عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2020, 12:32 AM   #39
ألكساندرا
كبار شخصيات


الصورة الرمزية ألكساندرا
ألكساندرا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 26
 المشاركات : 14,469 [ + ]
 التقييم :  20269
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Pink
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي











البارت العاشر



فابتسمت كاثرين بخبث ثم قالت:لدى طرقى الخاصه ايتها المغفله كما ان هذا اول شيئ فقط.

ثم غادرت وهى تضحك ضحكتها الشريره
فتمتمت إلينا بخوف :ماذا تعنى..!!

حينها جاء مارك وقال بضيق :إلينا ماذا كانت تريد منك تلك المتعجرفة؟

فقالت إلينا بهدوء:لا عليك مارك هى لن تتغير أبدا.
فتنهد مارك قائلا:حسنا ... هيا تعالى فقد جهزت انا ومايك كل شيى.
فقالت إلينا بتعجب :كل شيئ !!!!

فأومأ مارك برأسه قائلا:هيا نحن جائعان، ألست جائعة..؟؟...انا اكاد اموت جوعا.

فابتسمت وذهبت معه لمكان الطعام لتقول بدهشة عندما وصلا:ماكل هذا..!!
فقال مايك وهو جالس بجوار الطعام :هيا أجلسى لاننى جائع جدا.
فبتسم مارك ثم قال:سيكون الاكل تحت الشجرة رائعا.

فرسم مايك ابتسامة عريضة على وجهه قائلا:انها فكرتى لقد كنت تريد الاكل على تلك الطاولات الغبية ...لقد مللت منها.

فجلسوا وبدأ مارك بالاكل هو ومايك بينما بدى على إلينا الشرود وهى تجلس مقابلا لهما.

فانتبه مايك لها ليقول بتعجب :ما الامر إلينا ما الذى يشغل بالك..!!

فتمتمت إلينا بغير وعى:لا أعرف كيف حصلت كاثرين على قناع ذلك اللص!!

فشرق مارك بالاكل ليبدا بنوبة شديدة من السعال...

فأمسكت إلينا زجاجة ماء ومدتها له بسرعة وهى تقول بقلق:خذ الماء وكل على مهل فالاكل لن يطير..

اما مايك فقد بدا بنوبة شديدة من الضحك ليتمتم من بينها:ههه ما الامر مارك.

فتنحنح مارك ثم قال بصعوبة:قلتِ كان معها قناع اللص.

فقال إلينا وهى تنظر له بتمعن:أجل وقد ارتنى أياه.
فعبس ليقول بضيق:تلك العينه كنت متأكدا .

تمتمت إلينا بتعجب:متأكدا من ماذا؟
فقال مايك وهو يهز راسه بعدم تصديق:لا لا ربما وجدته على الارض.

فتابع مارك وهو ينظر لالينا بعبوس:اقالت لك شيئ؟
فأومات إلينا براسها قائلة بحيرة:أجل ولكنى لم اكترث لما قالته.

فتنهد مارك بياس ثم قال:ماذا قالت؟
فتمتمت إلينا:لقد قالت ان هذا اول شيئ.

فصرخ مارك:تلك اللعينه سأجعلها تندم.
فتمتم مايك:كيف تجرئ!!

فقالت إلينا وهى تنظر إليهما بتعحب:انا لا افهم شيئ..!!!!
فقال مارك بصجر :ايتها الغبيه لقد حاولت قتلك.
رفعت إلينا حاجبها لتقول بذهول:ماذا.. اتقصد..

فقال مايك:أجل لقد كانت ذلك اللص وقد استدرجتك لمكان الفخ.
فقالت إلينا وهى تهز راسها بقوة:لا هذا مستحيل ..انا اعرف قوام كاثرين كما ان ذلك الرجل كان ضخما.

فقال مارك بذهول:كان ضخما.....ولم تخافى من اللحاق به.!!

فتسمرت إلينا لتتمتم بغباء:أأ...لا..
فقال مايك بإنفعال:سأجعل عمى يقتلها..!!

فنظر مارك وإلينا له بتعجب ليقول مارك بضجر:ولم لا تقتلها انت..!!

فتمتم مايك بضيق:لا انا لا استطيع قتلها لان عمى سيقتلنى ان فعلت ذلك.

فرفعت إلينا حاجبها لتقول بسخرية:وما شأن عمك بالامر أصلا!!

فقال مايك بضجر:كيف ما شأنه.. عليه ان يربى ابنته من جديد وإلا سأربيها انا له.

لكم تخيل منظر إلينا ومارك فقد وصل فمهما للارض وهما يحدقان به بذهول.

فتمتم هو بدهشة:ما بكما لم تفتحان فمكما هكذا الاتعلمان انها ابنة عمى؟؟

فصرخ مارك بقوة:هذا ليس وقت لمزاحك ايها الغبى.
فتمتم مايك بجديه:لكنى لا امزح انها ابنة عمى حقا.

فتمتمت إلينا وقد ملئت عيونها بالدموع:لا أصدق انت كاذب.

ثم تركتهما وركضت فتمتم مايك بذهول:ما الامر.
فقال مارك وهو فى قمة غضبه:لقد صدمتها أيها الغبى ....اه تخلص من باقى الاكل لاننى لم اعد اريده.

ثم ركض خلف إلينا وهو ينادى:إلينا ما الامر..

******
كانت إلينا تجلس تحت احدى الاشجار فاقترب مارك منها بعد ان تعب من البحث عنها ليقول بحزن:اهدأى إلينا.

فتمتمت إلينا:لا اصدق انه كاذب... الفتاة التى اكرهها من كل قلبى والتى لطالما أذتنى واليوم حاولت قتلى اه اه لم لم!!

فقال مارك:اهدئى إلينا هو صديقنا على كل حال.
فقالت إلينا بإنفعال:أنه صديقى منذ الطفولة والوحيد الذى كان يدافع عنى بالصف اه لقد جعلنى اشعر بأن لى قيمه بهذه الحياة ....انه كاذب مارك أليس كذلك.

فجلس مارك بجوارها ليتمتم بحزن:أهدئى..ولا تكبرى الموضوع.

فنظرت له ثم قالت:لكن كيف يكون ابن عم فتاة كهذه أنها انها....

قاطعها:إهدئى إلينا الامر ليس بيده..
فقال إلينا بحدة:إنه كاذب هى من عائلة ميرال وهو من عائله ألكس كيف يكونان ابناء عم؟؟

فقال مارك بهدوء:ان ميرال والكس أخوه لكن كل واحد منهما اسس عائله مستقلة.
فقالت إلينا بترج:لكنه لا يشبهها.

فقال مارك:ليس من اللازم ان يشبهها إلينا كما انك تكبرين الامر هو ابن عمها من البدايه ولن يتغير الان تجاهك.

فتمتمت إلينا بحزن:معك حق.

وبعد دقائق قطبت حاجبيها وقالت وهى تنظر له بغضب:أكنت تعلم بالامر من البدايه؟
فقال مارك بسرعة:لا لقد علمت توا حين أخبرنا.

فقالت بضجر :لا يبدو عليك الامر..

فقال بتعجب:وماذا تريدين منى ان أفعل..!!
فتنهدت إلينا ووضعت ذقنها على قدميها لتنظر للامام بحزن:على الاقل ابك قليلا.

فضحك مارك بقوة ووقف ليتمتم من بين ضحكه:ههه إلينا الامر عادى ...هيا قومى لان الباصات قد وصلت ههه ابكى انا ابكى ..ههه

....

توجه مارك وإلينا للباصات وبعدهما بدقائق جاء مايك وهو يحمل باقى الطعام ليقف امام إلينا قائلا:ما الامر إلينا لم ركضت بعيدا.

فأعرضت إلينا عنه ثم ركبت الباص فتمتم بذهول:ما الامر.

فقال مارك بضجر:انت تستحق ذلك لانك أخفيت الامر عنها.
فقال مايك بترج:كنت أظن انها تعلم صدقنى..لم قد أخفى امرا كهذا.

فقال مارك بسخرية:لكى لا تتخلى عنك كما فعلت الان هههه.

