••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


.𝖬𝖠𝖱𝖮𝖮𝖭 : 𝖠 𝖣𝖠𝖱𝖪 𝖱𝖤𝖣𝖣𝖨𝖲𝖧 •

روايات الانمي_ روايات طويلة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-15-2020, 04:57 AM   #1
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,333 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

.𝖬𝖠𝖱𝖮𝖮𝖭 : 𝖠 𝖣𝖠𝖱𝖪 𝖱𝖤𝖣𝖣𝖨𝖲𝖧 •





 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly


رد مع اقتباس
قديم 05-15-2020, 05:22 AM   #2
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,333 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي









• سُمِّيَت :

Maroon
: اللون الاحمرُ الدّاكن , تُطلق كذلك
على الشخص الموضوع في وضعٍ يائس لا مَخرجّ منه .
صياغة اخرى لـ " وضعٌ مُعلّق " او " عالِق " .
انتظارٌ طَويل .

• اُخرى :

اَحمرٌ داكِن : وضعٌ مُعلّق .


• صُنِّفت :


اكشن - دراما - تاريخي - كوميدي - رومانس - خارق للطبيعة


• مَحبوكها :

مملكةٌ امتازت بنظام حكمها الخالي من الاخطاء و الثغرات ,
حيث تقوم كل سبعون عام بتتويج وليّا عهد بدل الواحد , شريطة ان يكونا ولدا بنفس العقد
, تتوقف القصة على احدى اعمدة القرن التاسع عشر , وتحفّ حياة اخوة لا اشقاء
وُلدا ليكونا ملكين لمملكة [يوتوبيا] .. لا نزاعات بين الاخوين كما القصص المتداولة ,
ولا كره او غيرة بينهما , رغم كونهما ليسا من ذات الام ..
كان آلدن به من الطيبة مايكفي لمراعاة قلب جول المهجّن ..
و لدى جول قلب بشريّ حي رغم كونه ولد من رحم أمرأة من فصيلة الريفين المتسذئبين .
كان للاخوان هدف مشترك , وشعورٌ واحد تجاه والدهما الملك , حيث قام بارغام [ ميا ريفين ]
الريفين المستذئبة بالزواج منه لانجاب ملك قويّ [ جول ] , واجبار امرأة اخرى [ اندريا مليكان ]
من صفوة البشرية لانجاب [ آلدن ] ليمثل الملك الاجتماعي و الصامد .
نيةً في تقوية حكم المملكة فعل ذلك , ولكن من منظور الابناء الامر مختلف .
انما الامر الغير متوقع , هو خروج امير واحد فقط للعلن[ آلدن ]
وانتشار اشاعة مقتل [ جول ] بعد جريمة قتل قام بارتكابها ضد احد الوزراء في القصر الملكي ,
وخروج هيئة الريفين عن السيطرة ..
وبالفعل اصبح [ آلدن ] الملك الثاني الذي يتوّج وحيدًا في تاريخ المملكة , وَ .. عاش آلدن بسعادةٍ وهناء ! .
بعد سنواتٍ مَضت يظهرُ جول مُهددًّا بالسلاح ! .




















 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة RED ; 06-26-2020 الساعة 07:19 PM

رد مع اقتباس
قديم 05-16-2020, 04:05 AM   #3
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,333 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي











بدأ بخطوةٍ ثَقيلة على السجّادِ الأحمر ، كانَ خُطوًّا موقور .

ارتابَت الحرس المجندة ، وما سُرّت لتُهلِّلَ بوجودٍ لهذا الشخص المأمور .

تلاها بخطوتين ثقيلتين في رواقٍ ملكيّ.اسودّ وجه الملكة و تلاشى السرور .

ثم ثلاثُ خُطىً ثقيلة مُشبعةٌ بصرخة انتقامٍ مقهور ،

خطىً ملوّنة بالاسود ، تتركُ وراءها اثرًا وهميٌّ مدثور .


تّتجهُ نحو البوابة الضخمة البلوطيّة لصالةِ التتويجِ الكُبرى
، و النُّبلاءُ قيامٌ و قُعود ، والعزفُ والرقصُ وحبور ! .

" جول ريفين في بلاطكَ ، يا صاحب الجلالة ! "
ثم انظرهم جميعًا مع انحناءةٍ اظهرت مُرونة حركة جسده ‏" والحضور ! . "




• قبل ثمانية عشر عامًا :


" انما انا الاخُّ الاكبر ، لما كل هذه العبثيّة ؟! . "
كان مُمسكًا باطراف قميصه الاحمر الصغير بحجمه ،
يرتجفُ بخوف ويعلم عُقبى صراحتُه هذه . مُنزلًا رأسه
بخوفٍ من تقابل اعينهم . احداقٌ حمراء داكِنة تهتزُّ هي
الاخرى مُسيلةً دُموعًا ممزوجة بكبرياءٍ طفوليّ .
ثم اجهشَ ببكاءٍ ساخن باثًّا فيه كل الامه وغيرته الطفولية .
" ابي ارجوك ، قلبي يؤلمني ، لا احبّ ان تهتم بآلدن فقط ،
اريدُكَ ان تعلّمني ما تعلّمه . ارجوك "

" جول "
شهِق المنادى بالاضافة لشهقة البكاء .
اردف المتحدث
" اريدُكَ ان تكونَ الاقوى ، اقوى من آلدن حتّى .
لقد وُلدت لتكون كذلك . "

هزّ ابن العاشرة رأسه نافيًا " هذا لا يعني ان اتوجّع بهذا الشكل ،
هذا ليس عادلًا ، ليس عادلًا البته . "

مُجددًا
" البته "
اعدها ، اصرخ اكثر
" ابدًا . "
اعلن عن استسلامك ضد هذا الالم
" انا احتضرُ المًا ! . "

صرخ بصوته الجهوري مكتفيًا من هذه المهزلة
" ارأيت ؟ ، مشاعرك منذ الان بدأت بالظهور ، هذا هو الفرق
، انتَ ريفين يا بني ، اتعلم مايعني هذا ؟ "

امسك جهة يسار صدره ، حيثُ تقبع بهرة الالم الاكبر وتتجمع
" مشاعر مضاعفة عكس آلدن ؟ "

اومىء بيجاسوس بالايجاب، رغم كون آلدن ليس مِعيارًا .

