••
العودة   منتدى وندر لاند > القصص والروايات > روايات الانمي_ روايات طويلة

روايات الانمي_ روايات طويلة لجميع أنواع الروايات " الحصرية، العالمية، المنقولة والمقتبسة"


حين يتحكم القدر بالحياة

روايات الانمي_ روايات طويلة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2020, 07:12 AM   #11
فِريـال
مشرفة طلبات التصميم ومعارض الأعضاء
-ORILINAD


الصورة الرمزية فِريـال
فِريـال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 29
 المشاركات : 26,706 [ + ]
 التقييم :  46324
 الدولهـ
Iran
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
إبتسِمـ
لوني المفضل : Black
شكراً: 42
تم شكره 11 مرة في 10 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



-




"بعض التفاصيل الصغيرة تضاعف مشاعرنا نحو من نحبهم"

✧✦✧


-9-




*ناتاليا*

لا أعلم لما افقد نفسي وطبيعتي حين يتصل بي تاكامورا صباحًا! اصبح عجولة ومُلتبكة وغالبًا اضع نفسي

في موقف محرج معه! يبدوا أنني لن اعتاد ذلك بسهولة! فبعد كل شيء أنا حقًا معجبة به!

"أكانت تلك حبيبتهُ؟"

جفلت بلا قصد! لم انتبه ماذا قال كُنت ابادله نظرات بلهاء! كرر كلامه وهو يقول بشك:
"ماذا بكِ؟ سألت أهي حبيبة أخيك؟ أقصد تلك الآنسة الشقراء!"

استجمعت نفسي مُجيبة:
"هذا محرج كما تعلم!"

"لما الإحراج ليس كأنك المعنية! أنا اتحدث عن شقيقك!"

كأن صفعة أتتني منه في الهواء! فقد كان محقًا تمامًا! قلتُ وأنا أضم نفسي منكمشة في مقعدي:
"يفترض ذلك! يبدو أنه جاد جدًا بشأنها! اذكر أنه لم يكن مهتمًا بفتاة كما حين قابل أوريليا!
أخي محظوظ! لا بل رائع! أنا أحسده لتمكنه أن يكون واضحًا في مشاعره أمام الجميع!....
ليتني كُنت أملك ربع شجاعته!"

"و ما الذي يمنعك؟! المشاعر حين تحتفظين بها لنفسك، تغدو حملًا يجب أن تخلصي نفسك منها!
أثمة من أنت مهتمة به؟!"

مهتمة! أنا مهتمة بك أيها الأحمق!

"لم أقصد الأمر بهذه الطريقة! لكن اعتقد أني لا أريد تخليص نفسي منها!
بل اتمنى أن احتفظ بها لأطول فترة ممكنة!"

"ألا تعتقدين أن ما نفعله يُخفض من فرصتك مع هذا الشخص! الا يجب أن تتوقفي عن ادعاء أنك مرتبطة!"

اصابتني شيء من القشعريرة لكلامه بهذه الطريقة! لم افهم كيف يفترض بي أن أجيبه!

وخشيت أن يعتبر صمتي دليلًا على موافقتي! وبطريقة ما تزحلقت الكلمات على لساني بمفردها:

"لا تقلق، ليس هنالك شخص سيبتعد عني بسبب هذا الإدعاء! أنا لم أقصد ذلك...
كنت امدح شجاعة أخي وحسب!"

أوقف السيارة عند الإشارة الحمراء وهو يتكئ على المقود وينظر نحوي عابسًا كالعادة!:

"ناتاليا ناكاموري!... نات المشهورة! في نهاية الأمر كان لايمكن لغيرك أن تكون هيَّ!"

"صحيح... ماقصة نات المشهورة؟"

أنزل رأسه وهو يخفي وجهه عني وهو يُجيب:
"بطريقة ما كبرتُ وأنا أسمع عن مغامرات نات الأسطورية! أنت مشهورة في بيتنا!"

كان لصوته طنين وهو يتكلم، استطعت التقاط ضحكات ساخرة اطلقها وهو يُخفي وجهه! وددتُ أن ارفع وجهه عن المقود فمددت يدي، ارفع وجهك دعني أراك وأنت تضحك! هذا ليس عدلًا!
لا تخفيه عني، دعني أخلده في ذاكرتي!

رفع وجهه فجأة وهو يقول:
"أحقًا أنك في تلك المرة التي......"

قطع كلامه حين رأى يدي الممتدة نحوه! كان مستغربًا من تصرفي بقيَّ ينظر نحو يدي التي عجزت عن اخفاضها! تغيرت الإشارة للبرتقالي ثم الأحمر ولاتزال نظراتنا متجمدة! حرك السيارة وأبعدها عن الطريق ثم أوقفها جانبًا حين بدأ السائقين خلفه باطلاق أبواق سياراتهم ليتحرك!

