الموضوع: ما بعد الشهرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2020, 12:00 AM   #5
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,634 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي









عنوان الفصل:[ألم هي جين]

والده:أغرب عن وجهي قبل أن أحطم رأسك حالاً !!

صرخ هي جين بنبرة قلق أنفعالي مصحوبة بالخوف و هو يقاوم جر والدته له بكل ما يملك:أبي !! أبي !! أستمع إلي أرجوك !!

أستمرت بجرة إلى الطابق العلوي من المنزل ثم أخذتة إلى غرفتة التي تحتوي على سرير أبيض مغطى بغطاء و لحاف سماوي فاتج , و أثاث قليل بلون أبيض , فتحت والدته ضوء الغرفة ليمضي هي جين للجلوس فوق طرف سريرة أما والدته فقد جلست على كرسي مكتب دراستة الصغير و الذي يحتوي على ثلاثة أدرج لتحادثة

فتح هي جين موضوع مهنتة العزيزة على قلبه مرة أخرى بقلق خشية فقدانها و قال بحزن يكسو عيناة بعمق:أمي أنا لا أريد ترك مهنتي أبداً !

تذكرت والدته تلك الحادثة المؤلمه على الرغم من أنها لم تشهدها لكن الخبر كان منتشراُ على نطاق واسع في هذه البلدة تلك الأيام , كسى هم طفيف ملامح وجهها بشرود لبرهة تأثراً بتلك الحادثة التي لم تشهدها بأعينها ثم سألت:هل تعلم لما والدك لا يريد منك أن تصبح فناناً؟

هي جين:لأنها لا تعجبة ، ألست محقاً؟

والدته:قبل أن أتزوج بوالدك كان لديه ابن من أمراءة أخرى قد أنفصل عنها , كان فناناً في مثل سنك الأن أنت الأن لكن هل تعلم ما حدث له بعد أن توسعت شهرتة؟

توسعت حدقتي عينا هي جين على خفة وسعهما بصدمة طفيفة و هو يحاول إستيعاب ما تخبرة والدته به بذهن متشتت ناتج عن فضولة لمعرفة المزيد:لحظة ! أتقولين بأن لدي أخ متوفي؟!

والدته:أجل , على أيه حال دعني أكمل

أنصت هي جين بأنتباة لكلام والدته لأهتمامه بمعرفه ذلك السبب الذي لم يجد أجابه له بعد:مالذي حدث بعد ذلك؟

والدته:لقد توفي بسبب حادثة أغتيال مدبر لها , و أستغرق الأمر الكثير من الوقت ليعثرو على الجاني

هي جين:هل قامو بمعاقبتة؟

والدته:أجل , لقد تم سجنة لمدة خمسة و عشرون سنة كعقوبه له لتكفير عن ذنبة

تأثر هي جين قليلاً لأخبار والدته له بحادثة أخيه المؤسفة لكن شعلة الأصرار على الوقوف على المسرح من جديد لم تنطفئ بعد , مازال هنالك ضوء أمل صغير ينير عتمة الهم الذي يسكن قلبة لسوء سمعتة و أضطراره لمغادر الساحة الفنية التي يرى نفسه فيها و تنتمي إليه

هي جين:هكذا إذاً , لكن لا يجب على والدي أن يقلق بشأني بسبب حادثة كهذه , أنا قوي و واثق بأنني سأكون بخير أذا أستمريت بالعمل بشكل جيد دون تكرار المزيد من الأخطاء

والدته و هي ما تزال متأثرة لتلك الحادثة بأسف:ذلك كان فضيعاً جداً

أخذ هي جين يلوم نفسه بندم يؤنب ضميرة إلى ما ألت سمعتة الفنية من سوء بينما هي مازالت في بداية شق طريقها نحو حافة الأنهيار , صارح والدته بكل جراءة و أنفعال دون أي تفكير فيما قد تكون ردة فعلها إتجاهه:لا في الحقيقة أنا هو الشخص الفضيع ! , لقد كنت أقود عصابة لمدة طويله ! و عندما كانو على وشك الأنهزام أتيت لمحاولة نصرهم ثم أتت الشرطه ! , فررت بجلدي دون مساعدة أحد و اليوم تخلو عني ! ، ذلك طبيعي جداً !

أخترقت الصدمة والدته بصمت كلي جمد محياها و عقد لسانها لبرهة على سماع أعتراف هي جين الصريح , لم تتوقع أبداً أن يكون ما قرائتة في الصحف صحيحاً و أن أبنها قد يكون رجلاً لأي عصابة ما ! , عقدت كلتا حاجبيها بغضب يكتسح وجهها و أرتفع صوتها بحدة عليه لتوبخة ناهضة:إذاً ما تتراودة الصحف عنك صحيح؟!

