لا شيَء أشدّ مَرارةً ؛ مِن أن تَفقد مُبرّر وُجودك .. فلا ترى ما حولَك الا باهِتا !
هذه مُعاناةُ الإنسانِ في أعماقه ..
فهو يبحثُ دومـاً عن معنى حياته ؛ قبلَ أَن يبحث عن معنى الوُجود !
لا أحَد يشتهي أن يكون حركةً ضائعة ؛ تَنساب في التّيار الكبير .. و تُطحن لصالح خُـبز يَمضغه غيره !
كُل إنسان يودّ أن يفهم :
لماذا أنـا تحديداً ؟ لماذا أنـا هنا ؟ لماذا خُلقت ؟!
هذا السؤال يؤرق العقل ..
و يظلّ يُرهقك ؛ حتى تنتظمَ في إيقاعكَ الذي يُقدّم لَحنك الشخصي ..
لَحنك ؛ الذي يجعلُ لحياتك سبباً وجيهاً للإستمرار !
و ما أقسى أن يمضي الوقتُ ؛ دون أن تلتقي بلحظةِ الإندماج في السّيمفونية التي تليقُ بك !
ما أقسى ..
أن تملكَ أحلامـاً فضفاضةً ؛ لا يتّسع لها المكان !
|