صنف الريفينز مدعاة للسخرية ، رغم القوة الكبيرة التي تتطور وتتغلغل
في اوساطهم وحناياهم الا ان بهم عيلولةٌ تفسد كل هذا الجبروت .

عاطفة هذا النوع من البشر - ان كانوا يعتيرون كذلك - قوية جدًا تكاد
تصبح عاطفة مرضيِّة ، مشاعرٌ مبالغة حبٌّ بشتى انواعه كانت او كره
، او حتى غيرة .

تبدأ بوادر تمييز صغار الريفين من عمر السابعة ، حيث يبدأ نمو الريش
الاسود حول عظمة كتف الكائن ، ثم رويدًا يبدأ بالشعور بالدخان الأسود
حول جسده واثار السخامِ في الاماكن التي يجلس بها .

بالنسبة للبوادرِ النفسية سيشعر بالكثير من التعاطف تجاه اتفه الاشياء ،
سيحارب لكبح كل هذا الجموح . وعلى الاغلب ورغم قبول زواج الريفينز
مع البشر الا ان هذا التهجين بدل ان يخفف من حدة هذه الاعراض ،
يمزج بين مشاعر البشر ومشاعر الريفين ليزيدها ضعفين .
الريفينز وحوشٌ سوداء باجنحة في حُلّة ، و مشابهة للذئاب في حلّتهم الثانية .

يمكن تمييزهم عن البشر العاديين بثلاثِ صفات:
1- لون شعر ادجنٌ ، اسودٌ غرابي ، ادهمٌ حالكٌ ، ليليّ.
2- بشرةٌ ثلجيّةٌ شاحبة لا تكسوها حمرةٌ الا في خال الخجل او الغضب او التعرض للالم.
3- لون احداق مُميّز ، لا عسليّ او اشهل .


صوتُ ارتطامِ الملاعق بالصحون ، وانتقال طبقٍ محلّ الاخر. مائدةُ غداءٍ
اقربُ للوليمة من مجردِ غداءٍ يومي . انسكابُ شراب مارونيّ احمر في كأسٍ
جوفاء لمّاعة . غُرزة السكين في باطنِ قطعة اللحمِ الساخنة التي زُيِّنت بصلصلةِ
الطماطمِ الحلوة؛لتفسح للدخانِ ان يهربَ منها الى الهواء .
وتكمل الشوكة اخراج الوليدة .
كان يحملقُ في طبقِه بغيرِ رضى ، بغيرِ قناعة .
عابسٌ قد صار شكل فاهه حرفَ باءٍ مقلوبة بغمّازتيهِ الجليتين .
تدخّل الطفل النقي ذو الشعر الابيض مُقتربًا منه بسكينٍ فضية .
" هل اقطع لك اللحم يا جول ؟ "
اخذَ الاكبر السكين من يده بعناد .
" انا الاكبر هنا ، اجلب قطعتك لاقطعها لك انا . "
ضحكَ ساخِرًا وفعل ما اُمر به .
همَس ادجنيّ الشعر " انما لا احبّ اللحم . "
وضع آلدن اللقمة في فمه مستمتعًا بها ،
" لا اعلم كيف لا تحبّه ، لا اعلم . "
بينما كان بيجاسوس يراقب كل مايحدث .
جول ليس مُنافقًا ليحسن التصرف امامه ، ويعامل اخاهُ بسوءِ في الخفاء .
كما ان تعامل آلدن مع جول يدلّ انه حقًا يحبه ؛ وهذا نتيجة للطفِ جول معه .


في احدى الليالي المعتمة ، حيثُ تراقص لظى الشموع على معادنِ الشمعدان
المزخرف بالفضة . وحده الملك من كان يحترقُ اكثر من الشموعِ تلك الليلة
على مكتبه كما اعتاد جميعَ لياليه .






الى : بيجاسوس اميامور
العنوان : يوتوبيا - العاصمة - القصر الملكي .



اعد طفل ميا الى ديستوبيا يا صاحب الجلالة .
قبل حلول خط الضياء الاول، سيأتي مرسولٌ لاخذه .
و ستُشنّ غارة حربية من قِبل الريفينز لن لم تفعل .



من : كارمن ريفين .
العنوان : ديستوبيا - إلوود .


" انها برقيّةٌ من شقيقة الانسة ميا ، صحيح ؟ ."
سألت اندريا مليكان ، الملكة الثانية .
فأُجيب
" لا استطيع التضحية بابني . "
وضعت كوبًا من الحليب الساخن على مكتبه ، وقالت بأسىً :
" لا اعلمُ ما قرارك ، ولكن لا تكن مُتحيزًا لمشاعرك
، فكر بالافضل له على صعيدِ مستقبله . "

تنهّد بقلّة حيلة مُريحًا ظهره على الكرسيّ الخشبي .
" اشرقي يا شمس ، علّ بعد رؤية شُعاعكِ تشرق
شمسٌ جديدة في باطنِ هذا العالم الادهم . "





" اُقسمُ انّي لن انسى مافعلته لو بَعد حين . "
صراخٌ مَريرٌ هستيريّ ، كلماتٌ ضاعت بين الصرخات .
ووجهٌ احمرٌ بالكامل من فرط الضغط الحاصل . والكثير
من البلغم سد حنجرته اثر الرطوبة والانفعال . كان القائلُ
يُحملُ مُرغمًا على كتفِ رجلٍ شبيهٍ بحلّته . والملكُ يكادُ يُجن .