والدته:لما كنت تخرج برفقة أشخاص سيئين؟! هل تريد أن تقود والدتكِ للجنون؟!

هي جين بأصرار في محاوله أقناع والدته بتصديقة و بنبرة قلق:لقد قلت لكِ بأنهم تخلو عني ! , لماذا لا تصديقنني؟!

صدقته رغم أن الغضب ما زال يسيطر على تعابيرها , أطلقت تنهيدة عميقة تزيح بها غضبها بعيداً و أرتخت أعصابها قليلاً لتهدء, و قالت بنبره صارمه بعض الشيء:تأكد بأنك لن تعود إليهم مجدداً !

هي جين بتعابير شبه عابسة:حسناً

والدته:لقد أرسل والدك بالفعل ملفك لمدرسة في الخارج , هل تعدني بأنك لن تقوم بفعل شيء يقلقني هناك؟!

هي جين:لا أستطيع أن أعدك بشيء كهذا فالمشاكل تأتي من تلقاء نفسها أحياناً

والدته:فقط لا تقم بشيء متهور و لا تدخل في مشاكل الأخرين ! , و لا تقترب من الأشخاص السيئين , هل فهمت؟!

عاوده التفكير في مهنته , تذكر مقدار كم هي عزيزه على قلبة و كيف تتمحور حولها سعادتة القصوى حين يهتف جمهورة بحماس مشتعل بأسمة , و يدعمونه بحبهم الخالص , لكنه في نفس الوقت أصبح لا يمانع مغادرتة للدراسة في اليابان لأنه عاش سابقاً لفترة بسيطة خلال طفولتة هناك برفقة والديه أو لربما أيضا يخادع عقله بهذا السبب ليتهرب من مشاكلة , كما أن لديه عرق ياباني من والدتة اليابانية و ذلك سيهوت عليه شعور الغربة بعض الشيء، عاد ضوء الأمل الصغير من جديد يشتعل في داخلة , فكر مرة أخرى على عجلة و سرعان ما وجد أجابتة

قال حازماً في قرارة:حسناً سأفعل كل ما تريدينة مني فعلة لكن بشرط

والدته:ما هو؟

هي جين:لا تدعي أبي أبداً يفصلني عن مهنتي

والدته بنبرة أسف و كأنها يأست من محاولات أقناع والده على الأستمرار في طريق شهرتة:لقد حدثته عنك كثيراً و بفخر لكنه لم يكن سعيداً بينما هو يشاهدك عبر شاشة التلفاز ، تلك الحادثة الشنيعة جعلتة يكرهه عالم الفن

فسر هي جين كلمات والدته على أنها يأست تماماً من محاولة أقناع والده , و أنها تخلت عن دعمه الذي طالما قدمته له بأخلاص مما جعل ثقتة بها تتزحزح عن مكانها قليلاً و شعر بالإستياء من جوابها , قال مخنوقاً و بنبرة ألم و قد أنطفئ ثقاب شعله أمله الأخير:أمي , هل تعلمين بما أشعر به الأن؟ ، أشعر كما لو أن العالم يتخلى عني "نهض من على سريرة و أكمل"سأخرج

أستعجل بخطواتة المسرعة ليمضي قاصداً الخروج من الغرفة

أرتفع صوت والدته بغضب مناديه له كأنها تطلب منه بأصرار أن يتوقف و يستمع إليها لمزيد من الوقت بينما هو يستمر في السير للخروج , و لا يزال يشعر بالإستياء منها:هي جين ! توقف عندك ! أنا لم أنتهي من حديثي معك بعد !

تجاهلها مناداتها له بصمت بارد و لم يتفوه بكلمة واحدة إليها , خرج من الغرفة ليغلق الباب بقوة عنيفة مما جعل صوت أغلاقة يعتلي نحو الطابق السفلي ، نزل من خلال السلم ليمر في طريقة لغرفة المعيشة فسأله والده بينما كان يجلس على الأريكة دون الألتفافت للنظر إليه و قد أنطفئ غضبة إتجاهه :إلى أين أنت ذاهب؟

هي جين:لرؤية صديق

والده:لا تنسى بأن توبض حقيبته غداً من أجل السفر

تجاهل هي جين الأجابة عليه بمزاج سيء يحكمة ليمضي للخروج إلى شاطئ قريب من الحي الذي يسكنة حيث المكان هادئ لا تسمع من خلالة سوى أصوات البحر الذي يزحف على رمال الشاطئ الذهبية و لا وجود أحد هنالك غيره هنا , أشعل سيجارتة ليدخنها بحزن يثقل كاهله , رمى كل عبئ يثقل كاهلة عبر صرخه قويه صادره من أعلى طبقات حنجرته كشخص مجنون فقد عقلة حتى بدئت حنرجته تألمة و لم يبالي بالأرفاق بها