"هل أنت بخير؟"

وددت لو ادفن ولا يسألني عن ذلك! كنت محرجة بشدة ولكن وفجأة كُنتُ أحاول قمع تلك الدموع عنه!
لا أريد لتاكامورا أن يلاحظ ما يحدث معي! لا أريد أن يعرف ما أشعر به ليس الآن مازال الوقت مبكرًا!
فتحت باب السيارة وبدأت بالركض مبتعده عنه وأنا أعرف أني لن أستطيع التفسير له!
لم يكن لدي شيء لأقوله حقًا! توقفت عن الركض حين وصلت موقف الحافلة، جلست هناك وأنا اراجع تصرفاتي الغبية قبل قليل!
لماذا هربت كان يجب أن اقول أي شيء! كيف سيفكر تاكامورا عني الآن!
كان الهروب أغبى ما قمت به في حياتي!

"سمعت أن نات تهرب حين تريد البكاء! هل أنتِ بخير؟"

رفعت نظري نحوه وقد بانت له دموعي وكُنت مُستغربة لوجوده قربي بشدة!
كان يقف أمامي وهو يضع يديه في جيبيه
"أنا... آسفة! لم أقصد أي شيء بفعلتي تلك.."

"اعلم ذلك! ما الداعي للبكاء؟..."

"لأنك ستظن أنني كُنتُ... أقصد..."

"لم أظن شيءً! لقد تفاجئت وحسب!"
بدأت بمسح دموعي بكم زيي المدرسي وأنا ابذل جهدي لأتوقف! ليس من عادتي البكاء بسهولة ولكنني ان فعلت فيصعب علي ايقاف نفسي!

نهضتُ وأنا أحاول العودة معه للسيارة وكُنت غير قادرة عن التوقف بعد... جلست بهدوء وأنا ابحث في حقيبتي عن منديل ولكنني لم أستطع رؤية شيء وسط دموعي..

مد تاكامورا يده وبدء بمسح دموعي بمنديله وهو يقول:
"هذا يكفي فالناس ينظرون لنا! لقد أاحمرت عينيكِ من البكاء!"

أخذت المنديل وبدأت أمسح دموعي سودًا... قلت بصعوبة:
"لا أريد الذهاب للمدرسة اليوم! أعدني للبيت أرجوك!"

"كما تشائين! أنا حقًا لم أفكر بشيء! استغربت وحسب.... لما تُبالغين؟"

"لا اريد ارعاب احد! انا اعرف نفسي حين ابكي..."

قاطعني مُكملًا....
"لاتستطيعين التوقف! اعرف ذلك! في النهاية أنت هي نات المذهلة!"

"توقف عن تكرار ذلك! تبدو مريبًا حين تكررها!"

اطلق ضحكة مكتومة وهو يقول بثقة:
"هذا صعب! أتعرفين كم سمعت عن مغامراتك من والدك! كمغامرة نات وطوق السباحة!
أو مغامرة نات والمثلجات الذائبة! المفضلة لدي نات والكلب المرعب!
لقد كبرت وأنا أنتظر متى يأتي السيد لاو ويروي لي مغامرة جديدة!"

"اذهبوا للجحيم أنتم ومغامرات نات! أعرف الآن أنك قضيت حياتك وأنت تسخر مني! أعرف أبي كيف يروي هذه القصص عادةً! انه يُشبه (بدأت بالصراخ لترعب الكلب المُرعب وهي تبكي!) وايضًا (وسخت ملابسها بالمثلجات وبدأت بالبكاء!) أو (فرقع الطوق فكانت تحاول العوم وقد شرعت بالبكاء!)
أعرف أبي... أعرفه جيدًا!" قُلتُ ببرود!

لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك وهو يبذل جهده ليخفيها بيده....

"توقف عن الضحك هذا ليس مضحكًا! انه محرج!"

أردتُ رؤيتك وأنت تضحك حقًا لكن ليس علي....

"حسنًا... حسنًا... اليوم أنا متفرغ حتى وقت الغداء! فدوام العمل كعامل التنظيف في المدرسة لن يبدأ قبل الحادية عشر والنصف! أتريدين الذهاب لمكانٍ ما؟!"

هذا يُشبه... موعد حقيقي مع تاكامورا! لا لا لايجب أن انجرف بعيدًا! أين؟! أين نذهب؟

كُنت كالورقة أمامه فقال وهو يُنقذني من التفكير بالموضوع اكثر:
"لنبدأ بملابسك!"

نظرت نحوه باستغراب شديد، ملابسي؟!
"اوي! ما الذي تفكر به حقًا أيها المنحرف؟!"

"لا ليس كما تفكرين! قصدت أنك تبرزين بسبب ملابسك المدرسية ولن يكون الهروب من المدرسة ممتعًا بهذه الطريقة!"

"الهروب من المدرسة!"

"ماذا؟ لاتقولي لي أن نات الأسطورية لم تجرب مغامرة الهروب من المدرسة من قبل!"

"لم أفعل!" قلتُ ببلاهة!

"أأنت تلك الفتاة ذات سجل الحضور المثالي في صفك!" قال متجمدًا ببرود...

"ماذا تقصد؟ لم أفهم!"

رفع اصبعه مشيرا في الهواء:
"تعرفين الطالب الذي لايفوت حصة من اليوم الدراسي! بطريقةٍ ما دائمًا يكون ثمة واحد في كل صف!
بما انك لم تجربي الهروب من المدرسة من قبل اذا فانت هي هذا الطالب!"

