|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
07-28-2023, 03:47 PM | #1 |
عضو مقاوم
|
رغبة في الانتقام ♡
رغبةٌ في الانتقام ~
الحبكة : لكل منا أحلام وردية كانت تراوده في طفولته .. ينام فيحلم بأنه سيكون الشخص الذي يطمح أن يكون يوماً ما .. طفولة بريئة مفعمة بالسعادة .. فرح و مرح .. و أحلام تعانق سحاب السماء ! لكن تلك الفرحة لم تكتمل .. فالظلام خيّم .. و الحزن طوّق المكان .. أحلام باتت مخبئة تحت رماد الحرب .. قتل و تشريد ! صرخات مكتومة ضائعة في ساحات ضجيج عالمنا .. لم يُرد أن تُسلط عليها الأضواء .. ليالي من الصبر عايشتها .. و لا أدري كيف احتفظتُ بكل رباطة جأشي .. حينما حدثت ماهراً بقصتي .. و حكايتي المأساوية .. فأضفت تلك الحكاية بعداً جديداً في حياتي .. جرح بات يرافقني طيلة سنوات عمري .. لكني رجل قوي يرفض الاستسلام .. أو الرضوخ للإغراءات و تهديدات العدو .. عشت متشبثاً ببصيص أمل .. أنتظر تلك اللحظة .. لحظة الانتقام من أولئك الأوغاد ! ********** |
|
07-28-2023, 03:49 PM | #2 |
عضو مقاوم
|
يجلس على كرسي وسط الحرم الجامعي ، الخالي من أي إنسان ما عداه ، فأغلب الطلاب الآن يجلسون على مقاعد الدراسة ، يقدمون امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني ، يحتسي كوب النسكافيه الخاص به ، بكل هدوء ، يُعكر التفكير صَفوَ هدوءه ، صراع بينه و بين نفسه ، مع كل رشفة يرتشفها يظهر له سؤالاً جديداً ، يُهدد هدوءه بالكامل ، بدأ يحادث نفسه بحيرة : - " همم ، و الآن يا بيان أوشكتَ على التخرج ، ما الخطة المراد تنفيذها فيما بعد ، أحان وقت الانتقام فعلاً! ؟! .. " بدا و كأنهُ تائهاً في دوامة زمنية لا متناهية الأبعاد، تائهاً في بحرٍ من الأفكار المتلاطمة التي تأبى أن تبتعد عنه ، أعاد سؤال نفسه ثانيةً : - " أحان وقت تحقيق الحلم الذي انتظرته منذ أمد طويل ؟! ، أحان وقت الانتقام ، والأخذ بثأري من أولئك المجرمين الذين عاثوا فساداً في الأرض ، فقتلوا أحلامي و جعلوا منها سراباً مستحيل التحقيق ؟! " قطع حبل أفكاره ، صوت صديقه الصحفي ماهر الذي اقترب منه ، فهمس بصوت عالٍ " بياااان، بيان ، هل تسمعني ؟! " - " أماهر عندنا ؟ ، يا مرحباً يا مرحباً ، أنرت يا حبيب " تنهد متأسفاً فاسترسل مبتسماً - " النور نورك يا رفيق ، ناديك لأكثر من عشرة مرات ، ألم تسمع صوتي ؟! " - بيان معتذراً : " آسف ، كنت شارد الذهن قليلاً ، فغرقت في بحر أفكاري " - " هون عليك ، لا بأس لا بأس ، أهٍ تذكرت مبارك تخرجك .. " - " بارك المولى بعمرك يا رفيق ، و أخيراً أنهيت اليوم تقديم آخر اختبار لدي ، الحمد لله ! " - " ما هي خطتك بعد التخرج من كلية المحاماة ؟! " - بيان و هو يشعر بلذة :" الانتقام " - " الانتقام ؟! ، هههه انتقام ماذا يا فتى ، أتريد الانتقام من الكلية ؟ ، هَون عليكِ ، هكذا هي الحياة الجامعية ، مكتظة بالتكاليف و الواجبات ، تتسم بالضغط و التعب " ماهر باستغراب و دهشة - " هههه ، كلا أنت مخطئ ، أقصد الانتقام من مجرمين قتلوا أحلامي ، و بددوا أمالي " ضحك ثم قال بجدية - " مجرمون ؟! " - " أجل ، مجموعة من الطغاة ، كسروا إرادة الحياة بداخلي ، فقاومت الألم مرات و مرات ، أمضيت حياتي بعد تلك الحادثة ، متشبثاً بذلك الهدف ، مرتشفاً جرعات من الأمل حتى أعيش هذه اللحظة .." - " الحادثة ؟! ، أي حادثة تقصد ؟" ماهر يتساءل بدهشة .. تنفس الصعداء ، ثم شرع يتحدث عن حكاية ألم عاشها في صغره ، عادت بهِ الذاكرة و أوقعته في ذكرى ما حدث بعد فقدانه روحهِ ، بدا ذلك و كأن الحياة قد عصفت به و أوقعته وسط عاصفة هيجاء لا تعرف الرحمة البتة ، تلك الأيام التي قضاها وحيداً ، تعصف به الحياة أينما تشاء ، حكايات ألم و تراتيل وجع قضاها ، ثقته بنفسه هشمتها الحياة إلى ألف قطعة ، أصبح يسير في طريق العتمة ، الظلام أنيسه ، و الليل ملاذه في هذا العالم .. _ " لا بد بأنك سمعت بحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها المجرمون بحق أهل مملكة الفضة ، أليس كذلك ؟" = : " أجل ، لقد سمعت الكثير عنها ، يُقال بأنها كانت حرباً دامية ، أبادت كل معالم الإنسانية ، فانعدم ضمير مجرميها ، سمعتُ بأن مملكة الفضة وقتئذٍ أُبيدت بالكامل ، فقُتّل الكثير من أبناء شعبها، و اختفى من نجا منها ، بل إن معالم تلك المملكة أُبيدت تماماً ، سمعت بأنها كانت معركة طاحنة بالفعل " - " هههه أنا من أبناء تلك المملكة العريقة " بيان بفخر = " أتمزح معي ؟! " ماهر بدهشة - " كلا إنها الحقيقة ، صحيح أن الكثير من أبناء شعبنا قد استشهدوا جراء تلك الحرب ، إلا أن هناك من استطاع النجاة بأعجوبة ، و أنا أحد أولئك الناجين ، استطعت النجاة أنا و أمي و أبي ، لكننا أخفينا حقيقة من نكون ! " = " أكنت واعياً عندما حدثت تلك المعركة القاسية ؟! ، أتتذكر ما حدث فيها ؟! ، لِمَ تخفون حقيقة من تكونون ؟! " - " أتذكر كل ما حدث فيها ، لحظة بلحظة ، كيف لا و أولئك الطغاة هم من قتلوا أحلامي ، فكسروا إرادة الحياة داخلي ؟! " = " أخبرني ما الذي تتذكره عن تلك الحرب الشرسة ؟! " ماهر بلهفة تنفس الصعداء مرة أخرى ثم بدأ يسرد أحداث تلك الحرب معدومة الإنسانية ، كانت الدموع تسيل على خده فور تذكره تلك الواقعة الأليمة ، فبدأ يسرد أحداثها ،بينما كان يستمع إليه ماهر بكل إصغاء : في إحدى الليالي الحارة ، في شهر تموز ، كنت جالساً في حديقة منزلنا على العشب الأخضر برفقة توأمي يمان [ابن التسع سنوات ] ، و أختي لين " لولو الصغيرة " [ابنة الخمس سنوات ] ، و ابن عمي يزن [ابن التسع سنوات ] و أخته جود [ ابنة الأربع سنوات ] ، نلعب و نمرح ، سرعان ما شعرنا بالملل ، فأحببنا تغير ذلك الروتين المسائي ، فاقترحت عليهم أن نلعب لعبة من أنا ؟ ، و ماذا سأكون في المستقبل ؟ ، بحيث يتحدث كل منا عن أحلامه و ماذا سيكون عندما يكبر ؟! .. أحب الجميع الفكرة ، جلسنا مرصوصين على هيئة صف واحد ، يقف أمامنا من يريد التحدث و التعبير عن أحلامه . فوقفتُ أنا أقول : " و الآن سيداتي و سادتي ، سيقف أمامنا المبدع يزن ليحدثنا عن نفسه ".. |
|
07-28-2023, 03:50 PM | #3 |
عضو مقاوم
|
هتف الجميع باسمه : " يزن ، يزن ، يزن " وقف ابن عمي بكل ثقة قائلاً بطفولية : اسمي يزيد ، عمري تسع سنين، أطمح أن أكون طبيباً كبيراً في المستقبل ، لأنني أحب الأطباء ، فوالدي طبيب متميز ، أطمح أن أكون مثله يوماً ما .. " صفق له الجميع بحرارة ، ثم وقفتُ ثانية أعيد ترديد تلك العبارة : " و الآن سيداتي و سادتي ، سيقف أمامنا توأمي المبدع يمان ليحدثنا عن نفسه .." هتف الجميع بصوت عالٍ : " يمان ، يمان ، يمان " وقف توأمي بكل ثقة ، متحدثاً بصوته الرقيق ، الذ اشتقت لسماعه كثيراً : " اسمي يمان ، عمري تسع سنين ، أخطط أن أكون محامياً بارعاً ، أدافع عن المظلومين ، و الأبرياء ، فأقذف المجرمين في السجن ؛ لئلا يكرروا فعلتهم مرة أخرى ، لنعيش في مملكتنا بسلام و حب و عطاء " قالها بيان و بصوت يجهش بالبكاء ، محاولاً كتم صرخات تصدح داخله .. ثم صفق له الجميع ، فجاء دوري ، أخبرتهم بأني أطمح أن أكون مهندساً متميزاً كوالدي ، أسهم في بناء مباني مملكتنا الجميلة ، و ختامنا أخبرتنا لولو الصغيرة برغبتها أن تكون معلمة للأطفال ، و جودي رسامة بارعة .. كانت أحلامنا الوردية تعانق سماء مملكتنا الجميلة ، كنا قد حظينا بوقت ممتع مع بعضنا البعض ، قمت لأحضر عصيراً بارداً ، يبرد علينا حر تلك الليلة ، دخلت المطبخ لأجلب العصير ، سرعان ما سمعنا أصوات قنابل و صواريخ ، نوافذ البيت و أبوابه اُهتزت ، و كأن زلزالاً بقوة 7 ريختر يضرب مملكتنا ، أصوات إخوتي و أولاد عمي و هم يصرخون طالبين النجدة ، بكاؤهم ما زال يرن في أذني يا ماهر ، فجأة توقف البكاء ، وقع حائط الغرفة العلوية على الأطفال في الحديقة ، بدأت أنادي بصوت عال ، أصرخ طالباً النجدة : " أمي !!! ، أبي ، عمي ، عمتي ، يماااااااااااااان ، سااااعدوني ، كنت خائفاً ، بل كنت أرتجف من شدة الخوف ، وقع سقف المطبخ علي ، سرعان ما أغمضت عيني ، كنت واثقاً كل الثقة بأني سأكون في عداد الأموات ، و أني سألحق بأهلي . استيقظت فجأة ، بدأت أفتح عيني ببطء ،أسمع صوتاً قريباً مني ، أحدهم يقول بصوتٍ باهت فَرِح : " إنه حي ، إنه حي ، الحمد لله ! " بعد دقائق بدأت أتفحص المكان، محاولاً استيعاب ما الذي يجري هنا ، أحدث نفسي : " أين أنا ؟! " فهم والدي