لم يعد أبداً قادراً على كبح تلك الغصة التي تكاد تخنق ألماً و تضيق بأفاق صدرة , تمردت دمعه حارقه من بين جفنيه بضعف تلتها دمعه أخرى ثم أنجرف سيل من الدموع أسفل خدية , رفع كلتا ذراعية إلى وجة ليخفي دموعه كما لو أنه محرج من بكائه, كم كرة لحظات الضعف البغيضه هذه و لم يحب الأعتراف بضعفة و كم تبدو مرارة الواقع مقيتة جداً بالنسبة له

"تباً !! ، تباً !! ، تباً !!! ، لما لا يوجد أحد يتفهمني؟!! ، لما يصرون على أبعادي عن القيام ما أستمتع بفعلة؟!! ، لو كان فقط حياً هل سيكون الوضع مختلفاً مع أبي؟!!"

في اليابان و تحديداً مدينة أوساكا, حيث تلك المدرسة المرقوقة ذات السمعة الواسعة على مستوى البلد تحديداً في ذلك الصف الفارغ الذي لا يتواجدة به إلا طالبان يتحدثان إلى بعضهما في جو هادئ مرخين مرافقيهما على النافذة الواسعة التي تطل البناية الخارجية للمدرسة

نطق صاحب الملامح الملائكية البريئة و الشعر الذهبي المموج بتعابير شبة عابسة و هو يشعر بالأسف إتجاه أخته لما ألت إليه الحال من سوء:لقد أصبحت تكره صديقتها بسبب ما نمر به حالياً

تسأل كانامي بحيرة و استغراب:لما لست معها؟،ألا تخشى بأن تتعرض لتنمر بسبب أولئك الطلاب الهمجيين؟

أردف هيناتا:إنها في غرفة السكن لذلك ستكون بخير على الأرجح

كانامي: حسناً , كن حذراً أنت أيضا, أخشى أن تلحقى بها قريباً و تتعرض للتنمر

أردف هيناتا بابتسامة خفيفة ليطمئنة بكل بساطة و ثقة:لا تقلق , سأستطيع تدارك الموقف

تسأل كانامي بحيرة:على أيه حال كيف حدث ذلك؟

هيناتا:لا أعلم ، لم تكن في مزاج جيد ذلك اليوم لتخبرني بما حصل معها

و هما يستمران بالتحدث إلى بعضهما , صادف أن تمر تلك الفتاة ذات الوجه الطفولي الناعم الأشبة بالدمى و الشعر الطويل المموج بلون الكرميل, و العينان البنيتان في الواجه الخلفيه للمدرسه و هي التي تطل عليها نافذة صفهما , شاهدوها تتعرض لتنمر قاس من قبل مجموعة ثلاث فتيات من نفس صفها و هي تستمر بالركض محاولة الهرب عنهن بعيداً نحو مكان أمن , و تبحث عن أخاها هيناتا في نفس الوقت

كانو يجرون ورائها خلف بناية المدرسة حاملين معهن أكياس بلاستيكيه شفافة مليئة بقطع الطماطم الصغيرة ليرموها عليها ساخرين منها بكل بجاحة و فضاضة و الضحكات العالية تشق طريقها عبر أفواهن القذرة

"أخي أين أنت؟! ، أرجوك أظهر و ساعدني !"قالتها هيكاري بخوف منهن و هي تترجى بشدة أن يظهر أخاها أمامها لتحتمي خلفه عنهن و يدعنها و شأنها

قالت لها تشيكا صاحبة العينان العسليتان و الشعر الأسود الذي يصل قصرة إلي كتفيها بغضب أنفعالي حاد من جعلها تستمر بالركض ورائها دون توقف و قد أوشكت على الأنهاك:إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبه؟! ، أستسلمي !"

قالت ميونا الآخرى ذات العبنان و الشعر البني الذي يصل قصرة إلى منتصف رقبتها بأستحقار شديد لها و هي تستمر بقذف الطماطم عليها دون أدنى شفقة منها و بتلذذ في مضايقتها:خذي هذه يا ابنه القاتل ! تستحقين ذلك !

نطقت صديقتهما يوكو ذات الشعر الكستنائي و العينان العسليتان بسخرية فيما تستمر باللحاق بها بأستمتاع و تلذذ تام في أذيتها: أنها مثابرة حقاً !, لم تستلم حتى الأن !

أتسعت عينا كانامي وسعهما بدهشة عند رؤية هيكاري و هي تتعرض للتنمر من قبل أولئك الفتيات مكانه:أنها أختك !

شعر هيناتا بموجه قلق اجتاحته عند شهدت عيناه العسليتان هذا الموقف و تسأل:يا إلهي مالذي أستدعها للخروج؟!"أكمل على عجلة من أمرة مستديراً للخروج من الصف"سأذهب لمساعدتها !!

