عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2022, 06:59 AM   #6
نسمة شتاء
عضوة مميزة


الصورة الرمزية نسمة شتاء
نسمة شتاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 432
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 المشاركات : 8,822 [ + ]
 التقييم :  95313
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkslategray
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



صور مشرقة من حب النبي صلى الله عليه وسلم

تابع ....الدرس رقم 5⃣


ومضات من حياة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

.. كان ملازما أمته وهمومها، يعيش فرحها ويعيش أزماتها.

لما كان الناس يحفرون الخندق حول المدينة اتقاء من هجوم قريش كان الرسول معهم بفأسه.
وكان الناس في ضنك شديد، فالتقى عليهم الجوع والعطش والتعب والنصب لقلة ذات اليد، فكان الناس يضعون حجرا على بطونهم من شدة الجوع
واشتكى القوم من الجوع المضني

فرفع النبي عن بطنه الشريفة فكان حجران!
كان قدوة، وصبر وتواضع وصحبة.

... كان قوّاما صوّاما، يقوم ليله عابدا مسبحا متضرعا باكيا حتى تتفطر قدماه الشريفتان وتبتل لحيته، فتتعجب زوجه وتقول له وكلها شفقة عليه: " أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ".. وكأن لسان حالها يقول: فلماذا هذا الإبحار في القيام والذكر والتذلل؟
فيجيبها بكل براءة المحب لربه "يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا؟".

ورفعة منزلته صلى الله عليه وسلم لم تقلل من تواضعه ،
وقف أمامه ذات مرة أحد الأعراب، فاستشعر عظمته ووقاره فارتجف واضطرب هيبة من الرسول الكريم، فهدّأ من روعه قائلا له: هوّن عليك، فما أنا بملك ولا سلطان، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد!

وكان ينام على الحصير حتى ترك له بصمات على جنبيه.
فعن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا نبي الله، لو اتخذت فراشا أوثر من هذا؟
فقال: ما لي وللدنيا؟!
ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها (أورده الألباني في السلسلة الصحيحة)

.. بعدما أخرجه قومه ودفعوا به إلى الصحراء وحرموه البلد والأهل والأحبة نظر إلى رمالها وشعابها وبنيانها وهو يودعها وداع مظلوم ومبتلى، نظرة حزن نظرة الذي حرم وطنه ظلما وعدوانا:
إنك أحب أرض الله إليّ! ولولا قومك أخرجوني لما خرجت.

وبعد سنين من الإبعاد والمكائد والحروب عاد مظفرا ليقل لهم:
ماذا تروني أني فاعل بكم.. لا تثريب عليكم اليوم.. اذهبوا فأنتم الطلقاء!.

كان رسولا في تبليغ رسالته، وإنسانا في بيته ومع زوجه وأحفاده.
كان يجعل ظهره مطية للحسن والحسين، حتى في أثناء الصلاة، فأطال على الناس ذات مرة السجود، فظنوا به الظنون.
فلما فرغ سألوه عن سبب إطالته، فقال إن ابني ارتحلني (ركبني) فكرهت أن أعجله.

ويسابق زوجه، فتسبقه مرة ويسبقها مرة؛ فيقول لها مداعبا: هذه بتلك.
وصلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله


 
 توقيع : نسمة شتاء



لا تختلط بأكملك مع الناس
أحتفظ لنفسك ببعض منك...

المدونة....https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1779


رد مع اقتباس