|
نقاشات وأنشطة الروايات ناقش كاتبك المفضل والمتابعين حول الروايات، اكتب تقريرك |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-08-2020, 08:32 PM | #1 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
أفقي الأثيريّ~ معرض
كريس السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته ** * في أفقي هذا سترفرف الأفكار حُرّةبلا قيود, و لربّما رافقَتْها انتقاءات ... أهلًا بكم في معرضي ** * |
“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس” ~ imaginary light/ zenobya
التعديل الأخير تم بواسطة آرمين ; 05-11-2020 الساعة 09:15 PM
|
04-09-2020, 10:06 PM | #2 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
وقفة مع طيف غسّان
~
و ها هو ذا قد أتى و وقف قريبًا من القبر,أحسَّ به فهو جزء منه . نادى, فاختلجتِ الأشلاء فرحًا و دهشةً . بدا أشبهَ بخيالٍ لشابّ يحمل البندقيّة-حلم صِباه-و يلوّح باليَد الأُخرى,يحيّي روحَهُ الحمراء التي تهادتْ رويدًا, طيفًا تتوهّج منه الأشعّة القانية. ابتسم له بعذوبة تسلِّمُ عليه, فبادله السّلام الصّامت بنظرة تطفح فخرًا بفتىً ينمو على مهل. -كبرت كثيرًا بين صفحات كتبي. -سأبقى أكبر في كتبك.سأبقى كلماتٍ صغيرة عميقة,قد لا يتأثّر بها الكثيرون. احترمَ صراحتَه,غير قادرٍ على إنكار حقيقة ضياع الهِمَم و الذِّمَم. تنهّد بألم أحسَّهُ الوافد ,الذي تدارك بشيءٍ من المرارة: -لا بأس ,فلتكُن فخورًا بمواقفك وحدها,و لئن أهدى "سَعدٌ" أمّه على طريقتِه الخاصّة؛ فأنت أهديتَها شيئًا آخَر.أنت تشظّيت إلى ... عَكَّا و حيفا و طبريّا و يافا ...أهديتَ أمّ سعد مدنًا. -لا تراضِني يا صغيري ,أمّ سعد ماتت باكيةً و دُفنت...و ما زلنا كما كنّا, و الوَجع باقٍ بقاء الحقيقة المرّة! ~ 🖋أشعر بغرابة! ذلك المقطع كان من ضمن عملٍ قديم لي...قديم جدًّا في الحقيقة كان لا بدّ لي من"أعمال صيانة" عليه قبل إدراجه هنا. |
|
04-11-2020, 07:49 AM | #3 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
ذكرى الألحان العذبة
~
** عزيزتي... أنتِ تشبهين-إلى حدٍّ كبير- تلك الجوريّة التي أردتِ قطفها لي ذات يوم...أتذكرين؟ كانت تجمع بين النّدى و الشّوك, و أنتِ -يا صغيرتي- جمعتِ بين الرّقَّة و الشّراسة. ربّما لَم تنتبهي كيف طغى غضبكِ على نعومتك,و أنتِ تعترفين بمشاعركِ التي كنت أعرفها... أردت إفهامكِ أنّ ما تفكّرين به وهم,لكن-قد لا تصدّقين- لَم أملك الشجاعة الكافية,ولا الأسلوب المناسب لإخبارك... فكّرت ,يا حبيبتي الصّغيرة ,أنّي قد أجرحك. نعم, أنتِ حبيبتي, فأنتِ وردتي و لَحني. نَديّةً بريئةً؛ حاولتِ إخفاء أحاسيسكِ,ولم يصعب عليّ قراءة أفكارك المكتوبة في عينيك اللتَين لا تخفيان عنّي سرًّا. أنا أحبّك فعلا, لأنّكِ أشبهُ بحلم جميل داعب خيالي. يبدو أنّني حرّكتُ فيكِ شيئًا,قد يكون إعجابًا بي,كإعجابي بكِ... فكم كانت رائعة صداقتنا! أتُراكِ تفهمين؟... أما زلتِ غاضبة؟ لا أظنّ,فأنت لا تزالين شفّافة,صافية,قادرةَ على المُسامحة و التّفهُّم ...أتمنّى أن تبقي كذلك ,يا وردتي الحمراء, و أرجو أن تذكُريني دائمًا رفيقًا للأحلام الحلوة و الألحان العذبة... إلى اللقاء ** بعد أن قرأتُها هدأت,رغم أنّ روحي ظلّت مُتعَبة,لكنّ عزائي اعتذاره لي بذات الوقتِ الذي أحسستُ فيه أنّني التي يجب أن تعتذر... الآن,كلّما احتجتُ فسحةً للغرق في أحلامٍ قديمة؛أخرجتُ ذلك المغلَّف الذي بقي أنيقًا رغم ما يشوب لونَه من اصفرار؛ وفتحته لتطالعني الورقة السّمراء المزركَشة بخطّ أنيق, من قِبَل إنسان عرفتُه و ما فَتِئَ محتفظًا بمكانة خاصّة من قلبي. ~ 🖋كانت تلك قطعةً قديمةً أُخرى احتاجت بعض الرّتوش هنا و هناك قبل أن ترى النّور |
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-11-2020 الساعة 07:57 AM
|
04-15-2020, 07:31 AM | #4 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
في غينجوتسو العجائب
~ فتحتُ عينَيّ على إحساسٍ لاذعٍ عند الوجنة, تلاهُ استيعابٌ لكَوني ملقًى على أرضٍ مستوية. اتّخذت وضعيّة الجلوس على مهل.حطّت كفّي لا إراديًّا على مكان الألمِ بينما عينايَ تجوبان ما حولي بحذر.... سرير فوضويّ, منضدةٌ مع مقعد, ملابس مبعثرة هنا و هناك, صورٌ ملصقَة على جدران ... لا شيء مألوفٌ لديّ من كلّ ذلك تساءلتُ في -محاولةٍ يائسة للتّركيز- لِم لَم أشعر بأيّ أوجاعٍ أُخرى؟ ألم أكُن في خِضمّ قتالٍ ؟ رحتُ أتلفّت حولي وجِلًا...قتال! أين ساحة القِتال؟!ماذا حصل بالضّبط؟أين هو؟... ما إن خطرَ لي , حتّى صدر صريرٌ من جهةٍ معيّنة.. باب يُفتَح! مع التِقاطِ حقيقة أنّي في حجرةٍ ما,هبَبتُ واقفًا على إثرِ رؤيته يمثل أمام عينيّ... اقتِلاعُهما كان آخِر أهدافه في تلكَ المواجَهةِ التي بدا أنّ أجواءها قد غابت تمامًا! تجمّدتُ مكاني,بلا حركة و لا حتّى نفس, رعبٌ في أعماقي و حسب ألم يهوِ هذا الرّجل قتيلًا آخر الأمر؟! -هل ارتحتَ الآن؟هاقد أغضبتَ أبي كفاية ليضربك اختلط رعبي بذهولي لدى ذكرِ والدي الميت من سنين؛و كأنّه حيّ يُرزق, راحت أنفاسي تتلاحق بلا سيطرة بينما أصغيت... -ليسَ أنّه لَم يضربكَ في حياته,لكنّ الأمر مختلف اليوم ,حتّى أنّه منعني من المجيء للاطمئنان عليك.تسلّلتُ خفيةً عنه على أيّة حال...لا داعي للشّكر. هادئًا بدا عدوّي,اعتياديًّا للغاية...و كأنّ عراكًا مميتًا لم يكن مُحتدمًا بيننا منذ-مهلًا...منذ متى بالضّبط؟هل انتهى النّزال فعلًا؟! ربّما لا ! حاولت تهدئة أفكاري, أمام نظراتِ أخي المُتسائلة تجاهي, كما لو كنت أبدو مُريبًا له...ربّما تجلّت على وجهي كلّ انفعالاتي الباطنيّة. عبستُ متحدّيًّا و قد تمكّنت من أن أهسّ به أخيرًا: -أهذه إحدى قدراتك المعووجة؟ هل نقلتنا إلى هذا المكان المجنون لتفقدني صوابي؟ انبرى بي بوقار عفوي وقد ضاقَ ذرعًا: -أيّ قدرات يا أبله؟