الموضوع: ذكريات مؤرقه
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-24-2020, 07:02 PM   #1
ساي
عضو جديد


الصورة الرمزية ساي
ساي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1308
 تاريخ التسجيل :  Jul 2020
 المشاركات : 2,292 [ + ]
 التقييم :  3532
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Silver
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الفضي ذكريات مؤرقه







ألكساندرا



المدخل : الذكرياتُ ما هيَ إلا لقطاتُ لحظاتٍ من الماضي .. لم تمت بل ظلت تُطارِدُ صاحِبها لتؤرِقه .. فهل ستظل تُؤرِقه ؟ أو ستُصبحُ ذِكرَى جميله يَتذكرُها دائماً ؟ ... يومٌ جديد .. عالمٌ جديد .. تغيرتِ الحياةُ فقط بعد يوم ألهذه الدرجة التكنولوجيا سريعة ؟! .. کان يقفُ أمامَ زجاجِ نافذةِ الشرِكة وراء مكتبه يتأمل هذا النمو المتسارع .. عِدةُ طَرقاتٍ على البابِ أيقظتهُ من تأملاتهِ ليعاودَ الجلوسَ على كرسيهِ الجلدي خلفَ مكتبهِ أمِراً من طرقَ الباب بالدخول .. دخلت تركضُ بسعادة طِفلةٌ لم تتجاوز سن العاشرة لتقول بفرح : أبي لقد نجحت. نظرَ إليها والدها بذلك الدفئ الذي ينبع من قلبه وتفيض بهِ عينيه قائلاً بإبتسامة ودوده : أحسنتي يا طفلتي المميزة . ضحكت بسعادةٍ ممزوجةٍ ببراءةٍ تشعُ من طفلةٍ في عُمرِ الزهور لتقول بسعادة : أبي لقد وعدتني هيّا يجبُ أن تُنفِذَ وعدك . غاصت نظراتهُ فيها وطيف الذكريات يناديه لأن يبحر في عالمه ولكن مع إلحاح تلك الصغيرة إستفاق قائلاً و إبتسامةٌ تشقُ ثغره : هيّا يا صغيرتي لنذهب . نهض عن كرسيهِ وتقدم إليها لتمسك بيده الكبيرة ويخرجان معاً .. عالم المرح " مدينة الألعاب " .. أمام تلك اللُعبةِ وقفا بإنتظارِ أن يأتي دورهما كانت تسأل قائلةً : أبي هل صعدت هذه اللعبة من قبل ؟ أجابها مبتسماً : لقد كنت تقريباً في مثلِ عمركِ مع والدي . ضحكت بطفولية لتقول : إذاً وأنا مثلك سأصعدها معك .. لكن أبي ماذا يسمونها ؟ أجابها : تدعى العجلة الدّوارة . أتى دورهما وهاهما يتأهبان للصعود سعادة طفلتهِ ذكّره بشئ قديم إنطوى مع ذكرياتهِ القديمة ولكن هذه الذكرى هي ما استيقظت فقط .. في الفضاء تحملهما تلك المركبه تنظر صغيرته إلى العالم أسفلها بإنبهار تداخل لديه الواقع و الماضي فيسحبهُ طيف الماضي ليغرق في تلك الذكريات .. " كان يجلس على السرير - وظلمة الليل تحيطه من كل مكان إلا من ضوء القمر الذي تسلل من النافذة - يفكر بمستقبله رغم صغر سنّه إلا إنه بدأ يرسم أحلامه تناهى إلى سمعه صوت ما قطع عليه أفكاره لقد شعر بدفئ ذلك الصوت صمت ولم يتحرك علّه يعاود سماع ذلك الصوت .. في ذكرى أخرى .. تحت المطر يجلس تحاصرهُ ظُلمةُ الليل رغم ما أصابه من خوف إلا أن ذلك الصوت الدفئ طمئنه شعر بالأمان في وسط مستنقعٍ موحش " أفاق من تلك الذكريات على يدٍ صغيره تهزه ليرى وجهها القلق فيبتسم قائلاً : يبدو أن صغيرتي الجميلة قلقه ألأني سرحتُ قليلاً يا ترى ؟! أجابته بقلق طفولي : أبي ماذا جرى لك ؟! نظر وسرح في عينيها المشعتين قائلاً : ذكرى قديمة أرهقتني و أسعدتني . توقفت تلك اللعبة و فُتِحتِ الأبواب خرجا معاً هي تسأل بينما هو يضحك على فضولها الطفولي .. لم تكن تلك ذكرى بل صدى ذلك الصوت يدعوه لأن ينصت له وليس ليؤرقه .. هو يتسأل ما مصدر ذلك الصوت الدفئ بينما أنا وأنت جميعاً نعلم مصدر ذلك الصوت .. ذلك الصوت لم يكن سوى صوت نداء الفطرة .. نسأل الله الثبات على الإسلام . تمت وللَّه الحمد .. المخرج : أصبحت الذكريات مغزى كل سعادة بالنسبة لصاحبها بعد أن كانت مؤرقه الأول .. السؤال عن ذكرى قديمة ليس إلا تذكرها والإبتسام عليها .











 
التعديل الأخير تم بواسطة ألكساندرا ; 07-24-2020 الساعة 09:28 PM

رد مع اقتباس