عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:43 AM   #12
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت أيام ثلاث و الكل يبحث عن فينوس حتى لويس البوصلة لم تتسطع إبرته المغناطيسية تحديد مكانها فهالتها و حضورها مختفيان تماما ليتنهد بيأس و يقول: لا أريد قول شيء يحبط الجميع لذا سأكتفي بالصمت
قالت كاثرين: كيف من الممكن أن تختفي هكذا؟ حتى حضورها لم نعد نشعر به
قالت فانتين: حتى أننا لم نستطع الاتصال بها
تنهد الجميع حتى دخول جاي الذي أبدى تعابير جادة ليحدق الجميع به قدم تلك الرسالة لجودي التي أوصلتها للجد ليقول: ما هذا جاي؟
قال جاي: رسالة من فينوس وصلتني هذا اليوم
فتح الرسالة على عجل ليقرأ الرسالة التي اختلط الحبر فيها بالدموع لتصبح الكلمات غير واضحة بصوت مسموع: مرحبا جميعا أعرف بأنكم قلقون عليّ و تفعلون المستحيل لإيجادي لكن هذا لن يحصل فأنا الآن لا يمكنني البقاء بينكم أخشى أن أقوم بإيذائكم لذا رجاء لا تتعبوا أنفسكم من أجلي
قالت فانتين: ماذا تقصد بأنها لا تستطيع البقاء معنا؟ لماذا دائما تقوم بكل هذه الخطوات وحدها؟
شعر الجميع بالحزن الذي تدفق مع تلك الكلمات و الدموع تجري على وجنتيها لمح روي و لويس شيئا غريب في تلك التعابير التي وضعها جاي غادر الغرفة دون قول أي شيء لحقا به ليقول لويس: أتعتقد بأننا سندعك ترحل هكذا جاي؟
حدق بهما بنظرات باردة منزعجة ليقول روي: من غير المنطقي أن ترسل الرسالة لعنوانك عوضا عن منزلها إلا إذا كنت تعرف مكانها
قال لويس: حتى لو أخبرتني بأنها قد استخدمت شخص ما فهذا مستحيل لا يوجد أي دليل على حضور شخص غريب على تلك الرسالة
تنهد بانزعاج ليقول: أنتما تضيعان وقتي هناك الكثير لأفعله في وقت قصير
تجاوزهما ليغادر و يعود لمنزله هناك رأى الخادمات يسرعن في الذهاب لمكان ما ليلحق بهن بخطوات هادئة نزل الدرج الطويل الذي يؤدي لقبو المنزل سار في الممر الوردي المخطط حتى وقف أمام الباب الأبيض النصف مفتوح ليطرق الباب فتح الباب لينظر لفينوس التي أحيطت بالممرضات اللاتي يحاولن تخفيف المعاناة التي تعيشها اقترب منها ليشعر بالهالة التي تحاول فينوس السيطرة عليها قال لهن: بإمكانكن الذهاب الآن
قالت إحدى الممرضات: لكن سيدي حرارتها لا تزال تزداد بشكل مخيف للغاية و تفقد وعيها فجأة علينا مراقبتها
قال جاي: سوف أبقى هنا لو حدث شيء أسوأ سأستدعيكن
غادرن بعد نظرات الشك و القلق التي توزعت بينهن جلس على طرف سريرها أبعد خصلات شعرها التي التصقت بعرق جبينها فتحت عينيها على الفور لتنظر إليه بتلك النظرات القاتلة نهضت لتحاول الإمساك بعنقه أوشكت يداها أن تطيل عنقه لتردع نفسها و تقول: ماذا تفعل هنا؟ تعرف بأنني قد أفقد السيطرة
تلك الابتسامة التي لطالما أهداها إياها جعلت الدموع تتزلج على وجنتيها أخفضت رأسها ليعانقها بهدوء محاولا التخفيف من ذلك الألم ليقول لها: تعرفين أن مقاومتك للأمر يزيده خطورة لذا استسلمي للواقع
قالت فينوس: أتطلب مني التخلي عمن أكون و من حولي لأجل شيء كهذا؟
وضع ذقنه على رأسها ليقول: واثق من إجابتك لكنني أحببت عرض الفكرة عليك....لقد وصلت رسالتك و الأمر كما اعتقدته
قالت فينوس: حتى ينتهي هذا أقلها أرجوك ألا تخبرهم
رفع وجهها لتتقابل أعينهما ابتسم لها ليقول لها: أنت حقا أخت صغرى تحبين إقلاق أخيك عليك
ابتسمت له بالرغم من ألمها أعاد برأسها للسرير ليحدثها قليلا ثم يقول: أواثقة من أنك لا تريدين إخبار عائلتي المتبقية بالأمر؟