" ابي لا تذهب ! ، الم تقل انك ستحميني دائمًا ؟! "
شهق بقوة واردف
" فل تنقذني الان ، اولست بطلي ؟! افعل شيئًا . "
قاطعته شفهةٌ اخرى
" لا اريدُ تركك يا ابي ، افعل شيئًا ! ."

اهتزّ بيجاسوس بالكامل ، استدار بعد ان كان هامًّا بالمغادرة
، ونظر الى جول محاولًا كبت ايّ ملامح استسلام لتبتان "
هذا لمصيرك ، لاجلك ، لتعرف من انت وما يجب ان تفعل ! . "

" انا لا اعرفهم ! "

" فل تتنفس هواء بلاد امك ، تعرّف على نفسك هناك ، سُلالتك . "

" انا لا اعرفهم ! "

" انا بشريّ لا علمَ له امام هيبتكَ ، انتَ بطلي لا انا . "

هناك بوادر اقتناع على ملامح جول ، ولكن عاطفته الجمّه
تحاول الوقوف ضد محاولات اقناعه . جول لا يزالُ طفلًا
على تفهم قرار يعادي حب بيجاسوس له اكثر من ان يصب
في مصلحة مستقبل الصغير .


• بعد خمسة اعوام من رحيله :


شجرةُ تفّاحٍ شاهِقه .
اشعةُ شمسٍ حارِقه .
كتابٌ بنيٌّ عتيق .
صبيٌّ بشعرٍ مَهيق ( ابيض ) .
مُدجّجٌ بالسلاحِ.
مَحروسٌ بالرِّماح .

آلدن اميامور لم يكن سيئًا يومًا كما كان البقيّة ،
انما كان يتَبعُ السرب وهذا ما حاله الى جزء منهم لا الافضليّة .
متلبسٌ بالجريمة ، وغارقٌ في ذات الدَّنس وهذه هي القضية .

" سانتظر ، اكثر مما فعلت انت ، ساضفرُ برؤيتَك امامي يومًا ، بكلِّ هيبتك . "
قال جملته بينما كان يتأملُ بُنيّات التفاح المارونيّ
الاحمرُ الشامخة الذي ذكّرهُ باعينِ جول الغريبة .




" سانتظر ، اكثر مما فعلت انتَ ، ساريكَ ما صِرت عليه يومًا ، بكل هيبتي . "
جول .










مَساء الخير جَميعًا ..
هالفصل تم باعجوبة بعد اتكاء
ع رويع و اصالة
.......... حسيت بغصّه لكنّ من اعماق قلبي
شاكرة لكم . احم عمومًا شخصيًا وانا اكتب شخصية جول
حسيت كأنه انسان محمل بالمشاعر ، قلبي توجع معاه !
مع انه بالعادة لما اكتب عن شخصية ما اتأثر لهذا القد .
الشابتر قابل للنقاش باحد واقسى الطرق.
اشوف ان بيجاسوس غلط نوعًا ما ، واشوفه على
حق لانه قرر يودي جول عند عايلة تعرف وش هو بالضبط
وكيف يتعاملون معاه ..
وبنفس الوقت الولد كان يصيح ما يبغى يفارقه
وانا اصيح واكتب . مشاعري ضربت اقول .
بالنسبة لالدن اتمنى ان سهام ما تنتقده ، حتى لو انه عاش
بطريقة سعيدة احس ماينكره ...

كونوا بخير ..







 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-20-2020 الساعة 05:07 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-18-2020, 05:57 AM   #4
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,333 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي













هبوبُ رياحٍ شماليّةٍ تُطيِّرُ الثابِتَ و المهزوز .
تتطفّل على بيوتٍ واقاويلَ لا خصوصيّاتٍ كالعجوز .
ظُلمات ليلةٍ زرقاءٍ داكنة على سلطةِ اسوار السماءِ تحوز.

صوتُ اجراسٍ من النُّحاسِ تُقرَعُ بهمجيةٍ تُهادنُ الليلَ العسيرَ بظلمته
وعلوّ ندائاتها.صفيرٌ ما يخترق الجدران يداعب ظهر فتى الخمسة
عشر عامًا ، والذي يتكوّر اكثر مع كل هبّة هواءٍ مُنفِّرة . مقارنة
بحاله قبل خمسة اعوام ردّات فعله تتحسن ، مشاعره تُكبح ، وخوفه
اقل وصرخاته اختفت.

كان منطوٍ في زاويةٍ مُظلمةٍ يُعانقُ جسده مواسيًا نفسه بنفسه . لا يريد
الاستلام او الرضوخ والخسارة ليذهب اليها مرتجفًا خائفًا . ولكن
ياللصدفة قد اتت هي بذاتها تقرعُ الباب بقبسٍ من النارِ في فانوسٍ تُضيء
ظلام الغرفة . كارمن ريفين . الاخت الوحيدة لميا ريفين . الوصي الامثل
من بني جنس جول لتدريبه على ايقاف كل هذه المهزلة . حين رآها التوى
حاجبيه الاسودينِ بغضب ، همس

" لا اريد ان اكون ريفين، ولا تشفقي عليّ . "
وضعت الشعلة على الطاولة ، اقتربت منه بدون ان تظهر اي ملامح من
اي نوع،وسألت " بما تشعر ؟ . "
عانق نفسه اكثر وتحدث بصوتٍ مكتوم
" اشعرُ ببشريتي اكثرُ من ايِّ وقتٍ مضى . انا من فرطِ حزني ووحدتي
الان استطيعُ الشعورَ باخفضِ نبضاتِ قلبي الصغيرة
"
اردف " هناك شخصٌ جديدٌ داخلي يقومُ بابرازِ نفسه وذلك مؤلم . "
" اي شعور جسدي ؟ "
" جسدي ساخن والاسخنُ هي جهة قلبي. اُقدّر مشاعر الانفعال هذه .
لكن احزري ماذا ؟ اشعرُ انني بتُّ الان مُتحكمٌ بجزءٍ مني لم أكون
اعلمُ وجودَه اصلًا داخلي .
"
ابتسمت وقامت بفكِّ عناقه لنفسه مُمسكةً وجهه ، تلمسُ جفنيهِ بابهامها ،
مُتأملةً كريمتيهِ الحمراء الداكنة الموروثة بشكلٍ خاص من ميا .
" مُبارك،شخصية الريفين التي داخلك تحاول الازدهار . "
" عفوًا ؟ "
" ستغدو رجلًا يهابه الجميع ! "
" لم افهم ! "
" انتظر وسترى . "






Dystopia |
الوجه الاخر للعُملة ، تأتي بمعنى [ مملكة الفوضى ] كذلك.
هي ملاذ الكيانات الخارقة للطبيعة الوحيد ، حيثُ لن ينبذ هناك
كيانٌ سُوى البشر . قد تُسمى ببوابةِ العبور للممنوع ، او الى المالانهاية .
بمجرّد تخطّي [حدود اورورا ] ستبدأ الاعاجيبُ بالظهور بشكلٍ طبيعي
كما لو انها اكثر الاشياء اعتياديّة على الاطلاق . وحوشٌ تراهنُ قِمارًا وتتحدّث
، معاركٌ سحريّة يتطايرُ شرَرُها المُضيءُ شتّى الاماكن مَحوّلًا احدَ المُشاةِ
الى ضفدع ، رعاةُ ابقارٍ باحصنةٍ فضيّة يتبادلونَ طلقاتِ رَصاصٍ ذهبية .
ميدوسا بشعرِ الافاعي تُهدِّدُ سائِقَ العربةِ - والذي هو خائفٌ - ان حاول
سرِقتها، قنطورٌ يرسلُ سهمًا على ساحِرةٍ مبتدئة كرهًا في السّاحِراتِ وعبثهن ،
ريفينز يتعاركون للفوز بالنصرِ الكبير ، هيدرا يحلِّقُ في السماءِ المارونيّةِ
الحمراءِ وفوقه الصبيُّ فالاك . وبشريٌّ هارب من يوتوبيا
بلا رُخصةٍ يدعو للسلام ، وكُل شيء .


" جول ، استعد لتُجرِّبَ طعنةً مُميتة من سكينٍ عُزِّزت بصُهارةِ الاماتيست . "
شعرٌ اسود ، اعينٌ من الذهبِ الاجود ، بشرةٌ بالابيضِ الاوحد .
مظهر يافعٌ ، كلامٌ بدوافعٍ ، هويته شافِع . تلك اوصافٌ اعتياديّة في ديستوبيا
لمواطنٍ من قبيلةِ ريفينز . انه المرسولُ الذي حمَل جول مُرغمًا من
يوتوبيا طاعةً لاوامرِ والدته .

" قد لا تُميتني كما تُميتك ، توقف عن السخرية على حساب نفسك ! "
قالها جول مُبتسمًا بانتصار .

الاماتيست او الجمشت بشتى تشكُّلاته هو نقطة ضعف الريفنيز الاعظم .
مُنع منعًا باتًا من دخول ديستوبيا ورفعت على تهربيه اشدّ العاقِبات بما ان
الريفينز كانوا احد الاسر المالكة . بمجردِ اقتراب هذا الحجر من جسد الريفين
يبدأ باخلالِ الجانب الغير طبيعي فيه اي ان تخور قوى الكائن حتى الصفر
مَانعًا قدرته على الطيرانِ او التحول لوحشِ الدخان. وفوق كل هذا به اعراض
جانبية كنوباتِ الهلع من الدرجة الثالثة، و التأثير على اعصاب الريفين لما قد
يجعله يتحرَّك حركاتٍ لا ارادية ، وفي اسوء الحالات .. الوفاة . ولا اعلم ان
كان لحسن الحظِّ او لسوءه يملك هذا الحجر ثلاثةُ تأثيراتٍ على الريفينز المُهجنة ( مثل جول ) :
1- اقوى من تأثيره على الريفينز العادية
2- اقل من ذلك .
3- يصبح اداة لغرضٍ ثالثٍ مختلف .

ذيعَ مؤخرًا ان خيميائي قصر الدوق جيليس المُسمّى ازكابان
من مملكة يوتوبيا قد عدّل كمية اكاسيد الحديد في تركيبته ليجعله
قادر على تحويل الريفين الى بشري مئةٌ بالمئة في حال كان قريبًا
من جسده . لا تفاصيلَ اخرى.

وانما كانت مُهمّة جول وهيلين هي ايجاد حجر ضالّ تم
استشعاره من قِبل احد الريفنز بالقربِ من مدينةِ إلوود حيث يسكن .