"يبدو كذلك! هل هربت من المدرسة من قبل؟!" قلت مستفزة...

"كثيرًا!"

ملامح تاكامورا تبدو فارغة معظم الوقت! لم أتخيل أنه كان احد المتهربين من المدرسة!

في نهاية الأمر.... لا أحد مثالي في الحياة! وهذا كان يبدو مثيرًا للإهتمام!

"سأخبر أمي قبل أن يصنع المدير دراما عن تغيبي!"



ذهبنا لمجتمع تجاري واشتريت ثوبًا قصير، أصفر اللون ذو تصميم لطيف وبسيط اخترت معه حذاء اسود، ذو كعب متوسط وأبقيت جواربي السوداء التي ارتديها دائمًا مع الزي المدرسي...

وقفت أدفع وأنا امرر بطاقتي الخاصة! كان تاكامورا يتحدث بهاتفه مع رئيسهُ في العمل، وكان هذا واضح من اسلوب حديثه الرسمي وتكراره لكلمة سيدي! صعدنا في المصعد حين قطع تاكامورا اتصاله وسأل
"الم تستطيعي انتظاري! كنتُ اخطط لأن ادفع قفد كانت فكرتي!"

قلت مبتسمة:
"لا بأس! فأنا لم أكن سأسمح لك ومعي البطاقة السحرية!"

ضيق عينيه متمتمًا:
"البطاقة الماذا! ليس هنالك ما يسمى بالبطاقة السحرية! ثمة من يتعب ليملئها لك!"

"اعرف ذلك جيدًا! لكن ليس كأنني ابذر ما يُعطيني اياه أبي شهريًا!"

قال بعدم التصديق:
"نعم لا تبذرين اطلاقًا!"

قلت وأنا أفتخر بنفسي:
"أنا أدخر للجامعة! فحين أتخرج سأتقدم للدراسة في جامعة توهو وسأحتاج لأن اعتمد على نفسي حينها!"

"تبدين جادة! كم ادخرت؟"

"اممم ما يزيد عن ثلاثة مليون ين!"

قال باستغراب شديد:
" ثلاثة مليون ين! أتمزحين معي؟ هذا كثير للغاية!"

ابتسمت له بألم!:
"لأنني في اللحظة التي أعلن فيها عن رغبتي بدراسة الطب قد لا أحصل على الدعم الكافي من عائلتي!
فوالداي يرغبان أن أدرس ادرارة الأعمال كما فعلا وهيروشي!"

فتح باب المصعد معلنًا وصولنا لموقف السيارات، توجهنا نحو سيارة تاكامورا السوداء وجلسنا فيها...

كسر تاكامورا الصمت قائلًا:
"ناتاليا ناكاموري.... ألا بأس بذلك!؟"

"ماذا تقصد؟" قلت مستغربة!

أدار وجهه نحوي قائلًا:
"ألا بأس بأن تخذلي والديك بهذه الطريقة؟"

قلت بانزعاج حاولت اخفائه:
"أنا واثقة بأنك تعي ماذا يعني أن ترغب بشيء لن تحصل عليه!"

"أعي ذلك! أنه يشبه أن ترغب بوجود والدك بجانبك لكنه مستحيل! قد لا أكون الشخص المناسب ليقدم نصيحة، ولكن لا شيء يستحق أن تخسري والديك لأجله!"

"ماذا تريدني أن أفعل اذًا! انسى أحلامي ومجهودي طوال سنوات حياتي الأخيرة وأغدوا شيء لا أحبذ أن أكونه؟!"
قلتُ بيأس وأنا أمسك طرف فستاني مُنزلة رأسي للأسفل...

"تحدثي معهم! أخبريهم عن حلمك الجميل!"

رفعت نظري وعيناي على اشد وسعهما! إنه يطلب مني ماذا؟
"أنا خائفة!"

"من ماذا؟ أهنالك حلم يرفع رأس الأبوين أكثر من أن تغدو ابنتهم طبيبة تنقذ أرواح الناس!"

"ليس هذا! أنا خائفة إن رفضوا وأجبرت على تغيير مسار أحلامي!"

"يبدو الوضع صعبًا اذا نظرنا من هذا الجهة!"

"بدأت تفهمني!"

حرك سيارته وخرجنا من موقف سيارات المجمع وتوجهنا نحو الشارع الرئيسي!

قال تاكامورا بشيء من الاعجاب:
"في نهاية الأمر أنت حقًا مذهلة! حلم كهذا، إنه حقًا كبير!"

أخذني الحماس وأنا أقول :
"أنا أجهز لذلك منذ كُنت في التاسعة! ودرست الكثير من الكتب الخاصة بالطب!"

"حقًا!؟" قال مستغربًا...

"أجل! أتعلم أن في جسم الإنسان 206 عظمة! وأستطيع اخبارك باسمائهم وطريقة عملهم جميعها!"

قال بتهرب جلي:
"لابأس! لقد فهمت قصدك!"

ابتسمت محرجة وأنا أعيد شعري لخلف أذني، لم يسبق أن أخبرت أحد غير هيروشي وياجيما عن هذا الحلم! لا أعلم كيف فُتح هذا الموضوع مع تاكامورا!

