هذه الظروف يكاد يكون وقاحة !..
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

سبارتينا |h.s












بارت7

"مارأيك؟" سألت كايت بينما خرجت من غرفة القياس ودارت بفُستانِها القصير الوردي.
"لا يُناسبك." أجابت ماريآن بصراحة بينما نقرت على هاتفها.
"إنكِ لم تنظُري لي حتى." قالت كايت متذمرة.
"لا أحتاجُ للنظر، فهو يبدو كفُستانٍ للمراهقات." صارحتها ماريآن، فهي لا تُحب الكلام المعسول والمجاملات.
"ماذا تقترحين إذاً يا آنسة قوتشي؟" سألت كايت ساخرة بينما وضعت كلتا يدها فوق خصرها تنتظر رد ماريآن.
رفعت ماريآن عينها لتتفحص كايت ثم وضعت هاتفها جانباً ونهضت من على الأريكة قائلة: "أولاً لستُ من مهووسات قوتشي، وثانياً ليسَ شرطاً لفُستانكِ أن يكون من شركة معروفة ليكون جميلاً، ثالثاً لماذا تتسوقين لأجل فُستان؟"
رمقت كايت ماريآن بنظرة إستغراب ثم سألت مستغربة: "ألن نذهب للحفل؟ حفل الـ 10 أعوام."
قامت ماريآن بفتح الأشرطة الفُستان الخلفية لكايت وهي تُجيبها قائلة: "لم أُفكّر بعد، ثم إن الحفلَ بعد.. ماذا؟ شهرين؟"
"شهر ونصف." صححتها كايت.
"بالضبط، يُمكن إن أن يتغير وزنكِ وطولكِ خلال هذه الفترة ياعبقرية." قالت ماريآن متهكمة.
"لا يُهم، أنهُ موسم التخفيضات." قالت كايت بينما سحبت عدّة فساتينَ أُخرى وعادت لغرفة القياس.

تساءلت ماريآن عن سبب إهتمام الجميع المُفاجيء بهذا الإحتفال فجأة، فقد رأت اليوم في العمل الكثير من الموظفين الذي يقومون بنشر ملصقات، والموظفات يتحدثن عما سيرتدين، وكان كل هذا سخيفاً من وجهة نظر ماريآن.

ثم تذكرت ماريآن شيئاً فنادت بصوتٍ شبه عالٍ: "كايت؟"
"همم؟" أجابت كايت من خلف الباب وقد بدا من صوتها أنها تعاني من صعوبة في خلع الثياب.
فكرت ماريآن مليّاً ثم سألت: "أتودين تناول العشاء في منزلي الليلة؟"

فتحت كايت الباب وأخرجت رأسها لترمق ماريآن بنظرة شك ثم قالت: "ما الخطب؟ ليس من عادتكِ دعوة أحدهم."
صمتت ماريآن وهي تحاول صياغة حديثها ثم قالت: "أنا.. هو شبه معروفٍ سأطلبهُ منكِ."
خرجت كايت من غرفة القياس وجلست بجانب ماريآن على الأريكة لتُشجعها على الحديث.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تُخبرها: "أنا لم أعُد أتناول العشاء مع عائلتي منذُ فترة، كنتُ أتناولهُ في الخارج وحدي وهُم عادةً يصنعون مشكلة من أمر تناولي العشاء خارجاً لذا أخبرتهم أنكِ تصرين على تناولي العشاء معكِ.. وقد اقترحت زوجة أبي أن أدعوكِ لتناول العشاء على سبيل التغيير."

صمتت كايت قليلاً وهي تُقلّب كلام ماريآن في ذهنها ثم سألت أخيراً: "ولماذا تتناولين العشاء في الخارج وحدك؟"
صمتت ماريآن، لا تعرف بماذا تُجيب، كايت قد تظنّها مجنونة.

"ماري، هل حقاً تتناولينهُ وحدك أم أنكِ تواعدين أحداً؟" سألت كايت مجدداً.
"ماذا؟ لا لا لا." قالت ماريآن سريعاً ثم هدأت وأضافت: "أنا فقط.. إنها قصة طويلة."
تفحصت كايت ملامح وجه ماريآن للحظة ثم قالت مبتسمة: "إسمعي، سأدفع الحساب ثم نخرج ويمكنكِ إخباري عن قصتكِ الطويلة هذهِ في السيارة."
شعرت ماريآن بالتردد، هل من الصواب إخبارها؟ لطالما كان هذا سرّها الصغير منذُ فترة؟
الشيء الوحيد الذي جعل قلب ماريآن يطمئن هو أن لغة جسد كايت لا تدلّ على أنها من النوع الذي يبوح بأسرار الآخرين، وليس من النوع الثرثار الذي قد يقول شيئاً ليس من المفترض قوله في منتصف الحديث.

صعدت ماريآن لسيارة كايت تنتظرها ثم صعدت كايت من الجانب الآخر بعد دقائق وأعادت مُحرّك السيارة للحياة.

"أنا أستمع." قالت كايت وهي تخرجُ من مواقف السيارات بخفة.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تحكي لها عن كلّ شيء، إبتداءاً من جينڤير ومجال دراستها وإنتهاءاً بذلك الغريب الذي أصبحَ جزءٌ من روتينها.