تلطخت ملابس مدرستها التي هي عابرة عن قميص أبيض مع ربطه عنق حمراء صغيرة و تنورة قصيرة رماديه باللون الأحمر , و دهست على أحدى الطماطم التي قد رميت على الأرض مما جعلها تتعثر في ركضها لتقع متألمة و تجمعن أولئك المتنمرات حولها كالذباب المزعج

ضحكت الأثنتان بكل سخرية و أستهزاء على وقوعها أما تشيكا فقد رفعت قدمها عالياً و دهست بكل قسوة على ظهرها مما جعلها صرخة تأوة هيكاري تعتلي صوتها بألم شديد حول المكان

تشيكا بأستهزاء و أستخفاف و بنظرات أستحقار سددتها بكل أستصغار نحو هيكاري : هل بأن هنالك أحد سيهب لمساعدتكِ؟! بالتأكيد لا ! ، لأنه ببساطة من يقف بجانبكِ سصبح مصيره مثلكِ !!

تمتمت بغضب يخالطة الأرهاق منهكة بينما تلتقط أنفاسها المتقاطعة بصعوبة بعد الركض:أبـ بـ بعدي قـ قـدمـ مك عـ عنـ نيي حالاً !

تشيكا:ماذا؟! ، أنا لم أسمعكِ !

صرخت هيكاري بنبرة حادة التضايق و الانزعاج من أذيتهن:أرجوكم دعوني و شأني !!

لم يحتمل كانامي أبداً مراقبة بقية ما قد سيحدث و الذي قد يكون أسوأ مما حدث حتى الأن فصرخ بصوت عال غاضباً ليوقفهن بينما يحكم يديه على طرف النافذة بقوة:أيتها الفتيات هناك !! مالذي تفعلنة؟!!

رفعن أبصارهن إلى الأعلى على سماع صوت ابن مدير المدرسه الغاضب بعينان توسعت على وسعما بدهشة و صدمة , أنزلن أبصارهن إلى نحو بعضهن والقلق و الخوف يسيطران على ملامحن في جو متوتر لرؤية تعابير وجهه الغاصبة و خشين أنه قد يتأخذ أجراءت صارمه بخصوص الطالبات أمثالهن ن قد يطردهن من المدرسة على سولكهما السيء مع طالبة ضعيفة مثل هيكاري فذلك ليس بصعب عليه بما أنه أبن مدير هذه المدرسة

نطقت تشيكا بقلق يخالطة الغضب و بحنق: تباً ! منذ متى و هو يراقبنا ً؟!

ميونا بقلق يخالطة الخوف:لا أعلم لنرحل بسرعة !

يوكو بشيء من الغضب و بأغتياض:هذا مزعج حقاً؟! أنة أبن مدير المدرسه !

كانامي بنبرة صوت عاليه الحدة:أبقين أمكانكن ! , سأتي للمحادثتكن بخصوص ما حدث !

تشيكا:لنهرب ! ، هيا !

أخذن يركضن كالجبناء مهرولات بعيداً عن هنا ليتهربن من مواجه كانامي الحتمية بعد مراقبتة لما كانو يقمن بفعلة من تنمر قاسي على هيكاري المسكينة

نهضت هيكاري ببطئ من على الأرض و هي تشعر بألم خفيف في كاحلها من وقوعها و بمدى ألم شدة دهس تشيكا على ظهرها , نظرت إلى ملابسها التي أصبحت ملطخة ببقع الطماطم الحمراء من كل جهة و أتسخت من غبار الآرض , أبعدت بيديها الطماطم الذي تلطخ برأسها حتى زال بعضاً منه و بقي القليل من أثرة

رفعت بصرها إلى الأعلى للنظر إلى نافذة ذلك الصف العال و الذي يقع في الطابق الثالث لعل كانامي ما يزال متواجداً لكنه قد غادر بالفعل قبل أن تسنح لها الفرصة في أن تلاحظة

بعد دقائق ضئيلة من من ذهاب أولئك الفتيات اللات قد تنمرت عليها أقبل أخاها يركض بأقصى ما تملك قدميه من لتفقدها و القلق لا يفارق تعابيرة , حينما بات قريباً من طرف الواجه الخلفية للمدرسة , أصتدم كتفة بتشيكا ليتوقف كلاهما ينظر إلى الأخر

سددت تشيكا نظراتها بأشمئزاز و أستحقار لتسأله بنبرة غاضبة:إلا ترى جيداً؟!

ميونا بأبتسامة ساخرة بينما تنظر إلى هيناتا:أوة ! أنه الأخ البطل !