أوقف سيارته وهو يقول:" وصلنا!"

رفعت رأسي استطلع حولي بأهتمام، كان المكان عبارة عن مبنى كبير نظرت نحوه بأهتمام:
"أين نحن الآن؟!"

اشار للمبنى وهو يقول:
"لديهم معرض صور في الطابق الخامس عشر! لدي زميل من ايام الثانوية كان مهووسا بالتصوير الفوتوغرافي! افتتح معرض لصور جديدة تحت عنوان الغسق! تلقيت دعوة للحضور، الإفتتاح كان قبل يومين... لكنني كُنت مشغولًا."

"غسق! هذا يعني أنها صور ليلية صحيح!؟" تسائلت مُتمتمة...

"أتوقع ذلك!" قال وهو يترجل من سيارته!

معرض صور! أنا سعيدة أنني اخترت الملابس الملائمة! توجهنا نحو المبنى وقدم تاكامورا الدعوة للإستقبال فسمح لنا بالدخول مجانًا!

"الدعوة... اليست لليلة الافتتاح؟!"

"لا الدعوة مفتوحة!"

قُلتُ بهمس كأنني أكلم نفسي: "غريب!"

قال بصوته المخملي:
"ليس كذلك! حين كنا في الثانوية كان يتعرض تاكيتشي للتنمر وبالصدفة رأيت ذلك فساعدته!"
أكمل وهو يشير للندبة التي على طرف حاجبه الأيسر:
"وقد حصلت عليها من تلك المرة! ومنذ ذلك اليوم وهو يعتبرني صديقًا له! لذلك يرسل لي دعوة مفتوحة دائمًا لأرى جديده بشكل مستمر متى ما استطعت!... إنه صديقٌ جيد!"

"لديك احساس قوي بالعدالة وهذا جميل يا تاكامورا! هل نزفت كثيرًا؟!"
سألت وأنا أتلمس الندبة بيدي اليمنى...

"ليس كثيرًا! لكن تاكيتشي اصيب بالذعر من رؤية الدماء تجري من جرحي بسرعة... فسبب الكثير من الفوضى ولطخ نفسه وهو يساعد!"

ضحكت رغمًا عني وأنا أتخيل ماحدث:
"لقد كان قلقًا عليك... إنه حقًا صديقٌ جيد!"

وصلنا للطابق الخامس عشر حيث المعرض وسجلنا اسمائنا قبل الدخول، كان تاكامورا يراقبني وأنا أكتب أسمي فسأل:
"ناتاليا ناكاموري! لماذا اسمك ناتاليا؟ إنه اسمٌ أجنبي!"

نظرت اليه ونحن نخطو نحو مدخل المعرض قائلة:
"لاحظت ذلك أخيرًا! لقد كُنت أفكر متى ستنتبه!"

"أخلف ذلك قصة؟" قال متسائلًا...

"قصة طويلة! سأخبرك عنها بعد مشاهدة المعرض!"

من العرف حين تشاهد معرض صور أو رسومات أن نلتزم الصمت! يُهيء ذلك جو راقي لهكذا أماكن!

أحيانًا تُبث أغاني كلاسيكية ولكنني تفاجئت فقد كان في صالة المعرض الكبيرة، موسيقى حية يتم عزفها من قبل عازف بيانو شاب! لست مُلمة بالموسيقى الكلاسيكية كأخي ولكنني استطعت معرفة المعزوفة من موسيقى باخ الجميلة!

بصراحة كانت الصور مميزة للغاية! تعج بالسواد وقفت عند احداها، ذكرتني بتاكامورا نوعًا ما! كان ثمة طفل صغير يظهر من ظهره غارق في ظلام الليل!

وجدتها مُعبرة وأثرت فيَّ بشدة وهَزَت كياني لعمق المشاعر التي تحملها!

اقترب تاكامورا وهمس في اذني:" أعجبتك؟!"

أجبته بنفس الأسلوب:" اعجز عن وصفها بالكلمات!"

كُنت أمسك بقلبي وأنا أبذل جهدي لمنع نفسي من البكاء لشدة ما أثرت فيَّ الصورة!

اقترب نحونا شاب ذو شعر بني غامق وعيون عسلية... يرتدي بذلة رمادية أنيقة مع قميص أبيض ترك اول زريه مفتوحة!:
"أرى بأن الصورة أعجبتك بشكل خاص!"

نظرت نحوه مصعوقة فقد كان صوته مرتفع ويلفت النظر فتحملق الجميع حوله يبدون رأيهم بالصورة!

قال تاكامورا لهُ:
"كأنك أفسدت جو المعرض العام، تاكيتشي!"

"لم أقصد ذلك! لفتت انتباهي لأنك معها! حبيبتك؟!"

تاكيتشي! أهذا يعني... قلتُ بانبهار شديد:
"عفوًا أأنت تاكيتشي ايشينو؟!"

نظرا نحوي باهتمام ليقول المعني بابتسامة واسعة:
"هذا صحيح آنستي الصغيرة!"

هذا مدهش! أنه المصور المشهور تاكيتشي ايشينو!

"لم أتخيل لقائك وجهًا لوجه... أبي ملمٌ بأعمالك يقول بأنك عبقري!"