اُخرسَ هيلين بالكامل ولم ينطق من فرطِ التعب والتعرق الشديد
؛ مهامُّ كارمن التي في الظهيرةِ هي الافظع تحت حرارة شمس هذه
المدينة الحارقة . كان جول مُحملقًا بالفرسِ الحالِكةُ الدهماء لونًا
التي يمتطيها والتي لا تُحرك ساكِنّا عدا فَكّيها لتمضغَ فُسحتها بعد
السَّفرِ الطويل ، مُمسكًا باللجامِ متأملًا ايّاه .
تعلّم الفروسيّة سلفًا كوليّ عهدٍ قد يخوضُ معارِكَ عدد شعراتِ رأسه
ممتطيًا اقوى انواع الخيول ، لكنّه سُرعان ما تم منعه بعد ان بدأت
خيولُ يوتوبيا باستهجانه لسببٍ مجهول.
شدَّ لجامَ الخيلِ فصَهلَت و اطاعت امره و مَشت .
تبعه لمّاعُ الاعينِ وحكى
" سنغيّر اسم عائلتَكَ الى ريفين . "
انتفضَ جول باستنكار ، مُستديرًا باستغرابٍ محدقٌ بالمتحدث الجريء !.
"جول اميامور افضل! . "
رافعًا احد حاجبيهِ بتعجبٍ و دهشةٍ جليّة .
فاعرضَ هيلين " لن تَعيشَ رغيدًا مع اميامور هُنا "
"لا يبدو الاسم لائقًا ! . "
صار في مستوى سرعة جول وقال بقِلّةِ حيلة
" ستتكفلُ كارمن بهذا الشأن . "
قد لا يبدو جليًا ، لكنّ جول لا يملك ذاك الشغف لاسم عائلته ، هذا ان كانَ
يهتم اصلًا ان كان يملك اسم عائلةٍ من الاساس . غرابةُ الاطوارِ في التفكيرِ من صِفاته الجليّة .


تَنهيدة الوُصولِ للوجهه ، قفزةٌ مبتذلة للنزولِ من على ظهرِ الخيل .
اخذ يُفتشُ في مَتاعهِ بحثًا عن قنينةٍ من الجلدِ الباهت . صوتُ ازالة
الغطاء المطاطيّ حامي القنينة كان يتردّدُ صداه في ريفٍ اصفرُ العشب
حيثُ حقلٌ شاسعٌ توسطته مزرعةٌ طُليَ خشبها بلونِ العاجِ الافريقيِّ
الابيض والتي انهت حصادها قبل خريفٍ مضى . طاحونةٌ حمراءٌ
قانية تلاعبُ الهواء بحركتها الدائرية .
وصلا للاستطبل ذو الرائحة الكريهه بحق ، المليء ببقايا الاعشابِ
وطعام المواشي .
تجعّد انف جول باشمئزاز ٍ جاعِلًا منه يغطّي وجهه باطرافِ اكمامه ،
مما اثار سخرية هيلين
" فل تعتاد على هذا ، تذوق مرارة ملاعق الحديد الصدأ بدلًا من ملاعق
الذهب التي ولدت بها في فاهِكَ ايها المدلل "
اطلق جول " بفت " ساخرة ثم اردفها
"اعجزُ عن الردِّ بصراحة . "
ربطَ الخيلَ السوداءَ بسرعة واخذَ بالركضِ خارجًا ليهرب من جحيمِ
المواشي هذا . بينما ضحكات هيلين تعمّ ارجاء المعمورة .


احتراق ابيضُ الشيبِ يُسيطرُ على مُقدمةِ شعرِها الاسود ،
او الشبه اسوَد ؛فقد مَوَّهَهُ الرماديّ .
تَجاعيدٌ مَرسومةٌ بدِقّة مَصحوبةٌ بنظراتٍ قرمزية تدل على
انها عاشت عمرًا ميسورًا بالاضافة لوجهٍ كان من الجمالِ
به الكثير. بُنيةُ جسدٍ هزيلة تكادُ تُكسر مو فرطِ الهشاشه
تُناقضُ شخصيَّتها القويّة .
كانت تقفُ في منتصفِ المزرعةِ اكلًا القلق روحها ،
تتسائل لما تأخرا هكذا ، هل اصابهم مكروهٌ ما ؟
صرخَ هيلين على بُعدِ مسافةٍ من الاسطبل بينما يقترب جهتها
" لم نحصل على الاماتيست . "
تنهدت الخمسينية دون ان تعلم اهي تنهيدة راحةِ ام قلق و ريبة .
اجفلت حين رأت جول بحلّةِ ملابسه السوداء يتجاوز هيلين
بينما كان هُناكَ دُخانٌ اسود كان يتسلَّلُ من تحت اكمام القميص
خاصته ، مُغلفًا جسده وجاعلًا منه ضبابيّ الى حدٍ ما .
قلّبَ يداهُ بدهشة ، وكذا قدميه وسائرَ جسده . رائحة الدخان
الاسود كاحتراقِ خشب الابنوس .
نَظر جول الى هيلين بارهاق
" ها نحنُ ذا مُجددًا ، لن يكتمل التأطير! . "
صرخت به كارمن موبخه
" ايها الشقي انها نعمتُك ! ، هذا ما يُمسى بهالة الريفين
، كلما كبرت اكثر كلما كان اكثر سُمكًا . "
نظر جول اليها ثم الى هيلين بحيرة !
فليس هناكَ ايُ دخانِ يحيطُ بكارمن او هيلين ! .
" عندما تبلغ عقدك الثاني - 20 عام - ستبدأ بالسيطرة عليه
، ثم انظر لقد صار يغطي جزءً اكبر من جسدك مقارنة بالخمسِ
سنوات الفائتة ! . "
قالها هيلين بفخرٍ وشغفٍ وسعادة .
ثم بدأ دخانٌ اسودٌ هائل يخرجُ من مسامّاتِ جلد كارمن بينما هي تبتسم
بثقةٍ تبرر سعادتها بهويّتها الى ان غُلِّفت بالكامل بالسواد . اخذ سمك
الدخانِ يزيد الى ان اصبحت ظلّ عملاق اسودٌ دخانيّ .
طغى حجمها الريفَ اجمع ، كان سوادًا ضخمًا يُظنُّ انه خسوف .
والشيء الوحيد البارز من كل هذا الظل هو بؤبؤاها القرمزيان الذان تضخما بحجمِ الشمس ! .