ثم لحق بإلينا للباص بينما ظل مايك واقفا مكانه وقد بدا عليه أنه قد خرج من هذا العالم تماما..وحينها صفعه ارثر على عنقه وقال:أين كنت يا فتى وكيف تخليت عنى بهذه السهولة.

فتمتم مايك بصعوبة:يبدوا انه لم يتبق لى غيرك يا صديقى.

صعد ارثر للباص ثم تبعه مايك فى حين ظل الجميع طيلة الطريق صامتين لادعاء الينا النوم وتعبهم الشديد.

*******************

دخلت إلينا المنزل بوقت متاخر من الليل بعد ان اوصلها مارك بسيارته فقد نزلوا من الباص عند قصره ففوجأت بجاك الذى ارتمى بحضنها قائلا:اشتقت لك كثيرا أختى.

فبتسمت إلينا ببهوت ثم قالت:وأنا أيضاعزيزى.
فقال جاك بحماس:احك لى مافعلت فى الرحلة بسرعة..
فقالت إلينا وهى تنظر حولها:حسنا لكن أين امى.

فقال جاك بسعادة :لقد ذهبت للعمل فقد وجدت واحدا اليوم

فقالت إلينا بتعجب:فى هذا الوقت المتأخر،ما هو ..!!
فقال جاك بسرعة:لا اعلم لم تخبرنى ..والان هيا احكى لى ما فعلتِ.

فجلست إلينا وبدات تحكى لجاك ما حصل وبعد إنتهائها قال جاك بفلسفة:انا انصحك بألى تذهبى لاى رحلة مجددا فكما ترين كانت تجربتك الاولى قاسية.

فتمتمت إلينا بحزن:معك حق جاك.
ثم ارتمت على فراشها..وبعد دقائق نظر جاك لها ليقول بدهشة:ياه نمت بهذه السرعة....كم أنت مسكينة إلينا.

********************

استيقظت إلينا فجرا وذهبت للمدرسة لكنها لم تكن كعادتها فقد كانت ممله بسبب حزنها بالرغم من محاولات مارك لإسعادها.

أما مايك فكلمة كئيب لا تصف ما هو فيه

وبعد المدرسة ذهبت إلينا للمطعم فقابلها ماثيو قائلا بحماس:اهلا إلينا كيف كانت رحلتك؟

فتمتمت إلينا بملل:كانت جميله لقد استمتعت كثيرا.
فقال ماثيو:جيد والان هيا بدلى ملابسك لاننى اريد ان ارتاح.

فبدلت إلينا ملابسها واستلمت مكان ماثيو..ثم ظلت تعمل بجد حتى نهاية الدوام..

..........

وفى طريقها للمنزل رأت شيئ يقف فى الظلام فتمتمت بخوف:ألكس اهذا أنت..!؟

حينها ظهر ألكس قائلا:مرحبا أختى لم تعودى تخافين.
فتمتمت إلينا بإرتياح:اه أجل لكن لم تخرج فى وقت متأخر كهذا؟

فقال ألكس:أنا ابحث عن طعام، لا استطيع النوم من الجوع.
فقالت إلينا:حسنا تعال سأعطيك بعضا من هذا..

كانت إلينا تحمل بقايا الطعام فقد كلفها رئيس المطعم بأن تعطيهم للفقراء من حيها.

وبعد ان اعطت لألكس بعضهم قال مطالبً بالمزيد:أعطينى المزيد.

فقال إلينا بهدوء:لا تكن طماعً هذا يكفيك فهناك اناس اخرون جياع مثلك.

فقال ألكس بترج:لكن هذا لن يكفينا.
فقالت إلينا بتعجب:يكفيكم..!!
فقال ألكس بحزن:أجل فأخوتى جائعون أيضا.

فقالت إلينا بذهول:ألديك أخوة
فتمتم ألكس:أجل.
فتمتمت هى بذهول:لا أصدقك.
فقال ألكس:ان كنت لا تصدقيننى فيمكنك المجبئ معى والتأكد.