نظراتي فأجاب يطمئنني و هو يربت على شعري برقة : " أنت بخير يا حبيبي لا تقلق " حاولت النهوض محاولاً الاستعانة بما تبقى لدي من طاقة ، ساعدني والدي على الجلوس ، فهمت أننا نجلس في نفق تحت بيتنا ، كان قد بناه والدي لحالات الطوارئ هذه ، كيف لا و هو مهندس متميز ، لكنه أخفى هذا الأمر عنا ! بدأت أُفتش عنهم عَلِ أجدهم ، لكن هيهات ، حاولت أن أبحث عنهم كثيراً و أنا أفتش في وجوه من حولي لم أجدهم ، صرختُ بهلع : " أين يمان ، لولو ، جود و يزن ؟! ، أين هم ؟! " - والدي بحزن : " لم نجدهم بعد يا صغري . " بدأت دموعي تذرف كشلال أبى أن يتوقف . والدي و هو يحاول أن يطمئنني : " لا تقلق ، سنجدهم بإذن الله " أنا و دموعي في انهمار : " أبي لا بد أنهم يتألمون ، أرجوك اذهب و أنقذهم ، أرجوك " سرعان ما سمعنا صوت صاروخ و يكأنه بركان هائج .. والدي و قد احتبست الدموع داخل ملقتيه : " لا تقلق يا حبيبي ، سيكونون بخير إن شاء الله ، نم الآن و كن مرتاح البال ستكون بخير هنا ، و بإذن الله سيكون إخوتك بخير أيضاً ، فهم في عناية الرحمن " لم أرغب في النوم مطلقاً ، لكن النوم باغتني ، فنمت لفترة طويلة دامت لأكثر من يومين ، حالماً بعودة إخوتي و أبناء عمي بسلام .. استمرت الحرب لأكثر من أسبوع ، و في اليوم العاشر أُعلنت هُدنة مؤقتة بين المملكتين ، مملكة الفضة و مملكة الخيزران . خرج والدي برفقة عمي من النفق ، كانت وُجهتهم المقصودة الحديقة ، فهرعوا مسرعين ، ليُصدموا بأن حائط الغرفة العلوية وقع عليهم ، و بعد مرور ثلاث ساعات من البحث تحت الأنقاض ، وجدوا أشلاء الأطفال الأربعة تحت تلك الأنقاض ، اللافت للنظر أنهم كانوا ممسكين بأيدي بعضهم البعض ، مصفوفين على سطر أفقي واحد ، و هم يبتسمون ، بكى والدي و عمي ، حتى نفذ مخزون الدمع من مقلتيهم ، استيقظتُ من نومي فوجدت أمي بجانبي تربت على رأسي ، سألتها عن أبي فأخبرتني بأنه في بيتنا ، خرج من النفق قُبيل ثلاث ساعات ، فهرعت مسرعاً محاولاً تجميع ما تبقى لدي من مخزون طاقتي ، لحقتَ بي أمي ، بينما بقيت عمتي و زوج عمي في النفق ، وصلنا إلى وجهتنا المقصودة فوجدنا الأطفال مرصوصين بصف واحد ، بكيت حتى وقعتُ بسبب نفاذ ما تبقى لدي من طاقة ، أمي بكت أيضاً ، ذهب والدِي فأخبر عمتي و زوج عمي بما حدث ؛ سرعان ما هرعن بسرعة إلى الحديقة ، رأين المشهد المؤلم ، فبكينا جميعاً لساعات و ساعات ، ثم جاء المشهد الأكثر ألماً من سابقه ، " مشهد الدفن " ! تم تكفينهم ثم الصلاة عليهم و دفنهم في الحديقة . |
|
07-28-2023, 03:51 PM | #4 |
عضو مقاوم
|
عشر أيام ارتكب فيها المجرمون فيها أبشع جريمة على مستوى البشرية ، قتلوا الكثير من أبناء مملكتي ، دمروا المنازل و المساجد ، عاثوا فساداً في الأرض ، فأضحت مملكتنا أرض خراب ! .