" انا جول ريفين حتى النُّخاع! . "
علّق بها جول بانذهالٍ بعد ان فُكّ فاهه بالكامل .
رغم انه قليلًا خائب الامل من نفسه لالتواءِ الامورِ
عليه وتغيير رأيهُ امام سلطةِ ناظريّ هيلين الذهبيّة .
لكن ياللعَظمة ! ثم حسنًا هو ببساطة اخذ جديًا بالتفكير
ان قرارَ والده كان صائبًا الى حدٍّ ما .
مع ان والده كان مُجبر حتمًا على تسليمه الى عائلة والده الراحلة.
فمملكة يوتوبيا تخافُ اشدّ الخوف من ايِّ حربٍ ضد المملكة الخارقة
للطبيعة ديستوبيا - كانت هناك منافع كثيرة بشكل ٍ خاص لاجل جول
لذا لم تتأزم المشكلة - ؛ لما فيها من جُنودٍ مجنَّدة تملك اقوى الاسلحةِ
على الاطلاق . نستطيع القول ان دماء جول تجمع دماء كلا العائلتين المالكة لمملكتين ! .

لا يستطيع ان يُنكر شوقه للحياةِ المترفه والتي بلا ادنى شك كان
يملك خيار عيشها هنا ايضًا لولا نصيحة كارمن في جعله يعرف
ماهيته بين الطبيعة مباشرة ولجعله يبذل جهدًا جسديًا اكثر مع ابنها هيلين
.اعلمُ انه يُفترض بهذه المزرعة ان تَكونَ قصرًا اسودًا وغربانٌ ووطاويط تحلق
، وصوتُ عِواءِ ذئاب وزمجرةُ تنانينَ ورفيفُ اجنحة الريفنز السوداء ! .
ولكن ذلك لن يكونَ سُوى سجن لامثالِ جول .
رغم مضي خمس سنوات على بقائه هُنا ، ورغم تعلمّه كيفية كبح
خمسين بالمئة من مشاعره ، وزيادة كمية الدخان الاسود على جسده ..
الا انه لا يزال يشعر انه لم يتزحزح من البقعة السوداء التي هو فيها .

" جول رسالة لك . "
فزع الشاب الذي كان مُنغمسًا في التهام قطع الخبز ذات
حشوِ الجبنة المغمورة بشيرةِ السُكَّرِ و الليمونِ المذاب
ذات اللون الذهبي . طبقه المفضل مؤخرًا .
اخذ قطعة على عجلة وهمّ راكضًا صوبَ هيلين ليستلم الرسالة .
استقبلته كارمن بقدمها ليسقطَ ارضًا بما في يديه ، لكنه سرعانَ
ما ينهض ويستلم الخبز قبل ان يلامس الارض .
" هاها ليس مجددًا يا خالتي ! . "
" احسنت ، رجلٌ من الان . "



عزيزي جول .
اتسائلُ كيف تُبلي مُؤخرًا ؟
اخبرتني في اخر رسالة انّك تغلبتَ على الخوف من شعور الوحدة
ولتعلم انه سرّني ذلك وقررتُ الامتناعَ عن شرب القهوة لاحقق انتصارًا مثلك.
لم نرد ان نزعجك بكثرةِ الرسائل لذا منعت الدن من كتابة رسالةٍ لك ،
وهذا جعله في حالةِ اكتئابٍ عسيرة ، لكنني ملت الى تذكيره بأنك ستعودُ
يوما ما بحالٍ افضل مما خفّف وطأة ذلك عليه .
اشتقت لكَ كثيرًا يابني.
اوصل شكري لخالتكَ وابنها .
مع كل حبي : والدك
.
ملاحظة : ان اردت شيئًا اخبرني ولا تخجل. حتى وان اردت حرسًا .














مَرحبًا جَميعًا !
ماعرف كم عدد اللي قرأوا الفصل الاول
لذلك لُطفًا اللي قرأه يقول لي
، لان ع الاقل هالشي يشجعني اذا ما كان فيه رد

شابتر اليوم كان عبارة عن كتلة تخطيط جابت لي صداع
كان فيه نقاط مهمة لازم تكون متوفرة فيه
وصدعت وحسيت ان فيه حشو ولكن انتبهت للوقت
وحصلت انه مايمدي عشان اسوي تعديل كامل عليه
عمومًا ..
مايمديني اصمم خانة شخصية لكارمن وهيلين
وهذا من حظهم ونصيبهم لذلك يس لحد يسأل
بهالشأن لان
الموضوع حسّاس xD

اراكم لاحقًا





[/center]


 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 05-20-2020 الساعة 05:06 AM

رد مع اقتباس
قديم 05-30-2020, 02:07 AM   #5
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,333 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي










بشرٌ من ذوي الشعر الاسود " بني الافول "
استثناء يوتوبيا الذين يرتدون الاحمر كرداء
صَبيّةٌ منهم ببشرةٍ حنطيّةٍ جَميلة ، اُصول .
شعرٌ مُموجٌ قصيرٌ بلونٍ داكنٍ اسودٍ كالمساء
تَصعدُ العربة كل صيفٍ وتسألُ عن وقتِ الوصول
ازعجها ارتقاءُ اسمٍ كاسم عائلتها في السماء
فلطالما كانت تتململ ، تنتقد , تكره. كانت كالكُهول .