"والدك؟" تمتم مستغربًا... ليكمل بابتسامة وهو يمد يده نحوي:" يشرفني ذلك آنسة...؟!"

مددتُ يدي له وصافحته مكمله له:
"ناتاليا ناكاموري... تشرفت بمعرفتك سيدي!"

"ناكاموري؟! كأنني أعرفه؟!"

"انها نات المشهورة يا تاكيتشي!" قال تاكامورا وهو يشير نحوي مغمض العينين!

تجمدت للحظة... أهو يعرفني؟!

"مذهل... الأسطورة حقيقية اذا!"

قلت ببرود:" موتوا جميعكم مع نات المشهورة، الأسطورية والمذهلة!"

كم عدد الناس الذين يعرفون عن مغامراتي المبالغ بوصفها من أبي؟ كل من قابلهم في حياته مثلًا؟!

انتهينا من المعرض وقد أمست العاشرة، قال تاكامورا وهو يركب سيارتهُ
"أين أوصلك؟ يجب أن أذهب للعمل في المدرسة!"

قلتُ وأنا أنظر اليه" سأذهب لبيت ياجيما أنزلني بداية الشارع!"

"حسنًا اذا... لما لاتخبريني عن قصة اسمك الطويلة ريثما نصل!"

قلت ببرود:
"لماذا ألم يقصها عليك والدي ضمن (مغامرات نات المشهورة) من قبل!"

قال وهو يهدأ من روعي:
"انسي موضوع نات المشهورة! لن أتكلم به اذا كان يزعجك!"

"انه لا يزعجني ولكنني أدركت أنك تعرف الكثير عني... وصديقك تاكيتشي أيضًا!"

"أجل فقد كان تاكيتشي يزورني كثيرًا حين كنا في الثانوية!"

هذا ليس عدلًا! إنه يعرف عني أكثر من ما أعرف عنه!

"اذا أخبرتني عن أحد قصصك سأخبرك عن قصة اسمي!"

"مفاوضة اذًا؟ أخبريني القصة لأخبرك واحدة عني تكون اروع منها!"

ابتسمت قائلة وقد تحمست كثيرًا:
"حقًا ستفعل؟!"

أومئ برأسه مؤيدًا لأبدأ بسرد قصة تسميتي بناتاليا بحماس:
"كان يا مكان وحين كانت أمي حاملًا بي... كانت في ندوة الدكتوراه خاصتها في روسيا!
حدث معها حادث صغير وكان إما أنا أو هيّ! وكانت بعيدة عن المشفى! حسب علمي كانت ذلك في حديقة فندقٌ في ضواحي موسكو.... حينها قامت سيدة عجوز بمساعدة كلينا قبل وصول مروحية الإسعاف، عبر ايلادي حينها وهكذا نجونا... قال الطبيب لاحقًا لو تأخرت ولادتي لمتنا كلينا! وهكذا سميت ناتاليا وكان اسم السيدة التي أنقذتنا أنا وأمي من الموت!
النهاية!"

كان مستغربًا من سماع القصة ليقول وهو يوقف السيارة:
"لم أتوقع ذلك! هذا يفسر سبب اسمك الغريب!"

"ماذا اليس جميلًا؟"

قال مصححًا:" جميل! لكنني لم أتوقع شيء كهذا! لوكان اسمك يابانيًا، ماذا تتمنين أن يكون؟"

فكرت بعمق لأجد واحد لكنني لم أفكر بواحد من قبل!

"لا أعلم! برأيك ماذا كان سيناسبني؟!"

قال بلا تردد:" آئوي!" (ازرق)

"ولماذا آئوي؟!" قلت مستغربة...

اجاب وهو شارد في عيني:
"لأن لديك عيونًا مميزة الزُرقة! تشبه لون السماء!"

"اذا ألا يجب أن يكون سوكاي؟" (سماء)

"ممكن أيضًا!" قال وهو يهز رأسه مؤيدًا! ثم أكمل:" اذا يجب أن يكون آئوي سوكاي!"

"آئوي سوكاي ! يبدو غريبًا!"

"ربما!... آه سأتأخر! أراك لاحقًا!"

نظرت حولي، كنا قد وصلنا لحيث اتفقنا أن يوصلني! بداية الشارع حيث بيت ياجيما!

ترجلت وأنا ألتقط حقيبتي وأكياس الثياب خاصتي... ودعنا بعضنا وتوجهت نحو البيت بهدوء...

سماء زرقاء! أيحب تاكامورا النظر نحو السماء عادةً؟





جوان*

"تأكدوا من كتابة اسمائكم في لائحة واختاروا الرياضة التي ترغبون بالمشاركة فيها!"
قال المُعلم وهو يكتب على الصبورة جملة "اللقاء الرياضي الـ 98" بدأ الجميع بالتهامس

ودنوت من المعلم لأخذ اللائحة منه وبدأ يقول شيء عن يجب على الجميع المشاركة ولا أستثني أحد غير "تاكاهيتو سيكي"!... الطالب المصاب بالربو في صفنا وهذا الإستثناء طبيعي!

اللقاء الرياضي بعد اسبوع، المزيد من العمل كممثل الصف!