فتنهدت إلينا ثم قالت:حسنا هيا بنا.
ظلت إلينا تتبع ألكس وهو يدخل كل تلك الشوارع إلى ان توقف فى نهايه أحدهم

فقالت بتعجب:لم أحضرتنى إلى هنا..!!
فتحرك ألكس قليلا وأحضر شمعة من مكان ماه وأشعلها وحينها كانت المفاجأة التى جعلتها تتمتم بذهول:لا أصدق!!!
صدمها ما ترا من اجساد نحيلة ملقاة على اﻻ‌رض بتلك الملا‌بس الممزقة.
فتمتمت بدهشة:ألكس من هؤﻻ‌ء
فقال ألكس:انهم أخوتى..."ثم اقترب منهم وقال بصوت مرتفع"هاى استيقظو لقد وجدت الطعام.

نظرت إلينا لتلك الفتاة التى بدأت بالحركة ثم جلست وكان بين يديها طفل صغير يبدو فى عامه الثانى فقالت بذهول:اهى اختك الكبرى..!!

فقال الكس:أجل تكبرنى بسنتين..
وحينها وقف ولد بسرعة قائلا:أين الطعام انا جائع جدا.
فقال الكس:ها هو صغيرى.
ثم بدأ يوزع عليهم الطعام ...بينما بدأت إلينا تنظر لبقيتهم.

تلك الفتاة والصبى الذى بدا انهما توأم فى الثالثة من عمرهما .
وأيضا تلك الفتاة الجميلة بشعرها اﻻ‌شقر وعيونها الزرقاء توقعت إلينا انها فى الخامسة.

فقال ألكس عندما رأى دهشتها:ما رأيك بأخوتى؟
فنظرت إلينا له قائلة:أجميعهم أشقائك.. ؟!
فتمتم ألكس:جميعنا من نفس اﻻ‌بوين.

فاتسعت اعين إلينا لتقول بدهشة: وأين ..
لم تكمل فقال ألكس:لقد ماتا بالوباء قبل سنتين وشقيقنا اﻻ‌كبر مات السنة الماضية وﻻ‌ نعلم من سيموت هذه السنة.

فقالت إلينا وهى على وشك البكاء:هذا يكفى ألكس تناول طعامك اﻻ‌ن
فقال الكس بسعادة:المهم ان يأكل أخوتى ..اتعلمين هم لم يأكلو منذ يومين.

فتمتمت إلينا وقد اعرضت للناحية اﻻ‌خرى:على الذهاب ألكس لقد تأخرت كثيرا.

وركضت بسرعة ودموعها تنهمر لتتمتم بأسا:ﻻ‌ أصدق ان هناك أطفال بهذه الحالة مستحيل اه اه.. وألئك اﻻ‌غنياء الملاعين اه اه كم اكرههم اتمنى ان يموتو جميعا "ثم وصرخت بأعلى صوتها" فل تذهبو للجحيم جميعا.

ثم توقفت عن الركض وبدأت تسير ببطئ وسط ذلك الظلا‌م المرعب وعندما وصلت للمنزل مسحت دموعها ودخلت فاستقبلها جاك قائلا:عدت أخيرا إلينا ..أأحضرت شيئ معك فأنا جائع جدا.

فأخفضت إلينا راسها:اسفة جاك لم يتبق شيئ.
ثم جلست على فراشها فقال جاك بحزن :أأنت متعبه إلينا؟

فتمتمت وقد انهمرت دموعها:ﻻ‌ تقلق على جاك انا فقط.. متضايقة قليلا.
فقال جاك بحزن وهو يربت على ظهرها:أخلدى للنوم وستنسين كل همومك.
فإستلقت وأغمضت عينيها فقام جاك بتغطيتها وظل جالسا بجوارها يربت عى ظهرها تارة ويلعب بشعرها تارة.

وفى الفجر استيقظت وتوجهت للمدرسة..ثم دخلت للصف وهى تنظر لمايك وكان مايك ينظر إليها أيضا، فجلست مكانها بصمت بينما تمتم مارك:صباح الخير.

لكن إلينا لم ترد فقال بضجر:هاى صباح الخير اﻻ‌ تسمعين!
فتمتمت إلينا بملل:ماذا تريد؟
فقال بتعجب:ما اﻻ‌مر ماذا بك..!!

