كنت أمشي بخطوات واثقة
واثقة من أنّها تعرف الطريق
لأجد ذلك الرجل أمامي
واقفاً في مفترق طرق
" عليَّ أن أختار؟ "
سألتُ
أجابني بصوته الخشن مشيراً باصبعه يمنة مرة وأخرى يسرة
" بين الطريق نحو الظلام..والطريق نحو الضوء "
هه! اجابة سهلة!
" لا هذا ولا ذاك "
استمريت بالمشي تاركاً إيّاه خلفي
فاستوقفني كلامه
" اذاً ستأخذ الشفق؟ "
بلامبالة أجبته
" اذا كان هذا ما تسميه "
ليرد بابتسامة تكاد تخفي ما وراءها
" الشفق الذي يسبق الليل؟ "
تحاول مباغتتي؟
عذراً فأنا لست هائماً ضائعاً كما كنت
التفت إليه هذه المرة
وبثقة تحدثت كما كنت بداية هذه الحكوى
" بل الشفق الذي يسبق الفجر "
أعدت ناظري إلى طريقي مجدداً
" هذا هو طريقي نحو الضوء "
.
.
.
.
.
هذا صحيح
أمتلك جانباً مشرقاً وآخر مظلم
لا يمكنني العيش بواحدٍ منهما
لكني سأحاول .. أن أجد طريقاً إلى الضوء
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
أستغفر الله وأتوب إليه
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين