سابِحةٌ فِي الفَـ ض ـاءِ’

اللهم صل على محمد و ال محمد 24 نوفمبر 2020

أطلتُ النظرِ أليك؛ أستعيدُ الذكرياتِ .. خضّني الحنينُ للعودةِ بين أحضانِ السطورِ ثمَّ في لحظةِ شوقٍ أجهشَّ قلبي بالبكاءِ

ما أرخصَ الحياة التي تثمنون؟ فمتى أنطوي مع صفحاتِ الزمانِ ؟ تاركةً لكم كتاب الدُنيا الرخيص حتى يتلف..

مع كلِّ هزةِ وترٍ موسيقيٍّ أو نفخٍ في شفاهِ المزمارِ، الناي.. أياً تكُن تلكَ الالةُ، فهي تُصدرُ لحناً عذباً يريحُ آذانُ السامعينَ. رُبما ينفضُ عنهم غُبارَ السنينِ و يعودُ بهم لزمنٍ لم يسبق لهم تذكُرهُ يوماً. أو حتى قد تعملُ كالاكسيرِ السحريّ فتزيدُ من نشاطهم أو نشاطِ قلوبهمِ. تلكَ هي الالحانُ ليس لها ضيرٌ، حتى لو كانتْ بشعةً او مُزعجةً فهي ستؤنسهم حينما يضحكونَ على عازِفها. كذلكَ هي فتاتيَ فحتى في أنتحابها مَزحٌ و إيناسٌ لمن هم حولها. مُهداة لـ: دفاع، نور 2 حزيران 2018

سألنْي ذاتَ مرةٍ أحدُ أبنائيَ البشر: -مَن تكونينَ أنتِ؟. حينها أجبتهُ معرفةً مَن أكونُ، هذهِ الأجابةُ ليستْ لهُ فحسبْ و إنمّا لكلِّ أولاديَ الذينَ راودهمُ سؤالُ: "ما هي الأرضُ؟ و ما تكونُ؟". أنا أبنةُ هذا الكونِ العظيمِ، أنا الانثى المدللةُ عند والديّ المجرةِ و الشمسِ، أنا التيّ حملتْ بالملايينِ؛ بشرٍ و مخلوقاتٍ اخرى.. و يكفيني فخراً أني المتملكةُ للشاب الوسيم، منيرُ عتمةَ ليليّ و مؤنسُ عشاقيّ القمر. أنا من أمتلكتْ ثروةَ الدُنيا و زينتها ثم قدمتها لأولادها.. ثم يَقدمُ أحدُ أولادي البشر ناكراً جميلي أو جاهلاً بأمري و يسألُ من أنا؟ 6 حزيران 2018