مدينة تعود آثارها الى 7000 قبل الميلاد، سُميت بمدينة قسطنطين بعد أن جعلها قسطنطين الأول عام 330م العاصمة الرّسميّة للامبراطوريّة الرّومانيّة، إلّا أنه وبعد أن انقسمت إمبراطوريّة الرّومان إلى قسمين؛ إمبراطوريّة شرقيّة وأخرى غربيّة عام 395م أصبحت القسطنطينيّة هي العاصمة الرّئيسة لامبراطوريّة الرّومان الشّرقيّة، وقد أصبحت القسطنطينيّة ذات مكانة عظيمة في مختلف النّواحي السّياسيّة والعسكريّة والدّينيّة وكذلك التّجارية، فكانت تُعتبر عاصمة الرّوم المسيحيين الأرثوذكس، وكانت كنيستها آيا صوفيا من أهم الأماكن المقدسة لديهم..لقد كانت عاصمة الدين المسيحي كله.

القسطنطنية..تلك المدينة التي كانت مركز الدين المسيحي و للصليبيين يوما..كانت حلما جميلا لمن أراد يوما تحطيم الإسلام عبر عصور طوال..لكنها كانت حلما مقدسا لكل من توالى عبر عصور الإسلام..من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إلى السلطان محمد الفاتح.
11 محاولة ليأذن الله تعالى و تتحقق بشارة الحبيب صلّى الله عليه و سلّم {لتُفتحن القسطنطنية..}
سور القسطنطنية و بحرها أضحى قبرا لعدد لا يحصى من شهدائنا على مرّ ثمانمئة سنة..

مدينة كانت أكثر المدن تحصينا آنذاك..ثماني قرون و لم يسطع أحد تجاوز جدرانها..مدينة حاز أهلها سرّ النّار الإغريقيّة و أسوار سميكة برا وسلاسل عملاقة (جنازير) بحرا..فحازت لقب المدينة المُحصّنة بجدارة.
ليأتي دور محمّد الفاتح و يجلب معه خطة أعجزت العالم آنذاك و بقيت سبب دهشة و ذهول المؤرخين إلى الآن..سار بجنده و و سفنه..ليس عبر البحر..بل عبر البرّ.
بسبعين سفينة جرها عبر تلال صعبة غير ممهدة..جرت السفن على ألواح خشبية مطلية بالزيت من ميناء بشكطاش الى خليج القرن الذهبي و الذي كان محاطا بسلاسل حديدية تمنع من دخوله، فاجأ محمد الفاتح جيوش بيزنطة و شن عليهم هجوما بريا بحريا متزامنا كان نتيجته ميلاد إسلامبول..دار الإسلام أو مركز الإسلام.