عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2020, 08:57 PM   #2
ᗪiᖴᗩᗩ
عضو مكانه في القلب
Crimson Flames


الصورة الرمزية ᗪiᖴᗩᗩ
ᗪiᖴᗩᗩ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 153
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 27
 المشاركات : 6,150 [ + ]
 التقييم :  9181
 SMS ~


نرغبُ في وردةٍ تميلُ علينا,
و ألحياةُ يا سيّدي صبّارة.


لوني المفضل : Firebrick
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



-
























-










هيرمان هسه الالماني من مواليد 2 يوليو 1877 ولد في بلدة كالف التي تقع في شمال الغابة السوداء في مملكة فورتمبيرغ.
كاتب سويسري من أصل ألماني، عاش بداية شبابه مع عائلته المحافظة
وجوها المدافع عن *البروتستانتية بشكل مفرط.
وأظهر علامات أكتئاب خطيرة في السنوات الأولى من حياته.
سأتطرق لها بشكلٍ مفصلٍ أكثر في ألأسفل !









كان لـ هسه خمسة أشقاء، اثنين منهم توفوا في سن الطفولة.
و كان جده "هرمان جندرت" يدير دار النشر في ذلك الوقت وهو من شجعه على القراءة وأتاح إليه الوصول إلى مكتبته الخاصة، التي كانت مليئه بأعمال من الأدب العالمي.
كل ذلك غرس فيه شعور بالإنتماء إلى العالم.

كما وقد شارك هسه حب الموسيقى مع والدته ماريا، وكانت الموسيقى إضافة إلى الشعر لهما مكانة في بيت عائلته،
حيث كانت والدته تكتب الشعر، وكان والده معروف بكتابة الخطب وغيرها من الكتابات الدينية.

أما عن قدوته الأولى ليصبح فناناً فقد كان أخيه غير الشقيق "ثيو"
الذي تحدى عائلته المتدينة بإلتحاقه بمعهد موسيقي في 1885.
أظهر هسه مبكراً موهبته الشعرية، وفي 1889-1890 قرر أن يصبح كاتباً.





قبل قرارهِ في العودة قليلاً بالزمن :
في عام 1881 انتقلت عائلة هسه إلى بازل في سويسرا وكان يبلغ من العمر آنذاك أربعة أعوام، واستقرت العائلة هناك لمدة ست سنوات ثم عادت إلى كالف.
بعد التحاقهِ في المدرسة اللاتينية في مدينة جوبنجن،
انضم إلى المدرسة الإنجيلية اللاهوتية في دير ماولبرون في خريف عام 1891.

و كأقرانهِ عاش ودرس في الدير التي تعتبر من الأفضل في ألمانيا،
مع فترة 41 ساعة في الإسبوع من الحصص الدراسية.
في الأشهر الأولى في أبلى هسه بلاءً حسناً،
واستمتع بإقامته هناك خاصة استمتع بكتابة المقالات وترجمة الشعر الكلاسيكي الإغريقي إلى الألمانية.
إلا أنه في أثناء إقامته في ماولبرن ظهرت عليه آثار أزمة نفسية خطيرة،
وفي مارس 1892 أظهر هسه شخصيته المتمردة فهرب من المدرسة و وجدوه لاحقاً في حقل!
كان هرمان متمرداً بطبيعته ? يميل إلى الخيال ? ويتمسك بكل فكرة تراوده,
ويكون لنفسه عالماً خاصاً به يتفق مع ميوله.

يقول هيرمان هِسه عن المدرسة في ذلك الوقت
: "لم أجد طوال الاعوام الثمانية التى قضيتها في المدرسة الا مدرساً واحداً فقط احسست تجاهه بالحب والامتنان "

كانت المدرسة في نظره هى العدو الذي يهجم عليه ويريد ان يفسد عليه حياته وموهبته.
أرادَ أن يندمج في الطبيعة وفي كائناتها ليفهم حديث الزهور والحشرات والفراشات !
ويتأمل الشجرة وهى تنمو والحيوان وهو يكبر ويعيش الطبيعة .

بدا هرمان يعالج الشعر وقد كتب عن ذلك قائلاً :
:"لقد تبينت بوضوح عندما بلغت الثالثة عشرة من عمرى إننيّ
أما ان أصبح شاعراً أديباً أو لا أصبح شيئاً على الاطلاق "








في مارس 1992 , شهدت تلك الفترة صراعات بينه وبين والديه، وفي مايو من نفس العام،
بعد محاولته للإنتحار، قضى وقتاً في باد بول تحت رعاية اللاهوتي "كريستوف فريدرش بلومهاردت".
و في وقت لاحق تم وضعه في مصحة عقلية في كيرنين إم ريمستال، ومن ثم في بازل.

