جان هل أنت بخير؟
تنهد بعمق العلاقات التي خاضها و خرج منها بصدر خاوي بحجم المعارك ضد ذاته التي تشعر و عقله الباطن الذي يهيئ له الكثير من القصص الخيالية التي تبدو وكأنها واقع محض
تحدث ببطئ وكأنه يجر الكلمات لتخرج من جحرها العميق: أنا بخير إلا أني لم أعد أثق بالبشر لم تعد كلماتهم تعني لي شيئًا، بت أحور ما اسمعه ليبدوا واقعيًا خاليًا من الأكاذيب
أنا بخير لكنني أشعر بالأسف الشديد على وقتي الذي يمضي دون هدف أشعر بالضياع أكثر مما مضى كما لو كنت في متاهة عظيمة كلما أقتربت من النهاية وجدتني أعود من حيث بدأت
أنا بخير لكن لم يعد لدي صديق أستطيع أخباره بما يجول بخاطري بكل تلقائية كلماتي محبوسة بعنف خلف قضبان من الشك و المجاملة لا يثنيها الشوق او العتاب.
لا زلت بخير استطيع الشعور بحثيث أنفاسي ودقات قلبي طبيعية مع ذلك أشعر بالأختناق ولا أدري لماذا؟؟
أشعر بألاف اللسعات في جسدي وكأنه يستغيث، لم أعد افقه شيئًا وكيف تكون المشاعر الداخلية مهلكة .
هز رأسه بكلتا يديه ثم أرسل توكيدًا صريحًا ياله من حيف أنطق به مما يمزقني
أكره البيئة المسمومة التي أغرق بها بكل سلاسة لا يروقني الأبتسام هذه الأيام أشعر بأني أتجرد من ذاتي وهذا مهلك
سأل بعينين غائرتين: إلى متى يجدر بي أن أكون بخير؟!
|