علم هيناتا بأن تشيكا أحدى الفتيات إللات قمن بالتنمرعلى هيكاري بمجرد النظر إلى ملامح وجهها ، سدد نظرات يكتسحها غضب ساخط نحوها و بعينان تودان الأطاحة بها ضرباً كل ما يملك من قوة ، قال محاولاً تمالك أعصابة و مهددأ بنبرة حازمة لعله من خلالها زعزتها و بث الخوف في نفسها:إذاً أزعجت هيكاري مرة أخرى ! , أقسم بأنني لن أجعلكِ تفلتين من بين يدي بسلام !

أنصتت إلى تهديدة بلا مباله له و ردت ببرود , و بكل بساطة دون أظهار أي خوف أو زعزه من تهديدة و بابتسمة ساخرة:حقا؟! أتطلع إلى ذلك لكن حتى يحين ذلك اليوم حاول المحافظة على جسدك سليماً !

تجاهل هيناتا رد تشيكا بلا أي مباله و ركض معاوداً تفكيرة نحو هيكاري التي هي كل ما يملئ عقله حالياً , قابلها صدفه خارجه من الواجه تسير بخطوات بطيئه شاردة الذهن بما يجب عليها أن تخبر أخاها أذا رائها على هذة الحال الرثه؟ , مضى هيناتا إليها و أمسك كلتا كتفيها بأحكام ليحدق بملابسها الملطخه بالطماطم ثم رفع بصرة إلى وجهها

هيناتا بنبرة قلق بارزه:هيكاري ! هل أنتِ بخير؟!

أنزلت بصرها إلى الأسفل بأسف و خزي على جعل أخاها يقلق عليها , لم ترد أن يراها على هذة الحال المثيره للشفقه لكنها عاودت رفع بصرها إليه و أجابته بنظرات مترددة في الأجابه بينما هي تود أزاحة بصرها عنه مرة أخرى :أنا بخير , لا تقلق

أخرج منديلاً أبيض من جيب بنطاله الرمادي و أخذ يمسح أثار تطلخ ملابسها بيده من على كتفها, و ذراعها بعجلة:مالذي دفعكِ للخروج من الغرفة؟! ، لقد أنتهى الدوام مبكراً اليوم لذا كان عليكِ التوجه فوراً إلى غرفة السكن !

هيكاري:لقد أنهى ميكو شرب الماء الذي وضعتة له في قفصة في الأمس لذلك فكرت بالخروج لجلب المزيد له من جديد

توقف هيناتا عن تنظيف أثار الطماطم رغم أن أثرها ما زال واضحاً على ملابسها . قال لها و قد زال قلقة بعد الأطمئنان عليها:لا تقومي بفعل متهور كهذا مرة أخرى و أتصلي عندما تريدين شيئاً

هيكاري و هي ما تزال تشعر بشيء من الأسف لجعلة يقلق عليها:حسناً , أسفة

نظرت هيكاري إلى ساعة يدها الفضية الدائرية و قالت على عجلة بقلق:أوة ! هذا سيء أنه وقت عمل الدوام الجزئي الأن !!

هيناتا بنبره شبة صارمه:عليكِ الذهاب للأستحمام أولاً !

جرت هيكاري قدميها راكضة على عجلة من أمرها و بسرعة إلى غرفة السكن:سوف أذهب للأستحمام بسرعه و أغادر للعمل ! , أعتني بميكو من أجلي !

لحقها هيناتا و هو يركض خلفها بقلق:أنتظري ! لحظه ! يجب أن أتأكد بانكِ لن تواجهي موقفاً كالذي حدث منذ قليل !

سكن الطلاب ينقسم نحو بنائين شهقان و متقاربان إحداهما خاص بالفتيات و الفتيان لكن ما يجعهما هو تشابه الأبواب الرصاصية التي تحمل أرقامصا عديدة منقوشة بطلاء ذهبي و جدران بيصاء

دخلت هيكاري إلى غرفة السكن التي تتشاركها مع هيناتا داخل سكن الفتيان و قد كانت غرفة صغيره تحتوي على سريرين حديديان مغطان بغطاء أبيض و بطانية بنفس اللون ، و أثاث بسيط مصنوع من الخشب البني الفاتح , على الجدار الأمامي تلفاز أسود معلق موصول بجهار ألعاب الفيديو خاص بهيناتا و بجانبه رف ممتلئ بأشرطه كثيرة و متنوعة , جدرانها مطليه باللون البيج من جميع الزوايا

أطمئن هيناتا عندما لحقها إلى الغرفة و وصلت إليها دون أن يعترض أحد طريقها لمضايقتها , و ذهب لجلب الماء لعصفورها الصغير الأصفر ميكو فيما بينما هي تستحم في داخل الحمام المتصل بالغرفه(أكرمكم الله)