أحقًّا تفكّر أنّني سأطبّق أيّ شيء مخالفٍ للقانون, بعد تنبيهي الدّائم لك بألا تفعل؟! همستُ بحيرة: -مخالف... للقانون؟ -ثمّ, أيّ صواب تبقّى لديك أساسًا؟ ظننتك فقدتّه منذ أن جادلتَ أبي بلا حياء,بعد خطأتِك الفادِحة! اكتفيتُ بتحديق صامتٍ علّي أفهم ما يجري,بينما هو مُسترسِل: -كم حاولتُ معك,يا لضياع المجهود! لك أن تتخيّل شكلي أمام أبي وهو يُريني إلى أيّ مدى وصل بك السّوء, بعد أن كنت أدافع عنك أمامه ,و أحاول توجيهك خفية عنه,علّك ترتدع , و في نهاية الأمر؛يعثر أبي على تلك الصّورة الدّنيئة في حقيبتك! كان دفقُ التّهزِئة ذاك مفاجئًا بما يكفي ليبقيني ساكنًا, إنّما لدى سماع آخر جملة لم أتمالك نفسي من الضّحك باستهتار. - لا...أنا الآن مقتنع تمامًا أنّ هذا وهم, و... قبل أن أتابع مدّ ذراعه بصورة أمسكها بين أنملتَيه مشمئزًّا, فوجد نفسي أشيح عنها فورًا كمصعوق بالبرق!رحتُ أرمش في غير تصديق , بينما سأل بامتعاض : -وهم ؟أمصرٌّ أنت؟ شقيقي الذي دمّر حياتي و كلّ شيء,واقف أمامي -بدل أن يكون ميتًا - يوبّخني على مسألة أخلاقيّة-من بين كلّ المسائل- و أبي رأى مصيبة في حقيبتي؟ أبي ميت-أخي كذلك كما يُفتَرَض- لا أملك حقيبة- أيضًا لا أملك "مصيبة" حتمًا... في الواقع,لَم أجد أيّ حلّ للاستيقاظ من هذه المهزلة سوى... -الكمني! رفع حاجبًا باستفهام فهتفتُ أخيرًا بعصبيّة لا متناهية: -لا أريد لكمَ نفسي فافعل أنت! -صدّقني لا أحد يريدك أن تَلكُم نفسك,آخر ما ينقصنا هو أن تصبح "إيمو" قبل أن أُعطى وقتًا لأفكر ما معنى تلك المفردة,كنتُ منطرحًا على السّرير بعد لكمة معتبَرة ,على نفس الوجنة التي كانت تؤلمني. زممتُ شفتيّ أكبتُ الوجع و الغيظ كي لا أبدوَ مبعثرًا أكثر... ضحك بخفّة رصينة مردّدًا : -لَم أقاوم وجنتك المُزرقّة .أحسستُ بضرورة تجديد الألم -أخي الصّغير- أنت تكرهني أيّ حال, ما كان شعورك ليتغيّر لو اخترت الجهة الأُخرى,ها؟ كان صوته عاتبًا عند كلماته الأخيرة... مسلكُه مختلفٌ عن المهووس السّفّاح الذي كنتُ أحاول الانتقام منه. بدأتُ أنتبه أكثر و أكثر للتّفاصيل,فلاحظت كيف أنّ هندامي كملابسه تختلف عمّا كنّا نرتديه في نزالنا, و من خلال تأنيبه-استخلصتُ أنّه كان يتكلّم عن شابّ جامح,عديم المسؤولية و الأدب . لستُ أنا المقصود حقًّا بَل شخص غيري, ربّما يمتلك الشّكل نفسه , و في هذه اللحظات...هو ربّما يتبادل الأدوار معي ,بطريقة ما! هذا الواقف أمامي يكون شقيق ذلك الغائب عن هنا... هذا المكان ليس مكاني أنا -و لا الزّمان ربّما- بل مكانه هو. قطع سلسلة أفكاري صوتٌ أنثويّ ,تردّد من وراء الباب بصرامة لوّنها القلق: -ماذا حصل هذه المرّة؟ و ماذا تفعلان عندكما؟ألا أستطيع الدّخول الآن؟ أجفلَ الذي يُفتَرض أنّه أخي الكبير ,و أسرع بتفتيت الصّورة في سلّة المهملات الصّغيرة ,و هو يدعوها للدّخول. لم أعرف ما انتابَني ما إنْ سمعت ذلك الصوت الحبيب ,ترقّبتُ الباب وقد خارَت قواي ...