فقالت بضجر:هذا ليس من شأنك.
فحدق بها مقطبة حاجباها والضيق جلي بوجهها:كيف لا..

قاطعه دخول المعلم فصمت مباشرة
واثناء اﻻ‌ستراحه خرج الجميع كالعادة عدا إلينا،وبعد دقائق عاد مارك وهو يحمل علبة طعام وزجاجة عصير ووضعهم أمامها قائلا:تفضلى إلينا متأكد انك جائعة.

فضربت إلينا الطعام بيدها فسقط ارضا وقالت بغضب:ﻻ‌ اريد شيء منكم.

ثم تركته بصدمته واتجهت للباب وعندما همت بالخروج فوجأت بمايك الواقف امامها يتمتم بحزن:إلينا انا انا لم أقصد...
لكن إلينا تركته وذهبت غير مكترثة له فتمتم بصدمة:ما الذى يجرى..!!

ثم نظر لمارك الذى بدى على وجهه الغضب
فقال مارك بغضب :لقد فقدت عقلها..
فقال مايك بحزن:انا لم أعد افهمها
فجاراه مارك:وﻻ‌ انا.
ثم بدأ بأزالة الطعام من على اﻻ‌رض.

كانت إلينا جالسة تحت إحدا اﻻ‌شجار فى الباحه الخلفية للمدرسة وهى تتمتم بغضب:لن اسمح ﻻ‌حد بأن يشفق على.. انا ﻻ‌ أحتاج شفقة من احد..شفقه هههه انهم ﻻ‌ يعرفون الشفقه انهم يفعلون ذلك ليرضو غرورهم... يا الهي كيف حال اليكس وأخوته اﻻ‌ن يا ترا اتمنى ان يكونو بخير.

وقبل انتهاء اﻻ‌ستراحة توجهت للصف وظلت واقفة امامه لكى لا تحتك باحد حتى رأت ان اﻻ‌ستاذ قد جاء حينها دخلت وجلست مكانها حتى نهاية اليوم.

واثناء سيرها للمنزل توقفت بجوارها سيارة مارك لكنها تابعت سيرها وكأنها لم ترها
فقال مارك بضجر وهو ينظر من نافذة السيارة:استركبين ام ﻻ‌..

ولكنها لم ترد فتابعت السيارت طريقها فابتسمت لتتمتم براحة:لقد بدأ يفهم........عليه اﻻ‌بتعاد عنى هذا أفضل له.
ثم عادت للمنزل وبدلت ثيابها وتوجهت للمطعم وعندما وصلت استقبلها ماثيو قائلا:اهلا إلينا.. اتعرفين سأبقى واعمل معك اليوم.

فقالت إلينا بسعادة :هذا رائع ﻻ‌ننى مللت لوحدى الاسبوع الماضى.
ثم بدأت العمل مع ماثيو وبعد فترة قالت بدهشة:انت بارع فى استقبال الزبائن
فقال ماثيو:وأنت أيضا.

فقالت إلينا:ﻻ‌ طبعا انا لست ببراعتك.
فابتسم ماثيو:إذا تعلمى منى.. راقبينى جيدا.
وذهب واستقبل احد الزبائن ثم عاد قائلا:ارئيت اريدك ان تستقبلى الزبون القادم بنفس الطريقة.

فقالت بحماس:حسنا سؤريك.
وضلت منتظرة دخول احد الزبائن
وعندما دخل الزبون اسرعت إليه قائلة:مرحبا بك سيدى فى مطعمنا المتواضع امل ان .......ان

فوضع ماثيو يده على وجهه قائلا:ﻻ‌ أصدق لقد نسيت كلا‌مى..سيوبخها الرئيس ...ولكن لم ينظران لبعضهما هكذا.
ثم بدأ يهمس لالينا:بس بس إلينا أطلبى منه الجلوس على إحدا الطاوﻻ‌ت.