أعطيت اللائحة المخصصة للفتيات لآكاني وبدأنا بكتابة اسماء الطلاب الواحد تلو الآخر...

وقبل نهاية الحصة بقليل اتممنا عملنا على ذلك! الطلاب متحمسون فلمدة اسبوع من الآن لن تكون هنالك الكثير من الحصص بعد الغداء لأجل التجهيز لليوم الموعود!

المزيد من الوقت الحر لأستطلع امر العجوز بدل ناتاليا! ذهبنا أنا وآكاني للسطح حيث اتفقنا أن نأكل طعام اليوم مع أختي.... ناتاليا هيّ غائبة اليوم! ماذا بها ياترى؟!

تحججت بأمر اللائحة ويجب تسليمها للمعلم المسؤول عن صفنا، نهضت آكاني:
"لقد وضعت اللائحة في درج طاولتي، سأتي معك!"

"لا بأس سأخذها معي لاداعي لأن تزعجي نفسك!"
قلتُ وأنا اغادر نحو مدخل السطح بسرعة... لدي عمل علي تأديته ولايمكن تأجيله!

أخذت اللائحتين وذهبت لاستراحة الأساتذة، كانوا مشغولين بحق

وضعت اللائحتين على مكتب الأستاذ ميدوريكاوا استاذ اللغة الأنجليزية والمسؤول عن صفنا، وقبل أن أغادر أخذت مفاتيح المبنى الخامس والذي هو مخصص لمختبرات ومطابخ مدرستنا! مدرستنا قد تكون احد أكبر المدارس الثانوية من حيث الإمكانيات وعدد الطلاب والمدرسين، بحيث تستطيع مقابلة شخص غير مألوف كل يوم!
ثمة تسعة صفوف لكل مرحلة أي مايزيد عن سبعة وعشرون صف ولكل صف أربعون طالب!

لا افهم ناتاليا! من بين مايقارب 1080 طالب! و ما يزيد عن 80 مُدرس في هذه المدرسة الكبيرة جدًا!
ما الذي اثار ريبتها في الرجل العجوز؟!

دخلت المبنى بخفة وبغير لفت الانتباه! من مزايا أن تكون ممثل الصف، أنك تستطيع أخذ المفتاح والدخول للمبنى بغير سؤال!
كان لدينا حصة كيمياء هذا الصباح وتركت كتاب الكيمياء خاصتي تحسبًا وبغير أن يلاحظ أحد فقد كُنت آخر من خرج وأقفلت باب المختبر أيضًا!...

دخلت المختبر الخاص بالصفوف الأولى لمدرستنا، كان الجو هادئً ولم يكن ثمة أي أحد فيه! أخذت الكتاب وأنا أتسائل في أي طابق العجوز؟ رأيته يدخل للمبنى بالأمس مع ناتاليا لكنني لم أجده في الطابق الأول...
القيت نظرة على المطبخ الذي يقابل المختبر مسبقًا ولم يكن ثمة أحد فيه!

العجوز ان كان سيكون هنا فهو ليس بالطابق الأول! تبًا هذا يصعب الموضوع! سمعت صوت باب المبنى

يُفتح فاختبئت خلف الباب! نظرت من النافذة الصغيرة التي تتوسط باب المختبر، كان ثمة مصعد!

فتح باب مصعد يقع خلف السلالم! لم أكن أعرف بوجوده... دخل العجوز فيه ولم افهم ما حدث فعلًا!

بسرعة خرجت وصعدت للطابق الثاني لم يكن ثمة باب له! تابعت للطابق الثالث ولم يكن ثمة جدار

أو ما يدل على وجود مصعد يصل للطابق الثالث! بل كان مجرد مساحة خالية من أي شيء!

ماذا يعنيه ذلك! مصعد في الطابق الأرضي ولا شيء في الطابق الثالث... هذا يُعقد الأمر!

التقطت نظرة فلم يكن أحد في الطابق الثالث والطابق الثاني كان ثمة سبعة طلاب في المختبر

مشغولين بالنقاش عن الكيمياء ولم افهم مُعظم ما كانوا يتحدثون عنه! خرجت من المبنى بعد أن أقفلت مدخل مُختبر الطابق الأرضي! ارتطمت بعامل التنظيف وأنا أخرج...

ارتبكت قليلًا، ثم تذكرت أني مجرد ممثل الصف الذي نسي كتابه واستجمعت نفسي! تجاوزته وعدت لاستراحة المعلمين وأعدت مفاتيح الطابق الأول لمكانه! لم يكن ثمة مفاتيح ناقصة على اللوح المخصص لتعليقهم سوى مختبر الصف الثاني! هذا يأكد الأمر!

العجوز اختفى في المصعد! انا بتُ واثقًا من ذلك، هو لم يكن يذهب لأجل المبنى بل لأجل المصعد!

المصعد الذي لا يتجه للأعلى، بالتأكيد ينزل للأسفل!

ناتاليا محقة في شكها بالعجوز، ثمة ما يجري في الخفاء! والا ماذا يعنيه أن يكون للمبنى مصعد يتجه للأسفل! استطيع ان اقول بيقين أن ثمة مبنى آخر تحت الأرض والمدخل اليه عبر المبنى الخامس!
يجب أن أخبر ناتاليا! لا! ماذا لوكان ثمة خطر في ذلك!