قالت فينوس: أبدا لا تفكر في ذلك سوف يكون الأمر أسوأ
قال جاي: حسنا إذا لقد وعدتك و لن أخلف وعدي
ابتسم لها ليغادر الغرفة و تعود الممرضات ليهتمن بها صعد الدرج ليلتقي بزوجته التي أمسكت بذراعه بمرح شديد لتقول: لقد سمعت بأنها قد تحسنت عن قبل كيف هي؟
قال جاي: حسنا إنها أفضل حالا مما كانت عليه لكن ذلك الأسير بداخلها يزيد الأمور صعوبة
قالت لوسي بتلك التعابير المخيفة: لا تقلق سوف أردعها بالتأكيد
نظر إليها لترسم ابتسامة لطيفة على وجهها غادر المنزل ليتوجه لأعماله التي ازدحمت بسبب تأجيله أعماله المسائية لنهار اليوم التالي عند لويس و والد روي اللذين حاولا التفكير في أمر الرسالة قال روي: لماذا قد تستعين به لإيصال الرسالة؟
قال الوالد: هناك احتمالان أولهما أنه يعرف مكانها لو كان ذلك صحيحا لشعرنا بحضورها يرافقه ثانيهما أن يكون بينهما وسيط و ذلك مستحيل أيضا
تنهد بانزعاج للغز الذي وضعته فينوس لهما أعادا قراءة الرسالة مرارا و تكرارا لعله يكون طرف خيط يقود إليها انتبه لويس للخط الذي تلوث بقطرات الدموع ليقول: مهلا هذه ليست دموع بل ماء مقطر
حدق الوالد في الرسالة أكثر ليقول: معك حق أحدهم زيف هذه الرسالة
طلب لويس من جودي إحضار أي دفتر يخص فينوس ليطابق الخطوط ليجد اختلاف بسيط فيها ليبتسم و يقول: حقا إنها رسالة مزيفة لكن لم؟
قال الوالد: أصبح الخيط متشابكا من جديد أعتقد بأن الشخص الذي كتب هذا هو بالتأكيد يعرف مكان فينوس أو له علاقة باختفائها
قال روي: بإمكاننا استخدام الدفتر الذي كتبه الحضور في الحفل
قال لويس: بالفعل سيكون ذا فائدة
نهض لويس ليحمل تلك الرسالة و يسرع الخطى في الوصول لمكتبة فينوس المخفية دخل ليبحث عن الدفتر ليبدأ بمطابقة الخطوط ليتوصل لثمان أشخاص ذهب ليطلب منهم كتابة جزء من الرسالة ليحاول المطابقة بينهما قال الوالد: جيد هكذا سوف نرى من هذا الشخص
قام بسكب ماء مقطر أحضره بطريقة عشوائية على الأوراق ليطابق الخطوط ليقول لويس: حسنا من بينهم بقي جوليا و ليزا و روي و لوسي
قال الوالد: ثلاثتهم خارج دائرة الاتهام لذا تبقى لوسي فقط
قال روي: لقد سمعت بأنها مصممة سيكون من الصعب الالتقاء بها
قال لويس: سوف أتحدث إليها حالا
قال الوالد: ماذا تقصد بحالا؟ الوقت متأخر بالفعل
نظر للساعة ليراها الواحدة و النصف صباحا تنهد بانزعاج ليغادر كل منهم لغرفته في الصباح في منزل جاي أسرعت لوسي الخطى للباب حيث حضر شخص لم تتوقعه لتبتسم بمرح شديد و تقول: صباح الخير روي و لويس إن لم أنسى أليس كذلك؟
قال لويس: بلى سيدتي
قالت لوسي: رجاء تفضلا بالدخول
كانا يسيران في الممر خلفها يحاولان استشعار مكان فينوس في هذا المنزل حتى وصلوا غرفة الضيوف لتقول بمرح شديد: فيم يمكنني المساعدة؟ بالتأكيد لم تأتيا لأجل جاي فهو مشغول كما تعرفان
قال روي: لقد أردنا التأكد من مصدر هذه الرسالة فقط
نظرت لوسي للرسالة التي وضعها لويس على الطاولة متابعين حركات وجهها المستغربة من الرسالة لتنظر إليهما باستغراب و تقول: أليست الرسالة التي وصلت لجاي يوم أمس؟
قال روي: بلى إنها هي هلا أخبرتني كيف عثرتم عليها؟
قالت لوسي: لقد كانت الرسالة في صندوق البريد بعد قراءة الرسالة أدرك جاي أنها موجهة لعائلتها
قال لويس: ألا تعرفين الشخص الذي أوصل الرسالة؟
قالت لوسي بمرح: لا فقد عدت من العمل و رأيت الرسالة بيد الخادمة
قال لويس: هلا أخبرتنا لماذا خطك مطابق للخط المكتوب في الرسالة؟