كانت كايت صامتة طوال تلكِ الفترة تحاول إستيعاب ماتقولهُ ماريآن والتركيز على الطريق في الوقت ذاته لدرجة أن ماريآن ظنّت بأن كايت حتماً ستظنّها سخيفة من الآن وصاعداً.
توقف كايت في زحمة المرور ثم التفتت لماريآن مبتسمة وسألت: "كيف يبدو؟ إحكي لي عنه."
هدأت ماريآن من توترها قليلاً ثم إسترجعت صورة ذلك الغريب في رأسها لتحكي لها عنه قائلة: "طويل القامة، شعرهُ طويل بُنيّ داكن و.."
قاطعتها كايت قائلة: "ماصفاته؟ ماقرأتيه في جسدهِ أقصد.."

ابتسمت ماريآن لنفسها وقد تذكرت صفاتهُ القليلة ولكن الجميلة التي عرفتها مؤخراً ثم قالت: "هو لطيف جداً، مزاجي لدرجة سيئة، مُحترم، يصعُب التعامل معه، يُرهق نفسهُ بالتفكير كثيراً.. هو.. هو ذلك النوع من الرجال الذين تعرفين عيوبهم ومع ذلك تظّنينهم لطيفين، هل تعرفين ما أتحدث عنه؟"

قهقهت كايت ضاحكة على بوح ماريآن الذي فاجأها ثم قالت: "كلا، لا أعرف، ولكني أعرفُ بأنهُ يُعجبكِ.. عيناكِ تلمعان كلّما تحدثتِ عنه."
شعرت ماريآن بالخجل فقررت تغيير الموضوع بسؤالها: "هل ستتناولين العشاء معنا أم لا؟"
قهقهت كايت ضاحكة مجدداً على تصرفات ماريآن الطفولية ثم قالت مستسلمة: "سأفعل، لا تقلقي، ولكن عليكِ أخذي لرؤية ذلك الرّجل الغامض."

ركنَت كايت بجانب منزل ماريآن ثم نزلت كلتاهما من السيارة.
أثناء صعودهما لسلالم المدخل سألت كايت: "كيف هي جينيڤر؟"
أطلقت ماريآن ضحكة خفيفة من بين شفتيها ثم قالت وهي تُخرِج مفاتيحها: "إنها لطيفة ولكنها تتحول لوحش عندما يتعلق الأمر بالمال."
فتحت ماريآن الباب ثم دخلت كلتاهما وقامت ماريآن بتعليق المعاطف ثم قالت بصوتٍ شبه عالٍ: "لقد عُدت! ومعي ضيفة!"

كانت ماريآن قلقة قليلاً من ردّة فعل جيني، فهما لم تتحدثا مطلقاً بعد تلك المشاجرة الصغيرة، أو بمعنى أصح ماريآن لم تراها مطلقاً بعدها.
ولكن تفاجأت برؤية جيني تهبط السلالم مبتسمة ثم قالت: "أهلاً ماري، من هي ضيفتك؟"
كانت ماريآن ستقوم بتقديم كايت لولا أن تحدثت كايت: "مرحباً سيدة ستيڤنس، أنا كايت."
صافحتها جينيڤر قائلة: "مرحباً كايت، يمكنك مناداتي بـ جيني، وشكراً لإعتناءكِ بماريآن."
هبطَت لورا السلالم كذلك مبتهجة وقد بدت وكأن حالتها الصحية قد تحسنت ثم صافحت كايت وتعرّفت عليها بينما تبعت ماريآن جينيڤر للمطبخ لتساعدها على تجهيز الطاولة.

"شكراً لكِ." قالت ماريآن بهدوء بينما رتبّت المائدة.
"علامَ؟" سألت جينيڤر وقد أخرجت أطباقاً إضافية.
"على ترحيبكِ اللطيف بكايت، برغم.. برغم ماحدث." عادت ماريآن تقول.
"ماحدث بيننا لا يعني أن أُعامل صديقتك بإحتقار فهي لاذنب لها." قالت جينيڤر وقد وضعت الطعام الساخن في الأطباق.
"أنا آسفة، بصدق." قالت ماريآن أخيراً.
ابتسمت جينيڤر للحظة ثم قالت: "نادي صديقتك."

نادت ماريآن كايت تخبرها أن العشاء جاهز، فدخلت كايت وجلس جميعهم حول الطاولة بينما شردت ماريآن بذهنها تُفكّر أن ذلك الغريب على الأرجح في سبارتينا الآن، ينقر على أزرار هاتفهِ بينما ينتظر طبقه المعتاد.
ابتسمت ماريآن لنفسها على تلك الصورة الخاصة به في مخيلتها.

"إذاً.." قاطعت جينيڤر حبل أفكار ماريآن بينما تمضغ طعامها ثم أضافت: "كيف قضيتنّ يوم العطلة؟"
لمعت عينا كايت ثم قالت بحماسه: "لقد ذهبنا لشراء فُستان للإحتفال القادم."
"إحتفال؟" سألت جينيڤر وقد نظرت نحو ماريآن مستغربة.
قالت ماريآن فوراً: "إنهُ ليس مهماً، مجرد إحتفال بالشركة وربما لن أذهب."
"حقا؟" سألت جينيڤر مبتسمة ثم أضافت ملتفته نحو لورا: "ربما لورا يمكنها الذهاب عنكِ."
رفعت لورا رأسها من هاتفها المحمول الذي كانت تنقُر عليه ثم قالت ببرود: "كلاّ، لا أُحب الحفلات المبهرجة ذات الطابع الرسمي."
"ستذهبين، متأكدة أنكِ ستحبينها." أصرّت جينيڤر، مما أثار شكوك ماريآن.
ولكن لماذا تهتم؟ فهي ليست مرحبة بفكرة الذهاب على أية حال لذا يُمكن للورا الذهاب.







 
 توقيع : EINAS






نسمات عطر نبع الأنوار




التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-21-2022 الساعة 04:29 PM

رد مع اقتباس