عام 1893 التحق بمدرسة تقع الآن في شتوتغارت واتم تعليمه فيها في نفس العام.
وفي العام نفسه بدأ الخروج مع رفاق يكبروه سناً حملوه على التدخين وتعاطي الخمور.
فيها بلغت أزمته مداها "أحساس بالعزلة رفض للدين رفض التقاليد رفض للدنيا "

وبعدما فشلت التجربة الثانية التى عقبت خروجه من المصحة،
صرف الاب النظر عن الدراسة ووجهه أبنه إلى العمل .
فعمل هسه في ورشة لتصليح الساعات من عام 1894 إلى عام 1895 .
الغريب أن هرمان هدأت نفسه في هذا العمل وتمكن من التغلب على مشاكله وعقده? وعرف السبيل إلى الخلاص.

وفي أكتوبر من عام 1895 انتقل هرمان إلى توبنجن للعمل في مكتبة بها .
ولكن ركز أكثر جهده على القراءة وتثقيف نفسه وتطوير اسلوبه ومفاهيمه الفلسفية والجمالية.
وبعدها ترك الوظيفة وحصل على وظيفة مشابهة في بازل .
وفي بازل اتصل بالمؤرخ "فاكر نايجل" وعرفه بعدد من رجال الفكر .
في مارس من عام 1901 سافر إلى إيطاليا للمرة الاولى .
بينما في عام 1900 تم إعفاء هيسه من الخدمة العسكرية الإلزامية بسبب الإضطرابات العصبية التي يصاب بها والصداع المستمر.








عند اندلاع الحرب العالمية الأولى تطوع للمشاركة في الحرب مع الجيش الإمبراطوري،
قائلاً أنه لا يستطيع أن يجلس بجانب الموقد الدافئ بينما مؤلفون آخرون يموتون على خطوط القتال.
إلا أنه لم يكن مؤهلاً ليشارك بالقتال بسبب حالته الصحية، عوضاً عن ذلك وكلت إليه مهمة رعاية أسرى الحرب.

في 8 مارس 1916 أصاب هيسه حزن عميق بوفاة والده،
وضاعف ذلك إصابة ابنه مارتن بمرض خطير، وأيضاً تعرض زوجته لإنفصام في الشخصية.
كل ذلك اضطرهُ إلى ترك الخدمة العسكرية والعودة إلى تلقي العلاج النفسي
والذي كان سبب لقائه بـ كارل يونغ شخصياً.
خلال ثلاثة أسابيع في شهري سبتمبر وأكتوبر من العام 1917 كتب هيسه
روايته الشهيرة و الرائعة "دميان" والتي نشرت في عام 1919 بعد الهدنة وانتهاء الحرب كما اسلف و ذكرنا.






بحلول الوقت الذي عاد فيه إلى حياته المدنية العادية في 1919 كان زواجه محطماً،
حيث أن زوجته تعرضت لسلسلة من الأمراض النفسية وحتى بعد شفائها فلم يرى هيسه مستقبلاً معها.
وتحطمت عائلته حيث تم تقسيم منزل العائلة في برن، وأولادهم استقبلوا من قبل أقاربهم.

أما بالنسبة لهيسه فقد استقر بمفرده، وعاش في سويسرا في بيت مزرعة بالقرب من مينوسيو
ثم انتقل إلى بلدة مونتاجنولا و استأجر مبنى يدعى الان بأسم كازا كاموزي.

وهناك كتب هيسه عمله الضخم "كلينجزور في صيفه الأخير"||او "صيف كلنكسر الأخير" الذي نُشر في عام 1920،

وفي وقت لاحق وصف هذه الفترة من حياته بأنها كانت الأجمل والأكثر إنتاجاً وعاطفية من فترات حياته.
في عام 1922 ظهرت رواية هيسه القصيرة "سدهارتا"
التي أظهرت محبته للثقافة الهندية والفلسفة البوذية اللتان أثرتا عليه في فترة سابقة من حياته.
وفي عام 1924 تزوج المغنية روث فينجر وهي ابنة الكاتبة ليزا فينجر.
ومع ذلك فلم يكسب هذا الزواج أي اسقرار أو ثبات.

في عام 1923 حصل هيسه على الجنسية السويسرية.
تزوج هيسه نينو دولبن وهي مختصة في تاريخ الفن وكانت زوجته الثالثة.
وقد انعكس تأثير زواجه هذا في رواياته القادمة.
بعدها انتقل من منزله الى منزل اخر سمي باسم كازا هيسه وبُني وفقاً لرغباته.






يُتبع





.


 
التعديل الأخير تم بواسطة ᗪiᖴᗩᗩ ; 05-01-2020 الساعة 09:04 PM

رد مع اقتباس