استشهد الأطفال ، فباتت أحلامهم مخبئة تحت رماد تلك الحرب المروعة تلك الواقعة أضفت لحياتي بُعداً جديداً ، فقَتلتْ من أُحب ، كسرت إرادة الحياة لدي ، و استبدلتها برغبة كبيرة للانتقام من أولئك المجرمين ، ليالي الصبر التي عشتها من أجل الانتقام منهم ، كنت أحاول ارتشاف أكبر قدر ممكن من جرعات الأمل ، حتى أعيش لهذا اليوم . خلال سنوات دراستي الجامعية ، كنت أبحث عن كل أثر يدلني على أولئك الأوغاد ، حتى وصلت لغايتي ، و تمكنت من الحصول على الكثير من الملفات السرية التي تُدينهم بارتكاب جرائم أفظع بكثير مما سردته عليك ، استطعت الحصول على أسمائهم اسماً اسماً . أما بالنسبة لسؤالك لم أخفينا هويتنا هنا ؟ ، أنت تعلم أن سكان هذه المملكة التي نقطن بها الآن " مملكة الخيزران " يكرهون مملكة الفضة ، و يعتبرون ما قام به أولئك المجرمون بحق أبناء شعبي ما هو إلا عمل بطولي تفخر به ، " يا للعار !! " ، و إذا ما سمعوا بأنني من مملكة الفضة فسيزجونني في السجن لا محال ، إنهم يعتقدون أن مَن قتل جيش بلادكم قبيل عشرين سنة هم من مملكة الفضة ، و هذا غير صحيح ، القتلة هم جواسيس و خونة للأعداء من مملكة الخيزران ، هذه قصة معاناتي ، فقدت فيها توأمي الذي لطالما اشتقت لألعب معه ، لأسمع صوته ، اشتقت للولو الصغيرة ، لمشاكساتها ، اشتقت لأبناء عمي ، لقد فقدتهم جميعاً بسبب أولئك القتلة ، و ما عشت إلا لأكون سنداً لأهلي في وقت ضعفهم بعد استشهاد إخوتي و أبناء عمي ،و لأنتقم لهم من أولئك الأوغاد . ماهر و هو يبكي = : " قصة مؤلمة ، مؤلمة جداً يا صديقي ، و أنا معك قلباً و قالباً ، سأساعدك في كشف جريمة أولئك الأوغاد و تسليمهم ليد العدالة . " توالت الأيام وراء بعضها بسرعة ، حتى مضى شهر و كأنه قرن بالنسبة لبيان . و أخيراً أتى اليوم الموعود ، قدّم فيه بيان كل دليل يثبت إدانة أولئك المجرمين اسماً اسماً ، و تم الحكم عليهم بالإعدام . بعد إعدام أولئك المجرمين الأوغاد ، ذهب بيان برفقة والديه ، عمه ، عمته ، و زوج عمه ، بالإضافة إلى صديقه ماهر ، و أخيه الصغير يمان ابن الثلاث سنوات ، إلى حديقة بيتهم القديم ، قرأوا القرآن عند قبور عصافير الجنة " الأطفال الصغار " ، قضوا ساعات و هم جالسون يتذكرون أيام الخوالي ، برفقة الأطفال الصغار ، فتارة يبكون على رحيلهم ، و تارة يضحكون على مشاكساتهم قبيل رحيلهم عن الدنيا . بعد صلاة المغرب هَمً الجميع بالمغادرة . = " بيااان ، هيا يا فتى ، أوشكت الحافلة أن تصل " ماهر لبيان - " قااادم " بيان قبل أن يغادر ، وقف أمامهم بثقة قائلاً : " مرحباً ، اسمي بيان ، عمري خمسة و عشرون سنة ، مهندس و محامي ، فلقد درست التخصصين ، و تخرجت منهما بمعدل امتياز ، ثم توجه لقبر يمان هامساً : " يماان ، لقد حققتُ حلمكَ بالنيابة عنك ، و لقد أثبت جدارتي و أخذت بثأري و بثأركم من أولئك الأوغاد ، لقد أثبتُ بأن بيان إنسان يُعتمد عليه ، هههه سأكون ضيفاً ثقيل الدم و سأزوركم كثيراً ، دُمتم بود ، فلترقد روحكم بسلام يا أحِبائي " خرجت من المنزل مودعاً ، و إلى زيارة قريبة لهم بين الفينة و الأخرى ، الحرب إنها جريمة عنف قبيحة ، تُزهق فيها أرواح كثيرة ، تُدمر فيها البلدان ، تترك في النفس جرحاً لا يُضمد مع مرور الزمن ، ألمه النفسي أكبر مما يتوقع ، لا أدري حقاً كيف لإنسان أن يحارب و يقتل أخيه الإنسان !! القد سردت قصة واقعية ، لكني أضفت عليها بعض قطرات من قارورة الخيال .. حقيقة دهشت من نفسي ، عندما كتبتها ، دموعي سالت كشلال أبى أن يتوقف .. أعتذر على الإطالة ^__^ #Nour_Tayseer |
|
07-28-2023, 03:54 PM | #5 |
عضو مقاوم
|
- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. كيفكم مينا ؟ إن شاء الله تكونوا بألف خير جميعاً .. هذه قصة كتبتها قبل ثلاث سنوات .. و حبيت أضعها هناك .. يشرفني مطالعتكم لها.. و رأيكم فيها ♡ جمعتكم مباركة |
|
|
|