••
العودة   منتدى وندر لاند > الأقسام العامة > شخصيات عالمية وعربية


" أمير المؤمنين " عمر بن الخطاب

شخصيات عالمية وعربية


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-13-2020, 08:01 PM   #6
Nôųř
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165161336818011.png
Mavi yıldız


الصورة الرمزية Nôųř
Nôųř غير متواجد حالياً








عندما اشتدَّ على أبي بكر مرض موته، جمع كبار الصحابة
وقال لهم: "إنَّه قد نزل بي ما قد ترون، ولا أظنني إلا ميِّتاً،
وقد أطلق الله أيمانكم من بيعتي، وحلّ َعنكم عقدي،
وردَّ عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم فإنكم إن

أمَّرتم في حياة مني كان أجدر ألا تختلفوا بعدي"

فأخذ الصحابة الذين جمعهم يتعفَّفون، فيرى كل منهم

في الآخر قدرة أكبر على تولي مسؤولية الخلافة

فعادوا إلى أبي بكر وقالوا له طالبين مساعدته باختيار الخليفة

أرنا يا خليفة رسول الله رأيك"، قال:
فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده

وبعد فترة من التفكير استدعى أبو بكر الصحابي
عبد الرحمن بن عوف وقال له: "أخبرني عن عمر؟"
فأجابه:
إنه أفضل من رأيك إلا أنّ فيه غلظة"
فقال أبو بكر: "
ذلك لأنه يراني رفيقاً، ولو أفضي الأمر إليه لتركَ

كثيراً ممَّا هو عليه، وقد رمَّقتُهُ فكنتُ إذا غضبتُ

على رجل أراني الرضا عنه، وإذا لنتُ له أراني الشدّة عليه"

ثم دعا عثمان بن عفّان، وقاله له كذاك: "أخبرني عن عمر"

، فقال: "سريرته خير من علانيّته، وليس فينا مثله"

فقال أبو بكر للإثنين: "لا تذكرا ممَّا قلتُ لكما شيئاً

ولو تركته ما عدوتُ عثمان، والخيرة له أن لا يلي من
أموركم شيئاً، ولوددتُ أنّي كنتُ من أموركم خلواً
وكنتُ فيمن مضى من سلفكم".

ثم جاء طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر وقال له غاضباً:

"استخلفتَ على النّاس عمر وقد رأيتَ ما يلقى الناس

منه وأنتَ معه، وكيف به إذا خلا بهم وأنت لاقٍ ربّك
فسائلك عن رعيّتك ؟

فقال أبو بكر: "أجلسوني" فأجلسوه، ثم أجابه:

"أبالله تخوّفني! إذا لقيتُ ربي فسألني قلتُ:

استخلفت على أهلك خير أهلك".

وبعد ذلك استدعى أبو بكر عثمان بن عفان مجدداً، فقال له:

اكتب :- بسم الله الرحمن الرحيم

، هذا ما عهِدَ أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين، أمّا بعد..."

لكن أغميَ عليه في تلك اللحظة قبل أن يكمل كلامه

فكتب عثمان: "أمَّا بعد فإني قد استخلفتُ عليكم

عمر بن الخطّاب ولم آلكم خيراً

وعندما استيقظ أبو بكر من إغماءته قال لعثمان:

"اقرأ عليّ"، فقرأ عثمان، وعندما انتهى كبَّر أبو بكر وقال:

"أراك خِفتَ أن يختلف الناس إن مُتُّ في غشيتي؟"
قال: "نعم"، فقال: "جزاك الله خيراً عن الإسلام وأهله".

وبعد أن كتبَ العهد أمر أبو بكر أن يُقرَأ على الناس
فجمعهم وأرسله مع أحد مواليه إلى عمر بن الخطاب،
فقال عمر للناس:

"أنصتوا واسمعوا لخليفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

فإنّه لم يألكم نصحاً"، فهدأ الناس وتوقَّفوا عن الكلام
ولم يعترضوا بعد سماع العهد

ثم جاءهم أبو بكر وقال: "أترضون بما استخلفتُ عليكم؟

فإني ما استخلفتُ عليكم ذا قرابة، وإنّي قد استخلفتُ
عليكم عمرَ فاسمعوا له وأطيعوا، فإني والله ما آلوت
من جهد الرأي"

فردَّ الناس: "سمعنا وأطعنا".

