في كتاب الدهر حفرت صفحات عمري

في كتاب قديم يسمى كتاب الدهر قررت أن تكون صفحاتي محفورة فيه حفراً...
قررت أن تكون صفحات دائمة لا تزول.....
قررت بأن تحفر لا أن تكتب فيكون لي بصمة في هذا العالم كما ترك الأسبقون بصماتهم
كما ترك رسولنا العظيم بصمته في إنارة الحياة البشرية....
كما ترك كل الصحابة آثاراً في سبيل إعلاء كلمة الله.....
كما ترك العلماء بصماتهم في إنارة عقول البشر على الحقائق و الوقائع.....
كما ترك الأمويون و العباسيون و المماليك بصماتهم في أعظم الانجازات....
كما ترك العثمانيون بصماتهم في إنقاذ الإسلام من الضياع.....

قررت أن أكون مثلهم فأحفر صفحات حياتي حفراً و اجعل جميع من في هذا العالم يتذكرني بانجازاتي و بصماتـي في هذا العالم
لذلك في كتاب الدهر سوف أقوم بحفر صفحات عمري.....

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا بكم بين صفحات ايامي
وجودكم انار المدونة
اسمي رؤيا
عمري 22 عاما
طالبة على اعتاب التخرج من الجامعة
تخصص علوم طبية مخبرية
اعيش في الوطن العربي
اترككم لتتصفحوا قدر ما تشاؤون ...

من الذاكرة:
لحظة اعلان نتائج الثانوية العامة كان خالي هو اول من اطّلع على النتيجة
اتصل بنا و هو في قمة السعادة يكاد يصرخ:
لقد نَجَحَت ...
لقد نَجَحَت....
عندها صرخت امي به
اعرف انها ناجحة اريد ان اسمع علاماتها...
كانت لحظة لا يمكن ان تمحى من ذاكرتي
و ستبقى جملة دائما في الحاضر بالنسبة لي
ايمان والدتي بي و تصديقها المطلق بقدراتي
شكراً من كل قلبي لا تكفي
سأظل احبها إلى ما بعد الأبد

في موقف اقل ما يقال في وصفه انه مضحك:

ادرس في جامعة مختلطة
انا انسانة بطبعي هادئة خجولة و انطوائية بعض الشيء
لذا لا امتلك الكثير من الصديقات و احتكاكي مع الذكور من دفعتي قليل و نادر
ما حصل معي اليوم :
كنت احظى بليلة مبيت في منزل احد خالاتي و بالعامية ربنا فاتحها عليهم
تمتلك عدة سيارات فخمة
احداها مرسيدس جي كلاس برقم لوحة مميز جدا
تأخرت في الخروج و فاتتني المواصلات فاقترضت سيارتها كي اصل إلى الجامعة على الموعد
بعد ان نزلت متوجهة إلى المحاضرة لاحظت أن جميع من يقف حولي يحدق بفاه فاغر
و منذ أن دخلت إلى القاعة و جميع زملائي يلقون علي التحية كأننا على تواصل منذ زمن
و معظم الفتيات اردن ان ييجلسن بجانبي
كان الوضع غريب جدا
حتى ان الدكتور المحاضر انتبه للموضوع ض6 ض6 ض6 ض6 ض6 ض6
الخلاصة اننا نعيش في زمن اهم ما فيه المال و المظاهر
الله يبعد عنا الي يدورون عليها

أسوء ما قد تجربه فتاة بحياتها هو أن تعيش دون ظهرها
دون والدها
ستبقى مترددة طيلة حياتها
تتقدم خطوة لتعودها قبل أن تنهي مسيرتها
نعيش فوق قطعة جليد رقيقة تحت الضعط من خوف تكسرها تحت اقدامها و الغرق
هكذا الحياة دون والد