نظرت لوسي إليه باستغراب بينما الابتسامة الواثقة تعلو شفتاه أخذت الورقة لتكتب جزء من تلك الرسالة و تنظر للخطين لتبتسم بمرح لتقول: انظر جيدا الخطان غير متشابهين أبدا
أعادت الورقة إليه لتمحى الابتسامة الواثقة حدق بها بشك كما فعل روي الذي كان لا يزال يبحث عن فينوس ليفاجئ بتلك النظرات الغريبة التي وجهت إليه شخصيا لتقول لوسي بنبرة هادئة: كلاكما تتصرفان تجاه الأمر أكثر مما ينبغي جميعنا قلقون عليها لذا لا تحاولا التصرف كالأبطال
قال روي: ماذا تقصدين بذلك؟
ضحكت بمرح شديد لتقول: لماذا يدور شككما حولنا؟ أبسبب رسالة أم لأنكما لا تثقان بنا؟
صمت كلاهما لتنهض و تقول: أعتذر لدي الكثير لأفعله بإمكانكما البقاء و تفتيش المنزل إن شئتما
كلماتها الواثقة أشعرتهم بالارتياب أكثر ليأخذا بالنصيحة و يبحثا عنها في أرجاء المنزل حتى استوقفهم الممر المسدود النهاية ليقول لويس: يبدو أن خطأ ما قد حصل علينا إيجاده بسرعة
قال روي: لا....يجدر بنا الاستسلام و حسب
نظر لويس باستغراب للتعابير اليائسة على وجهه ليغادرا عائدين لمنزليهما مضى شهر كامل دون العثور على فينوس في غرفة فينوس التي ربطت عيناها بالقماش الأبيض المزخرف بأزهار زرقاء نظرت في اتجاه الباب لشعورها بشخص ما يقف هناك لتقول: رجاء غادر من هنا
اقترب منها ذلك الشخص بهدوء ليجلس على طرف السرير نظر إليها بألم لحالها وضع يده على جبينها ليشعر بحرارتها تخترق دمائه لتقول له: لا تهتم لذلك جاي فأنا بخير هكذا
قال جاي: كيف لا أهتم لك عزيزتي فينوس؟ سيجعلني ذلك أسوأ أخ بالفعل
ابتسمت ابتسامتها اللطيفة التي غيرت الأجواء الكئيبة من حولهما ليرتاح و لو قليلا لتلك الابتسامة التي ظهرت بعد فترة طويلة لتقول: أنا حقا سعيدة لأن لديّ شقيق مثلك جاي
قال جاي: تقولينها كما لو أنها كلماتك الأخيرة يشعرني هذا بالحزن حقا
صمتت فينوس لذلك الألم الذي اجتاح جسدها ليسقط بسيطرتها على قواها التي بدأت بالانفجار بشكل مخيف حاول جاي ردع تلك القوى الهائلة من التسرب عانقها ليحاول تهدئتها قليلا و يقول: سيكون كل شيء على ما يرام فينوس عليك أن تهدأي و حسب
أبعدته عنها بعنف ليرتطم رأسه بحافة الطاولة القريبة من النافذة فتح الباب بقوة لتضغط لوسي أزرار المصابيح القريبة من الباب لتضاء الغرفة أسرعت في الذهاب لجاي الملقى على الأرض بتلك الدماء التي غادرت رأسه لتقول بقلق: هل أنت بخير جاي؟ أرجوك أجبني
فتح عينيه بصعوبة واضعا يده على رأسه متألما بشدة استوعب الأمر لينهض متفقدا فينوس التي تحاول مصارعة هذا الوحش الذي بداخلها كاد أن يفكر بالاقتراب منها لتوقفه بحاجز بنته حولها لتزيح ذلك الرباط عن عينيها تلك النظرات المخيفة جعلت الرعب يتسلل إليهما قال جاي: لا تنظري إليها مهما حدث لوسي
أغلقت عينيها لتمسك بيده محاولة إيقاف تلك النبضات التي بدأت في التسارع قال جاي: لا تقلقي سأحاول التحدث إليها
قالت لوسي: أأنت مجنون؟ لن تستطيع ذلك جاي فهي مخيفة حقا
قال جاي: سأحاول ذلك لذا ابقي هنا
تحرك ليحاول الاقتراب منها ليبعده ذلك الحاجز بتنافر مريب سمعا صوتها المهزوز يتحدث بألم و حزن شديدين: غادرا الغرفة قبل حدوث الأسوأ
انحنى جسدها للأمام لتخرج الدماء بشكل مخيف من فمها لتتناثر على اللحاف الوردي المزين بدوائر متداخلة مختلفة الأحجام و الألوان زاد ذلك القلق و الخوف السائر في أرجاء الغرفة ازدادت تلك القوى لتبدأ الجدران بالتشقق و الأشياء في الانزياح من مكانها عند عائلة هايلون التي كانت تجلس و تتحدث في غرفة المعيشة كعادتهم قالت كاثرين: متى سيعود سام؟