صاحبة ذلك الصّوت ميتة,فكيف تتكلّم؟! و كيف تدخل الحجرة هكذا مقطّبة الجبين؟؟ كنت أحاول-بلا طائل- أن أبقى رابط الجأش "ليس مكاني,ليس زماني,ليسوا أهلي... شخص آخر يفتَرض أن يكون هنا لا أنا" رقّت قسماتها تلقائيًّا حين وقع بصرها عليّ . أسرعت إليّ تعانقني و أنا أتدمّر أكثر من أيّ قت مضى.... - بنيّ!ماذا حصل لك؟ لمَ كلّ هذا الشّحوب؟ لم ترتعِد هكذا؟اهدأ حبيبي شخص آخر أم لا... إنّها هي ذاتها بعطفِها ,برقّتها,برائحتها الآتية من الماضي,تهيّجُ كلّ آلامي و اشتياقي و تدفئ وحشتي الزّمهريريّة , فضممتُها مع شعور بالأمان, مرخيًا رأسي المٌثقَل على كتفها, و ما تبقى لديّ من إدراكٍ كان يتلاشى في اللا وعي بينما تنهّدتُ بإرهاق -أمّي... ~ 🖋 هذا المشهد تكرّر في ذهني عدّة مرّات بعدّة صيغ, من رواية غير مكتملة المعالم في ذهني حقّا منذ زمن طويل و أنا أفكّر بها ثمّ أطردها فتعود على شكل مشاهد و لقطات لا متسلسلة... ممتعة مع ذلك. قد أكتفي بتحريرها كما هي و حسب. |
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-17-2020 الساعة 06:35 AM
|
04-17-2020, 07:20 AM | #5 |
ذهبية | مشرفة مميزة
|
أرواحٌ هائمات
أتاهُ صوت "؟" كجرس الإنقاذ حين ناداه بضعف, فتركها فورًا و اندفع يلبي :
- كيف أنت؟ نهض"؟" متكاسلا , و تبسّم أمام الاستنفار الواضح - بخير. بإمكانك أن تطمئنّ فقد تناولت جرعة الصّباح. بهذا تمتم مشيرًا إلى كأس الماء النّاقص , فاسترخى "!" وهو يسأله: -مالذي أيقظك باكرًا؟ -سمعت أصواتًا مبهمة خافتة ...لا أدري ...شِجار؟! عندها سُمِع صوت الباب يُغلَق, فحاول "!" تمييعَ الأمر بقوله: - سأقتلك إن فعلتَ شيئًا هيستيريًّا كهذا مستقبلًا . الدّواء في وقته و انتهى! رفع "؟"حاجبه بشكٍّ متكتّفًا , بينما تجاهله "!" وهو يأمر بخفّة: - حضّر الفطور متى شئت, ودلّلني كما أستحقّ بما أنّني في إجازة من عملي لليوم. أيقظني حين تنتهي. -أكانت أمّي؟ باغتَه باختصار فالتفتَ رابط الجأش كما هو معروف عنه : - نعم ,حسنًا؟!و لا تبدأ ب حديثِ"مسكينة , ضحيّة مثلنا" فلن أقتنع و قد أُغضبك ؛في حين يُفتَرض بي إبعادك عن التوتّر أو ما شابه. -إذًا جِد شيئًا تغلق به فمك و نَمْ, أعلم أنّك قضيت الليل قلقًا. سأحضّر الفطور فيما بعد. رغم أنّه تمكّن من الظّهور اعتياديًّا مثل "!", إلّا أنّ الحزن تماوَج ناعمًا في عينيه فردّد بتعاطف: - سأستلقي. افعلِ الشّيء نفسَه, فقد عانَيت أكثر منّي. هزّ رأسه بالموافقة و عاد يتمدّد على سريره تاركًا إيّاه يمضي, متمنّيًا لو كان من الممكن أن يصغي إليه, و يتوقّف عن الحنق تجاه والدته. اعترف"؟" لنفسه أنّه كان غاضبًا منها بدوره, لكنّه استطاعَ اغتفار أخطائها و ضعفها, عكس"!" الذي أُبعِد عن الأجواء الفظيعة, فلَم يكن موجودًا ليشهد كلّ معاناة أمّه, التي كان آخرها إجهاض طفلتها بسبب دفعة وحشيّة من أبيه أودَت بها على الأرض بعنف ! أمّا هو , فقد عاش التّفاصيل ألمًا بألم ...