الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:17 AM   #67
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






عند كايت الذي كان يتحدث عبر الهاتف مع شخص ما بانزعاج أغلق الخط ليأخذ نفسا عميقا ثم يزفره بهدوء تذكر ما حدث هذا الصباح مع إيفلين ليشد قبضته بانزعاج و يقول: تبا لماذا يحاول الجميع اتخاذ القرارات عني؟
تذكر عائلته التي لم يرها منذ سنوات ليعض شفتيه بانزعاج شعر بالدوار فجأة ليمسك بالكرسي القريب منه قرع الجرس مرتين و يقول الزائر: هذه أنا إيفلين أرجوك افتح الباب
نظر نحو الباب و هو يحاول استجماع قواه لمنعها من الدخول لكنه فقد السيطرة على نفسه تماما توجه نحو الباب ليفتحه بهدوء و ابتسامة غريبة معلقة على شفتيه نظرت إيفلين إليه باستغراب لتقول: هل أنت بخير كايت؟
قال كايت بابتسامة واسعة: أجل بخير
انتبهت لعينيه اللتين تبحثان عن فريسة لتدخل المنزل و تغلق الباب خلفها اقتربت من كايت لتعانقه و تقول بهمس: لا يجدر بك منع نفسك هكذا
اقترب كايت منها بهدوء ليغرس أنيابه الطويلة بلهفة و نهم شديدين في عنقها أظهرت إيفلين تعبير متألما على وجهها سرعان ما تغير عند روي الذي كان في زيارة لمنزل عائلة لوريجن التقى بكيث في غرفة الضيوف ليقول بابتسامة: مساء الخير
نظر كيث إليه بعدم مبالاة ليشير له بالجلوس فعل روي ذلك ليستغرب الجو الثقيل في الغرفة حتى قال كيث: كنت تبحث عن بضع أمور تخص تلك الفتاة لماذا؟
قال روي بابتسامة مرحة: باختصار شديد إشباع فضول لديّ
نظر كيث إليه بشك ليقول: لابد أنك سمعت بحوادث القتل الغريبة التي حدثت قبل تسع سنوات أليس كذلك؟
قال روي: أجل سمعت عنها و قد استنتجت أن القاتل هو أنثى فراشة نادرة
قال كيث: ألم تعرف هويتها بعد؟
هز روي رأسه نافيا ذلك ليقول كيث و هو يعتدل في جلسته: تلك الفتاة ورائها
نظر روي إليه بشيء من الصدمة ليقول: ماذا؟ و كيف عرفت ذلك؟ القاتلة لها عيون مختلفة و الآنسة لوريجن عينيها عسليتين
قال كيث و هو ينهض: تلك العيون ليست حقيقية على ما يبدو
قال روي و هو يرفع رأسه إليه: لكن كيف عرفت ذلك؟
قال كيث: لقد أخبرتني بذلك قبل فترة و هي الآن مختفية لا أحد يعلم مكانها
صدم روي أكثر مما قاله ليفكر في الأمر قليلا و يقول بصوت منخفض: لكن ما الدافع المشترك بين كل تلك الحوادث؟
نظر روي لكيث الذي كان واقف أمام النافذة يتذكر تلك الزيارة ليتنهد و يقول: الانتقام هو الدافع لكل تلك الحوادث
دهش روي أكثر من السابق ليفكر في الأمر قليلا ثم يقول: قلت أنها مختفية منذ أيام ألم يبحث أي شخص عنها؟
قال كيث: لا أعلم لكن الشخص المهتم بالأمر قد بلغ عن اختفائها بشكل مريب فقد وعدته بالقدوم للزيارة في نفس يوم اختفائها
صمت كيث لينظر لروي الذي توقف عن الاستماع إليه و بدأ التفكير بعمق شديد لينهض بشكل مفاجئ أخاف كيث الذي ينظر إليه باستغراب ليقول: أريدك أن ترسلي لي عنوانها خلال دقائق