بالعوده إلى كانامي فقد توجه إلى غرفة مكتب والده , كانت غرفة المكتب كثيرة التفاصيل و واسعة المساحة ، سقها مرتفع و جدرانها مطلية باللون البني الفاتح الذي أمتزج مع نقوش ذهبية أضافت لمسة رائعة إليه و ذات أثاث أسود فاخر

هو فتاً في السابعة عشر من عمره فقط , ملامحة لطيفه مما يجعل جميع من حولة يستلطفه بمجرد لقائه , شعرة بني مائل للسواد و عيناة عسلتيان , رموشه طويله , متوسط ااقامة و يمتلك شامة صغيرة أسفل عظمة ترقوتة

كان والده ذو الملامح الشبه كبيرة في السن و يجلس على مقعدة الأسود أمام مكتبة المليئ بالأوراق المرتبه و المنظمة فوق بعضها البعض أما هو فقد كان يجلس على مقعد جلدي زيود مصنوع من الجلد أمام المكتب

لم يكن والده الذي يبدو عليه الكبر بعض الشيء شبيهاً له من حيث المظهر فقد أخذ الكثير من شبة والدته و كان يختلف عن والده بملامحة الخشنة و شعرة الأسود الذي دائما ما يسرحة للجهه اليمنى كما أن عيناه بنيتان و طويل القامة

أخرج والده ملف هي جين المدرسي من إحدى أدراج المكتب ليضعة فوقه:هنالك فتاً سينتقل للدراسة هنا قريباً , أريدك أن تعتني بأمرة عند مجيئة

أخذ كانامي يتصفح الملف بأهتمام و توقف عند صوره صغيره لهي جين داخل إحدى أوراق الملف:يالهذه التعابير الباردة , أرجو ألا تكون شخصيتة كذلك أيضا

والده:في الحقيقة لقد وصلني الملف من والده و هو من عائله كوريه يابانية

رفع كانامي بصرة عن صفحات الملف و نظر إلى والده بإبتسامة خفيفه أرتسمت بين شفاهه:هكذا إذاً , حسناُ ، سأحاول التقرب منه حالما يأتي إلى هنا

والده:لقد طلبت من رئيس السكن أيضا أن يعطيك مفتاح غرفتة لتسلمه إليه عندما يصل

كانامي:حسناً , سأذهب لأستلامه

خرج كانامي غرفة مكتب و من بناء المدرسة للتوجه إلى حيث يقع سكن الطلاب هناك بجانب المبنى , طرق الباب ثم فتحة للدخول غرفة مكتب رئيس السكن

مكتب رئيس السكن صغير ذو جدار مطلي باللون الأبيض وأثاثة أسود قليل , كان يجلس مرخياً قدمة فوق قدمة الأخرى , فوق مكتبة الأسود و يدخن سيجارتة التي أنتشرت رائحتها في أرجاء الغرفة في حين قرائتة منغمساً الجرائد الورقيه

سمع رئيس السكن صوت صرير الباب يعلتي شيئاً فشيئاً فأزاح الجريدة عن وجه لينظر إلى كانامي الذي قد دخل و أطفئ سيجارتة ليعتدل في جلسته على مقعده ثم وضع كلتا مرفقيه على الطاولة مشبكاً أصابع يديه ببعضهما البعض

أرتسمت إبتسامة بسيطة بين شفاهه و سأله:مالذي أتى بأن المدير إلى هنا؟

كانامي:لقد طلب مني أبي أن أتى إلى هنا لاستلام مفاتح ذلك الطالب الجديد الذي سنتقل إلى هنا

الرئيس:هكذا إذاً

أخرج الرئيس مفتاح فضي من إحدى الأدراج المخصصة بيده ، منقوش علية رقم 160 بخط ذهبي صغير ثم مضى كانامي لأستلامه منه بيده, و نظر إليه بتمعن لترتسم أبتسامه خفيفة من بين شفتيه , تمتم بين نفسه بصوت واضح:إنه نفس رقم غرفتي

الرئيس:هل هنالك شيء أخر تريده؟

كانامي:لا , شكراً لك , سأغادر الأن

بالعودة إلى هيكاري في وسط عملها في إحدى مقاهي الصغيرة و المتواضعة , كان المكان يعمه صوت موسيقى هادئة مريحة و مرخية للأعصاب , الأثاث في الداخل بأطلاله ذات طابع ريفي جذابة بكل من داخلة و خارجة , الجدران مصممة من الخشب البني الأشبج بجذوع الشجر و مزين ببعض اللوحات الفنية المستوحاة من مناظر طبيعية خضراء أخاذة , الطاولات مصنوع من الخشب الأبيض مستديرة و أمامها كراسي بنفس اللون كذلك و مرتبه بطريقه أعطت رونقاً جميلاً للمقهى , كانت تقف في مكان المحاسبة و سمعت صوت أهتزاز أشعارات هاتفها فأخرجتة من جيب تنورتها الحمراء القصيرة لتفتح الشاشة و رأت رسالة من صديقتها يوي