كانت إلينا فى عالم أخر موسعة عيناها بصدمة لتتمم بعدم تصديق:لم لم ..أأنت هنا؟
كان مارك مصدوما مثلها فقال بدهشة:ماذا تفعلين انت هنا؟

حينها جاء ماثيو ووقف بجوار إلينا متدخلا:معذرة سيدى تفضل بالجلوس.
ثم جذب إلينا من معصمها مبتعدا وهو يتمتم :ﻻ‌ اصدق بدﻻ‌ من سكوتك رحبى به بطريقتك المعتاده.. ﻻ‌نه ليس من اللائق إيقاف الزبون هكذا.

فتمتمت إلينا بحزن:اسفه ماثيو لقد شردت قليلا.
فزفر ليقول بملل:ﻻ‌ أصدق .....حسنا انت لبى الطلبات وانا سأستقبل الزبائن.

فأومأت إلينا قائلة:حسنا.
ثم بدأت بتلبية الطلبات وبعد دقائق توجهة لطاولة مارك ﻻ‌نه اشار لها ثم تمتمت بضجر:نعم سيدى ما طلبك..

فقال مارم بسخرية:سيدى..!!
"ثم نظر لها نظراة غريبة ليتابع بعدها " لم تعملين هنا ومنذ متى..؟؟

فتمتمت إلينا بهمس منفعل:هذا ليس من شأنك "ثم رفعت صوتها قائلة"ما طلبك سيدى.

فابتسم مارك قائلا:ﻻ‌ أصدق إلينا تعمل كنادله ..ههههه ماذا ستفعل كاثرين عندما تعلم هههه.

فغضبت إلينا كثيرا وقالت بضجر:اصمت.. ..." ثم نظرت لماثيو الذى كان يراقبها ثم قالت بلطف وهى تعض على اسنانها "ما طلبك سيدى المحترم.
فقال مارك بسخرية:قالت سيدى المحترم ههههههههههه

استمرت إلينا تعض على اسنانها من الغيظ لتتمتم فى نفسها "لوﻻ‌ خوفى من الرئيس لحطمت رأسه اﻻ‌ن"

فقال مارك بسخرية:فيم تفكرين إلينا.. فى الذى ستقولينه لطلاب الصف ههه.

فقطبت حاجباه ثم قالت بغيظ:ﻻ‌ تسبب لى المشاكل ما طلبك.

فتنحنح وغير ملامحه للجدية قائلا:اريد كوب عصير وطبق معكرونا بالجبن وبعض السلطة.
فقال إلينا بإضطرار:حاضر سيدي.

ثم غادرت وهى تتمتم فى نفسها "وكأنه ليس لديه قصر ليأكل فيه ليأتى إلى هنا ..غبى"

وعندما وصلت لماثيو قال لها بحزم:إلينا ان انتبه لك الرئيس سيطردك.. يمنع الكلا‌م مع الزبائن فى اى شيئ غير امور العمل.

فقالت إلينا بحزن:انا لم أكلمه هو من فعل ...لكنى لم ارد عليه.

فقال بتنبيه:التزمى بالقواعد إلينا وهيا لبى طلبه.

فتركته إلينا وأحضرت الطلبات ووضعتهم على طاولة مارك: هذا طلبك سيدى
فقال مارك بحماس:واو يبدو لذيذا ....منذ متى تعملين هنا..!!
فقالت إلينا بهدوء: من مدة قصيرة.

فقال مارك:وكم هذه المدة القصيرة..؟؟
فتمتمت بضيق وهى تنظر لماثيو:ﻻ‌ أعلم اتريد اى شيئ أخر؟

فقال بسرعة:لم انت مستعجله.!!
فقالت بغضب:لدى عمل.
ثم ذهبت لتقف مكانها وهى تتمتم بغيظ:أوف ليته لم يأت إلى هنا.

ففوجأت بماثيو يقول بفضول:ولم..!!
فالتفتت للخلف بسرعة لتقول بتوتر:أأ متى جئت..!!
فقال ماثيو:نحن نريد مجيئ الزبائن وليس رحيلهم.

فقاات إلينا بتوتر:إنه يريد التحدث معى وإن رأنى الرئيس سيطردنى.
فقال ماثيو:إذا أخبريه بأن يواعدك فى مكان أخر.

فصدمت إلينا لتقول بذهول:أأ ..اخ.. اصمت... اصمت ماثيو.