حمل معطفه ليتجه نحو الباب مسرعا ليوقفه كيث قائلا: و ماذا ستفعل بعنوانها؟
قال روي بابتسامة: سأذهب للتحقيق بهذه القضية بالتأكيد
نظر كيث إليه باندهاش من سرعة اتخاذه لهذا القرار غادر روي عائدا للمنزل ليخبر عائلته بالأمر ثم يبحث عن أقرب رحلة تأخذه لتلك المدينة عند كايت الذي فتح عينيه على أشعة الشمس التي ضايقت عينيه المتعبتين ليضع يده على وجهه و يقول في نفسه: لديّ صداع رهيب هذا الصباح
التفت للجهة الأخرى ليرى إيفلين تنام بعمق بالقرب منه وقعت عينيه على الجرح الموجود في عنقها لينزعج من ذلك نزل من السرير ليدخل الحمام و يتذكر ما حدث معه بالأمس ليأخذ نفسا عميقا ثم يزفره بهدوء غادر الحمام لينظر لإيفلين التي لا تزال نائمة ليتنهد و يقول: عليّ فعل شيء ما حيال هذا الأمر
نظر لإيفلين التي تفرك عينيها و هي تقول: حيال أي أمر كايت؟
قال كايت و هو يظهر الانزعاج على وجهه: حيالك و الكذبة التي تعم المكان
تذكرت إيفلين ما أخبرها به بالأمس لتشعر بالحزن الشديد شدت قبضتها لتقول بصوت منخفض: لكن ما الخطأ الذي ارتكبته بفعلتي هذه؟ أنا أحبك و أخشى فقدانك
قال كايت: الكذب لن يحل أي شيء و أنت تفعلين كل هذا بسبب أمر لا صحة له
قالت إيفلين و هي تنظر إليه: لا أستطيع الثقة بما تقوله بعد ما رأيته كايت
صمت كايت لبعض الوقت يتذكر ما حدث حالما رأى تولاي بعد فترة طويلة ليبعد عينيه عنها لتقول بحزن خالطه شيء من الغضب: أرأيت؟ لا تستطيع حتى إنكار الأمر
قال كايت: أنت فقط تضخمين الأمور و تفكرين فيها بطريقة خاطئة
قالت إيفلين بغضب و هي تنهض: إذا بماذا تفسر تصرفك ذاك؟ أخبرني
قال كايت: أخبرتك من قبل أنني أود الاعتذار إليها بطريقة لائقة لا أكثر
أنزلت إيفلين رأسها بحزن شديد لتخفي دموعها المتساقطة على وجنتيها لتقول: أنا لا أصدقك كايت لا أستطيع تصديقك تعبيرك ذاك لا يوحي لي أبدا بذلك
غادر كايت الغرفة و هو يشعر بالانزعاج كل الأمور تشابكت في رأسه توقف عن السير لينظر للسماء الصافية تنشق الهواء عله يهدأ قليلا ليتابع المسير بهدوء عند تولاي التي نظرت لباب غرفتها الذي فتح دخل مجموعة من الرجال الغرفة لتتجاهلهم قال أحدهم: سنأخذك في نزهة قصيرة إن لم تمانعي ذلك بالتأكيد
نهضت تولاي ليتراجعوا بضع خطوات للخلف مدت يديها إليهم بهدوء ليبتسم ذلك الرجل و يقول: هذا جيد حقا كبلوها جيدا رجاء
أخرج أحد أولئك الرجال قيود معدنية من جيب معطفه ليقيد يديها بها بينما قيد قدميها الحافيتين بسلسلة حديدية متصلة بكرة متوسطة الحجم حديدة سار أربع أشخاص أمامها و أربع خلفها كانت تسير و هي منزلة رأسها مخفية وجهها عنهم نظر جميع من مروا بهم إليها باستغراب و صدمة و تهامسوا بشأن استسلامها لهم توقفوا فجأة أمام أحد الأبواب ليفتحها أحد الرجال بمفتاح خاص و هو يقول: هل أنتم واثقون مما تفعلون؟