ابنة الدوق آلفيوس جيليس ذات الاثنا عَشرَ عامًا المَدعوّة آيريس .
لاغراضٍ عائلية يتحتم عليها العيش في ديستوبيا
- رغم كونها لازورديّة [ مولودة في يوتوبيا ]،-
والاعتياد على الحياة الخارقة للطبيعة بالنسبة لبشرية مئة بالمئة .
لم تهتم يومًا ان كانت حياتها عَسيرة او اسوء من غيرها . هي تريد
التكيّف فقط . وقد نجحت بالفعل . حيثُ مَثّلت ديستوبيا المكان المُمتع
لها وكثير المُفاجأت . اما يوتوبيا - والتي لم تظفر برؤيتها الا في سن
الخامسة ولمرة واحدة - فكانت الهدوء و السكينة والواقعيّة . فلنفترض
ان هذا ما اقنعت نفسها به تِلك الصَغيرة ! . كانت حياتها في ديستوبيا
مشابهه لحياةِ جول الى حدٍّ ما ، فقد كانت من يدٍ الى يد تُنقل . هذه
الخادمة تُربيّها ، وتلك تُخرجها الى القَرية الصغيرة المُجاورة . كانت فتاةٌ
حلوة ، حلوة الصِّفات وعفوية . رفيقة مُمتعة في الحديث ، كثيرة الفلسفة
لما قد يصل الى التشكيكِ في عمرها . اسمٌ على مُسمى .
" حسنًا يا صَغيرة ، هل تَذوقتِ الخبز المحشو بالجبنة مع شيرة السُّكر
وحموضة الليمون ؟"
افلتت يدها وواجهتها وجهًا لوجه ،مُحملقةً فيها دون ان تَرمش .
" لن تخبري ابي ؟ "
اقشعّر بدن الخادمة نِتاج نظرة الطفلة القويّة لها .
" قطعًا لا ؟ "
اشارت بعلامة النصرِ لها بعد ان شَعّ وجهها بالكامل بضياءٍ وهميّ تعبيرًا عن
سعادتها القُصوى . كُشكٌ ما ، به فئة متواضعة من الباعةُ و المُشترين .
سيُوبخ آلفيوس الخادمة فيما بعد لاطعام ابنته شيئًا يُباع في شوارع الفقراء
هؤلاء وبالاخص الغير بشريين . لكن طالما ان التوبيخ لَيس الان فكُلُّ شيءٍ بخير .
وقفت في الصفِّ مُشبثةً يمُناها بيُمنى المرأة تتأملّ البائع يقوُم بتسخينِ الجُبنة
لتصل لمرحلةِ اللزوجة ، ويغشى على سطحها لونٌ اقرب للكهرمان ؛ليحشو بها
خُبزًا كُلِّل بالذهبيّ نتيجةً لطبقة هَشّة من صفارِ البيضِ لتحميرها اثناء الخَبز.
كادت احداق الطفل العسلية ان تبتلع كُل شيءٍ حولها من فرط تحديقها . ابتلعت
المرأة ريقًا يعلن عن غزوٍ لجوعٍ جامحٍ سيطرَ على معدتها . بُلّل الرغيف بشيرةٍ دبّ
دُخان سُخونتها الارجاء وفضحت رائحة الخبز المُكلل بالخميرة ارجاء المَعمورة .
" رغيفٌ ساخن مع زيادة الجبنِ لو سمحت ! . "
اجهر بها علنًا صَبيٌّ يبدو اكبر بثلاث او خمسة اعوامٍ ربما ؟ شعرٌ اسودٌ وبشرة شاحبة .
وياويحي عيناهُ تملك بؤبؤين قانيين يلهُبان . كانت تبتلعهُ بنظراتها كما كانت تفعل مع
الارغفة .
" هل هُناك مُشكلة ؟ "
اجفلت ادجنيّة الشعرِ ثم اجابت
" كيفَ لاعينكَ ان تملك هذا اللون ؟! "
رفعَ حاجبيه مما جعل عينيه تصبحان اكثر وضوحًا ، فتصطدم بها اشعّة الشمسِ فتلمع .
" الهي اريد اكل بؤبؤيك ، انهما كالحلوى ! "
تراجعَ خُطًا مُرتابة للخلف ثم تحدّث
" وبما تريدينني ان ارى يا صغيرة ؟ "
ضحكت مُمسكةً باطرافِ فُستانها الاحمر الخالي من البهرجة كما تحبه والدتها .
واخذت تُنشدُ لحنًا ما تتراقصُ عليه اطرافُ ملابسها
" حِينَ يُصاحبُكَ الاسى، وتَغرق في الظلامِ
سأكونُ انا عيناك ، ومالي غَير عيناكَ من مَلامِ .
"
" اذًا قولي سأكونُ انا عيناكَ واختصري . "
بدت عليهِ العَجلَةُ تقريبًا ، فقد كان طوالَ الوقتِ ينظر لها ، ويبدّل مكان نظره الى
الخبّاز الذي قدّم السيداتِ اولًا ! . تَيّقظت الخادمة اخيرًا وشدت ايريس اليها .
بينما قالت باستهجان للصبي
" عذرًا يا صَغير الريفين ، هل لك ان تبتعد قدرًا من المسافة ؟."
ابتسم بسخرية وابتعدَ بالفعل . ليس لانه يحفل بما تقول ، لكنه لا يريد خلق
مُشكلة مع احدهم " خاصة ان كانت امرأة " لاننا لن ننتهي .اذ بالصغيرة تصرخ
جاعلةً الخادمة تنتفض وتجفل
" آيريس ! ، اسمي آيريس ! . "
التفتَ المعنيّ عائدًا بعد ان ادار ظهره
" جول. "
صرخت مُجددًا " جول اذًا ، ذو اعين المارون ! . "
كان اهتزاز اكتافهُ المُغطاة بِقميصٍ مو القُطنِ الابيض تُظهر انه كان غارق في
نوبة ضحكٍ لا تُصدق . لطالما كان والدها ينبذُ عينا جول المُختلفة و المُلفتة
عندما كان يزورُ القصر الملكي في كلِّ مرة . استطاعَ ان يعرف انها ابنة جيليس
بسبب شعرها المُموّج وبشرتها الحنطيّة وابتسامتها الكاملة .