"أسفة , ساميحني لقد زل لساني و لم أقصد البوح بسركِ"

عادت هيكاري تسترجع ذكرياتها إلى الوراء قليلاً منذ أسبوع قد مضى عندما كانت في فترة أنتهاء الدوام داخل الصف توضب أغراضها منن درج طاولتها إلى حقيبتها واقفة بينما صديقتها يوي ذات العينان البنيتان و الشعر الأسود الداكن القصير الذي يصل طوله أسفل عنقها تجلس كرسي بجانب مقاعد طاولات صديقاتها الأخريات و يتحدثن في مواضيع عدة و جو مرح بينهما حتى ألت بهما الحديث عنها بصوت خافت

"أنظري إليها , أيها دمية أم بشر؟ ، أنا لا أستطيع تحديد ذلك بجرد النظر إلى وجهها البريئ"

"إنها جميلة كفاية لتكون نموذج مجسم لدمية بشرية أمام محل ألعاب الأطفال"

زل لسان صديقتها دون وعي منها في مزاج مرح و صوت واضح كفاية ليصل إلى أذن هيكاري التي أنتهت من توضيب حقيبتها"هذا مستحيل فهيكاري , فأنا لا أعتقد بأن والداها الذي يقبع في السجن سيكون راضياً"

سددت هيكاري نظرها إليها بغضب تهجمي كسح ملامحها ثم سألتها بينما هي تحاول تمالك أعصابها بكل ما تملك:مالذي قلته منذ قليل؟!

توسعت عينا صديقتها بصدمة و دهشة جمدت تعابير وجهها لتلك الزلة التي خرجت دون وعي منها و بصوره عفوية أطلقت شهقة عالية, لتسلل يدها بأرتباك إلى فمها كما لو أنها أرتكبت جريمة لا تغفر أبداً

تسألت في نفسها:يا إلهي ! ، مالذي تفوهت به؟!!

توسعت أعين صديقات صديقتها بصدمة و أخذ الشك , و الريبه يتسللان بسرعة إليهن دون تفكير و أخذن يسألنها بأهتمام و فضول في معرفة أمرها:

"حقاً؟! ، منذ متى؟"

"لما كنتِ تخفين شيئاً كهذا عنا؟! ، هل تخافين أن تصبحي مكروة حالماً نعلم بشأن والدكِ؟!"

"ما هي جريمتة؟!"

تلك الأسأله تتسللت إلى سمع هيكاري كالسم , توجهت نحو صديقتها بأعصاب هائجة لتشدها بقوة من ياقة قميصها الأبيض ذو الأكمام القصيرة حتى كادت تختنق من قوة شد هيكاري لياقتها و نهضت بسرعه من مكانها

يوي: بنبرة ندم مصحوبة بقلق و خوف عميق من خسارة صداقتها بهيكاري:أسفة ! ، لم أقصد !

حدقت هيكاري بوجهها بعنيان يغلبهما الحقد كلياً و كأنها روحها أمتزجت في روح وحش لمدة ثانية من الزمن , ودت تحطيم كل جزء من عظامها و دم أظهار أي رحمه إتجاهه لكنها واعيه بما هو الوضع عليه الأن و لم تود أحداث الفوضى داخل الصف فأكتفت بدفعها من ياقته قميصها الأبيض بكل ما تملك من قوه بواسطه يدها لتسقطها أرضاً و خرجت بهدوء من الصف و هنالك حمم بركانية على خطوة هائلة من الأنفجار داخلها

أخذ الخبر ينتشر بين إلسنة الطلاب يوماً بعد يوم و ينمو بسرعة قياسية حول أرجاء المدرسة حتى أنتشر شائعات مزيفة عن والدها على نطاق واسع و أصبح البعض لا يود التعرف إليها أبداً , و البعض الأخر يتجاهل وجودها تماماً كما هو الحال مع أخيها هيناتا

[ في صباح اليوم التالي ]

أفاق هي جين من نومة مستلقياً على سريره المتواضع في غرفه سكنه على صوت رنين المنبه الذي يقع فوق خزانته الخشبيه الصغيره

مد يده نحوة ليطفئه و يوقف رنينة المزعج ، أخذ يسترجع ذكريات ما حدث معه في الأمس رويداً و كأنه حلم مزعج قد مضى ليرفع رأسه عن وسادته البيضاء بذهن فارغ , توجة إلى الحمام المتصل بغرفتة (أكرمكم الله) ليفرش أسنانه و يستحم بالماء الدفئ كعادته كلما أستيقض من نومه , أخذ يحدق أثناء أستحمامه إلى كدماتة الزرقاء التي طبعت على ذراعه و أعلى ذقنه , رقبته , و أسفل ساقه و الجروح التي لم يزل أثارها بين زوايا وجهه منذ قتالة في الأمس