قبل اخبارها يجب أن اتحقق من امر المصعد في اول فرصة اتيحت لي!

عدت لحيث أختي وآكاني بعد أن أعدت كتابي لحقيبتي... جلست لآكل غدائي كأن شيء لم يكن!

"تأخرت كثيرًا جوان! سيرن الجرس بعد خمسة دقائق!" قالت أختي بقلق...

"أنا آسف! لقد انشغلت بالمساعدة في استراحة الأساتذة!"

"كان يجب أن تعتذر وحسب! إنه وقت الغداء!" قالت آكاني بانزعاج!

ماذا معها؟ لما هي منزعجة من الأساس؟

"أين ناتاليا؟ أحقًا لم تأتي للمدرسة اليوم؟"

انتفضت آكاني تتكلم باستغراب شديد:
"تخيل ذلك! لم يسبق لأختي التغيب عن المدرسة في حياتها!"

اكملت ياجيما بنفس اللحن مكملة لكلام الأخرى:
"الغبية حتى في أيام الزكام كانت تأتي للمدرسة!"

"لكن اليوم غابت بلا سبب!" أكملت أكاني...

"أرسلت لي رسالة تقول، أنا متعبة من المدرسة... سأغيب اليوم!"
قالت أختي وهي تريني الرسالة التي ارسلتها المعنية بالحديث!

"ليست نهاية العالم اذا غاب أحدهُم عن المدرسة! ألا تٌضخمن الموضوع يا فتيات؟!"

قالتا معا باصرار:" لكنها ناتاليا!"

بجدية! أنتن تُعظمن القصة!

تحدُث في بعض الأحيان يعجز الواحد منا عن تكرار الروتين ويرغب بالابتعاد عنه!

وهذا طبيعي حتى لو كانت المعنية هيَّ الفضائية ناتاليا ناكاموري! فهيَّ لا تُشبه أحدًا على الأطلاق...

بعد الغداء كوننا مجموعات للقيام بالإعدادات لليوم الرياضي! يُشكل صفنا الفريق الأبيض بالقرعة!

كُنتُ أجلس في الصف مع مجموعة من الفتيات، الولاتي كُنَ يصنعنا الزوم-زوم لفريق التشجيع...

نظرت لجدول الأحداث الذي حصلتُ عليه من الأستاذ ميدوريكاوا، بملل... هذا مثير للاهتمام!
"صف أختي في الفريق المنافس!"

التفتت آكاني نحوي تقول بحذر:
"هذا سيء!"

انزلت الكُتيب مستغربًا:" ولما؟ ما السيء في ذلك؟!"

قالت وهيّ على حالها:
"لأن هذا يعني أنّ ناتاليا ستنافسنا!"

رفعت الجدول، والذي هو على هيئة كُتيب صغير، ما الجديد:
"أعرف بأنها رياضية! ولكننا سنبذل جهدنا للفوز!"

أنتشلت الكُتيب من جديد وهي تقول:
"بدل مراجعة الجدول بلا داعي... لما لا تساعد الفريق المسؤول عن تجهيز لافتة اللقاء في الفناء الخلفي؟"

"لا بأس لا يحتاجونني! الم تكوني مشغولة باعداد الزوم-زوم مع الفتيات قبل قليل... الن يكون افضل لو عدت لعملك!؟" قلتُ مستفزًا...

قالت بملامح باردة:
"اذا... يمكنك مساعدتنا في صنعها بما أنك متاح!"

انتفضت منزعجًا:
"ولما أساعدكن! أنا ذاهب للرسم على اللافتة فهذا أفضل من اهانة نفسي بالبقاء معكن!"

تلك الماكرة... نالت مني! ذهبتُ للساحة الأمامية حيث يقوم مجموعة من الشباب بصنع اللافتة...

كانوا مايزالون يرتبون الألواح لصنع اللافتة! قُلتُ لأحدهم:
"حين تنتهون من دق المسامير واكمال صنعها أخبروني لأبدأ بالرسم عليها!"

نهض تانيهارا والذي هو الوحيد الذي من صفي بينهم:
"هذا مدهش! ستكون اللافتة جميلة مادام الرسم على جوان! جميعًا لنُسرع بتجهيزها!"

بدوا لي مُتحمسين في حين جلست بجانب صناديق الأدوات اتفحص الألوان والمعدات، أخذت أحد أوراق المقوى والتي كانت مع الأدوات وبدأت برسم تجريبي للافتة! أكملت الرسمة وكانت عبارة عن خطوط تجريبية... نظرت نحو الشباب وكانو ما يزالون لم يكملوا نصف عملهم!

هذا مُمل! أخذت ورقة أخرى وشرعتُ أرسم من جديد... كُنتُ جالسًا جانبًا، على مُلائة بيضاء حيثُ وُضعت ادوات صنع اللافتة... تذكرت حين كُنت أفعل المثل للمهرجان الثقافي بداية السنة!

بعد حوالي ساعة كُنتُ قد انتهيت من الرسمة الثانية والتي كانت عبارة عن مُلصق يُظهر شاب وفتاة بالزي المدرسي خاصتنا ويحملان علم كُتبت عليه اللقاء الرياضي الـ 98! لا أصدق!