قال آخر: أجل فهذه الطريقة أسرع بنظري
قال ثالث: لنرى ما سيحدث ثم سنجرب خطتي
قال الثاني بابتسامة: أنا واثق بأن خطتي ستنجح لذلك لا داعي
تقدمهم ليسير في ذلك الممر الأبيض الطويل حتى وصلوا لباب حديدي ظهر عليه بعض الصدأ المتعفن فتحه ليصدر صريرا مزعجا تقدمهم بخطوات واثقة خلال الظلام الهادئ الذي بدأ يتدرج الازعاج فيه رويدا رويدا حتى وقف أمام باب ذو قضبان حديدية ليشير لهم بيده ليبدؤوا فك تلك القيود رفعت تولاي رأسها قليلا ليقول لها: هذا مجرد تحد صغير بيني و أصدقائي لنعرف إن كانت هذه التحديات قد تظهر شيئا من قواك أم لا
فتح لها ذلك الباب لتتقدم نحوه بهدوء حتى وصلت لمنتصف تلك الحلبة التي سلطت عليها الكثير من الأضواء و اجتمع حولها الكثير من أولئك المنظمة يجلسون على تلك المدرجات بحماس بالغ تحول لصمت رهيب فور قال المعلق على تلك المنافسات: و أخيرا قد تشرفنا باستضافة الفراشة النادرة في نوعها فراشة الموت الخالدة
شعرت تولاي بتلك النظرات التي ترمقها من بعيد مختلفة المعاني و التعابير ليتابع المعلق قوله: و خصمها الأول هو مستذئب جبلي يا ترى على من ستضعون رهاناتكم؟
خرج من الباب المقابل لها مستذئب شاب ذو جثة ضخمة بدا عليه الانزعاج من الطوق الفضي المحيط بعنقه تقدم نحوها بسرعة دون سابق إنذار رافعا كفه الكبيرة ذات المخالب الطويلة صافعا بها جسدها النحيل ليلقي به على الأرض بسرعة شديدة في مكان آخر عند روي الذي وقف أمام منزل تولاي يحدق به بهدوء ليقول بابتسامة مستمتعة: اخترت مكانا بعيدا عن الأنظار و مليئا بالمتحولين هذا جيد آنسة لوريجن
نظر للمنزل المجاور له و الذي غادرته سيدة برفقة أبنائها و رجل بدا زوجها اقترب منهم ليقول: أرجو المعذرة هل تعيشون هنا
التفتت نحوه السيدة لتقول بابتسامة لطيفة: لا أبدا نحن في زيارة لهنا هل أضعت طريقك؟
قال روي: لا أنا هنا للتحقيق بموضوع اختفاء الآنسة لوريجن التي تقطن المنزل المجاور
نظرا إليه باندهاش و صدمة تعجب روي منها ليقول الرجل: هل لي بمعرفة من تكون يا سيد؟
قال روي: أنا روي كيون لست شخصا مريبا
قال الرجل: روي كيون؟ ألست ذلك الشاب الفضولي الذي يبحث عن المتحولين؟
ضحك روي بمرح شديد و مد يده للمصافحة و هو يقول بابتسامة: أجل أنا هو
صافحه الرجل و نظرات الريبة لا تزال واضحة على وجهه لتقول السيدة: لم أعلم أنك تعرف تولاي يا روي
قال روي: لست شخص مقرب منها حدثت عدة أمور بيننا و حسب
نظرت السيدة إليه بنظرات مشابهة لنظرات زوجها ليتنهد و يقول: أرجو ألا تمانع مناقشة تلك الأمور معنا في الداخل؟
قال روي: لا أبدا يسعدني ذلك كثيرا
طلبت السيدة من أبنائها الدخول للمنزل بينما توجهت هي و زوجها لمنزل تولاي تعجب روي امتلاكهما لمفتاح المنزل دخلوا المنزل ليجلسوا في الصالون قدمت له السيدة كوب عصير لتقول: لابد أنك متعجب لهذا