âپƒ بعد 5 سنوات :

" اخبرها انّها لم تعد ابنتي . "
بمجرد نطقه لهذه الكلمة تجعّدت جبهتها نتيجةً لعُقد حاجبيها . مُحملقةً
فيهِ بدهشةٍ جَليّة.الناطقُ هو الدوق آلفيوس جيليس عينه ، ذو الشّعرِ
الفضيِّ المُموّج . والبشرة الحنطيّة الذانِ ورثهما لابنته ايريس . والتي على
ما يبدو تفخر بشدّة بشعرها المموج وبشرتها التي لطالما تمت مُقارنة
سمارها المتوسط النادر الشبه مَخمليّ ببياض الكثيرات.

قصّة شعرٍ قصيرة تُلائمُ شكل وجهها ، وفُستانٌ احمرٌ قاني يخفّفُ من
سُمرتها .
" اسأله يا نيكيتا انني لم اعد ابنته فقط
- شكّلت مربعُا بيديها - لانني اريد الذهاب لاكديمية
- اعتلى صوتها - خاصة بالنساء ؛ لتعلّم الـ اوه تبًا لقد نسيت ؟! "
اشار على حُلتها كامله ، لم يقاوم توجيه الكلام لها مُباشرةً بدلًا من
تكليف الخادم الموجود في الغرفة . ثم برّر
" لا استطيعُ رفع امالي في فتاة تنسى شيئًا مهمًا كماذا ستدرس . "
نهضَ من على الكرسيّ الجلدي مُجتازًا المكتب مُقتربًا من القابعة امامه.
والتي تراجعت للخلف احترازًا .
" ترفعين صوتكِ " خطى متقدمًا " همجيّة كاللعنة . "
خطى خطوةً اخرى بينما هي تتراجع بارتباك .
" تتسللين من القصر خلسة الى وسط المدينة . " .
" لا تريدين الزواج رغم كونك في السابعة عشر —-
" لازلت صَغيرة "
قال الاخيرة بغضبٍ وجزع
" بلا ادبٍ ولا اخلاق تُقاطعين كلام والدكِ متجاهلةً رتبته حتى ! . "
بقي مُحملقًا في حدقتيها العسليّتين التانِ تفعلان المثل بلا ادنى خوف.
وهاقد اضحت حربًا بالنظرات . الخاسر من ينظر لاي شيءٍ اخر .
" ايريس "
" اجل ؟ "
" متى ستتغيّرين يا عزيزتي ؟ "
" لا ارى فيّ عيبًا لاغيّره . "
تنهّد بتعب ، منذ ان كانت صَغيرة وهي على هذه الشاكلة !
لُقّبت بالقابٍ كثيرة كـ " منفّر الرجال " لا اعلم اهو لعدم منطقيّتها وجنونها ،
او لقوّة شخصيّتها التي تطغى على شخصية اغلب الفتيان المُحيطين.


نافورةٌ تحوي ماءٌ ازرقٌ مُضيءٌ كما لو انّها سُقيت من غديرٍ قريبٍ صباحًا ،
لتصل لذروة جمالها بماءها الساخن في الظهيرة . ولولا تفاصيل الفيزياء
التي لا تُفوّت لانكسر ضوء الشمسِ بفعلِ النافورة وحدث قوس مطرٍ ارضي
واضح كالوان الاشجار في تِلك الباحة . لطالما عُرف عن قصر آلفين في
يوتوبيا بتلوّن اشجاره ، وحلّو ثمارها .تداعت الاساطير الى ان من يأكل من
ثمارها يُخلّد . ومن يتزوج ابنته الجميلة سيسرّه حسن الحظ طيلة حياته .
ولكن احزر ماذا ؟ ابنته ترفض الجميع .

حذاءها الاحمرُ مرميّ على الارض ، بينما هي تجلس على عتبة النافورة
تُنشدُ لحنها
" حِينَ يُصاحبُكَ الاسى، وتَغرق في الظلامِ
سأكونُ انا عيناك ، ومالي غَير عيناكَ من مَلامِ .
"
لا لشيءٍ او هَدفٍ قط . لقد فاق الملل في روحها نطاق التَّحمُّل .
من العصيِّ احيانًا ان تكون الطفل الوحيد لوالديك والذان يجهلان طريقة
توريث رتبتهم لكَ بسبب جنسك . مَشاكل آيريس الشخصية لا يُمكن
صياغتها ولن يُمكن . والتي هي بعيدة كل البعدِ عن العاطفة . ليست
بتلك القوة التي تجعلها تعيشُ سَعيدة بلا ارتباط ، انما تخافُ ان تُعلّق
قلبها بشخصٍ قد يصبح لا شيء في لحظة واحدة .
لدى ايريس حارسٌ شخصيّ يُدعى نيكيتا ، اصهبٌ ذو نمشٍ في منتصفِ وجهه ،
وُلِّي بمهمةٍ كهذه بعد ان نَافسَ رجالًا كُثر , وفاز لحسنِ نيته .
رُبما يكون في الخامسة عشر ؟ نسينا جَميعًا كم يبلغُ لكنه بكل جلاءٍ
لازال لا يعلم الكثير .
" نيكيتا , ما الريفينز ؟ "
" وحوشٌ التهمتها العاطِفة "
حسنًا غيّرنا جُملة "لازال لا يعلم الكثير "
دَنت لتأخذ حذاء المارون القاني من الارض وترتديه .
بينما تحدثت بصوتٍ مَكتوم نتيجة انحناءها
" هل تشبه مشاعري؟ "
" قد يُلائمُكِ احدهم . "
اعدلت جَلستها رافعةً عِدّة خِصل من شعرها الفحميّ
لتظهر ابتسامة كاملة على وجهها مُبرزةً عن غَمّازتينِ
بجوارِ بعضهما في خدٍّ واحد .
" السابعة عشر تُخفي سرائِرَ كثيرة لابنة آلفيوس جيليس
يا نيكيتا ! .
"
بينما اخذت تضحك بصوتٍ عالي مُثيرةً لريبة الواقف امامها .
" جُنَّت ! . "













لا تَفاصيل , كونوا بخير





 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 09:30 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 AM