عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2020, 03:57 PM   #1
NaNa
ملكة مزيفة


الصورة الرمزية NaNa
NaNa غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 25,512 [ + ]
 التقييم :  113829
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 21
تم شكره 12 مرة في 8 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي فلسطـين •.. قلب الخيـال الواقعي ••




اسرنى المقطع
ألكساندرا

هرع مفزوعاً من رقدةِ ايام
- القدس ! اسرائيل ! اللعنة !!
كانت امرأته بجانبه و حيرةٌ ممزوجةٍ بيأسٍ و برود تتقاتل في جوفها :
- حمداً لله على سلامتك .. هشام ..
لم تخف حدته :
- القدس يا شام ، القدس !
- ما بها عزيزي ؟
ردَّ مرعوباً :
- رأيت اليهود يغطون القدس بأعلامهم اللعينة ! بينما كلنا مقيدون من دون قيود ! بيتنا الطاهر تدنس و لا حجةَ لنا !
لم تنطق حرفاً و اتبعت انصاتها بهدوء
هدأ قليلاً ثم اتبع :
- احضري سلاحي و ملابسي ، سأعود للجبهةِ الآن
قطعت صمتها بحدةٍ خفيفة ، و اغرورقت عيناها :
- ايُّ سلاحٍ يا هشام و اي جبهة ! رؤياكَ كانت صادقة .. القدس لم تعد لنا ، تم التوقيع على صفقة بيعها .. و بيعنا كلنا مع فلسطين ، للهيود ! .. نحن مقيدون من دون قيود ..

قضى عمره في جبهاتِ الجحيم ، قلبه لم يأوِ احداً بقدرِ ما آوى فلسطين ، عشقها حداً جاوزَ المعقول .. حملِ السلاح قبل السادسةِ عشرة ، و رغم اقناع اهله " المستميت " له بالعدول عن الخوض في جحيم الحرب ، الا ان حبه ابى ، الرجل العظيم الذي في داخله ابى و استنكر ايما استنكار .. القدس قلبه و فلسطين كل حياته ، تعرض لعدة اصابات كادت تقتله ، و كان الانسحاب منفياً من قاموسه .. حتى انه كاد يلغي حفل زفافه ليعود الى حيث ينتمي " جبهة شَيبي ، و اعدامي " كما كانت تسميها شام ، ولولا اقناع امه الذي كاد ان يكون بلا جدوى ، لفاتته حتى ولادة طفلته الوحيدة ، لكنه اتى .. منذُ ايام تعرض لإصابةٍ مميتة ، و لكنه بقى يتنفس ، لسوء حظه .. هل كان العالم ينتظر غيبوبته هذه ليبيع حُبه و يوقع على انهاء حياته حياً ؟ هو لا يعلم ، لا احد يعلم ..

شعورٌ غريب ، ك من فقد كل شيءٍ في لحظة ، ردَّ تائهاً ، متلعثماً :
- توقيع ، ماذا ؟
فضلت ان تغير الموضوع عله يهدأ ، وهي تعلم انه لن يفعل :
- الا ترغب في رؤية رنيم ؟ منذُ ان سمعنا خبر اصابتك وهي ترفض تناول الطعام ، قضت ايام غيبوبتك بجانبك لا تكف عن الدعاء ، و هل كفت عن الدعاء يوماً ؟ اعطها قليلاً من جنون العشق القابع في صدرك هذا ، ام تريدها يتيمةً رغم حياة والدها ؟ لتجف روحها كما فعلتَ معي !



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقطع صغير كتبته بالأيام المشؤومة وقت اجتمعت الدول لبيع فلسطين بلداً لليهود ..

لا اضافة ..

دمتم بخير


 
التعديل الأخير تم بواسطة NaNa ; 05-25-2020 الساعة 01:51 PM

رد مع اقتباس