قالت ليندا: سيعود هذا اليوم لكن لا أعلم متى
قال سام: و ها قد أتيت
نظر الجميع إليه لينظر إليهم بتلك الابتسامة السعيدة للعودة للمنزل جلس بالقرب من ليندا التي سعدت برؤيته تحدث إليهم و الابتسامة لا تفارق شفتيه اشتاق إليهم جميعا لتتغير معالم وجهه لشيء من القلق و الخوف ليفتح شفتيه و يقول: ماذا حدث لفينوس؟
صمت الجميع لتتبدل الأجواء الصحوة لأخرى مليئة بالغيوم بدأ الرعب يملأ قلبه حدق بلويس الذي حاول التحدث في الأمر ليقول: فينوس مفقودة منذ شهر و أسبوعان لم نستطع العثور عليها كل ما لدينا رسالة تخبرنا فيها بألا نقلق عليها
قال سام: ماذا؟ مفقودة؟ لكن لم لا أستطيع الشعور بها؟
قال لويس: هذا أمر أجهل سببه لكنها بخير حتما
لاحظت فانتين تلك التعابير التي وضعها على وجهه لتقول بابتسامة حزينة: ربما كان يجدر بي الاستماع إليك سام
نظر إليها ليرى الألم و الحزن الذي هي فيه قفزت القلوب في تلك الغرفة فجأة لتتوجه الأنظار ناحية لويس الذي قال: هذا شيء سيء للغاية علينا العثور عليها فورا
غادر المنزل من فوره برفقة آرثر و سام يبحثون عن مصدر هذه القوى المفزعة للغاية التقى لويس بروي ليقول له: ألازلت لا تستطيع تحديد مكانها لويس؟
قال لويس: الأمر صعب للغاية فهي تحاول تضليلي
الصدور تعلو و تهبط القلوب تخفق بسرعة الأجواء تصبح أكثر حرارة تلك الطاقة التي تستمر في الانفجار تضعفها أكثر و أكثر كان جاي يجلس على ذلك الكرسي منزلا رأسه المضمد للخلف لتقول لوسي: علينا فعل شيء لذلك قبل أن نفقدها للأبد جاي
نهض جاي ليسير عائدا لتلك الغرفة التي طرد منها أوقفته لوسي باحتضان ذراعه لتقول له: لن أدعك تذهب دون التفكير فيما سيحدث
نظرت إليه لترى ذلك الحزن يتجول في عينيه تركته لدخول أشخاص لمنزلهما التفتا إليهم ليستقبلا بنظرات منزعجة غاضبة تجاوزوهما و حسب ليوقفهم جاي قائلا: هل تحاولون الموت بذهابكم هكذا؟
قال آرثر: لا حق لك بالحديث جاي
قال جاي: لو ذهبتم سوف يحدث أمر ستندمون عليه لذا دعوها هكذا
أمسك سام بياقته بكل ما أوتي من قوة ليمنعه من التنفس ليقول له بغضب: بسببك أنت يحدث هذا لذا لا تتحدث بأي شيء ثم ماذا تقصد بدعوها هكذا؟ أتريد قتل أختي أنت أيضا؟ ربما كان من الأفضل لو لم نثق بك منذ البداية حتى أنها ائتمنك على سرها لكنك لا تهتم لما يجري لها من الأساس
انتبه سام للضمادات التي لفت رأسه ليتركه و يكمل الركض خلف الآخرين لحقا بهم ليقفوا أمام ذلك الباب بصعوبة بالغة فحاجز طاقتها توسع بشكل مخيف استطاع آرثر الوصول لمقبض الباب ليفتحه كل ما في الغرفة يتحرك بطريقة مخيفة تلك العيون المخيفة توجهت نحوهم ليتجنبوا النظر إليها تفاجؤوا من تلك الابتسامة الشريرة التي ظهرت لينظروا للوسي التي قد تقدمت للخطر بنفسها فتلك العين قد سيطرت عليها أمسك بها روي ليبعدها عن المكان لتشعر بانزعاج لفشل خطتها الصغيرة قال آرثر: عليكم الحذر منها
بدأت تلك الطاقة بالتلاشي فجأة لتسقط الأشياء مصدرة ضجة كبيرة اقترب سام منها بسرعة حيث فقد جسدها السابح في الهواء توازنه ليسقط على أحضان سام حدقت به بعينها اليسرى لتبتسم بهدوء رفعت يدها لتحاول إمساك وجنته ليساعدها على ذلك قالت فينوس بصوت أقرب للهمس مع ابتسامة لطيفة صغيرة: لقد عدت سام
قال سام: أجل لقد عدت فينوس لذا أرجوك كوني بخير
وجهت عينها المثقلة للأشخاص الذين رافقوهما في الغرفة لتقول: آسفة لأنني أثرت قلق الجميع لكنني....