لقد أصبحت... الفتاة تُشبه آكاني بلا قصد! لم أكن أقصد ذلك...

"أأتخلص منها؟!"
قُلتُ وأنا أحدث نفسي بصوت مسموع...

فصُعقت بتاكاهيتو سيكي الفتى الذي يجلس بجانبي في الصف! وهو يقول خلفي:
"ولما تتخلص منها؟! لقد بذلت جهدك بها وتبدو فاتنة!"

"فاتنة!... سبب أقوى للتخلص منها!"
قلتُ ببرود وأنا أقف وأمدد جسدي...

أخذ تاكيهيتو الملصق وهو يمسك به من طرفيه، لقد كانت ورقة المقوى التي رسمت بها كبيرة نوعًا ما ومُثبته بلوحة خشب! أخذ يُمعن النظر بها وهو يقول:
"أرغب بالمشاركة والركض لمجرد رؤيتها! اللوحة تبث الحماس في النفوس حقًا!"

الن يكون ذلك سيءً؟! الركض وأنت تعلم بأنك ستصاب بنوبة ربو! تاكاهيتو يبدو وحيدًا دائمًا!

يجلس في مكانه ولا يقوم بحركة... بالكاد يمشي بخطوات قصيرة! لا شك ان ذلك يُحبطه!

جلستُ وأنا أشير له بالجلوس بجانبي...
"تاكاهيتو... ما هي هواياتك؟!"

أوقف اللوحة مسندًا اياها على العلبة التي تحوي ادوات اللرسم وجلس بجانبي:

"أنا أكتب وأرسم أيضًا! لكنني لا أرسم مثلك فرسمي غالبًا يكون مباني، أشجار وسيارات!
رسمك جيد جدًا! استطيع تقييمهُ عشرة على عشرة بلا تردد!"

" ترسم اذًا! لم أكن أعرف! أنا آسف...
رغم أني أجلس بجانبك لكنني لم الاحظ ذلك! انا متحمس لرؤية أعمالك!"

ابتسم وهو ينظر للسماء:
" لا داعي للأعتذار!... وأنا أيضًا مُتحمس لرؤية لوحاتك الخاصة!"

" اذًا لما لا تأتي في عطلة نهاية الأسبوع لبيتي؟! أنا لا أمانع ذلك حقًا!"

نظرتُ للخلف كان الأولاد يلعبون! يبدو بأن هذه اللافتة لن تجهز قريبًا! ما الذي ورطت نفسي به!

فأنا أكره حين يكون عليَّ انتظار أحد للقيام بعمل! انهم مجرد عقبة! نهضت وأنا أحمل اللوحة التي رسمت بها النموذج للافتة لأخذها لغرفة الرسم وحمل تاكاهيتو الأخرى والتي كانت الملصق!

قلتُ ببرود:" تاكاهيتو... تستطيع التخلص منها!"

نظر نحوي مصعوقًا: "أأنت جاد؟!"

"انها بشعة!" أجبت ببرود أشد من سابقه...

ابتسم قائلًا..." أيمكنني الحصول عليها اذًا؟!"

"لابأس..."
مادام لن يراها أحد وتحديدًا آكاني... مؤخرًا أقضي الكثير من الوقت معها بحيث أصبحت الفتاة بالرسمة تُشبهها! تركت اللوحة في المرسم وقد كانت الألوان قد جفت بالفعل!

وضع تاكاهيتو اللوحة الأخرى بجانبها قائلًا:
"سأعود لأخذها وقت الانصراف!"

قضيت المزيد من الوقت مع تاكاهيتو... انه فتىً مُسلي على طريقته الخاصة!

هو ذو شعر بني فاتح وطويل نسبيًا يصل لأكتافه! وعيونٍ لازوردية كبيرة...

شيءٍ فشيء كانت خطواتي تتقلص ليُجاريني بخطواته! لقد بدى لي ذلك كما ولو أنني أستطيع رؤية كُل شيء بشكلٍ أوضح!

دخلنا الصف وكانت الفتيات ما يزلن منهمكات بعملهن، القيتُ نظرة استكشافية في قاعة الدراسة...

قبل أن أسأل بصوت مرتفع:
"أين آكاني؟"

*يتبع*







السلام عليكم، الفصل ذا كان اخر ما نشر في عيون العرب،
الفصول الجاية لكونها حديثة سانشرها في يوم الخميس...
تم دمج بعض الفصول لذى الفصل الثالث عشر اصبح التاسع...
اشكر لكم صبركم واعتذر للتأخر الي كان بحكم الضروف زي تعطل المندى وكذا...
لكن ابشركم وصلت لاخر فصل من الرواية وذا اكتبه بهل فتره
اوديوس





 
 توقيع : فِريـال



رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليلة القدر خير من الف شهر ألكساندرا دين الرحمة 5 04-05-2022 02:22 PM
⋆ ألماسي : الأحمر هو لون القدر| Akagami no sherayuki-hime ASAWER صور الأنمي 9 05-11-2020 08:03 AM


الساعة الآن 08:50 PM