ثم أحضر أبو بكر عمر وقال له
"إنّي قد استخلفتك على أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم"
ثم أوصاه بتقوى الله، وخطبَ فيه خطبة قدَّمَ له
فيها الكثير من الوصايا والنصائح.

توفّي أبو بكر بعد ذلك بأيام، وعندما دفن وقف
عمر وخطب في الناس قائلاً:

"إنَّما مَثَل العرب مثل جمل آنف اتَّبعَ قائده فلينظر
حيث يقوده، وأمَّا أنا فوربِّ الكعبة لأحملنَّكم على الطريق!"



قُتل اميرالمؤمنين عمر بن الخطاب على يد شخص
لا يُعرف عنه شيءٌ سوى أنّه خادمٌ لمغيرة بن شعبة
أحد زعماء الثّقيف بمنطقة طائف، فقد كان اسمه
فيروز أبي لؤلؤة المجوسي، وهو فارسيّ من سبي نهاوند

حيث كانت حادثة اغتيال الخليفة في فجر يوم الأربعاء
الموافق 23 من شهر اكتوبر لعام 644م.

عندما خرج عمر بن الخطاب من منزله كي يؤمّ الناس في
صلاة الفجر، انتظم جمع المصلين، فأخذ ينوي للصلاة ويكبّر
وفي تلك الأثناء دخل فيروز ووقف إلى جانب الخليفة
ثمّ طعنه بخنجر له نصلان حادّان ثلاث إلى ست طعنات،
حيث كانت إحداها تحت منطقة السرّة
وبعد أن شعر عمر بن الخطاب بما جرى

التفت إلى المصلّين وهو باسط اليدين، ثمّ قال
وقال ادركوا الكلب فقد قتلنى '" ثمّ حاول القاتل الهرب
والفرار، ولكنّ المصلّين تصدّوا له، فبدأ يطعنهم
عن أَيْمانهم وشمائلهم، حتّى أصاب منهم 13 مصلّياً

ثمّ أتى عبدالله بن عوف بردائه وألقاه على فيروز من وراءه
فتمكّن من طرحه أرضاً، ثم طعن فيروز نفسه منتحراً
بخنجره عندما أدرك أنّه مقتول لا محالة

ما بعد حادثة الاغتيال أخذ عمر بن الخطاب
يد عبد الرّحمن بن عوف، وقدّمه للصلاة في الناس
، ثم صلّى بهم، وبعدئذٍ حُمِل عمر رضي الله عنه إلى بيته،
حيث كانت دماؤه الشريفة تنزف، فأغشي عليه، وعندما
استيقظ عمر صباحاً سأل: (أصلّى الناس؟)

فكان الرد بالإيجاب، ثمّ قال: (لا إسلام لمن ترك الصلاة)
، ثمّ توضأ وصلّى وهو ينزف فقد كانت الطّعنة التي أصابت
الخليفة عمر بن الخطاب تحت سرَّته قاتلةً‘ حتى أنّه لم يستطع
الوقوف بسببها وسقط طريحاً، وعندما علم عمر بأنّ أبا لؤلؤة المجوسيّ مشركاً،
حمد الله بأنّ قاتله لم يحاجّه عند الله بسجدة سجدها له،
وبعد مرور ثلاث ليال على هذه الحادثة توفي عمر بن الخطاب
ثمّ دُفن يوم الأحد بجانب خليفة المسلمين الأول
أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه،
وذلك بعد استئذان أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بذلك.


توفّي بن الخطاب بعد مرور عشر سنوات على
خلافته للمسلمين، فقد كان حاكماً قوياً، وصارماً
تجاه الجناة، ورمزاً للحاكم العادل، وزاهداً بشكل
كبير جداً، لذا حظي باحترام الجميع،، كما أنّه أدّى
الحج في العام الذي توفّي فيه، وهذه بشارة خير
وحسن خاتمة إن شاء المولى عز وجلّ





تابع



 
 توقيع : Nôųř




• ‏سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم




رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كوّن كلمة "صابون" و زحلق العضو اللي تريده 🧼 Giso تسالي و ألعاب 488 09-14-2024 02:38 PM
ألماسـي | صيدليه العلاج بالثوم | The Garlic. " قاموس متجدد". MiMi صحة وصيدلة 17 08-06-2022 09:57 AM
𝐁𝐋𝐎𝐆𝐒 | " قسم المدونات ". MELODY مدونات الأعضاء 2 02-24-2021 09:03 PM


الساعة الآن 02:52 PM