|
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
11-16-2020, 02:52 PM | #6 |
عضو ذهبي
|
كثيراً مَا أحنّ إلى ما فاتْ .. حتّى بأدقّ وأبسط تفاصيل حياتي السّابقة - أي ما سبق وَ ولّى من حياتي - أجدُ نفسي أمام شاشةٍ كبيرة تعكسُ كلّ شيء قمت به بيديّ .. أو قمتُ به مع من أحبّ .. أو حتى من أكره
في منظوري لا يوجد حبّ وكره في الذّكريات كلُّ ذكرى يجتاحها الحنين ولا تتقيّد ب كرهٍ أو حب .. ففي النّهاية تلك جزء من حياتك وعشتها بتفاصيلها أظنّ أن هنالكَ شعورٌ وحيد ليس لهُ مسمّى " كلّ النّاس قد مرّت به لكن لم يشاركوه للعامّة فبقيَ مجهولاً " .. هو الشّعور الّذي تتوق فيه لكل ما سبق .. حتى أيّام المحن والصّعاب فكلّ محنةٍ هي تجربة وكلّ تجربة تُحفر في قلبك كـــ ذكرى كثيراً ما أفتح "الرّسام" الموجود في حاسوبي وأشعرُ وكــ أنّي فتحت سدّاً وراءُه بحرٌ من الأحداث والذكريات .. ثمَّ يفيضُ في قلبي وجوارحي كلّ شعور تملكني حينها .. حينَما كان " الرسام " هو الشيء الوحيد الذي أجيدُ استخدامه .. ثمّ أتخيّل أنني مديرة شركةٍ كبيرة وأبدأ الخربشات والرّسم ولكن حين أفتحه الآن تتسمّر يداي .. " ما بالُك يا ميس ؟ لكلّ مرحلة وقتها وقد انتهى وقت مرحلة طفولتك " .. مع كلّ شجار أحدثتُه لأفتح الرسّام ، ومع كلّ رسمةٍ عرضتها على أخي وخرّبها لي .. كلّ تلك التفاصيل تشدّني وتخاطبني لأتأمّل بساطتها حينها لم تُدرك عينايَ حياةً بشعة .. ولم أعرف مسؤوليّة تتطلّب مني البكاء والشّجار كما مسؤولية فتح " الرسّام " واللعب فيه طول النّهار منتصرةً على نداء أهلي بأنّ الجلوس الطويل أمام الحاسوب من شأنِه أن يذبل عيناي الكبيرتان .. بعد كلّ هذا الصّراع الذّهني أقف عاجزة .. ماذا عساي فاعلةً لأعيدَ تلك المرحلة ؟ أم هل يجب أن أدرك المرحلةَ التي أعيشها الآن خوفاً من أن أتوق لها شوقاً حينما تمضي؟ |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
⋆ ألماسي : I am ready to live without you | SEHAM | صور الأنمي | 15 | 10-12-2020 10:21 AM |
live twice \ Die once | LOU | معرض تصاميم الأعضاء | 3 | 05-27-2020 07:11 PM |