وبعد دقائق قال ماثيو وهو يقف بجوارها:إلينا انظرى انه ﻻ‌ يبعد عينيه عنك.
فتوسعت عيناها فى ذهول ليكمل ماثيو بهمس:أظن انه معجب بك.

فنظرت إلينا له بغضب:اصمت ماثيو ﻻ‌ تضطرنى إلى اهانتك.

فرفع حاجبه قائلا:أتستطيعين اهانة شخص يكبرك ب6 سنوات!
فتمتمت إلينا بضجر:انت ﻻ‌ تعرفني.

ثم غادرة لتنظيف إحدا الطاوﻻ‌ت من بقايا اﻻ‌كل
وبعد ان انهتها وباثناء عودتها مرت بقرب طاولته لتسمعه يتمتم بسخرية:اتعرفين... هذا الزى أجمل من زى المدرسة.

فالتفتت له متسائلة:هل انتهيت..!!
فأجاب مبتسما:أجل.
فقالت بضجر وهى تهمس:جيد واﻻ‌ن اذهب من هنا وﻻ‌ تعد.
فقال وهو يرفع حاجبيه بغرور:حسنا سأفعل ولكنك ستندمين ﻻ‌ننى ذبون جيد.

وبعدها غادر مارك وتابعت إلينا عملها بطبيعية
وعندما دقت الساعة العاشرة كانت إلينا فى طريق العوده للمنزل وهى تحمل باقى الطعام فأخذت تقول بتمنى:اه اتمنى ان اقابل الكس ﻻ‌ننى خائفه من الذهاب إلى هناك وحدى..
وبينما هى تسير سمعت هذا الصوت:وووووووو..... وووووووو
فوقفت مكانها ونظرت حولها لكنها لم تجد شيئ فتمتمت بضجر:من الذى قال هذا..!!....أ..أظنه شخص يريد أخافتى ثم تابعت المشى لكن ببطئ شديد وهى تلتفت يمنة ويسرة وفجأة سمعت:ووووووووو..

فرتعبت وركضت بسرعة لمنزلها وعندما وصلت وقفت امامه قائلة بتعب:اه اه اه يا ألهى كاد قلبى يتوقف ما كان ذاك الصوت...!!
حينها رأت شخصا قادما من الظلام
فتراجعت للخلف حتى التصقت بالباب وحينها ظهر الكس وهو يقول بمرح:مرحبا إلينا هل معك طعام اليوم..!!

فصرخت إلينا بقوة:اهذا جذائى ...لم فعلت هذا بى؟

فتمتم ألكس برعب:فعلت ماذا..!!
فقالت إلينا بغضب:ﻻ‌ تكذب انت تحب أخافتى.
فقال ألكس بتعجب:انا ﻻ‌ افهمك..!!

حينها خرج جاك وقال بتعجب:ما اﻻ‌مر ...إلينا أأحضرت الطعام
فتنهدت إلينا ثم قالت بملل:أجل جاك..
فقال ألكس بسرعة:لكن إخوتى جائعون و..وأنا أيضا.

فنظر جاك له ليقول بغضب:ماذا تقول ايها المتسول..هيا انصرف إنه لى فأنا جائع أكثر منك.
فتمتمت إلينا بضجر:اهدأ جاك عيب عليك سأعطيك بعض منه اما الباقى فلألكيس.

فقال جاك بضجر:لم ﻻ‌ تعطه هو البعص وانا الباقى.
فقال ألكس بسخرية مقلدا صوت جاك:لم ﻻ‌ تعطه هو البعض وانا الباقى ..ما هذا الجنون.

فضحكت إلينا بخفة: ﻻ‌نه لن يأكل الباقى لوحده يا جاك
فنظر جاك ﻻ‌لكس بحقد وقال:من سيأكل معه أخوته ..ههه اصدقته إنه محتال.

فأخرجت إلينا كيسا به بعض الطعام ومدته له:خذ هذا جاك وانت الكس خذ هذا وعد ﻻ‌خوتك.
فقال جاك بغصب:ما هذا الظلم.. هذا لكن يكفينى حتى ..هاى اعد هذا لى.
وهم بالهجوم على الكيس لوﻻ‌ إلينا التى امسكته قائلة:اهدأ جاك وانت الكيس هيا عد ﻻ‌خوتك.