تمتم في ذاته متأففاً بأنزعاج:سيأخذون فكره سيئة عني بالتأكيد أن رائو ذلك

حين انتهائه من استحمامة خرج بمنشفه بيضاء كبيرة تلتف حول خصرة و هو يجفف شعره الفضي المتبلل بمنشفه أخرى أصغر بنفس اللون

عاد للجلوس فوق سريرة ليتلقط هاتفه الذي تركة بجانب وسادته , فتحة ليدخل إلى برنامج التواصل المعروف بأسم"ويبو"و هو البرنامج الذي يفضلة على جميع برامج التواصل الأخرى في هاتفة , أراد كتابة منشورات جديدة إلى متابعينة المعجبين ليبربر لهم ذلك الخبر الذي أنتشرعنه في الأمس لكن الصدمة الصاعقه كانت أن حسابة قد تعرض للتهكير! ، و رأى منشورات لم تكتبها أبداً قط ! ، بيانات صفحتة تغيرت و صورة العرض قد غيرت جميعها أيضا للون الأسود

"لقد ذهبت في الأمس إلى إحدى النوادي الليلة برفقة عصابتي و تعرفنا على بعض الفتيات هناك , اللهو معهن ممتع و هن فأقات الجمال أيضا , ربما سأقيم علاقة مع أحداهن"

"معجبيني أغبياء لأعجابهم بشخص مخادع مثلي , كم خسرتم من المبالغ لشراء أخر البوم موسيقي لي؟"

"طعم شراب السوجو رائع حقاً يا رجل !" { للي ما مالهم بكوريا هو نوع من الكحول عندهم}

توسعت عينا هي جين على وسعهما بصدمة كاسحة و كأن قنبله من عيار ثقيل قد قد قذفت عليه بينما هو يقراء تلك المنشورات التي لم يقم بكتابتها أبداً قط , انتابه القلق و الخوف في أن واحد , قلق من ضغينة كرة معجبينه له على الرغم من أنه يجزم بأنهم قد كرهوة بالفعل منذ أنتشار خبرة الفاضح , و خاف بسبب سمعتة التي قد ألتي هي في أسفل قاع الحضيض الأن

"هذا ليس أنا !! ، هذا ليس أنا !! ، يا إلهي !! ، سحقاً !! ، من هذا الشخص الذي قام بتهكير حسابي و كتابة ما يحلو له فيه؟!!"

سمع صوت صرير الباب يفتح ببطئ , لكنه لم يعر لذلك أي بال فقد كان مشغولاً بأندماجة أثناء تحديقة في هاتفة بتعابير جمدت محياة كلياً

دخل مديرة للتحدث معه إلى داخل الغرفة و سأله بأبتسامة طفيفة:هل أستيقضت؟

أدار هي جين رقبتة ببطئ ليسلط عيناة االحادتين و التي هي بطبيعتها تعطي أنطباعًا بارداً عنه نحو مديرة , أطلق صرختة من أعماق حبالة الصوتيه مفجوعاً و رمي هاتفه بقوة خاطفة ليرتطم بحائط الغرفة و سقط على الأرض فوراً

تفاجئ المدير من ردة فعل هي جين المجنونة التي جعلته يبد و كأنه يبدو مختل عقلياً , هرع إليه بقلق و حيرة و على عجلة من أمرة ليتفقد خطبة

سأله بأهتمام:ما خطبك؟! هل أصابك مكروة ما؟!

عاود هي جين ذرف دموعه الحارقه بضعف و اليأس يكاد يؤول إليه إلى حاله هيستريه عنيفة , و كأن كل أعواد ثقاب شعلة الأمل أجمع قد أنطفئت ، نطق بأنكسار مرير متألماً :أيها المدير , أرجوك , أحتاج إجازة لمدة سنة , أرجوك أمنحني أياها

المدير:حسناً, لقد فهمت , أرتدي ملابسك و دعنا نتفاهم في مطعم الشركة

أنتهى الفصل.




1-مين الي هكر حساب هي جين؟و ايش بتكون رده فعلة اذا عرفة؟ اتحفوني بتعليقاتكم

2-هي جين فقد الأمل و لا في شي ثاني يدور بعقلة؟

3-هيكاري بتسامح صديقتها و لا بتظل سافطتها؟

4-كانامي بيشارك الغرفة مع هي جين فكيف بتكون العلاقة بينهم مستقبلاً؟

5-ليش ابو هيكاري و هيناتا في مسجون؟

6-ايش رايكم بالشخصيات الحالية و احداث هذا الفصل؟

دمتم بود.

[CENTER]




 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 09:23 PM

رد مع اقتباس