قال روي: أجل فكما قال السيد أنا فضولي
قهقهت السيدة بمرح لتقول: بالمناسبة أنا آنابيلا تيرنر و هذا زوجي توني لوريجن
قال توني و هو يتنهد: حتى لا تتعب نفسك بالسؤال أحمل نفس اللقب لكنني لست من نفس العائلة فوالدهم و والدي شقيقان لكننا لا نحظى بنفس شهرتهم
تفهم روي الأمر ليبتسم لتقول آنابيلا: كيف سمعت عن اختفاء تولاي؟
قال روي: أخبرني كيث بالأمر مع بضع أمور غريبة أود التأكد منها
توقفا عن التنفس لوهلة ليتعجب ذلك ليقول توني: أي أمور غريبة تقصد؟
قال روي: سلسلة حوادث القتل العشوائية تلك و المسبب و السبب ورائها
ظهرت تعابير حزينة على وجه آنابيلا التي أخذت نفسا عميقا ثم قالت: ما سمعته صحيح و نحن لا نعلم الكثير عن السبب غير ما سمعته بالرغم من عدد السنوات التي قضينها معها إلا أنها لا تزال شخصا غامضا جدا
قال توني: إذا كيف عرفت الآنسة لوريجن؟
أخبرهم روي بحادثة الشرنقة ليصابا بالخوف و الذعر ليقول توني: إن حدث ذلك فهذا يعني بأنها لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت داخل شرنقتها علينا إيجادها سريعا
قال روي باستغراب: هل ذلك سيشكل خطرا عليها بأي طريقة؟
قالت آنابيلا و هي تحمل هاتفها: شهران مدة قصيرة جدا فالفراشات بحاجة لست أشهر حتى تتعافى من الجراح المميتة إن كان الأمر كما تقول فهي لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت
قال روي بابتسامة صغيرة: لكنها فراشة مميزة لا داعي لكل هذا القلق
نظرا إليه بشيء من الذهول و الغضب ليبتلع ريقه و يتمنى بأنه لم يفتح فمه لينهض من الكرسي و يتجول في المكان ليقف أمام الشرفة و يقول بصوت منخفض: يبدو أنها كانت ستعود للمنزل بعد فترة قصيرة
نظرت آنابيلا إليه لتقول: لماذا تقول ذلك؟
قال روي: خزانتها شبه فارغة و كذلك المنزل
ضحكت آنابيلا قليلا لينظر إليها باستغراب لتقول: هذه تولاي لا تشتري الكثير من الأشياء فهي دائما تنتقل من مكان لآخر و هي لا تحب الكثير من الأشياء
قال روي: هكذا إذا لكن لازلت أعتقد أنها كانت ستعود بعد فترة قصيرة فقد أخبروني أنها قد وعدت عائلة والتفريد بزيارة في نفس يوم اختفائها لذلك لابد أنها ذهبت لمكان ما
نظروا جميعا لتوماس الذي قال: هناك مكان كانت تذهب إليه دائما
نظرت آنابيلا له باستغراب لتقول: منذ متى و أنت هنا توماس؟
قال توماس: منذ فترة قصيرة سمعت أن محققا قد أتى لمعرفة مكان الآنسة لوريجن
نظر لروي الذي اقترب منه و هو يقول: إذا أين هذا المكان؟
قال توماس: يمكنني أخذكم لهناك
نظر الزوجين لبعضهما ليحملا معطفيهما و يغادرا برفقة توماس و روي الذي أسرع بإيقاف سيارة أجرة




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 03:58 AM

رد مع اقتباس