أغمضت تلك العين اختفى ذلك الحضور مع بزوغ الفجر ضمها سام إلى صدره لتتساقط الدموع على وجنتيها المحمرتين غلفت تلك الغرفة سحابة سوداء أمطرت بالحزن تلك السحابة كانت أشد سوادا في منزل عائلة هايلون الذين شعروا باختفاء كيان طفلة أخرجت مشاعرهم الدفينة بمختلف الألوان دفنت تلك الجثة بعد أيام ثلاث حاول البعض إظهار الشمس من خلف تلك الغيوم التي ملئت المنزل لتنتشر الابتسامات بعد فترة طويلة عادت الطيور لتغرد في الحديقة و الفراشات تتنقل من مكان لآخر إلا أن البعض لم يستطع نسيان الأمر حتى لو هربت بضع ابتسامات منه في ذلك اليوم كان روي يجلس في الحديقة التي اعتاد القدوم إليها برفقتها حدق بالسماء الزرقاء الجميلة أطلق تلك التنهيدة الهادئة ليجيبه النسيم بتحريك شعره مطمئنا له ليسمع صوت يقول: تبدو شاحبا بشكل مخيف أكثر مما كنت عليه
نظر لذلك الشخص الذي وقف خلفه بتعابيره الهادئة التي اعتاد عليها وجهه الوسيم مؤخرا بتلك الابتسامة الظريفة التي حاولت استفزازه ليقول روي: الأمر ذاته ينطبق عليك جاي
جلس بقربه ليحدقا في السماء سوية يستمتعان بهمس الأشجار اللطيف و تغاريد الطيور و أصوات الأطفال المرحة تملأ المكان الربيع وضع تلك اللمسات ليزين نفسه بها قال روي: كيف هي لوسي الآن؟
قال جاي: بخير بالرغم من أنها لا تتجاوب كثيرا مع الأشياء من حولها
قال روي بسخرية: و كيف تكون بخير هكذا؟
ضحك بخفة ليقول: كيف هي فانتين؟
قال روي: لم أرها منذ فترة طويلة لكنني أعتقد بأنها بخير الآن
قال جاي: أعتقد ذلك أيضا فالسيد المتعصب معها
ضحكا بمرح ليلتفتا لصوت و ضوء الكاميرا القريبة منهما لتبتسم تلك السيدة التي حملت الكاميرا لهما و تقول: مرحبا لم أرد إفساد الجو الخاص بكما
قال روي: ماذا تفعلين هنا أمي؟
قالت الوالدة: لقد كنت قلقة عليك فقد أصبحت تخرج كثيرا مؤخرا
نهض جاي لينحني لها و يقول: صباح الخير سيدة وراس
قالت الوالدة بابتسامة مرحة: لم كل هذه الرسمية؟ فأنا قريبتك
قال جاي: حسنا أنت لست كذلك فأنا لست فردا من عائلة وارس جعلتني السيدة ليزا كذلك بعد أن وجدتني بين أنقاض منزلنا المحترق
قالت الوالدة بمرح: لا يهم هذا المهم أنك تبقى أحد أفراد العائلة
ابتسم لها بلطف شديد ليقول: حقا كلما تعرفت عليكم أكثر أرى بأن رين شيء مختلف عنكم تماما لا أعرف كيف وقعت فينوس في حبه حتى
قال روي: لقد سمعت بأنه كان كالعاصفة الجيلدية
قال جاي: هذه إهانة للعاصفة بالتأكيد
ضحك ثلاثتهم بمرح شديد لتلقتط جوليا صورة لثلاثتهم بتلك الابتسامة غادر جاي المكان عائدا لمنزله فقد حبس في عمله لأيام طويلة دخل المنزل لتستقبله الخادمة و تقول: سيدي إن السيدة مريضة لذا تم نقلها للمشفى منذ دقائق مضت
قال جاي: سأذهب لزيارتها الآن
غادر باب المنزل ليذهب للمشفى وصل لغرفتها ليرى ليزا بقربها و كذلك فانتين انحنى لكليهما لتقول ليزا: لقد حاولنا الوصول إليك لكننا لم نستطع
قالت فانتين: لا تقلق هي بخير الآن تحتاج لبعض الراحة فقد أرهقت نفسها في العمل كثيرا أخبرها أن ترتاح قليلا فهي حامل الآن
قال جاي: شكرا لاعتنائكما بها
انحنى لهما باحترام لتبتسمتا له بمرح شديد لتغادرا تاركتين لهما الغرفة في هدوء لتقول ليزا: ألديك ما تقومين به الآن؟
قالت السيدة: كنت ذاهبة لزيارتكم هذا اليوم لكن الظروف جمعتنا هنا
قالت ليزا بمرح: كنت أود دعوتك للقدوم فقد بدت أشعر بالوحدة
تحدثتا معا حتى وصلتا للمنزل رحب بهما مايك ليجلس ثلاثتهم و يتحدثون بمرح شديد أجوائهم الدافئة جعلت الربيع أكثر جمالا في منزل هايلون كان الأطفال يلعبون و يتجولون في أنحاء المنزل حتى وبخهم جيرالد لذلك ليقول أليس: دعهم يستمتعون بوقتهم فالمدارس ستبدأ قريبا
قال جيرالد: لا تعلمهم الشغب منذ الآن ثم أنهم لم يعودوا أطفالا في الخامسة من العمر