ركض ألكيس ذاهبا بينما كان جاك يصرخ:اتركينى إلينا لن اسمح له بالذهاب بطعامى.
فتمتمت إلينا بأذنه:اهدأ جاك ان له ستة اشقاء وهم بائسون جدا صدقنى ..ان رأيتهم ستعطيهم مافى يدك.

فصرخ جاك:إنه كاذب سيأكله لوحده.
فقالت إلينا بملل:انا رأيتهم جاك.

حينها هدأ جاك فتابعت إلينا بسعادة :احسنت جاك عليك ان تشعر بغيرك فهم يعانون اكثر منك.
ثم دخلا المنزل..فاغلق جاك الباب جيدا واستلقى بجوار إلينا ثم قال بهدوء:ماذا فعلت فى المدرسه وكذلك المطعم احك لى بسرعة.
لم ترد إلينا فنظر لها جاك وقال:ﻻ‌ أصدق اخ من اﻻ‌فضل ان انام انا أيضا.
وكالعادة استيقظت إلينا فجرا وذهبت للمدرسة
ثم دخلت للصف وجلست مكانها
فقال مارك بهمس:اهلا‌ ايتها النادلة الشجاعة.

فنظرت إلينا له وقالت بغضب:اصمت وإﻻ‌ ستندم..
فقال مارك بإستفزاز :ماذا ستفعلين ستهربين كعادتك يا جبانه ههههه
فقالت إلينا بضجر:وممن اهرب منك انتِ؟

فقال مارك:ﻻ‌ بل من اﻻ‌شباح ههههههههههه
لم تفهم إلينا شيئ مما كان يلمح له فى حين اقتربت كاثرين منها وقالت بسرور:صباح الخير أيتها النادلة لم لم تحضرى لنا بعض الطلبات معك.

فاتسعت عينا إلينا وهى تنظر لمارك
بصدمة تقول بنفسها"لا ‌ اصدق لقد فعلها "
فتابعت كاثرين:أليس من واجب النادلة ان تدعو اصدقائها إلى مطعمها يالك من نادلة بخيلة.

فنظرت إلينا لمارك بتلك العيون التى ذاد جمالها بسبب الدموع التى بدأت تتجمع فيها ثم ركضت للخارج
وذهبت للباحة الخلفية للمدرسه وبدأت بالبكاء وهى تتمتم:كنت اعلم لقد كان ينتظر مثل هذه اللحظة ليوقع بى اه اه.

وفجأة جائها صوت مارك المتأثر:ولم اوقع بك إلينا ماذا ساستفيد من ذلك؟
فرفعت إلينا راسها وقالت بإنفعال:ماذا ستستفيد ..؟؟..اهانتى طبعا فأنت تستمتع بذلك.

فقال مارك بترج:إلينا انا لم أخبر احدا باﻻ‌مر.
فقالت بغضب:اعرف هذا ..انا من أخبرتهم.

وعادت للبكاء فقال مارك بحزن وهو يقف امامها :صدقينى إلينا اقسم اننى لم أفعل.

فقالت إلينا بصراخ:كف عن هذا وانقلع من امامى.
فقال وهو ينخفض امامها:اهدئى إلينا ﻻ‌ تنفعلى هكذا.
فتمتمت بغضب:ومم انفعل من حقيقتى هه انا اعرف جيدا اننى الخادمة وانتم اﻻ‌سياد لذلك لم يكن هناك داع لتثبت اﻻ‌مر فالكل يعرف هذا.

ثم وقفت وقالت والدموع تنهمر من عينيها:اهذا ما كنت تريده..اه حسنا سأحققه لك ..
ثم تركته وذهبت..


نهاية البارت







ما رأيكم بالبارت؟

وما الذى ستفعله إلينا؟

وما اكثر جزء اعجبكم؟

أي انتقادات او اسئله؟








 
 توقيع : ألكساندرا


شكرا يا احلا أثي على الهديه الجميله

كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

[/CENTER]

التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 09-09-2020 الساعة 10:55 PM

رد مع اقتباس