دكار مجدولين | الرفض المطلق

[size="6"][color="red"][u]قصيدة الرفض المطلق
أرفض أن تكون لهذه القصيدة نهاية
كما أرفض أن يكون للحزن بداية
أرفض أن تصبح معاناتي خرافة
أرفض أن أصبح كخرقة بالية مكسورة
أنا طائر حر معتقل بتهمة الخيانة
خيانة الذات والروح في كسور
دموع في العيون سجينة الجفون
تحكي عن ألام وألف حكاية وعبارة
أراها كلما مددت يدي لأخفيها
تتمرد علي وتنهمر بغزارة
فتطول الحكاية وتزدهر الرواية
أحلام على كفي قد صارت منارة
أوهام في ذهني قد أصبحت عبارة
حروف تتلوا حروف وقافية تنوح
غضب مستعر بالقلب كالبركان يثور
ويصنع فوضى في حواسي ونزوح
تشريد الروح قد صار خبر كان
والأحزان في الذات قد صارت مهانة
فكلما أبحث عنها تكون مهتاجة
تجلب لي الألم والندامة
وتبعث حنين في عيني لعينك طوافة
وتجعل من باس يومي خلاصة
خلاصة استنفدتها من أساطير البحارة
قصص المغامرة سلبت مني ضحكة
سفن البحارة قد حاكت لي المؤامرة
فاغرقي البحر في الدوامة
ترى هل روح الشهيدة قد صارت حوامة
تحوم في أنحاء كامل المعمورة
وتسرق لحظة من أحلامي المغمورة
في قاع النهر
وجدت أجساد وهياكل بشرية مدفونة
في قاع النهر
انتشلت جسدي الطوافة
من غرقي الأكيد في الدوامة
ومدت لي حبل نجاة
فتمسكت بقوة بالحياة
لكن الحبل قد إهترئ وتمزق
فسقطت في أعماق الدوامة
قد رفضت أن أكون حرف
حتى لا أكون قادر على تكوين كلمة
قد رفضت أن أكون كلمة
حتى لا أكون قادر على تسطير جملة
قد رفضت أن أكون جملة
حتى لا أكون قادرة على تدوين فقرة
فأنا هكذا مرتاح اشعر بالسرور
قد رفضت أن تمنعني إشارة المرور
من البحث عن ممر للعبور
أرفض أن اترك على هوامش السطور
حتى لا أكون فريسة للكسور
أرفض أن أصاب بضربة
كي لا افقد وعيي بغمزه
أرفض آن يملئني هذا الشعور
لأني سأقاوم ذبول الزهور
فإني حرة يا سادة
فاتركوني أعالج وحدي الأمور
اتركوني اشفي من جديد الكسور
ولا تحملوني فوق طاقتي
فأني لست عاشقة ولهانة
اتركوني اصفي حسابي
وأعيد لعقلي الصواب
اتركوني أقوّم الأخطاء
كي أجد بسعادة الجواب
من تأليف دكار مجدولين
لا لا تشاركوا قصائدي
" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"