قال أليس: و أين الشغب في هذا؟ فهم لا يزعجون أحد أليس كذلك؟
قالوا بمرح شديد: بلى
ابتسم لهم بمرح شديد ليسمح لهم جيرالد بإكمال الضجة في المنزل ليقول: أين هو أليكس؟ لا يزال يجري بحوثه المخيفة؟
ضحك أليس ليقول: أجل هو بالتأكيد يرهق نفسه كثيرا بذلك
قال جيرالد: سوف يقتل نفسه بفعله هذا
قال أليس: أجل لكنه لا يستمع إلى أي أحد حتى والدينا أصبحا قلقين عليه
التفتا للازعاج الصادر نهاية الممر ليسرعا في الذهاب لهناك نظرا لويليام الذي وقف أمام باب تلك الغرفة بانزعاج شديد حرك الأشياء الخفيفة من حوله بينما بعض الأطفال ينظرون إليه بخوف و آخرون بتحدي حاولا التدخل في الموضوع لكن نظراته تلك جمدت أقدامهما في مكانهما أتى سام ركضا حالما شعر باهتزاز هالة ابنه بشكل مريب ليقول: ما الذي يجري هنا؟ أحدث شيء ما؟
اقتربت ابنتا لويس التؤام منه لتنظرا إليه و تقولان: عمي إن ويليام يحاول إخافتنا
اقترب سام منه لينظر لعينيه مصدوما فقد حملتا تلك النظرات ذاتها لعين فينوس اليمنى ليضع يده على عينيه و يقول: اهدأ ويليام و أخبرني ما حدث
قال ويليام الذي عاد لوعيه و بدأت عيناه تدمعان: لقد كانوا يسخرون من عمتي فينوس و أرادوا إفساد غرفتها
احتضنه سام ليطلب منهم المغادرة غادروا جميعا ذلك الممر الذي بدأ يسبب المشاكل منذ فترة وجيزة في مساء تلك الليلة بدؤوا الحديث بشأنه و الأحداث المتعلقة به لتقول ليندا: لقد تغير ويليام كثيرا في الآوانة الأخيرة
قال آرثر: أجل أستطيع رؤية ذلك
قالت كاثرين: أصبح ينزعج سريعا لذكرها
تنهد الجد ليقول: ربما علينا هدم ذلك القسم أو تغيره لشيء آخر
قال والد التؤامان: لقد كنت أفكر في ذلك أيضا لكنني لم أرد جرح مشاعركما
قالت فانتين بابتسامة: كان عليك قول ذلك مسبقا فنحن لا نمانع ذلك
أحس زوجها بحزن كلماتها فهذه الغرفة هي الذكرى الخالدة لها لو فقدت فقد تختفي حياتها و سعادتها تنهد ليقول: أرى أنه من الأفضل الانتقال لمكان آخر
نظر إليه الجميع بصدمة و استغراب فهذا المنزل هو حياتهم عقود مضت و هم يتجولون في أرجائه قال الجد: أعتقد بأن ذلك الأفضل للجميع
استرقت النظرات لفانتين التي لم تعلق على الأمر تناقشوا في الأمر و بدؤوا الاستعداد لذلك خلال أسبوع انتقلوا لمنزل وسط المدينة أصغر من السابق بطابقين واسعين و حديقة خلفية هادئة الطبيعة فيها مهجورة منظرها يجعل المنزل كئيبا في ذلك اليوم قررت كاثرين و الفتيات بالاعتناء بها ليبدأن العمل عليها عملهن لم يعطي النتيجة المرجوة لتقول إيفلين: لقد كانت فينوس دائما من تعتني بهذه الأمور لذا لا نعرف كيف القيام بها جيدا
قالت بيلا: أنت محقة ربما كانت ذات فائدة
وكزتها تارا لتظهر ملامح غاضبة أشارت لفانتين التي كانت شاردة الذهن بتلك التعابير الحزينة قالت بيلا: آسفة خالتي لم أقصد قولها
قالت فانتين بمرح شديد: لا بأس سأذهب لأستريح قليلا
قالت كاثرين: ربما يجدر بنا التوقف عن التفكير في أمرها
تنهدن بيأس ليغادرن الحديقة المدارس على الأبواب و الجميع يستعد بمرح شديد لبداية العام الدراسي الجديد حتى صبيحة ذلك اليوم الذي عج بالضجة في منزل هايلون الحيوية دبت في ذلك المنزل الهادئ نظرت كاثرين للحديقة من نافذة غرفتها لتفاجأ بوجود الأزهار الملونة التي تناثرت على أطرافها لتشكل لوحة جميلة من الألوان المتداخلة لمحت ذلك الشخص المختبئ خلف الشجرة لتحاول تحديد هويته لتبسم بمرح بعد مغادرته لذلك المكان لتقول: إن حقا ويليام بدأ يتصرف مثلها ربما كان يحبها كثيرا
قال زوجها: ليس هو فقط بل العديد منهم تأثروا بها
قالت كاثرين: أنت محق علينا الذهاب لرؤيتهم يغادرون ليومهم الأول في المدرسة
غادرت الغرفة لتتوجه لغرفة الطعام حيث كانت الأحاديث تصل السقف و الجميع متحمس للذهاب نظرت ليندا لويليام الذي لم يمس طعامه كثيرا لتقول له: هل أنت بخير ويليام؟