حُرقةً بحرقة...إلى أن وجد نفسه في ملجأ لتبنّي الأطفال , بعد أن هربت أمّه من المشفى ولَم تعُد! شدّ بقبضتيه على الغطاء مسترجعًا تفاصيل يصعب تناسيها... أشباح غافية في أعماقه تيقّظت لمجيء أمّه... راح يتقلّب كمحاولةٍ بائسة للضّياع في عوالِم الوَسَن الرّطبة الذيذة , علّه يهرب من الذّكريات التي حامت من حوله بلا تسلسل أو تناسق ,بلا هوادة ولا شفقة... مشاعره حين فهم رحيل والدته التي كثيرًا ما بذل جهده ليحولَ بجسده الصّغير بينها وبين عنف والده , فترة بقائه لدى مُتَبنّية ثلاثينيّة عزباء؛ لا خبرة لها بنفسيّة طفل خذله أبوه , هجرته أمّه و انفصل عن "~"... شحنات الغيظ و الكُره و النّقمة على أبيه , مكتب الشّؤون , مركز التّبنّي , المرأة الثّلاثينيّة.... نفثَ أنفاسًا مريرة مغطّيًا رأسه بالوسادة و الأشباح تحوم حوله... أبناء الجيران في المنطقة الرّاقية , المتبنّية بابتساماتها الأنانيّة...الحوض الجميل الذي حطّمه يومًا, وراح يرقب السّمكات بتشفٍّ و هنّ ينتفضن من بين حطام الزّجاج؛ كانتفاضه كلّما ربّت المعلّم على كتفه ... رفضه لإمساك يد أيّ من أصدقائه... كلّها أشياء تُصَعِّد الغضب, آخرها هو آخر محاولات المتبنّية معه قبل مراجعة الأطبّاء النّفسيين الهَمَج, حيث جلست مقابلَهُ تحاول مناقشته عن العدائيّة في تصرّفاته... كان أنْ سألته أخيرًا بيأس -بعد أن تملّص من بين ذراعيها- عمّا يريده بالضّبط , فأجاب بنفس يأسها : "أمّي" راحت كلمات تلك الممرأة تنخر رأسه بلا هوادة "لكنّها تركتك . تخلّت عنك! هي لا تحبّك" جلس كالمُجفِل و رمى المنضدة تنفيسًا عمّا اعتمل في جوارحه ... اتّكأ للخلف بإرهاق و رأسه للسّماء في تضرّع صامت ,غير منتبهٍ إلى "!" الذي أطلّ عليه بحركة نسيميّة , ثمّ انسلَّ خارجًا بعد أن تركَ على الثّلّاجة ملاحظة بكونه لَم يستطع النّوم فخرج يتمشّى, و بطبيعة الحال لَم يذكر شيئًا عن وجهته. ~ 🖋هذا مقطع مِن رواية لي في عيون لم أتابعها طمستُ الهويّات في المقطع كوني أفكّر بجلبِها و متابعتها هنا |
“إنّ الـفـكـــرة الـنّـبـيلــة غـالـبــًا لا تحـــتــاج للــفهـم بـــل تحــتـــاج للإحــــســــاس” ~ imaginary light/ zenobya
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 04-17-2020 الساعة 07:25 AM
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لعرض اقتراحاتكم | أحمد. | طلباتكم من الإدارة | 181 | 01-08-2024 02:08 AM |
معرض مصائب الشحاتة xD | DoLoR | معرض تصاميم الأعضاء | 30 | 08-10-2022 08:45 PM |
سفر الروح.. ~معرض | آدِيت~Edith | نقاشات وأنشطة الروايات | 4 | 06-17-2020 02:14 PM |
معرض؛ Catastrophic | .Fire | لوحات فنية وخط عربي | 22 | 06-14-2020 08:15 PM |
معرض روائي: بَعثَرةٌ | ♪ Symphony ♪ | نقاشات وأنشطة الروايات | 2 | 06-03-2020 05:04 PM |