لم ينظر إليها أو يجبها بل هو لم يسمعها حتى استغربت ذلك لتنظر لسام الذي كان ينظر إليه بتفحص لتعرف وجود خطب ما بابنها الذي لم يتحدث كثيرا منذ أسابيع صعدوا السيارة التي ستأخذهم للمدرسة لتنطلق بهم في الأحياء لتأخذهم لمدرستهم في المنزل قالت ليندا لسام: ما به ويليام؟
قال سام: هو بخير كما ترين
قالت ليندا: لا هناك شيء ما تحاول إخفاؤه عني فنظراتك تلك تخفي شيئا ما
نظر سام إليها ليصمتها و يجعلها تنزل رأسها بشيء من الأسى ليتنهد و يقول: تذكرين كيف كان ويليام متعلق بأختي أليس كذلك؟
قالت ليندا: أجل لم يكن يفارقها كثيرا و دائما ما يحاول الاقتراب منها لكنه توقف عن ذلك بعد خروجهما معا
قال سام: أجل لسبب ما هو لم يعد مهتما بها كالسابق لكنه الآن يتصرف كما لو كان هي
قالت ليندا: ماذا تقصد؟
قال سام: لا أعرف تماما لكنني أخشى بأنه قد وقع في سحر عينها اليمنى تعرفين كم قواها مخيفة
قالت ليندا: هل هذا ممكن؟ لكنها ليست موجودة بيننا حتى
قال سام: أريد التأكد من ذلك بنفسي لذلك لم أرد إخبارك حتى إثبات ذلك
شعرت ليندا بالقلق يسري في جسدها في المدرسة كان ويليام يجلس في صفه بعيدا عن البقية الجميع يحدق به و يتهامس بانزعاج شديد من تلك الهالة التي أفسدت أجواء الصف كان يحدق بالنافذة لتلك الزهرة الوحيدة في ساحة المدرسة الخارجية الواسعة وضع شخص ما يده على كتفه ليحدق به و يقول: ألا تعتقد بأنه من الأفضل أن تهدأ قليلا؟
قال أحد الفتية: ألا تريد نفسك يا هذا؟
تلك النظرة التي وقعت عليه جعلته يرتجف من الخوف ابتسم ذلك الشاب صاحب الشعر البني و العينين الخضرواين و قال: أنا كايت أورسلين سعيد بلقائك ويليام هايلون
وجه ويليام نظراته لذلك الشاب الذي سحب الكرسي الفارغ القريب منه ليجلس عليه و يقول بتلك النبرة الغامضة الهامسة: أعرف تماما ما تشعر به موت الآنسة هايلون أمر غريب و لست واثق منه
شعر ويليام بالمعاني المختبئة خلف تلك الحروف ليقول: أتعرف عمتي من قبل؟
تخلل وجنتيه حمرة غريبة ليرفع ويليام حاجبيه لها ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه ليقول: ماذا تخطط أن تفعل؟
قال كايت: سوف أبحث عن جثتها أولا فقد سمعت والدايّ يقولان بأن الجنازة كانت بدون جثة
قال ويليام: في الجنازة لم يحضر جثتها أبي قال بأن لا أحد يعرف مكان جثتها مع أنني أشك في ذلك
قال كايت: حسنا لنبحث عنها سويا
ابتسما لبعضهما ليصدم الجميع من التآلف السريع بينهما مضى اليوم الدراسي الأول سريعا تبادل كايت و ويليام أرقام هاتفيهما ليذهب كل لمنزله في منزل عائلة هايلون استلقى ويليام على سريره الأبيض ليدفن وجهه في الوسادة يستنشق رائحة العطر الذي لطالما أحبه ليتذكر شخصا سبب هذا الحب نهض لصوت العصافير القريب منه لينظر للنافذة التي وقفت عليها وضع تلك الابتسامة اللطيفة على شفتيه ليقترب منها و يطعمها كعادته طرق باب غرفته ليدخل سام و يقول: أهلا بعودتك لم لا تشاركنا قصصك بالأسفل؟
قال ويليام: لم يحدث الكثير لأتحدث عنه
قال سام: ألا تعتقد بأنك ستتحول للحالة الصلبة قريبا؟
ضحك ويليام باستمتاع لما قاله والده الذي رسم ابتسامة سعيدة لسماع هذه الضحكة ليقول: سوف أذهب للاعتناء بالحديقة
قال سام: يبدو أنك تحبها كثيرا أقصد عمتك لذلك تقلدها أليس كذلك؟
تغيرت الملامح التي علت وجهه لتصبح لأخرى متألمة حزينة غاضبة تائهة لا عنوان لها تلك التعابير جعلت سام يقلق أكثر على ابنه الذي تجاوزه كما لو أنه لم يكن موجود ليلحق بخطواته البطيئة المتوجهة لحديقة المنزل توقف أمام تلك الشجرة الكبيرة ليحدق بأوراقها صدم سام من ذلك ليقول في نفسه: هل يريد تسلق هذه الشجرة؟ لا أعتقد أنه يستطيع ذلك لكن لم هذه النظرات الوحيدة إليها؟
حدق بتلك العينين الفارغتين اللتين تريدان الحنان اقترب منه ليقوم باحتضانه معيدا إياه لعالمه و كيانه أدرك ما يجري فور انتباهه للمكان ليقول: دعني أبي عليّ الاهتمام بالحديقة
ابتعد عنه سام ليحدق بعينيه اللتين تهربان منه ليبتسم و يقول: حسنا لكن حالما تبدأ الدراسة ستترك هذه الحديقة للبستاني
ابتسم له بموافقة ليغادر أوقفته ليندا التي كانت تحدق بهما من الممر القريب من الحديقة لتقول: هل الأمر كما توقعته؟
قال سام: لا زلت أبحث لكنني لا أتمنى حدوث ذلك
نظر إليها بشيء من الدهشة لتعرف سبب تلك النظرات و تقول: آسفة لم أستطع إخبارك فقد كنت مشغولا بأمر ويليام و العمل
سحبها لأحضانه ليبتسم بسرور و يقول: لابد أنه سيسر كثيرا لأن يصبح أخا أكبر مجددا
ابتسمت ليندا بمرح شديد أكملا ذلك الحديث بعيدا عن ذلك المكان عند لوسي التي كانت تقف أمام تلك التصاميم تتأكد منها وقفت أمام ذلك الثوب مطولا تحدق به ليلفتها صوت الباب الذي فتح لتدخل مساعدتها و تقول: سيدة وارس ألا يجدر بك الذهاب للمنزل و الارتياح قليلا؟
قالت لوسي: لم؟
قالت المساعدة بارتباك: آه...أقصد تعرفين....أنت حامل و يجدر بك الارتياح
ابتسمت لوسي لها بمرح شديد لتتجاهل ما قالته و تكمل عملها لتتحدث إليها في بعض التفاصيل غادرتا للغرفة التي جلست فيها العارضات المتحمسات لاختيارهن لأجل العرض القادم وقفن جميعا فور دخولها لتقول: مساء الخير جميعا أرجو بأنني لا أضيف أعمالا أخرى لكن
نفين قولها ذاك لتبتسم و تبدأ تجارب ا لأداء انتهت منها لتسير عائدة للمنزل رن هاتفها لترفع الخط و تقول بمرح شديد: مرحبا عزيزي كيف كان يومك؟
قال جاي: بخير في طريق عودتي للمنزل
قالت لوسي: أنا أيضا أخيرا سوف نقضي بعض الوقت معا
قال جاي: أجل فقد اشتقت إليك كثيرا لنتحدث أكثر عندما نصل للمنزل
ابتسمت بمرح لتغلق الخط وصلت لباب المنزل لتنظر لجاي بسعادة بالغة ليقول لها: أهلا بعودتك للمنزل
صدم جاي لاختفاء تلك الابتسامة من وجهها اقترب منها على عجل قبل سقوطها أمسك بها ليرى تلك التعابير المتألمة على وجهها ساعدها على النهوض ليأخذها للسيارة التي حلقت بهما لأقرب مشفى فالولادة أصبحت قريبة بقي يترقب واقفا بقلق شديد في انتظار أخبار سعيدة رن هاتفه باسم شخص لم يتوقعه ليرفع الخط و يقول: آسف روي لكن لوسي في المشفى الآن
قال روي: ماذا؟ لماذا لم تخبرنا بذلك؟ سوف نأتي حالا
أغلق الخط لتمر دقائق ليحضر روي برفقة والديه و ليزا و مايك ليقول ليو: أهي بخير الآن؟
قال جاي: أجل حتى الآن
خرجت تلك التنهيدات المرتاحة حتى مغادرة الطبيب الغرفة برفقة الممرضة التي تدفع سريرا زجاجيا مغادرة الممر ليقول: مبارك لقد أنجبت ثلاث توائم إناث
نظروا جميعا لجاي الذي بدا مصدوما سعيدا مدهوشا مصعوقا من الأمر ابتسموا لتلك التعابير ألقوا التهاني عليه و هنوه تحدثوا للوسي السعيدة برؤيتهم مجتمعين حولها قالت ليزا: سوف تسعد فانتين لسماع هذا الخبر
قالت جوليا: أجل واثقة من أن الخبر سيسعد الجميع
قال مايك: مبارك لك لوسي
ابتسمت لهم بمرح شديد ليغادروا عائدين لمنازلهم بعد وقت قصير جلس جاي بالقرب منها ليضع يدها على وجنته معطيا إياها تلك الابتسامة المشرقة لتبادله بتلك النظرات السعيدة الغرفة شهدت حديثا صامتا بينهما

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال الجميع أعتقد بأنني تأخرت كثيرا هذه المرة أو ربما يخيل لي ذلك لا يهم لقد حدث أمر مأساوي لقد فقدنا عزيزتنا فينوس اللطيفة رحلت بعد تركها كل هذه الذكريات الجميلة هذا مؤلم حقا لحظة لقد قالوا بأن جثتها لم تدفن؟ لم يا ترى؟ و ما السبب خلف تغير ويليام الغريب؟ هل لهذا علاقة حقا بعين فينوس؟ كثير من التساؤلات تجدون إجاباتها في الفصول القديمة حتى ذلك الوقت في أمان الله




 

رد مع اقتباس